المصادر:  


وسم (لسان العرب) [269]


الوَسْمُ: أَثرُ الكَيّ، والجمع وُسومٌ؛ أَنشد ثعلب: ظَلَّتْ تَلوذُ أَمْسِ بالصَّريمُ وصِلِّيانٍ كِبالِ الرُّومِ، تَرْشَحُ إِلاَّ موضِعَ الوُسومِ يقول: تشرح أَبدانُها كلها إِلا (* كذا بياض بالأصل).
وقد وسَمَه وَسْماً وسِمةً إِذا أَثَّر فيه بسِمةٍ وكيٍّ، والهاء عوض عن الواو.
وفي الحديث: أَنه كان يَسِمُ إِبلَ الصدقةِ أَي يُعلِّم عليها بالكيّ.
واتَّسَمَ الرجلُ إِذا جعل لنفسه سِمةً يُعْرَف بها، وأَصلُ الياء واوٌ.
والسِّمةُ والوِسامُ: ما وُسِم به البعيرُ من ضُروبِ الصُّوَر.
والمِيسَمُ: المِكْواة أَو الشيءُ الذي يُوسَم به الدوابّ، والجمع مَواسِمُ ومَياسِمُ، الأَخيرة مُعاقبة؛ قال الجوهري: أَصل الياء واو، فإِن شئت قلت في جمعه مَياسِمُ على اللفظ، . . . أكمل المادة وإِن شئت مَواسِم على الأَصل. قال ابن بري: المِيسَمُ اسم للآلة التي يُوسَم بها، واسْمٌ لأَثَرِ الوَسْمِ أَيضاً كقول الشاعر: ولو غيرُ أَخْوالي أرادُوا نَقِيصَتي، جَعَلْتُ لهم فَوْقَ العَرانِين مِيسَما فليس يريد جعلت لهم حَديدةً وإِنما يريد جعلت أَثَر وَسْمٍ. الحديث: وفي يده المِيسمُ؛ هي الحديدة التي يُكْوَى بها، وأَصلُه مِوْسَمٌ، فقُلبت الواوُ ياءً لكسرة الميم. الليث: الوَسْمُ أَثرُ كيّةٍ، تقول مَوْسومٌ أَي قد وُسِم بِسِمةٍ يُعرفُ بها، إِمّا كيّةٌ، وإِمّا قطعٌ في أُذنٍ قَرْمةٌ تكون علامةً له.
وفي التنزيل العزيز: سَنَسِمُه على الخُرْطومِ.
وإِن فلاناً لدوابِّه مِيسمٌ، ومِيسَمُها أَثرُ الجَمالِ والعِتْقِ، وإِنها كَوَسِيمةُ قَسيمةٌ. شمر: دِرْعٌ مَوْسومةٌ وهي المُزَيَّنة بالشِّبَةِ في أَسفلِها.
وقوله في الحديث: على كلِّ مِيسمٍ من الإِنسان صَدقةٌ؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في رواية فإِن كان محفوظاً فالمرادُ به أَن على كلّ عُضْوٍ مَوْسومٍ بصُنْع الله صدقةً، قال: هكذا فُسِّرَ.
وفي الحديث: بئْسَ، لَعَمْرُ الله، عَمَلُ الشيخ المُتَوَسِّم والشابِّ المُتَلَوِّمِ؛ المُتَوَسِّم: المُتَحَلِّي بِسمَةِ الشيوخ، وفلانٌ مَوْسومٌ بالخير.
وقد تَوَسَّمْت فيه الخير أَي تفرَّسْت. مطرُ أَوَّلِ الربيع، وهو بعدَ الخريف لأَنه يَسِمُ الأَرض بالنبات فيُصَيِّر فيها أَثراً في أَوَّل السنة.
وأَرضٌ مَوْسومةٌ: أَصابها الوَسْمِيُّ، وهو مطرٌ يكون بعد الخَرَفيّ في البَرْدِ، ثم يَتْبَعه الوَلْيُ في صَميم الشّتاء، ثم يَتْبَعه الرِّبْعيّ. الأَصمعي: أَوَّلُ ما يَبْدُو المطرُ في إِقْبالِ الربيع ثم الصَّيْفِ ثم الحميمِ. ابن الأَعرابي: نُجومُ الوسميّ أَوَّلُها فروعُ الدَّلْو المؤخَّر، ثم الحوتُ ثم الشَّرَطانِ ثم البُطَيْن ثم النَّجْم، وهو آخِرُ الصَّرْفة يَسْقُط في آخر الشتاء. الجوهري: الوَسْمِيُّ مطرُ الربيع الأَوَّلُ لأَنه يَسِمُ الأَرض بالنبات، نُسب إِلى الوسْم. الرجلُ: طلبَ كلأ الوَسْمِيّ؛ وأَنشد: وأَصْبَحْنَ كالدَّوْمِ النَّواعِم، غُدْوةً، على وِجْهَةٍ من ظاعِنٍ مُتَوسِّم ابن سيده: وقد وُسِمَت الأَرض؛ وقول أَبي صخر الهُذَليّ: يَتْلُونَ مُرْتَجِزاً له نَجْمٌ جَوْنٌ تحيَّر بَرْقُه، يَسْمِي أَراد يَسِمُ الأَرضَ بالنبات فقَلَب.
وحكى ثعلب: أَسَمْتُه بمعنى وَسَمْتُه، فهمزتُه على هذا بدلٌ من واوٍ.
وأَبْصِرْ وَسْمَ قِدْحِك أَي لا تُجاوِزَنَّ قَدْرَك.
وصدَقَني وَسْمَ قِدْحِه: كصَدَقَني سِنَّ بَكْرِه.ومَوْسِمُ الحجّ والسُّوقِ: مُجْتَمعُهما؛ قال اللحياني: ذُو مَجاز مَوْسِمٌ، وإِنما سُمّيت هذه كلُّها مَواسِمَ لاجتماع الناس والأَسْواق فيها (* قوله «والأسواق فيها» كذا بالأصل. شَهِدوا المَوْسِمَ. الليث: مَوْسِمُ الحجّ سُمِّيَ مَوْسِماً لأَنه مَعْلَم يُجْتَمع إِلليه، وكذلك كانت مَواسِمُ أَسْواقِ العرب في الجاهلية. قال ابن السكيت: كل مَجْمَع من الناس كثير هو موْسِمٌ. مَوْسِمُ مِنىً.
ويقال: وسَّمْنا مَوْسمَنا أَي شَهِدْناه، وكذلك عرَّفْنا أي شهدنا عَرَفَة.
وعَيَّدَ القومُ إذا شَهِدُوا عِيدَهم؛ وقول الشاعر: حِياضُ عِراكٍ هَدَّمَتْها المَواسِمُ يريد أَهل المَواسِم، ويقال أَراد الإبلَ المَوْسومة. الناسُ تَوْسِيماً: شَهِدُوا المَوْسِمَ كما يقال في العيدِ عَيَّدوا.
وفي الحديث: أَنه لَبِثَ عَشْرَ سنينَ يَتَّبِعُ الحاجَّ بالمَواسِم؛ هي جمع مَوْسِم وهو الوقتُ الذي يجتمع فيه الحاجُّ كلَّ سَنةٍ، كأَنَّه وُسِمَ بذلك الوَسْم، وهو مَفْعِلٌ منه اسمٌ للزمان لأَنه مَعْلَمٌ لهم. فيه الشيءَ: تَخَيَّلَه. يقال: توَسَّمْتُ في فلان خيراً أي رأَيت فيه أَثراً منه. فيه الخير أي تَفَرَّسْتُ، مأْخذه من الوَسْمِ أي عرَفْت فيه سِمَتَه وعلامتَه. أهل الحجاز يُثَقِّلونها وغيرهم يُخَفِّفُها، كلاهم شجرٌ له ورقٌ يُخْتَضَبُ به، وقيل: هو العِظْلِمُ. الليث: الوَسْمُ والوَسْمةُ شجرةٌ ورقها خِضابٌ؛ قال أَبو منصور: كلام العرب الوَسِمةُ، بكسر السين، قاله الفراء وغيره من النحويين. الجوهري: الوَسِمةُ، بكسر السين، العِظْلِمُ يُخْتَضَب به، وتسكينها لغة، قال: ولا تقل وُسْمةٌ، بضم الواو، وإذا أَمرْت منه قلت: توَسَّم. حديث الحسن والحسين، عليهما السلام: أَنهما كنا يَخْضِبان بالوَسْمة؛ قيل: هي نبتٌ، وقيل: شجرٌ باليمن يُخْتَضَبُ بوَرقه الشعرُ أَسودُ.
والمِيسَمُ والوَسامةُ: أَثر الحُسْنِ؛ وقال ابن كُلْثوم: خَلَطْنَ بمِيسَمٍ حَسَباً ودينا ابن الأَعرابي: الوسيمُ الثابتُ الحُسْنِ كأَنه قد وُسِمَ. الحديث: تُنْكَح المرأَة لمِيسَمها أَي لحُسْنها من الوَسامةِ، وقد وَسُم فهو وَسِيم، والمرأَةُ وَسِيمةٌ؛ قال: وحكمها في البناء حكم مِيساعٍ، فهي مِفْعَلٌ من الوَسامةِ.
والمِيسمُ: الجمالُ. يقال: امرأَة ذات مِيسَمٍ إذا كان عليها أثرُ الجمال.
وفلانٌ وَسِيمٌ أَي حَسَنُ الوجه والسِّيما.
وقومٌ وِسامٌ ونسوةٌ وِسامٌ أَيضاً: مثل ظَريفةً وظِرافٍ وصَبيحةٍ وصِباحٍ. الرجلُ، بالضم، وَسامةً ووَساماً، بحذف الهاء، مثل جمُل جَمالاً، فهو وَسِيمٌ؛ قال الكميت يمدح الحُسين بن علي، عليهما السلام: وتُطِيلُ المُرَزَّآتُ المَقالِيـ ـتُ إليه القُعودَ بعد القيام يَتَعَرَّفْنَ حُرَّ وَجْهٍ، عليه عِقْبةُ السَّرْوِ ظاهِراً والوِسام والوِسامُ معطوفٌ على السَّرْوِ.
وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: وَسيمٌ قَسِيمٌ؛ الوَسامةُ: الحُسْنُ الوَضيءُ الثابتُ، والأُنثئ وَسيمةٌ؛ قال:لهِنّك مِنْ عَبْسِيّةٍ لَوَسِيمةٌ على هَنواتٍ كاذبٍ مَن يقولها أراد (* بياض بالأصل بقد خمس كلمات) . . . . .
وواسَمْتُ فلاناً فوَسَمْتُه إذا غَلبْتَه بالحُسن.
وفي حديث عمر، رضي الله عنه: قال لِحَفْصة لا يَغُرَّنَّكِ أَنْ كانت جارتُك أوْسَمَ مِنْكِ أي أَحْسَنَ، يَعني عائشة، والضَّرَّةُ تسمى جارة. اسمُ امرأَةٍ مستقٌّ من الوَسامةِ، وهمزته مبدلة من واوٍ؛ قال ابن سيده: وإنما قالوا ذلك أَن سيبويه ذكر أَسماء في الترخيم مع فَعْلانَ كسَكْران مُعْتَدّاً بها فَعْلاء، فقال أَبو العباس: لم يكن يجب أَن يذكر هذا الاسم مع سكْران من حيثُ كان وزْنه أَفْعالاً لأَنه جمعُ اسمٍ، قال: وإنما مُنِع الصَّرْف في العلم المذكر من حيثُ غلَبت عليه تسمية المؤنث له فلحِق عنهد بباب سُعادَ وزَيْنَب، فقوَّى أَبو بكر قول سيبويه إنه في الأصل وَسْماء، ثم قلبت واوه همزة، وإن كانت مفتوحة، حَمْلاً على باب أحدٍ وأَناةٍ، وإنما شَجُع أبو بكر على ارتكاب هذا القول لأَن سيبويه شرع له ذلك، وذلك أَنه لما رآه قد جعله فَعْلاء وعدم تركيب «ي س م» تَطَلَّب لذلك وَجْهاً، فذهب إلى البلد، وقياسُ قولِ سيبويه أن لا ينصرفَ، وأَسماءُ نكرةٌ لا معرفة لأنه عنده فَعْلاء، وأما على غير مذهب سيبويه فإنها تَنصرفُ نكرةً ومعرفةً لأنها أَفعال كأَثمار، ومذهبُ سيبويه وأَبي بكر فيها أَشبَهُ بمعنى أَسماء النساء، وذلك لأَنها عندهما من الوَسامةِ، وهي الحُسْنُ، فهذا أَشبَهُ في تسميةِ النساء من معنى كونها جمعَ اسمٍ، قال: وينبغي لسيبويه أن يعتقِدَ مَذهبَ أبي بكر، إذا ليس معنى هذا التركيب على ظاهره، وإن كان سيبويه يتأَوّل عَيْنَ سيّد على أَنها ياء، وإن عُدم هذا التركيب لأَنه «س ي د» فكذلك يتوهم أسماء من «أ س م» وإن عدم هذا التركيب إلا ههنا. الورَعُ، والشين لغة؛ قال ابن سيده: ولست منها على ثقة.

سمم (لسان العرب) [235]


السَّمُّ والسِّمُّ والسُّمُّ: القاتلُ، وجمعها سِمامٌ.
وفي حديث عليّ، عليه السلام، يذُمُّ الدنيا: غذاؤها سِمام، بالكسر؛ هو جمع السَّمِّ القاتل.
وشيءٌ مَسْمُوم: فيه سَمٌّ. الهامَّة: أَصابَتْه بسَمِّها. أَي سقاه السمَّ. الطعام: جعل فيه السُّمَّ.
والسَّامَّةُ: الموتُ، نادر، والمعروف السَّامُ، بتخفيف الميم بلا هاء.
وفي حديث عُمير بن أَفْصَى: تُورِدُه السَّامَّةَ أَي الموت، قال: والصحيح في الموت أَنه السَّامُ، بتخفيف الميم.
وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: قالت لليهود عليكم السَّامُ والدَّامُ.
وأَما السَّامَّةُ، بتشديد الميم، فهي ذواتُ السُّمومِ من الهوامِّ، ومنه حديث ابن عباس: اللهم إِني أَعوذُ بك من كل شيطان وهامَّه، ومن كلِّ عَيْنٍ لامَّه، ومن شرِّ كل سامَّه.
وقال شمر: . . . أكمل المادة ما لا يَقْتُل ويَسُمُّ فهي السَّوامُّ، بتشديد الميم، لأَنها تَسُمُّ ولا تبلغ أَن تقتُل مثل الزُّنْبور والعَقْرب وأَشباههما.
وفي الحديث: أُعِيذُكُما بكَلِمات الله التامَّه من كل سامَّه.
والسَّمُّ: سَمُّ الحية.
والسامَّةُ: الخاصَّة؛ يقال: كيف السَّامَّةُ والعامَّةُ.
والسُّمَّةُ: كالسامَّةِ؛ قال رؤبة: ووُصِلَتْ في الأَقْربينَ سُمَمُهْ وسَمَّه سَمّاً: خصَّه. النِّعْمَةُ أَي خصَّت؛ قال العجاج: هو الذي أَنْعَمَ نُعْمى عَمَّتِ، على البِلاد، رَبُّنا وسَمَّتِ وفي الصحاح: على الذين أَسْلَموا وسَمَّتِ أَي بَلَغت الكلَّ.
وأَهل المَسَمَّةِ: الخاصَّةُ والأَقارب، وأَهلُ المَنْحاة: الذين ليسُوا بالأَقارب. ابن الأَعرابي: المَسَمَّةُ الخاصَّةُ، والمَعَمَّةُ العامَّةُ.
وفي حديث ابن المسيّب: كنا نقول إِذا أَصبَحْنا: نعوذُ بالله من شر السامَّة والعامَّة؛ قال ابن الأَثير: السَّامَّة ههنا خاصَّة الرجل، يقال: سَمَّ إِذا خَصَّ.
والسَّمُّ: الثَّقْبُ. كلِّ شيء وسُمُّه: خَرْتُه وثَقْبُه، والجمع سُمُومٌ، ومنه سَمُّ الخِيَاط.
وفي التنزيل العزيز: حتى يَلِجَ الجمَلُ في سَمِّ الخِياطِ؛ قال يونس: أَهل العالية يقولون السُّمُّ والشُّهْدُ، يَرْفَعُون، وتميم تفتح السَّمَّ والشَّهْدَ، قال: وكان أَبو الهيثم يقول هما لغتان سَمٌّ وسُمٌّ لخرق الإِبْرة. المرأَة: صَدْعُها وما اتَّصل به من رَكَبِها وشُفْرَيْها.
وقال الأَصمعي: سُمَّةُ المرأَة ثَقْبة فَرْجِها.
وفي الحديث: فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئتم سِماماً واحداً؛ أَي مَأْتىً واحداً، وهو من سِمام الإِبرة ثَقْبِها، وانْتَصَب على الظرف، أَي في سِمام واحد، لكنه ظرف مخصوص، أُجري مُجْرى المُبْهَم. الإِنسانِ والدابة: مَشَقُّ جِلْده (* قوله «مشق جلده» الذي في المحكم: مشاق. الإِنسانِ وسِمامُه: فَمُه ومَنْخِرُه وأُذنُه، الواحد سَمٌّ وسُمٌّ؛ قال: وكذلك السُّمُّ القاتل، يضم ويفتح، ويجمع على سُموم وسِمام. الجسد: ثُقَبُه.
ومَسامُّ الإنسان: تَخَلْخُل بشرته وجلْده الذي يبرُزُ عَرقُهُ وبُخار باطنه منها، سمِّيت مَسامَّ لأَن فيها خُروقاً خفيّة وهي السُّموم، وسُمومُ الفَرس: ما رقَّ عن صَلابة العظْم من جانبي قصَبة أَنفه إِلى نَواهِقه، وهي مَجاري دموعه، واحدها سَمٌّ. قال أَبو عبيدة: في وجه الفرس سُمومٌ، ويستحب عُرْيُ سُمومِه، ويستدلّ به على العِتْق؛ قال حُمَيْدُ بن ثور يصف الفرَس: طِرْف أَسِيل مَعْقِد البَرِيمِ، عارٍ لَطيف موضع السُّمُومِ وقيل: السَّمَّانِ عِرْقان في أَنف الفرس.
وأَصاب سَمَّ حاجتِه أَي مطلَبَه، وهو بصير بسَمِّ حاجته كذلك. سَمَّك أَي قصدت قَصْدَك.
ويقال: أَصبت سَمَّ حاجتك في وجهها.
والسَّمُّ: كل شيء كالوَدَعِ يخرُج من البحر.
والسُّمَّةُ والسَّمُّ: الوَدَع المنظومُ وأَشباهُه، يستخرَجُ من البحر يُنْظَم للزينة، وقال الليث في جمعه السُّموم، وقد سَمَّه؛ وأَنشد الليث: على مُصْلَخِمٍّ ما يكاد جَسِيمُه يَمُدُّ بِعِطْفَيْه الوَضِينَ المُسَمَّما أَراد: وَضِيناً مزيَّناً بالسُّموم. ابن الأَعرابي: يقال لِتَزاويقِ وجهِ السَّقْف سَمَّان، وقال غيره: سَمُّ الوَضِينِ عُرْوَتُه، وكل خَرْق سَمٌّ.
والتَّسْمِيمُ: أَن يتخذ للْوَضينِ عُرىً؛ وقال حميد بن ثور: على كلِّ نابي المَحْزِمَيْنِ تَرى له شَراسِيفَ، تَغْتالُ الوَضِينَ المُسَمَّما أَي الذي له ثلاث عُرىً وهي سُمُومُه.
وقال اللحياني: السَّمَّانُ الأَصْباغُ التي تُزَوَّقُ بها السقُوف، قال: ولم أَسمع لها بواحدة.
ويقال لِلْجُمَّارة: سُمَّة القُلْب. قال أَبو عمرو: يقال لِجُمَّارة النخلة سُمَّة، وجمعها سُمَم، وهي اليَقَقَةُ. بين القوم يَسُمُّ سَمَّاً: أَصْلَح. شيئاً: أَصلحه. الشيءَ أَسُمُّه: أَصلحته. بين القوم: أَصْلَحْت؛ قال الكميت: وتَنْأَى قُعُورُهُمُ في الأُمُور على مَنْ يَسُمُّ، ومَن يَسْمُل وسَمَّه سَمّاً: شدَّه. القارورةَ ونحوَها والشيءَ أَسُمُّه سَمّاً: شدَدْتُه، ومثله رَتَوْتُه.
وما له سَمٌّ ولا حَمٌّ، بالفتح، غيرُك ولا سُمٌّ ولا حُمٌّ، بالضم، أَي ما له هَمٌّ غيرك.
وفلان يَسُمُّ ذلك الأَمر، بالضم، أَي يَسبُره وينظُر ما غَوْرُهُ.
والسُّمَّةُ: حصير تُتَّخذ من خوص الغَضف، وجمعها سِمامٌ؛ حكاه أَبو حنيفة. التهذيب: والسُّمَّةُ شِبْه سفرة عريضة تُسَفُّ من الخوص وتبسط تحت النخلة إِذا صُرِمت ليسقُط ما تَناثَر من الرُّطَب والتمر (* قوله «والتمر» الذي في التكملة: والبسر) عليهما، قال: وجمعها سُمَمٌ.
وسامُّ أَبْرَصَ: ضرب من الوَزَغ.
وفي التهذيب: من كبار الوَزَغ، وسامَّا أَبرصَ، والجمع سَوامُّ أَبْرصَ.
وفي حديث عِياض: مِلْنا إِلى صخرة فإِذا بَيْض، قال: ما هذا؟ قال: بيض السامِّ، يريد سامَّ أَبْرصَ نوع من الوَزَغ.
والسَّمُومُ: الريحُ الحارَّة، تؤنث، وقيل: هي الباردة ليلاً كان أَو نهاراً، تكون اسماً وصفة، والجمع سَمائم.
ويومٌ سامٌّ ومُسِمٌّ؛ الأَخيرة قليلة عن ابن الأَعرابي. أَبو عبيدة: السَّمومُ بالنهار، وقد تكون بالليل، والحَرُور بالليل، وقد تكون بالنهار؛ يقال منه: سُمَّ يومُنا فهو مَسْمومٌ؛ وأَنشد ابن بري لذي الرمَّة: هَوْجاء راكِبُها وَسْنانُ مَسْمُومُ وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: كانت تصوم في السفَر حتى أَذْلَقَها السَّمُومُ؛ هو حرُّ النهار.
ونَبْتٌ مَسْمُومٌ: أَصابتْه السَّمومُ.
ويومٌ مَسْمُومٌ: ذو سَمومٍ؛ قال: وقد عَلَوْت قُتودَ الرَّحْل، يَسْفَعُني يوم قُدَيْدِمُهُ الجَوْزاء مَسْموم التهذيب: ومن دوائر الفرس دائرة السَّمامةِ، وهي التي تكون في وَسَط العُنُق في عَرضها، وهي تستحبُّ، قال: وسُمومُ الفَرس أَيضاً كل عظْم فيه مُخٌّ، قال: والسُّمومُ أَيضاً فُروجُ الفَرس، واحدها سَمٌّ، وفُروجُه عَيناه وأُذناه ومَنْخِراه؛ وأَنشد: فنَفَّسْتُ عن سَمَّيْه حتى تَنَفَّسا أَراد عن مَنْخِريه. السيف: حُزوزٌ فيه يعلَّمُ بها؛ قال الشاعر يمدح الخَوارج: لِطافٌ بَراها الصومُ حتى كأَنَّها سُيوف يَمانٍ، أَخْلَصَتْها سُمُومُها يقول: بَيَّنَت هذه السُّموم عن هذه السيوف أَنها عُتُق، قال: وسُموم العُتُق غير سُموم الحُدْث.
والسَّمام، بالفتح: ضَرْب من الطير نحو السُّمانى، واحدته سَمامَة؛ وفي التهذيب: ضرب من الطير دون القَطَا في الخِلْقَة، وفي الصحاح: ضرب من الطير والناقة السريعة أَيضاً؛ عن أَبي زيد؛ وأَنشد ابن بري شاهداً على الناقة السريعة: سَمام نَجَتْ منها المَهارَى، وغُودِرَتْ أَراحِيبُها والمَاطِلِيُّ الهَمَلَّعُ وقولهم في المثَل: كلَّفْتَني بَيْضَ السَّماسِم؛ فسرَّه فقال: السَّماسِمُ طير يُشْبه الخُطَّاف، ولم يذكر لها واحداً. قال اللحياني: يقال في مثَل إِذا سُئل الرجل ما لا يَجِد وما لا يكون: كلَّفْتني سَلَى جَمَلٍ، وكلفتني بَيْضَ السَّماسِم، وكلفتني بيض الأَنُوق؛ قال: السَّماسِم طير مثل الخَطاطيف لا يُقْدَر لها على بيض.
والسَّمامُ: اللواء، على التشبيه. الرجُلِِ وكلِّ شيء وسَماوتُه: شخصُه، وقيل: سَماوتُه أَعلاه.
والسَّمامَةُ: الشخص؛ قال أَبو ذؤيب:وعادِيَة تُلْقِي الثِّيابَ كأَنَّما تُزَعْزِعُها، تحت السَّمامةِ، ريحُ وقيل: السَّمامة الطَّلْعة.
والسَّمامُ والسَّمْسامُ والسُّماسِم والسُّمْسُمانُ والسُّمْسُمانيُّ، كله: الخفيف اللطيفُ السريعُ من كل شيء، وهي السَّمْسَمةُ.
والسَّمْسامةُ: المرأَة الخفيفة اللطيفة. ابن الأَعرابي: سَمْسَمَ الرجلُ إِذا مَشى مَشْياً رفِيقاً. وسَمْسامٌ: الذِّئب لخِفَّته، وقيل: السَّمْسَم الذئب الصغير الجسم.
والسَّمْسَمَةُ: ضرب من عَدْوِ الثَّعْلب، وسَمْسَمٌ والسَّمْسَمُ جميعاً من أَسمائه. ابن الأَعرابي: السَّمْسَمُ، بالفتح، الثَّعْلب؛ وأَنشد: فارَقَني ذَأْلانُه وسَمْسَمُه والسَّمامةُ والسمْسُمة والسِّمْسِمة: دُوَيْبَّة، وقيل: هي النملة الحمراء، والجمع سَماسِم. الليث: يقال لدُّوَيْبَّة على خِلْقة الآكِلَة حمراء هي السِّمْسِمة؛ قال الأَزهري: وقد رأَيتها في البادية، وهي تَلْسع فتُؤلم إِذا لَسَعَت؛ وقال أَبو خيرة: هي السَّماسِم، وهي هَناتٌ تكون بالبصرة تَعَضُّ عَضّاً شديداً، لَهُنَّ رؤوس فيها طول إِلى الحمرة أَلوانُها.وسَمْسَم موضع؛ قال العجاج: يا دارَ سَلْمَى، يا اسْلَمِي ثم اسْلَمِي بسَمْسَمٍ، أَو عن يمين سَمْسَمِ وقال طُفَيل: أَسَفَّ على الأَفلاجِ أَيمنُ صَوْبهِ، وأَيْسَره يَعْلو مَخارِمَ سَمْسَمِ وقال ابن السكيت: هي رَمْلة معروفة؛ وقول البَعِيث: مُدامِنُ جَوعاتٍ، كأَنَّ عُروقَه مَسَارِبُ حَيَّات تَشَرَّبْنَ سَمْسَمَا قال: يعني السَّمَّ، قال: ومن رواه تَسَرَّبْنَ جعل سَمْسَماً رملة، ومساربُ الحيات: آثارها في السهل إِذا مرَّت، تَسَرَّبُ: تجيء وتذهب، شبَّه عروقه بمَجارِي حَيَّاتٍ لأَنها مُلْتوية.
والسِّمْسِمُ: الجُلْجُلانُ؛ قال أَبو حنيفة: هو بالسَّراة واليَمَنِ كثير، قال: وهو أَبيض. الجوهري: السِّمْسِمُ حَبُّ الحَلِّ. قال ابن بري: حكى ابن خالويه أَنه يقال لبائعِ السِّمْسِمِ سَمَّاسٌ، كما قالوا لبائع اللُّؤلؤ لأْ آلٌ.
وفي حديث أَهل النار: كأَنهم عِيدانُ السَّماسِمِ؛ قال ابن الأَثير: هكذا يروى في كتاب مُسْلِمٍ على اختلاف طُرْقِهِ ونُسَخِه، فإِن صحَّت الرواية فمعناه أَن السَّماسِم جمع سِمْسِم، وعيدانُه تَراها إِذا قُلِعت وتُرِكَتْ ليؤخذ حَبُّها دِقاقاً سُوداً كأَنَّها محترقة، فشبه بها هؤلاء الذين يخرجون من النار، قال: وطالما تَطَلَّبْتُ معنى هذه اللفظة وسأَلت عنها فلم أَرَ شافياً ولا أُجِبْتُ فيها بِمُقْنِعٍ، وما أَشبه ما تكون مُحَرَّفةً، قال: وربما كانت كأَنهم عيدان السَّاسَمِ، وهو خشب كالآبنوس، والله أعلم.

وسم (الصّحّاح في اللغة) [225]


وسَمْتُهُ وَسْماً وسِمَةً، إذا أثَّرتَ فيه بسِمَةٍ وكيٍّ.
والهاء عوض من الواو. بكسر السين: والعِظْلِمُ يُختضَب به.
وتسكينها لغة.
ولا تقل وُسْمَةٌ بضم الواو.
وإذا أمرت منه قلت: توَسَّمَ. مطر الربيع الأوَّل، لأنَّه يسِمُ الأرض بالنبات، نُسِبَ إلى الوَسْم. مَوْسومَةٌ. الأصمعيّ: تَوَسَّمَ الرجل: طلب كَلأَ الوَسْمِيِّ.
على وِجهةٍ من ظاعِنٍ مُتَوَسَّمِ      وأَصْبَحْنَ كالدَوْمِ النواعمِ غُدْوَةً

ومَوْسِمُ الحاجِّ: مَجْمعهم؛ سمِّي بذلك لأنَّه مَعْلَمٌ يُجتمع إليه. الناسُ تَوْسيماً: شهِدوا الموْسِمَ، كما يقال في العيد: عَيَّدوا.
والمَيْسمُ: المكواةُ، وأصل الياء واوٌ. فإن شئتَ قلت قي جمعه مياسِمُ على اللفظ، وإن شئت قلت مَواسِمُ على . . . أكمل المادة الأصل.
والميسَمُ: الجَمالُ. يقال: امرأة ذات ميسَمٍ إذا كان عليها أثر الجمال.
وفلانٌ وَسيمٌ، أي حسَن الوجه.
وقومٌ وِسامٌ.
وامرأةٌ وَسيمَةٌ، ونسوةٌ وِسامٌ أيضاً. الرجل بالضم وَسامَةً أيضاً بحذف الهاء، مثل جَمُلَ جَمالاً. قال الكميت:
عِقْبَة السَرْوِ ظاهراً والوَسامِ      يَتَعَرَّفْنَ حُرَّ وجـهٍ عـلـيه

وفلانٌ مَوْسومٌ بالخير، وقد تَوَسَّمْتُ فيه الخير، أي تفرَّست.
وواسَمْتُ فلاناً فوَسَمْتُهُ، إذا غلبتَه بالحسن.
واتَّسَمَ الرجل، إذا جعل لنفسه سِمَةً يُعْرَفُ بها، وأصل التاء الواوُ.

الوَسْمُ (القاموس المحيط) [223]


الوَسْمُ: أثَرُ الكَيِّ
ج: وُسومٌ، وسَمَه يَسِمُه وَسْماً وَسِمَةً فاتَّسَمَ.
والوِسامُ والسِّمَةُ، بكسرهما: ما وُسِمَ به الحَيَوانُ من ضُروبِ الصًّوَرِ.
والمِيسَمُ، بكسر الميمِ: المِكْواةُ
ج: مَواسِمُ ومَياسِمُ، واسمٌ.
ومَوْسِمُ الحَجِّ: مُجْتَمَعُه.
وَوَسَّمَ تَوْسِيماً: شَهِدَهُ.
وتَوَسَّمَ الشيءَ: تَخَيَّلَهُ، وتَفَرَّسَهُ.
والوَسْمَةُ، وكفَرِحَةٍ: ورَقُ النيلِ، أو نباتٌ يُخْضَبُ بِوَرقِهِ، وفيه قُوَّةٌ مُحَلِّلَةٌ.
والمِيسَمُ، بكسر الميم،
والوَسامَةُ: أثَرُ الحُسْنِ، وقد وَسُمَ، ككَرُمَ، وَسامةً ووَساماً، بفتحهما، فهو وَسيمٌ
ج: وُسَماء، وهي: بهاءٍ، وبه سَمَّوْا: أسماء، وهَمزتُه من واوٍ.
وواسَمَهُ في الحُسْنِ
فَوَسَمَهُ: غَلَبَهُ فيه.
والوَسْمِيُّ: مَطَرُ الرَّبيعِ الأولُ، والأرضُ مَوْسومةٌ.
. . . أكمل المادة class="baheth_marked">وتَوَسَّمَ: طَلَبَ كَلأَ الوَسْمِيِّ. ومَوْسُومٌ: فَرَسُ مالِكِ بنِ الجُلاحِ.
ومسلِمُ بنُ خَيْشَنَةَ كان اسْمُه مِيْسَماً، فَغَيَّرَهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم.
ودِرْعٌ مَوْسومَةٌ: مُزَيَّنَةٌ بالشِّيَةِ من أسْفَلِهَا.
وكأَميرٍ: اسمٌ.

وسم (مقاييس اللغة) [220]



الواو والسين والميم: أصلٌ واحد يدلُّ على أثَر ومَعْلم. الشّيءَ وَسْماً: أثَّرْتُ فيه بِسِمة. أوّلُ المطر، لأنّه يَسِمُ الأرض بالنَّبات. قال الأصمعيّ: توَسّمَ: طلَبَ الكلأَ الوسميَّ. قال:
وأصبَحْنَ كالدَّوْمِ النَّواعِمِ غُدوةً      على وِجهةٍ من ظاعنٍ متوسِّمٍ

وسمِّيَ مَوسِم الحاجِّ مَوسماً لأنَّه مَعْلمٌ يجتمع إليه النّاس.
وفلانٌ موسومٌ بالخير، وفلانةُ ذاتُ مِيسَمٍ، إذا كان عليها أثَر الجمال.
والوَسامة: الجمال.
وقوله:فيقال أراد أهلَ المواسم، ويقال أرادَ إبلاً موسومة. النّاسُ: شَهِدُواالموسِم، كما يقال عَيَّدوا.
وقوله تعالى: إنَّ في ذلِكَ لآياتٍ للمُتَوَسِّمِينَ [الحجر 75]: النَّاظرين في السِّمَة الدَّالَّة.

وسم (المعجم الوسيط) [215]


 الشَّيْء (يسمه) وسما وسمة كواه فأثر فِيهِ بعلامة وَيُقَال وسمه بالهجاء وَهُوَ مَوْسُوم بِالْخَيرِ وَالشَّر وَفُلَانًا غَلبه فِي المواسمة والوسمي الأَرْض أَصَابَهَا وَفُلَانًا بوسام ميزه بِهِ وسم:  (يوسم) وسامة ووساما جمل وَحسن حسنا وضيئا ثَابتا وَيُقَال وسم وَجهه فَهُوَ وسيم وَهِي وسيمة (ج) وسام يُقَال إِنَّه لوسيم قسيم وَإِنَّهَا لوسيمة قسيمة 

و س م (المصباح المنير) [216]


 الوَسِمَةُ: بكسر السِّين في لغة الحجاز وهي أفصح من السكون وأنكر الأزهري السكون وقال: كلام العرب بالكسر: نبت يختضب بورقه ويقال هو "العِظْلِمُ" ، و "وَسَمْتُ" الشيء "وَسْمًا" من باب وعد والاسم "السِّمَةُ" وهي "العَلامَةُ" ومنه "المَوْسِمُ" ؛ لأنه معلم يجتمع إليه ثم جعل "الوَسْمُ" اسما وجمع على "وُسُومٍ" مثل فلس وفلوس وجمع "السِّمَةِ" "سِمَاتٌ" مثل عِدَةٍ وعِدَاتٍ، و "اسْمُ" الآلة التي يكوى بها ويعلم "مِيسَمٌ" بكسر الميم وأصله الواو ويجمع تارة باعتبار اللفظ فيقال "مَيَاسِمُ" وتارة باعتبار الأصل فيقال "مَوَاسِمُ" ويقال "وَسَّمْتُ" "تَوْسِيمًا" إذا شهدت "المَوْسِمَ" وهو "مَوْسُومٌ" بالخير، و "وَسُمَ" بالضم "وَسَامَةً" : حسن وجهه فهو "وَسِيمٌ" . 

السَّمُّ (القاموس المحيط) [215]


السَّمُّ: الثَّقْبُ، وهذا القاتِلُ المَعْروفُ، ويُثَلَّثُ فيهما
ج: سُمومٌ وسِمامٌ، وكُلُّ شيء كالوَدَعِ يَخْرُجُ من البَحْرِ، وعِرْقانِ في خَيْشومِ الفَرَسِ.
وسَمُّ الفارِ: الشَّكُّ.
وسَمُّ الحِمار: الدِّفْلَى.
وسَمُّ السَّمَكِ: شجَرَةُ الماهِيزَهْرَةَ، وتُعْرفُ بالبوصيرِ، نافِعٌ لأَوجَاعِ المَفَاصِلِ، ووَجَع الوَرِكِ، والظَّهْرِ، والنِّقْرِسِ.
وإنما يَنْفَعُ من شجرَتِهِ لحاؤُها، وإذا صُيِّرَ في غَديرٍ، أسْكَرَ سَمَكَهُ، ووَرَقُها يَقِدُ في المَصابيحِ بَدَلَ الفَتيلَةِ.
وأصابَ سَمَّ حاجَتِهِ، أي: مَقْصِدَهُ،
وسُمومُ الإِنْسَانِ وسِمامُهُ: فَمُه ومَنْخِراهُ وأُذُناهُ.
ومَسامُّ الجَسَدِ: ثُقَبُهُ.
وسَمَّهُ: سَقاهُ السَّمَّ،
و~ الطَّعامَ: جَعَلَهُ فيه،
و~ القارورَةَ: سَدَّها،
و~ بينهما: أصْلَحَ،
و~ الشيء: أصْلَحَهُ،
و~ النِّعْمَةَ: خَصَّها، فَسَمَّتْ هي: خَصَّتْ، . . . أكمل المادة لازِمٌ مُتَعَدٍّ،
و~ الأَمْرَ سَبَرَهُ، ونَظَرَ غَوْرَهُ.
والسَّامَّةُ: الخاصَّةُ، والمَوْتُ،
وذاتُ السَّمِّ من الحَيوانِ.
وسامُّ أبْرَصَ وسَمُّ أبْرَصَ: من كِبارِ الوَزَغِ، وذُكِرَ في ب ر ص.
وأهْلُ المَسَمَّةِ: الخاصَّةُ، والأَقارِبُ.
والسَّمُومُ: الرِّيحُ الحارَّةُ تكونُ غالباً بالنَّهارِ
ج: سَمائِمُ.
وسُمَّ يَوْمُنَا، بالضم،
فهو مَسْمومٌ وسامٌّ ومُسِمٌّ: ذو سَمومٍ.
والسَّمْسَمُ: الثَّعْلَبُ،
كالسُّماسِمِ، بالضم،
والسَّمِّ، والذئْبُ الصَّغيرُ الجِسْمِ، أو أعَمُّ،
كالسَّمْسامِ، ورَمْلَةٌ، وبالكسرِ: حَبُّ الحَلِّ لَزِجٌ، مُفْسِدٌ للمَعِدَةِ والفَمِ، ويُصْلِحُهُ العَسَلُ، وإذا انْهَضَمَ، سَمَّنَ.
وغَسْلُ الشَّعَرِ بماء طَبيخِ ورَقِهِ يُطِيلُه ويُصْلِحُهُ، والبَرِّيُّ منه يُعْرَفُ بِجَلْبَهَنْكَ، فِعْلُهُ قَريبٌ من الخَربَقِ، وقد يُسْقَى المَفْلُوجَ من نِصْفِ دِرْهَمٍ إلى دِرْهَمٍ فَيَبْرَأْ، والدِّرْهَمُ خَطِرٌ، والجُلْجُلانُ، وحَيَّةٌ، ورَمْلَةٌ، وليست مُصَحَّفَةَ المفتوحةِ.
وبالضم وقد يُكْسَرُ، أو غَلِطَ الجوهريُّ في كَسْرِهِ: نَمْلٌ حُمْرٌ، الواحِدَةُ: بهاءٍ، والخَفيفُ من الرجالِ.
والسَّمْسَمَةُ: عَدْوُ الثَّعْلَبِ.
والسَّمامُ والسَّمْسامُ والسَّماسِمُ، كعُلابِطٍ،
والسُّمْسُمانُ والسُّمْسُمانِيُّ، بضمِّهِما: الخَفيفُ اللَّطيفُ السَّريعُ من كُلِّ شيء.
وكَسحابَةٍ: شَخْصُ الرجُلِ، ودائِرَةٌ مُسْتَحَبَّةٌ في عُنُقِ الفَرَسِ، وما شَخَصَ من الدِّيارِ الخَرابِ، واللِّواءُ، والطَّلْعَةُ.
والسُّمَّةُ، بالضم: سُفْرَةٌ من خوصٍ تُبْسَطُ تَحْتَ النَّخْلِ لِيَسْقُطَ عليها ما تَناثَرَ
ج: كصُرَدٍ، والقَرابَةُ.
وبالكسر والفتح: الاسْتُ.
وسُمُّويَةُ، بالضم: لَقَبُ اسْماعيلَ بنِ عبدِ اللهِ الحافِظِ.
والأَسَمُّ: الأَنْفُ الضَّيِّقُ المَنْخِرَيْنِ.
والسُّماسِمُ: طائِرٌ.
والمِسَمُّ، كمِسَنٍّ: الذي يَأْكُلُ ما قَدَر عليه.
وسُمَّى، كرُبَّى: وادٍ بالحِجَازِ.
والسَّمَّانُ: نَبْتٌ،
وبالضم: ة بِجَبَلِ السَّراةِ.
وسَمائِمُ: د قُرْبَ صُحَارَ.

وسم (المعجم الوسيط) [213]


 شهد الْمَوْسِم يُقَال وسم الْحَاج وَيُقَال وسم الْمَوْسِم شهده 

سمم (الصّحّاح في اللغة) [212]


 السَمُّ: الثَقْبُ، ومنه سَمُّ الخِياطِ. الإنسان وسِمامُهُ: فَمُهُ ومَنْخِرُهُ وأُذُنُهُ، الواحد سَمٌّ وسُمٌّ. السَُمُّ القاتل يضم ويفتح، ويجمع على سُمومٍ وسِمامٍ. الجسد: ثُقَبه.
والسَمُّ: كلُ شيء كالوَدع يخرج من البحر. قال الفراء: ما له سَمٌّ ولا حَمٌّ غيرك، وقد يضمّان أيضاً.
والسَمَّانُ: عِرْفان في خيشوم الفرس. أي سقاه السَمَّ. الطعام، أي جعل فيه السَمَّ. سَمَّكَ، أي قصدتُ قَصدَك وسَمَمْتُ بينهما سَمَّاً، أي أصلحتُ. القارورة ونحوَها، أي سَدَدْتُ. النِعمةُ، أي خصَّت.
والسامَّةُ: الخاصّةُ. يقال: كيف السامَّةُ والعامّةُ.
والسامَّةُ: ذات السَمِّ.
وسامُّ أبرصَ من كبار الوَزَغِ. قال الأمويّ: أهل المَسَمَّةِ: الخاصّةُ والأقارِبُ.
وأهل المنجاة: الذين ليسوا بأقارب.
وفلان . . . أكمل المادة يَسُمُّ ذلك الأمر بالضم، أي يَسبُره وينظر ما غَوْرَهُ.
والسَمومُ: الريح الحارّة، تؤنث. يقال منه: سُمَّ يومنا فهو يومٌ مَسْمومٌ.
والجمع سَمائِمُ. قال أبو عبيدة: السَمومُ بالنهار وقد تكون بالليل، والحَرورُ بالليل وقد تكون بالنهار.
والسَمامُ بالفتح: جمع سَمامَةٍ، وهو ضربٌ من الطير، والناقةُ السريعة أيضاً.

س - م - و (جمهرة اللغة) [213]


سما الرجلُ يسمو سُمُوّاً، إذا علا وارتفع فهو سامٍ كما ترى. وسماء كل شيء: أعلاه. وسُمْتُ الرجلَ أسومه سَوْماً، إذا كلّفته عملاً أو أجشمته أمراً يكرهه، وسُمْتُه خَسْفاً، وأكثر ما يُستعمل في المكروه. وسامت الماشيةُ، إذا دخل بعضُها في بعض في الرعي. وسام الجرادُ يسوم سوماً، إذا دخل بعضه في بعض. والسَّوام: الإبل السائمة، أي الراعية. وسامَ الرجل ماشيتَه يسومها سَوْماً، إذا رعاها، فالماشية سائمة والرجل مُسِيم، ولم يقولوا سائم، خرج هذا من القياس. والوَسْم: كل شيء وسمتَ به شيئاً؛ وسَمْتُه أسِمُه وَسْماً. والمِيسَم: الحديدة التي يوسَم بها، والياء في المِيسم . . . أكمل المادة واو قُلبت ياءً لكسرة ما قبلها. والمَوْسِم: مجتمع الناس، ومنه اشتقاق موسِم الحجّ. والوَسْميّ: المطر الذي يَسِمُ وجهَ الأرض كأنه يؤثر فيها؛ هكذا يقول بعض أهل اللغة، وأنكر ذلك آخرون. ورجل وَسيم بَيّن الوَسامة، إذا كان جميلاً؛ وإنه لَوَسيم قَسيم؛ وربما قالوا: ما به من الوسامة والقسامة. والوَمْس: احتكاك الشيء بالشيء حتى ينجرد. قال الشاعر: يكاد المِراحُ الغَرْبُ يَمسي غُروضَها ... وقد جرَّد الأكتافَ وَمْسُ المَواركِ المَوارك: جمع مَوْرِكَة وموْرَكَة، وهي جلدة تعلّق بين يدي الرَّحل يتورّك عليها الراكبُ إذا أعيا توقّي غاربَ البعير.

سما (الصّحّاح في اللغة) [14]


السَماءُ يذكر ويؤنّث أيضاً، ويجمع على أَسْمِيَةٍ وسماوات. كلُّ ما علاك فأظلّك، ومنه قيل لسقف البيت: سَماءٌ.
والسَماءُ: المطر، يقال: ما زلنا نطأ السَماءَ حتَّى أتيناكم. قال الشاعر:
رَعَيْناهُ وإنْ كانوا غَضابـا      إذا سقط السَماءُ بأرض قومٍ

ويجمع على أَسْمِيَةٍ وسُمِيٍّ. قال العجاج:
      تلفُّه الرِياحُ والسُمِيّ

والسُمُوُّ: الارتفاع والعلوّ. تقول منه: سَموْتُ وسَمَيْتُ، مثل عَلَوْتُ وعَلَيْتُ.
وفلان لا يُسامى.
وقد علا من ساماهُ.
وتَسامَوا، أي تبارَوْا. لي شخصٌ: ارتفعَ حتّى اسْتَثْبَتُّهُ. بصره: عَلاَ.
والقُرومُ السَوامي: الفحول الرافعةُ رءوسها.
وتقول: رددْتُ من سامي طرفه، إذا سرْت إليه نفسَه وأزلت نخوتَه وبأوه. الفحلُ، إذا سطا على شَوله سَماوَةً.
والسَماءُ: ظهر الفرس، . . . أكمل المادة لارتفاعه وعلوّه.
وقال:
فريَّا وأمّا أَرْضُهُ فَمُحولُ      وأحمرَ كالديباج أمّا سَماؤُهُ

وسَماوَةُ
كلِّ شيء: شخصه. البيت: سقفه. فلاناً زيداً وسَمَّيْتُهُ بزيدٍ بمعنىً؛ وأَسْمَيْتُهُ مثله، فتَسَمَّى به.
وتقول: هذا سَمِيُّ فلانٍ، إذا وافق اسمُه اسمَه، كما تقول: هو كَنِيُّهُ.
وقوله تعالى: "هَلْ تَعْلَمُ له سَمِيَّا" أي نظيراً يستحقُّ مثلَ اسمه، ويقال مُسامِياً يُسامِيه.
والسُماةُ: الصيادون.
وقد سَمَوا واسْتَمَوا، إذا خرجوا للصيد.
والاسم مشتقٌّ من سَمَوْتُ، لأنّه تنويهٌ ورفعةٌ.
واسْمٌ تقديره افْعٌ والذاهب منه الواو، لأنَّ جمعه أَسْمَاءٌ وتصغيره سُمَيٌّ.
وفيه أربع لغات اسْمٌ واسْمٌ بالضم، وسَمٌ وسِمٌ. نسبت إلى الاسم قلت سَمَوِيٌّ، وإن شئت اسْمِيٌّ تركتَه على حاله.
وجمع الأسْماء أَسامِ.
وحكى الفراء: أُعيذك بأَسْماوات الله.

الوسم (المعجم الوسيط) [9]


 السمة وَفِي الْمثل (أبْصر وسم قدحك) لَا تجَاوز قدرك (ج) وسوم 

توسم (المعجم الوسيط) [8]


 طلب كلأ الوسمي واختضب بالوسمة وَالشَّيْء فِيهِ تخيله وتفرسه يُقَال توسم فِيهِ الْخَيْر 

علط (العباب الزاخر) [6]


العلاطانِ: صفقا العنقِ من الجانبيْنِ من كلّ شيْء: وقال حميدُ بن ثوءرٍ -رضي الله عنه-:
من الورْقِ حماءُ العلاطْين باكرتْ      عَسيبْ أشاءٍ مطلعَ الشْمسِ أسْحَما


وعلاطاَ الحمامةِ: طوقهاُ "في صَفْحتيْ" "عنقهاِ " بسوادٍ. والعلاطُ -أيضاً- حبلُ في عنق البعيرَ.
فلا والله نادى الحيّ ضيْفي      هدُوءاً بالمساءةَ والعلاطِ

أي: لا يوْصَمُ بشرّ. وأصْلُ العلاطَ: وسْمّ في عنقِ البعير.
وقال ابن دريدٍ: العلطُ: ميسمُ في عرضُ خدُ البعير، والعبيرُ معلوط، والأسْمُ: العلاطُ، قال رؤية:
فيهنّ وسْم لازمُ الألـبـاطِ      سفْعّ وتخْطيمْ معَ العلاطِ

ويقول الرّجلُ للرجلُ: لأعْلطنكَ علطَ سوْءٍ ولأعْلطنكَ: أي لأسمنكَ وسمْاً يبقى عليك، قال أبو حزامٍ غالبُ بن الحارث العكْليّ:
. . . أكمل المادة ولستْ بواذيء الأحْباءِ حوْباً      ولا تنْداهمُ جسراُ علُوْطي

وقال الليثُ: علاطَ الإبرة: خَيطهاُ، وعلاطُ الشْمسِ: الذي كأنه خيطُ إذا نظرتَ إليها. والحجاجُ بن علاطِ بن خالدِ بن نوَيرةَ بن حنثرِ بن هلال بن عَبدْ بن ظفرِ بن سْعد بن عمرْو بن بهْز بن امرئ القيس بن بهْثةَ بن سليمْ بن منصور بن عكرمةَ بن خَصفةَ بن قيسْ عيلانَ -رضي الله عنه-: له صُحْبةّ، هكذا نسبهَ ابن الكلبيّ.
وفي الإكمال لابن ماكوْلا: ثوْيرةَ -بالثاء المثلثة-، ذكرَ ذلك في باب ثويرءةَ.
وكنيتهُ أبو كلاب؛ وقيل: أبو محمد؛ وقيل: أبو عبد الله. قال تعالى: (فلما جنّ عليه الليلُ) وهو في وادٍ وحشٍ مخوفٍ قعدَ، فقال له أصحابه: يا أبا كلاب قمْ فاتخذْ لنفسكَ ولأصْحابكَ أماناً، فَجعل يطوفس حوءلهمَ ويكلؤهمَ ويقول:
حتّى اؤوْبَ سالماً وركْبيْ     


فَسمعَ قائلاً يقول: (يا معشرَ الجنّ والإنس إن استَطعتمُ أن تنقذوا من أقطار السماواتِ والأرض فانْفذوا، لا تنفذَونَ إلاّ بسلطان)، فلماّ قدموا مكةّ -حرسها الله تعالى- أخبرّ بذلك في نادي قريشٍ، فقالوا: صبأتَ واللهِ يا أبا كلابٍ؛ أن هذا فيما يزعمُ محمدّ أنه أنزلَ إليه، فقال: والله لقد سمعتُ وسمعَ هؤلاءِ معي. ثمّ أسلمَ. وعلطَ بعيره يعلُطه ويعْلطه علْطاً: وسمهَ. وعلَط بشرّ: إذا ذكرهَ بسوءٍ. وبعير علطَ وناقةَ عُلُط -بضمّتينَ-: أي بغيرْ خطامِ، وقال الأحمرُ: بلا سمةٍ، قال أبو دوادٍ يزيدُ بن معاويةَ بن عمرو بن قيسْ بن عبيدْ بن رؤاس بن كلاب بن ربيعة الرّؤاسيّ:
وأعْرؤرتِ العلطُ العرْضيّ ترْكضهُ      أمّ الفوارِس بالـدّيدْاءِ والـربـعةَ

وقال عمرو بن أحمرَ الباهليٍ:
ومنحتها قوليْ على عرْضيةٍ      عُلطٍ أداري ضغْنها بتوددِ

وقال ابن عباد: العِمْرِطُ والعُمْرُطُ -كَزِبرِجٍ وبرقُع-: الطويل من الرجال. والعُمَارِطِي: فَرج المرأة العظيم. ولص مُعَمرِطٌ ومُتَعَمرِط: يأخذ كل ما وجد.

الكدمة (المعجم الوسيط) [5]


 الوسم والأثر يُقَال مَا بالبعير كدمة 

السمة (المعجم الوسيط) [5]


 مَا وسم بِهِ الْحَيَوَان من ضروب الصُّور والعلامة 

الممشوط (المعجم الوسيط) [5]


 رجل ممشوط فِيهِ طول ودقة وبعير ممشوط وسم بالمشط 

عظلم (الصّحّاح في اللغة) [5]


العِظْلِمُ: نبتٌ يُصبَغُ به، وهو بالفارسية نقل، ويقال: هو الوَسْمَة. الليل المظلم؛ وهو على التشبيه.

النَّفاطيرُ (القاموس المحيط) [5]


النَّفاطيرُ: الكَلأُ المُتَفَرِّقُ، وأوَّلُ نَباتِ الوَسْمِيِّ، الواحِدَةُ: نُفْطُورَةٌ، بالضم، والنونُ زائدَةٌ.

ع ظ ل م (المصباح المنير) [5]


 العِظْلِمُ: بكسر العين واللام: شيء يصبغ به قيل هو بالفارسية "نِيل" ويقال له الوسمة وقيل هو البقم. 

الْخياط (المعجم الوسيط) [5]


 آلَة الْخياطَة كالإبرة وَنَحْوهَا وسم الْخياط ثقبه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {حَتَّى يلج الْجمل فِي سم الْخياط} 

العلط (المعجم الوسيط) [5]


 أثر الوسم فِي جَانب الْعُنُق وَسَوَاد تخطه الْمَرْأَة فِي وَجههَا تتزين بِهِ (ج) أعلاط والأعلاط من الْكَوَاكِب الَّتِي لَا أَسمَاء لَهَا 

فَتَحَ (القاموس المحيط) [6]


فَتَحَ، كمَنَعَ: ضِدُّ أغْلَقَ،
كفَتَّحَ وافْتَتَحَ.
والفَتْحُ: الماءُ الجاري، والنَّصْرُ،
كالفتاحَةِ، وافْتِتاحُ دارِ الحَرْبِ، وثَمَرٌ للنَّبْعِ يُشْبِهُ الحَبَّةَ الخَضْراء، وأوَّلُ مَطَرِ الوَسْمِيِّ، ومَجْرَى السِّنْخِ من القِدْحِ، والحُكْمُ بينَ خَصْمَيْنِ،
كالفُتاحةِ، الكفِتاحةِ، بالكسر والضم.
والفُتُحُ، بضمَّتينِ: البابُ الواسِعُ المَفْتوحُ،
و~ من القَواريرِ: الواسِعَةُ الرَّأْسِ، وما ليس لها صِمامٌ ولا غِلافٌ.
والاسْتِفْتاحُ: الاسْتِنْصارُ، والافْتِتاحُ.
والمِفْتاحُ: آلَةُ الفَتْحِ،
كالمِفْتَحِ، وسِمَةٌ في الفَخِذِ والعُنُقِ.
وكمَسْكَنٍ: الخِزانَةُ، والكَنْزُ، والمَخْزِنُ.
وفاتَحَ: جامَعَ، وقاضَى.
وتَفاتَحا كلاماً بينهما: تَخافَتا دونَ الناسِ.
والحروفُ المُنْفَتِحَةُ: ما عَدا: "ضَطْصَظَ".
والفَتَّاحُ: الحاكمُ.
وفاتِحَةُ الشيءِ: أوَّلُه.
والفَتْحَى، كسَكْرى: الرِّيحُ.
والفَتوحُ، كصَبورٍ: أوَّلُ المَطَرِ الوَسْمِيِّ، والناقةُ الواسِعَةُ الإِحْليل.
وقد فَتَحَتْ، كمَنَعَ، . . . أكمل المادة وأفْتَحَتْ.
والفُتْحَةُ، بالضم: تَفَتُّحُ الإِنْسانِ بما عنده من مِلْكٍ وأدَبٍ يَتَطاولُ به.
وككَتَّانٍ: طائرٌ،
ج: فَتاتيحُ، بغير ألِفٍ ولامٍ.
والفُتاحِيَّةُ، بالضم مُخَفَّفَةٌ: طائرٌ آخَرُ.
وناقةٌ مفاتيحُ، وأَيْنُقٌ مفاتيحاتٌ: سمانٌ.
وفَواتِحُ القُرْآنِ: أوائلُ السُّوَرِ.

الناقع (المعجم الوسيط) [5]


 يُقَال مَاء ناقع ناجع يُطْفِئ الْغلَّة وسم ناقع بَالغ قَاتل وَدم ناقع طري وَمَوْت ناقع دَائِم 

الْقدح (المعجم الوسيط) [5]


 قِطْعَة من الْخشب تعرض قَلِيلا وتسوى وَتَكون فِي طول الفتر أَو دونه وتخط فِيهِ حزوز تميز كل قدح من بِعَدَد الحزور وَكَانَ يسْتَعْمل فِي الميسر وَقد يكْتب على الْقدح (لَا) أَو (نعم) أَو يغْفل ليقرغ بِهِ ويستقسم (انْظُر قسم) وَيُقَال (أبْصر وسم قدحك) اعرف نَفسك و (صدقهم وسم قدحه) قَالَ الْحق و (لَهُ الْقدح الْمُعَلَّى) الْحَظ الأوفر الْقدح:  إِنَاء يشرب بِهِ المَاء أَو النَّبِيذ أَو نَحْوهمَا وَثمن الكيلة من الْحُبُوب (مو) (ج) أقداح 

السم (المعجم الوسيط) [5]


 كل مَادَّة سامة وَشَيْء كالودع يسْتَخْرج من الْبَحْر وينظم للزِّينَة وَأحد السمين وهما عرقان فِي خيشوم الْفرس (ج) سموم وَيُقَال أصَاب سم حَاجته مقْصده ومطلبه السم:  كل مَادَّة سامة وسم الفأر دَوَاء يهْلك الفأر وكل ثقب ضيق كثقب الإبرة وَالْأنف وَالْأُذن وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {حَتَّى يلج الْجمل فِي سم الْخياط} (ج) سموم وسمام وسموم الْإِنْسَان سمامه فَمه ومنخراه وأذناه 

عهد (مقاييس اللغة) [6]



العين والهاء والدال أصلُ هذا الباب عندنا دالٌّ على معنىً واحد، قد أومأ إليه الخليل. قال: أصله الاحتفاظُ بالشَّيء وإحداثُ العهدِ به.
والذي ذكره من الاحتفاظ هو المعنى الذي يرجع إليه فُروع الباب. فمن ذلك قولهم عَهِد الرجل يَعْهَدُ عَهْداً، وهو من الوصيَّة.
وإنّما سمِّيت بذلك لأنَّ العهدَ مما ينبغي الاحتفاظُ به.
ومنه اشتقاق العَهد الذي يُكتَب للوُلاة من الوصيّة، وجمعه عُهود.
والعَهْد: المَوْثِق، وجمعه عُهود.
ومن الباب العَهْدُ الذي معناه الالتقاء والإلمام، يقال: هو قريبُ العهد به، وذلك أنّ إلمامَهُ به احتفاظٌ به وإقبال.[و] العهيد: الشَّيء الذي قدُم عهدُه.
والعَهْد: المنْزِل الذي لا يزالُ القوم إذا انتَووْا عنه يرجِعُون إليه. قال رؤبة:
هل . . . أكمل المادة تعرف العهْدَ المُحِيلَ أرسمُه      عَفَتْ عوافيه وطال قِدَمُه

والمَعْهَد مثلُ ذلك، وجمعه مَعاهد.
وأهل العهد هم المعاهَدون، والمصدر المعاهَدة، أي إنّهم يُعاهَدون على ما عليهم من جِزْية.
والقياس واحدٌ، كأنّه أمرٌ يُحتَفَظ به لهم، فإذا أسلموا ذهبَ عنهم اسمُ المُعاهَدة.
وذكر الخليلُ أن الاعتهادَ مثلُ التَعاهُد والتعهُّد، وأنشَدَ للطِّرمَّاح:
ويُضِيع الذي قد أوْجَبَه اللهُ      عليهِ فليس يتعهدُهْ

وقال أيضاً: عَهِيدك: الذي يُعاهِدك وتُعاهِدُه.
وأنشد:
فللتُّركُ أوفَى من نزارٍ بعهدها      فلا يأمنَنَّ الغدرَ يوماً عهيدُها

ومن الباب: العُهْدة: الكتاب الذي يُستوثَق به في البَيْعات.
ويقولون: إنّ في هذا الأمر لُعْهدَةً ما أُحْكِمَتْ، والمعنى أنّه قد بِقيَ فيه ما ينبغي التوثُّق له.
ومن الباب قولهم: "المَلَسَى لا عُهدةَ"، يقوله المتبايعان، أي تملَّسْنا عن إحكامٍ فلم يَبْق في الأمر ما يَحتاج إلى تعهُّدٍ بإحكام.
ويقولون: "في أمره عُهْدةٌ"، يُومئُون إلى الضَّعف، وإنما يريدون بذلك ما قد فسَّرناه.قال الخليل: تعهَّد فلانٌ الشّيءَ وتعاهَدَ. قال أبو حاتم: تعهَّدت ضَيعتي، ولا يقال تعاهدت؛ لأن التعاهد لا يكون إلاَّ من اثنين. قلنا: والخليلُ على كلِّ حالٍ أعرَفُ بكلام العرب من النّضر . على أنّه يقال قد تَغافَلَ عن كذا، وتجاوَزَ عن كذا، وليس هذا من اثنين.
وربَّما سمَّوا الاشتراط استعهاداً ، وإنَّما سمِّي كذا لأنَّ الشَّرط مما ينبغي الاحتفاظُ به إذا شُرِط. قال:
وما استعهَدَ الأقوامُ مِن زوج حُرَّةِ      من النّاس إلاّ منك أو من محاربِ

وفي كتاب الله تعالى: ألَمْ أعْهَدْ إِلَيْكُمْ [يس 60]، ومعناهُ والله أعلمُ: ألم أُقَدِّم إليكم من الأمر الذي أوجبتُ عليكم الاحتفاظَ به.فهذا الذي ذكرناه من أوّل الباب إلى حيث انتهينا مطّرد في القياس الذي قِسناه.
وبقي في الباب: العَهْد من المطر، وهو عِندنا من القياس الذي ذكرناه، وذلك أنَّ العَهْد على ما ذكره الخليلُ، هو من المطر الذي يأتي بعد الوَسْميّ، وهو الذي يسمّيه النَّاسُ الوَلِيّ.
وإذا كان كذا كان قياسُه قياسَ قولِنا: هو يتعهَّد أمرَه وضيعتَه، كأنّ المطرَ وَسَمَ الأرضَ *أوّلاً وتَعهَّدها ثانياً، أي احتفَظَ بها فأتاها وأقبل عليها. قال الخليل: وذلك أن يَمضِيَ الوسميُّ ثم يردُفَه الرَّبيعبمطرٍ بعد مطر، يدرك آخرُه بلَلَ أوّلِه ودُمُوثتَه . قال: وهو العَهْد، والجمع عِهاد.
وقال: ويقال: كلُّ مطر يكونُ بعد مطَرٍ فهو عِهاد.
وعُهِدت الرَّوضةُ، وهذه روضةٌ معهودة: أصابها عِهادٌ من مطَر. قال الطرمَّاح:
عقائل رملةٍ نازَعْنَ منها      دُفوفَ أقاحِ مَعهودٍ وَدينِ

المعهود: الممطور.
وأنشد ابنُ الأعرابيّ:الفتوح: جمع فتح، وهو المطر الواسع.
وقال غير هؤلاء: العِهاد: أوّل الرَّبيع قبل أن يشتد القُرّ، الواحد عَهْدة.
وكان بعض العربِ يقول: العِهاد من الوسميِّ وأوائل الأمطار يكون ذُخْراً في الأرض، تَضرب لها العروقُ، وتُسْبِط الأرض بالخضرة، فإنْ كانت لها أَوَلِيَةٌ وتَبِعات فهي الحَياء، وإلاَّ فليست بشيء.ويقولون: كان ذلك على عَهِد فُلانٍ وعِهْدانِه.
وأنشدوا:

زعف (الصّحّاح في اللغة) [4]


زَعَفَهُ زَعْفاً، أي قتلَه مكانه.
وكذلك أَزْعَفَهُ، إذا قتله قتلاً سريعاً. زُعافٌ، وموتٌ زُعافٌ، وذُؤَافٌ، أيضاً بالهمز مثل زُعافٍ.

النقيع (المعجم الوسيط) [4]


 الْمَحْض من اللَّبن يبرد وشراب يتَّخذ من زبيب ينقع فِي المَاء والبئر الْكَثِيرَة المَاء وَيُقَال مَاء نَقِيع وسم نَقِيع ناقع (ج) أنقعة 

العِظْلِمُ (القاموس المحيط) [4]


العِظْلِمُ، كزِبْرِجٍ: الليلُ المُظْلِمُ، وعُصارَةُ شَجَرٍ، أو نَبْتٌ يُصْبَغُ به، أو هو الوَسْمَةُ. وتَعَظْلَمَ الليلُ: أظْلَمَ، واسْوَدَّ جِدّاً.
والعَظْلَمَةُ: الظُّلْمَةُ.
والعِظْلامُ، بالكسر: القَتَرَةُ، والغَبَرَةُ.

العَذُوفُ (القاموس المحيط) [4]


العَذُوفُ: العَدوفُ في لُغاتِهِ، والذالُ لُغَةُ رَبيعةَ، وبالمهملةِ لِسائِرِ العَرَبِ.
وعَذَفَ يَعْذِفُ: أكَلَ.
وسَمٌّ عُذافٌ، كغُرابٍ: قاتِلٌ.
وما زِلْتُ عاذِفاً مُنْذُ اليومِ: لم أذُقْ شيئاً.

كدم (الصّحّاح في اللغة) [4]


الكَدْمُ: العضّ بأدنى الفم، كما يَكْدِمُ الحمار. يقال: كَدَمَهُ يَكْدُمُهُ ويَكْدِمُهُ.
وكذلك إذا أثّرت فيه بحديدةٍ.
ويقال: ما بالبعير كَدَمَةٌ، إذا لم يكن به أُثْرَةٌ ولا وَسْمٌ. بالتشديد: المعضَّض.
والكُدامةُ: بقية كلِّ شيء أُكِلَ.

زَعَفَهُ (القاموس المحيط) [4]


زَعَفَهُ، كمَنَعَهُ: قَتَلَهُ مَكانَهُ،
كأَزْعَفَهُ وازْدَعَفَهُ.
وسَمٌّ زُعافٌ، كغُرابٍ: زُؤافٌ.
والزُّعوفُ: المَهالِكُ.
والمِزْعافَةُ: الحَيَّةُ.
وحَسْيٌ مُزْعَفٌ، كمُكْرَمٍ: لَيْسَ بِعَذْبٍ.
وأزْعَفَ عليه: أجْهَزَ، ومَوْتٌ مُزْعِفٌ، كمُحْسِنٍ.
وسَيْفٌ مُزْعِفٌ: لا يُطْنِي.
والمُزْعِفُ: سَيْفٌ، أو هو بالراءِ.

عظلم (لسان العرب) [5]


العِظْلِمُ: عُصارةُ بعضِ الشجرِ. قال الأزهري: عُصارةُ شجر لونُه كالنِّيلِ أَخْضر إلى الكُدْرة.
والعِظْلِمُ: صِبْغٌ أَحمرُ، وقيل: هو الوَسْمَةُ. قال أبو حنيفة: العِظْلِمُ شُجَيْرَةٌ من الرِّبَّة تَنْبُتُ أخيراً وتَدُومُ خُضْرتُها؛ قال: وأخبرني بعضُ الأعراب أن العِظْلِمَ هُو الوَسْمةُ الذكَرُ، قال: وبَلَغني هذا في خبَرٍ عن الزهري أنه ذُكِرَ عنده الخِضابُ الأَسْودُ فقال: وما بأْسٌ به، هأَنذا أَخْضِبُ بالعِظْلِم؛ وقال مرة: أخبرني أعرابيٌّ مِنْ أَهل السَّراة قال العِظْلِمةُ شجرة ترتفع على ساقٍ نحو الذراع، ولها فُروعٌ في أطرافها كنَوْرِ الكُزْبَرةِ، وهي شجرةٌ غَبْراءُ.
ولَيْلٌ عِظْلِمٌ: مُظْلِمٌ، على التشبيهِ؛ قال ابن بري: ومنه قول الشاعر: ولَيْل عِظْلِم عَرَّضْتُ نَفْسِي، وكُنْتُ . . . أكمل المادة مُشَيَّعاً رَحْبَ الذِّراعِ

س م ا (المصباح المنير) [5]


 سَمَا: "يَسْمُو" "سُمُوًّا" علا ومنه يقال "سَمَتْ" همته إلى معالي الأمور إذا طلب العزّ والشرف، و "السَّمَاءُ" المظلة للأرض، قال ابن الأنباري: تذكر وتؤنث، وقال الفراء: التذكير قليل وهو على معنى السقف وكأنه جمع "سَمَاوَةٍ" مثل سحاب وسحابة وجمعت على "سَمَاوَاتٍ" ، و "السَّمَاءُ" المطر مؤنثة؛ لأنها في معنى السحابة وجمعها "سُمِيٌّ" على فعول، و "السَّمَاءُ" السقف مذكر وكل عالٍ "سَمَاءُ" حتى يقال لظهر الفرس "سَمَاءُ" ومنه ينزل من "السَّمَاءِ" قالوا من السقف، والنسبة إلى "السَّمَاءِ" "سَمَائِيٌّ" بالهمز على لفظها، و "سَمَاوِيٌّ" بالواو اعتباراً بالأصل وهذا حكم الهمزة إذا كانت بدلا أو أصلا أو كانت للإلحاق. و "الاسْمُ" همزته وصل وأصله "سُِمْوٌ" مثل حمل أو قفل وهو من "السُّمُوِّ" وهو العلو، والدليل عليه أنه يردّ إلى أصله في التصغير وجمع التكسير فيقال "سُمَيٌّ" و "أَسْمَاءٌ" وعلى هذا فالناقص منه اللام ووزنه افع والهمزة عوض عنها وهو القياس أيضا؛ . . . أكمل المادة لأنهم لو عوضوا موضع المحذوف لكان المحذوف أولى بالإثبات وذهب بعض الكوفيين إلى أن أصله "وَسْمٌ" لأنه من "الْوَسْمِ" وهو العلامة فحذفت الواو وهي فاء الكلمة وعوض عنها الهمزة وعلى هذا فوزنه اعل، قالوا وهذا ضعيف؛ لأنه لو كان كذلك لقيل في التصغير "وُسَيْمٌ" وفي الجمع "أَوْسَامٌ" ولأنك تقول "أَسْمَيْتُهُ" ولو كان من .السِّمَةِ و "سَمَّيْتُهُ" بزيدٍ جعلته اسما له وعلما عليه و "تَسَمَّى" هو بذلك. 

أضَجَّ (القاموس المحيط) [4]


أضَجَّ القومُ إضْجاجاً: صاحُوا، وجَلَّبُوا، فإذا جَزِعوا وغُلِبوا:
فَضَجُّوا يَضِجُّونَ ضَجِيجاً.
والضَّجاجُ، كسَحابٍ: القَسْرُ، والعاجُ، وخَرَزَةٌ، وبالكسر: المُشاغَبَةُ والمُشارَّةُ،
كالمُضاجَّةِ، وصَمْغٌ يُؤْكَلُ، وكُلُّ شجرةٍ يُسَمُّ بها الطَّيْرُ، أو السِّباعُ.
والضَّجوجُ: ناقةٌ تَضِجُّ إذا حُلِبَتْ.
وضَجَّجَ تَضْجِيجاً: ذَهَبَ، أو مالَ، وَسَمَّ الطائِرَ أو السَّبُعَ.

عذف (العباب الزاخر) [4]


ابن دريد: العَدُوْفُ والعَذُوْفُ واحد: وهو ما يتقوته الإنسان والدابة. والعَدْفُ والعَذْفُ: الأكل، والإعجام لغة ربيعة. ويقال: ما ذقت عَذْفاً ولا عَذُوْفاً: أي شيئاً. وباتت الدابة على غير عَذُوْفٍ. وقال ابن الأعرابي: العُذُوْفُ: السكوت. وسم عُذَافٌ -مقلوب ذُعَافٍ-: أي قاتل. وقال ابن عبّاد: ما زلتُ عاذِفاً منذ اليوم: أي لم أذق شيئاً.

الأفْعاءُ (القاموس المحيط) [4]


الأفْعاءُ: الرَّوائِحُ الطَّيبَةُ.
والفَاعِي: الغَضْبانُ المُزَبَّدُ.
والفاعِيَةُ: النَّمَّامَةُ، وزَهْرُ الحِنَّاءِ.
والأَفْعَى: هَضْبَةٌ لِبَنِي كِلابٍ، وحَيَّةٌ خَبِيثَةٌ،
كالأفْعَوِ، يكونُ وَصْفاً واسْماً
ج: أفاعِي.
وأرضٌ مَفْعاةٌ: كَثيرَتُها.
والمُفَعَّاةُ، مُشَدَّدَةً: السِمَةُ التي تكونُ على صورةِ الأَفْعَى.
وجَمَلٌ مُفَعًّى: وُسِمَ بها.
وتَفَعَّى: صارَ كالأفْعَى.
وأُفاعِيَةُ، بالضمِّ: وادٍ بِمِنَى.
والأفاعِي: عُرُوقٌ تَتَشَعَّبُ من الحالِبَيْنِ.

سفع (المعجم الوسيط) [4]


 بعضو من أَعْضَائِهِ سفعا قبض عَلَيْهِ وجذبه بِشدَّة يُقَال سفع بناصيته وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {كلا لَئِن لم ينْتَه لنسفعا بالناصية} وَيُقَال سفع بناصية الْفرس ليركبه والسموم وَالنَّار وَالشَّمْس وَجهه لفحته لفحا يَسِيرا فغيرت لون بَشرته وسودته وَالشَّيْء أعلمهُ ووسمه سفع:  سفعا وسفعة كَانَ لَونه أسود مشربا حمرَة فَهُوَ أسفع وَهِي سفعاء (ج) سفع 

عذف (لسان العرب) [4]


عَذف من الطعام والشراب يَعْذِف عذْفاً: أَصاب منه شيئاً.
والعَذُوفُ والعُذافُ: ما أصابه.
وعذَف نفسَه: كعَزَفها. عُذاف: مقلوب عن ذُعاف؛ حكاه يعقوب واللحياني.
والعُذُوف: السكوت.
والعُذوف: المَراراتُ.
والعَذْفُ: الأَكل، وقد عذف، بالذال المعجمة؛ هذه لغة ربيعة. يقال: ما ذقت عَذْفاً ولا عَذُوفاً ولا عُذافاً أَي شيئاً، وكذلك يقال ولا عَدُوفاً، بالدال، وقد تقدم بالدال المهملة.
وباتت الدابةُ على غير عَذُوف.

الصُّدْغُ (القاموس المحيط) [4]


الصُّدْغُ، بالضمِّ: ما بَيْنَ العَيْنِ والأُذُنِ، والشَّعَرُ المُتَدَلِّي على هذا المَوْضِعِ،
ج: أصْداغٌ.
وكمكْنَسَةٍ: المِخَدَّةُ.
وصَدَغَهُ، كمَنَعَهُ: حاذَى بِصُدْغِهِ صُدْغَهُ في المَشْيِ،
و~ النَّمْلَةَ: قَتَلَهَا،
و~ عن الأمْر: صَرَفَهُ ورَدَّهُ.
وككِتابٍ: سِمَةٌ في الصُّدْغِ.
والأَصْدَغانِ: عِرقانِ تَحْتَ الصُّدْغَيْنِ.
وكأميرٍ: الصَّبِيُّ أتَى له من الوِلاَدَةِ سَبْعَةُ أيَّامٍ، والضَّعيفُ، وقَدْ صَدُغَ ككَرُمَ.
وبَعيرٌ مَصْدُوغٌ ومُصَدَّغٌ، كمُعَظَّمٍ: وُسِمَ به.
وصادَغَهُ: داراهُ أو عارَضَهُ في المَشْيِ.

الْقبْلَة (المعجم الوسيط) [3]


 اللثمة ووسم بأذن الشَّاة من قبل الْعين وقبلة الْحمى بثرة تخرج على فَم المحموم (مو) (ج) قبل الْقبْلَة:  الْجِهَة يُقَال مَا لكَلَامه قبْلَة جِهَة وَأَيْنَ قبلتك جهتك والكعبة لِأَن الْمُسلمين يستقبلونها فِي صلَاتهم وَيُقَال اجعلوا بُيُوتكُمْ قبْلَة مَسْجِدا وَمَا لَهُ قبْلَة وَلَا دبرة إِذا لم يهتد لجِهَة أمره الْقبْلَة:  خرزة وَنَحْوهَا كَانَت الْعَامَّة تحملهَا لدفع الْعين أَو جلب الْمحبَّة وَقطعَة مستديرة من العاج المتلألئ تجعلها الْمَرْأَة فِي صدرها أَو تعلق فِي صدر الْفرس أَو نَحوه 

علب (مقاييس اللغة) [3]



العين واللام والباء أصلانِ صحيحان، يدلُّ أحدهما على غِلظٍ في الشيء وجُسْأة، والآخر على أثَر.جانبي عنقِه.
ويقال للرّجُل إذا أسن: قد تشنَّج عِلباؤُه.
وتيسٌ عَلِبٌ: غليظ العِلباء، وعَلَّبْتُ السّكِّينَ بالعِلباء: جَلَزْتُه.والأصل الآخر العَلْب، وهو الخَدْش والأثر.
وطريق معلوبٌ: لاحِبٌ.قال بشر:
نقلناهمُ نَقْلَ الكلاب جِراءها      على كلِّ معلوبٍ يثور عَكوبُها

وعَلَّبت الشيءَ، إذا أثَّرت فيه.
ومن الباب العِلاب: وسْمٌ في طول العنق، ناقةٌ مُعَلَّبَة.ومما شذَّ عن هذين الأصلين: العُِلْبة .
وعُلْيَب : واد.

كَدَمَهُ (القاموس المحيط) [3]


كَدَمَهُ يَكْدُمُهُ ويَكْدِمُهُ: عَضَّهُ بأدْنَى فَمِهِ، أو أثَّرَ فيه بحَديدَةٍ،
و~ الصَّيْدَ: طَرَدَهُ.
والكَدْمةُ: الوَسْمُ، والأثْرَةُ، وبالتحريكِ: الحركةُ.
وكفرِحةٍ: النَّعْجَةُ الغَليظةُ.
وكدُجُنَّةٍ: الرَّجُلُ الشديدُ الغليظُ.
وكغُرابٍ: أصلُ المَرْعَى، وهو نَبْتٌ يَتَكَسَّرُ على الأرضِ، فإذا مُطِرَ، ظَهَرَ، والرجلُ الشيخُ،
وع باليَمَنِ.
وكشدَّادٍ: ابنُ بَجيلَة المازِنِيُّ، فارسٌ.
وككِتابٍ وزُبَيْر ومُعَظَمٍ: أسْماءٌ.
وكدَمَ في غير مَكْدَمٍ: طَلَبَ في غيرِ مَطْلَب.
وكصُرَدٍ: جَرادٌ سود خُضْرُ الرُّؤُوسِ.
وكمعَظَّمٍ: المُعَضَّضُ.
وأُكْدِمَ الأسيرُ، بالضم: اسْتُوثِقَ منه.
والدابَّةُ تُكادِمُ الحشيشَ: إذا لم تَسْتَمْكِن منه.
وكثُمامَةٍ: بَقِيَّةُ الشيءِ المأكولِ.

ش - غ - ف (جمهرة اللغة) [3]


الشَّغاف: وجع يصيب شَغافَ القلب، وهو وعاؤه؛ وقال قوم: هو الخِلْب. قال النابغة: وقد حالَ هَمٌّ دون ذلك داخلٌ ... وُلوجَ الشَّغاف تبتغيه الأصابعُ والفَشْغ: اتّساع الشيء وانتشاره؛ انفشغ انفشاغاً وتفشّغ تفشّغاً، إذا اتّسع وانتشر. قال الشعر: له غُرّةٌ فشَغَتْ وجهَه ... وسُمٌّ له مثلُ جُحْر اللُّجُمْ اللُّجُم: دُوَيْبة تحتفر في الأرض حتى تغْمُضَ فيها؛ والسُّمّ هاهنا: خَرْق الدُّبُر. وقال النّجاشي لأصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلّم: هل تفشّغَ فيكم الوَلَدُ، أي اتّسع وكثر.

لهز() (مقاييس اللغة) [3]



اللام والهاء والزاء أصلٌ صحيح يدلُّ على دَفْعٍ بيَدٍ أو غيرها أو رمي بوَتَر. قالوا: لهَزْتُ فلاناً: دفعتُه.
ويقولون: اللّهْز: الضّرْب بجُمْع اليدِ في الصَّدر.
ويقولون: لهَزَهُ القَتِير: فَشَا فِيه.
ولَهزْتُه بالرُّمح في صَدرِه: طعنتُه.
ولهَزَ الفَصِيلُ ضَرْعَ أمِّه، إذا ضَرَبه برأسِه عند الرَّضاع.
ويقال: بعيرٌ ملهوزٌ، إذا كان قد وُسِم في لِهزِمَتِه. قال:
مَرَّتْ بِراكبِ مَلهوزٍ فقال لها      ضُرِّي الجميحَ ومَسِّيهِ بتعذيبِ

فأمّا قولُهم: فرسٌ ملهوزٌ، أي مُضَبَّر الخَلْق، فهو صحيحٌ على هذا القياس، كأنَّ لحمَه رُفِع مِن جوانبه حتَّى تداخَلَ.
ودائرة اللاهِزِ: دائرةٌ في اللِّهزِمَة.

ولى (الصّحّاح في اللغة) [4]


الوَليُ: القربُ والدنوُّ. يقال: تباعَدَ بعد وليٍ.
وكلْ مما يَليكَ، أي مما يقاربك.
وقال:
      وعَدَتْ عَوادٍ دون وَلْيِكَ تَشْعَبُ

يقال منه: وَلِيَهُ يَلِيَهُ بالكسر فيهما، وهو شاذّ.
وأوْلَيْتُهُ الشيء فوَلِيَهُ.
وكذلك وَلِيَ الوالي البلد، ووَلِيَ الرجلُ البَيْعَ، وِلايَةً فيهما.
وأوْلَيْتُهُ معروفاً.
ويقال في التعجب: ما أوْلاهُ للمعروف.
وتقول: فلان وَلِيَ ووُلِيَ عليه، كما يقال: ساسَ وسيسَ عليه.
ووَلاّهُ الأمير عملَ كذا، ووَلاّهُ بيع الشيء.
وتَوَلَّى العملَ، أي تقلّد.
وتَوَلَّى عنه، أي أعرض.
ووَلَّى هارباُ، أي أدبَرَ.
وقوله تعالى: "ولكلِّ وِجْهَةٌ هو مُوَلِّيها". أي مستقبلها بوجهه.
والوَليُّ: المطرُ بعد الوَسْميِّ، سمِّيَ وَلِيًّا لأنَّه يَلي الوَسْمِيَّ. الوَلْيُ، والجمع أوْلِيَةٌ. يقال منه: وُلِيَتِ الأرضُ وَلْيًا.
والوَليُّ: ضدُّ العدوّ. يقال منه: تَوَلاّهُ.
والمَوْلى: المُعْتِقُ، والمُعْتَقُ، . . . أكمل المادة وابنُ العمّ، والناصرُ، والجارُ.
والوَليُّ: الصِهْرُ، وكلُّ من وَلِيَ أمرَ واحدٍ فهو وَليُّهُ.
والمَوْلى: الحليفُ.
والنسبةُ إلى المَوْلى: مَوْلَويٌّ؛ وإلى الوَلِيّ من المطر: وَلَوِيٌّ، كما قالوا عَلَوِيٌّ.
ويقال: بينهما وَلاءٌ بالفتح، أي قرابةٌ.
والوَلاءُ: وَلاءُ المُعْتِقِ.
وفي الحديث: "نَهى عن بيع الوَلاءِ وعن هِبَتِهِ".
والوَلاءُ: المُوالونَ. يقال: هم وَلاءُ فلان.
والمُوالاةُ: ضد المعاداة.
ويقال: والى بينهما وِلاءً، أي تابَعَ.
وافْعَلْ هذه الأشياء على الوِلاءِ، أي متتابعةً.
وتَوالى عليه شهران، أي تتابع.
واسْتَوْلى على الأمد، أي بلغ الغاية.
والوِلايَةُ بالكسر: السلطانُ.
والوَلايَة والوِلايَةُ: النُصْرةُ. أبو عبيد: الوَلِيَّةُ: البِرْذَعةُ، ويقال: هي التي تكون تحت البِرذعة.
والجمع الوَلايا.
وقولهم: أوْلَى لك! تَهَدُّدٌ ووَعيدٌ.
وفلان أوْلى بكذا، أي أحرى به وأجدر.

ب - ش - ق (جمهرة اللغة) [3]


البَقْش، وليس من كلام العرب الصحيح. وشَبقَ الرجلُ شَبَقاً، لشهوة النِّكاح. والشَّقْب: صَدْع في الجبل ضيق، وربما مشى فيه الرجل منحرفاً، والجمع شقوب وشِقاب وشِقَبَة. وقال أبو مالك: الشِّنْقاب طائر، ولم يجىء به غيره، فإن كان هذا صحيحاً فإن اشتقاقه من الشِّقْب، والنون والألف زائدتان. والقَشْب من قولهم: ثوب قشيب، أي جديد. والقِشْبَة: الخسيس من الناس لغة يمانية. ويقال: فلان قِشْبَة من القِشَب، أي سِفْلة. وسَمٌّ مقشب، وهي أخلاط تُخلط للنّسر فيأكلها فيموت ليؤخذ ريشه. وزعم بعض أهل اللغة أن القِشبة ولد القرد، ولا أدري ما صحته. والباشِق: معروف، وهو هذا الطائر المعروف. وكذلك الشَّقَبان، أحسبه نبطياً معرَّباً.

جَرَفَه (القاموس المحيط) [4]


جَرَفَه جَرْفاً وجَرْفَةً، بفتحهما: ذَهَبَ به كلِّه، أو أخَذَه أخْذاً كثيراً،
و~ الطينَ: كسَحَه،
كجَرَّفَه وتَجَرَّفَهُ، والمِجْرَفَةُ، كمِكْنَسَةٍ: المِكْسَحَةُ.
والجارِفُ: الموتُ العامُّ، والطاعونُ، وشؤمٌ أو بَلِيَّةٌ تَجْتَرِفُ القومَ.
والجَرْفُ: المالُ من الصامِتِ والنَّاطِقِ، والخصْبُ والكَلأُ المُلْتَفُّ، وبهاءٍ، ويضمُّ: سِمَةٌ في الفَخِذِ أو الجَسَدِ.
وبعيرٌ مَجْروفٌ: وُسِمَ به، أو وُسِمَ باللِهْزِمَةِ تحتَ الأذُنِ، وأن يُقْشَرَ جِلْدُهُ فَيُفْتَلَ ثم يُتْرَكَ فَيَجِفَّ، فيكونَ جاسِياً كأَنه بَعَرَةٌ، أو أن تُقْطَعَ جِلْدَةٌ من جَسَدِ البعيرِ دونَ أُذُنِهِ من غيرِ أن تَبينَ،
وذلك الأثَرُ: جُرْفَةٌ، بالضم والفتح.
وأرضٌ جَرْفَةٌ: مُخْتَلِفَةٌ، وكذلك عُودٌ جَرْفٌ، وقِدْحٌ جَرْفٌ.
. . . أكمل المادة وسَيْلٌ جُرافٌ، كغُرابٍ: جُحافٌ.
ورجُلٌ جُرافٌ: أكولٌ جِدّاً، نُكَحَةٌ نَشيطٌ،
كجارُوفٍ.
وذُو جُرافٍ: وادٍ.
وجُرافٌ، ويُكْسَرُ: ضَرْبٌ من الكَيْلِ.
والجاروفُ: المَشْؤُومُ، والنَّهِمُ.
وأُمُّ الجَرَّافِ، كشدَّادٍ: الدَّلْوُ، والتُّرْسُ.
والجِرْفَةُ، بالكسرِ: الحَبْلُ من الرَّمْلِ،
و~ من الخُبْزِ: كِسْرَتُهُ، وبالضم: ماءٌ باليمامةِ، وأن تُقْطَعَ من فَخِذِ البَعِيرِ جِلْدَةٌ، وتُجْمَعَ على فخِذِهِ.
والجَرْفُ: يَبِيسُ الحَماطِ، أو يابِسُ الأفانَى،
كالجَريفِ فيهما، وبالكسر: باطِنُ الشِدْقِ، والمَكانُ الذي لا يأْخُذُهُ السَّيْلُ ويُضَمُّ،
وبالضم: ع قُرْبَ مكةَ،
وع قربَ المدينةِ،
وع باليمنِ، منه: أحمدُ بنُ إبراهيمَ المحدِّثُ،
وع باليمامةِ، وعُرْضُ الجَبَلِ الأمْلَسِ، وما تَجَرَّفَتْهُ السُّيولُ وأكَلَتْه من الأرضِ،
ج: أجْرافٌ، كالجُرُفِ، بضمتينِ،
ج: جِرَفَةٌ، كجِحَرَةٍ.
والجَوْرَفُ: الحِمارُ، والظَّليمُ، والبِرْذَوْنُ السَّريعُ، والسَّيْلُ الجُرافُ.
وأجْرَفَ: رَعَى إبِلَهُ الجَرْفَ،
و~ المَكانُ: أصابَهُ سَيْلٌ جُرافٌ.
ورجُلٌ مجارَفٌ، بفتح الراءِ: لا يَكْسِبُ خَيْراً، ولا يُنَمِّي مالَهُ.
وكَبْشٌ مُتَجَرِّفٌ: ذَهَبَتْ عامَّةُ سِمَنِهِ.
وجاءَ مُتَجَرِّفاً: هَزيلاً مُضْطَرِباً.

زعف (لسان العرب) [3]


موت زُعافٌ وذُعافٌ وذُؤافٌ وزُؤاف: شديدٌ، وقيل: الموت الزُّعافُ الوَحِيُّ.
وزَعَفَه يَزْعَفُه زَعْفاً وأَزْعَفَه: رَماه أَو ضَرَبه فمات مكانه سريعاً.
وقد أَزْعَفْتُه: أَقْعَصْتُهُ، وكذلك ازْدَعَفْتُه.
وزَعَفَه يَزْعَفُه زَعْفاً: أَجْهَز عليه. زُعافٌ، والمُزْعِفُ: القاتِلُ من السّمّ؛ وقوله: فلا تَتَعَرَّضْ أَنْ تُشاكَ، ولا تَطَأْ بِرِجْلِكَ من مِزْعافةِ الرِّيقِ مُعْضِلِ أَراد حَيَّةً ذاتَ ريقٍ مُزْعِفٍ، وزاد من (* قوله «وزاد من إلخ» كذا بالأصل وشرح القاموس.) في الواجب كما ذهب إليه أَبو الحسن.
ومن أَسماء الحية المِزْعافةُ والمِزْعامةُ.
وسيفٌ مُزْعِفٌ: لا يُطْني.
وكان عبد اللّه بن سَبْرةَ أَحدَ الفُتّاكِ في الإسلام وكان له سيف سماه المُزْعِفَ؛ وفيه يقول: عَلَوْتُ بالمُزْعِفِ المَأْثُورِ هامَتَه، فما اسْتَجابَ لداعِيهِ وقد . . . أكمل المادة سَمِعا والزُّعُوفُ: المَهالكُ.
وزَعَفَ في الحديث: زادَ عليه أَو كَذَبَ فيه.

عذق (مقاييس اللغة) [3]



العين والذال والقاف أصلٌ واحد يدلُّ على امتدادٍ في شيء وتعلق شيءٍ بشيء. من ذلك العِذْق عِذْق النَّخلة، وهو شمراخ من شماريخها.
والعَذْق: النخلة، بفتح العين.
وذلك كله من الأشياء المتعلِّقة بعضُها ببعض. قال:
ويُلْوِي بريَّان العَسِيب *كأنه      عَثَا كِيل عَذْقٍ من سُمَيْحَة مُرطبِ

قال الخليل: العِذْق من كلِّ شيء: الغُصْن ذو الشُّعَب.ومن الباب: عُذِقَ الرّجُل، إذا وُسمَ بعلامةٍ يعرَف بها.
وهذا صحيح، وإنما هذا من قولهم: عَذَقَ شاتَهُ يَعْذُقُهَا عَذْقَاً، إذا علَّقَ عليها صوفةً تخالفُ لونَها.وممّا جرى مجرى الاستعارة والتمثيل قولهم: "في بني فلانٍ عِذْقٌ كَهْلٌ" إذا كان فيهم عِزٌّ ومَنْعَة. قال ابن مُقْبِل:
وفي غَطَفَانَ عِذْقُ صِدقٍ ممنَّعٌ      على رغم . . . أكمل المادة أقوامٍ من النّاس يانعُ

كتم (الصّحّاح في اللغة) [3]


كَتَمْتُ الشيء كَتْماً وكِتْماناً، واكْتَتَمْتُهُ أيضاً.
وسحابٌ مُكْتَتِمٌ: لا رعد فيه.
وسرٌّ كاتِمٌ، أي مَكْتومٌ.
ومُكَتّمٌ بالتشديد: بولغ في كِتْمانِهِ.
واسْتَكْتَمْتُهُ سرّي: سألته أن يَكْتُمَهُ.
وكاتَمني سرَّه: كَتَمَهُ عني.
ورجلٌ كُتَمَةُ، إذا كان يَكْتُمُ سره.
ويقال للفرس إذا ضاق مَنْخِرُهُ عن نَفَسْه: قد كَتَمَ الرَبْوَ. قال بشر:
كَتَمْنَ الرَبْوَ كيرٌ مُسْتَعارُ      كأنَّ حَفيفَ مَنْخِرِهِ إذا ما

يقول: مَنْخِرُهُ واسعٌ لا يَكْتُمُ الربو إذا كَتَمَ غيره من الدواب نَفَسَه من ضيق مَخرجِه.
والكَتومُ: القوس التي لا شقَّ فيها.
وقال:
ولا عَجْسُها عن موضع الكَفِّ أفْضَلا      كَتومٌ طِلاعُ الكَفِّ لا دونَ مِـلْـئِهـا

وناقةٌ كتومٌ: لا ترغو إذا رُكِبَت.
وخَرْزٌ كَتيمٌ: لا يخرج منه الماء.
وسقاءٌ كَتيمٌ.
والكَتَمُ بالتحريك: نبتٌ يخالط بالوَسْمَةِ يُختضب . . . أكمل المادة به.

لهج (الصّحّاح في اللغة) [3]


اللَّهَجُ بالشيءِ: الولوع به.
وقد لَهِجَ به يَلْهَجُ لَهَجاً، إذا أُغرِيَ به فثابر عليه.
وألْهَجَ الرجلُ، أي لَهِجَتْ فِصاله برَضاع أُمَّهاتها فيعمل عند ذلك أَخِلَّة يَشُدُّها في الأخلاف لئلا يرتَضِعَ الفَصيلُ. قال الشماخ وذكر عَيْراً:
يَرى بسَفَا البُهْمى أَخِلَّةَ مُلْهِـجِ      رَعى بارِضَ الوَسْمِيِّ حتَّى كأنَّما

واللَهَجَةُ: اللسانُ، وقد يُحرَّكُ. يقال: فلان فَصيح اللَهْجة واللَهَجَةِ.
ولَهَّجْتُ القومَ تَلْهيجاً، إذا لَهَّنْتَهُمْ وسَلَّفْتَهُم.
والْهاجَّ اللبنُ الْهيجاجاً، إذا خَثُرَ حتَّى يختلط بعضُه ببعض ولم تتمَّ خُثورتُه.
وكذلك كلُّ مختلطِ. يقال: رأيتُ أمرَ بني فلانٍ مُلْهاجًّا.
والْهاجَّتْ عينه أيضاً: اختلط بها النُعاسُ. أبو زيد: لَهْوَج الرجلُ أمرَه لَهْوَجَةً، وهو أن لا يبرِمه.
وشِواءٌ مُلَهْوَجٌ، إذا لم يُنضَج.
وقد لَهْوَجْتُ اللحم وتَلَهْوَجته، . . . أكمل المادة إذا لم تُنْعِمْ طَبْخَه.

الحَوْفُ (القاموس المحيط) [3]


الحَوْفُ: جِلْدٌ يُشَقُّ كهيئةِ الإِزارِ تَلْبَسُه الحُيَّضُ والصِّبيانُ، أَو أَديمٌ أَحمرُ يُقَدُّ أَمْثالَ السُّيورِ، ثم يُجْعَلُ على السُّيورِ شَذْرٌ تَلْبَسُه الجاريةُ فوقَ ثيابِها، أَو نُقْبَةٌ من أدَمٍ تُقَدُّ سُيوراً، عَرْضُ السيرِ أربعُ أصابعَ، تَلْبَسُها الصغيرةُ قبلَ إدْراكِها، وشيءٌ كالهَوْدَجِ، ولَيْسَ به، والقَرْيَةُ أو القِرْبَةُ،
ود بِعُمَانَ، وناحِيَةٌ تُجاهَ بُلْبَيْسَ.
والحافانِ: عِرْقانِ أخْضَرانِ تَحْتَ اللِّسانِ.
وحافَتا الوادي وغَيْرِهِ: جانباهُ،
ج: حافاتٌ.
والحافَةُ أيْضاً: الحاجَةُ، والشِّدَّةُ،
و~ من الدَّوائِسِ: التي تكونُ في الطَّرَفِ، وهي أكْثَرُها دَوَراناً،
وبِلا لامٍ: ع.
والحُوافَةُ، ككُناسَةٍ: ما يَبْقَى من وَرَقِ القَتِّ على الأرْضِ بَعْدَ ما يُحْمَلُ.
. . . أكمل المادة وحَوَّفَهُ: جَعَلَهُ على الحَافَةِ،
و~ الوَسْمِيُّ المَكانَ: اسْتَدارَ به،
وفي الحديثِ "سُلِّطَ عليهم طاعُونٌ يُحَوِّفُ القُلوبَ"، أي: يُغَيِّرُها عن التَّوَكُّلِ، ويَدْعوها إلى الانتقالِ والهَرَبِ منه، ويُرْوَى: يَحُوفُ، كَيَقُولُ.
وتَحَوَّفْتُ الشيءَ: تَنَقَّصْتُهُ.

القَضاءُ (القاموس المحيط) [4]


القَضاءُ، ويُقْصَرُ: الحُكْمُ. قَضَى عليه يَقْضِي قَضْياً وقَضاءً وقَضِيَّةً، وهي الاسمُ أيضاً، والصُّنْع، والحَتْمُ، والبيانُ.
والقاضِيَةُ: الموتُ،
كالقَضِيِّ، كَغَنِيٍّ،
و~ من الإِبِلِ: ما يكونُ جائِزاً في الدِّيَةِ وفَرِيضَةِ الصَّدَقَةِ.
وقَضَى: ماتَ،
و~ عليه: قَتَلَهُ،
و~ وَطَرَهُ: أتَمَّهُ، وبَلَغَهُ،
كقَضَّاهُ تَقْضِيَةً وقِضَّاءً، ككِذَّابٍ،
و~ عليه عَهْداً: أوصاهُ، وأنْفَذَهُ،
و~ إليه: أنهاهُ،
و~ غَرِيمَهُ دَيْنَهُ: أدَّاهُ.
اسْتَقْضَى فلاناً: طَلَبَ إليه أن يَقْضِيَهُ.
وتَقَاضاهُ الدَّينَ: قَبَضَهُ.
ورجلٌ قَضِيٌّ: سَرِيعُ القضاءِ، يكونُ في الدينِ والحُكُومَةِ.
والقُضاةُ، بالضمِ: جِلْدَةٌ رَقيقَةٌ على وجهِ الصَّبِيِّ حينَ يُولَدُ.
والقِضَةُ، كعِدَةٍ: نَبْتَةٌ
ج: قِضىً وقِضاةٌ.
وتَقَضَّى: فَنِيَ، وانْصَرَمَ،
كانْقَضَى،
و~ البازِي: انْقَضَّ.
وسُمٌّ قاضٍ: قاتِلٌ.
واسْتُقْضِيَ: . . . أكمل المادة صُيِّرَ قَاضِياً، وقَضَّاهُ السلطانُ تَقْضِيَةً.
والقَضَّاءُ، كشَدّادٍ: الدِرْعُ المُحْكَمَةُ.
والقَضَى: العُنْجُدُ. قَضاءً.

الخاطِرُ (القاموس المحيط) [5]


الخاطِرُ: الهاجِسُ
ج: الخَواطِرِ، والمُتَبَخْتِرُ،
كالخَطِرِ.
خَطَرَ بِبَالِهِ،
و~ عليهِ، يَخْطِرُ ويَخْطُرُ خُطوراً: ذَكَرَهُ بعد نِسْيانٍ، وأخْطَرَهُ اللّهُ تعالى،
و~ الفَحْلُ بذَنَبِهِ، يَخْطِرُ خَطْراً وخَطَراناً وخَطِيراً: ضَرَبَ به يميناً وشمالاً، وهي ناقةٌ خَطَّارَةٌ،
و~ الرجلُ بسيْفِهِ ورُمْحِهِ: رَفَعَهُ مَرَّةً ووضَعَهُ أُخْرَى،
و~ في مِشْيَتِهِ: رَفَعَ يَدَيْهِ ووَضَعَهُما خَطَراناً فيهما،
و~ الرُّمْحُ: اهْتَزَّ، فهو خَطَّارٌ.
والخِطْرُ، بالكسر: نباتٌ يُخْتَضَبُ به، أو الوَسْمَةُ، واحدَتُهُ: بِهاءٍ، واللَّبَنُ الكثيرُ الماءِ، والغُصْنُ، والإِبِلُ الكثيرُ، أو أربعونَ، أو مئَتانِ، أو ألفٌ منها، ويفتحُ
ج: أخْطارٌ، وبالفتح: مِكْيالٌ ضَخْمٌ، وما يَتَلَبَّدُ على أوراكِ الإِبِلِ من أبْوالِها وأبْعارِها، ويكسرُ، والعارِضُ من السَّحابِ، والشَّرَفُ، ويُحَرَّكُ، وبالضم: . . . أكمل المادة الأَشْرافُ من الرجالِ، الواحدُ: خَطِيرٌ، وبالتحريكِ: الإِشْرافُ على الهَلاكِ، والسَّبَقُ يُتَراهَنُ عليه
ج: خطارٌ
جج: خُطْرٌ، وقَدْرُ الرجلِ، والمِثْلُ في العُلُوِّ،
كالخَطِيرِ.
وككَتَّانٍ: دُهْنٌ يُتَّخَذُ من الزَّيْتِ بِأفَاوِيهِ الطِّيبِ، وفَرَسُ حُذَيْفَةَ بنِ بَدْرٍ الفَزارِيِّ، وفَرَسُ حَنْظَلَةَ بنِ عامرٍ النُّمَيْرِيِّ، وعَمْرُو بنُ عثمانَ المحدِّثُ، والمِقْلاعُ، والأَسَدُ، والمَنْجَنيقُ، والرجُلُ يَرْفَعُ يَدَهُ لِلرَّمْيِ، والعَطَّارُ، والطَّعَّانُ بالرُّمْحِ.
وأبو الخَطَّارِ الكَلْبِيُّ: شاعِرٌ، وبهاءٍ: حَظِيرَةُ الإِبِلِ،
وع قُرْبَ القاهِرَةِ.
وتخاطَرُوا: تَرَاهَنُوا.
وأخْطَرَ: جَعَلَ نَفْسَه خَطَراً لِقِرْنِهِ فَبارَزَهُ،
و~ المالَ: جَعَلَهُ خَطَراً بينَ المُتَراهِنين،
و~ فلانٌ فلاناً: صارَ مِثلَهُ في القَدْرِ،
و~ هُوَ لِي،
و~ أنا لَهُ: تَرَاهَنَّا.
والخَطِيرُ: الرَّفيعُ، خَطُرَ، كَكَرُمَ، خُطُورَةً، والزِّمامُ، والقارُ، والحَبْلُ، ولُعابُ الشَّمْسِ في الهاجِرَةِ، وظُلْمَةُ اللَّيْلِ، والوَعِيدُ، والنَّشاطُ.
وخاطَرَ بنفسِهِ: أشْفاها على خَطَرِ هُلْكٍ أو نَيْلِ مُلْكٍ.
والخِطْرَةُ: عُشْبَةٌ، وسِمَةٌ للإِبِلِ.
وما لَقيتُهُ إِلاَّ خَطْرَةً، أي: أحياناً.
وخَطْرَةٌ من الجِنِّ: مَسٌّ.
وخَطَراتُ الوَسْمِيِّ: اللُّمَعُ من المَراتِعِ.
وآخِرُ مَخْطَرٍ، أي: عَهْدٍ.
وخُطَرْنِيَةُ، كبُلَهْنِيَةٍ: ة بِبَابِلَ.
وكزُبَيْرٍ: سَيْفُ عبدِ المَلِكِ بنِ غافِلٍ الخَوْلاَنِيِّ.
ولَعِبُ الخَطْرةِ: أن يُحَرَّكَ المِخْراقُ تَحْريكاً.
وتَخَطَّرَهُ: تَخَطَّاهُ وجازَهُ.

علب (الصّحّاح في اللغة) [4]


العَلْب: واحد العُلوب، وهي الآثار. تقول منه: عَلَبْتُهُ أعلُبُهُ بالضم، إذا وسمته أو خدشته، أو أثَّرت فيه.
وكذلك التَعْليبُ.
والعَلِبُ: المكان الغليظ.
وطريق مَعْلوب: لاحب.
والعِلباء: عصب العنق، وهما عِلباوان بينهما منبت العُرف.
وإن شئت قلت عِلباءان؛ لأنَّها همزة ملحقة، والعَلابِيُّ.
والعَلابِيُّ أيضاً: الرصاصُ، أو جنسٌ منه.
وعَلِبَ البعيرُ، إذا أخذه داءٌ في جانبي عنقه.
وعَلَبْتُ السيفَ أعْلُبه عَلْباً، إذا حزمتَ قائمه بعِلباء البعير.
ويقال: تشنَّج عِلباء الرجل، إذا أسنّ.
وتيسٌ عَلِبٌ، وضبٌّ عَلِبٌ، أي مسنٌّ جاسئ.
ويقال: عَلِب اللحم بالكسر يَعْلَب، أي اشتدَّ.
وعَلِب النبات أيضاً: أي جَسَأ.
والعِلاب: وسمٌ في طول العنق، ناقةٌ مُعَلَّبة.
والعُلْبة: مِحْلبٌ من جلد، والجمع عُلَب وعِلابٌ.
والمُعَلِّب: الذي يتَّخذ العُلْبة.
والاعْلِنْباء: أن يشرف الرجل ويُشخص نفسه، . . . أكمل المادة كما يفعل عند الخصومة والشَتم. يقال: اعْلَنْبى الديك والكلب وغيرهما إذا تنفَّشَ شعره.

خَرَشَهُ (القاموس المحيط) [4]


خَرَشَهُ يَخْرِشُهُ: خَدَشَهُ،
و~ لِعيالِهِ: كَسَبَ لهم، وطَلَبَ لهم الرِّزْقَ،
كاختَرَشَ فيهما،
و~ البعيرَ: اجْتَذَبَهُ بالمِخْرَاش، وهو المِحْجَنُ، وخَشَبَةٌ يَخِيطُ بها الخَرَّازُ،
كالمِخْرَشِ.
وبعيرٌ مَخْروشٌ: وُسِمَ سِمَةَ الخِراشِ، ككتابٍ، وهي مُسْتَطِيلَةٌ.
وأبو خِراشٍ: خُوَيْلِدُ بنُ مُرَّةَ الهُذَلِيُّ، شاعِرٌ، وكلبُ خِراشٍ، مُضافاً: كهِراشٍ.
وخِراشٌ عن أنسٍ: كَذَّابٌ.
وعبدُ الرحمنِ بنُ محمدِ بنِ خِراشٍ: حافِظٌ.
وأحمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ خِراشٍ: شيخُ مُسْلِمٍ.
ولي عندَهُ خُراشَةٌ، بالضم: حَقٌّ صغيرٌ.
والخُراشَةُ: ما سَقَطَ من الشيءِ إذا خَرَشْتَهُ بحديدةٍ ونحوها.
وأبو خُراشَةَ: خُفافُ بنُ عُمَيْرٍ السُّلَمِيُّ.
والخَرَشُ، محركةً: سَقَطُ مَتاعِ البيتِ
ج: خُروشٌ، وبهاء: الذُّبابةُ. بنُ خَرَشَةَ بنِ لَوْذَانَ: صَحابِيٌّ.
والخِرْشَاءُ، بالكسر: جِلْدُ الحَيَّةِ، وقِشْرُ البَيْضَةِ . . . أكمل المادة العُلْيَا، والجِلْدَةُ الرَّقِيقَةُ تَرْكَبُ اللَّبَنَ، والبَلْغَمُ، والغَبَرَةُ.
وألْقَى من صَدْرِهِ خَراشِيَّ، كزَرابِيَّ، أي: بُصاقاً خاثِراً.
ورجلٌ خَرْشٌ، بالفتح وككتِفٍ: لا يَنامُ.
وكَلْبٌ نَخْوَرِشٌ، كَنَفْوَعِلٍ، وهو من أبنِيَةٍ أغْفَلَهَا سِيبَوَيْهِ: كثيرُ الخَرْشِ، وسَمَّوْا: مُخَارِشاً ومُخْتَرِشاً.
وخَرَّشَ الزَّرْعُ تَخْرِيشاً: خَرَجَ أَوَّلُ طَرَفِهِ من السُّنْبُلِ.
وخُوَيْلِدُ بنُ صَخْرِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ المُخْتَرِشِ: صحابِيٌّ.
وبنُو السَّفَّاحِ سَلَمَةَ بنِ خالدِ بنِ عُبَيْدِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ يَعْمُرَ بنِ المُخْتَرِشِ: لهم نَجْدَةٌ وشَرَفٌ وعَدَدٌ.
وتَخَارَشَتِ الكِلاَبُ: تَهَارَشَتْ.

زعف (العباب الزاخر) [3]


زَعَفَه يَزْعَفْه زَعْفاً: أي قتله مكانه. زُعافٌ وزُؤافٌ وذُعَافٌ: أي قاتلٌ، وكذلك موت زُعَافٌ. وقال ابن الأعرابي: الزُّعُوْفُ: المَهَالِك. وقال أبو عمرو: المِزْعافَةُ والمِزْعامَةُ: الحية. وقال ابن عباد: حِسيٌ مَزْعَفٌ: ليس بعذبٍ. وقال ابن فارس: زَعَفَ في حديثه: أي كَذَبَ. وقال الخَارْزَنْجِي: أزْعَفْتُ عليه: أجهزت عليه، وموتٌ مُزْعِفٌ: قاتل. وقال الأصمعي: سيفٌ مُزْعِفٌ: لا يُطني أي لا يُبقي.
وقال الأزهري: كان عبد الله بن سَبْرَةَ أحد الفُتاك في الإسلام، وكان له سيفٌ سماه المُزْعِفَ، وفيه يقول:
عَلَوتُ بالمُزْعِفٍ المأثورِ هامتهُ      فما استجاب لداعِيْهِ وقد سَمِعا

قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: قرأت في كتاب السيوف لأبن الكَلْبيِّ بخطِّ محمد بن العباس اليزيدي: المُرْعِف؛ وتحت الرّاء علامة . . . أكمل المادة نُقْطةٍ احترازا من الزاي. وقال الأصمعي: أزْعَفْتُه وازْدَعَفْتُه: إذا أقْعَصْته.

س - م - و - ا - ي (جمهرة اللغة) [4]


أسماء: اسم. والسَّماء: معروفة. وسَماء البيت: أعلاه. قال الشاعر: وقالت سَماءُ البيت فوقك مُنْهَجٌ ... ولمّا تُيَسِّرْ أَحْبُلاً للرَّكائبِ والسَّوم من قولهم: دعه وسَوْمَه، أي دعه يعمل ما أراد. والسِّيماء والسِّيمياء واحد، وهي علامة يُعْلِم بها الرجلُ في الحرب. ومنه قوله جلّ وعزّ: " من الملائكة مسوِّمين " . والسَّوام: الراعية من المال. والوَسْم أثر النار في الإبل وغيرها، والحديدة التي يؤثَّر بها مِيسَم، غير مهموز. والوَسيم من قولهم: رجل وَسيم بَيِّن الوسامة. والاسم: كل شيء سمّيته بشيء فهو اسم له، ويقال: سِمٌ في معنى اسم. وأمسِ: معروف، مبنيّ على الكسر، وقد فُتح وضُمّ. والمَساء والإمساء: الليل، والمُسْي والمَساء واحد. والمُمْسَى . . . أكمل المادة والمُصْبَح: الموضع الذي يُمْسَى فيه ويُصْبَح، ويجوز أن يكون المُمْسَى وقتاً، كما قال امرؤ القيس: تُضيء الظَّلامَ بالعِشاء كأنَّها ... مَنارةُ مُمْسَى راهبٍ متبتِّلِ والمُومِسة: الفاجرة، وربما قالوا للخدم مُومِسات.

لهج (لسان العرب) [4]


لَهِجَ بالأَمرِ لَهَجاً، ولَهْوَجَ، وأَلْهَجَ كلاهما: أُولِعَ به واعْتادَه، وأَلْهَجْتُه به.
ويقال: فلان مُلْهَجٌ بهذا الأَمْر أَي مُولَعٌ به؛ وأَنشد: رَأْساً بِتَهْضاضِ الرُّؤوسِ مُلْهَجا واللَّهَجُ بالشيء: الوُلوعُ به.
واللَّهْجَةُ واللَّهَجَةُ: طَرَفُ اللِّسان.
واللَّهْجةُ واللَّهَجةُ: جَرْسُ الكلامِ، والفتحُ أَعلى.
ويقال: فلان فصيحُ اللَّهْجَةِ واللَّهَجةِ، وهي لغته التي جُبِلَ عليها فاعتادَها ونشأَ عليها. الجوهري: لَهِجَ، بالكسر، به يَلْهيَجُ لَهَجاً إِذا أُغْريَ به فَثابرَ عليه.
واللَّهْجةُ: اللسان، وقد يُحَرَّكُ.
وفي الحديث: ما من ذي لَهْجةٍ أَصدَقَ من أَبي ذَرٍّ.
وفي حديث آخر: أَصْدَق لَهْجةً من أَبي ذَرٍّ؛ قال: اللَّهْجةُ اللسان.
ولَهَّجْتُ القومَ تَلْهِيجاً إِذا لَهَّنْتَهم وسَلَّفْتَهم.
والْهاجَّ اللبنُ الْهِيجاجاً: خَثَرَ حتى يَخْتَلِطَ بعضُه ببعض ولم تَتِمَّ خُثورَتُه.
وكذلك كل مختلط.
والْهاجَّتْ عينُه: . . . أكمل المادة اختلط بها النُّعاسُ.
والفَصِيلُ يَلْهَجُ أُمَّه إِذا تَناوَل ضَرْعها يَمْتَصُّه.
ولَهِجَتِ الفِصالُ: أَخَذَتْ في شُرب اللبن.
ولَهِجَ الفَصيلُ بأُمّه يَلْهَجُ إِذا اعتادَ رَضاعَها، فهو فصيل لاهِجٌ، وفصيل راغِلٌ لاهِجٌ بأُمّه.
وأَلْهَجَ الرجُلُ: لَهِجَتْ فِصالُه برَضاعِ أُمّهاتِها فيَعْمَلُ عند ذلك أَخِلَّةً يَشُدُّها في الأَخْلافِ لئلا يَرْتَضِعَ الفَصيلُ.
وأَلْهَج الفَصيلَ: جعلَ في فيه خِلالاً فشدَّه لئلاَّ يَصِلَ إِلى الرَّضاع؛ قال الشمَّاخ: رَعَى بارِضَ الوَسْمِيِّ، حتى كأَنما يَرى بِسَفَى البُهْمَى أَخِلَّةَ مُلْهِجِ وهذه أَفْعَل التي لإِعْدام الشيء وسَلْبه. أَبو منصور: المُلْهِجُ الراعي الذي لَهِجَتْ فِصالُ إِبله بأُمهاتها، فاحتاج إِلى تَفْلِيكِها وإِجْرارِها. يقال: أَلْهَجَ الراعي صاحبُ الإِبل، فهو مُلْهِجٌ، وهو التفليكُ أَن يَجْعَل الراعي من الهُلْبِ مِثْلَ فَلْكَةِ المِغزَلِ، ثم يُثْقَبَ لسانُ الفَصيلِ فيُجْعَل فيه لئلا يَرْضَعَ.
واللإِجْرارُ: أَن يُشَقَّ لسانُ الفصيل لئلا يرضع وهو البَدْحُ أَيضاً، وأَما الخَلُّ فهو أَن يأْخذ خِلالاً فيجعله فوق أَنف الفصيل يُلْزِقُه به، فإِذا ذَهب يرضع خِلْفَ أُمّه أَوجعَها طَرَفُ الخِلالِ فزَبَنَتْه عن نفسها؛ ولا يقال: أَلْهَجْتُ الفَصيلَ، إِنما يقال: أَلْهَجَ الراعي إِذا لَهِجَتْ فِصالُه، وبيت الشماخ حجة لما وصفته؛ قال يصف حمار وحش رَعى بارِضَ الوسمِيِّ، وهو أَوَّل النبْتِ حتى بَسَقَ وطالَ، فرَعَى البُهْمَى فصار سَفاها كأَخِلَّةِ المُلْهِج، فترك رعْيَها؛ قال الأَزهري: هكذا أَنشده المنذري وذكر أَنه عرضه على أَبي الهيثم، قال: والمُلْهِجُ الذي لَهِجَتْ فِصالُه بالرَّضاعِ؛ يقول رَعَى العَيْرُ بارِضَ الوَسْمِيّ أَوّل ما نَبَتَ إِلى أَن يَبِسَ سَفى بارِض البُهْمَى، كَرَهَه ليُبْسِه، وشَبَّه شَوْكَ السَّفى لمَّا يَبِسَ بالأَخِلَّةِ التي تجعل فوقَ أُنوفِ الفِصالِ، ويُغْرى بها، قال: وفسَّر الباهليُّ البيتَ كما وصفته. الأُمَوِيُّ: لَهَّجْتُ القومَ إِذا عَلَّلْتَهم قبل الغِذاءِ بِلُهْنة يتعللون بها، وهي اللُّهْجةُ والسُّلْفةُ واللُّمْجَةُ.
وتقول العرب: سَلِّفُوا ضَيْفَكم ولَمِّجُوه ولَهِّجوه ولَمِّكُوه وعَسِّلوه وشَمِّجوه وعَيِّروه وسَفِّكُوه ونَشِّلوه وسَوِّدوه (* قوله «وعسلوه وعيروه وسودوه» كذا بالأصل، ومثله شرح القاموس.)، بمعنى واحد.
ولَهَّجَ القومَ: أَطْعَمَهُم شيئاً يتعللون به قبل الغذاء.
والمُلْهاجُّ من اللبن: الذي خَثُرَ حتى اختَلط بعضُه ببعض ولم تَتِمَّ خُثورَتُه، وكذلك كل مختلِطٍ.
وأَمْرُ بني فلانٍ مُلْهاجٌّ، على المثل.
وأَيقظني حين الْهاجَّتْ عَيْني أَي حين اخْتَلطَ النُّعاسُ بها.
ولَهْوَحَ الشيءَ: خَلَطه.
ولَهْوَجَ الأَمْرَ: لم يُحْكِمْه ولم يُبْرِمْه. ابن السكيت: طعامٌ مُلَهْوَجٌ ومُلَغْوَسٌ وهو الذي لم يُنْضَجْ؛ وأَنشد الكلابي: خَيْرُ الشِّواءِ الطَّيِّبُ المُلَهْوَجْ، قد هَمَّ بالنُّضْجِ، ولمَّا يَنْضَجْ وشواء مُلَهْوَجٌ إِذا لم يُنْضَجْ.
ولَهْوَجَ اللحمَ: لم يُنْعِمْ شَيَّه؛ قال الشماخ: وكُنْتُ إِذا لاقَيْتُها، كان سِرُّنا وما بيننا، مثلَ الشّواءِ المُلَهْوَجِ وقال العجاج: والأَمْرُ، ما رامَقْتَه مُلَهْوَجا، يُضْوِيكَ، ما لم تَجْنِ منه مُنْضَجا ولَهْوَجْتُ اللحمَ وتَلَهْوَجْتُه إِذا لم تُنْعِمْ طَبْخَه.
وثَرْمَلَ الطعامَ إِذا لم يُنْضِجْه صانِعُه، ولم يَنْفُضْه من الرَّمادِ إِذ مَلَّه، ويُعتَذَرُ إِلى الضيفِ، فيقال: قد رَمَّلْنا لكَ العملَ، ولم نَتَنَوَّقْ فيه للعجلةِ.
وتَلَهْوَجَ الشيءَ: تَعَجَّلَه؛ أَنشد ابن الأَعرابي: لولا الإِلهُ، ولولا سَعْيُ صاحِبنا، تَلَهْوَجُوها، كما نالوا من العِيَرِ (* قوله «العير» كذا بالأصل مضبوطاً ومثله شرح القاموس.)

خَطَفَ (القاموس المحيط) [3]


خَطَفَ الشيءَ، كَسَمعَ وضَرَبَ، أو هذه قَليلَةٌ أو رَديئَةٌ: اسْتَلَبَهُ،
و~ البَرْقُ البَصَرَ: ذَهَبَ به،
و~ الشَّيطانُ السَّمْعَ: اسْتَرَقَهُ،
كاخْتَطَفَهُ.
وخاطِفُ ظِلِّهِ: طائِرٌ إذا رأى ظِلَّهُ في الماءِ أقْبَلَ إليه ليَخْطَفَهُ.
والخاطِفُ: الذِّئْبُ.
والخَطْفَةُ: العُضْوُ الذي يَخْتَطِفُهُ السَّبُعُ، أو يَقْتَطِعُهُ الإِنسانُ من البَهيمَةِ الحَيَّةِ.
وكجَمَزَى: لَقَبُ حُذَيْفَةَ جَدِّ جَريرٍ الشاعِرِ، والسُّرْعَةُ في المَشْيِ،
كالخَيْطَفَى وهو جَمَلٌ خَيْطَفٌ، كَهَيْكَلٍ، وقد خَطِفَ، كَسَمِعَ وضَرَبَ، خَطَفاناً.
والخاطوفُ: شِبْهُ المِنْجَلِ يُشَدُّ بِحبالَةِ الصَّيْدِ فَيُخْتَطَفُ به الظَّبْيُ.
والخَطيفَةُ: دَقيقٌ يُذَرُّ عليه اللَّبَنُ، ثم يُطْبَخُ، فَيُلْعَقُ ويُخْتَطَفُ بالمَلاعِقِ.
وكرمَّانٍ: طائِرٌ أسْوَدُ، وحَديدَة حَجْناءُ في جانِبَيِ البَكْرَةِ فيها . . . أكمل المادة المِحْوَرُ، أو كلُّ حَديدَةٍ حَجْناءَ، وفَرَسٌ.
وكشَدَّادٍ: فَرَسٌ آخَرٌ.
ورجُلٌ أخْطَفُ الحَشا،
ومَخْطُوفُهُ: ضامِرُهُ.
وجَمَلٌ مَخْطوفٌ: وُسِمَ سِمَةَ خُطَّافِ البَكْرَةِ،
ومُخْطَفُ البَطْنِ: مُنْطَويه.
وكقَطامِ: هَضْبَةٌ، وكَلْبَةٌ.
وما من مَرَضٍ إلاَّ وله خُطْفٌ، بالضم، أي: يُبْرَأُ منه.
واخْتَطَفَتْهُ الحُمَّى: أقْلَعَتْ عنه.
وأخْطَفَ الرَّمِيَّةَ: أخْطَأها.

الزُّجْلَةُ (القاموس المحيط) [3]


الزُّجْلَةُ، بالضمِّ: الجِلْدَةُ التي بَيْنَ العَيْنَيْنِ، والحالَةُ، وصَوْتُ الناسِ، ويُفْتَحُ، والبِلَّةُ من الشَّيْءِ، والهُنَيْهَةُ منه، والقِطْعَةُ من كُلِّ شَيْءٍ، والجَماعَةُ، أو من الناسِ، ويُفْتَحُ، وبِنْتُ مَنْظُورٍ زَوْجَةُ الزُّبَيْرِ، أو مَوْلاةٌ لمُعَاوِيَةَ أو لابْنَتِهِ عَاتِكَةَ.
وزَجَلَهُ، وبه: رَماهُ ودَفَعَهُ
و~ بالرُّمْحِ: زَجَّهُ،
و~ الحمامَ: أرْسَلَهَا على بُعْدٍ، وهي حَمامُ الزاجِلِ والزَّجَّال،
و~ الماءَ في رَحِمِها: صَبَّهُ.
والزاجَلُ، كعالَمٍ: ماءُ الفَحْلِ أوِ الظَّليمِ، وقد يُهْمَزُ، أو ما يَسيلُ من دُبُرِ الظَّليمِ أيَّامَ تحْضِينِها بَيْضَها، ووَسْمٌ في الأَعْنَاقِ.
وكصاحِبٍ وهاجَرَ: عودٌ يكونُ في طَرَفِ الحَبْلِ يُشَدُّ به الوَطْبُ، والحَلْقَةُ في زُجِّ الرُّمْحِ، وقائدُ العَسْكَرِ، وفَرَسُ زيدِ . . . أكمل المادة الخَيْلِ.
وكمِنْبَرٍ: السنانُ، أَو الرُّمْحُ الصَّغيرُ.
وكمِحْرابٍ: القِدْحُ قَبْلَ أن يُنْصَلَ ويُراشَ.
والزَّجَلُ، محرَّكةً: اللَّعِبُ، والجَلَبَةُ، والتَّطْرِيبُ، ورَفْعُ الصَّوْتِ، زَجِلَ، كفرِحَ، فهو زَجِلٌ وزاجِلٌ.
ونَبْتٌ زَجِلٌ: صَوَّتَ فيه الرِيحُ.
والزُّؤاجِلُ، بالضم،
والزِئجيلُ، بالهَمْزِ وبالنونِ: الضَّعيفُ.
والزَّجَنْجَلُ: المِرْآةُ، كالسَّجَنْجَل.
وعُقْبَةٌ زَجولٌ: بعيدَةٌ.
وناقةٌ زَجْلاءُ: سَريعَةٌ.

ذوي (لسان العرب) [3]


ذَوَى العُودُ والبَقْلُ، بالفتح، يَذْوِي ذَيّاً وذُوِيّاً، كلاهما: ذَبَلَ، فهو ذَاوٍ، وهو أَن لا يُصِيبَه رِيُّه أَو يَضْرِبَه الحَرُّ فيَذْبُلَ ويَضْعُفَ، وأَذْواهُ العَطَشُ؛ قال ابن بري: وشاهد الذُّوِيّ المَصْدَر قول الراجز: ما زِلْتُ حَوْلاً في ثَرىً ثَرِيِّ، بَعْدَكَ مِنْ ذَاكَ النَّدَى الوَسْمِيِّ، حَتَّى إذا ما هَمَّ بالذُّوِيِّ، جِئْتُكَ واحْتَجْتُ إلى الوَلِيِّ؛ لَيْسَ غَنِيٌّ عَنْكَ بالغَنِيِّ، وفي حديث عمر: أَنّه كانَ يَسْتَاكُ وهو صائِمُ بِعُودٍ قَدْ ذَوَى أَي يَبِسَ.
وقال الليث: لُغَةُ أَهلِ بُثَيْنَة ذَأَى العُودُ؛ قال: وذَوِيَ العُودُ يَذْوَى، قال أَبو عبيدة: وهي لغةٌ رديئَة. قال الجوهري: ولا يقال ذَوِيَ البقلُ، بالكسر؛ وقال يونس: هي لغة.
وأَذْوَاهُ الحَرُّ أَي . . . أكمل المادة أَذْبَلَهُ.
والذِّوَى: النِّعاجُ الضِّعافُ.والذَّوَاةُ: قشرة العِنَبة والبِطِّيخة والحَنْطَلة، وجَمْعُها ذَوىً. ابن بري: الذَّاوي الذي فيه بَعضُ رُطُوبَةٍ؛ قال الشاعر: رَأَيْتُ الفَتَى يَهْتَزُّ كالغُصْنِ ناعِماً، تَرَاهُ عَمِيّاً ثم يُصْبِحُ قَدْ ذَوَى قال: وقال ذو الرمة: وأَبْصَرْتُ أَنَّ القِنْعَ صارَتْ نِطافُهُ فَراشاً، وأَنَّ البَقْل ذَاوٍ ويَابِسُ قال: فهذا يدل على صحة ما ذكرناه.

صَبَّهُ (القاموس المحيط) [2]


صَبَّهُ: أراقَهُ فَصَبَّ وانْصَبَّ واصْطَبَّ وتَصَبَّبَ،
و~ في الوادي: انْحَدَرَ.
والصُّبَّةُ، بالضم: ما صُبَّ من طَعامٍ وغيرِه،
كالصُّبِّ، والسُّفْرَةُ أو شِبْهُها، والسُّرْبَةُ من الخَيْلِ والإِبِلِ والغَنَمِ، أو ما بينَ العَشَرَةِ إلى الأَرْبَعينَ، أو هي من الإِبِلِ ما دونَ المئةِ، والجَمَاعةُ من الناسِ، والقليلُ من المال، والبَقيَّةُ من الماءِ واللَّبَنِ،
كالصُّبابَةِ.
وتَصابَبتُ الماءَ: شَرِبْتُ صُبابَتَه.
والصَّبَبُ، مُحَرَّكَةً: تَصَبُّبُ نَهْرٍ أو طَريقٍ يكونُ في حُدورٍ، وما انْصَبَّ من الرَّمْلِ، وما انْحَدَرَ من الأرضِ.
وأصبُّوا: أخَذوا فيه،
ج: أصْبابٌ.
والصَّبيبُ: العُصْفُرُ، والجَليدُ، والدَّمُ، والعَرَقُ، وشَجَرٌ كالسَّذابِ، والسَّناءُ، وماءُ شَجَرِ السِّمْسِم، وشيءٌ كالوَسْمَةِ، وعُصارَةُ العَنْدَمِ، وصِبْغٌ أحْمَرُ، والماءُ المَصْبُوبُ، والعَسَلُ الجَيِّدُ، وطَرَفُ . . . أكمل المادة السَّيْفِ،
و ع، أو هو كزُبَيْرٍ.
والصّبابَةَ: الشَّوْقُ، أو رِقَّتُه، أو رِقَّةُ الهَوَى.
صَبِبْت، كَقَنِعْت، تَصَبُّ، فأنْتَ صَبُّ، وهي صَبَّةٌ.
وكزُبَيْرٍ: فَرَسٌ.
وكَخَبَّابٍ: جَفْرٌ لِبَنِي كِلابٍ.
وصبْصَبَه: فَرَّقَه ومَحَقَه فَتَصَبْصَبَ،
و~ الرَّجُلُ: فَرَّقَ جَيْشاً أو مالاً.
وصُبَّ: مُحِقَ.
والتَّصَبْصُبُ: ذَهابُ أكْثَرِ الليلِ.
وشِدَّةُ الجُرْأةِ والخِلافِ، واشْتدادُ الحَرِّ.
والصَّبْصابُ: الغليظُ الشديدُ،
كالصَّبْصَبِ والصُّباصِبِ، وما بَقيَ من الشيءِ، أو ما صُبَّ منه.
وخِمْسٌ صَبْصابٌ: بَصْباصٌ.

العَهْدُ (القاموس المحيط) [2]


العَهْدُ: الوَصِيَّةُ، والتَّقَدُّمُ إلى المَرْءِ في الشيءِ، والمَوْثِقُ، واليَمينُ، وقد عاهَدَه، والذي يُكْتَبُ للوُلاةِ،
من عَهِدَ إليه: أوْصاهُ،
و~: الحِفاظُ، ورِعايةُ الحُرْمَةِ، والأَمانُ، والذِّمَّةُ، والالْتِقاءُ، والمَعْرِفَةُ، ومنهُ: عَهْدي بموضِعِ كذا، والمَنْزِلُ المَعْهودُ به الشيءُ،
كالمَعْهَدِ، وأوَّلُ مَطَرِ الوَسْمِيِّ،
كالعَهْدَةِ والعِهْدَةِ والعِهادَةِ، بكَسْرِهما، عُهِدَ المكانُ، كعُنِيَ، فهو مَعْهودٌ،
و~: مَطَرٌ بعدَ مَطَرٍ يُدْرِكُ آخِرُه بَلَلَ أوَّلِه، والزمانُ، والوَفاءُ، وتَوْحِيدُ الله تعالى، ومنه:{إِلاَّ مَنِ اتَّخَذَ عند الرَّحْمنِ عَهْداً}، والضَّمانُ،
كالعُهَّيْدَى والعِهْدانِ، كسُمَّيْهَى وعِمْران.
وتَعَهَّدَه وتَعَاهَدَه واعْتَهَدَه: تَفَقَّدَه، وأحْدَثَ العَهْدَ به.
والعُهْدَة، بالضم: كِتابُ الحِلْفِ، وكِتابُ الشِّراءِ، والضَّعْفُ في الخَطِّ وفي العَقْلِ، والرَّجْعَةُ، تقولُ: لا عُهْدَةَ لي، أي: لا رَجْعَةَ.
. . . أكمل المادة وعُهْدَتُه على فُلانٍ، أي: ما أُدْرِكَ فيه من دَرَكٍ فإصْلاحُه عليه.
واسْتَعْهَدَ من صاحِبِه: اشْتَرَطَ عليه، وكَتَبَ عليه عُهْدَةً،
و~ فلاناً من نَفْسِه: ضَمَّنَه حَوادِثَ نَفْسِه.
وككَتِفٍ: مَنْ يَتعاهَدُ الأُمورَ والوِلاياتِ.
والعَهيدُ: المُعاهِدُ، والقديمُ العَتيقُ.
وبنُو عُهادَةَ، بالضم: بَطْنٌ.
وأنا أُعْهِدُكَ من إِباقِهِ إِعْهاداً: أُبَرِّئُكَ، وأُؤَمِّنُكَ،
و~ من الأَمْرِ: أكْفُلُكَ.
وأرضٌ مُعَهَّدَةٌ، كَمُعَظَّمَةٍ: أصابَتْها النُّفْضَةُ من المَطَرِ.

ليط (العباب الزاخر) [2]


الكسائُّي: لاط الشَّيَّى بقلبي يليطُ ويلوطُ ليطاً ولوطاَ: أي لصق به. واللَّيطةُ: قشرةُ القصبة اللاَّزقة به، والجمع: لبطُ ولياطُ وألياطُ، وفي حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه قال له رجل: بأي شيء أذكي إن لم أجد حديدي؟ قال: بليطةٍ فاليةٍ. الفالية: القاطعة الشاقَّةَّ. وكلُ شيءٍ كانت له صلابةٌ ومتانةٌ فالقطعةُ منه: لِيطةٌ، قال أوسُ بن حجرٍ:
فملكَ بالليِطِ الذي دونَ قـشـرهـا      كغرقيء بيضٍ كَنهُ القيضُ من علُ

وقال المُتنخلُ الهُذلي يصفُ قوساً:
وصفراءُ البُراريةِ غيرُ خِلْطٍ      كوقفِ العاج عاتكةُ اللياطِ

وقال رؤبة:
فيهن وَسْـمٌ لازمُ الألـياطِ      سفعٌ وتخطيمٌ مع العِلاطِ

والليطُ -أيضاً-: اللونُ. واللياطُ: الربى، لأنه شيءٌ لِيط برأس المال. وكتبَ رسول اللّه . . . أكمل المادة -صلى اللّه عليه وسلم- كتاباً لِثقيفٍ حين أسلموا، فيه: إن لهم ذمة اللّه؛ وإن واديهم حرامٌ عضاهُهُ وصيدهُ وظلمٌ فيه؛ وإن ما كان لهم من دينٍ إلى أجلٍ فبلغَ اجله فأنه لِياطٌ مُبرأ من اللّه؛ وإن ما كان لهم من دينٍ في رهنٍ وراء عُكاظ فأنه يقضى على رأسه ويُلاطُ بِعُكاظَ ولا يؤخرُ. اللياطُ حقه أن يكون من الياء، ولو كان من الواوِ لقيل لِواطٌ كما قيل قِوامٌ وجوارٌ، يعني ما كانوا يُربون في الجاهليةِ؛ فأبطلهُ -صلى اللّه عليه وسلم-؛ ورد الأمر إلى رأس المال، كقوله تعالى: (فَلَكُم رؤوسُ أموالكمُ). والليطُ -أيضاً-: الجلدُ، والجمعُ: الألياطُ، ومنه حديث النبي -صلى اللّه عليه وسلم-: في التيعةِ شاةٌ ولا مُقورةٌ الألياطِ ولا صِناعكٌ، وكتبَ الحديثُ بتمامهِ في تركيب ش ب ب. وقال جَساسُ بن قُطيبٍ:
وقلصٍ مُقورةِ الألياطِ     

وقال رؤبة:
فيهن وسمٌ لازمُ الألياطِ     

وقال أبو زيدٍ: ما يليطُ به النعيمُ: أي ما يليقُ. والولدُ أليطُ بالقلبِ وألوطُ: أي ألصقُ. واللياطُ: الكلسُ والجصُ. واللياطُ: السلحُ. وشيطانٌ ليطانٌ: إتباعٌ. ويُقال للأنسانِ اللينِ السيحةِ: إنه للينُ الليطِ.
وقال الليثُ": لاطهُ اللّه: أي لعنه، ومنه قولُ عدي بن زيدٍ العبادي يصفُ الحيةَ ودخولَ إبليس جوفها:
فلاطها اللّه إذ أغوت خليفـتـهُ      طُولَ الليالي ولم يجعلْ لها أجلا

أراد: أن الحيةَ لا تموتُ حتى تُقتلَ. والتلبيطُ: الالصاقُ، ومنه حديثُ عُمر -رضي اللّه عنه- أنه كان يُليطُ أولادَ الجاهليةِ بآبائهم؛ ويروى: بمن ادعاهُم في الأسلام، أي يلحقهم بهم، وأنشدَ الكسائي:
رأيتُ رِجالاً ليطوا ولدةً بهـم      وما بينهم قُربى ولاهم له ولدَ

والالتياطُ: مذكورٌ في تركيب ل و ط؛ لِكونهِ ذا وجهين.

زقب (لسان العرب) [2]


زَقَبْتُه في جُحْرِهِ، وزَقَبْتُ الجُرَذَ في الكُوَّةِ فانْزَقَبَ أَي أَدْخَلْتُه فدَخَل.
وانْزَقَب في جُحْره: دَخَل، وزَقَبَه هو.التهذيب: ويقال انْزَبَق وانْزَقَب إِذا دخل في الشيءِ.
والزَّقَبُ: الطَّريقُ.
والزَّقَبُ: الطُّرُقُ الضَّـيِّقةُ، واحدتها زَقَبةٌ؛ وقيل: الواحد والجمع سواءٌ.
وطريقٌ زَقَبٌ أَي ضيِّقٌ؛ قال أَبو ذؤَيب: ومَتْلَفٍ مِثْلِ فَرْقِ الرَّأْسِ، تَخْلُجُه * مَطارِبٌ زَقَبٌ، أَمْيالُها فِـيحُ(1) (1 قوله «تخلجه» ضبط في بعض نسخ الصحاح بضم اللام وقال في المصباح: خلجت الشيء خلجاً، من باب قتل: انتزعته وقال المجد خلج يخلج: جذب وغمز وانتزع، وقاعدته إِذا ذكر المضارع فالفعل من باب ضرب.) أَبدل زَقَباً مِن مَطارِبَ. قال أَبو عبيد: الـمَطارِبُ طُرُقٌ ضَيِّقةٌ، واحدتها مَطْرَبةٌ.
والزَّقَبُ: الضَّيِّقةُ، . . . أكمل المادة ويروى: زُقُبٌ، بالضم.
وقال اللحياني: طَريقٌ زَقَبٌ ضَيِّقٌ، فجعله صفةً؛ فزَقَبٌ على هذا من قول أَبي ذُؤَيْبٍ: مَطارِبٌ زَقَبٌ، نَعْت لِـمَطارِبَ، وإِن كان لفظه لفظَ الواحد، ويروى: زُقُبٌ بالضم.
وأَزْقُبانُ: موضع؛ قال الأَخطل: أَزَبُّ الحاجِـبَيْنِ بِعَوْفِ سَوْءٍ، * مِنَ النَّفَرِ الذين بأَزْقُبانِ أَبو زيد: زَقَّبَ الـمُكَّاءُ تَزْقِـيباً إِذا صاح؛ وأَنشد: وما زَقَّبَ الـمُكَّاءُ في سَوْرَةِ الضُّحَى * بنَوْرٍ، مِنَ الوَسْمِـيِّ يَهتَزُّ، مائدِ

ولي (مقاييس اللغة) [3]



الواو واللام والياء: أصلٌ صحيح يدلُّ على قرب. من ذلك الوَلْيُ: القرْب. يقال: تَباعَدَ بعد وَلْي، أي قُرْبٍ.
وجَلَسَ ممّا يَلِيني، أي يُقارِبُني.
والوَلِيُّ: المَطَر يجيءُ بعد الوَسْميّ، سمِّي بذلك لأنَّه يلي الوسمِيّ.ومن الباب المَوْلَى: المُعْتِقُ والمُعْتَق، والصَّاحب، والحليف، وابن العَمّ، والنَّاصر، والجار؛ كلُّ هؤلاءِ من الوَلْيِ وهو القُرْب.
وكلُّ مَن ولِيَ أمرَ آخرَ فهو وليُّه.
وفلانٌ أولى بكذا، [أي أحرى به وأجدر. فأمَّا قولهم في الشتم: أولى لكَ فحدّثني علي بن عمر قال: سمعت ثعلباً] يقول: أولى تهدُّد ووعيد.
وأنشد:
فأوْلَى ثمَّ أولَى ثم أوْلَى      وهل للدَّرِّ يُحْلَبُ مِن مَرَدِّ

وقال الأصمعيّ: معناه قارَبَه ما يُهلكُه، أي نَزَل به.
وأنشد:
فعَادَى بين . . . أكمل المادة هادِيَتينِ منها      وأولَى أن يزيدَ على الثَّلاثِ

أي قارب أن يزيد. قال ثعلب: ولم يقل أحدٌ [أحسَنَ] مما قاله الأصمعيُّ في أولى.
وقال غيره: أولى تحسيرٌ له على ما فاتَه.
والوَلاَء: الموالون. يقال هَؤلاء وَلاءُ فلانٍ.
والوَلاء أيضاً: ولاءُ المُعْتَق، وهو أن يكون ولاؤه لمُعْتِقِه، كأنَّه يكون أولى به في الإرْثِ من غيره إذا لم يكن للمُعْتِق وارثُ نَسَب.
وهو الذي جاء فيالحديث: "نَهَى عن بيع الوَلاَء وهِبَتِه".
ووالَيْتُ بين الشَّيئين، إذا عادَيْتَ بينهما وِلاءً.
وافعَلْ هذا على الوِلاء أي مُرَتِّبا.
والباب كلُّه راجعٌ إلى القُرْب.

نقع (الصّحّاح في اللغة) [3]


النَقْعُ: الغبار، والجمع نِقاعٌ.
والنَقْعُ: محبس الماء، وكذلك ما اجتمع في البئر منه.
وفي الحديث: "أنَّه نهى أن يُمْنَعَ نَقْعُ البئر".
والنَقْعُ أيضاً: الأرضُ الحرَّةُ الطينِ يَسْتَنْقِعُ فيها الماء، والجمع نِقاعٌ وأنْقُعٌ.
وفي المثل: "أنَّه لشَرَّابٌ بأنْقُعٍ"، أي إنَّه مُعاودٌ للأمور يأتيها حتَّى يبلغ إلى أقصى مُرادِهِ.
والأُنْقوعَةُ: وَقْبَةُ الثريدِ.
والنَقوعُ: ما يُنْقَعُ في الماء من الليل لدواءٍ أو نبيذٍ، وذلك الإناء مِنْقَعٌ، ومِنْقَعُ البُرَمِ: تَوْرٌ صغيرٌ من حجارة.
والمِنْقَعَةُ: بُرْمَةٌ صغيرةٌ يُطرح فيها اللبن ويُطْعَمُهُ الصبي.
والمُنْقَعُ بالفتح: الموضعُ يَسْتَنْقِعُ فيه الماء، والجمع مَناقِعُ.
وأَنْقَعْتُ الدواءَ وغيرَه في الماء فهو مُنْقَعٌ.
ونَقَعَ الماء يَنْقَعُ نُقوعاً، أي اجتمع في المَنْقَعِ.
ونَقَعَ الماء العطش نَقْعاً ونُقوعاً، أي سكَّنه.
وفي المثل: "الرَشْفُ أنَْقَعُ"، . . . أكمل المادة أي إنَّ الشراب الذي يُتَرَشَّفُ قليلاً قليلاً أقطعُ للعطش وأنجع وإن كان فيه بطءٌ.
ويقال سُمٌّ ناقِعٌ، أي بالغٌ.
وقال أبو نصر: ثابتٌ.
ودمٌ ناقِعٌ، أي طرِيٌّ.
والنَقيعُ: البئر الكثيرة الماء، وهو مذكَّر، والجمع أَنْقِعَةٌ.
والنَقيعُ أيضاً: الماء الناقِعُ، والنَقيعُ: شرابٌ يتَّخذُ من زبيبٍ يُنْقَعُ في الماء من غير طبخ.
والنَقيعُ: الصُراخُ.
ونَقَعَ الصوتُ واسْتَنْقَعَ، أي ارتفع.
وقال لبيد:
يحلِبوها ذات جَرْسٍ وزَجَلْ      متى يَنْقَعُ صُراخٌ صـادقٌ

قال أبو يوسف: النَقيعُ: المحضُ من اللبن يبَرَّدُ، وهو المُنْقَعُ أيضاً. قال يصف فرساً:
ونَصِيٌّ ناعِجَةِ ومحضٌ مُنْقَعُ      قانى له في الصَيف ظِلٌّ باردٌ

قانى له، أي دام له.
والنَقيعَةُ: طعام القادم من السفر. قال مهلهل:
ضربَ القُدام نَقيعَةَ الـقُـدَّامِ      إنَّا لَنَضْرِبُ بالسيوفِ رُءوسَهُمْ

قال أبو عبيد: يقال القُدَّامُ: القادمون من سفر، ويقال الملكُ، ويقال كلُّ جَزورٍ جزرْتَها للضيافة فهي نَقيعَة. يقال: نَقَعْتُ النَقيعَةَ وأنْقَعْتُ، وانْتَقَعْت، أي نَحَرْتُ.
وفي كلام العرب: إذا لقي الرجل منهم قوماً يقول: ميلوا يُنْتَقَعُ لكم، أي يُجزر لكم، كأنَّه يدعوهم إلى دعوته.
ويقال: الناس نَقائِعُ الموت، أي يَجزِرهم كما يجزر الجزَّار النَقيعَةَ.
وحكى أبو عمرو عن السلمي: النَقيعَةُ: طعام الرجل ليلة يُمْلِكُ.
ونَقَعْتُ بالماء: رَويت. يقال: شربَ حتَّى نَقَعَ، أي شفا غليلَه.
وماءٌ ناقِعٌ، هو كالناجع.
وما رأيتُ شَربةً أنْقَعَ منها ومنه.
وما نَقَعْتُ بخبرِ فلان نُقوعاً، أي ما عُجْتُ بكلامه ولم أصدِّقه.
ونَقَعْتُ بالخبر وبالشراب، إذا اشتفيت منه.
ونَقَعَ الماءُ في الموضعِ واسْتَنْقَعَ، وأنْقَعَني الماءُ، أي أرواني.
وفي المثل: "حَتَّامَ تكرعَ الماء ولا تَنْقَعُ".
وأنْقَعْتُ الشيء في الماء.
ويقال: طال إنْقاعُ الماءِ واسْتِنْقاعُهُ حتَّى اصفرَّ.
وأنْقَعْتُ له شرًّا.
وهو استعارة. مُنْقَعٌ، أي مُرَبًى. قال الشاعر:
      فيها ذَراريحُ وسمٌّ مُنْقَعُ

يعني في كأس الموت.
ونَقَعَ الصارخ بصوته، وأَنْقَعَ صوته، إذا تابَعَهُ.
وانْتَقَعَ القومُ نَقيعةً، إذا ذبحوا من الغنيمة شيئاً قبل القَسْمِ.
وانْتقِعَ لونُه فهو مُنْتَقِعٌ: لغة في امْتٍقِعَ.
واسْتَنْقَعْتُ في الغدير، أي نزلت فيه واغتسلت، كأنَّك يَبَتَّ فيه لتَتَبَرَّدَ.
والموضع مُسْتَنْقَعٌ.
واسْتَنْقَعَ الماءُ في الغدير، أي اجتمع وثبت.
واسْتُنْقِعَ الشيءُ في الماء، على ما لم يسمّ فاعله.

النَّقْعُ (القاموس المحيط) [4]


النَّقْعُ، كالمَنْعِ: رَفْعُ الصَّوْتِ، وشَقُّ الجَيْبِ، والقَتْلُ، ونَحْرُ النَّقيعَةِ،
كالإِنْقاعِ والانْتقاعِ، وصوْتُ النَّعامَةِ، وأَن تَجْمَعَ الرِّيقَ في فَمِكَ، والماءُ المُسْتَنْقِعُ،
ج: أنْقُعٌ.
و" إِنَّهُ لَشَرَّابٌ بأنْقُعٍ" : يُضْرَبُ لِمَنْ جَرَّبَ الأَمُورَ، أو للداهِي المُنْكَرِ، لأَنَّ الدَّليلَ إذا عَرَفَ الفَلَواتِ حَذَقَ سُلوكَ الطُّرُقِ إلى الأَنْقُعِ، والغُبارُ،
ج: نِقاعٌ ونُقُوعٌ،
وع قُرْبَ مَكَّةَ، والأَرْضُ الحُرَّةُ الطينِ يَسْتَنْقِعُ فيها الماءُ،
ج: كجِبالٍ وأجْبُلٍ، والقاعُ،
كالنَّقْعاءِ فيهما،
ج: كجِبالٍ.
و"الرَّشْفُ أنْقَعُ، أي: أقْطَعُ للعَطَشِ: يُضْرَبُ في تَرْكِ العَجَلَةِ.
وسَمٌّ ناقِعٌ: بالغٌ ثابِتٌ.
ودَمٌ ناقِعٌ: طَرِيٌّ.
وماءٌ ناقِعٌ ونَقِيعٌ: ناجِعٌ.
. . . أكمل المادة ونُقاعَةُ كُلِّ شيءٍ، بالضمِّ: الماءُ الذي يُنْقَعُ فيه.
وما نَقَعْتُ بخَبَرِهِ نُقُوعاً: لَم أُصَدِّقْهُ.
والنَّقْعاءُ: ع خَلْفَ المَدينَةِ،
وة لِبَنِي مالِكِ بنِ عَمْرٍو، وسَمَّى كُثَيِّرٌ مَرْجَ راهِطٍ نَقْعاءَ في قوله:
أبوكَ تَلاقَى يوْمَ نَقْعاءِ راهِطٍ
وكشَدادٍ: المُتَكَثِّرُ بما ليسَ عندَهُ من الفَضَائِلِ.
وكصَبُورٍ: صِبْغٌ فيه من أفْواهِ الطِيبِ، ومن المياهِ: العذْبُ البارِدُ، أو الشَّروبُ،
كالنَّقيعِ، فيهما، وما يُنْقَعُ في الماءِ من الدَّواءِ والنَّبيذِ، وذلك الإِناءُ مِنْقَعٌ ومِنْقَعَةٌ، بكسرهما.
ومِنْقَعُ البُرَمِ أيضاً: وِعاءُ القِدْرِ.
وكمُكْرَمٍ: الدَّنُّ، وفَضْلَةٌ في البِرَامِ، وتَوْرٌ صغيرٌ من حِجارَةٍ، أو النِّكْثُ تَغْزِلُهُ المرأةُ ثانِيَةً وتَجْعَلُهُ في البِرامِ، لأنه لا شيءَ لها غيرُها.
وكمُكْرَمٍ، وشَدُّ قافِهِ غَلَطٌ: صَحابِيٌّ تَميمِيٌّ غيرُ مَنْسوبٍ، أو هو ابنُ الحُصَيْنِ ابنِ يَزِيدَ، والمُنْقَعُ بنُ مالِكٍ: ماتَ في حَياتِهِ، صلى الله عليه وسلم، وتَرَحَّمَ عليه.
وكمِكْنَسَةٍ ومَرْحَلَةٍ، وهذه عن كُراعٍ، ومُنْخُلٍ بضَمَّتَيْنِ: بُرْمَةٌ صَغِيرَةٌ يُطْرَحُ فيها اللبَنُ والتَّمْرُ ويُطْعَمُه الصَّبيُّ.
وكمَجْمَعٍ: البَحْرُ، والمَوْضِعُ يَسْتَنْقِعُ فيه الماءُ،
كالمَنْقَعَةِ، والرِيُّ من الماءِ.
ورجُلٌ نَقُوعُ أُذُنٍ: يُؤْمِنُ بكلِّ شيءٍ.
والنَّقِيعُ: البئْرُ الكَثيرَةُ الماءِ،
ج: أنْقِعَةٌ، وشَرابٌ من زَبيبٍ، أو كلُّ ما يُنْقَعُ تَمْراً أو زَبيباً أو غيرَهُما،
و~ : المَحْضُ من اللَّبَنِ يُبَرَّدُ،
كالمُنْقَعِ، كمُكْرَمٍ، فيهما،
و~ : الحَوْضُ يُنْقَعُ فيه التَّمْرُ، والصُّراخُ،
وع بِجَنَباتِ الطائِفِ،
وع بِبلادِ مُزَيْنَةَ على لَيْلَتَيْنِ من المدينةِ، وهو نَقيعُ الخَضِماتِ الذي حَماهُ عُمَرُ أو مُتَغايِرانِ،
والرجُلُ : أُمُّهُ من غيرِ قَوْمِه.
وكسَفِينَةٍ: طَعامُ القادِمِ من سَفَرِه، وكلُّ جَزُورٍ جُزِرَتْ للضِيافَةِ،
ومنه: الناسُ نَقائعُ المَوْتِ، أي: يَجْزُرُهُم جَزْرَ الجَزَّارِ النَّقِيعَةَ، وطَعامُ الرَّجُلِ لَيْلَةَ يُمْلِكُ،
وع بين بِلادِ بَني سَليطٍ وضَبَّةَ.
والأُنْقُوعَةُ: وَقْبَةُ الثَّريدِ يكونُ فيها الوَدَكُ، وكلُّ مَكانٍ سالَ إليه الماءُ من مَثْعَبٍ ونحوِهِ.
وعَدْلٌ مَنْقَعٌ، كمقْعَدٍ، أي: مَقْنَعٌ.
وأبو المَنْقَعَةِ الأَنْمارِيُّ: بَكْرُ بنُ الحَارِثِ، صَحابِيٌّ.
وسَمٌّ مُنْقَعٌ، كمُكْرَمٍ: مُرَبًّى.
ونَقَعَ الموتُ، كمَنَعَ: كثُرَ،
و~ فلاناً بالشَّتْمِ: شَتَمَهُ قَبيحاً،
و~ بالخَبَرِ والشَّرابِ: اشْتَفَى منه،
و~ الدَّواءَ في الماءِ: أقَرَّه فيه،
و~ الصارِخُ بصوتِه: تابَعَه،
كأَنْقَعَ، فيهما،
و~ الصوتُ: ارْتَفَعَ،
كاسْتَنْقَعَ.
وأنْقعَه الماءُ: أرْواهُ،
و~ الماءُ: اصْفَرَّ وتَغَيَّرَ،
كاسْتَنْقَعَ،
و~ له شَرّاً: خَبَأهُ،
و~ فلانا: ضَرَبَ أنْفَه بإصبعِه،
و~ المَيِّتَ: دَفَنَه،
و~ البيتَ: زَخْرَفَه، أو جَعَلَ أعْلاهُ أسْفَلَهُ،
و~ الجاريةَ: افْتَرَعَها.
وانْتُقِعَ لَوْنُه مَجْهولاً: تَغَيَّرَ.
واسْتَنْقَعَ في الغَدير: نَزَلَ واغْتَسَلَ، كأَنه ثَبَتَ فيه ليَتَبَرَّدَ،
والموضِعُ: مُسْتَنْقَعٌ،
و~ الماءُ في الغَديرِ: اجْتَمَعَ،
و~ رُوحُه: خَرَجَتْ، أو اجْتَمَعَتْ في فيه كما يَسْتَنْقِعُ الماءُ في مكانٍ.
واسْتُنْقِعَ لَوْنُه، مَجْهولاً: تَغَيَّرَ،
و~ الشيءُ في الماءِ: أُنْقِعَ.
والمُسْتَنْقِعُ من الضُّرُوعِ: الذي يَخْلُو إذا حُلِبَتْ، ويَمْتَلِئُ إذا حُفِّلَتْ.

كتم (لسان العرب) [4]


الكِتْمانُ: نَقِيض الإعْلانِ، كَتَمَ الشيءَ يَكْتُمُه كَتْماً وكِتْماناً واكْتَتَمه وكَتَّمه؛ قال أَبو النجم: وكانَ في المَجْلِسِ جَمّ الهَذْرَمَهْ، لَيْثاً على الدَّاهِية المُكَتَّمهْ وكَتَمه إياه؛ قال النابغة: كَتَمْتُكَ لَيْلاً بالجَمُومَينِ ساهِراً، وهمَّيْن: هَمّاً مُسْتَكِنّاً، وظاهرا أَحادِيثَ نَفْسٍ تشْتَكي ما يَرِيبُها، ووِرْدَ هُمُومٍ لا يَجِدْنَ مَصادِرا وكاتَمه إياه: ككَتَمه؛ قال: تَعَلََّمْ، ولوْ كاتَمْتُه الناسَ، أَنَّني عليْكَ، ولم أَظْلِمْ بذلكَ، عاتِبُ وقوله: ولم أَظلم بذلك، اعتراض بين أَنّ وخبرِها، والاسم الكِتْمةُ.
وحكى اللحياني: إنه لحَسن الكِتْمةِ.
ورجل كُتَمة، مثال هُمَزة، إذا كان يَكْتُمُ سِرَّه.
وكاتَمَني سِرَّه: كتَمه عني.
ويقال للفرَس إذا ضاق مَنْخِرهُ عن نفَسِه: قد كَتَمَ الرَّبْوَ؛ قال بشر: كأَنَّ حَفِيفَ مَنْخِرِه، إذا ما . . . أكمل المادة كتَمْنَ الرَّبْوَ، كِيرٌ مُسْتَعارُ يقول: مَنْخِره واسع لا يَكْتُم الرَّبو إذا كتمَ غيره من الدَّوابِّ نفَسَه من ضِيق مَخْرَجه، وكتَمه عنه وكتَمه إياه؛ أَنشد ثعلب: مُرَّةٌ، كالذُّعافِ، أَكْتُمها النَّا سَ على حَرِّ مَلَّةٍ كالشِّهابِ ورجل كاتِمٌ للسر وكَتُومٌ.
وسِرٌّ كاتمٌ أَي مَكْتُومٌ؛ عن كراع.
ومُكَتَّمٌ، بالتشديد: بُولِغ في كِتْمانه.
واسْتَكْتَمه الخَبَر والسِّرَّ : سأَله كَتْمَه.
وناقة كَتُوم ومِكتامٌ: لا تَشُول بذنبها عند اللَّقاح ولا يُعلَم بحملها، كتَمَتْ تَكْتُم كُتوماً؛ قال الشاعر في وصف فحل: فَهْوَ لجَولانِ القِلاصِ شَمّامْ، إذا سَما فوْقَ جَمُوحٍ مِكْتامْ ابن الأَعرابي: الكَتِيمُ الجَمل الذي لا يَرغو.
والكَتِيمُ: القَوْسُ التي لا تَنشَقُّ.
وسحاب مَكْتُومٌ (* قوله «وسحاب مكتوم» كذا في الأصل وقد استدركها شارح القاموس على المجد، والذي في الصحاح والأساس: مكتتم): لا رَعْد فيه.
والكَتُوم أَيضاً: الناقة التي لا تَرْغُو إذا ركبها صاحبها، والجمع كُتُمٌ؛ قال الأَعشى: كَتُومُ الرُّغاءِ إذا هَجَّرَتْ، وكانتْ بَقِيَّةَ ذَوْدٍ كُتُمْ وقال آخر: كَتُومُ الهَواجِرِ ما تَنْبِسُ وقال الطِّرِمّاح: قد تجاوَزْتُ بِهِلْواعةٍ عبْرِ أَسْفارٍ كَتُومِ البُغامِ (* قوله «عبر أسفار» هو بالعين المهملة ووقع في هلع بالمعجمة كما وقع هنا في الأصل وهو تصحيف).
وناقة كَتُوم: لا تَرْغُو إذا رُكِبت.
والكَتُومُ والكاتِمُ من القِسِيَِّ: التي لا تُرِنُّ إذا أُنْبِضَتْ، وربما جاءت في الشعر كاتمةً، وقيل: هي التي لا شَق فيها، وقيل: هي التي لا صَدْعَ في نَبْعِها، وقيل: هي التي لا صدع فيها كانت من نَبْع أو غيره؛ وقال أَوس بن حجر: كَتُومٌ طِلاعُ الكفِّ لا دُونَ مِلْئِها، ولا عَجْسُها عَنْ مَوْضِعِ الكفِّ أَفْضَلا قوله طِلاعُ الكَفِّ أي مِلْءٌ الكف، قال: ومثله قول الحسن أَحَبُّ إليَّ من طِلاع الأرض ذهباً.
وفي الحديث: أَنه كان اسم قَوْسِ سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الكَتُومَ؛ سميت به لانْخِفاضِ صوتِها إذا رُمي عنها، وقد كتَمت كُتوماً. أَبو عمرو: كتَمَت المَزادةُ تَكْتُم كُتوماً إذا ذهب مَرَحُها وسَيَلانُ الماءِ من مَخارِزها أَوّل ما تُسرَّب، وهي مَزادة كَتُوم.
وسِقاءٌ كَتِيم، وكتَمَ السِّقاءُ يَكْتُمُ كِتْماناً وكُتوماً: أَمسك ما فيه من اللبن والشراب، وذلك حين تذهب عيِنته ثم يدهن السقاءُ بعد ذلك، فإذا أَرادوا أن يستقوا فيه سرَّبوه، والتسريب: أن يصُبُّوا فيه الماءَ بعد الدهن حتى يَكْتُمَ خَرْزُه ويسكن الماء ثم يستقى فيه.
وخَرْز كَتِيم: لا يَنْضَح الماء ولا يخرج ما فيه.
والكاتِم: الخارِز، من الجامع لابن القَزاز، وأَنشد فيه: وسالَتْ دُموعُ العَينِ ثم تَحَدَّرَتْ، وللهِ دَمْعٌ ساكِبٌ ونَمُومُ فما شَبَّهَتْ إلاَّ مَزادة كاتِمٍ وَهَتْ، أَو وَهَى مِنْ بَيْنِهنَّ كَتُومُ وهو كله من الكَتم لأن إخفاء الخارز للمخروز بمنزلة الكتم لها، وحكى كراع: لا تسأَلوني عن كَتْمةٍ، بسكون التاء، أي كلمة.
ورجل أَكْتمُ: عظيم البطن، وقيل: شعبان.
والكَتَمُ، بالتحريك: نبات يخلط مع الوسْمة للخضاب الأَسود. الأَزهري: الكَتَم نبت فيه حُمرة.
وروي عن أَبي بكر، رضي الله عنه، أَنه كان يَخْتَضِب بالحِنَّاء والكَتَم، وفي رواية: يصبُغ بالحِنَاء والكَتَم؛ قال أُمية بن أَبي الصلت: وشَوَّذَتْ شَمْسُهمْ إذا طَلَعَتْ بالجِلْب هِفّاً كأَنه كَتَمُ قال ابن الأَ ثير في تفسير الحديث: يشبه أَن يراد به استعمال الكَتَم مفرداً عن الحناء، فإن الحِناء إذا خُضِب به مع الكتم جاء أَسود وقد صح النهي عن السواد، قال: ولعل الحديث بالحناء أَو الكَتم على التخيير، ولكن الروايات على اختلافها بالحناء والكتم.
وقال أَبو عبيد: الكَتَّم، مشدد التاء، والمشهور التخفيف.
وقال أبَو حنيفة: يُشَبَّب الحناء بالكتم ليشتدّ لونه، قال: ولا ينبت الكتم إلاَّ في الشواهق ولذلك يَقِلُّ.
وقال مرة: الكتم نبات لا يَسْمُو صُعُداً وينبت في أَصعب الصخر فيَتَدلَّى تَدَلِّياً خِيطاناً لِطافاً، وهو أَخضر وورقه كورق الآس أَو أصغر؛ قال الهذلي ووصف وعلاً: ثم يَنُوش إذا آدَ النَّهارُ له، بَعْدَ التَّرَقُّبِ مِن نِيمٍ ومِن كَتَمِ وفي حديث فاطمة بنت المنذر: كنا نَمتشط مع أَسماء قبل الإحرام ونَدَّهِنُ بالمَكْتومة؛ قال ابن الأَثير: هي دُهن من أَدْهان العرب أَحمر يجعل فيه الزعفران، وقيل: يجعل فيه الكَتَم، وهو نبت يخلط مع الوسْمة ويصبغ به الشعر أَسود، وقيل: هو الوَسْمة. العظيم البطن.
والأَكثم: الشبعان، بالثاء المثلثة، ويقال ذلك فيهما بالتاء المثناة أَيضاً وسيأْتي ذكره.
ومكتوم وكَتِيمٌ وكُتَيْمة: أَسماء؛ قال: وأَيَّمْتَ مِنَّا التي لم تَلِدْ كُتَيْمَ بَنِيك، وكنتَ الحليلا (* قوله «وأيمت» هذا ما في الأصل، ووقع في نسخة المحكم التي بأيدينا: وأَيتمت، من اليتم). أَراد كتيمة فرخم في غير النداء اضطراراً.
وابنُ أُم مَكْتُوم: مؤذن سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان يؤذن بعد بلال لأنه كان أَعمى فكان يقتدي ببلال.
وفي حديث زمزم: أَن عبد المطلب رأَى في المنام قيل: احْفِر تُكْتَمَ بين الفَرْث والدم؛ تُكْتَمُ: اسم بئر زمزم، سميت بذلك لأنها كانت اندفنت بعد جُرْهُم فصارت مكتومة حتى أَظهرها عبد المطلب.
وبنو كُتامة: حي من حِمْيَر صاروا إلى بَرْبَر حين افتتحها افريقس الملك، وقيل: كُتام قبيلة من البربر.
وكُتمان، بالضم: موضع، وقيل: اسم جبل؛ قال ابن مقبل:قد صَرَّحَ السَّيرُ عن كُتْمانَ، وابتُذِلَت وَقعُ المَحاجِنِ بالمَهْرِيّةِ الذُّقُنِ وكُتُمانُ: اسم ناقة.

قدح (لسان العرب) [4]


القَدَحُ من الآنية، بالتحريك: واد الأَقداحِ التي للشرب، معروف؛ قال أَبو عبيد: يُرْوِي الرجلين وليس لذلك وقت؛ وقيل: هو اسم يَجْمَعُ صغارها وكبارها، والجمع أَقْداح، ومُتَّخِذُها: قَدَّاحٌ، وصِناعَتُه: القِداحةُ.
وقَدَحَ بالزَّنْدِ يَقْدَحُ قَدْحاً واقْتَدَح: رام الإِيراءَ به.
والمِقْدَحُ والمِقْداحُ والمِقْدَحَةُ والقَدَّاحُ، كله: الحديدة التي يُقْدَحُ بها؛ وقيل: القَدَّاحُ والقَدَّاحة الحجر الذي يُقْدَحُ به النار؛ وقَدَحْتُ النارَ. الأَزهري: القَدَّاحُ الحجر الذي يُورى منه النار؛ قال رؤبة: والمَرْوَ ذا القَدَّاحِ مَضْبُوحَ الفِلَقْ والقَدْحُ: قَدْحُك بالزَّنْد وبالقَدَّاح لتُورِيَ؛ الأَصمعي: يقال للذي يُضْرَبُ فتخرج منه النار قَدَّاحة.
وقَدَحْتُ في نسبه إِذا طعنت؛ ومنه قول الجُلَيْح يهجو الشَّمَّاخَ: أَشَمَّاخُ لا تَمْدَحْ بِعِرْضِكَ واقْتَصِدْ، فأَنتَ امْرٌؤٌ زَنْداكَ . . . أكمل المادة للمُتَقادِحِ أَي لا حَسَبَ لك ولا نَسَب يصح؛ معناه: فأَنت مثل زَنْدٍ من شجر مُتَقادِح أَي رِخْوِ العيدان ضعيفها، إِذا حركته الريح حك بعضه بعضاً فالتهب ناراً، فإِذا قُدِحَ به لمنفعة لم يُورِ شيئاً. قال أَبو زيد: ومن أَمثالهم: اقْدَحْ بِدِفْلى في مَرْخٍ؛ مَثَلٌ يضرب للرجل الأَريبِ الأَديب؛ قال الأَزهري: وزِنادُ الدِّفْلى والمَرْخِ كثيرة النار لا تَصْلِدُ.
وقَدَحَ الشيءُ في صدري: أَثَّر، من ذلك؛ وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه: يَقْدَحُ الشكُّ في قلبه بأَوَّلِ عارِضةٍ من شُبْهةٍ؛ وهو من ذلك.
واقْتَدَحَ الأَمرَ: دَبَّره ونظر فيه، والاسم القِدْحة؛ قال عمرو بن العاص: يا قاتَلَ اللهُ وَرْداناً وقِدْحَتَه أَبْدى، لَعَمْرُكَ، ما في النَّفْسِ، وَرْدانُ وَرْدانُ: غلام كان لعمرو بن العاص وكان حَصِيفاً، فاستشاره عمرو في أَمر علي، رضي الله عنه، وأَمر معاوية إِلى أَيهما يذهب، فأَجابه وَرْدانُ بما كان في نفسه، وقال له: الآخرة مع علي والدنيا مع معاوية وما أُراك تختار على الدنيا، فقال عمرو هذا البيت؛ ومَن رواه: وقَدْحَتَه؛ أَراد به مرة واحدة؛ وكذلك جاء في حديث عمرو بن العاص، وقال ابن الأَثير في شرحه ما قلناه، وقال: القِدْحةُ اسم الضرب بالمِقْدَحَةِ، والقَدْحةُ المَرَّة، ضربها مثلاً لاستخراجه بالنظر حقيقةَ الأَمرِ.
وفي حديث حذيفة: يكون عليكم أَمير لو قَدَحْتُموه بشعرةٍ أَوْرَيْتُموه أَي لو استخرجتم ما عنده لظهر لضعفه كما يَستخرِجُ القادحُ النار من الزَّند فيُوري؛ فأَما قوله في الحديث: لو شاء الله لجعل للناسِ قِدْحةَ ظُلْمة كما جعل لهم قِدْحةَ نُورٍ، فمشتقٌّ من اقتداح النار؛ وقال الليث في تفسيره: القِدْحةُ اسم مشتق من اقتداح النار بالزَّنْد؛ قال الأَزهري وأَما قول الشاعر: ولأَنْتَ أَطْيَشُ، حين تَغْدُو سادِراً رَعِشَ الجَنانِ، من القَدُوحِ الأَقْدَحِ فإِنه أَراد قول العرب: هو أَطيش من ذُباب؛ وكل ذُباب أَقْدَحُ، ولا تراه إِلا وكأَنه يَقْدَحُ بيديه؛ كما قال عنترة: هَزِجاً يَحُكُّ ذِراعَه بِذراعِه، قَدْحَ المُكِبِّ على الزِّنادِ الأَجْذَمِ والقَدْحُ والقادحُ: أَكالٌ يَقَعُ في الشجر والأَسنان.
والقادحُ: العَفَنُ، وكلاهما صفة غالبة.
والقادحةُ: الدودة التي تأْكل السِّنّ والشجر؛ تقول: قد أَسرعت في أَسنانه القَوادحُ؛ الأَصمعي: يقال وقع القادحُ في خشبة بيته، يعني الآكِلَ؛ وقد قُدِحَ في السنّ والشجرة، وقُدِحتا قَدْحاً، وقَدَح الدودُ في الأَسنان والشجر قَدْحاً، وهو تَأَكُّل يقع فيه.
والقادحُ: الصَّدْعُ في العُود، والسَّوادُ الذي يظهر في الأَسنان؛ قال جَمِيلٌ:رَمَى اللهُ في عَيْنَيْ بُثَيْنَةَ بالقَذَى، وفي الغُرِّ من أَنيابها بالقَوادِحِ ويقال: عُود قد قُدِحَ فيه إِذا وَقَعَ فيه القادحُ؛ ويقال في مَثَل: صَدَقَني وَسْمُ قِدْحِه أَي قال الحَقَّ؛ قاله أَبو زيد.
ويقولون: أَبْصِرْ وَسْمَ قِدْحِك أَي اعرِف نَفْسَك؛ وأَنشد: ولكنْ رَهْطُ أُمِّكَ من شُيَيْمٍ، فأَبْصِرْ وَسْم قِدْحِكَ في القِداحِ وقَدَحَ في عِرْض أَخيه يَقْدَحُ قَدْحاً: عابه.
وقَدَحَ في ساقِ أَخيه: غَشَّه وعَمِلَ في شيء يكرهه. الأَزهري عن ابن الأَعرابي: تقول فلان يَفُتُّ في عَضُدِ فلان ويَقْدَحُ في ساقِه؛ قال: والعَضُدُ أَهل بيته، وساقُه: نفسه.
والقَديحُ: ما يبقَى في أَسفل القِدْرِ فيُغْرَفُ بجَهْد؛ وفي حديث أُم زرع: تَقْدَحُ قِدْراً وتَنْصِبُ أُخرى أَي تَغْرِفُ؛ يقال: قَدَحَ القِدْرَ إِذا غرف ما فيها؛ وفي حديث جابر: ثم قال ادْعِي خابِزَةً فلْتَخْبِزْ معك واقْدَحِي في بُرْمَتِكِ أَي اغْرِفي.
وقَدَحَ ما في أَسفل القِدْرِ يَقْدَحُه قَدْحاً، فهو مَقْدُوحٌ وقَديحٌ، إِذا غَرَفَه بجَهْدٍ؛ قال النابغة الذُّبْيانيّ: يَظَلُّ الإِماءُ يَبْتَدِرْنَ قَديحَها، كما ابْتَدَرَتْ كلبٌ مِياهَ قَراقِرِ وهذا البيت أَورده الجوهري: فظَلَّ الإِماءُ، قال ابن بري: وصوابه يظل، بالياء كما أَوردناه؛ وقبله: بَقِيَّة قِدْرٍ من قُدُورٍ تُوُورِثَتْ لآلِ الجُلاحِ، كابِراً بعدَ كابِرِ أَي يَبْتَدِرُ الإِماءُ إِلى قَديح هذه القِدْر كأَنها ملكهم، كما يبتدر كلبٌ إِلى مياه قَراقِر لأَنه ماؤهم؛ ورواه أَبو عبيدة: كما ابْتَدَرَتْ سَعْدٌ، قال: وقَراقِرُ هو لسعدِ هُذَيْمٍ وليس لكلب.
واقتِداحُ المَرَقِ: غَرْفُه.
وفي الإِناء قَدْحةٌ وقُدْحة أَي غُرْفةٌ؛ وقيل: القَدْحة المرّة الواحدة من الفعل.
والقُدْحَةُ: ما اقْتُدِحَ. يقال: أَعطني قُدْحَةً من مَرَقَتِكَ أَي غُرْفةً.
ويقال: يَبْذُلُ قَديحَ قِدْرِه يعني ما غَرَفَ منها؛ والقَديحُ: المَرَقُ.
والمِقْدَحُ والمِقْدَحة: المِغْرَفَة؛ وقال جرير: إِذا قِدْرُنا يوماً عن النارِ أُنْزِلَتْ، لنا مِقْدَحٌ منها، وللجارِ مِقْدَحُ ورَكِيٌّ قَدُوحٌ: تُغْتَرَفُ باليد.
والقِدْحُ، بالكسر: السهمُ قبل أَن يُنَصَّلَ ويُراشَ؛ وقال أَبو حنيفة: القِدْحُ العُودُ إِذا بلغ فَشُذِّبَ عنه الغُصْنُ وقُطِعَ على مقدار النَّبْل الذي يراد من الطُّول والقِصَر؛ قال الأَزهري: القِدْحُ قِدْحُ السهم، وجمعه قِداح، وصانعه قَدَّاحٌ أَيضاً.
ويقال: قَدَحَ في القِدْحِ يَقْدَحُ وذلك إِذا خَرَق في السهم بسِنْخِ النَّصْل.
وفي الحديث: أَن عمر كان يُقَوِّمُهم في الصف كما يُقَوِّمُ القَدَّاحُ القِدْحَ؛ قال: وأَوّل ما يُقْطَع ويُقْضَبُ يسمى قِطْعاً، والجمع القُطُوعُ، ثم يُبْرَى فيُسَمَّى بَرِيّاً وذلك قبل أَن يُقَوَّمَ، فإِذا قُوِّمَ وأَنَى له أَن يُراشَ ويُنْصَلَ، فهو القِدْحُ، فإِذا رِيشَ ورُكِّبَ نَصْلُه فيه صار نَصْلاً؛ وقِدْحُ المَيْسِر، والجمع أَقْدُحٌ وقِداحٌ وأَقاديحُ، الأَخيرة جمع الجمع؛ قال أَبو ذؤيب يصف إِبلاً: أَمَّا أُولاتُ الذُّرَى منها فعاصِبَةٌ، تَجُولُ، بين مَناقِيها، الأَقادِيحُ والكثير قِداحٌ.
وقوله فعاصبة أَي مجتمعة.
والذُّرى: الأَسْنِمة.
وقُدُوحُ الرحْلِ: عِيدانُه، لا واحد لها؛ قال بِشْرُ بن أَبي خازم: لها قَرَدٌ، كجَثْوِ النَّمْل، جَعْدٌ، تَعَضُّ بها العَراقِي والقُدُوحُ وحديث أَبي رافع: كنت أَعْمَلُ الأَقْداحَ، هو جمع قَدَحٍ، وهو الذي يؤْكل فيه، وقيل: جمع قِدْحٍ، وهو السهم الذي كانوا يَسْتَقْسِمون أَو الذي يُرْمى به عن القوس.
وفي الحديث: إِنه كان يُسَوِّي الصفوف حتى يَدَعها مثل القِدْحِ أَو الرَّقِيمِ أَي مثل السهم أَو سَطْرِ الكتابة.
وحديث أَبي هريرة: فَشَرِبْتُ حتى استوى بطني فصار كالقِدْح أَي انتصبَ بما حصل فيه من اللبن وصار كالسهم، بعد أَن كان لَصِقَ بظهره من الخُلُوِّ.
وحديث عمر: أَنه كان يُطْعِمُ الناس عام الرَّمادة، فاتخذ قِدْحاً فيه فَرْضٌ، أَي أَخذ سهماً وحَزَّ فيه حَزًّا عَلَّمَهُ به، فكان يَغْمِزُ القِدْحَ في الثريد، فإِن لم يَبْلُغْ موضعَ الحَزِّ لامَ صاحبَ الطعام وعَنَّفَه.
وفي الحديث: لا تَجْعَلوني كَقَدَح الراكب أَي لا تُؤَخِّرُوني في الذِّكْرِ، لأَن الراكب يُعَلِّقُ قَدَحَه في آخر رَحْلِه عند فراغه من تَرْحاله ويجعله خلفه؛ قال حَسَّان: كما نِيطَ، خَلْفَ الراكبِ، القَدَحُ الفَرْدُ وقَدَحْتُ العينَ إِذا أَخرجتَ منها الماءَ الفاسِدَ.
وقَدَحَتْ عينُه وقَدَّحتْ: غارت، فهي مُقَدِّحةٌ، وخيل مُقَدِّحةٌ: غائرة العيون، ومُقَدَّحةٌ، على صيغة المفعول: ضامرة كأَنها ضُمِّرَتْ، فُعِلَ ذلك بها.
وقَدَّحَ فرسَه تَقْدِيحاً: ضَمَّره، فهو مُقَدَّحٌ.
وقَدَحَ خِتامَ الخابية قَدْحاً: فَضَّه؛ قال لبيد: أَغْلِي السِّباءَ أَدْكَنَ عاتِقٍ، أَو جَوْنةٍ قُدِحَتْ، وفُضَّ خِتامُها والقَدَّاحُ: نَوْرُ النبات قبل أَن يَتَفَتَّح، اسم كالقَذَّاف.
والقَدَّاحُ: الفِصْفِصَةُ الرَّطْبةُ، عِراقِيَّةٌ، الواحدة قَدَّاحة؛ وقيل: هي أَطراف النبات من الورق الغَضِّ؛ الأَزهري: القَدَّاحُ أَرْآدٌ رَخْصَةٌ من الفِصْفِصة.
ودارَةُ القَدَّاح: موضع؛ عن كراع.

شوذ (لسان العرب) [2]


المِشْوَذُ: العِمامة؛ أَنشد ابن الأَعرابي للوليد بن عقبة بن أَبي مُعَيْط وكان قد وليَ صدقات تغلب: إِذا ما شَدَدْتُ الرَّأْسَ مني بِمشْوَذٍ، فَغَيَّكِ مني تَغْلِبُ ابْنَةَ وائِلِ يريد غيّاً لك ما أَطوله مني، وقد شَوَّذَه بها.
وفي حديث النبيّ، صلى الله عليه وسلم: أَنه بعث سرية فأَمرهم أَن يمسحوا على المَشَاوِذِ والتَّسَاخِين؛ وقال أَبو بكر: المشاوذ العمائم، واحدها مِشْوَذٌ، والميم زائدة. ابن الأَعرابي: يقال للعمامة المشوذ والعِمَادَة، ويقال: فلان حسن الشِّيذَة أَي حسن العمة.
وقال أَبو زيد: تشوّذ الرجل واشتاذ إِذا تعمم تَشَوْذُناً (* قوله «تشوذناً» كذا بالأصل ولعله تشوذاً.) قال: وشَوَّذْتُه تَشْويذاً إِذا عممته. قال أَبو منصور: أَحسبه أُخذ . . . أكمل المادة من قولك شَوَّذَتِ الشمس إِذا مالت للمغيب؛ وذلك أَنها كانت غطيت بهذا الغيم؛ قال الشاعر: لَذُنْ غُدْوَة حتى إِذا الشمسُ شَوَّذَت لِذِي سَوْرة مَخْشيَّة وحذار وتشوَّذَ الرجل واشتاذ أَي تعمم.
وجاء في شعر أُمية: شَوَّذَت الشمس؛ قال أَبو حنيفة: أَي عممت بالسحاب؛ وبيت أُمية: وشَوَّذَتْ شَمْسُهم إِذا طَلَعت بالخُلْبِ هِفّاً، كأَنه كَتَمُ الأَزهري: أَراد أَنّ الشمس طلعت في قَتَمَةٍ كأَنها عممت بالغُبرَة التي تضرب إِلى الصُّفْرة، وذلك في سنة الجدب والقحط، أَي صار حولها خُلَّبُ سَحابٍ رقيق لا ماء فيه وفيه صفرة، وكذلك تطلع الشمس في الجدب وقلة المطر.
والكَتَمُ: نبات يخلط مع الوَسْمَةِ يُخْتَضَبُ به.

العَلْبُ (القاموس المحيط) [2]


العَلْبُ: الأَثَرُ، والحَزُّ،
كالتَّعْلِيبِ، والمَكانُ الغَليظُ، ويُكْسَرُ، وحَزْمُ مَقْبِضَ السَّيْفِ ونَحْوِهِ
بِعِلْباءِ البَعيرِ، أي: عَصَبِ عُنُقِهِ، يَعْلُبُه ويَعْلِبُهُ،
كالتَّعْلِيبِ، والشيءُ الصُّلْبُ،
كالعَلِبِ، كَكَتِفٍ، وبالكسر: الرَّجُلُ لا يُطْمَعُ فيما عندَهُ، والمكانُ الذي لَوْ مُطِرَ دَهْراً لم يُنْبِتْ، ويُفْتَحُ، ومَنْبِتُ السِّدْرِ،
ج: عُلُوبٌ، وبالتَّحْريكِ: الصَّلابَةُ، والشِّدَّةُ، والجُسُوءُ، وتَغَيُّرُ رائِحَةِ اللَّحْمِ بعدَ اشْتِدادِهِ،
كالاسْتِعْلابِ، وفِعْلُ الكُلِّ: كفَرِحَ ونَصَرَ، وداءٌ يأخُذُ في العِلْباءَيْنِ، وتَثَلُّمُ حَدِّ السَّيْف.
والعَلابِيُّ، مُشَدَّدَةَ الياء: الرَّصَاصُ، وجَمْعُ عِلْباءِ البَعيرِ.
وعَلْبَى عَبْدَهُ: ثَقَبَ عِلْباءَهُ، أو قَطَعَها،
و~ الرَّجُلُ: ظَهَرَتْ عَلابِيُّهُ كِبَراً.
والعُلْبَةُ، بالضم: النَّخْلَةُ الطَّويلَةُ، وقَدَحٌ ضَخْمٌ من جُلُودِ الإِبِلِ أو منْ خَشَبٍ يُحْلَبُ فيها،
ج: عِلابٌ وعُلَبٌ.
وعُلْبَةُ بنُ . . . أكمل المادة زَيْدٍ، ومحمدُ بنُ عُلْبَةَ: صحابِيَّانِ.
وبالكسر: أُبْنَةٌ غَليظَةٌ من الشَّجر يُتَّخَذُ منها المِقْطَرَةُ.
واعْلَنْبَى الدِّيكُ، أو الكَلْبُ: تَهَيَّأ للشَّرِّ.
وعُلْيَبُ، بالضم، وكَحِذْيَمٍ: وادٍ، وليس على فُعْيَلٍ غيرُهُ.
والعُلْبُبُ، كقُنْفُذٍ: ع.
وككَتِفٍ: الوَعِلُ الضَّخْمُ، والضَّبُّ، ويُضَمُّ.
واسْتَعْلَبَت الماشيَةُ البَقْلَ: أجَمَتْهُ واسْتَغْلَظَتْه.
وعُلْبوبَةُ القَوْم: خِيارُهُمْ.
والاعْلِنْباءُ: أن يُشْرِفَ الرَّجُلُ ويُشْخِصَ نَفْسَهُ كما يُفْعَلُ عندَ الخُصومَةِ، ومنهُ: اعْلَنْبَى الدِّيكُ.
والمَعْلُوبُ: سَيْفُ الحارثِ بنِ ظالِمٍ، والطريقُ اللاَّحِبُ.
وعِلْباءُ، بالكسر: رَجُلٌ.
وككِتابٍ: وَسْمٌ في طُولِ العُنُقِ.
وناقَةٌ مُعَلَّبَةٌ، كَمُعَظَّمَةٍ،
(ومُعْلِبَةٌ، كمُحْسِنَةٍ)،
وعِلْبِيَةٌ، كهِبْرِيةٍ: مُوَيْهَةٌ بالدَّءَّاتِ.
وعِلْبُ الكُرْمَةِ، بالكسر: آخِرُ حَدِّ اليَمامَةِ من جِهَةِ البَصْرَةِ.

الفَطْرُ (القاموس المحيط) [2]


الفَطْرُ: الشَّقُّ
ج: فُطُورٌ، وبالضم وبضمتين: ضَرْبٌ من الكَمْأَةِ قَتَّالٌ، وشيءٌ من فَضْلِ اللَّبَنِ يُحْلَبُ ساعَتَئِذٍ، وبالكسر: العِنَبُ إذا بَدَتْ رُؤُوسُهُ، ويضمُّ.
وفَطَرَهُ يَفْطِرُهُ ويَفْطُرُهُ: شَقَّهُ فانْفَطَرَ وتَفَطَّرَ،
و~ الناقَةَ: حَلَبَها بالسَّبَّابَةِ والإِبْهامِ، أو بأطْرافِ أصابِعِهِ،
و~ العَجينَ: اخْتَبَزَهُ من ساعتِهِ، ولم يُخَمِّرْهُ،
و~ الجِلْدَ: لم يُرْوِهِ من الدِّباغِ،
كأَفْطَرَهُ،
و~ نابُ البعيرِ فَطْراً وفُطُوراً: طَلَعَ،
و~ اللّهُ الخَلْقَ: خَلَقَهُم، وبَرَأهُم،
و~ الأمرَ: ابْتَدَأهُ، وأنْشَأه،
و~ الصائِمُ: أكَلَ وشَربَ،
كأَفْطَرَ.
وفَطَرْتُهُ وفَطَّرْتُه وأفْطَرْتُه،
ورجلٌ فِطْرٌ، بالكسرِ، للواحدِ والجميعِ، ومُفْطِرٌ من مَفاطيرَ.
وكصَبُورٍ: ما يُفْطَرُ عليه، كالفَطُورِيِّ.
والفَطيرُ: كلُّ ما أُعْجِلَ عن إِدْراكِهِ.
وأطْعَمَهُ فَطْرَى، كسَكْرَى، أي: فَطيراً، والداهيةُ.
وكزُبَيْرٍ: تابعيٌّ، . . . أكمل المادة وفرسٌ وهَبَهُ قَيْسُ بنُ ضِرارٍ لِلرُّقادِ بنِ المُنْذِرِ.
والفِطْرَةُ: صَدَقَةُ الفِطْرِ، والخِلْقَةُ التي خُلِقَ عليها المَوْلودُ في رَحِمِ أمِّهِ، والدِّين.
وسَيْفٌ فُطارٌ، كغُرابٍ: فيه تَشَقُّقٌ، ولا يَقْطَعُ.
والفُطاريُّ، بالضم: الرجلُ لا خَيْرَ فيه ولا شَرَّ.
والأَفاطيرُ: جمعُ أفْطُورٍ، بالضم، وهو تَشَقُّقٌ في أنفِ الشابِّ ووجْهِهِ.
والتَّفاطيرُ: جمعُ نُفْطُورَةٍ، بالنون، وهي الكلأُ المُتَفَرِّقُ، أو هي أوَّلُ نَباتِ الوَسْمِيِّ. وأفْطَرَ الصائمُ: حانَ له أن يُفْطِرَ، ودَخَلَ في وقْتِهِ.
وذَبَحْنا فَطيرَةً وفُطُورَةً: شاةً يومَ الفِطْرِ.
وقولُ عُمَرَ، رضي الله عنه، وقد سُئِلَ عن المَذْي: "هو الفَطْرُ"، قيلَ: شَبَّهَ المَذْي في قِلَّتِهِ بما يُحْتَلَبُ بالفَطْرِ، أو شَبَّهَ طُلوعَهُ من الإِحْليلِ بِطُلوعِ النابِ، ورَواهُ النَّضْرُ بالضم، وأصلُهُ ما يَظْهَرُ من اللَّبَنِ على إحليلِ الضَّرْعِ.

سَفَعَ (القاموس المحيط) [2]


سَفَعَ الطائِرُ ضَريبَتَهُ، كَمَنَعَ: لَطَمَهَا بجَناحَيْهِ،
و~ فُلانٌ فُلاناً: لَطَمَهُ وضَرَبَهُ،
و~ الشيءَ: أعْلَمَهُ ووَسَمَهُ،
و~ السَّمومُ وجْهَهُ: لَفَحَهُ لَفْحاً يَسيراً،
كسَفَّعَهُ،
و~ بناصِيَتِهِ: قَبَضَ عليها فاجْتَذَبَهَا، ومنه:
{لنَسْفَعاً بالناصيةِ}، أي: لَنَجُرَّنْهُ بها إلى النارِ، أَو لَنُسَوِّدَنْ وجْهَهُ، واكْتُفِيَ بالناصيةِ لأنها مُقَدَّمُهُ، أَو لَنُعْلِمَنْهُ عَلاَمَةَ أَهْلِ النارِ، أَو لَنُذِلَّنْهُ، أو لَنُقْمِئَنْهُ.
ورَجُلٌ مَسْفوعُ العَيْنِ: غائرُها،
ومَسْفوعٌ: مَعْيونٌ،
أَصابَتْهُ سَفْعَةٌ، أَي: عَيْنٌ.
والسَّوافِعُ: لوافِحُ السَّمومِ.
والسِّفْعُ: الثَّوْبُ أَيَّ ثَوْبٍ كان، وبالضم: حَبُّ الحَنْظَلِ، الواحِدَةُ: بهاءٍ،
و~ : أُثْفِيَّةٌ من حَديدٍ، أو الأثافي، واحِدَتُها: سَفْعاءُ، والسودُ تَضْرِبُ . . . أكمل المادة إلى الحُمْرَةِ، وبالتَّحْريكِ: سُفْعَةُ سَوادٍ في الخَدَّيْنِ من المرأةِ الشاحِبَةِ.
والسُّفْعَةُ، بالضم: ما في دِمْنَةِ النارِ من زِبْلٍ أَو رَمادٍ أو قُمامٍ مُتَلَبِّدٍ، فَتَرَاهُ مُخالِفاً للَوْنِ الأرض،
و~ من اللَّوْنِ: سَوادٌ أُشْرِبَ حُمْرَةٌ.
والأسْفَعُ: الصَّقْرُ، والثَّوْرُ الوَحْشِيُّ،
و~ من الثِّيابِ: الأَسْوَدُ.
ويقالُ: أَشْلِ إليكَ أَسْفَعَ: وهو اسْمٌ للغَنَمِ إذا دُعِيَتْ للحَلْب.
والسَّفْعاءُ: حَمامَةٌ صارَتْ سُفْعَتُها في عُنُقِها مَوْضِعَ العِلاطَيْنِ.
وبَنو السَّفْعاءِ: بَطْنٌ.
والمُسافِعُ: المُسافِحُ، والمُطارِدُ، والأسَدُ، والمُعانِقُ، والمُضارِبُ،
والاسْتِفاعُ: كالتَّهَبُّجِ.
واسْتُفِعَ لَوْنُه، للمَفْعُولِ: تَغَيَّرَ من خَوْفٍ أو نحوِهِ.
وَتَسَفَّعَ: اصْطَلَى.
وأُسَيْفِعُ: مُصَغَّرَ أسْفَعَ، اسمٌ، ومنه قولُ عُمَرَ: ألا إنَّ الأسَيْفِعَ أُسَيْفِعَ جُهَيْنَةَ، رَضِيَ من دِينِه وأمانَتِه بأن يقالَ: سابِقُ الحاجِّ فادَّانَ مُعْرِضاً، فأصْبَحَ قَدْ رِينَ به، فمن كان له عليه دَيْنٌ فَلْيَعُدْ بالغَداة فَلْنَقْسِمْ مالَه بينَهم بالحِصَص.

ح ج ر (المصباح المنير) [2]


 حَجَرَ: عليه "حَجْرًا" من باب قتل: منعه التصرف فهو "مَحْجُورٌ عَلَيْهِ" والفقهاء يحذفون الصلة تخفيفا لكثرة الاستعمال، ويقولون "مَحْجُور" وهو سائغ و "حِجْرُ" الإنسان بالفتح وقد يكسر: حضنه وهو ما دون إبطه إلى الكشح، وهو في "حَجْرِه" أي كنفه وحمايته والجمع "جُحُورٌ" و "الحِجْرُ" بالكسر: العقل، و "الحِجْرُ" : حطيم مكة وهو المدار بالبيت من جهة الميزاب، و "الحِجْرُ" القرابة، و "الحَُِجر" الحرام، وتثليث الحاء لغةٌ، وبالمضموم سمي الرجل و "الحِجْرُ" بالكسر أيضا الفرس الأنثى، وجمعها "حُجُورٌ" و "أَحْجَارٌ" وقيل "الأَحْجَارُ" جمع الإناث من الخيل ولا واحد لها من لفظها، وهذا ضعيف؛ لثبوت المفرد و "الحُجْرَةُ" البيت والجمع "حُجَرٌ" و "حُجُرَاتٌ" مثل غرف وغرفات في وجوهها، و "الحَجَرُ" معروف وبه سمي الرجل قال بعضهم: ليس في العرب "حَجَرٌ" بفتحتين اسما إلا "أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ" وأما غيره "فَحُجْرٌ" وزان قفل، و "اسْتَحْجَرَ" الطين صار صلبا كالحجر و "الحَنْجَرَةُ" فنعلة: مجرى النفس و "الحُنْجُورُ" فنعول بضم الفاء: الحلق، و "المَحْجِرُ" مثال مجلس: . . . أكمل المادة ما ظهر من النقاب من الرجل والمرأة من الجفن الأسفل وقد يكون من الأعلى وقال بعض العرب: هو ما دار بالعين من جميع الجوانب وبدا من البرقع، والجمع "المَحَاجِرُ" و "تَحَجَّرْتَ" واسعا ضيقت، و "احْتَجَرْتَ" الأرض جعلت عليها منارا وأعلمت علما في حدودها لحيازتها مأخوذ من "احْتَجَرْتُ حُجْرَةً" إذا اتخذتها وقولهم في الموات "تَحَجَّرَ" وهو قريب في المعنى من قولهم "حَجَّرَ" عين البعير إذا وسم حولها بميسم مستدير ويرجع إلى الإعلام. 

قضى (الصّحّاح في اللغة) [2]


القَضاءُ: الحكم، وأصله قَضايٌ لأنَّه من قَضَيْتُ، والجمع الأقْضِيَة.
والقَضِيَّةُ مثله، والجمع القَضايا.
وقَضى، أي حَكَمَ، ومنه قوله تعالى: "وقَضى ربكَ ألا تَعْبُدوا إلا إياهُ".
وقد يكون بمعنى الفراغ، تقول: قَضَيْتُ حاجتي.
وضربه فقَضى عليه، أي قتَلَه، كأنه فرغ منه. قاضٍ، أي قاتلٌ.
وقَضى نحبَه قَضاءً، أي مات.
وقد يكون بمعنى الأداء والإنهاء. تقول: قَضَيْتُ دَيْني.
ومنه قوله تعالى: "وقَضَيْنا إلى بَني إسرائيلَ في الكِتابِ".
وقوله تعالى: "وقَضَيْنا إليه ذلك الأمرَ"، أي أنهيناه إليه وأبلغناه ذلك.
وقال الفراء في قوله تعالى: "ثم اقْضوا إليَّ"، يعني امضوا إلي، كما يقال: قَضَى فلانٌ، أي مات ومضى.
وقد يكون بمعنى الصنع والتقدير، قال أبو ذؤيب:
داوُدُ أو صَنَعُ السَوابغِ تُبَّعُ      وعليهما . . . أكمل المادة مَسْرودَتانِ قَضاهُما

يقال: قَضاهُ أي صنعه وقدَّره: ومنه قوله تعالى: "فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَمواتٍ في يوميْن".
ومنه القضاء والقدر.
ويقال: اسْتُقْضِيَ فلانٌ، أي صُيِّرَ قاضِياً.
وقَضَّى الأمير قاضِياً، كما تقول: أمَرَّ أميراً.
وانْقَضى الشيء وتَقَضَّى بمعنًى.
واقْتَضى دينه وتَقاضاهُ بمعنًى.
وقَضُّوا بينهم مَنايا، بالتشديد، أي أنفذوها.
وقَضَّى اللُبانة أيضاً، وقَضاها بمعنًى.
والقَضَّاءُ من الدروع: المحكمة، ويقال الصُلبة. قال النابغة:
      ونَسْجُ سُلَيْمٍ كُلَّ قَضَّاءَ ذائِلِ

وتَقَضَّى البازي، أي انقض. قال العجاج:
      تَقَضِّيَ البازي إذا البازي كَسَرْ

والقِضَةُ مخففة: نبت ينبت في السهل، وهي منقوصة. قال أبو عبيد: هي من الحَمْض والهاء عوض.

وشم (لسان العرب) [3]


ابن شميل: الوُسومُ والوُشومُ العلاماتُ. ابن سيده: الوَشْمُ ما تجعله المرأَة على ذراعِها بالإبْرَةِ ثم تَحْشُوه بالنَّؤُور، وهو دُخان الشحم، والجمع وُشومٌ ووِشامٌ؛ قال لبيد: كِفَفٌ تَعَرَّضُ فوْقَهُنَّ وِشامُها ويروى: تُعَرَّض، وقد وَشَمَتْ ذِراعَها وَشْماً ووَشَّمَتْه، وكذلك الثَّغْرُ؛ أنشد ثعلب: ذَكَرْتُ من فاطمةَ التبَسُّما، غَداةَ تَجْلو واضحاً مُوشَّما، عَذْباً لها تُجْري عليه البُرْشُما ويروى: عَذْب اللَّها.
والبُرْشُمُ: البُرْقع.
ووَشَم اليدَ وَشْماً: غَرَزها بإبْرة ثم ذَرَّ عليها النَّؤُور، وهو النِّيلجُ.
والأَشْمُ أَيضاً: الوَشْمُ.
واسْتَوْشَمَه: سأَله أَن يَشِمَه.
واسْتَوْشَمَت المرأَةُ: أَرادت الوَشْمَ أو طَلَبَتْه.
وفي الحديث: لُعِنت الواشِمةُ والمُسْتَوْشِمةُ، وبعضهم يرويه: المُوتَشِمةُ؛ قال أَبو عبيد: الوَشْمُ في اليد وذلك أَن المرأَة كانت تَغْرِزُ ظهرَ كفِّها ومِعْصَمَها . . . أكمل المادة بإبْرةٍ أو بمِسلَّة حتى تُؤثر فيه، ثم تَحشوه بالكُحل أو النِّيل أَو بالنَّؤُور، والنَّؤُورُ دخانُ الشحم، فيَزْرَقُّ أَثره أو يَخْضَرُّ.
وفي حديث أَبي بكر لما استَخْلف عمر، رضي الله عنهما: أَشرَف من كَنيفٍ، وأَسماءُ بنتُ عُمَيس مَوْشومة اليدِ مُمْسِكَتُه أي منقوشة اليد بالحِنَّاء. ابن شميل: يقال فلانٌ أَعظمُ في نفسِه من المُتَّشِمة، وهذا مَثَل، والمُتَّشِمةُ: امرأَةٌ وَشَمَت اسْتَها ليكون أَحسَن لها.
وقال الباهلي: في أمثالهم لَهُو أَخْيَل في نفسه من الواشِمة. قال أَبو منصور: والمُتَّشِمةُ في الأَصل مُوتَشِمة، وهو مثلُ المُتَّصل، أَصله مُوتَصِل.
ووشُوم الظبْية والمَهاة: خطوطٌ في الذِّراعين؛ وقال النابغة: أو ذو وُشومٍ بِحَوْضَى وفي الحديث: أَن داود، عليه السلام، وَشَمَ خطيئتَه في كفِّه فما رَفع إلى فيه طعاماً ولا شراباً حتى بَشَرَه بدُموعه؛ معناه نقَشها في كَفِّه نَقْشَ الوَشْمِ.
والوَشْم: الشيءُ تراه من النبات في أَول ما ينبت.
وأَوشَمت الأَرضُ إذا رأَيت فيها شيئاً من النبات.
وأَوشَمت السماءُ: بدا منها بَرْقٌ؛ قال: حتى إذا ما أوشَمَ الرَّواعِدُ ومنه قيل: أَوْشَمَ النبتُ إذا أَبصَرْتَ أَوَّله.
وأَوْشَم البرْق: لمَعَ لَمْعاً خفيفاً؛ قال أَبو زيد: هو أَوَّلُ البرق حين يَبرُقُ؛ قال الشاعر: يا مَن يَرى لِبارِقٍ قد أَوْشَما وقال الليث: أَوْشَمَت الأَرضُ إذا ظهر شيء من نباتها؛ وأَوْشَمَ فلان في ذلك الأمر إيشاماً إذا نظر فيه؛ قال أَبو محمد الفَقْعسيّ: إنَّ لها رِيّاً إذا ما أَوْشَما وأَوْشَمَ يَفْعل ذلك أي أَخذ؛ قال الراجز: أوْشَمَ يَذْري وابِلاً رَوِيّا وأَوْشمَت المرأَةُ: بدأَ ثدْيُها يَنتَأُ كما يُوشِم البرقُ.
وأَوْشَمَ فيه الشيبُ: كثُر وانتشر؛ عن ابن الأَعرابي.
وأَوْشَم الكرْمُ: ابتدأَ يُلوِّن؛ عن أَبي حنيفة.
وقال مرة: أوْشَم تَمَّ نُضْجُه.
وأَوشَمَت الأَعنابُ إذا لانَتْ وطابت؛ وقوله: أقولُ وفي الأَكْفانِ أَبْيَضُ ماجِدٌ كغُصْنِ الأَراكِ وجهُه، حيث وَشَّما يروى: وَشَّمَ ووَسَّمَ، فوَشَّم بدا ورقه، ووَسَّم حسُن.
وما أَصابَتْنا العامَ وشْمةٌ أي قطرة مطر.
ويقال: بيننا وَشِيمةٌ أي كلام شرّ أو عداوة.
وما عصاه وَشْمةً أي طَرْفة عَينٍ.
وما عصَيْتُه وَشمةً أي كلمة.
وفي حديث علي، كرم الله وجهه: والله ما كتَمْتُ وَشْمة أي كلمة حكاها.
والوَشْمُ: موضع ؛ أَنشد ابن الأَعرابي: رَدَدْتُهُمُ بالوَشْمِ تَدْمى لِثاتُهُمْ على شُعَبِ الأَكوار، مِيلَ العَمائم أي انصَرفوا خَزايا مائلةً أَعناقُهم فعمائمهم قد مالت، قال: تَدْمى لِثاتُهم من الحَرَض، كما يقولون: جاءنا تَضِبُّ لِثاتُه.
والوَشْمُ: بلد ذو نخل، به قبائل من رَبيعة ومُضَر دون اليمامة قريب منها، يقال له وَشْمُ اليمامة.
والوُشوم: موضع؛ والوَشْمُ في قول جرير: عَفَتْ قَرْقَرى والوَشْمُ، حتى تنَكَّرَتْ اوارِيُّها، والخَيْلُ مِيلُ الدَّعائمِ زعم أَبو عثمان عن الحرمازيّ أَنه ثمانون قرية، وذكر ابن الأَثير في ترجمة لثه في حديث ابن عمر قال: لعنَ الواشِمة؛ قال نافع: الوَشْمُ في اللِّثة، اللِّثة بالكسر والتخفيف، عُمور الأَسنان وهو مَغارِزُها، والمعروف الآن في الوَشْم أَنه على الجِلد والشِّفاه، والله أَعلم.

الخَطْمُ (القاموس المحيط) [3]


الخَطْمُ: الخَطْبُ الجَلِيلُ،
وع، ومِنْقارُ الطائِرِ،
و~ من الدابَّةِ: مُقَدَّمُ أنْفِها وفَمِها،
و~ مِنْكَ: أنْفُكَ،
كالمَخْطِمِ، كمَجْلِسٍ ومِنْبَرٍ.
وخَطَمَه يَخْطِمُه: ضَرَبَ أنْفَهُ،
و~ بالخِطامِ: جَعَلَهُ على أنْفِه،
كخَطَّمَه به، أو جَرَّ أنْفَه لِيَضَعَ عليه الخِطامَ،
و~ بالكلامِ: قَهَرَه، ومَنَعه حتى لا يَنْبِسَ،
و~ الأدِيمَ: خاطَ حَواشِيَهُ،
و~ القَوسَ بالوَتَرِ خَطْماً وخِطاماً: عَلَّقَها.
والخِطامُ، ككِتابٍ: ذلك المُعَلَّقُ به، ووَتَرُ القَوْسِ، وكلُّ ما وُضِعَ في أنْفِ البعيرِ ليُقْتادَ به
ج: ككُتُبٍ، وسِمَةٌ على أنْفِه، أو في عُرْضِ وَجْهِهِ إلى الخَدِّ،
ورُبَّما وُسِمَ بِخِطامٍ وبِخِطامَيْنِ،
يقالُ: جَمَلٌ مَخْطُومٌ خِطامٍ أو خِطامَيْنِ، مُضافَةً.
والأخْطَمُ: الطويلُ الأنْفِ، والأسْوَدُ.
وفَرسٌ مُخَطَّمٌ، كمُعَظَّمٍ:
. . . أكمل المادة أخَذَ البَياضُ من خَطْمِه إلى حَنَكِهِ الأسْفَلِ.
وكمُعَظَّمٍ ومحدِّثٍ: البُسْرُ فيه خُطوطٌ.
والخِطْمِيُّ، ويُفْتَحُ: نباتٌ مُحَلِّلٌ مُنَضِّجٌ مُلَيِّنٌ، نافِعٌ لعُسْرِ البَوْلِ، والحَصا، والنَّسا، وقَرْحَةِ الأمْعاءِ، والارْتِعاشِ، ونُضْجِ الجِراحاتِ، وتَسْكِينِ الوجَعِ، ومع الخَلِّ للبَهَقِ، وَوَجَعِ الأسْنانِ مَضْمَضَةً، ونَهْشِ الهَوامِّ، وحَرْقِ النارِ، وخَلْطُ بِزْرِهِ بالماءِ أو سَحيقِ أصْلِهِ يُجَمِّدانِه.
ولُعابُه المُسْتَخْرَجُ بالماءِ الحارِّ يَنْفَعُ المرأةَ العَقِيمَ والمُقْعَدَ.
وذاتُ الخِطْمِيِّ: ع فيه مسجدُ رسولِ الله، صلى الله عليه وسلم، في مَسِيرِهِ إلى تَبوكَ.
وكزُبيرٍ: خُطَيْمُ بنُ عليِّ بنِ خُطَيْمٍ، محدِّثٌ.
وكأَميرٍ: صحابيٌّ.
وخَطيمٌ بنُ نُوَيْرَةَ،
وقَيْسُ بنُ الخَطيمِ: شاعِرانِ.
ونَجْمُ بنُ الخَطيمِ: مُحَدِّثٌ.
وعَبَّادُ بنُ عبدِ العُزَّى الخَطيمُ، لأنَّه ضُرِبَ على أنْفِهِ يَوْمَ الجَمَلِ.
وككِتابٍ: اسْمٌ.
وخِطامُ الكَلْبِ: شاعِرٌ.
وخَطْمَةُ: ع.
وفي طَيِّئٍ خَطْمَةُ وخُطَيْمَةُ، كجُهَيْنَةَ: ابْنَا سَعْدِ بنِ ثَعْلَبَةَ.
وخَطْمَةُ من الأنْصارِ: بنُو عبدِ الله بنِ مالِكِ بنِ أوْسٍ.
وبنُو خُطامَةَ، كثُمامَةٍ: حيٌّ من الأَزْدِ.
ومِسْكٌ خَطَّامٌ: يَمْلَأُ الخَياشِيمَ.

ج - ل - ه (جمهرة اللغة) [2]


الجَلَه: انحسار الشَعر من الوجه رجل أَجْلَهُ وامرأة جَلْهاءُ. قال رؤبة: لمَّا رأتني خَلَقَ المموَّهِ برّاقَ أصلادِ الجبين الأجْلَهِ وجَلْهَة الوادي: شاطئه، وهي الجُلْهُمَة أيضاً. وبنو جُلْهُمَة: بطن من العرب. والجَهْل: ضد الحِلْم جهِل يجهَل جَهْلاً وجَهالةً. والجاهلية: اسم وقع في الإسلام على أهل الشِّرك فقالوا: الجاهلية الجَهْلاء. وأرض مَجْهَل، إذا كانت لا يُهتدى فيها، والجمع مَجاهل. والمِجْهَل: الخشبة التي يحرَّك بها الجمر في بعض اللغات. وقالوا: صفاة جَيْهَل وجَيْحَل، إذا كانت عظيمة. وكل شيء استخففته حتى تُنزِّقَه فقد استجهلته. واستجهلتِ الريحُ الغصنَ، إذا حرّكتْه فاضطرب. والمَجْهَلة: الأمر الذي يحملك على الجهل. وفي الحديث " الولد مَجْهَلة مَبْخَلة مَجْبَنة " . واللُجَّة: لُجَّة البحر، وهو . . . أكمل المادة معظم مائه، والجمع لُجٌّ ولُجَج. واللَّجَّة: لَجُّة أصوات القوم إذا اجتمعوا، التجَّ القومُ. والتجَّ البحرُ، إذا اضطربت أمواجه. ولَهِجْتُ بالشيء ألهَج لَهَجاً ولَهْجاً، إذا غُرِيتَ به، والمصدر اللَّهَج. ويقال: فلان صادق اللَّهْجَة. وألهجَ الرجلُ فهو مُلْهِج، إذا لَهِجَت فِصالُه بالرِّضاع، والفصيل لاهج. قال الشاعر: رَعى بارض الوسميِّ حتى كأنما ... يرى بِسَفَى البُهْمَى أخِلَّةَ مُلْهِجِ يصف حمار وحش، قد أجِمَ الكلأ فهو يكرهه. والهَجْل: المطمئنّ من الأرض يجتمع فيه ماء السماء، والجمع هُجول وأهجال. وفي بعض اللغات الهَجيل مثل الهَجْل. وامرأة هَجول: عيب تُسَبّ به. قال الشاعر: هجوتُكَ أنَّ أُمَّك أُمُّ سَوْءٍ ... هَجولٌ لا تُبالي مَن أتاها وقال قوم: الهَجيل: الحوض الصغير. قال الشاعر: مثل هَجيل الرَّجُل الأعْسَرِ والهَوْجَل: القفر من الأرض. والهَوْجَل: الرجل الثقيل الوَخِم. ولهذا باب تراه فيه إن شاء الله.

فرط (مقاييس اللغة) [2]



الفاء والراء والطاء أصلٌ صحيح يدلُّ على إزالةِ شيءٍ من مكانه وتنحيتِه عنه. يقال فرَّطت عنه ما كرِهَه، أي نحّيته. قال:
[فلعلَّ بُطأكُما يفرِّطُ سَيِّئاً      أو يَسبق الإسراعُ خَيراً مُقبِلا ]

فهذا هو الأصل، ثم يقال أفْرَطَ، إذا تجاوَزَ الحدَّ في الأمر. يقولون: إيَّاك والفَرَْط، أي لا تجاوِز القَدْر.
وهذا هو القياس، لأنَّه [إذا] جاوَزَ القَدْر فقد أزالَ الشَّيءَ عن جهته.
وكذلك التفريط، وهو التَّقصير، لأنَّه إذا قصَّر فيه فقد قَعَد به عن رُتْبته التي هي له.ومن الباب الفَرَط والفارط: المتقدِّم في طلب الماء.
ومنه يقال في الدعاء للصّبيّ: "اللهمَّ اجعلْه فَرَطاً لأبوَيه"، أي أَجْراً متقدِّماً.
وتكلَّمَ فلانٌ فِراطاً، إذا سبقَتْ منه بوادِرُ . . . أكمل المادة الكلام.
ومن هذا الكَلِم: أفرَطَ في الأمر: عَجَّل.
وأفرَطَت السّحابةُ بالوسميِّ: عجَّلَتْ به.
وفرّطتُ عنه الشَّيء: نحّيته عنه.
وفَرَس فُرُط: تَسبِق الخيل.
والماء الفِراط. الذي يكون لم سَبَق إليه من الأحياء.
وقال في الفرس الفُرُط:وفُرَّاط القَطا: متقدِّماتها إلى الوادي.
وفُرَّاط القوم: متقدِّموهم. قال:
فاستعجَلُونا وكانوا من صَِحَابتنا      كما تَعَجَّل فُرَّاطٌ لِوُرّادِ

ويقولون: أفْرَطت القربةَ: ملأتَها.
والمعني في ذلك أنَّه إذا ملأها فقد أفْرَطَ، لأنَّ الماء يَسبِق منها فيَسيل.
وغديرٌ مُفْرَطٌ: ملآنُ.
وأفرطتُ القومَ، إذا تقدَّمتَهم وتركتَهم وراءَك.
وقالوا في قوله تعالى: وَأَنّهُمْ مُفْرَطُونَ [النحل 62]: أي مؤخَّرون.ويقولون: لقيته في الفَرْط بعد الفَرْط، أي الحين بعد الحين. يقال: معناه مَا فَرَط من الزَّمان.
والفارطان: كوكبانِ أمام بَنات نَعْش، كأنَّها سمِّيا بذلك لتقدُّمهما.
وأَفراط الصَّباح: أوائل تَباشيره.
ومنه الفَرَط، أي العَلَم من أعلام الأرض يُهتدَى بها، والجمع أفراط.
وإيّاه أراد القائلُ بقوله:
أم هل سموتُ بجَرَّارٍ لـه لَجَبٌ      جَمِّ الصَّواهلِ بين الجَمِّ والفُرُطِ

ويقال إنِّما هو الفَرَط، والقياس واحد.

فَرَطَ (القاموس المحيط) [2]


فَرَطَ فُروطاً بالضم: سَبَقَ، وتَقَدَّمَ،
و~ في الأمْرِ فَرْطاً: قَصَّرَ به، وضَيَّعَهُ،
و~ عليه في القولِ: أسْرَفَ،
و~ وُلْداً: ماتُوا له صِغَاراً،
و~ إليه رَسولَهُ: قَدَّمَهُ، وأرْسَلَهُ،
و~ النَّخْلَةُ: ما لُقِّحَتْ حتى عَسَا طَلْعُها، وأفْرَطَها غيرُها.
وفَرَطَ القومَ يَفْرِطُهُمْ فَرْطاً وفَراطةً: تَقَدَّمَهُمْ إلى الوِرْدِ لإِصْلاحِ الحَوْضِ والدِّلاَء، وهم الفُرَّاطُ،
والفَرْطُ: الاسْمُ من الإِفْرَاطِ، والغَلَبَةُ، والجَبَلُ الصغيرُ، أو رأسُ الأكَمَةِ، والعَلَمُ المُسْتَقِيمُ يُهْتَدَى به
ج: أفْرُطٌ وأفْراطٌ، والحِينُ، وأنْ تأتِيهُ بعدَ الأيَّامِ، ولا يكونُ أكْثَرَ من خَمْسَةَ عَشَرَ، ولا أقَلَّ من ثَلاَثَةٍ، وطَرِيقٌ،
أو ع بِتهامَةَ، وبالتحريكِ: المُتَقَدِّمُ إلى الماء، . . . أكمل المادة للواحِدِ والجَمِيعِ، والماءُ المُتَقَدِّمُ لغيرِهِ من الأَمْواهِ، وما تَقَدَّمَكَ من أجْرٍ وعَملٍ، وما لم يُدْرِكْ من الولَدِ، وبضمَّتيْنِ: الظُّلْمُ والاعْتِدَاء، والأمْرُ المُجاوَزُ فيه عن الحَدِّ، والفَرَسُ السريعةُ.
والفُراطَةُ، كثُمامَةٍ: الماء يكونُ شَرَعاً بينَ عِدَّةِ أحْياء، من سَبَقَ إليه، فهو له.
والفَارِطَانِ: كوْكَبَانِ أمام بَناتِ نَعْشٍ.
وأفْراطُ الصَّباحِ: تَباشِيرُهُ.
وفَرَّطَ الشيءَ،
و~ فيه تَفْرِيطاً: ضَيَّعَهُ، وقَدَّمَ العَجْزَ فيه، وقصَّرَ،
و~ إليه رسولاً: أرْسَلَهُ،
و~ فلاناً: تَرَكَهُ، وتَقَدَّمَهُ، ومَدَحَهُ حتى أفْرَطَ في مَدْحِهِ،
و~ اللُّه تعالى عن فُلانٍ ما يَكْرَهُ: نَحَّاهُ.
وأفْرَطَهُ: مَلأَهُ حتى أسالَ الماء، أو حتى فاضَ،
و~ الأمْرَ: نَسِيَهُ،
و~ عليه: حَمَّلَهُ ما لا يُطيقُ، وجاوَزَ الحَدَّ، وأعْجَلَ بالأمْرِ،
و~ السَّحابُ بالوَسْمِيِّ: عَجَّلَتْ به،
و~ بِيَدِهِ إلى سَيْفِهِ لِيَسْتَلَّهُ: بادَرَ، وأرسَلَ رسولاً خاصّاً في حَوائِجِهِ.
وتَفارَطَتْهُ الهُمومُ: أصابَتْهُ في الفَرْطِ، أو تَسَابَقَتْ إليه،
و~ فلانٌ: سَبَقَ، وتَسَرَّعَ،
و~ الشيءُ: تأخَّرَ وَقْتُهُ، فلم يَلْحَقْهُ من أرادَهُ.
وهو لا يُفْتَرَطُ إحْسَانُهُ: لا يُخافُ فَوتُهُ.
والفَرْطَةُ: المَرَّةُ الواحِدَةُ من الخُروجِ، وبالضم: الاسمُ.
وبعيرٌ ورجُلٌ فُرَطِيٌّ، كجُهَنيٍّ وعَرَبِيٍّ: صَعْبٌ، وقوله تعالى:
{وأنَّهُم مُفْرَطونَ}، أي: مَنْسِيُّونَ مَتْرُوكونَ في النارِ، أو مُقَدَّمُونَ مُعَجَّلُونَ إليها.
وقُرِئ بكسر الراء، أي: مُجَاوِزُونَ لما حُدَّ لهم.
وفارَطَهُ: ألْفاهُ، وصادَفَهُ، وسابَقَهُ.
وتَكَلَّمَ فِراطاً، ككِتابٍ، أي: سَبَقَتْ منه كَلِمَةٌ.
وافْتَرَطَ ولَداً، أي: ماتَ وَلَدُه قبلَ الحُلُمِ.

دبل (لسان العرب) [3]


دعبَل الشيءَ يَدْبِله ويَدْبُله دَبْلاً: جَمعَه كما تجمع اللُّقمة بأَصابعك.
والتَّدبيل: تعظيمُ اللُّقمة وازْدِرادُها.
ودَبَل اللُّقمة يَدْبُلها ويَدْبِلها دَبْلاً ودَبَّلَها: جَمَعها بأَصابعه وكَبَّرها؛ قال: دَبِّلْ أَبا الجوزاء أَو تَطِيحا والدُّبَل: اللُّقَم من الثَّريد، الواحدة دُبْلة. ابن الأعرابي: الدَّبَال والدَّمَال النَّقَّابات، والدُّبْلة مثل الكُتْلة من الصَّمْغ وغيره، تقول منه: دَبَّلْت الشيءَ؛ قال مُزَرِّد: ودَبَّلْت أَمثال الأَثافي كأَنها رُؤوس نِقَاد قُطِّعَت، يومَ تُجْمَع وفي حديث عمر: أَنه مَرَّ في الجاهلية على زِنْباغ بن رَوْحٍ وكان يَعْشُرُ من مَرَّ به ومعه ذَهَبةٌ فجعلها في دَبِيلٍ وأَلْقَمَه شارفاً له؛ الدَّبيل: من دَبَل اللُّقْمَةَ ودَبَّلها إِذا جمعها وعَظَّمها، يريد أَنه جعل الذهبة في عجين وأَلْقَمه . . . أكمل المادة الناقة.
والدِّبْل: الثُّكْلُ؛ عن ابن الأَعرابي؛ قال دكين: يا دِبْلُ، ما بِتُّ بليل هاجِدا، ولا خَرَرْت الرَّكعتين ساجدا (* قوله «يا دبل» عبارة التهذيب: والدبل الثكل، ومنه سميت المرأة دبلة.) سماها بالثُّكْل؛ وقال غيره: إِنما خاطب بذلك ابنته، وبالَغُوا به فقالوا: دِبْل دابلٌ ودَبِيل، وربما نصب على معنى الدعاء، يقال: دَبَلَتْه دَبُول.
ويقال: دِبْلٌ دَبِيل أَي ثُكْل ثاكل، ومنه سميت المرأَة دِبْلة.والدُّبْلة والدُّبَيلة: داء يجتمع في الجوف.
وفي حديث عامر بن الطُّفَيل: فأَخَذَتْه الدُّبَيلة؛ هي خُرَاج ودُمَّل كبير تظهر في الجوف فتقتل صاحبها غالباً، وهي تصغير دُبْلة.
وكُلُّ شيء جُمع فقد دُبِل.
والدُّبَيلة: الداهية، وهي مُصَغَّرة للتكبير، يقال: دَبَلَتْهم الدُّبيلة أَي أَصابتهم الداهية؛ حكاها الجوهري عن أَبي عبيد.
والدِّبْل: الداهية، يقال دِبْلاً دَبِيلاً كما يقال ثُكْلاً ثاكلاً؛ قال الشاعر: طِعَانَ الكُمَاة وضَرْبَ الجِيَاد، وقول الحَواضِن دِبْلاً دَبِيلا قال ابن بري: ذكر الأُموي أَن اسم هذا الشاعر بَشَامة بن الغَدِير النَّهْشَلي؛ وأَول القصيد: نَأَتْك أُمامةُ نَأْياً طويلا، وحَمَّلك الحُبُّ وِقْراً ثَقِيلا ويقال: دَبَلَتهم دُبَيْلة أَي هَلَكوا وصَلَّتْهم صالَّة.
ودِبْل دابِلٌ: وهو الهَوَان والخِزْيُ، ويقال: ذِبْل ذَابل، بالذال.
والدَّبْل: الطاعون؛ عن ثعلب.
ودَبْلُ الأَرض: إِصلاحها بالسِّرجين ونحوه.
والدَّبَال: السِّرْجينُ ونحوه.
ودَبَل الأَرضَ يَدْبُلها دَبْلاً ودُبولاً: أَصلحها بالسِّرجين ونحوه لتَجُود.
وأَرض مَدْبولة: أُصْلِحت بالسرجين.
وكل شيء أَصلحته فقد دَبَلْته ودَمَلْته؛ ومنه سميت الجَداول الدُّبول لأَنها تُدْبَل أَي تُنَقَّى وتُصْلَح.
ودَبِل البعيرُ دَبَلاً، فهو دَبِلٌ، إِذا امتلأَ لحماً وشحماً؛ قال الراعي: تَدَارَكَ الغَضُّ منها والعَتِيق، فقد لاقى المَرافقَ منها واردٌ دَبِلُ أَراد بالوارد لحماً اسْتَرْخَى على مَرافقها أَي امتلأَت به المَرَافق، والدَّبْل: الجَدْوَل، وهو من ذلك لأَنه يُصْلَح ويُجَهَّز، والجمع دُبُول لأَنها تُدْبَل أَي تُصْلَح وتُنَقَّى وتُجَهَّز.
وفي حديث خيبر: دَلَّة اللهُ على دُبول أَي جَداول ماء، قال (* قوله «قال» أي ابن الاثير) : إِن النبي، صلى الله عليه وسلم، لما غدا إِلى النَّطاة دلَّه اللهُ على دُبول كانوا يَتَرَوَّوْن منها فقَطَعها عنهم حتى أَعْطَوْا بأَيديهم.
والدَّوْبَل: ولد الحمار، وفي الصحاح: الدَّوْبَل الحِمَار الصغير لا يَكْبَرُ.
وكتب معاوية إِلى ملك الروم: لأَرُدَّنَّك إِرِّيساً من الأَرَارِسة تَرْعَى الدَّوَابل هي جمع دَوْبَل، وهو ولد الخنزير والحمار، وإِنما خَصَّ الصِّغَار لأَن راعيها أَوضع من راعي الكبار، والواو زائدة.
ودَوْبَل: لقب الأَخْطَل، ومن ذلك؛ قال جرير: بَكَى دَوْبَلٌ، لا يُرْقِئُ اللهُ دَمْعَه، أَلا إِنَّما يَبْكي من الذُّلِّ دَوْبَل والدَّوْبَل: الذِّئب العَرِم.
والدَّوْبَل: ذَكَر الخَنَازِير، وهو الرّتُّ. الليث: الدُّبْلة كُتْلة من ناطِف أَو حَيْس أَو شيء معجون أَو نحو ذلك.
وقد دَبَّلْت الحَيْس تدبيلاً أَي جعلته دُبَلاً.
والدَّبِيل: الغَضَا يكثر بالمكان.
والدَّبِيل أَيضاً: ما انْتَثَر من وَرَق الأَرْطَى، وجَمْعها دُبُل.
ودَبِيل: موضع، وهي الدُّبُل؛ قال العجاج: جَادَ لها بالدُّبُل الوَسْمِيُّ ودَبِيل ودُبَيْل: مدينة من مدائن الشام، قال الفارسي: دَبِيل بالشام ودَيْبُل مدينة من مدائن السند؛ وأَنشد سيبويه: سَيُصْبِح فوقي أَقْتَمُ الرِّيش واقعاً، بقَالِيقَلا أَو من وراء دَبِيل قال: فلم يَلْبَث هذا الشاعر أَن صُلِب بها.
ودَبِيل: موضع يلي اليمامة؛ عن كراع. التهذيب: والدَّبِيل موضع يُتَاخِم أَعراض اليمامة؛ وأَنشد: لولا رجاؤك ما تَخَطَّتْ ناقتي عَرْضَ الدَّبِيل، ولا قُرى نجْران ويجمع دُبُلاً؛ وأَنشد بيت العجاج: جاد له بالدُّبُل الوَسْمِيُّ

ز - ع - ف (جمهرة اللغة) [3]


استُعمل من وجوهها: زعفه يزعَفه زَعفاً، إذا قتله. وَسمّ زُعاف وذُعاف واحد، أي قاتل. وأزعفتُه أنا أزعفه إزعافاً، إذا قتلته قتلاً وَحِيّاً، فهو مُزْعَف. والعَفْز، الملاعبة كما يلاعب الرجلُ امرأته، بات يعافزها، أي يغازلها. والعَزْف، اختلاط الأصوات في لهو وطرب. وسمعتُ عَزْفَ الجنّ وعَزيفهم، وهو جرس يُسمع في المفاوز بالليل. ورمل عازفٍ ورمل العَزّاف: موضع. وعَزَفتْ نفسي عن كذا وكذا تعزِف عُزوفاً، إذا ملَته وصدّت عنه. ورجل عَزوف عن الأمر، إذا أباه، يقال منه: عَزَفَت نفسه عن كذا وكذا، إذا أبَتْه. والمَعازف: الملاهي، وقال قوم من أهل اللغة: هو اسم يجمع العُود والطنبور وما أشبههما، وقال آخرون: بل هي . . . أكمل المادة المعازف التي استخرجها أهل اليمن. وقد سمَّت العرب عازفاً وعَزيفاً. والفَزَع: معروف، فَزعَ يفزَع فَزَعاً، وأفزعتُه إفزاعاً، وهو من الأضداد عندهم، يقال: فَزِعَ الرجلُ إذا رُعِبَ، وأفزعتُه إذا أرعبتُه، وأفزعته إذا نصرته وأغثته. وفَزعَ، إذا استنصر، فَزِعْتُ إلى فلان فأفزعني، أي لجأت إليه فنصرني، وقالوا: فَزَعني أيضاً، أي نصرني، والأول أعلى. قال الشاعر: إذا دَعتْ غَوْثها ضَرّاتُها فَزِعَتْ ... أطباقُ نَيٍّ على الأثباج منضودِ يقول: إذا قلَّ لبنُ ضَرّاتها نصرتها الشحومُ التي على ظهورها فأمدّتها باللبن. وفي الحديث أن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال للأذصار: " إنكم لتكثُرون عند الفَزَع وتَقِلّون عند الطمع " . وقال الشاعر في معنى الإغاثة: فقلتُ لكأسٍ ألجِميها فإنّما ... حَلَلْنا الكثيبَ من زَرُودَ لنَفْزَعا أي لنُغيث ونَنصر ونُعين. وقال الآخر: كنّا إذ! ما أتانا صارخٌ فَزعٌ ... كان الصُّراخُ له قَرْع الظَّنابيبِ فالفزع في هذا الموضع: المستغيث. وفزَّعت عن الشيء، إذا كشفت عنه، واللهّ أعلم، وكذلك فسّروا قوله جلّ وعزّ: " حتى إذا فُزِّعَ عن قُلوبهم " ، أي كشف عنها. وقد سمّت العرب فَزّاعاً وفُزَيْعاً.

ث - ل - م (جمهرة اللغة) [2]


وقد سمّوا مثلَما. والثلْماء: موضع معروف. والثَّمَلَة: الخِرقة التي يُهنأ بها البعير. والثَّمَلَة: باقي الهناء في إنائه. والثُّمالة: الرَّغوة - يقال: رَغوة ورُغوة ورِغوة من اللبن - وجمعها ثُمال. ولبن مُثْمِل ومثمَّل. وقد أثملَ اللبنُ، إذا صارت له ثُمالة، فهو ثَميل، وكذلك سَمْن مُثْمِل. وبنو ثُمالة: بطن من الأزْد، وثمالة لقب. ودار بني فلان ثَمَل وثَمْل، أي دار مُقام. والثُّميلة: ما بقي في الكرش من الفرْث. وكل بقيّة ثميلة، والجمع ثَمائل، وجمع الثُّمالة ثُمال. وسم مثمَّل، إذا طال مُقامه ومَكْثه وعَتقَ. وفلان ثِمال بني فلان، إذا كان معتمدَهم. وأخبرنا أبو حاتم وعبد الرحمن عن الأصمعي قال: دُعي أعرابي . . . أكمل المادة إلى نبيذ فجعل يقصِّر، فقيل له: لِمَ لا تشرب. قال: إني لا أشرب إلاّ على ثَميلة، أي باقي طعام. واللَثْم: مصدر لَثمْتُ المرأةَ لَثْماً، إذا قبّلتها. واللِّثام: رَدُّ المرأة قناعَها على أنفها، وكذلك ردُّ الرجل عِمامته على أنفه. قال الأصمعي: اللِّثام واللِّفام واحد. وفصل أبو حاتم بينهما فقال: اللِّثام على الأنف واللِّفام على الفم. والمَلْثَم: ما حول الفم، وقالوا: بل الأنف وما حوله. والمِثْل: النظير. والمَثَل السائر: معروف. وجمع مَثَل أمثال وكذلك مِثْل، وجمع مِثال أمثلة. ويقال: مثَّلتُ كذا وكذا، أي شبَّهته. ومثَّلتُ بالرجل، إذا نكَّلت به، وكذلك القتيل إذا جدعته. والمَثُلات واحدها مَثُلة وقالوا مُثْلة، وهو التنكيل. ومَثَلَ الرجلُ يمثُل مُثولاً، إذا انتصب قائماً فهو ماثل. ومَثَلَ يمثُل، إذا زال عن موضعه. ويقّال: رأيت شخصاً في جوف الليل ثم مَثَلَ فلم أره، أي زال وذهب، وهو عندهم من الأضداد. قال الشاعر: يقرِّبه النَّهْضُ النَّجيحُ لِما يرى ... فمنه بُدُوٌ تارةً ومُثولُ والمِثال: الفِراش، والجمع مُثل. قال جرير: لقد وَلَدَ الأخَيْطِلَ أُمُّ سَوْءٍ ... لدى حَوض الحمار على مِثالِ والتِّمثال: الصورة، والجمع تماثيل. ويقال: فلان أمثلُ بني فلان، أي أدناهم للخير. وأَماثل القوم: خِيارهم. ويقال: جاءنا فلان مَلَثَ الظّلام ومَلْث الظّلام، إذا جاء عند اختلاطه.

خطف (العباب الزاخر) [3]


الخطف: الاستلاب، وقد خطفه -بالكسر- يخطفه، قال الله تعالى: (إلاّ مَنْ خَطِفَ الخَطْفَةَ)، وخطف يخطف -مثال ضرب يضرب- فيه لغة، ومنه قراءة أبي رجاء ويحيى بن وثاب: (يَكادُ البَرْقُ يَخْطِفُ أبْصَارهم) بكسر الطاء، وحكاها الأخفش أيضاً، وهي قليلة رديئة لا تكاد تعرف. وخاطف ظله: طائر، قال أبن سلمة: هو طائر يقال له الرفراف إذا رأى ظله في الماء اقبل إليه ليخطفه، قال الكميت:
ورَيْطةِ فِتْيَانٍ كخاطِفِ ظلِّهِ      جَعَلْتُ لهم منها خِبَاءً مُمَدَّدا

والخاطف: الذئب. ونهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الخطفة؛ وهي المرة من الخطف، سمي بها العضو الذي يختطفه السبع أو يقتطعه الإنسان من أعضاء البهيمة الحية، وهي . . . أكمل المادة ميتة لا تحل.
واصل هذا أنه صلى الله عليه وسلم- حين قدم المدينة -على ساكنيها السلام- رأى الناس يجبون أسنمة الإبل واليات الغنم فيأكلونها. وبرق خاطف: لنور الأبصار. والخطفى -مثال جمزى-: لقب حذيفة جد جرير الشاعر، وهو جرير بن عطيه بن حذيفة بن بدر بن سلمة بن عوف بن كليب بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر، لقب بقوله:
وعَنَقاً باقي الرَّسِيْمِ خَطَفى     


وفي النقائظ: "خَيْطَفا" أي سريعاً.
وقال الفرزدق:
هَوَى الخَطَفى لَمِّا اخْتَطَفْتُ دِمـاغَـهُ      كما اخْتَطَفَ البازي الخَشَاشَ المُفَازِع

المُفازع: الفزع. وقال أبن عباد: الخاطوف: شبه المنجل يشد بحباله الصيد يختطف به الظبي. وجمل خطيف: أي سرييع المر كأنه يخطف في مشيه عنقه؛ أي يجذب، وتلك السرعة هي الخطفى والخيطفى. والخطيفة: دقيق يذر على اللبن ثم يطبخ فيلعق ويختطف بالملاعق، وفي حديث انس -رضي الله عنه-: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان عند أم سليم -رضي الله عنها- وكان عندها شعير فجشته وجعلت له خطيفة، وفي حديث علي -رضي الله عنه-: وصفحة فيها خطيفة وملبنة.
وقد ذكر الحديث بتمامه في تركيب خ ر ج. والخطاف -بالضم والتشديد-: طائر. والخطاف -أيضاً-: حديدة حجناء تكون في جانبي البكرة فيها المحور، وكل حديدة حجناء: خطاف، قال النابغة الذبياني:
خَطَاطِيْفُ حُجْنٌ في حِبَالٍ مَتِيْنَةٍ      تَمُدُّ بهـا أيْدٍ إلـيكَ نَـوَازِعُ

أي خَطاطِيف أجر بها إليك. ومخالب السباع: خطاطيفها، قال ابو زبيد حرملة بن المنذر الطائي:
إذا عَلِقَتْ قِرْناً خَطَاطِيْفُ كَـفِّـهِ      رَأى المَوْتَ بالعَيْنَيْنِ أسْوَدَ أحْمَرا

وبعير مخطوف: وسم سمة الخطاف؛ أي وسم على هيئة خطاف البكرة. والخطاف: فرس كان لرجل يقال له ماعز؛ فر يوم القنع من بني شيبان، قال مطر بن شريك الشيباني:
ومَرَّ خُطّافٌ على مـاعِـزٍ      والقَوْمُ في عثْيَرِ نَقْعِ وسِيْقْ


والخطاف -بالفتح-: فرس عمير بن الحمام السلمي؛ قال فيه زياد بن هرير التغلبي:
تَولَّتْ عنه خَيْلُ بَني سُـلَـيْمٍ      وقد زافَ الكُمَاةُ إلى الكُمَاةِ


ورجل أخطف الحشا: أي ضامره، وكذلك مخطوف الحشا، قال ساعدة أبن جؤية الهذلي يصف وعلاً:
مُوَكَّلٌ بِشُدُوْفِ الصَّوْمِ يَنْظُـرُهـا      من المَغَارِبِ مَخْطُوْفُ الحَشَازَرِم

الشدوف: الشخوص، والصوم: شجر. وخطاف -مثال قطام- هضبة. وخطاف -أيضاً-: أسم كلبة. وما من مرض إلا وله خطف -بالضم-: أي يبرأ منه. وقال الليث: بعير مخطف البطن وحمار مخطف البطن: أي منطويه، قال ذو الرمة:  
أو مُخْطَفُ البَطْنِ لا حَتْهُ نُحَائصُهُ      بالقُنَّتَيْنِ كِلا لِـيْتَـيْهِ مَـكْـدُوْمُ

ورمى الرمية فأخطفها: أي أخطأها، قال القطامي:
وانقَضَّ قد فاتَ العُيُوْنَ الطُّرفا      إذا أصابَ صَيْدَهُ أو أخْطَفـا

وقرأ الحسن البصري وقتادة والأعرج وابن جبير: (إلاّ مَنْ خِطِّفَ الخَطْفَةَ) -بكسر الخاء وتشديد الطاء وخفضها-، وفيه وجهان: أحدهما: أن يكونوا كسروا الخاء لانكسار الطاء للمطابقة واتفاق الحركتين، والثاني: أن يريدوا اختطف؛ فيستثقل اجتماع التاء والطاء مبينة ومدغمة؛ فتحذف التاء، ثم يكره الالتباس في قولهم: "اخطف" بالأمر إذا قال: اخطف هذا يا رجل؛ فتحذف الألف لأنها ليست من نفس الكلمة؛ وتترك الكسرة التي كانت فيها في الخاء، لأنه لا يبتدأ بساكن ثم تتبع الطاء كسرة الخاء. واختطف لي من حديثه شيئاً ثم سكت: وهو الرجل يأخذ في الحديث ثم يبدو له شيء فيقطع حديثه. وتخطفه: أي اختطفه، قال امرؤ القيس يصف عقاباً.
تَخَطَّفُ خِزّانَ الأُنَيْعِمِ بالضُّحـى      وقد جَحَرَتْ منها ثَعَالِبُ أوْ رالِ

والتركيب يدل على استلاب في خفة.

قَرَعَ (القاموس المحيط) [3]


قَرَعَ البابَ، كمَنَعَ: دقَّهُ، وفي المثَلِ: "من قَرَعَ باباً وَلجَّ ولَجَ"،
و~ رأسَه بالعَصا: ضربَهُ،
و~ الشارِبُ جَبْهَتَه بالإِناء: اشْتَفَّ ما فيه،
و~ الفَحْلُ الناقَةَ قَرْعاً وقِراعاً، بالكسر،
و~ الثَّوْرُ قِراعاً: ضَرَبا،
و~ فلانٌ سِنَّهُ: حَرَقَهُ نَدَماً.
وقَرَعَهُم، كنَصَرَ: غَلَبَهُم بالقُرْعة.
و"إن العَصا قُرِعَتْ لذي الحِلْمِ"، أي إنَّ الحَليمَ إذا نُبِّهَ انْتَبَهَ.
وأوَّلُ مَن قُرِعَتْ له العَصا: عامِرُ بنُ الظَّرِبِ، أو قيسُ بنُ خالِدٍ، أو عَمْرُو بنُ حُمَمَةَ، أو عَمْرُو بنُ مالكٍ، لمَّا طَعَنَ عامِرٌ في السّنِّ، أو بَلَغَ ثَلاثَ مئَةِ سنةٍ، أنْكَرَ من عَقْلِه شيئاً، فقال لبَنِيه: إذا رأيْتُموني خَرَجْتُ من . . . أكمل المادة كلامِي وأخَذْتُ في غيرِه، فاقْرَعُوا لي المِجَنَّ بالعَصا.
والمَقْرُوعُ: المُخْتارُ للفِحْلَةِ، والسَّيِّدُ، ولَقَبُ عبد شَمْسِ بنِ سعدٍ،
و~ بعيرُ : وُسِمَ بالقَرْعة، بالفتح: لِسمَةٍ لهم على أيْبَسِ الساقِ،
وبعيرٌ : وُسِمَ بالقُرْعَةِ، بالضم: لسِمَةٍ على وَسَطِ أنْفِهِ.
والقَرْعُ: حَمْلُ اليَقْطِينِ، واحدتُه: بهاءٍ، والشاهُ بنُ قَرْعٍ: روى عن الفُضَيلِ بنِ عياضٍ، وبالضم: أودِيَةٌ بالشأْمِ.
وكزُفَرَ: قَلْعَةٌ باليَمن، وبالتحريك: السَّبَقُ، والنَّدَبُ، أي: الخَطَرُ يُسْتَبَقُ عليه.
(والقُرْعةُ، بالضم: م، وخِيارُ المالِ، والجِرابُ، أو الواسعُ الصغيرُ،
ج: قُرَعٌ، وبالتحريك: الحَجَفَةُ والجِرابُ، وتَحْريكُهُ أفصحُ)، وبَثْرٌ أبيضُ يَخْرُجُ بالفِصال، ودَواؤُه المِلْحُ وجُبَابُ ألْبانِ الإِبِلِ، والحَجَفَةُ والجِرابُ الصغيرُ أو الواسِعُ الأَسْفَلِ، يُلْقَى فيه الطَّعامُ، والمُراحُ الخالي من الإِبِلِ.
وكأميرٍ: الفَصِيلُ،
ج: كسَكْرَى، وفَحْلُ الإِبِلِ لأَنَّهُ مُقْتَرَعٌ لِلفِحْلَةِ، أي مُخْتارٌ، والمُقارِعُ، والغالِبُ، والمَغْلُوبُ، وسيفُ عُمَيْرَةَ بنِ هاجِرٍ، والسَّيِّدُ،
كالقِرِّيعِ، كسِكِّيتٍ، ومحدِّثٌ روى عن عِكْرِمَةَ، (ووهِم الذَّهَبِيُّ، فَضَبَطَهُ بالضم).
وكزبيرٍ: أبو بَطنٍ من تَميمٍ، رَهْطِ بَني أنْفِ الناقَةِ، وجَدٌّ لأبي الكَنُودِ ثَعْلَبَةَ الحَمْراوِيِّ الصَحابِيِّ، (واسْمُ أبي زِيادٍ الصَحابِيِّ).
وقَرِعَ، كفرِح: قُمِرَ في النِّضالِ، وذَهَبَ شَعَرُ رأسِه، وهو أقْرَعُ، وهي قَرْعاءُ،
ج: قُرْعٌ وقُرْعانٌ، بضمِّهما، وذلك الموضِعُ قَرَعَةٌ، محركةً،
و~ فُلانٌ: قَبِلَ المَشُورَةَ، فهو قَرِعٌ، ككتِفٍ،
و~ الفِناءُ: خَلا من الغاشِيَةِ، قَرْعاً، ويُحَرَّكُ،
و~ الحَجُّ: خَلَتْ أيامُهُ من الناسِ.
وككتِفٍ: من لا يَنامُ، والفاسِدُ من الأَظْفارِ.
والأقْرَعانِ: الأقْرَعُ بنُ حابِسٍ الصحابِيُّ، وأخُوهُ مَرْثَدٌ.
وألْفٌ أقْرَعُ: تامٌّ.
ومكانٌ، وتُرْسٌ أقْرَعُ: صُلْبٌ،
ج: قُرْعٌ، بالضم.
وعُودٌ أقْرَعُ: قُرِعَ من لِحائِهِ.
وقِدْحٌ أقْرَعُ: حُكَّ بالحَصَى حتى بَدَتْ سَفاسِقُهُ، أي: طَرائِقُهُ.
والأقْرَعُ: السيفُ الجَيِّدُ الحَدِيدِ،
و~ من الحَيَّاتِ: المُتمَعِّطُ شَعَرُ رأسهِ لِكَثْرَةِ سُمِّهِ.
ورِياضٌ قُرْعٌ، بالضم: بِلا كَلأٍَ.
والقَرْعاءُ: مَنْهَلٌ بطَرِيقِ مَكَّةَ بين القَادِسِيَّةِ والعَقَبَةِ، ورَوْضَةٌ رَعَتْها الماشِيَةُ، والشديدَةُ، والداهيةُ، وساحَةُ الدَّارِ، وأعْلَى الطَّرِيقِ، والفاسِدَةُ من الأصابعِ.
والقارِعَةُ: القِيامَةُ، وسَرِيَّةٌ للنبيِّ، صلى الله عليه وسلم، قيل: ومنه: {تُصيبُهُم بما صَنَعوا قارِعَةٌ}، أو معناها: داهيةٌ تَفْجَؤُهُم.
وقَوارِعُ القرآنِ: الآياتُ التي من قَرَأها أمِنَ من الشياطينِ والإِنْسِ والجِنِّ، كأَنها تَقْرَعُ الشيطانَ،
ونَعُوذُ بالله من قَوارِعِ فلانٍ، أي: من قَوارِصِ لِسانِهِ.
وكصَبورٍ: الرَّكِيَّةُ القليلَةُ الماءِ، أي: التي تُحْفَرُ في الجَبَلِ من أعلاها إلى أسْفَلِها.
والقَريعَةُ، كَسفينَةٍ: خِيارُ المالِ، وناقةٌ يُكثِرُ الفَحْلُ ضِرَابَها، ويُبْطِئُ لِقاحُها، وسَقْفُ البَيْتِ.
وكشَدَّادٍ: طائِرٌ يَقْرَعُ العُودَ الصُّلْبَ بِمِنْقارِهِ فَيدخُلُ فيه،
ج: قَرَّاعاتٌ، وفَرَسُ غَزَالَةَ السَّكونِيِّ، والصُّلْبُ الشديدُ، وبهاءٍ: الاسْتُ، واليَسيرُ من الكَلأَِ.
وقَرْعونُ، كحَمْدونٍ: ة بين بَعْلَبَكَّ ودِمَشْقَ.
وكَمِنْبَرٍ: وِعاءٌ يُجْمَعُ فيه التمرُ، وبهاءٍ: السَّوْطُ، وكُلُّ ما قَرَعْتَ به.
والمِقْراعُ بالكسر: الناقَةُ تُلْقَحُ في أَوَّلِ قَرْعَةٍ يَقْرَعُها الفَحْلُ، وفأسٌ يُكسرُ بها الحجارَةُ،
وأقْرَعَه: أعطاهُ خِيارَ المالِ، أو فَحْلاً يَقْرَعُ إبِلَهُ،
و~ إلى الحَقِّ: رجَعَ، وذَلَّ، وامْتَنَعَ، ضِدٌّ، وكَفَّ،
كانْقَرَعَ فيهما، وأطاقَ ولم يَقْبَلِ المَشُورَةَ،
و~ فلاناً: كفَّهُ،
و~ بينهم: ضَرَبَ القُرْعَةَ،
و~ المُسافِرُ: دَنَا من مَنْزِلِهِ،
و~ الدابَّةَ: كَبَحَها بِلِجَامِهَا،
و~ دارَهُ آجُرّاً: فَرَشَهَا به،
و~ الشَّرُّ: دَامَ،
و~ الغائِصُ والمائِحُ: انْتَهَيَا إلى الأرضِ،
و~ الحَميرُ: صَكَّ بعضُها بعضاً بحَوافِرِها.
والمُقْرَعُ، كمُحْكَمٍ: الذي قد أُقْرِعَ فَرَفَعَ رأْسَه.
وكمُحَدِّثةٍ: الشديدةُ.
والتَّقْريعُ: التَّعْنيفُ والتَّثْريبُ، ومُعَالَجَةُ الفَصيلِ من القَرَعِ، وإنْزاءُ الفَحْل.
وقَرَّعَ القومَ تَقْريعاً: أقْلَقَهُم،
و~ الحَلوبَةُ رأسَ فَصِيلِها: وذلك إذا كانت كثيرَة اللَّبَنِ، فإذا رَضِعَ الفَصِيلُ خِلْفاً قَطَرَ اللَّبَنُ من الخِلْفِ الآخَرِ، فَقَرَعَ رأسَه قَرْعاً.
واسْتَقْرَعَهُ: طَلَبَ منه فَحْلاً،
و~ الناقةُ: أرادتِ الفَحْلَ،
و~ الحافِرُ: اشْتَدَّ،
و~ الكَرِشُ: ذَهَبَ خَمَلُها.
والاقْتِراعُ: الاخْتيارُ، وإيقادُ النارِ.
وضَرْبُ القُرْعةِ، كالتَّقارُعِ.
والمُقارَعَةُ: المُساهَمَةُ، وأن تأخُذَ الناقةَ الصَّعْبَةَ فَتُرْبِضَها للفَحْلِ فَيَبْسُرَها، وأن يَقْرَعَ الأبْطالُ بعضُهم بعضاً.
وبِتُّ أتَقَرَّعُ، وأنْقَرِعُ، أي: أتَقَلَّبُ لا أنامُ. (وعُمَرُ بنُ محمدِ بنِ قُرْعَةَ، بالضم: محدِّثٌ مُؤَدِّبٌ).

فعا (لسان العرب) [2]


قال الأَزهري: الأَفْعاء الرَّوائحُ الطيِّبةُ.
وفَعا فلان شيئاً إِذا فَتَّتَه.
وقال شمر في كتاب الحيّات: الأَفْعَى من الحَيّاتِ التي لا تَبْرَحُ، إِنما هي مُتَرَحِّية، وتَرَحِّيها اسْتِدارَتُها على نفسها وتحَوِّيها؛ قال أَبو النجم: زُرْقِ العُيونِ مُتَلَوِّياتِ، حَوْلَ أَفاعٍ مُتَحَوِّياتِ وقال بعضهم: الأَفْعَى حيّة عَرِيضة على الأَرض إِذا مشَت مُتَثَنِّيَةً بثِنيين أَو ثلاثة تمشي بأَثْنائها تلك خَشْناء يَجْرُشُ بعضُها بعضاً، والجَرْشُ الحَكُّ والدَّلْك.
وسئل أَعرابي من بني تميم عن الجَرْش فقال: هو العدْو البَطِيء. قال: ورَأْسُ الأَفْعَى عريض كأَنه فَلْكة ولها قَرْنانِ.
وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: أَنه سئل عن قَتْل المُحْرِم الحيّاتِ فقال لا بأْس بقتله الأَفْعَوْ ولا بأْس بقتل الحِدَوْ، . . . أكمل المادة فقلت الأَلف فيهما واواً في لغته، أَراد الأَفعَى وهي لغة أَهل الحجاز، قال ابن الأَثير: ومنهم من يَقلب الأَلف ياء في الوقف، وبعضهم يشدِّد الواو والياء، وهمزتها زائدة.
وقال الليث: الأَفعى لا تنفع منها رُقْية ولا تِرْياقٌ، وهي حَيَّة رَقْشاء دقيقة العُنق عريضةُ الرأْس، زاد ابن سيده: وربما كانت ذات قَرْنَين، تكون وصفاً واسماً، والاسم أَكثر، والجمع أَفاعٍ.
والأُفْعُوانُ، بالضم: ذكر الأَفاعي، والجمع كالجمع.
وفي حديث ابن الزبير: أَنه قال لمعاوية لا تُطْرِقْ إِطراقَ الأُفْعوان؛ هو بالضم ذكر الأَفاعِي.
وأَرض مَفْعاةٌ: كثيرة الأَفاعي. الجوهري: الأَفْعى حية، وهي أَفْعَلُ، تقول هذه أَفْعًى بالتنوين؛ قال الأَزهري: وهو من الفِعْل أَفعَل وأَرْوًى مثل أَفْعًى في الإِعراب، ومثلها أَرْطًى مثل أَرطاة. (* قوله« مثل ارطاة» كذا بالأصل.) وتَفَعَّى الرجل: صار كالأَفْعَى في الشر؛ قال ابن بري: ومنه قول الشاعر:رَأَتْه على فَوْت الشَّبابِ، وأَنَّه تَفَعَّى لها إِخْوانُها ونَصِيرُها وأَفْعَى الرجل إِذا صار ذا شرّ بعد خير.
والفاعي: الغَضْبان المُزْبِدُ. أَبو زيد في سِمات الإِبل: منها المُفَعَّاةُ التي سِمَتها كالأَفعى، وقيل هي السِّمة نَفْسُها، قال: والمُثَفَّاة كالأَثافي، وقال غيره: جمل مُفَعَّى إِذا وُسِم هذه، وقد فَعَّيْتُه أَنا.
وأُفاعِيَةُ: مَكان؛ وقول رجل من بني كلاب: هَلْ تَعْرِفُ الدَّار بِذِي البَناتِ إِلى البُرَيْقاتِ إِلى الأَفْعاةِ، أَيَّامَ سُعْدَى وهي كالمَهاةِ أَدخل الهاء في الأَفْعى لأَنه ذهَب بها إِلى الهَضْبة.
والأَفْعَى: هَضْبَة في بلاد بني كِلاب.

نفث (لسان العرب) [2]


النَّفْثُ: أَقلُّ من التَّفْل، لأَن التفل لا يكون إِلاَّ معه شيء من الريق؛ والنفثُ: شبيه بالنفخ؛ وقيل: هو التفل بعينه. نَفَثَ الرَّاقي، وفي المحكم: نَفَثَ يَنْفِثُ ويَنْفُثُ نَفْثاً ونَفَثاناً.
وفي الحديث أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال إِنَّ رُوحَ القُدُس نَفَثَ في رُوعي، وقال: إِنّ نَفْساً لن تَموتَ حتى تَسْتوفِيَ رزقها، فاتَّقوا الله وأَجملوا في الطلب؛ قال أَبو عبيد: هو كالنَّفْثِ بالفم، شبيهٌ بالنفخ، يعني جبريلَ أَي أَوْحى وأَلقى.
والحيَّةُ تَنْفُثُ السمَّ حين تَنْكُزُ.
والجُرْحُ يَنْفُثُ الدمَ إِذا أَظهره. نَفِيثٌ ودم نَفِيثٌ إِذا نَفَثَه الجرحُ؛ قال صخر الغيّ: مَتى ما تُنْكِرُوها تَعْرِفُوها، على أَقْطارِها عَلَقٌ نَفِيثُ وفي الحديث: أَنّ . . . أكمل المادة زَيْنَبَ بنتَ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، أَنْفَرَ بها المشركون بعيرَها حتى سقطت، فَنَفَثَتِ الدماءَ مَكانَها، وأَلقت ما في بطنها أِي سالَ دمُها.
وأَما قوله في الحديث في افتتاح الصلاة: اللهمَّ إِني أَعوذ بك من الشيطان الرجيم من هَمْزِهِ ونَفْثِهِ ونَفْخِهِ؛ فأَما الهمز والنفخ فمذكوران في موضعهما، وأَما النفث فتفسيره في الحديث أَنه الشِّعْرُ؛ قال أَبو عبيد: وإِنما سمي النَّفْثُ شِعْراً (* قوله «وإنما سمي النفث شعراً إلخ» هكذا في الأصل والأنسب أن يقول وإنما سمي الشعر نفثاً.) لأَنه كالشيء يَنْفُثُه الإِنسانُ من فيه، مِثل الرُّقْية.
وفي الحديث: أَنه قرأَ المُعَوِّذتين على نَفْسِهِ ونَفَثَ.
وفي حديث المغيرة: مِئْناثٌ كأَنها نُفاثٌ أَي تَنْفُثُ البناتَ نَفْثاً. قال ابن الأَثير: قال الخطابي: لا أَعلم النُّفاثَ في شيء غير النَّفْثِ، قال: ولا موضع لها ههنا؛ قال ابن الأَثير: يحتمل أَن يكون شبَّه كثرة مجيئها بالبنات بكثرة النَّفْثِ، وتَواتُرِه وسُرْعَتِهِ.
وقوله عز وجل: ومن شر النَّفَّاثاتِ في العُقَد؛ هنّ السَّواحِرُ.
والنَّوافِثُ: السواحر حين يَنْفُثْنَ في العُقَد بلا ريق.
والنُّفاثَةُ، بالضم: ما تَنْفُثُه من فيك.
والنُّفاثَةُ: الشَّظِيَّةٌ من السواك، تَبْقى في فم الرجل فَيَنْفُثُها. يقال: لوسأَلني نُفاثةَ سِواكٍ من سِواكي هذا، ما أَعطيته؛ يعني ما يَتَشَظَّى من السواك فيبقى في الفم، فينفيه صاحبه.
وفي حديث النجاشي: والله ما يزيد عيسى على ما تقول مِثْلَ هذه النُّفاثَةِ.
وفي المَثَلِ: لا بد للمَصْدور أَن يَنْفُِث.
وهو يَنْفُِثُ عليَّ غَضَباً أَي كأَنه يَنْفُخ من شدّة غضبه.
والقِدْرُ تَنْفُثُ، وذلك في أَول غَلَيانها.
وبَنُو نُفاثَةَ: حَيٌّ؛ وفي الصحاح: قوم من العرب.

شطأ (لسان العرب) [2]


الشَّطْءُ: فَرْخُ الزَّرْع والنخل.
وقيل: هو ورق الزَّرْع.
وفي التنزيل: كزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ؛ أَي طَرَفَه وجمعه شُطُوءٌ.
وقال الفرّاءُ: شَطْؤُه السُّنْبُل تُّنْبِت الحَبَّةُ عَشْراً وثمانياً وسَبْعاً، فيَقْوَى بعضُه ببعض، فذلك قوله تعالى: فآزَرَه أَي فأَعانَه.
وقال الزجاج: أَخْرَج شَطْأَه أَخرج نباتَه.
وقال ابن الأَعرابي: شَطْأَه: فِراخَه. الجوهري: شَطْءُ الزَّرْعِ والنَّباتِ: فِراخُه.
وفي حديث أَنس رضي اللّه عنه في قوله تعالى: أَخرج شَطْأَه فآزَرَه. شَطْؤُهُ: نباتُه وفِراخُه. يقال: أَشْطَأَ الزَّرْعُ، فهو مُشْطِئٌ، إِذا فَرَّخَ.
وشاطِئُ النَّهرِ: جانِبُه وطَرَفُه.
وشَطَأَ الزَّرْعُ والنخلُ يَشْطَأُ شَطْأً وشُطُوءاً: أَخرج شَطْأَه.
وشَطْءُ الشجرِ: ما خَرج حول أَصله، والجمع أَشْطاءٌ.
وأَشْطَأَ الشجرُ بغُصونه: أَخرجها.
وأَشْطَأَتِ الشجرةُ بغُصونها إِذا أَخرجت غُصونَها.
وأَشْطَأَ الزرعُ إِذا فَرَّخ.
وأَشطأَ الزرعُ: خَرجَ شَطْؤُه، . . . أكمل المادة وأَشْطَأَ الرجلُ: بَلغ ولَدُه مَبْلَغَ الرِّجالِ فصار مثله.
وشَطْءُ الوادي والنَّهَر: شِقَّته، وقيل: جانبُه، والجمع شُطُوءٌ.
وشاطِئُه كشَطْئِه، والجمع شُطوءٌ وشَواطِئُ وشُطْآنٌ ،على أَن شُطْآناً قد يكون جمع شَطْءٍ. قال: وتَصَوَّحَ الوَسْمِيُّ مِنْ شُطْآنِه، * بَقْلٌ بِظاهِرِه، وبَقْلُ مِتانِه وشاطِئُ البحر: ساحِلُه.
وفي الصحاح: وشاطِئُ الوادي: شَطُّه وجانِبُه، وتقول: شاطِئُ الأَوْدِيةِ، ولا يُجمَعُ.
وشَطَأَ مَشَى على شاطِئِ النَّهرِ.
وشاطأْتُ الرَّجُل إِذا مَشَيْتَ على شاطئٍ ومَشَى هو على الشاطِئِ الآخَر.
ووادٍ مُشْطِئٌ: سالَ شاطِئَاه.
ومنه قول بعض العرب: مِلْنا لِوادِي كذا وكذا، فوَجَدْناه مُشْطِئاً.
وشَطَأَ المرأَةَ يَشْطَؤُها شَطْأً: نَكَحَها.
وشَطَأَ الرجلَ شَطْأً: قَهَرَه.
وشَطَأَ الناقةَ يَشْطَؤُها شَطْأً: شَدَّ عليها الرَّحْلَ.
وشَطَأَه بالحِمْلِ شَطْأً: أَثْقَلَه.
وشَطْيَأَ الرَّجُلُ في رَأْيِهِ وأَمرِهِ كَرَهْيَأَ.
ويقال: لَعَنَ اللّهُ أُمّاً شَطَأَتْ به وفَطَأَتْ به أَي طَرَحَتْه. ابن اسكيت: شَطَأْتُ بالحِمْلِ أَي قَوِيتُ عليه، وأَنشد: كشَطْئِكَ بالعِبْءِ ما تَشْطَؤُهْ ابن الأَعرابي: الشُّطْأَةُ(1) (1 قوله «الشطأة إلخ» كذا هو في النسخ هنا بتقديم الشين على الطاء والذي في نسخة التهذيب عن ابن الأعرابي بتقديم الطاء في الكلمات الأربع وذكر نحوه المجد في فصل الطاء ولم نرَ أَحداً ذكره بتقديم الشين، ولمجاورة شطأ طشأ طغا قلم المؤلف فكتب ما كتب.) : الزُّكامُ، وقد شُطِئَ إِذا زُكِمَ، وأَشْطَأَ إِذا أَخَذَتْه الشُّطْأَةُ.

مرر (الصّحّاح في اللغة) [2]


المَرارَة: ضد الحلاوة.
والمَرارَةُ التي فيها المِرَّةُ.
وشيءٌ مرٌّ، والجمع أمْرارٌ. قال الشاعر:
يرى بيَبيس الدَوِّ أمْـرارَ عَـلْـقَـم      رَعى الرَوْضَ في الوَسْميِّ حتَّى كأنما

ويقال: رِعْيُ بني فلانٍ المُرَّتانِ، أي الألاءُ والشيحُ.
وهذا أمَرُّ من كذا. قالت امرأة من العرب: صُغراها مُرَّاها.
والأمَرَّانِ: الفقر والهَرَم.
والمارورةُ والمُرَيْراءُ: حَبٌّ مُرٌّ يختلط بالبُرِّ.
والمُرِّيُّ: الذي يُؤْتَدَمُ به، كأنَّه منسوب إلى المَرارَةِ.
والعامَّة تخففه.
وأبو مُرَّة: كنية إبليس.
والمُرارُ، بضم الميم: شجرٌ مُرٌّ، إذا أكلت منه الإبل قلصَت عنه مَشافِرُها، الواحدة مُرارةٌ.
والمَرُّ بالفتح: الحبلُ.
والمَرَّة: واحدة المَرِّ والمِرارِ. قال ذو الرمّة:
مَرًّا شَمالٌ ومَرًّا بارحٌ تَـرِبُ      لا بلْ هو الشوقُ من دارٍ تَخَوَّنَها

 يقال: فلانٌ يصنع ذلك الأمر ذاتَ المِرارِ، أي . . . أكمل المادة يصنعه مِراراً ويدعه مِراراً.
والمِرَّةُ: إحدى الطبائع الأربع.
والمِرَّةُ: القوّة وشدةُ العَقل أيضاً.
ورجلٌ مَريرٌ، أي قويٌّ ذو مِرَّةٍ.
والمَمْرورُ: الذي غلبت عليه المِرَّةُ.
والمَريرُ والمَريرَةُ: العزيمةُ. قال الشاعر:
إذا الأخْطَبُ الداعي على الدَوْحِ صَرَصَرا      ولا أنْثَـنـي مـن طَـيْرَةٍ عـن مَـريرَةٍ

والمَريرُ من الحبال: ما لَطُفَ وطال واشتدَّ فَتْلُه، والجمع المرائِرُ.
والأمَرُّ: المصارينُ يجتمع فيها الفَرْثُ. قال الشاعر:
ولا تُهْدِنَّ مَعْروقَ العِظامِ      فلا تُهْدي الأمَرَّ وما يَليهِ

أبو زيد: لقيتُ منه الأمَرِّينَ بنون الجمع، وهي الدواهي.
ومَرَّ عليه وبه يَمُرُّ مَرًّا ومُروراً: ذهَب.
واسْتَمَرَّ مثله.
ويقال أيضاً: اسْتَمَرَّ مَريرُهُ، أي استحكم عزْمُه.
وقولهم: لَتَجِدَنَّ فلاناً ألْوى بَعيدَ المُسْتَمَرِّ، أي أنه قويّ في الخصومة لا يسأم المِراسَ.
وأنشد أبو عبيدة:
      أحْمِلُ ما حُمِّلْتُ من خيرٍ وشَرِّ


والمَمَرُّ: موضعُ المُرورِ، والمصدر.
وأمَرَّ الشيء، أي صار مُرًّا، وكذلك مَرَّ الشيء يَمَرُّ بالفتح مَرارَةً، فهو مُرٌّ.
وأمَرَّهُ غيره ومَرَّرَهُ.
وأمْرَرْتُ الحبلَ فهو مُمَرٌّ، إذا فتلْته فتلاً شديداً.
ومنه قولهم: ما زال فلان يُمِرُّ فلاناً ويَمارُّهُ أيضاً، أي يعالجه ويلتوي عليه ليصرعَه.
وفلان أمَرُّ عَقْداً من فلان، أي أحكم أمْراً منه وأوفى ذِمَّةً.
وقولهم: ما أمَرَّ فلانٌ وما أحلى، أي ما قال مُرًّا ولا حلواً.
والمُرَّانُ: شجرُ الرِماحِ.

كدم (لسان العرب) [2]


الكَدْم: تَمَشْمُشُ العَظم وتَعَرُّقُه، وقيل: هو العَض بأَدنى الفم كما يَكْدُمُ الحِمار، وقيل: هو العَض عامة، كدَمه يَكْدُمُه ويَكْدِمُه كَدْماً، وكذلك إذا أَثَّرْت فيه بجديدة؛ وقال طرفة: سَقَتْهُ إياةُ الشمسِ إلاَّ لِثاتِه أُسِفَّ، وَلَمْ تَكْدِمْ عليه، بإثْمِدِ وإنه لَكَدَّامٌ وكَدُوم أي عَضُوض.
والكَدْم والكَدَمُ؛ الأُولى عن اللحياني: أَثَرُ العض، وجمعه كُدُوم.
والكَدْم: اسم أَثر الكَدْم. يقال: به كُدُومٌ.
والمُكَدَّمُ، بالتشديد: المُعضَّض.
وحمار مُكَدَّم: معضض.
وتَكادَم الفرسانِ: كَدَم أَحدهما صاحبه.
والكُدامةُ: ما يُكْدَم من الشيء أي يُعض فيُكْسَر، وقيل: هو بقية كل شيء أُكِل، والعرب تقول: بَقِي من مَرْعانا كُدامة أي بقية تَكْدمها المالُ بأَسنانها ولا تَشبع منه.
وفي حديث العرنيين: فلقد رأَيتهم يَكْدِمُون الأَرض بأَفواههم . . . أكمل المادة أي يقبضون عليها ويَعَضُّونها، والدواب تُكادِمُ الحشيشَ بأَفواهها إذا لم تَسْتَمْكِنْ منه.
والكُدَم: الكثير الكَدْم، وقد يستعمل في عَض الجَراد وأَكلها للنبات.
والكُدَمُ: من أَحْناش الأَرض. قال ابن سيده: أُراه سمي بذلك لعضه.
والكُدَم والمِكْدَم: الشديد القِتال.
ورجل مُكَدَّمٌ إذا لقي قِتالاً فأَثَّرت فيه الجراح.
وكدَمَ الصيْدَ كَدْماً إذا جدَّ في طلبه حتى يغلبه.
وكَدَمْتُ الصيدَ أَي طرَدْته.
ويقال للرجل إذا طلب حاجة لا يُطلب مثلها: لقد كَدَمْتَ في غير مَكْدَِمٍ.
والكُدْمة، بضم الكاف: الشديد الأَكل؛ وأَنشد أَبو عمرو: يا أَيُّها الحَرْشَف ذُو الأَكْلِ الكُدَمْ والحَرْشفُ: الجراد.
وكَدَمْتَ غير مَكْدم أي طلبت غير مَطْلَب.
وما بالبعير كَدْمة أي أُثْرة ولا وَسْمٌ، والأُثرة أن يُسْحَى باطن الخفّ بحديدة.
وفَنِيقٌ مُكْدَمٌ أي فحل غليظ، وقيل: صُلْب؛ قال بشر: لَوْلا تُسَلِّي الهَمَّ عَنْكَ بِجَسْرةٍ عَيْرانةٍ، مثلِ الفَنِيقِ المُكْدَم ابن الأَعرابي: نعجة كَدِمةٌ غليظة كثيرة اللحم؛ وقول رؤبة: كأَنَّه شَلاَّلُ عاناتٍ كُدُمْ قال: حمار كَدِمٌ غليظ شديد، والجمع كُدُم.
وعَير مُكْدَم: غليظ شديد.
وقَدَحٌ مُكْدَم: زُجاجه غليظ.
وأَسِير مُكْدَم: مصفود مشدود بالصِّفاد؛ هذه الثلاثة عن اللحياني.
وفحل مُكَدَّم ومُكْدَم إذا كان قويّاً قد نُيِّب فيه.
وأُكْدِم الأَسير إذا اسْتُوثِق منه.
وكِساء مُكْدَم: شديد الفتل، وكذلك الحبْ.
والكَدَمة، بفتح الدال: الحركة؛ عن كراع وليست بصحيحة؛ وأَنشد ابن بري في ذلك: لَمَّا تَمَشَّيْتُ بُعَيْدَ العَتَمَهْ، سَمعتُ مِن فَوْق البُيوتِ كَدَمَهْ وقد ذكر ذلك في حذم.
والكُدام: ريح يأْخذ الإنسان في بعض جسده فيسخنون خِرقة ثم يضعونها على المكان الذي يشتكي.
وكَدَمُ السَّمُرِ: ضرب من الجَنادب.
وكِدامٌ ومُكَدَّمٌ وكُدَيْمٌ: أَسماء.

بوق (لسان العرب) [2]


البائقةُ: الداهِيةُ.
وداهيةٌ بَؤُوق: شديدة. باقَتْهم الداهِيةُ تَبُوقُهم بَوْقاً، بالفتح، وبْؤوقاً: أصابتهم، وكذلك باقَتهم، بَؤوقٌ على فَعُول.
وفي الحديث: ليس بمؤْمِن من لا يأْمَنُ جارُه بوائقَه، وفي رواية: لا يدخُل الجنةَ من لا يأْمَن جارُه بَوائقَه؛ قال الكسائي وغيره: بوائقُه غَوائلُه وشرُّه أو ظُلْمه وغَشَمُه.
وفي حديث المغيرة: يَنامُ عن الحَقائق ويَسْتَيْقِظ للبَوائقِ.
ويقال للداهِية والبَلِيّة تنزل بالقوم: أَصابتهم بائقة.
وفي حديث آخر: اللهم إِنيِ أََعوذ بك من بَوائقِ الدهر. قال الكسائي: باقَتْهم البائقة تَبُوقهم بَوْقاً أصابتهم، ومثله فَقَرَتْهم الفاقِرةُ، وكذلك باقَتهم بَؤوق، على فعول؛ وأَنشد ابن بري لزُغْبةَ الباهِليّ وكُنْيته أَبو شفيق، وقيل جَزْء بن ربَاحٍ الباهِليّ: تَراها عند قُبَّتِنا قَصيراً، ونَبْذُلُها . . . أكمل المادة إذا باقَتْ بَؤُوقُ وأَول القصيدة: أَنَوْراً سَرْعَ ماذا يا فَرُوقُ ويقال: باقُوا عليه قتلوه، وانْباقُوا به ظلَموه. ابن الأَعرابي: باقَ إذا هجَم على قوم بغير إِذنهم، وباقَ إِذا كذب، وباق إِذا جاء بالشَّر والخُصومات. ابن الأَعرابي: يقال باقَ يَبُوق بَوْقاً إذا جاءَ بالبُوقِ، وهو الكذبُ السُّماقُ؛ قال الأَزهري: وهذا يدلّ على أنَّ الباطل يسمى بُوقاً، والبُوقُ: الباطل؛ قال حسَّان بن ثابت يَرْثي عثمان، رضي الله عنهما:يا قاتَلَ اللهُ قَوْماً كان شأْنُهُمُ قَتْلَ الإمامِ الأَمين المُسْلمِ الفَطِنِ ما قَتَلُوه على ذَنْب ألمَّ به، إلاَّ الذي نطَقُوا بُوقاً، ولم يَكُنِ قال شمر: لم أَسمع البُوق في الباطِل إلا هنا ولم يُعْرَف بيتُ حسَّان.
وباقَ الشيءُ بُوقاً: غاب، وباقَ بُوقاً: ظهر، ضدّ.
وباقت السفينة بَوْقاً وبُؤُوقاً: غَرِقَت، وهو ضدّ.
والبَوْقُ والبُوق والبُوقةُ: الدُّفْعة المُنكَرة من المطر، وقد انْباقَتْ. الأَصمعي: أَصابتْنا بُوقة منكرة وبُوقٌ وهي دُفعة من المطر انْبَعَجَتْ ضَرْبةً؛ قال رؤبة: من باكِر الوَسْميِّ نَضّاحِ البُوَقْ ويقال: هي جمع بُوقةٍ مثل أَوقةٍ وأُوَقٍ، ويقال: أَصابهم بُوق من المطر، وهو كثرته.
وانْباقتْ عليهم بائقةُ شرّ مثل انْباجَت أَي انفَتَقَتْ.
وانباقَ عليهم الدَّهرُ أَي هجَم عليهم بالدَّاهية كما يخرج الصوتُ من البُوق.
وتقول: دَفَعْت عنك بائقةَ فلان.
والبَوْقُ من كل شيء: أَشدُّه.
وفي المثل: مُخْرَنْبِقٌ ليَنْباقَ أَي ليَنْدَفِع فيُظهِر ما في نفْسه.
والباقةُ من البَقْل: حُزمة منه.
والبُوقة: ضَرْب من الشجر دَقِيق شديد الالتواء. الليث: البُوقةُ شجرة من دِقّ الشجر شديدة الالتواء.
والبُوقُ: الذي يُنْفَخ فيه ويُزْمَر؛ عن كراع؛ وأَنشد الأَصمعي: زَمْرَ النصارَى زَمَرَتْ في البُوقِ وأَنشد ابن بري للعَرْجِيّ: هَوَوْا لنا زُمَراً من كل ناحِيةٍ، كأنَّما فَزِعُوا من نَفْخةِ البُوقِ والبُوقُ: شِبه مِنْقافٍ مُلْتَوِي الخَرْق يَنْفخ فيه الطّحّان فيعلو صوته فيُعلم المُراد به. قال ابن دريد: لا أَدري ما صحته.
ويقال للإنسان الذي لا يكتُم السِّر: إِنما هو بُوق.

فرط (الصّحّاح في اللغة) [2]


فَرَطَ في الأمر يَفْرُطُ فَرْطاً، أي قصَّر فيه وضيَّعه حتَّى فات.
وكذلك التَفْريطُ.
وفَرَطَ عليه، أي عَجِلَ وعَدا.
ومنه قوله تعالى: "إنَّا نخافُ أن يَفْرُطَ عَلَيْنا أو أنْ يَطْغى".
وفَرَطَ إليه منِّي قولٌ، أي سبق.
وفَرَطْتُ القوم أفْرُطُهُمْ فَرْطاً، أي سبقتهم إلى الماء، فأنا فارِطٌ، والجمع فرَّاطٌ. قال القُطاميٌّ:
كما تَعَجَّـلَ فُـرَّاطٌ لِـوُرَّادِ      فاسْتَعْجلونا وكانوا من صحابَتِنا

وفُرَّاطُ القطا: متقدِّماتها إلى الوادي والماء.
وأفْرَطَهُ، أي أعجله.وأفْرَطَتِ السحابةُ بالوَسْمِيِّ، أي عجَّلت به.
وأفْرَطَتِ المرأةُ أولاداً: قدَّمتهم.
وأفْرَطْتُ المرادةَ: ملأتها. يقال: غديرٌ مُفْرَطٌ، أي ملآن. قال الكسائي: يقال ما أفْرَطْتُ من القوم أحداً، أي ما تركت. قال: ومنه قوله تعالى: "وأنَّهم مُفْرَطونَ"، أي متروكون في النار منسِيُّونَ.
وأفْرَطَ في الأمر، . . . أكمل المادة أي جاوز فيه الحدّ.
والاسمُ منه الفَرْطُ بالتسكين. يقال: إيَّاك والفَرْطَ في الأمر.
وقولهم: لقيته في الفَرْطِ بعد الفَرْطِ، أي الحينَ بعد الحين.
وأتيته فَرْطَ يومٍ أو يومين. قال لبيد:
تُعارُ فتأتي رَبَّها فَرْطَ أشهرِ      هل النفس إلا مُتْعَةٌ مستعارةٌ

وقال أبو عبيد: لا يكون الفَرْطُ في أكثر من خمسةَ عشر ليلةً.
والفُرْطَةُ بالضم: اسمٌ للخروج والتقدُّم.
والفَرْطَةُ بالفتح: المرَّة الواحدة منه.
والفَرَطُ بالتحريك: الذي يتقدَّم الواردة فيهيِّء لهم الأرسان والدِلاءَ، ويَمْدُرُ الحياضَ ويستقي لهم. يقال: رجلٌ فَرَطٌ وقومٌ فَرَطٌ أيضاً.
وفي الحديث: "أنا فَرَطُكُمْ على الحوض".
ومنه قيل للطفل الميِّت: "اللهم اجعله لنا فَرَطاً" أي أجراً يتقدَّمنا حتَّى نَرِدَ عليه.
والفارِطانِ: كوكبان متباينان أمام سريرِ بناتِ نَعْش.
وفارَطْتُ القوم مُفارَطَةً وفِراطاً، أي سابقتهم.
وهم يَتَفارَطون.
وتكلَّم فلانٌ فِراطاً، أي سبقتْ منه كلمةٌ.
والماءُ الفِراطُ: الذي يكون لمن سبق إليه من الأحياء.
وأمرٌ فُرُطٌ، أي مُجاوزٌ فيه الحدّ. زمنه قوله تعالى: "وكان أمره فُرُطاً".
والفُرُطُ أيضاً: واحد الأفْراطِ، وهي آكامٌ شبيهاتٌ بالجبال. يقال: البومُ تنوحُ على الأفْراطِ.
وأمرٌ فُرُطٌ أيضاً، أي متروكٌ.
وأفْراطُ الصبحِ: أوَّل تباشيره.
والفُرُطُ: الفرسُ السريعةُ التي تَتَفَرَّطُ الخيلَ، أي تتقدَّمها. قال لبيد:
فُرُطٌ وِشاحي إذ غدوتُ لِجامُها      ولقد حَمَيْتُ الحيَّ تحمِلُ شِكَّتي

وفَرَطْتُهُ: تركته وتقدَّمته.
وقول ساعدة ابن جؤية:
      معه سِقاءٌ لا يُفَرِّطُ حملَهُ

أي لا يتركه ولا يفارقه. قال الخليل: فَرَّطَ الله عنه ما يكره، أي نحَّاهُ.
وقلَّما يستعمل إلا في الشعر. قال مرقِّش:
أو يسبقُ الإسراعُ خيراً مُقْبِلا      فلعلَّ بُطْأَكمـا يفـرِّطُ شـيئاً


وفلانٌ لا يُفْتَرَطُ إحسانه وبِرُّهُ، أي لا ينقرض ولا يخاف فَوْتُهُ.
ويقال: افْتَرَطَ فلانٌ، إذا مات له ولدٌ صغير قبل أن يبلغ الحُلُمَ.

البُكْرَةُ (القاموس المحيط) [2]


البُكْرَةُ، بالضم: الغُدْوَةُ،
كالبَكَرَةِ، محرَّكةً، واسْمُها: الإِبْكارُ، وبالفتح: خَشَبَةٌ مُسْتَدِيرَةٌ في وَسَطِها مَحَزٌّ يُسْتَقَى عليها، أو المَحَالَةُ السريعةُ، ويُحَرَّكُ،
ج: بَكَرٌ وبَكَراتٌ، والجَماعَةُ، والفَتِيَّةُ من الإِبِلِ،
ج: بِكارٌ.
وبَكَرَ عليه، وإليه، وفيه بُكوراً،
وبَكَّرَ وابْتَكَرَ وأبْكَرَ، وباكَرَهُ: أتاهُ بُكْرَةً، وكُلُّ مَنْ بادَرَ إلى شيءٍ:
فقد أبْكَرَ إليه في أيّ وقتٍ كان.
وبَكُرٌ وبَكِرٌ: قَوِيٌّ على البُكورِ.
وبَكَّرَهُ على أصحابِهِ تَبْكيراً،
وأبْكَرَهُ: جَعَلَهُ يُبَكِّرُ عليهم.
وبَكَّرَ وأبْكَرَ وتَبَكَّرَ: تَقَدَّمَ.
وكفَرِحَ: عَجِلَ.
والباكُورُ: المَطَرُ في أولِ الوَسْمِيِّ،
كالمُبْكِرِ والبَكورِ، والمُعَجَّلُ الإِدْراكِ من كُلِّ شيءٍ، وبِهاءٍ: الأنْثَى، والثَّمَرَةُ، والنَّخْلُ التي تُدْرِكُ أوَّلاً،
كالبَكيرَةِ والمِبْكارِ والبَكورِ، جَمْعُه: بُكُرٌ.
وأرضٌ مِبْكارٌ: سريعةُ الإِنْباتِ.
. . . أكمل المادة والبِكْرُ، بالكسر: العَذْراءُ،
ج: أبْكارٌ، والمَصْدَرُ:
البَكارَةُ، بالفتح، والمرأةُ، والناقةُ إذا ولَدَتَا بَطْناً واحداً، وأوَّلُ كُلِّ شيءٍ، وكُلُّ فَعْلَةٍ لم يَتَقَدَّمْها مِثْلُها، وبَقَرَةٌ لم تَحْمِلْ، أو الفَتِيَّةُ، والسحابَةُ الغزيرةُ، وأوَّلُ ولَدِ الأَبَوَيْنِ، والكَرْمُ حَمَلَ أوَّلَ مَرَّةٍ.
والضَّرْبَةُ البِكْرُ: القاطِعَةُ القاتِلَةُ.
وبالضم، وبالفتح: وَلَدُ الناقَةِ، أو الفَتِيُّ منها، أو الثَّنِيُّ إلى أنْ يُجْذِعَ، أو ابنُ المَخاضِ إلى أن يُثْنِيَ، أو ابنُ اللَّبونِ، أو الذي لم يَبْزُلْ،
ج: أبْكُرٌ وبُكْرانٌ وبِكارَةٌ، بالفتح والكسر.
والبَكَراتُ: الحَلَقُ في حِلْيَةِ السَّيْفِ، وجِبالٌ شُمَّخٌ عند ماءٍ لِبَنِي ذُؤَيْبٍ يقالُ له: البَكْرَةُ، وقاراتٌ سُودٌ بِرَحْرَحانَ، أو بطريقِ مَكَّةَ.
والبَكْرَتانِ: هَضْبَتانِ لِبَنِي جَعْفَرٍ، وفيهما ماءٌ يقالُ له: البَكْرَةُ أيضاً.
وككَتَّانٍ: ة قُرْبَ شِيرازَ، واسْمٌ.
وكعُنُقٍ: حِصْنٌ باليمَنِ.
وكزُبَيْرٍ: اسْمٌ.
وأبو بَكْرَةَ: نُفَيْعُ بنُ الحارِثِ، أو مَسْروحٍ الصَّحابِيُّ، تَدَلَّى يومُ الطَّائِفِ من الحِصْنِ بِبَكْرَةٍ، فَكَنَاهُ صلى الله عليه سلم: أبا بَكْرَةَ.
والنِّسْبَةُ إلى أبي بَكْرٍ، وإلى بَنِي بَكْرِ بنِ عَبْدِ مَنَاةَ، وإلى بَكْرِ بنِ وائلٍ:
بَكْرِيٌّ، وإلى بَنِي أبي بَكْرِ بنِ كِلابٍ: بكْرَاوِيٌّ.
وبَكْرٌ: ع ببِلادِ طَيِّئٍ.
والبَكْرانُ: ع بناحيةِ ضَرِيَّةَ،
وة.
و"صَدَقَنِي سِنَّ بَكْرِهِ" بِرَفْعِ سِنٍّ ونَصْبِهِ، أي: خَبَّرَنِي بما في نَفْسِه، وما انْطَوَتْ عليه ضُلوعُه، وأصْلُه: أنَّ رجُلاً ساوَمَ في بَكْرٍ، فقال: ما سِنُّهُ؟ فقال: بازِلٌ، ثم نَفَرَ البَكْرُ، فقال صاحِبُه له: هِدَعْ هِدَعْ، وهذه لفظَةٌ يُسَكَّنُ بها الصِّغارُ، فلما سَمِعَهُ المُشْتَرِي قال: "صَدَقَنِي سِنُّ بَكْرِهِ"، ونَصْبُه على مَعْنَى: عَرَّفَنِي، أو إرادَةِ خَبَرِ سِنِّ، أو في سِنِّ، فَحُذِفَ المُضافُ أو الجارُّ، ورَفْعُه على أنَّه جَعَلَ الصِّدْقَ للسِنِّ تَوَسُّعاً.
وبَكَّرَ تَبْكيراً: أتَى الصَّلاةَ لأِوَّلِ وقْتِها.
وابْتَكَرَ: أدْرَكَ أوَّلَ الخُطْبَةِ، وأكَلَ باكورَةَ الفاكِهَةِ،
و~ المرأةُ: ولَدَتْ ذَكَراً في الأَوَّلِ.
وأبْكَرَ: ورَدَتْ إبلُهُ بُكْرَةً.
وبَكْرونُ: اسمٌ.

الوسمة (المعجم الوسيط) [0]


نَبَات عشبي زراعي للصباغ من الفصيلة الصليبية 

الوسمي (المعجم الوسيط) [0]


 مطر الرّبيع الأول