المصادر:  


مهد (لسان العرب) [234]


مَهَدَ لنفسه يَمْهَدُ مَهْداً: كسَبَ وعَمِلَ.
والمِهادُ: الفِراش.
وقد مَهَدْتُ الفِراشَ مَهْداً: بَسَطْتُه ووَطَّأْتُه. يقال للفِراشِ: مِهاد لِوِثارَتِه.
وفي التنزيل: لهم من جَهَنَّم مِهادٌ ومِن فَوْقِهِمْ غَواشٍ؛ والجمع أَمْهِدةٌ ومُهُدٌ. الأَزهري: المِهادُ أَجمع من المَهْد كالأَرض جعلها الله مِهاداً للعباد، وأَصل المَهْد التَّوْثِيرُ؛ يقال: مَهَدْتُ لنَفْسي ومَهَّدت أَي جعلت لها مكاناً وَطيئاً سهلاً. لنفسه خيراً وامْتَهَدَه: هَيّأَه وتَوَطَّأَه؛ ومنه قوله تعالى: فلأَنفسهم يَمْهَدُون؛ أَي يُوَطِّئُون؛ قال أَبو النجم: وامْتَهَدَ الغارِب فِعْلُ الدُّمَّلِ والمَهْد: مَهْدُ الصبيّ. الصبي: موضعه الذي يُهَيّأُ له ويُوَطَّأُ لينام فيه.
وفي التنزيل: من . . . أكمل المادة كان في المَهْد صبيّاً؛ والجمع مُهُود.
وسَهْدٌ مَهْدٌ: حسَن، إِتباع.
وتَمْهِيدُ الأُمُورِ: تسويتها وإِصلاحها.
وتَمْهِيدُ العُذْر: قَبُوله وبَسْطُه.
وامْتِهاد السَّنامِ: انبساطه وارتفاعه. التَّمَكُّن. أَبو زيد: يقال ما امْتَهَدَ فلان عندي يَداً إِذا لم يُولِكَ نِعْمة ولا معروفاً.
وروى ابن هانئ عنه: يقال ما امْتَهَدَ فلان عندي مَهْد ذاك، بفتح الميم وسكون الهاء، يقولها يطلب إِليه المَعْروف بلا يَدٍ سَلَفَتْ منه إِليه، ويقولها أَيضاً للمسِيءِ إِليه حين يطلب معروفه أَو يطلب له إِليه.
والمَهِيدُ: الزُّبْدُ الخالص، وقيل: هي أَزْكاه عند الإِذابة وأَقله لبناً. النَّشْزُ من الأَرض؛ عن ابن الأَعرابي، وأَنشد: إِنَّ أَباكَ مُطْلَقٌ مِنْ جَهْدِ، إِنْ أَنْتَ كَثَّرْتَ قُتورَ المُهْدِ النضر: المُهْدةُ من الأَرض ما انخفض في سُهُولةٍ واسْتِواء. اسم امرأَة، قال ابن سيده: وإِنما قضيت على ميم مَهْدد أَنها أَصل لأَنها لو كانت زائدة لم تكن الكلمة مفكوكة وكانت مدغمة كمَسَدٍّ ومَرَدٍّ، وهو فَعْلَلٌ؛ قال سيبويه: الميم من نفس الكلمة ولو كانت زائدة لأُدغم الحرف مثل مَفَرّ ومَرَدّ فثبت أَن الدال ملحقة والملحق لا يدغم.

المَهْدُ (القاموس المحيط) [220]


المَهْدُ: الموضعُ يُهَيَّأُ للصبيِّ، ويُوَطَّأُ، والأرضُ، كالمِهادِ،
ج: مُهودٌ، وبالضم: النَّشَزُ من الأرضِ، أو ما انْخَفَضَ منها في سُهُولَةٍ واسْتِواءٍ، كالمُهْدَةِ، بالضم،
ج: مِهَدَةٌ وأمْهادٌ.
ومَهَدَهُ، كمَنَعَه: بَسَطَه،
كمَهَّدَهُ، وكَسَبَ وعَمِلَ، كامْتَهَدَ.
والمَهِيدُ: الزُّبْدُ الخالِصُ.
وككِتابٍ: الفِراشُ،
ج: أمْهِدَةٌ ومُهُدٌ. و{ألم نَجْعَلِ الأرْضَ مِهاداً}، أي: بِساطاً مُمَكَّناً لِلسُّلوكِ.
{ولَبِئْسَ المِهادُ} أي: بِئْسَ ما مَهَّدَ لنفْسِهِ في مَعادِهِ.
ومَهْدَدُ: من أسمائِهِنَّ.
والأُمْهودُ، بالضم: القُرْمُوصُ للصَّيْدِ وللخَبْزِ.
وتَمْهيدُ الأَمْرِ: تَسْويَتُه وإصْلاحُهُ،
و~ العُذْرِ: بَسْطُهُ وقَبُولُهُ.
وماءٌ مُمَهَّدٌ: لاَ حارٌّ ولا بارِدٌ.
وتَمَهَّدَ: تَمَكَّنَ.
وامْتَهَدَ السَّنامُ: انْبَسَطَ في ارْتِفاعٍ.

مهد (المعجم الوسيط) [213]


 الْفراش مهدا بَسطه ووطأه وَيُقَال مهد لنَفسِهِ خيرا هيأه مهد:  الْفراش مهده وَالْأَمر وطأه وسهله 

مهد (الصّحّاح في اللغة) [213]


المهادُ: الفِراش.
وقد مَهَدْتُ الفِراش مَهْداً: بسطتُه، ووطّأته. مَهْدُ الصبيّ.
وتمهيدُ الأمور: تسويتها وإصلاحها: وتمهيدُ العُذر: بسطه وقَبوله.
وامْتِهادُ السَنام: انبساطُه وارتفاعه. التمكُّن.

مهد (مقاييس اللغة) [212]



الميم والهاء والدال كلمةٌ تدلُّ على توطئةٍ وتسهيلٍ للشّيء.
ومنه المَهْد. الأمرَ: وطَّأته. تَوطَّأ والمِهاد: الوِطاء من كلِّ شيء.
وامْتَهَدَ سَنامُ البعير وغيرِه: ارتفع. قال أبو النَّجم:أي ارتفع وتَسوَّى وصار كالمِهادِ.
وجمع المهاد مُهُدٌ.

د - م - ه (جمهرة اللغة) [209]


يريد المُدَّحِ، ومن روى المُزَّهِ أراد المُزَّحِ. وقال النعمان لرجل ذكر عنده رجلاً: أردتَ كيما تَذيمه فمدهتَه؛ تذيمه: تعيبه؛ من الذَّيْم. والمَهْد: معروف؛ مهَّدت الفراشَ تمهيداً، والفراش المِهاد، وكل شيء وطّأته فقد مهّدته. ومَهْدَد: اسم امرأة، وللنحويين فيه كلام ليس هذا موضعه. والهَدْم: مصدر هدمتُ الشيء أهدِمه هَدْماً. والهَدَم: ما وقع من الشيء المهدوم من طين أو غيره، والشيء مهدوم وهديم. والهِدْم: الكساء الخَلَق، وجمعه أهدام وهُدوم. وهُدِمَ الرجلُ، إذا أصابه الدُّوار في البحر، والاسم الهُدام. وذو مَهْدَم: قَيْلٌ من أقيال حمير، ومن ولده شُعيب بن ذي مَهْدَم النبي ليس شُعيب . . . أكمل المادة موسى الذي بعثه الله الى قومه فقتلوه فبعث الله عليهم بُخْتَ نصَّر فقتلهم قتلاً ذريعاً؛ هكذا يقول ابن الكلبي، وأنزل الله فيهم: " فلمّا أحسّوا بأسَنا إذا هم منها يركضون " الآيات. وهَدِمَت الناقةُ تهدَم هَدَماً، إذا أرادت الفحل، وتهدّمت تهدّماً. وشيخ هِدْم مثل هِمّ سواء، تشبيهاً بالكساء الخَلَق. وقال قوم من أهل اللغة: الهِدْم: الكساء المرقَّع الذي قد ضوعفت رقاعه بعضها على بعض. الهَمْد من قولهم: هَمَدَت النارُ هموداً، إذا طَفِئت، والجمر هامد، إذا طَفِئ. وهَمْدان: أبو قبيلة، واشتقاقه من هَمَدتِ النارُ، إذا سكن اشتعالُها. وذُكر عن بعض من لا يوثق به أنه سئل عن اشتقاق هَمْدان واسمه أوْسَلَة فقال: أُخبر بخبرٍ غمّه فقال: هَمٌّ دانٍ، وليس هذا مما يُلتفت إليه. والهَمْدة: الموت، زعموا.

هدن (لسان العرب) [16]


الأَزهري عن الهَوَازنيّ: الهُدْنَة انتقاضُ عَزْم الرجل بخبر يأْتيه فيَهْدِنُه عما كان عليه فيقال انْهَدَنَ عن ذلك، وهَدَنَه خَبَرٌ أَتاه هَدْناً شديداً. ابن سيده: الهُدْنة والهِدَانَةُ المصالحة بعد الحرب؛ قال أُسامة الهذلي: فسامونا الهِدانَةَ من قريبٍ، وهُنَّ معاً قيامٌ كالشُّجُوبِ والمَهْدُون: الذي يُْطْمَعُ منه في الصلح؛ قال الراجز: ولم يَعَوَّدْ نَوْمَةَ المَهْدُونِ وهَدَنَ يَهْدِنُ هُدُوناً: سَكَنَ.
وهِدَنَِ أَي سكَّنه، يتعدَّى ولا يتعدَّى.
وهادَنه مُهادنَةً: صالحه، والاسم منهما الهُدْنَة.
وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، ذكر الفتَنَ فقال: يكون بعدها هُدْنَةٌ على دَخَنٍ وجماعةٌ على أَقْذاءٍ؛ وتفسيره في الحديث؛ لا ترجع قلوبُ قوم على ما كانت عليه، وأَصل . . . أكمل المادة الهُدْنةِ السكونُ بعد الهَيْج.
ويقال للصلح بعد القتال والمُوادعة بين المسلمين والكفار وبين كل متحاربين: هُدْنَةٌ، وربما جعلت للهُدْنة مُدّة معلومة، فإذا انقضت المدة عادوا إلى القتال، والدَّخَنُ قد مضى تفسيره؛ وقوله هُدْنَة على دَخَنٍ أَي سكونٌ على غِلّ.
وفي حديث علي، عليه السلام: عُمْياناً في غَيْبِ الهُدْنة أَي لا يعرفون ما في الفتنة من الشر ولا ما في السكون من الخير.
وفي حديث سلمان: مَلْغاةُ أَوّل الليل مَهْدَنَةٌ لآخره؛ معناه إذا سَهِر أَوّلَ الليل ولَغا في الحديث لم يستيقظ في آخره للتهجد والصلاة أَي نومه في آخر الليل بسبب سهره في أَوّله.
والمَلْغاة والمَهْدَنة: مَفْعَلة من اللَّغْو، والهُدُونُ: السكون أَي مَظِنّة لهما (* قوله «لهما» هكذا في الأصل والنهاية).
والهُدْنَة والهُدُون والمَهْدَنة: الدَّعة والسكون. هَدَنَ يَهْدِنُ هُدُوناً: سَكَنَ. الليث: المَهْدَنة من الهُدْنة وهو السكون، يقال منه: هَدَنْتُ أَهْدِنُ هُدُوناً إذا سَكَنْتَ فلم تتحرّك. شَمِرٌ: هَدَّنْتُ الرجلَ سَكَّنته وخَدَعْتُه كما يُهْدَن الصبي؛ قال رؤبة: ثُقِّفْتَ تَثْقِيفَ امْرِئٍ لم يُهْدَنِ أَي لم يُخْدَعْ ولم يُسَكَّنْ فيطمع فيه.
وهادَنَ القومَ: وادَعهم.
وهَدَنَهم يَهْدِنُهم هَدْناً رَبَّثَهم بكلام وأَعطاهم عهداً لا ينوي أَن يَفِيَ به؛ قال: يَظَلُّ نَهارُ الوالِهين صَبابةً، وتَهْدِنُهم في النائمين المَضاجعُ وهو من التسكين.
وهَدَنَ الصبيَّ وغيره يَهْدِنه وهَدَّنه: سكَّنه وأَرضاه.
وهُدِنَ عنك فلانٌ: أَرضاه منك الشيءُ اليسير.
ويقال: هَدَّنتِ المرأَةُ صبيَّها إذا أَهْدَأَته لينام، فهو مُهَدَّنٌ. ابن الأَعرابي: هَدَنَ عَدُوَّه إذا كافَّه، وهَدَنَ إذا حَمُقَ.
وتَهْدِينُ المرأَة ولدها: تسكينها له بكلام إذا أَرادت إنامته.
والتَّهْدِينُ البُطْءُ.
وتَهادَنت الأُمورُ: استقامت.
والهَوْدَناتُ: النُّوقُ.
ورجل هِدانٌ، وفي التهذيب مَهْدُونٌ: بليد يرضيه الكلام، والاسم الهَدْنُ والهُدْنةُ.
ويقال: قد هَدَنوه بالقول دون الفعل.
والهِدانُ: الأَحمقُ الجافي الوَخِمُ الثقيل في الحرب، والجمع الهُدونُ؛ قال رؤبة: قد يَجْمَعُ المالَ الهِدانُ الجافي، من غير ما عَقْلٍ ولا اصْطِرافِ وفي حديث عثمان: جَباناً هِداناً، الهِدانُ: الأَحمقُ الثقيل، وقيل: الهِدان والمَهْدُون النَّوَّام الذي لا يُصَلِّي ولا يُبَكِّر في حاجة؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: هِدَانٌ كشحم الأُرْنةِ المُتَرَجْرِج وقد تَهَدَّنَ، ويقال: هو مَهْدُونٌ؛ وقال: ولم يُعَوَّدْ نومةَ المَهْدُونِ والاسم من كل ذلك الهَدْنُ؛ وأَنشد الأَزهري في المَهْدُون: إنَّ العَواويرَ مأْكولٌ حظُوظَتُها، وذو الكَهامةِ بالأَقْوالِ مَهْدُونُ والهَدِنُ المُسْتَرْخِي.
وإنَّه عنك لَهَيْدانٌ إذا كانَ يهابه. أَبو عبيد في النوادر: الهَيْدانُ والهِدَانُ واحد، قال: والأَصل الهِدانُ، فزادوا الياء؛ قال الأَزهري: وهو فَيْعالٌ مثل عَيْدانِ النخل، النون أَصلية والياء زائدة.
والهَدْنَةُ: القليل الضعيف من المطر؛ عن ابن الأَعرابي، وقال: هو الرَّكُّ والمعروف الدَّهْنَةُ.

هدي (لسان العرب) [14]


من أَسماء الله تعالى سبحانه: الهادي؛ قال ابن الأَثير: هو الذي بَصَّرَ عِبادَه وعرَّفَهم طَريقَ معرفته حتى أَقرُّوا برُبُوبيَّته، وهَدى كل مخلوق إِلى ما لا بُدَّ له منه في بَقائه ودَوام وجُوده. ابن سيده: الهُدى ضدّ الضلال وهو الرَّشادُ، والدلالة أُنثى، وقد حكي فيها التذكير؛ وأَنشد ابن بري ليزيد بن خَذَّاقٍ: ولقد أَضاءَ لك الطرِيقُ وأَنْهَجَتْ سُبُلُ المَكارِمِ، والهُدَى تُعْدِي قال ابن جني: قال اللحياني الهُدَى مذكر، قال: وقال الكسائي بعض بني أَسد يؤنثه، يقول: هذه هُدًى مستقيمة. قال أَبو إِسحق: قوله عز وجل: قل إِن هُدَى الله هو الهُدَى؛ أَي الصِّراط الذي دَعا إِليه هو طَرِيقُ الحقّ.
وقوله . . . أكمل المادة تعالى: إِنَّ علينا لَلْهُدَى؛ أَي إِنَّ علينا أَنْ نُبَيِّنَ طريقَ الهُدَى من طَرِيق الضَّلال.
وقد هَداه هُدًى وهَدْياً وهِدايةً وهِديةً وهَداه للدِّين هُدًى وهَداه يَهْدِيه في الدِّين هُدًى.
وقال قتادة في قوله عز وجل: وأَما ثَمُودُ فهَدَيْناهُم؛ أَي بَيَّنَّا لهم طَرِيقَ الهُدى وطريق الضلالة فاسْتَحَبُّوا أَي آثرُوا الضلالة على الهُدَى. الليث: لغة أَهل الغَوْرِ هَدَيْتُ لك في معنى بَيَّنْتُ لك.
وقوله تعالى: أَوَلم يَهْدِ لهم؛ قال أَبو عمرو بن العلاء: أَوَلم يُبَيِّنْ لهم.
وفي الحديث: أَنه قال لعليّ سَلِ اللهَ الهُدَى، وفي رواية: قل اللهم اهْدِني وسَدِّدْني واذكر بالهُدَى هِدايَتك الطريقَ وبالسَّدادِ تَسْدِيدَك السَّهْمَ؛ والمعنى إِذا سأَلتَ الله الهُدَى فأَخْطِر بقَلْبك هِدايةَ الطَّريق وسَلِ الله الاستقامة فيه كما تتَحَرَّاه في سُلوك الطريق، لأَنَّ سالكَ الفَلاة يَلزم الجادّةَ ولا يُفارِقُها خوفاً من الضلال، وكذلك الرَّامِي إِذا رَمَى شيئاً سَدَّد السَّهم نحوه ليُصِيبه، فأَخْطِر ذلك بقلبك ليكون ما تَنْويه مِنَ الدُّعاء على شاكلة ما تستعمله في الرمي.
وقوله عز وجل: الذي أَعْطَى كلَّ شيء خَلْقَه ثم هَدَى؛ معناه خَلَق كلَّ شيء على الهيئة التي بها يُنْتَفَعُ والتي هي أَصْلَحُ الخَلْقِ له ثم هداه لمَعِيشته، وقيل: ثم هَداه لموضعِ ما يكون منه الولد، والأَوَّل أَبين وأَوضح، وقد هُدِيَ فاهْتَدَى. الزجاج في قوله تعالى: قُلِ اللهُ يَهْدِي للحقِّ؛ يقال: هَدَيْتُ للحَقِّ وهَدَيْت إِلى الحق بمعنًى واحد، لأَنَّ هَدَيْت يَتَعدَّى إِلى المَهْدِيّين، والحقُّ يَتَعَدَّى بحرف جر، المعنى: قل الله يهدي مَن يشاء للحق.
وفي الحديث: سُنَّة الخُلفاء الرَّاشِدِين المَهْدِيّينَ؛ المَهْدِيُّ: الذي قد هَداه الله إِلى الحق، وقد اسْتُعْمِل في الأَسماء حتى صار كالأَسماء الغالبة، وبه سُمي المهْدِيُّ الذي بَشَّر به النبيُّ،صلى الله عليه وسلم، أَنه يجيء في آخر الزمان، ويريد بالخلفاء المهديين أَبا بكر وعمر وعثمان وعليّاً، رضوان الله عليهم، وإِن كان عامّاً في كل من سار سِيرَتَهم، وقد تَهَدَّى إِلى الشيء واهْتَدَى.
وقوله تعالى: ويَزِيدُ الله الذين اهْتَدَوْا هُدًى؛ قيل: بالناسخ والمنسوخ، وقيل: بأَن يَجْعَلَ جزاءهم أَن يزيدهم في يقينهم هُدًى كما أَضَلَّ الفاسِق بفسقه، ووضع الهُدَى مَوْضِعَ الاهْتداء.
وقوله تعالى: وإِني لَغَفّار لمن تابَ وآمَنَ وعَمِل صالحاً ثمَّ اهْتَدَى؛ قال الزجاج: تابَ مِنْ ذنبه وآمن برَبِّهِ ثم اهْتدى أَي أَقامَ على الإِيمان، وهَدَى واهْتَدَى بمعنى.
وقوله تعالى: إِنَّ الله لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ؛ قال الفراء: يريد لا يَهْتدِي.
وقوله تعالى: أَمْ مَنْ لا يَهَدِّي إِلاَّ أَنْ يُهْدَى، بالتقاء الساكنين فيمن قرأَ به، فإِن ابن جني قال: لا يخلو من أَحد أَمرين: إِما أَن تكون الهاء مسكنة البتة فتكون التاء من يَهْتَدِي مختلسة الحركة، وإِما أَن تكون الدال مشدَّدة فتكون الهاء مفتوحة بحركة التاء المنقولة إِليها أَو مكسورة لسكونها وسكون الدال الأُولى، قال الفراء: معنى قوله تعالى: أَمْ مَنْ لا يَهَدِّي إِلاَّ أَنْ يُهْدَى؛ يقول: يَعْبُدون ما لا يَقْدِر أَن يَنتقل عن مكانه إِلا أَن يَنْقُلُوه، قال الزجاج: وقرئ أَمْ مَن لا يَهْدْي، بإسكان الهاء والدال، قال: وهي قراءة شاذة وهي مروية، قال: وقرأَ أَبو عمرو أَمْ مَن لا يَهَدِّي، بفتح الهاء، والأَصل لا يَهْتَدِي.
وقرأَ عاصم: أم مَنْ لا يَهِدِّي، بكسر الهاء، بمعنى يَهْتَدِي أَيضاً، ومن قرأَ أَمْ من لا يَهْدِي خفيفة، فمعناه يَهْتَدِي أَيضاً. يقال: هَدَيْتُه فَهَدَى أَي اهْتَدَى؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: إِنْ مَضَى الحَوْلُ ولم آتِكُمُ بِعَناجٍ تَهتدِي أَحْوَى طِمِرّْ فقد يجوز أَن يريد تهتدي بأَحوى، ثم حذف الحرف وأَوصل الفعل، وقد يجوز أَن يكون معنى تهتدي هنا تَطْلُب أَن يَهْدِيها، كما حكاه سيبويه من قولهم اخْتَرَجْتُه في معنى استخرجته أَي طلبت منه أَن يَخْرُج.
وقال بعضهم: هداه اللهُ الطريقَ، وهي لغة أَهل الحجاز، وهَداه للطَّريقِ وإِلى الطريقِ هِدايةً وهَداه يَهْدِيه هِدايةً إِذا دَلَّه على الطريق.
وهَدَيْتُه الطَّريقَ والبيتَ هِداية أَي عرَّفته، لغة أَهل الحجاز، وغيرهم يقول: هديته إِلى الطريق وإِلى الدار؛ حكاها الأَخفش. قال ابن بري: يقال هديته الطريق بمعنى عرّفته فيُعَدَّى إلى مفعولين، ويقال: هديته إِلى الطريق وللطريق على معنى أَرشَدْته إِليها فيُعدَّى بحرف الجر كأَرْشَدْتُ، قال: ويقال: هَدَيْتُ له الطريقَ على معنى بَيَّنْتُ له الطريق، وعليه قوله سبحانه وتعالى: أَوَلمْ يَهْدِ لهم، وهَدَيْناه النَّجْدَيْن، وفيه: اهْدِنا الصِّراطَ المستقيم، معنى طَلَب الهُدَى منه تعالى، وقد هَداهُم أَنهم قد رَغِبُوا منه تعالى التثبيت على الهدى، وفيه: وهُدُوا إِلى الطَّيِّب من القَوْل وهُدُوا إِلى صِراطِ الحَميد، وفيه: وإِنك لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيم.
وأَمّا هَدَيْتُ العَرُوس إِلى زوجها فلا بدّ فيه من اللام لأَنه بمعنى زَفَفْتها إِليه، وأَمَّا أَهْدَيْتُ إِلى البيت هَدْياً فلا يكون إِلا بالأَلف لأَنه بمعنى أَرْسَلْتُ فلذلك جاء على أَفْعَلْتُ.
وفي حديث محمد بن كعب: بلغني أَن عبد الله بن أَبي سَلِيط قال لعبد الرحمن بن زَيْدِ بن حارِثةَ، وقد أَخَّر صلاة الظهر: أَكانوا يُصَلُّون هذه الصلاة السَّاعةَ؟ قال: لا واللهِ، فَما هَدَى مِمّا رَجَعَ أَي فما بَيِّنَ وما جاء بحُجَّةٍ مِمّا أَجاب، إِنما قال لا واللهِ وسَكَتَ، والمَرْجُوعُ الجواب فلم يجيءْ بجواب فيه بيان ولا حجة لما فعل من تأْخير الصلاة.
وهَدَى: بمعنى بيَّنَ في لغة أَهل الغَوْر، يقولون: هَدَيْتُ لك بمعنى بَيَّنْتُ لك.
ويقال بلغتهم نزلت: أَوَلم يَهْدِ لهم.
وحكى ابن الأَعرابي: رَجُل هَدُوٌّ على مثال عدُوٍّ، كأَنه من الهِداية، ولم يَحكها يعقوب في الأَلفاظ التي حصرها كحَسُوٍّ وفَسُوٍّ.
وهَدَيْت الضالَّةَ هِدايةً.
والهُدى: النَّهارُ؛ قال ابن مقبل: حتى اسْتَبَنْتُ الهُدى، والبِيدُ هاجِمةٌ يخْشَعْنَ في الآلِ غُلْفاً، أَو يُصَلِّينا والهُدى: إِخراج شيء إِلى شيء.
والهُدى أَيضاً: الطاعةُ والوَرَعُ.
والهُدى: الهادي في قوله عز وجل: أَو أَجِدُ على النارِ هُدًى؛ والطريقُ يسمَّى هُدًى؛ ومنه قول الشماخ: قد وكَّلْتْ بالهُدى إِنسانَ ساهِمةٍ، كأَنه مِنْ تمامِ الظِّمْءِ مَسْمولُ وفلان لا يَهْدي الطريقَ ولا يَهْتَدي ولا يَهَدِّي ولا يَهِدِّي، وذهب على هِدْيَتِه أَي على قَصْده في الكلام وغيره.
وخذ في هِدْيَتِك أَي فيما كنت فيه من الحديث والعَمَل ولا تَعْدِل عنه. الأَزهري: أَبو زيد في باب الهاء والقاف: يقال للرجل إِذا حَدَّث بحديث ثم عَدل عنه قبل أَن يَفْرُغ إِلى غيره: خذ على هِدْيَتِك، بالكسر، وقِدْيَتِك أَي خذ فيما كنت فيه ولا تَعْدِل عنه، وقال: كذا أَخبرني أَبو بكر عن شمر، وقيده في كتابه المسموع من شمر: خذ في هِدْيَتِك وقِدْيَتِك أَي خذ فيما كنت فيه، بالقاف.
ونَظَرَ فلان هِدْيةَ أَمرِه أَي جِهةَ أَمرِه.
وضلَّ هِدْيَتَه وهُدْيَتَه أَي لوَجْهِه؛ قال عمرو بن أَحمر الباهليّ: نَبَذَ الجُؤارَ وضَلَّ هِدْيَةَ رَوْقِه، لمَّا اخْتَلَلْتُ فؤادَه بالمِطْرَدِ أَي ترَك وجهَه الذي كان يُرِيدُه وسقَط لما أَنْ صَرَعْتُه، وضلَّ الموضعَ الذي كان يَقْصِدُ له برَوْقِه من الدَّهَش.
ويقال: فلان يَذْهَب على هِدْيَتِه أِي على قَصْدِه.
ويقال: هَدَيْتُ أَي قصدْتُ.
وهو على مُهَيْدِيَتِه أَي حاله؛ حكاها ثعلب، ولا مكبر لها.
ولك هُدَيّا هذه الفَعْلةِ أَي مِثلُها، ولك عندي هُدَيَّاها أَي مثلُها.
ورمى بسهم ثم رمى بآخرَ هُدَيَّاهُ أَي مثلِه أَو قَصْدَه. ابن شميل: اسْتَبَقَ رجلان فلما سبق أَحدُهما صاحبَه تَبالحا فقال له المَسْبُوق: لم تَسْبِقْني فقال السابقُ: فأَنت على هُدَيَّاها أَي أُعاوِدُك ثانيةً وأَنت على بُدْأَتِكَ أَي أُعاوِدك؛ وتبالحا: وتَجاحَدا، وقال: فَعل به هُدَيَّاها أَي مِثلَها.
وفلان يَهْدي هَدْيَ فلان: يفعل مثل فعله ويَسِير سِيرَته.
وفي الحديث: واهْدُوا بهَدْي عَمَّارٍ أَي سِيرُوا بسِيرَتِه وتَهَيَّأُوا بهَيْئَتِه.
وما أَحسن هَدْيَه أَي سَمْتَه وسكونه.
وفلان حسَنُ الهَدْي والهِدْيةِ أَي الطريقة والسِّيرة.
وما أَحْسَنَ هِدْيَتَهُ وهَدْيَه أَيضاً، بالفتح، أَي سِيرَته، والجمع هَدْيٌ مثل تَمْرة وتَمْرٍ.
وما أَشبه هَدْيَه بهَدْي فلان أَي سَمْتَه. أَبو عدنان: فلان حَسَنُ الهَدْي وهو حُسْنُ المذهب في أُموره كلها؛ وقال زيادةُ بن زيد العدوي: ويُخْبِرُني عن غائبِ المَرْءِ هَدْيُه، كفى الهَدْيُ عما غَيَّبَ المَرْءُ مُخْبِرا وهَدى هَدْيَ فلان أَي سارَ سَيْره. الفراء: يقال ليس لهذا الأَمر هِدْيةٌ ولا قِبْلةٌ ولا دِبْرةٌ ولا وِجْهةٌ.
وفي حديث عبد الله بن مسعود: إِن أَحسَنَ الهَدْيِ هَدْيُ محمدٍ أَي أَحسَنَ الطريقِ والهِداية والطريقة والنحو والهيئة، وفي حديثه الآخر: كنا نَنْظُر إِلى هَدْيهِ ودَلِّه؛ أَبو عبيد: وأَحدهما قريب المعنى من الآخر؛ وقال عِمْرانُ بنِ حطَّانَ: وما كُنتُ في هَدْيٍ عليَّ غَضاضةٌ، وما كُنْتُ في مَخْزاتِه أَتَقَنَّعُ (* قوله« في مخزته» الذي في التهذيب: من مخزاته.) وفي الحديث: الهَدْيُ الصالح والسَّمْتُ الصالِحُ جزء من خمسة وعشرين جُزءاً من النبوَّة؛ ابن الأَثير: الهَدْيُ السِّيرةُ والهَيْئة والطريقة، ومعنى الحديث أَن هذه الحالَ من شمائل الأَنبياء من جملة خصالهم وأَنها جُزْء معلوم من أَجْزاء أَفْعالهم، وليس المعنى أَن النبوّة تتجزأ، ولا أَنَ من جمع هذه الخِلال كان فيه جزء من النُّبُوّة، فإِن النبوّةَ غير مُكْتَسبة ولا مُجْتَلَبةٍ بالأَسباب، وإِنما هي كرامةٌ من الله تعالى، ويجوز أَن يكون أَراد بالنبوّة ما جاءت به النبوّة ودعت إِليه، وتَخْصيصُ هذا العدد ما يستأْثر النبي،صلى الله عليه وسلم، بمعرفته.
وكلُّ متقدِّم هادٍ.
والهادي: العُنُقُ لتقدّمه؛ قال المفضل النُّكْري: جَمُومُ الشَّدِّ شائلةُ الذُّنابي، وهادِيها كأَنْ جِذْعٌ سَحُوقُ والجمع هَوادٍ.
وفي حديث النبي،صلى الله عليه وسلم: أَنه بَعَثَ إِلى ضُباعةَ وذَبَحت شاةً فطَلَب منها فقالت ما بَقِيَ منها إِلا الرَّقَبَةُ فبَعَثَ إِليها أَن أَرْسِلي بها فإِنها هادِةُ الشايةِ.
والهادِيةُ والهادي: العنُقُ لأَنها تَتَقَدَّم على البدَن ولأَنها تَهْدي الجَسَد. الأَصمعي: الهادِيةُ من كل شيء أَوَّلُه وما تقَدَّمَ منه، ولهذا قيل: أَقْبَلَتْ هَوادي الخيلِ إِذا بَدَتْ أَعْناقُها.
وفي الحديث: طَلَعَتْ هَوادي الخيل يعني أَوائِلَها.
وهَوادي الليل: أَوائله لتقدمها كتقدُّم الأَعناق؛ قال سُكَيْن بن نَضْرةَ البَجَليّ: دَفَعْتُ بِكَفِّي الليلَ عنه وقد بَدَتْ هَوادي ظَلامِ الليلِ، فالظُّلُّ غامِرُهُ وهوادي الخيل: أَعْناقُها لأَنها أَولُ شيء من أَجْسادِها، وقد تكون الهوادي أَولَ رَعيل يَطْلُع منها لأَنها المُتَقَدِّمة.
ويقال: قد هَدَت تَهْدي إِذا تَقَدَّمتْ؛ وقال عَبيد يذكر الخيل: وغَداةَ صَبَّحْنَ الجِفارَ عَوابِساً، تَهْدي أَوائلَهُنَّ شُعْثٌ شُزَّبُ أَي يَتَقَدَّمُهن؛وقال الأَعشى وذكر عَشاه وأَنَّ عَصاه تَهْدِيه: إِذا كان هادي الفَتى في البلا دِ، صَدْرَ القَناةِ، أَطاع الأَمِيرا وقد يكون إِنما سَمَّى العَصا هادِياً لأَنه يُمْسِكها فهي تَهْديه تتقدَّمه، وقد يكون من الهِدايةِ لأَنها تَدُلُّه على الطريق، وكذلك الدليلُ يسمى هادِياً لأَنه يَتَقَدَّم القومَ ويتبعونه، ويكون أَن يَهْدِيَهم للطريقِ.
وهادِياتُ الوَحْشِ: أَوائلُها، وهي هَوادِيها.
والهادِيةُ: المتقدِّمة من الإِبل.
والهادِي: الدليل لأَنه يَقْدُمُ القومَ.
وهَداه أَي تَقَدَّمه؛ قال طرفة: لِلْفَتَى عَقْلٌ يَعِيشُ به، حيثُ تَهْدي ساقَه قَدَمُهْ وهادي السهمِ: نَصْلُه؛ وقول امرئ القيس: كأَنَّ دِماء الهادِياتِ بنَحْرِه عُصارة حِنَّاءٍ بشَيْبٍ مُرَجَّلِ يعني به أَوائلَ الوَحْشِ.
ويقال: هو يُهادِيه الشِّعرَ، وهاداني فلان الشِّعرَ وهادَيْتُه أَي هاجاني وهاجَيْتُه.
والهَدِيَّةُ: ما أَتْحَفْتَ به، يقال: أَهْدَيْتُ له وإِليه.
وفي التنزيل العزيز: وإِني مُرْسِلة إِليهم بهَدِيَّةٍ؛ قال الزجاج: جاء في التفسير أَنها أَهْدَتْ إِلى سُلَيْمَانَ لَبِنة ذهب، وقيل: لَبِنَ ذهب في حرير، فأَمر سليمان، عليه السلام، بلَبِنة الذهب فطُرحت تحت الدوابِّ حيث تَبولُ عليها وتَرُوت، فصَغُر في أَعينهم ما جاؤُوا به، وقد ذكر أَن الهدية كانت غير هذا، إِلا أَن قول سليمان: أَتُمِدُّونَنِي بمال؟ يدل على أَن الهدية كانت مالاً.
والتَّهادِي: أَن يُهْدي بعضُهم إِلى بعض.
وفي الحديث: تَهادُوا تَحابُّوا، والجمع هَدايا وهَداوَى، وهي لغة أَهل المدينة، وهَداوِي وهَداوٍ؛ الأَخيرة عن ثعلب، أَما هَدايا فعلى القياس أَصلها هَدائي، ثم كُرهت الضمة على الياء فأُسكنت فقيل هَدائىْ، ثم قلبت الياء أَلفاً استخفافاً لمكان الجمع فقيل هَداءا، كما أَبدلوها في مَدارَى ولا حرف علة هناك إِلا الياء، ثم كرهوا همزة بين أَلفين لأَن الهمزة بمنزلة الأَلف، إِذ ليس حرف أَقرب إِليها منها، فصوروها ثلاث همزات فأَبدلوا من الهمزة ياء لخفتها ولأَنه ليس حرف بعد الأَلف أَقرب إِلى الهمزة من الياء، ولا سبيل إِلى الأَلف لاجتماع ثلاث أَلفات فلزمت الياء بدلاً، ومن قال هَداوَى أَبدل الهمزة واواً لأَنهم قد يبدلونها منها كثيراً كبُوس وأُومِن؛ هذا كله مذهب سيبويه، قال ابن سيده: وزِدْته أَنا إيضاحاً، وأَما هَداوي فنادر، وأَما هَداوٍ فعلى أَنهم حذفوا الياء من هَداوي حذفاً ثم عوض منها التنوين. أَبو زيد: الهَداوي لغة عُلْيا مَعَدٍّ، وسُفْلاها الهَدايا.
ويقال: أَهْدَى وهَدَّى بمعنًى ومنه:أَقولُ لها هَدِّي ولا تَذْخَري لَحْمي (* قوله« أقول لها إلخ» صدره كما في الاساس: لقد علمت أم الاديبر أنني) وأَهْدَى الهَدِيَّةَ إِهْداءً وهَدّاها. بالقصر وكسر الميم: الإِناء الذي يُهْدَى فيه مثل الطَّبَقِ ونحوه؛ قال: مِهْداكَ أَلأَمُ مِهْدًى حِينَ تَنْسُبُه، فُقَيْرةٌ أَو قَبيحُ العَضْدِ مَكْسُورُ ولا يقال للطَّبَقِ مِهْدًى إِلاَّ وفيه ما يُهْدَى.
وامرأَة مِهْداءٌ، بالمد، إِذا كانت تُهْدي لجاراتها.
وفي المحكم: إِذا كانت كثيرة الإِهْداء؛ قال الكميت: وإِذا الخُرَّدُ اغْبَرَرْنَ مِنَ المَحْـ لِ، وصارَتْ مِهْداؤُهُنَّ عَفِيرا (* قوله« اغبررن» كذا في الأصل والمحكم هنا، ووقع في مادة ع ف ر: اعتررن خطأ.) وكذلك الرجل مِهْداءٌ: من عادته أَن يُهْدِيَ.
وفي الحديث: مَنْ هَدَى زُقاقاً كان له مِثْلُ عِتْقِ رَقَبةٍ؛ هو من هِدايةِ الطريقِ أَي من عَرَّف ضالاًّ أَو ضَرِيراً طَرِيقَه، ويروى بتشديد الدال إما للمبالغة من الهِداية، أَو من الهَدِيَّةِ أَي من تصدَّق بزُقاق من النخل، وهو السِّكَّةُ والصَّفُّ من أَشجاره، والهِداءُ: أَن تجيءَ هذه بطعامِها وهذه بطعامها فتأْكُلا في موضع واحد.
والهَدِيُّ والهِدِيَّةُ: العَرُوس؛ قال أَبو ذؤيب: برَقْمٍ ووَشْيٍ كما نَمْنَمَتْ بمِشْيَتِها المُزْدهاةُ الهَدِيّ والهِداء: مصدر قولك هَدَى العَرُوسَ.
وهَدَى العروسَ إِلى بَعْلِها هِداء وأَهْداها واهْتَداها؛ الأَخيرة عن أَبي علي؛ وأَنشد: كذَبْتُمْ وبَيتِ اللهِ لا تَهْتَدُونَها وقد هُدِيَتْ إِليه؛ قال زهير: فإِنْ تَكُنِ النِّساءُ مُخَبَّآتٍ، فحُقَّ لكلِّ مُحْصِنةٍ هِداء ابن بُزُرْج: واهْتَدَى الرجلُ امرأَتَه إِذا جَمَعَها إِليه وضَمَّها، وهي مَهْدِيَّةٌ وهَدِيٌّ أَيضاً، على فَعِيلٍ؛ وأَنشد ابن بري: أَلا يا دارَ عَبْلةَ بالطَّوِيّ، كرَجْعِ الوَشْمِ في كَفِّ الهَدِيّ والهَدِيُّ: الأَسيرُ؛ قال المتلمس يذكر طَرفة ومَقْتل عَمرو بن هِند إِياه: كطُرَيْفةَ بنِ العَبْدِ كان هَدِيَّهُمْ، ضَرَبُوا صَمِيمَ قَذالِه بِمُهَنَّدِ قال: وأَظن المرأَة إِنما سميت هَدِيًّا لأَنها كالأَسِير عند زوجها؛ قال الشاعر: كرجع الوشم في كف الهديّ قال: ويجوز أَن يكون سميت هَدِيًّا لأَنها تُهْدَى إِلى زوجها، فهي هَدِيٌّ، فَعِيلٌ بمعنى مفعول.
والهَدْيُ: ما أُهْدِيَ إِلى مكة من النَّعَم.
وفي التنزيل العزيز: حتى يبلغ الهَدْيُ مَحِلَّه، وقرئ: حتى يبلغ الهَدِيُّ مَحِلَّه، بالتخفيف والتشديد، الواحدة هَدْيةٌ وهَدِيَّةٌ؛ قال ابن بري: الذي قرأَه بالتشديد الأَعرج وشاهده قول الفرزدق: حَلَفْتُ برَبِّ مَكَّةَ والمُصَلَّى، وأَعْناقِ الهَدِيِّ مُقَلَّداتِ وشاهد الهَدِيَّةِ قولُ ساعدةَ بن جُؤَيَّة: إني وأَيْدِيهم وكلّ هَدِيَّة مما تَثِجُّ له تَرائِبُ تَثْعَبُ وقال ثعلب: الهَدْيُ، بالتخفيف، لغة أَهل الحجاز، والهَدِيُّ، بالتثقيل على فَعِيل، لغة بني تميم وسُفْلى قيس، وقد قرئ بالوجهين جميعاً: حتى يَبْلُغَ الهَدي محله.
ويقال: مالي هَدْيٌ إِن كان كذا، وهي يمين.
وأَهْدَيْتُ الهَدْيَ إِلى بيت اللهِ إِهْداء.
وعليه هَدْيةٌ أَي بَدَنة. الليث وغيره: ما يُهْدى إِلى مكة من النَّعَم وغيره من مال أَو متاعٍ فهو هَدْيٌ وهَدِيٌّ، والعرب تسمي الإِبل هَدِيًّا، ويقولون: كم هَدِيُّ بني فلان؛ يعنون الإِبل، سميت هَدِيّاً لأنها تُهْدَى إِلى البيت. غيره: وفي حديث طَهْفةَ في صِفة السَّنةِ هَلَكَ الهَدِيُّ ومات الوَديُّ؛ الهَدِيُّ، بالتشديد: كالهَدْي بالتخفيف، وهو ما يُهْدى إِلى البَيْتِ الحَرام من النعم لتُنْحَر فأُطلق على جميع الإِبل وإِن لم تكن هَدِيّاً تسمية للشيء ببعضه، أَراد هَلَكَتِ الإِبل ويَبِسَتِ النَّخِيل.
وفي حديث الجمعة: فكأَنَّما أَهْدى دَجاجةً وكأَنما أَهْدى بَيْضةً؛ الدَّجاجةُ والبَيضةُ ليستا من الهَدْيِ وإِنما هو من الإِبل والبقر، وفي الغنم خلاف، فهو محمول على حكم ما تُقدَّمه من الكلام، لأَنه لما قال أَهْدى بدنةً وأَهْدى بقرةً وشاة أَتْبَعه بالدَّجاجة والبيضة، كما تقول أَكلت طَعاماً وشَراباً والأَكل يختص بالطعام دون الشراب؛ ومثله قول الشاعر: مُتَقَلِّداً سَيفاً ورُمْحاً والتَّقَلُّدُ بالسيف دون الرمح.
وفلانٌ هَدْيُ بني فلان وهَدِيُّهمْ أَي جارُهم يَحرم عليهم منه ما يَحْرُم من الهَدْي، وقيل: الهَدْيُ والهَدِيُّ الرجل ذو الحرمة يأْتي القوم يَسْتَجِير بهم أَو يأْخذ منهم عَهْداً، فهو، ما لم يُجَرْ أَو يأْخذِ العهدَ، هَدِيٌّ، فإِذا أَخَذ العهدَ منهم فهو حينئذ جارٌ لهم؛ قال زهير: فلَمْ أَرَ مَعْشَراً أَسَرُوا هِدِيّاً، ولمْ أَرَ جارَ بَيْتٍ يُسْتَباءُ وقال الأَصمعي في تفسير هذا البيت: هو الرَّجل الذي له حُرمة كحُرمة هَدِيِّ البيت، ويُسْتَباء: من البَواء أَي القَوَدِ أَي أَتاهم يَسْتَجير بهم فقَتلُوه برجل منهم؛ وقال غيره في قِرْواشٍ: هَدِيُّكُمُ خَيْرٌ أَباً مِنْ أَبِيكُمُ، أَبَرُّ وأُوْفى بالجِوارِ وأَحْمَدُ ورجل هِدانٌ وهِداءٌ: للثَّقِيل الوَخْمِ؛ قال الأَصمعي: لا أَدري أَيّهما سمعت أَكثر؛ قال الراعي: هِداءٌ أَخُو وَطْبٍ وصاحِبُ عُلْبةٍ يَرى المَجْدَ أَن يَلْقى خِلاءً وأَمْرُعا (* قوله« خلاء» ضبط في الأصل والتهذيب بكسر الخاء.) ابن سيده: الهِداء الرجل الضعيف البَليد.
والهَدْيُ: السُّكون؛ قال الأَخطل: وما هَدى هَدْيَ مَهْزُومٍ وما نَكَلا يقول: لم يُسْرِعْ إِسْراعَ المُنْهَزم ولكن على سكون وهَدْيٍ حَسَنٍ.
والتَّهادي: مَشْيُ النِّساء والإِبل الثِّقال، وهو مشي في تَمايُل وسكون.
وجاء فلان يُهادَى بين اثنين إِذا كان يمشي بينهما معتمداً عليهما من ضعفه وتَمايُله.
وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، خرج في مرضه الذي مات فيه يُهادى بين رَجُلَيْن؛ أَبو عبيد: معناه أَنه كان يمشي بينهما يعتمد عليهما من ضَعْفِه وتَمايُلِه، وكذلك كلُّ مَن فعل بأَحد فهو يُهاديه؛ قال ذو الرمة: يُهادينَ جَمَّاء المَرافِقِ وَعْثةً، كَلِيلةَ جَحْمِ الكَعْبِ رَيَّا المُخَلْخَلِ وإِذا فَعلت ذلك المرأَة وتَمايَلَتْ في مِشْيتها من غير أَن يُماشِيها أَحد قيل: تَهادى؛ قال الأَعشى: إِذا ما تأَتَّى تُريدُ القِيام، تَهادى كما قد رأَيتَ البَهِيرا وجئتُكَ بَعْدَ هَدْءٍ مِن الليلِ، وهَدِيٍّ لغة في هَدْءٍ؛ الأَخيرة عن ثعلب.
والهادي: الراكِسُ، وهو الثَّوْرُ في وسط البَيْدَر يَدُور عليه الثِّيرانُ في الدِّراسة؛ وقول أَبي ذؤيب: فما فَضْلةٌ من أَذْرِعاتٍ هَوَتْ بها مُذَكَّرةٌ عنْسٌ كهادِيةِ الضَّحْلِ أَراد بهادِيةِ الضَّحْلِ أَتانَ الضَّحْلِ، وهي الصخرة المَلْساء.
والهادِيةُ: الصخرة النابتةُ في الماء.

المهدة (المعجم الوسيط) [9]


 من الأَرْض مَا انخفض فِي سهولة واستواء (ج) مهد 

المهاد (المعجم الوسيط) [7]


 الْفراش وَالْأَرْض المنخفضة المستوية وقاع الْبَحْر أَو النَّهر (ج) أمهدة ومهد 

وهد (المعجم الوسيط) [5]


 لَهُ الْفراش مهده 

صفن (المعجم الوسيط) [5]


 الطَّائِر مهد لفراخه فراشا 

هبطه (المعجم الوسيط) [5]


 هبطه وَالْعدْل على الْبَعِير مهده 

أثثه (المعجم الوسيط) [5]


 لينه ومهده وَالْبَيْت فرشه بالأثاث 

المهدأة (المعجم الوسيط) [5]


 يُقَال تركته على مهيدئته (تَصْغِير مهدأة) على الْحَالة الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا 

توهط (المعجم الوسيط) [5]


 مُطَاوع وهطه وَفِي الطين غَابَ فِيهِ والفراش مهده 

صوع (المعجم الوسيط) [5]


 الْأَشْيَاء صاعها والموضع مهده وهيأه للسير وَنَحْوه 

المنز (المعجم الوسيط) [5]


 يُقَال رجل منز كثير التحرك ومهد الصَّبِي 

أوطن (المعجم الوسيط) [5]


 الْمَكَان وَطن بِهِ والبلد اتَّخذهُ وطنا وَنَفسه على كَذَا مهدها لَهُ ورضاها بِهِ 

شرع (المعجم الوسيط) [5]


 مُبَالغَة فِي شرع وَالْبَيْت رَفعه وَالطَّرِيق مده ومهده والسفينة جعل لَهَا شراعا 

ذلله (المعجم الوسيط) [5]


 أخضعه وسهله ومهده وَيُقَال ذلل الْكَرم دليت عناقيده وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وذللت قطوفها تذليلا} 

سُرُنْجٌ (القاموس المحيط) [5]


سُرُنْجٌ، كعُرُنْدٍ: قبيلةٌ من الأَكْرادِ، منهم: أبو مَنْصورٍ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ مَهْدِيّ السُّرُنْجِيُّ المُحَدِّثُ، هو ووالدُهُ.

دبدب (الصّحّاح في اللغة) [5]


الدَبْدَبَةُ: ضربٌ من الصوت.
وأنشد أبو مَهْدي:
دَبْدَبَةَ الخيلِ على الجُسور      عاثور شَرٍّ أَيَّما عـاثـورِ

الذل (المعجم الوسيط) [5]


 الضعْف والمهانة والرفق الذل:  الذل وَمن الطَّرِيق مَا مهد مِنْهُ بِكَثْرَة الْوَطْء (ج) أذلال وَيُقَال دَعه على أذلاله كَمَا هُوَ وَهُوَ من أذلال النَّاس أراذلهم 

رززه (المعجم الوسيط) [5]


 ثبته ووطأه ومهده يُقَال رززت أَمرك عِنْد فلَان ورززت لَك الْأَمر والقرطاس صقله وَالطَّعَام صنعه بالرز يُقَال طَعَام مرزز 

فلهد (لسان العرب) [4]


غلام فُلْهُدٌ، باللام: يملأُ المَهْد؛ عن كراع. أَبو عمرو: الفَلْهَدُ والفُرْهُدُ الغلام السمين الذي قد راهقَ الحُلُمَ.
ويقال: غلام فُلْهُدٌ إِذا كان ممتلئاً.

أشرع (المعجم الوسيط) [4]


 الشَّيْء شَرعه وَيُقَال أشرع نَحوه الرمْح سدد وأشرع الطَّرِيق مده ومهده والنافذة إِلَى الطَّرِيق فتحهَا وَالدَّابَّة أوردهَا المَاء 

امتهد (المعجم الوسيط) [4]


 السنام انبسط فِي الِارْتفَاع ولنفسه كسب وَعمل وَالْخَيْر هيأه وتوطأه وَيُقَال مَا امتهد فلَان عِنْد مهد ذَاك مَا قدم وَسِيلَة فِيمَا يَطْلُبهُ 

عته (لسان العرب) [5]


التَّعَتُّه: التَّجَنُّنُ والرُّعُونةُ؛ وأَنشد لرؤبة: بعدَ لَجاجٍ لا يَكادُ يَنْتَهي عن التَّصابي، وعن التَّعَتُّهِ وقيل: التَّعَتُّه الدَّهَشُ، وقد عُتِهَ الرجلُ عَتْهاً وعُتْهاً وعُتَاهاً.
والمَعْتُوه: المَدْهُوشُ من غير مَسِّ جُنُونٍ.
والمَعْتُوه والمَخْفُوقُ: المجنونُ، وقيل: المَعْتُوه الناقصُ العقل.
ورجل مُعَتَّهٌ إِذا كان مجنوناً مضطرباً في خَلْقِه.
وفي الحديث: رُفِعَ القَلمُ عن ثلاثة: الصبي والنائم والمَعْتُوه؛ قال: هو المجنون المُصاب بعقله، وقد عُتِهَ فهو مَعْتُوه.
ورجل مُعَتَّه إِذا كان عاقلاً معتدلاً في خَلْقِه.
وعُتِهَ فلانٌ في العلم إِذا أُولِعَ به وحَرَصَ عليه.
وعُتِهَ فلانٌ في فلان إِذا أُولِعَ بإِيذائه ومُحاكاة كلامه، وهو عَتِيهُهُ، وجمْعُه العُتَهاءُ، وهو العَتاهةُ والعَتاهِيَة: مصدر عُتِهَ مثل الرَّفاهَةِ والرَّفاهِيَة.
والعَتاهَةُ والعَتاهِيَةُ: ضُلاَّلُ الناس من التَّجَنُّنِ . . . أكمل المادة والدَّهَشِ.
ورجل مَعْتُوه بيِّنُ العَتَهِ والعُتْهِ: لا عقل له؛ ذكره أَبو عبيد في المصادر التي لا تُشْتَق منها الأَفعال، وما كان مَعْتُوهاً ولقد عُتِهَ عَتْهاً.
وتعَتَّه: تَجاهل.
وفلانٌ يتَعَتَّهُ لك عن كثير مما تأْتيه أَي يتغافل عنك فيه.
والتَّعتُّه: المبالغة في المَلْبَس والمأْكل.
وتعَتَّه فلانٌ في كذا وتأَرَّعبَ إِذا تَنَوَّقَ وبالَغَ.
وتعَتَّهَ: تنَظَّف؛ قال رؤبة: في عُتَهِيِّ اللُّبْس والتَّقَيُّنِ (* قوله «قال رؤبة في عتهي إلخ» صدره كما في التكملة: عليّ ديباج الشباب الأدهن). بنى منه صيغة على فُعَلِيٍّ كأَنه اسم من ذلك.
ورجل عَتاهِيَةٌ: أَحمق.
وعَتاهِيَةُ: اسم.
وأَبو العَتاهِيَة: كنية.
وأَبو العَتاهِيَة: الشاعر المعروف، ذكر أَنه كان له ولد يقال له عَتاهِيَةُ، وقيل: لو كان الأَمر كذلك لقيل له أَبو عَتاهية بغير تعريف، وإِنما هو لقب له لا كنية، وكنيته أَبو إِسحق، واسمه إِسمعيل ابن القاسم، ولقب بذلك لأَن المَهْدِيَّ قال له: أَراك مُتَخلِّطاً مُتَعتِّهاً، وكان قد تعَتَّه بجارية للمهدي واعتُقِلَ بسببها، وعَرَضَ عليها المهديُّ أَن يزوِّجها له فأَبت، واسم الجارية عَيْنَةُ، وقيل: لقب بذلك لأَنه كان طويلاً مضطرباً، وقيل: لأَنه يُرْمى بالزَّنْدقة.
والعَتاهةُ: الضلالُ والحُمْقُ.

زعفق (لسان العرب) [4]


الزُّعْفوقُ والزُّعافِقُ: البَخِيل السيّء الخُلُق، والاسم الزَّعْفَقة.
وقوم زَعافِق: بُخَلاء؛ وأَنشد أَبو مهدي: إِني إِذا ما حَمْلَقَ الزَّعافقُ واضطرَبَتْ من تحتِها العَنافِقُ

حسنس (العباب الزاخر) [4]


حُسْنُس -بالضم-: لقب أبي القاسم علي بن محمد بن موسى بن سعيد بن مهدي المُقرئ المعروف بابن صُفدان الأنباري، من أصحاب الحديث.

السهد (المعجم الوسيط) [4]


الْحسن وَيُقَال هَذَا شَيْء سهد مهد (على الإتباع) أَي حسن السهد:  الْكثير السهاد يُقَال رجل سهد وَعين سهد وَامْرَأَة سهد وَيُقَال فلَان سهد يقظ حذر 

الوَهْدَةُ (القاموس المحيط) [4]


الوَهْدَةُ: الأرضُ المُنْخَفِضَةُ،
كالوَهْدِ،
ج: أوهُدٌ ووِهادٌ ووُهْدانٌ، والهُوَّةُ في الأرضِ.
وأوْهَدُ، كأَحْمَدَ: يومُ الاثنينِ،
ج: أواهِدُ.
ووهَّدَ الفِراشَ: مَهَّدَهُ. وتَوَهَّدَ المرأةَ: جامَعَها.
فَصْلُ الهَاء

قمط (لسان العرب) [5]


القَمْطُ: شَدٌّ كشدّ الصبيّ في المَهْدِ وفي غير المهد إِذا ضُمَّ أَعضاؤه إِلى جسده ثم لُفَّ عليه القِماطُ. ابن سيده: قَمَطه يَقْمُطه ويَقْمِطُه قَمْطاً وقَمَّطه شدَّ يديه ورجليه، واسم ذلك الحبل القِماطُ.
والقِماط: حبل يُشَدُّ به قوائم الشاة عند تاذبح، وكذلك ما يُشد به الصبيُّ في المهد، وقد قَمَطْت الصبيَّ والشاةِ بالقِماط أَقْمط قَمْطاً.
وقُمِطَ الأَسِير إِذا جُمع بين يديه ورجليه بحبْل.
والقِماط: الخِرقة العريضة التي تَلُفّها على الصبي إِذا قُمِط، وقد قَمَطَه بها. قال: ولا يكون القَمْطُ إِلاّ شدَّ اليدين والرجلين معاً.
والقُمّاطُ: اللُّصوص، والقَمّاطُ: اللِّصّ، والقَمْطُ: الأَخذ.
ووقَع على قِماطِ فلان: فَطِنَ له في تُؤدةٍ. التهذيب: يقال وقَعْتُ . . . أكمل المادة على قِماطِ فلان أَي على بُنودِه، وجمعه القُمُط.
ويقال: مَرَّ بنا حولٌ قَمِيطٌ أَي تامّ؛ وأَنشد صاعد في الفُصُوص لأَيمن بن خُرَيم يذكر غَزالةَ الحَرُورِيّةَ: أَقامَتْ غَزالةُ سُوقَ الضِّرابِ، لأَهْلِ العِراقَيْنِ، حَوْلاً قَمِيطا ويروى: شهراً قميطا.
وغزالة اسم امرأَة شَبِيب الخارِجيّ.
وفي حديث ابن عباس: فما زال يسأَله شهراً قميطاً أَي تامّاً كاملاً.
وأَقمت عنده شهراً قميطاً وحولاً قميطاً أَي تامّاً.
وسِفادُ الطيرِ كلِّه: قِماطٌ.
وقَمَطَ الطائرُ الأُنثى يَقْمُطُها ويَقْمِطُها قَمْطاً: سَفَدَها، وكذلك التيسُ؛ عن ابن الأَعرابي.
وقال مرة: تقامَطَت الغنم، فعمَّ به ذلك الجِنس.
وتراصَعَتِ الغنمُ وتقامَطَتْ وإِنه لقَمَطي أَي شديد السِّفاد. الحَرَّانيُّ عن ثابت بن أَبي ثابت قال: قَفَطَ التيسُ يَقْفُطُ ويَقْفِطُ إِذا نزا، وقمَطَ الطائرُ يَقْمُط ويَقْمِط. الأَصمعي: يقال للطائر قمَطها وقفَطها.
والقِمْطُ: ما تشدُّ به الأَخْصاص، ومنه مَعاقِدُ القِمْطِ.
وفي حديث شُرَيح: أَنه اختَصَم إِليه رجلان في خُصٍّ فقَضى بالخُص للذي تَلِيه القُمُطُ، وذلك أَنه احتكم إِليه رجلان في خُصّ ادَّعياه معاً، وقُمُطه شُرُطُه التي يُوثَّق بها ويشدُّ بها، من ليف كانت أَو من خُوص، فقضى به للذي تَليه المَعاقِدُ دون من لا تَلِيه معاقد القُمط، ومعاقدُ القمُط تَلي صاحبَ الخص؛ الخُصُّ: البيت الذي يعمل من القَصب؛ قال ابن الأَثير: هكذا قال الهروي بالضم، وقال الجوهري: القِمْطُ، بالكسر، كأَنه عنده واحد.

هدى (الصّحّاح في اللغة) [6]


الهُدى: الرشادُ والدلالةُ، يؤنَّث ويذكَّر. يقال: هَداهُ الله للدين هُدًى.
وقوله تعالى: "أَوَ لَمْ يَهْدِ لَهُمْ"، قال أبو عمرو بن العلاء: أو لم يُبَيِّنْ لهم.
وهَدَيْتُهُ الطريق والبيت هِدايَةً، أي عرَّفته، هذه لغة أهل الحجاز، وغيرهم يقول: هَدَيْتُهُ إلى الطريق وإلى الدار.
وهَدى واهْتَدى بمعنًى.
وقوله تعالى: "فإنَّ الله لا يَهْدي من يُضِلّ" قال الفراء: يريد لا يَهْتَدي.
والهِداءُ: مصدر قولك: هَدَيْتُ المرأةَ إلى زوجها هِداءً، وقد هُدِيَتْ إليه. قال زهير:
فَحَقّ لكلِّ مُحْصَنَةٍ هِداءُ      فإنْ كان النساءُ مُخَبَّـآتٍ

وهي مَهْدِيَّةٌ وهَدِيٌّ أيضاً على فَعيلٍ.
والهَدْيُ: ما يُهدى إلى الحرم من النَعَم.
وما لي هَدْيٌ إن كان كذا وكذا! وهو يمينٌ.
والهَدِيُّ أيضاً على فَعيلٍ مثله، . . . أكمل المادة وقرئ: "حتَّى يبلغ الهُدى مَحِلَّه" بالتخفيف والتشديد. الواحدة هُدْيَةٌ وهَدِيَّةٌ.
وأمَّا قول زهير:
ولم أرَ جارَ بيتٍ يُسْتَبـاءُ      فلم أرَ معشراً أسروا هَدِيًّا

قال الأصمعيّ: هو الرجل الذي له حُرْمَةٌ كحرمة هَدِيِّ البيت. قال أبو عبيد: ويقال للأسير أيضاً هَدِيٌّ.
وأنشد للمتلمِّس يذكر طرفة ومقتل عمرو بن هندٍ إيَّاه:
ضربوا صميمَ قَذالِهِ بمُهَنَّدِ      كطُريفةَ بنِ العبد كان هَدِيُّهُم

أبو زيد: يقال: خُذْ في هِدْيَتِكَ بالكسر، أي فيما كنتَ فيه من الحديث أو العمل ولا تعدلْ عنه.
ويقال أيضاً: نظر فلانٌ هِدْيَةَ أمره.
وما أحسن هِدْيَتَهُ وهَدْيَتَهُ أيضاً بالفتح، أي سيرته.
والجمع هَدْيٌ.
ويقال أيضاً: هَدى هَدْيَ فلانٍ، أي سار سيرتَه.
وهَداهُ، أي تقدَّمه. قال طرفة:
حيث تَهْدي ساقَهُ قدَمُهْ      للفتى عقلٌ يعيشُ بـه

وهادِي السهم: نصلُهُ.
والهادي: الراكِسُ، وهو الثور في وسط البيدر تدور عليه الثيران في الدِياسَةِ.
والهادي: العنقُ.
وأقبلتْ هَوادي الخيل، إذا بدتْ أعناقُها؛ ويقال: أوَّل رعيلٍ منها.
وقول امرؤ القيس:
عُصارَةُ حِنَّاءٍ بشيبٍ مُرَجَّلِ      كأنَّ دماءَ الهادِياتِ بنَحْـرِهِ

يعنى به أوائل الوحش.
والهَدِيَّةُ: واحدة الهدايا. يقال: أهْدَيْتُ له وإليه. بكسر الميم: ما يُهْدى فيه، مثل الطَبق ونحوه. قال ابن الأعرابي: ولا يسمَّى الطَبَقُ مِهْدًى إلا وفيه ما يُهْدى. بالمد: الذي من عادته أن يُهْدِيَ.
والتَهادي: أن يُهْدِيَ بعضهم إلى بعض.
وفي الحديث: "تَهادَوْا تحابُّوا".
وجاء فلانٌ يُهادي بين اثنين، إذا كان يمشي بينهما معتمداً عليهما من ضعفه وتمايُله. قال ذو الرمّة:
كلِيلَةَ حجمِ الكعبِ ريَّا المُخَلْخَلِ      يُهادينَ جَمَّاءَ المَرافِـقِ وَعْـثَةً

وكذلك المرأة، إذا تمايلت في مِشيتها من غير أن يماشيَها أحدٌ قيل: تَهادى. قال الأعشى:
تَهادى كما قد رأيتَ البَهيرا      إذا ما تأتي تـريد الـقـيامَ

أبو زيد: يقال: لك عندي هُدَيَّاها، أي مثلها.
ويقال: رميتُ بسهمٍ ثم رميتُ بآخر هُدَيَّاه، أي قَصْدَهُ.

الزُّمَّحُ (القاموس المحيط) [4]


الزُّمَّحُ، كقُبَّرٍ: اللَّئيمُ، والضَّعيفُ، والقَصيرُ الدَّميمُ، والأَسْوَدُ القَبيحُ
كالزَّوْمَحِ والزِّمَحْنُ، كسِبَحْلٍ وسِبَحْلَةٍ: السَّيِّئُ الخُلُقِ البَخيلُ.
وكرُمَّانٍ: طائرٌ يأخُذُ الصَّبِيَّ من مَهْدِهِ. والتَّزْمِيحُ: قَتْلُهُ.
والزَّامِحُ: الدُّمَّلُ، اسمٌ كالكاهلِ.

صفن (المعجم الوسيط) [4]


 الْفرس صُفُونا قَامَ على ثَلَاث قَوَائِم وطرف حافر الرَّابِعَة وَالرجل صف قَدَمَيْهِ والطائر مهد لفراخه فراشا من الْحَشِيش والريش فَهُوَ صَافِن (ج) صفون وَبِه الأَرْض صفنا صرعه وَفُلَانًا شقّ صفنه 

ببس (لسان العرب) [5]


البابُوسُ: ولد الناقة، وفي المحكم: الحُوارُقال ابن أَحمر: حَنَّتْ قَلُوصي إِلى بابوسِها طَرَباً، فما حَنِينُكِ أَم ما أَنتِ والذِّكَرُ؟* (* قوله «طرباً» الذي في النهاية: جزعاً.
والذكر: جمع ذكرة بكسر فسكون، وهي الذكرى بمعنى التذكر.) وقد يستعمل في الإِنسان. التهذيب: البابُوسُ الصبي الرضيع في مَهْدِه. حديث جُرَيْجٍ الراهب حين استنطق الرضيعَ في مَهْدِه: مسح رأْس الصبي وقال له: يا بابُوسُ، مَنْ أَبوك؟ فقال: فلان الراعي، قال: فلا أَدري أَهو في الإِنسان أَصل أَم استعارة. قال الأَصمعي: لم نسمع به لغير الإِنسان إِلا في شعر ابن أَحمر، والكلمة غير مهموزة وقد جاءت في غير وضع، وقيل: هو اسم . . . أكمل المادة للرضيع من أَي نوع كان، واختلف في عربيته.

بعص (مقاييس اللغة) [4]



الباء والعين والصاد أصلٌ واحد، وهو الاضطراب. قال أبو مَهْدِيّ: تبَعْصَصَ الشيءُ ارتَكَضَ في اليَدِ واضطرَبَ، وكذلك تَبَعْصَصَ في النَّار، إذا أُلقِيَ فيها فأَخَذَ يعدو ولا عَدْوَ به.
والأرْنَب تتبعصَص في يَدِ الإنسان.
ويقال للحيّة إذا ضُرِبَتْ ولَوَتْ بذَنبها قد تَبَعْصَصَتْ.

يطد (المعجم الوسيط) [4]


 وطدا رسا وَثَبت وَالشَّيْء وطدا وطدة أثْبته وَقواهُ فَهُوَ وطيد وموطود يُقَال وطد لَهُ منزلَة مهدها وَالْإِنْسَان إِلَى الأَرْض غمزه فِيهَا وأثبته عَلَيْهَا وَمنعه الْحَرَكَة وَالْأَرْض ضربهَا بالميطدة لتصل لأساس بِنَاء أَو غَيره والصخر على الْغَار سَده بِهِ ونضده عَلَيْهِ 

مرث (الصّحّاح في اللغة) [4]


مَرَثَ التمرَ بيده يَمْرِثُهُ مَرْثاً، لغة في مرسه، إذا ماثَهُ ودافَهُ.
وربَّما قيل مَرَدَهُ.
ورجل مِمْرَثٌ، أي صبور على الخِصام، والجمع مَمارِثُ.
ومَرَثَ الصبيُّ إصبعَه، إذا لاكَها. قال عَبدة بن الطبيب:
في المَهْدِ يَمْرُثُ وَدْعَتَيْهِ مُرْضَع      فَرَجَعْتُهُمْ شَتَّى كأنَّ عَـمـيدَهُـم

قمط (الصّحّاح في اللغة) [4]


قَمَطَ الطائرُ أنثاه يَقْمِطُها، أي سفِدَها.
والقِماطُ: حبلٌ يُشَدّ به قوائم الشاة عند الذَبح، وكذلك ما يشَدُّ به الصبيُّ في المهد. قَمَطْتُ الشاةَ والصَبيَّ بالقِماطِ أقْمِطُ قَمْطاً.
وقُمِطَ الأسيرُ، إذا جُمع بين يديه ورجليه بحبلٍ.
والقِمْطُ بالكسر: ما يُشَدُّ به الأخصاصُ، ومنه مَعاقدُ القِمْطِ.
ومرَّ بنا حَولٌ قَميطٌ، أي تامٌّ.

شرع (المعجم الوسيط) [4]


 الْوَارِد شرعا تنَاول المَاء بِفِيهِ والمنزل دنا من الطَّرِيق وَفُلَان يفعل كَذَا أَخذ يفعل وَالشَّيْء أَعْلَاهُ وأظهره وَالدّين سنه وَبَينه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {شرع لكم من الدّين مَا وصّى بِهِ نوحًا} وَالْأَمر جعله مَشْرُوعا مسنونا وَالطَّرِيق مده ومهده والمنزل أَقَامَهُ على طَرِيق نَافِذ وَالْبَاب جعله على طَرِيق نَافِذ 

قَمَطَه (القاموس المحيط) [4]


قَمَطَه يَقْمُطُه ويَقْمِطُه: شَدَّ يَدَيهِ ورِجْلَيْهِ، كما يُفْعَلُ بالصبِيِّ في المَهْدِ،
و~ الأَسيرَ: جَمَعَ بينَ يَديهِ ورِجْلَيْهِ،
كَقَمَّطَه.
والقِماطُ، ككِتابٍ: ذلك الحَبْلُ، والخِرْقةُ التي تَلُفُّها على الصبيِّ.
ووَقَعْتُ على قِماطِه: فَطِنْتُ بُنُودَه.
والقَمْطُ: السِّفادُ، والجِماعُ، والذَّوْقُ، وتَقْطيرُ الإِبِلِ، والآخْذُ، وبالكسر: حَبْلٌ تُشَدُّ به الأَخْصاصُ وقَوائمُ الشاةِ للذَّبْحِ،
كالقِماطِ.
وحولٌ قَمِيطٌ: تامُّ.

دمث (المعجم الوسيط) [4]


 الْمَكَان وَغَيره دمثا سهل ولان فَهُوَ دمث وَهِي (بتاء) (ج) دماث وَهُوَ وَهِي دمث (ج) أدماث ودماث دمث:  الرجل دماثة ودموثة سهل خلقه فَهُوَ دميث (ج) دماث وَيُقَال أَرض دميو أثة (ج) دمائث دمث:  الشَّيْء بِيَدِهِ لينه والمضجع مهده ووطأه والْحَدِيث لفُلَان ذكر لَهُ أَوله ليعرف وَجهه وَيَأْخُذ فِيهِ 

مأن (مقاييس اللغة) [4]



الميم والهمزة والنون كلمتانِ متباينتان جداً.فالأولى المَأْنَة: الطِّفْطِفة، والجمع مَأَنات. قال:
إذا ما كنتِ مُهْديةً فأهدِي      من المَأَناتِ أو قِطَع السَّنامِ

قال ابن دريد: مأنتُ الرّجلَ: أصبت مَأنَتَه.
وقولهم: ما مأنْتُ مأنَهُ، أي لم أشعُر به. قال الأصمعيّ: ماءَنْتُ في الأمر، مثل ماعنت، أي رَوَّأْتُ. أمَّا ما جاء في الحديث: "مَئِنّةٌ من فِقْه الرّجل" فمن باب إنّ، وقد ذكر فيه.

السُّهْدُ (القاموس المحيط) [4]


السُّهْدُ، بالضم: الأَرَقُ، وقد سَهِدَ، كفَرِحَ.
والسُّهُدُ، بضمَّتينِ: القَليلُ النَّوْمِ،
وسَهَّدْتُهُ فهو مُسَهَّدٌ.
وما رأيْتُ منه سَهْدَةً: أمْراً يُعْتَمَدُ عليه منْ كلامٍ أو خَيْرٍ.
وشَيءٌ سَهْدٌ مَهْدٌ: حَسَنٌ.
وهو ذُو سَهْدَةٍ: يَقَظَةٍ، وهو أسْهَدُ رَأياً منكَ.
وغُلامٌ سَهْوَدٌ: غَضٌّ حَدَثٌ، أو طَويلٌ شَديدٌ.
وأسْهَدَتْ بالوَلَدِ: ولَدَتْهُ بِزَحْرَةٍ واحِدَةٍ. (وكأَميرٍ: جَدٌّ لأبي حاتِمِ بنِ حَيَّان).
وسَهْدَدُ: جَبَلٌ، لا يَنْصَرفُ.

و ط ن (المصباح المنير) [4]


 الوَطَنُ: مكان الإنسان ومقره، ومنه قيل لمريض الغنم: "وَطَنٌ" والجمع "أَوْطَانٌ" مثل سبب وأسباب، و "أَوْطَنَ" الرجل البلد، و "اسْتَوْطَنَهُ" ، و "تَوَطَّنَهُ" اتخذه "وَطَنًا" ، و "المَوْطِنُ" مثل الوطن والجمع "مَوَاطِنُ" مثل مسجد ومساجد، و "المَوْطَنُ" أيضا المشهد من مشاهد الحرب، و "وَطَّنَ" نفسه على الأمر "تَوْطِينًا" مهدها لفعله وذللها، و "وَاطَنَهُ" "مُوَاطَنَةً" مثل وافقه موافقة وزنا ومعنى. 

درس (المعجم الوسيط) [4]


 درسا ودروسا عَفا وَذهب أَثَره وتقادم عَهده وَالثَّوْب وَنَحْوه أخلق وبلي وَالْبَعِير جرب وَالْمَرْأَة حَاضَت فَهِيَ دارس (ج) درس ودوارس وَالشَّيْء درسا غَيره أَو محا أَثَره وَالثَّوْب أخلقه وَالدَّابَّة راضها وذللها والفراش وطأه ومهده وَالْكتاب وَنَحْوه درسا ودراسة قَرَأَهُ وَأَقْبل عَلَيْهِ ليحفظه ويفهمه وَيُقَال درس الْعلم والفن وَالْحِنْطَة داسها وَالطَّعَام أكله شَدِيدا 

وَطَدَ (القاموس المحيط) [4]


وَطَدَ الشيءَ يَطِدُهُ وطْداً وطِدَةً، فهو وطيدٌ وموطودٌ: أثْبَتَهُ، وثَقَّلَهُ،
كوَطَّدَهُ، فَتَوَطَّدَ،
و~ إليه: ضَمَّهُ،
و~ له مَنْزِلَةً: مَهَّدَها،
و~ الأرضَ: رَدَمَها لِتَصْلُبَ،
و~ الشيءُ: دامَ وثَبَتَ، ورَسَا، وسارَ، ضِدٌّ، ولُغَةٌ في
وطِئَ، ومنه في روايةٍ: "اللّهُمَّ اشْدُدْ وطْدَتَكَ على مُضَرَ".
والمِيطَدَةُ: خَشَبَةٌ يُوَطَّدُ بها أساسُ بِناءٍ وغيرِهِ لِيَصْلُبَ.
والوطائِدُ: أثافِيُّ القِدْرِ، وقواعِدُ البُنْيانِ.
والمُتَواطِدُ: الدائِمُ الثابِتُ الذي بعضُه في إثْرِ بعضٍ، والشديدُ.

ش - ن - ش - ن (جمهرة اللغة) [4]


ومن معكوسه: نَشْنش الرجلُ المرأة، كناية عن النكاح، والنشْنَشَة، يقال: سمعتُ نَشْنشَة اللحم ونَشِيشَه في القدر وغيرها، إذا سمعت حركتَه. وأرض نَشّاشَة ونَشْناشة، إذا كانت مِلْحاً سَبْخة لا تُنبت كأنها تَنِشُّ. وقال الأصمعي - أحسبه عن أبي مهدية أو عن يونس - قال: سألته عن الأرض النَّشّاشة فوصفها لي، فلما ظَنَّ أني لم أفهم قال: التي لا يَجِفُّ ثَراها ولا يَنْبُت مرعاها. وقد سمَّت العرب نَشْناشاً.

دحو (مقاييس اللغة) [3]



الدال والحاء والواو أصلٌ واحد يدلُّ على بَسْطٍ وتمهيد. يقال دحا الله الأرضَ يدحُوها دَحْواً، إذا بَسَطَها.
ويقال دحا المطرُ الحَصَى عن وجْه* الأرض.
وهذا لأنّه إذا كان كذا فقد مهّد الأرض.
ويقال للفرَس إذا رمَى بيديه رمْياً، لا يرفع سُنْبُكَه عن الأرض كثيراً: مرّ يدحُو دَحْواً.
ومن الباب أُدْحِيُّ النَّعام: الموضع الذي يُفَرِّخ فيه، أُفْعولٌ مِن دحوت؛ لأنّه يَدْحُوه برِجْله ثم يبيض فيه.
وليس للنّعامة عُشٌّ.

سهد (مقاييس اللغة) [3]



السين والهاء والدال كلمتانِ متباينتان تدلُّ إحداهما على خلاف النّوم، والأخرى على السكون.فالأولى السُّهاد، وهو قِلَّة النوم.
ورجل سُهُدٌ، إذا كان قليلَ النّوم. قال:
فأتَتْ به حُوشَ الفُؤادِ مبطَّناً      سُهُداً إذا ما نام ليلُ الهَوْجَلِ

وسَهَّدْتُ فلاناً، إذا أطرتَ نومَه.والكلمة الأخرى قولُهم شيءٌ سَهْدٌ مَهْد، أي ساكن لا يُعَنِّي.
ويقال ما رأيت من فلان سَهْدَةً، أي أمراً أعتمد عليه من خبر أو كلام، أو أسكُن إليه.

الهُدى (القاموس المحيط) [4]


الهُدى، بضمِ الهاءِ وفتحِ الدالِ: الرَّشَادُ، والدَّلالةُ ويُذَكَّرُ، والنهارُ.
هَداهُ هُدًى وهَدْياً وهِدَايَةً وهِدْيَةً، بكسرهما: أرْشَدَهُ، فَهَدَى واهْتَدَى، وهَداهُ اللّهُ الطَّريقَ،
و~ له،
و~ إليه.
ورَجُلٌ هَدُوٌّ، كَعَدُوٍّ: هادٍ،
وهو لا يَهْدي الطَّريقَ،
ولا يَهْتَدِي، ولا يَهَدِّي، ولا يِهِدِّي.
وهو على مُهَيْدِيَتِهِ: حالِه، ولا مُكَبَّرَ لَها.
ولَكَ هُدَيَّاها، مُصَغَّرَةً: مِثْلُها.
وهَدْيَةُ الأمرِ، مثلثةً: جِهَتُه.
والهَدْيُ والهَدْيَةُ، ويُكْسَرُ: الطَّريقةُ، والسِّيرةُ.
والهادِي: المُتقدِّمُ، والعُنُقُ.
والهوادِي: الجمعُ،
و~ من الليلِ: أوائلُه،
و~ من الإِبِلِ: أَوَّلُ رَعيلٍ يَطْلُعُ منها.
والهَدِيَّةُ، كَغَنيَّةٍ: ما أُتْحِفَ به
ج: هَدَايَا وهَدَاوَى، وتُكْسَرُ الواوُ، وهَداوٍ.
وأهْدَى الهديَّةَ، وهَدَّاها.
والمِهْدَى: الإِناءُ يُهْدَى فيه، والمرأةُ الكثيرةُ الإِهْداءِ.
والهِداءُ: أن . . . أكمل المادة تَجِيءَ هذه بِطعامٍ وهذه بِطعامٍ، فَتَأْكُلا مَعاً في مكانٍ.
وكَغَنِيٍّ: الأسيرُ، والعَرُوسُ، كالهَدِيَّةِ.
وهَداها إلى بَعْلِها وأهْداها وهَدَّاها واهْتَداها، وما أُهْدِيَ إلى مكةَ، كالهَدْيِ فيهما.
وككِساءٍ: الضَّعيفُ البَلِيدُ.
والهادِي: النَّصْلُ، والرَّاكِسُ، والأسَدُ.
والهادِيَةُ: العَصَا، والصَّخْرَةُ الناتِئةُ في الماءِ.
والهَداةُ: الأداةُ.
والتَّهْدِيَةُ: التَّفْرِيقُ.
والمَهْدِيَّةُ: د بالمَغْرِبِ،
وسَمَّوْا: هَدِيَّةَ، كَغَنِيَّةٍ وكسُمَيَّةَ.
واهْتَدَى الفرسُ الخيلَ: صارَ في أوائِلِها.
وتَهَادَتِ المرأةُ: تَمَايَلَتْ في مِشْيَتها، وكلُّ مَنْ فَعَلَ ذلك بأحدٍ فهو يُهادِيه.

سرد (مقاييس اللغة) [5]



السين والراء والدال أصلٌ مطّرد منقاس، وهو يدلُّ على تَوالِي أشياء كثيرةٍ يتّصل بعضُها ببعض. من ذلك السَّرْد؛ اسمٌ جامعٌ للدروع وما أشبهها من عمل الحَِـلَق. قال الله جلَّ جلالُه، في شأن داود عليه السلام: وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ [سبأ 11]، قالوا: معناه ليكنْ ذلك مقدَّراً، لا يكونُ الثَّقْب ضيّقاً والمِسمارُ غليظاً، ولا يكون المسمار دقيقاً والثقب واسعاً، بل يكون على تقدير. قالوا: والزّرَّاد إنّما هو السّرّاد.
وقيل ذلك لقُرب الراء من السين.
والمِسْرَد: المِخْرز: قياسُه صحيح.من ذلك المُسْمَقِرُّ: اليوم الشديد الحرّ، فهذا من باب السَّقَرات سَقَراتِ الشَّمسِ، وقد مضى ذكره، فالميم الأخيرة فيه زائدة.ومن ذلك السَّحْبل: الوادي الواسع، . . . أكمل المادة وكذلك القِرْبة الواسعة: سَحْبلة. فهذا منحوت من سحل إذا صبَّ، ومن سَبَل، ومن سَحَبَ إذا جرى وامتدّ.
وهي منحوتةٌ من ثلاث كلمات، تكون الحاء زائدة مرَّة، وتكون الباء زائدة، وتكون اللام زائدة.ومن ذلك السَّمادِيرُ: ضَعف البَصَر، وقد اسمدَرَّ.
ويقال هو الشيء يتراءَى للإنسان من ضَعف بصره عند السُّكر من الشراب وغيره.
وهذا ممّا زِيدت فيه الميم، وهو من السَّدَرِ وهو تحيُّر البَصر، وقد مضى ذِكْره بقياسه.ومن ذلك فرسٌ سُرْحُوب، وهي الجَوادُ، وهي منحوتةٌ من كلمتين: من سرح وسرب، وقد مضى ذكرُهما.ومن ذلك ناقة سِرْداحٌ: سريعة كريمة، فالدّال زائدة، وإنّما هي من سَرَحَت.ومن ذلك اسْلَنْطح الشَّيء، إذا انبسط وعَرُض، وإنما أصلُه سطح، وزيدت فيه * اللام والنون تعظيماً ومبالغَة.ومن ذلك اسمَهَدَّ السَّنام، إذا حسُن وامتلأ.
وهذا منحوتٌ من مهد، ومن مهدت الشَّيءَ إذا وثَّرْته، قال أبو النَّجْم:ومن قولهم هو سَهْد مَهْد. فسَّرناه.ومن ذلك السَّمْهريَّة: الرِّماح الصِّلاب، والهاء فيه زائدة، وإنّما هي من السُّمْرَة.ومن ذلك المُسْلَهِبُّ: الطويل، والهاء فيه زائدة، والأصل السَّلب، وقد مضى.ومن ذلك قولهم اسْلَهَمَّ، إذا تغيَّرَ لونُه. فاللام فيه زائدة، وإنّما هو سَهُمَ وجهه يسْهُم، إذا تغيَّرَ.
والأصل السُّهام.ومن ذلك العجوز السَّمْلَق: السَّيئة الخُلُق، والميم فيه زائدةٌ، وإنّما هي من السِّلْقَة.ومن ذلك السَِّرطَِم: الواسع الحَلْقِ، والميم فيه زائدة، وإنّما هو من سَرَِطَ، إذا بَلِع.ومن ذلك السَّرمَد: الدائم، والميم فيه زائدة، وهو من سَرَدَ، إذا وَصَل، فكأنَّه زمان متّصل بعضُه ببعض.ومن ذلك اسْبَغَلَّ الشّيءُ اسْبِغلالاً، إذا ابتلَّ بالماء.
واللام فيه زائدة، وإنما ذلك من السُّبوغ، وذلك أنَّ الماءَ كثُر عليه حتَّى ابتلَّ.ومما وُضِع وضعاً وليس قياسُه ظاهراً: السِّنَّوْرُ، معروف.
والسَّنَوَّر: السِّلاح الذي يُلبس.
والسَّلْقَع بالقاف: المكان الحزْن.
والسَّلْفَع بالفاء: المرأة الصَّخَّابة.
والسَّلْفَع من الرِّجال: الشجاع الجَسور. قال الشاعر:
بَينا يُعانِقُهُ الكماةُ ورَوْغِهِ      يوماً أُتِيحَ لـه جرِيءٌ سَلْفَعُ

وقال في المرأة:
فما خَلَفٌ عن أُمِّ عِمران سلفع      من السُّود وَرهاء العِنان عَروبُ

قرفص (الصّحّاح في اللغة) [3]


القَرْفَصَةُ: أن تجمع الإنسان وتشدَّ رجليه ويديه. قال الشاعر:
قد قَرْفَصَتْ روحه تلك المخاليبُ      ظلَّتْ عليه عُقابُ الموتِ ساقطةً

والقُرْفُصاءُ: ضربٌ من القعود، يمدُّ ويقصر. فإذا قلت قعد فلانٌ القُرْفُصاء، فكأنَّك قلت: قعد قعوداً مخصوصاً، وهو أن يجلس على أليَتيه ويُلْصِقَ فخذيه ببطنه ويحتبيَ بيديه يضعُهما على ساقيه، كما يُحتبى بالثوب، تكون يداه مكان الثوب.
وقال أبو المهديّ: هو أن يجلس على ركبتيه. منكبًّا ويُلصقَ بطنه بفخذيه ويتأبَّط كفَّيه، وهي جلسةُ الأعراب.

ز - ن - ن (جمهرة اللغة) [3]


ومن معكوسه: النَّزّ، وهو ما اجتمع من رشح الأرض حتى يستنقع فيصير ماءً. ووصف أعرابي الآجام فقال: مناقعُ نَزّ، ومَراعي إوَز، ونبتُها يهتزّ، وقَصبها لا يُجَزّ. والنَز: الظليم الخفيف الكثير الحركة. قال الراجز - هو رؤبة: عاليتُ أنْساعي وكورَ الغَرْزِ ... على حَزابِي جُلال وَجْزِ أو بَشَكَى وَخْدَ الظليم النزِّ يقال: ناقة بَشَكَى، أي سريعة. وهو من قَولهم: ابتَشَكَ، إذا اختلقه في سرعة. وكل شيء كثرت حركتُه فهو مِنَز ونَز. وبذلك سُميَ المَهْد مِنَزاً لكثرة ما يحَرك.

علند (لسان العرب) [3]


العَلَنْدى: البَعِير الضخم الطويل، والأُنثى عَلَنداة، والجمع العَلانِدُ والعَلادى والعَلَنْداةُ أَو العلاند.
والعلنداة: العظيمة الطويلة، ورجل عَلَنْدى والعَفَرْناة مثلها.
واعْلَنْدى البعير إِذا غلظ.
ويقال: ما لي عنه مُعْلَنْدِدٌ، بكسر الدال، أَي ليس دونه مُناخٌ ولا مَقِيلٌ إِلا القصد نحوه؛ قال الشاعر: كم دونَ مَهْدِيَّةَ مِنْ مُعْلَنْدِدِ قال: المُعْلَنْدِدُ البلد الذي ليس به ماءٌ ولا مرْعى.
ويقال: ما لي عنه عُنْدُدٌ ولا مُعْلَنْدَدٌ ولا احتيال أَي ما لي عنه بُدٌّ.
وقال اللحياني: ما وجدت إِلى ذلك عُنْدُداً وعَنْدَداً ومُعْلَنْدداً أَي سبيلاً، وقد مر أَكثر هذه الترجمة في علد.

ز - ل - ل (جمهرة اللغة) [3]


ومن معكوسه: لُزَ الشيء بالشيء، إذا قرن به لَزّا. ومنه قولهم: قد لُزِزْت بي يا فلان، إذا سدِكَ به لا يفارقه. وكل شيء دانيتَ بينه وقرنتَه فقد لَزَرتَه. قال الراجز - هو أبو مهدية الأعرابي: أحْسَنُ بيتٍ أهراً وبَزّا ... كأنما لز بصخرٍ لَزّا وقال الشاعر - جرير بن الخَطَفَى: وابنُ اللَّبون إذا ما لُزَّ في قَرَن ... لم يستطع صَوْلَة البُزْلِ القناعيس وأجاز قوم من أهل اللغة: لززتُ الشيء بالشيء وألززته، ولم يجزها البصريون. وأجاز الأصمعي لازَزْته مُلازة ولزازاً، إذا قاربته.

النَّزُّ (القاموس المحيط) [3]


النَّزُّ: ما يَتَحَلَّبُ من الأرضِ من الماءِ، ويُكْسَرُ، والكثيرُ، والذَّكِيُّ الفُؤادِ الظَّريفُ الخفيفُ، والسَّخِيُّ، والطَّيَّاشُ، والكثيرُ التَّحَرُّكِ،
كالمِنَزِّ.
ونَزَّ يَنِزُّ نَزيزاً: عدا، وصَوَّتَ،
و~ الأرضُ: تَحَلَّبَ منها النَّزُّ، أو صارَتْ مَنابعَ،
و~ عَنِّي: انْفَرَدَ.
والنِّزَّةُ، بالكسر: الشَّهْوَةُ.
والنَّزيزُ: الشَّهْوانُ، والظريفُ، واضْطِرابُ الوَتَرِ عندَ الرَّمْيِ، نَزَّ يَنِزُّ.
وأنَزَّ: تَصَلَّبَ، وتَشدَّدَ.
والمُنازَّةُ: المُعازَّةُ.
والنَّزْنَزَةُ: تَحْريكُ الرأسِ.
والنُّزانِزُ، بالضم: القَريعُ من الفُحولِ.
ونَزَّزَهُ عن كذا: نَزَّهَهُ،
و~ الظَّبْيَةُ: رَبَّتْ وَلَدَها طِفْلاً.
ونَزِيزُ شَرٍّ ونِزَازُهُ: لَزيزُهُ ولِزازُهُ.
والمِنَزُّ، بكسر الميمِ: المَهْدُ. وظَليمٌ نَزٌّ: لا يَسْتَقِرُّ في مكانٍ.

التِّنُّ (القاموس المحيط) [3]


التِّنُّ بالكسرِ: المِثْلُ، والقِرْنُ،
كالتَّنينِ.
وأتَنَّ: بَعُدَ،
و~ المَرَضُ الصَّبِيَّ: قَصَعَهُ فلا يَشِبُّ.
وطَلْحَةُ بنُ إبراهِيمَ بنِ تَنَّةَ، كجَنَّةٍ: محدِّثٌ.
والتِّنِّينُ، كسِكِّيتٍ: حَيَّةٌ عَظيمَةٌ، وبَياضٌ خَفِيٌّ في السماء، يكونُ جَسَدُه في سِتَّةِ بُروجٍ، وذَنَبُهُ في البُرْجِ السابعِ، دَقِيقٌ أسْوَدُ، فيه التِواءٌ، وهو يَتَنَقَّلُ تَنَقُّلَ الكَواكِبِ الجَواري، وفارِسِيَّتُه: هُشْتُنْبُر.
وقولُ الجوهريِّ: موضِعٌ في السماء وهَمٌ، ولَقَبُ ابراهيمَ بنِ المَهْدِيِّ، لِسِمَنِهِ وسَوادِهِ.
وسَيْفُ القَيْلِ شُرَحْبيلَ بنِ عَمْرٍو.
والتِينانُ، بالكسر: الذئبُ، ومِثَالُ الشيء.
وتانَّ بينهما: قايَسَ.
وتَنْتَنَ: تَرَكَ أصْدِقاءه، وصاحَبَ غيْرَهُم.

شأم (الصّحّاح في اللغة) [3]


المَشْأَمَةُ: المَيْسَرَةُ.
وكذلك الشَأْمَةُ. يقال قعد فلانٌ شَأْمَةً.
ويقال: يا فلان شائِمْ بأصحابك، أي خُذْ بهم شَأْمَةً، أي ذات الشِمال.
ونظرت يَمْنةً وشَأْمَةً.
والشُؤْمُ: نقيض اليُمْن؛ يقال: رجل مَشومٌ ومَشْئُومٌ.
والأَشائِمُ: نقيض الأَيامِن.
ويقال: ما أَشْأَمَ فلاناً.
وقد شَأَمَ فلانٌ على قومه يَشْأَمُهُمْ، فهو شائمٌ، إذا جرّ عليهم الشُوْمَ.
وقد شُئِمَ عليهم فهو مَشْئُومٌ، إذا صار شُؤْماً عليهم.
وقومٌ مَشائيمُ.
وأنشد أبو مهدي:
ولا ناعِبٍ إلاَّ بشُؤْمٍ غُرابُهـا      مَشائيمُ ليسوا مُصْلِحينَ عشيرةً

رَدَّ ناعِباً على موضع مصلحين، وموضعه خفضٌ بالباء أي ليسوا بمصلحين.
وقد تشاءموا به.

دَأْدَأَ (القاموس المحيط) [3]


دَأْدَأَ دَأْدأَةً ودِئْدَاءً: عَدَا أشَدَّ العَدْوِ، أو أسْرَعَ وأَحْضَرَ،
و~ في أثَرِهِ: تَبِعَهُ مُقْتَفِياً له،
و~ الشَّيءَ: حَرَّكَهُ وسَكَّنَهُ، وغَطَّاهُ فَتَدَأْدَأَ.
والدَّأْدَاءُ والدِّئْدَاءُ والدُّؤْدُؤُ: آخِرُ الشَّهْرِ، أو لَيْلَةُ خَمْسٍ وسِتٍّ وسَبْعٍ وعِشْرينَ، أو ثَمَانٍ وتِسْعٍ وعِشْرينَ، أو ثَلاثُ لَيالٍ من آخرِهِ،
ج: الدَّآدِئُ.
ولَيْلَةٌ دَأْدَأٌ ودَأْدَأَةٌ، ويُمَدَّانِ: شَدِيدَةُ الظُّلْمَةِ.
وتَدَأْدَأَ: تَدَحْرَجَ،
و~ الإِبِلُ: رَجَّعَتِ الحَنِينَ في أجْوَافِها،
و~ الخَبَرُ: أبْطَأَ،
و~ حِمْلُهٌ: مالَ،
و~ في مشْيِهِ: تَمَايَلَ،
و~ القَوْمُ: تَزَاحَمُوا،
و عنه: مالَ.
والدَّأْدَأةُ: صَوْتُ وَقْعِ الحجَرِ على المَسِيلِ، والتَّزَاحُمُ، وصَوْتُ تَحْرِيكِ الصَّبيِّ في المَهْدِ. والدَّأْدَاءُ: الفَضاءُ، وما اتَّسَعَ من التِّلاعِ والأوْدِيَةِ.
دَبَّأَهُ،
و~ عليه تَدْبِيئاً: غَطَّاهُ، . . . أكمل المادة ووارَاهُ،
ودَبَأَ، كَمَنَعَ: سَكَنَ،
و~ بالعَصا: ضَرَبه.
والدَّبْأَةُ: الفِرَارُ.

نزز (لسان العرب) [4]


النَّزُّ والنِّزُّ، والكسر أَجود: ما تَحَلَّب من الأَرض من الماء، فارسي معرّب.
وأَنَزَّت الأَرضُ: نبع منها النَّزُّ.
وأَنَزَّت: صارت ذات نَزٍّ وصارت مناقع للنَّزِّ.
ونَزَّتِ الأَرضُ: صارت ذات نَزٍّ.
ونَزَّتْ: تَحَلَّبَ منها النَّزُّ.
وفي حديث الحرث ابن كِلْدَةَ قال لعمر، رضي الله عنه: البلاد الوَبِئةُ ذاتُ الأَنْجالِ والبعوض والنَّزِّ؛ وفي بعض الأَوصاف: أَرض مناقع النَّزِّ حَبُّها لا يُجَزُّ، وقَصَبُها لا يَهْتَزُّ.
وأَرض نازَّة ونَزَّة: ذات نَزٍّ؛ كلتاهما عن اللحياني.
والنَّزُّ والنِّزُّ: السحخيُّ الذَّكيُّ الخفيف؛ وأَنشد: وصاحِبٍ أَبْدَأَ حُلْواً مُزّا في حاجةِ القومِ خُفافاً نِزَّا وأَنشد بيت جرير يهجو البعيث: لَقًى حَمَلَتْه أُمُّه وهي ضَيْفَةٌ، فجاءتْ بِنَزٍّ للضِّيافة أَرْشَما قال: أَراد بالنَّزِّ ههنا خفة الطيش لا . . . أكمل المادة خفة الروح والعقل. قال: وأَراد بالنُّزالة (* قوله« واراد بالنزالة» لعل البيت روي بنز للنزالة، فنقل عبارة من شرح عليها، والا فالذي في البيت للضيافة وكذلك في الصحاح نعم رواه شارح القاموس من نزالة ) الماء الذي أَنزله المجامع لأُمه.
وناقة نَزَّةٌ: خفيفة؛ وقوله: عَهْدِي بجنَّاح إِذا ما اهْتَزَّا، وأَذْرَتِ الريحُ تُراباً نَزَّا، أَنْ سَوْفَ يُمْطِيه وما ارْمأَزّا أَي يمضي عليه.
ونَزّاً أَي خفيفاً.
وظَلِيم نَزٌّ: سريع لا يستقر في مكان؛ قال: أَو بَشَكَى وَخْدَ الظَّلِيم النَّزِّ وَخْد: بدل من بَشَكَى أَو منصوب على المصدر.
والمِنَزُّ: الكثير الحركة.
والمِنَزُّ: المَهْدُ مَهْدُ الصبي.
ونَزَّ الظبيُ يَنِزُّ نَزِيزاً: عدا وصَوَّتَ؛ قال ذو الرمة: فلاةٌ يَنِزُّ الظَّبْيُ في جِحَراتِها، نَزِيزَ خِطامِ القوْسِ يُحْذَى بها النَّبْلُ ونَزَّزَه عن كذا أَي نَزَّهه.
وقتلته النَّزَّة أَي الشهوة.
وفي نوادر الأَعراب: فلان نَزِيزٌ أَي شهوان، ويقال: نِزُّ شَرٍّ ونِزازُ شَرٍّ ونَزِيزُ شَرٍّ.

العَسْكَرُ (القاموس المحيط) [3]


العَسْكَرُ: الجمعُ، والكثيرُ من كلِّ شيءٍ، فارسيٌّ،
و~ من الليلِ: ظُلْمَتُه.
والعَسْكَرانِ: عَرَفَةُ ومِنىً.
والعَسْكَرَةُ: الشِّدَّةُ، والجَدْبُ.
وعَسْكَرَ الليلُ: تَرَاكَبَتْ ظُلْمَتُه،
و~ القومُ: تَجَمَّعُوا، أو وَقَعُوا في شِدَّةٍ.
والمَوْضِعُ: مُعَسْكَرٌ، بفتح الكافِ.
وعَسْكَرٌ: مَحَلَّةٌ بنيسابورَ، ومَحَلَّةٌ بِمِصْرَ، منها: محمدُ بنُ عليٍّ، والحسنُ بن رَشيقٍ العَسْكَرِيَّانِ، وبالرَّمْلَةِ، وبالبَصْرَةِ،
ود بِخوزِستانَ، منه: الحسينُ بنُ عبدِ اللهِ، والحسنُ بنُ عبدِ اللهِ الأَدِيبانِ،
وع بنابُلُسَ، وحِصْنٌ بالقَرْيَتَيْنِ،
وة بِمِصْرَ أيضاً، واسْمُ سُرَّ من رَأى، وإليه نُسِبَ العَسْكَرِيَّانِ: أبو الحسنِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ عليِّ بنِ موسى بنِ جعفرٍ، وولدُهُ الحسنُ، وماتا بِها.
وعَسْكَرُ المَهْدِيِّ،
وعَسْكَرُ المنصورِ: ببغدادَ.
وعَسْكَرٌ وعساكِرُ: اسْمانِ.

حزم (الصّحّاح في اللغة) [3]


حَزَمْتُ الشيءَ حَزْماً، أي شددته.
والحَزْمُ من الأرض أرفعُ من الحَزْنِ. قال لَبيد:
في الآلِ وارتفعتْ بهن حُزوم      فَكَأَنَّ ظُعْنَ الحَيِّ لَمَّا أشْرَفَتْ

والحَزْمُ: ضَبْطُ الرجلِ أمرَه وأخذُه بالثقة.
وقد حَزُمَ الرجل بالضم حَزامَةً فهو حازِمٌ.
واحْتَزَمَ وتَحَزَّمَ بمعنىً، أي تَلَبَّبَ، وذلك إذا شدَّ وسَطَه بحبل.
والحُزْمَةُ من الحطب وغيره.
وحِزامُ الدابة معروف.
ومنه قولهم: جاوَزَ الحِزامُ الطُبْيَيْن. تقول منه: حَزَمْتُ الدابة.
ومنه حِزامُ الصبيِّ في مهده. الدابَّة: ما جرى عليه حِزامُها.
والحَزَمُ بالتحريك، كالغَصَصِ في الصدر. يقال منه حَزِمَ بالكسر يَحْزَمُ حَزْماً.
والحَزَمُ أيضاً: ضد الهَضم. يقال: فرسٌ أَحْزَمُ، وهو خلاف الأهضم.
والحَيْزوم: وسَط الصدر وما يُضَمُّ عليه الحِزامُ.
والحَزيمُ مثله. يقال: شددتُ لهذا الأمر حَزيمي.

سنّ (المعجم الوسيط) [3]


 السكين وَنَحْوه سنا أحده فَهُوَ مسنون وسنين وَالْحجر وَنَحْوه صقله وَيُقَال هَذَا مِمَّا يسنك على الطَّعَام يشحذك على أكله ويشهيه إِلَيْك والأمير رَعيته أحسن سياستها والأسنان سوكها أَو عالجها بالسنون وَفُلَانًا عضه بِأَسْنَانِهِ وَكسر أَسْنَانه وطعنه بِالسِّنَانِ وَالرمْح ركب فِيهِ السنان وَالشَّيْء صوره وملسه والطين عمله فخارا والعقدة حلهَا وَالطَّرِيق مهده وَالْأَمر بَينه وَالله سنة بَين طَرِيقا قويما والمشرع القانون وَضعه وَفُلَان السّنة وَضعهَا وكل من ابْتَدَأَ أمرا عمل بِهِ قوم من بعده فَهُوَ الَّذِي سنه وَالْمَاء أَو التُّرَاب على وَجه الأَرْض صبه صبا سهلا وَيُقَال سنت الْعين الدمع سنّ:  الْوَجْه وَنَحْوه بدا مخروطا أسيلا كَأَنَّهُ قد سنّ عَنهُ اللَّحْم . . . أكمل المادة وَالْمَاء تغير فَهُوَ مسنون وَالْأَرْض أكل نباتها 

قمط (العباب الزاخر) [4]


قمط الطائر أنْثاهُ يقْمُطها -بالضم- أي سفدها. وقمط الصَّبيَّ والشاة: شدهما.
وقال اليَّيثُ: القمْطُ: شدُ كشدَّ الصَّبيَّ في المهد وفي غير مهد إذا ضُمَّت يداه إلى جسده وجنبيه ثم لُفَّ عليه القماطُ، وقد قمطتُ الصبي والشاة بالقماط.
وقماط الصبي: الخرقة العريضة التي تلفُّ عليه إذا قمط.
وقماطُ الشاة: حبلُ تُشدُّ به قوائمها عند الذبح. وقمط الأسير: إذا جمع بين يديه ورجليه بالقماط، والجمع: قمط، وجمع القمط: أقماط، قال رؤبة:
قد مات قبل الغُسْل والاحْناط      غيْظاً وألْقيْناه في الأقماط

وفي حديث شريح: أنه قضى بالخص للذي يليه القُمُطُ: وهي الخص الذي يقمط بها: أي يوثق من ليف أو خوص، وكان قد احتكم إليه . . . أكمل المادة رجلان في خص ادعياه؛ فقضى به للذي تليه معاقد الخص دون من لا تليه. وقال الليَّثُ: يقال: وقعت على قماط فلان: إذا فطنْت بنوده. قال: والقماط -في بعض اللغات-: اللص. والقمط -بالكسر-: قماط الشاة والخص. وقال ابن عباد: قمطتُ الشيء: أي ذُقْتُه. وقمطت الإبل: أي قطرتها بعضها على بعٍض. وقمطها: أي جامعها. وقال ابن دريد: يقال: مر بنا حول قميط: مثل كريتٍ؛ سواء، أي تام، وأنشد:
أقامت غزالة سُوق الجـلاد      لأهل العراقينْ حولاً قميطا

ويروى: "عاماً"، وقال: غزالة امرأة من الحرورية دخلت الكوفة في ثلاثين نفساً وبالكوفة ثلاثون ألف مقاتل؛ فصلت الغداة وقرأت البقرة وآل عمران، وأنشد أيضاً لرجل من الخوارج:
غَشِيَتْ غَزَاَلَة خَـيْلةُ بـفَـوارٍس      تركتْ فوَارِسهُ كأمْس الدّابِـرِ

تركتْ فوَارِسهُ كأمْس الدّابِـرِ

وقال أبو حزام غالب بن الحارث العكلي:
ولا هُم حادجُون حّـراَكَ إلاّ      خلاَفَ مُحردمٍ واصٍ قميْط

وفي حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-: فما زال يسألُه شهراَ قميطاً. والتركيب يدل على جمع وتجميع.

كهل (لسان العرب) [5]


الكَهْلُ: الرجل إِذا وَخَطه الشيب ورأَيت له بَجالةً، وفي الصحاح: الكَهْلُ من الرجال الذي جاوَز الثلاثين ووَخَطَه الشيبُ.
وفي فضل أَبي بكر وعمر، رضي الله عنهما: هذان سيِّدا كُهول الجنة، وفي رواية: كُهولِ الأَوَّلين والآخِرين؛ قال ابن الأَثير: الكَهْلُ من الرجال من زاد على ثلاثين سنة إِلى الأَربعين، وقيل: هو من ثلاث وثلاثين إِلى تمام الخمسين؛ وقد اكْتَهَلَ الرجلُ وكاهَلَ إِذا بلغ الكُهولة فصار كَهْلاً، وقيل: أَراد بالكَهْلِ ههنا الحليمَ العاقلَ أَي أَن الله يدخِل أَهلَ الجنةِ الجنةَ حُلماءَ عُقَلاءَ، وفي المحكم: وقيل هو من أَربع وثلاثين إِلى إِحدى وخمسين. قال الله تعالى في قصة عيسى، على نبينا وعليه . . . أكمل المادة الصلاة والسلام: ويُكَلِّم الناسَ في المهدِ وكَهْلاً؛ قال الفراء: أَراد ومُكَلِّماً الناس في المهد وكَهُْلاً؛ والعرب تَضَع يفعل في موضع الفاعل إِذا كانا في معطوفين مجتمعين في الكلام كقول الشاعر: بِتُّ أُعَشِّيها بِعَضْبٍ باتِرِ، يَقْصِدُ في أَسْوُقِها، وجائِرِ أَراد قاصِدٍ في أَسوُقها وجائرٍ، وقد قيل: إِنه عطف الكَهْل على الصفة، أَراد بقوله في المَهْد صبيّاً وكَهْلاً، فردَّ الكَهْلَ على الصفة كما قال دَعانا لِجَنْبِه أَو قاعِداً؛ روى المنذري عن أَحمد بن يحيى أَنه قال: ذكر الله عز وجل لعيسى آيتين: تكليمه الناس في المَهْد فهذه معجزة، والأُخْرى نزوله إِلى الأَرض عند اقتراب الساعة كَهْلاً ابن ثلاثين سنة يكلِّم أُمة محمد فهذه الآية الثانية. قال أَبو منصور: وإِذا بلغ الخمسين فإِنه يقال له كَهْل؛ ومنه قوله: هل كَهْل خَمْسين، إِنْ شاقَتْه مَنْزِلةٌ مُسَفَّه رأَيُه فيها، ومَسْبوبُ؟ فجعله كَهْلاً وقد بلغ الخمسين. ابن الأَعرابي: يقال للغُلام مُراهِق ثم مُحْتَلم، ثم يقال تخرَّج وجهُه (* قوله «ثم يقال تخرج وجهه الى قوله ثم مجتمع» هكذا في الأصل، وعبارته في مادة جمع: ويقال للرجل إذا اتصلت لحيته مجتمع ثم كهل بعد ذلك) ثم اتَّصلت لحيته، ثم مُجْتَمِعٌ ثم كَهْلٌ، وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة؛ قال الأَزهري: وقيل له كَهْل حينئد لانتهاء شَبابه وكمال قوَّته، والجمع كَهْلُونَ وكُهُولٌ وكِهال وكُهْلانٌ؛ قال ابن مَيَّادة: وكيف تُرَجِّيها، وقد حال دُونها بَنُو أَسَدٍ، كُهْلانُها وشَبابُها؟ وكُهَّل؛ قال: وأَراها على توهُّم كاهِل، والأُنثى كَهْلة من نسوة كَهْلاتٍ، وهو القياس لأَنه صفة، وقد حكي فيه عن أَبي حاتم تحريك الهاء ولم يذكره النحويون فيما شذَّ من هذا الضرب. قال بعضهم: قلما يقال للمرأَة كهلة مفردة حتى يُزَوِّجُوها بشَهْلة، يقولون شَهْلةٌ كَهْلةٌ. غيره: رجل كَهْل وامرأَة كَهْلة إِذا انتهى شبابُهما، وذلك عند استكمالهما ثلاثاً وثلاثين سنة، قال: وقد يقال امرأَة كَهْلة ولم يذكر معها شَهْلة؛ قال ذلك الأَصمعي وأَبو عبيدة وابن الأَعرابي؛ قال الشاعر: ولا أَعُودُ بعدها كَرِيًّا، أُمارِسُ الكَهْلَة والصَّبِيَّا، والعَزَب المُنَفَّهَ الأُمِّيَّا واكْتَهَل أَي صار كَهْلاً، ولم يقولوا كَهَلَ إِلاَّ أَنه قد جاء في الحديث: هل في أَهْلِكَ من كاهِلٍ؟ ويروى: مَنْ كاهَلَ أَي مَنْ دخل حدَّ الكُهُولة وقد تزوَّج، وقد حكى أَبو زيد: كاهَلَ الرجلُ تزوَّج.
وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه سأَل رجلاً أَراد الجهادَ معه فقال: هل في أَهلِك من كاهِلٍ؟ يروى بكسر الهاء على أَنه اسم، ويروى مَنْ كاهَلَ بفتح الهاء على أَنه فِعْل، بوزن ضارِبٍ وضارَبَ، وهما من الكُهُولة؛ يقول: هل فيهم مَنْ أَسَنَّ وصار كَهْلاً؟ وذكر عن أَبي سعيد الضرير أَنه ردَّ على أَبي عبيد هذا التفسير وزعم أَنه خطأٌ، قد يخلُف الرجلُ الرجلَ في أَهله كَهْلاً وغير كَهْلٍ، قال: والذي سمعناه من العرب من غير مسأَلة أَن الرجل الذي يخلُف الرجلَ في أَهله يقال له الكاهِن، وقد كَهَنَ يَكْهَن كُهُوناً، قال: ولا يخلو هذا الحرف من شيئين، أَحدهما أَن يكون المحدَّث ساءَ سمعُه فظَنَّ أَنه كاهِلٌ وإِنما هو كاهِنٌ، أَو يكون الحرف تعاقب فيه بين اللام والنون كما يقال هَتَنَتِ السماءُ وهَتَلَتْ، والغِرْيَنُ والغِرْيَلُ وهو ما يَرْسُب أَسفل قارورة الدُّهْن من ثُفْلِه، ويرسُب من الطين أَسفل الغَدير وفي أَسفل القِدْر من مَرَقه؛ عن الأَصمعي، قال الأَزهري: وهذا الذي قاله أَبو سعيد له وجه غير أَنه بعيد، ومعنى قوله، صلى الله عليه وسلم: هل في أَهلِك من كاهِلٍ أَي في أَهلك مَنْ تعْتَمِده للقيام بشأْن عيالك الصغار ومن تُخلِّفه مِمَّن يلزمك عَوْلُه، فلما قال له: ما هُمْ إِلاَّ أُصَيْبِيَةٌ صِغار، أَجابه فقال: تَخَلَّف وجاهِد فيهم ولا تضيِّعهم.
والعرب تقول: مُضَر كاهِلُ العرب وسَعْد كاهِل تميم، وفي النهاية: وتَمِيم كاهِلُ مُضَر، وهو مأْخوذ من كاهل البعير وهو مقدَّم ظهره وهو الذي يكون عليه المَحْمِل، قال: وإِنما أَراد بقوله هل في أَهلك من تعتمد عليه في القيام بأَمر مَنْ تُخَلِّف من صِغار ولدك لئلا يضيعوا، أَلا تراه قال له: ما هم إِلاَّ أُصَيْبِية صغار، فأَجابه وقال: ففيهم فجاهِد، قال: وأَنكر أَبو سعيد الكاهِل وقال: هو كاهِن كما تقدم؛ وقول أَبي خِراش الهذلي: فلو كان سَلْمى جارَهُ أَو أَجارَهُ رِماحُ ابنِ سعد، رَدَّه طائر كَهْلُ (* قوله «رماح ابن سعد» هكذا الأصل، وفي الاساس: رباح ابن سعد) قال ابن سيده: لم يفسره أَحد، قال: وقد يمكن أَن يكون جعله كَهْلاً مبالغة به في الشدة. الأَزهري: يقال طار لفلان طائر كَهْلٌ إِذا كان له جَدّ وحَظّ في الدنيا.
ونَبْت كَهْل: مُتناهٍ.
واكْتَهَلَ النبتُ: طال وانتهى منتهاه، وفي الصحاح: تَمَّ طولُه وظهر نَوْرُه؛ قال الأَعشى: يُضاحِكُ الشمسَ منها كَوْكَبٌ شَرِقٌ، مُؤَزَّرٌ بِعَمِيمِ النَّبْت مُكْتَهِل وليس بعد اكْتِهال النَّبْت إِلاَّ التَّوَلِّي؛ وقول الأَعشى يُضاحِك الشمسَ معناه يدُور معها، ومُضاحَكَتُه إِياها حُسْن له ونُضْرة، والكَوْكب: مُعْظَم النبات، والشَّرِقُ: الرَّيَّان المُمْتلئ ماءً، والمُؤَزَّر: الذي صار النبت كالإِزار له، والعَمِيمُ: النبتُ الكثيف الحسَن، وهو أَكثر من الجَمِيم؛ يقال نَبْت عَمِيم ومُعْتَمٌّ وعَمَمٌ.
واكْتَهَلَت الروضة إِذا عَمَّها نبتُها، وفي التهذيب: نَوْرُها.
ونعجة مُكْتَهِلةٌ إِذا انتهى سِنُّها. المحكم: ونعجة مُكْتَهِلةٌ مُخْتَمِرةُ الرأْس بالبياض، وأَنكر بعضهم ذلك.
والكاهِلُ: مقَدَّم أَعلى الظهر مما يَلي العنُق وهو الثُلث الأَعلى فيه سِتُّ فِقَر؛ قال امرؤ القيس يصف فرساً: له حارِكٌ كالدِّعْصِ لَبَّدهُ الثرى إِلى كاهِل، مثل الرِّتاجِ المُضَبَّبِ وقال النضر: الكاهِلُ ما ظهر من الزَّوْر، والزَّوْرُ ما بَطَن من الكاهِل؛ وقال غيره: الكاهِل من الفرس ما ارتفع من فُروعِ كَتِفَيْه؛ وأَنشد:وكاهِل أَفْرعَ فيه، مع الـ ـإِفْراعِ، إِشْرافٌ وتَقْبِيبُ وقال أَبو عبيدة: الحارِك فُروعُ الكَتِفَيْن، وهو أَيضاً الكاهِلُ؛ قال: والمِنْسَجُ أَسفل من ذلك، والكائبة مقدَّم المِنْسَج؛ وقيل: الكاهِلُ من الإِنسان ما بين كتفيه، وقيل: هو مَوْصِل العنُق في الصُّلْب، وقيل: هو في الفرس خلْف المِنْسَج، وقيل: هو ما شَخَص من فُروعِ كتفيه إِلى مُسْتَوى ظهره.
ويقال للشديد الغَضَب والهائِجِ من الفحول: إِنه لذو كاهِل، حكاه ابن السكيت في كتابه المَوْسُوم بالأَلفاظ، وفي بعض النسخ: إِنه لذو صاهِل، بالصاد؛ وقوله: طَوِيل مِتَلِّ العُنْقِ أَشْرَف كاهِلاً، أَشَقّ رَحِيب الجَوْف مُعْتَدِل الجِرْم وضع الاسم فيه موضع الظرف كأَنه قال: ذهب صُعُداً.
وإِنه لشديد الكاهل أَي منيع الجانب؛ قال الأَزهري: سمعت غير واحد من العرب يقول فلان كاهل بني فلان أَي مُعْتمَدهم في المُلِمَّات وسَنَدُهم في المهمات، وهو مأْخوذ من كاهل الظهر لأَن عُنُق الفرس يَتَسانَدُ إِليه إِذا أَحْضَر، وهو مَحْمِل مُقَدَّم قَرَبُوس السَّرْج ومُعْتَمَد الفارس عليه؛ ومن هذا قول رؤبة يمدح مَعَدّاً: إِذا مَعَدٌّ عَدَتِ الأَوائِلا، فابْنَا نِزَارٍ فَرَّجا الزَّلازِلا حِصْنَيْنِ كانا لِمَعَدٍّ كاهِلا، ومَنْكِبَينِ اعْتَلَيا التَّلاتِلا أَي كانا، يعني ربيعة ومُضَر، عُمْدة أَولادِ مَعَدّ كُلِّهم.
وفي كتابه إِلى أَهل اليمن في أَوقات الصلاة والعِشاء: إِذا غاب الشَّفَقُ إِلى أَن تَذْهب كَواهِلُ الليلِ أَي أَوائله إِلى أَوساطه تشبيهاً لليْل بالإِبل السائرة التي تتقدَّم أَعناقُها وهَوادِيها وتتبعُها أَعجازُها وتَوالِيها.
والكَواهِل: جمع كاهِل وهو مقدَّم أَعلى الظهْر؛ ومنه حديث عائشة: وقَرَّر الرُّؤُوسَ على كَواهِلها أَي أَثْبَتها في أَماكنها كأَنها كانت مشْفِية على الذهاب والهلاك. الجوهري: الكاهِلُ الحارِكُ وهو ما بين الكَتِفين. قال النبي،صلى الله عليه وسلم: تميمٌ كاهِلٌ مُضَر وعليها المَحْمل. قال ابن بري: الحارِكُ فرع الكاهل؛ هكذا قال أَبو عبيدة، قال: وهو عظم مُشْرِف اكْتَنَفَه فَرْعا الكَتِفَين، قال: وقال بعضهم هو منبت أَدنى العُرْف إِلى الظهر، وهو الذي يأْخذ به الفارس إِذا رَكِب. أَبو عمرو: يقال للرجل إِنه لذو شاهِقٍ وكاهِلٍ وكاهِنٍ، بالنون واللام، إِذا اشتدَّ غضبُه، ويقال ذلك للفحل عند صِيالِه حين تسمَع له صَوْتاً يخرج من جَوْفه.والكُهْلُولُ: الضحَّاكُ، وقيل: الكَريم، عاقبت اللامُ الراءَ في كهرور. ابن السكيت: الكُهْلُولُ والرُّهْشُوشُ والبُهْلُول كله السخيُّ الكريم.
والكَهْوَلُ: العَنْكَبُوت، وحُقُّ الكَهُول بَيْتُه.
وقال عمرو بن العاص لمعاوية حين أَراد عَزْلَه عن مِصْر: إِني أَتيتُك من العِراق وإِنَّ أَمْرَك كَحُق الكَهُولِ أَو كالجُعْدُبةَ أَو كالكُعْدُبةِ، فما زلت أُسْدِي وأُلْحِمُ حتى صار أَمْرُك كفَلْكَةِ الدَّرَّارةِ وكالطِّرَافِ المُمَدَّدِ؛ قال ابن الأَثير: هذه اللفظة قد اختُلِف فيها، فَرَواها الأَزهري بفتح الكاف وضم الهاء وقال: هي العَنْكَبُوت، ورواها الخطابيُّ والزمخشري بسكون الهاء وفتح الكاف والواو وقالا: هي العنكبوت، ولم يقيِّدها القتيبي، ويروى: كَحُقِّ الكَهْدَل، بالدال بدل الواو، وقال القتيبي: أَما حُقُّ الكَهْدَل فلم أَسمع شيئاً ممن يوثق بعلمه بمعنى أَنه بيت العنكبوت؛ ويقال: إِنه ثَدْيُ العَجوز، وقيل: العجوز نفسها، وحُقُّها ثديُها، وقيل غير ذلك؛ والجُعْدُبةُ: النُّفَّاخاتُ التي تكون من ماء المطر، والكُعْدُبةُ: بيت العنكبوت، وكل ذلك مذكور في موضعه.
وكاهِلٌ وكَهْل وكُهَيْلٌ: أَسماء يجوز أَن يكون تصغير كَهْل وأَن يكون تصغير كاهلٍ تصغيرَ الترخيم، قال ابن سيده: وأَن يكون تصغير كَهْلٍ أَولى لأَن تصغير الترخيم ليس بكثير في كلامهم.
وكُهَيْلة: موضع رمل؛ قال: عُمَيْرِيَّة حَلَّتْ بِرَمْلِ كُهَيْلةٍ فبَيْْنُونَةٍ، تَلْقى لها الدهرَ مَرْتَعا الجوهري: كاهِل أَبو قبيلة من الأَسد، وهو كاهِل بن أَسد بن خُزيمة، وهم قَتَلَةُ أَبي امرئ القيس.
وكِنْهِل، بالكسر: اسم موضع أَو ماء.

زمح (لسان العرب) [3]


الزُّمَّحُ من الرجال: الضعيفُ، وقيل: القصير الدميم، وقيل: اللئيم.
والزُّمَّحُ والزَّوْمَحُ من الرجال:الأَسودُ القبيحُ الشَّرِيرُ؛ وأَنشد شمر: ولم تَكُ شِهْدارةَ الأَبْعَدين، ولا زُمَّحَ الأَقْرَبين الشَّرِيرا وقيل: الزُّمَّحُ القصير السَّمْجُ الخِلْقَة السَّيِّءُ الأَدَمُّ المَشْؤُوم.
والزِّمَحْنُ والزِّمَحْنةُ: السيِّءُ الخُلْق.
والزَّامِحُ: الدُّمَّلُ، اسمٌ كالكاهِلِ والغارِبِ، لأَنَّا لم نجد له فِعْلاً.
والزُّمَّاحُ: طين يجعل على رأْس خشبة يرمى بها الطير، وأَنكرها بعضهم وقال: إِنما هو الجُمَّاحُ.
والزُّمَّاحُ: طائر كان يَقِفُ بالمدينة في الجاهلية على أُطُمٍ فيقول شيئاً، وقيل: كان يسقط في بعض مَرابِدِ المدينة فيأْكل تَمْره، فَرَمَوْه فقتلوه فلم يأْكل أَحد من لحمه إِلا مات؛ قال: أَعَلى العَهدِ أَصْبَحَتْ أُمُّ عَمْرِو، ليتَ شِعْرِي أَم غالها الزُّمَّاحُ؟ الأَزهري: . . . أكمل المادة الزُّمَّاحُ طائر كانت الأَعراب تقول إِنه يأْخذ الصبي من مَهْدِه. الرجلُ إِذا قتل الزُّمَّاحَ، وهو هذا الطائر الذي يأْخذ الصبي.

بون (مقاييس اللغة) [3]



الباء والواو والنون أصلٌ واحدٌ، وهو البُعْد. قال الخليل: يقال بينهما بَوْنٌ بعيد وبُونٌ -على وزن حَوْر وحُور- وبَيْنٌ بعيدٌ أيضاً، أي فَرْقٌ.قال ابنُ الأعرابيّ: بانَني فلان يَبُونُني، إذا تَباعَدَ مِنك أو قَطَعَك. قال وبَانَني يَبينُني مثله.فإن قيل: فكيف ينقاس البُِوَان على هذا؟ قيل له: لا يبعُد؛ وذلك أنّ البُِوَانَ العمودُ من أعمدة الخِباء، وهو يُسْمَك به البيت ويَسمُو به، وتلك الفُرْجة هي البَوْن.قال أبو مهديّ: البُِوَانَ عَمودٌ يُسمَك به في الطُّنُب المقدَّم في وَسَط الشُّقَّة المروَّقِ بها البيتُ. قال: فذلك هو المعروف بالبُِوان. قال: ثم تسمَّى سائِرُ العَُمَُد بُونا وبُواناتٍ.
وأنشد:وقال آخر:ومن الباب: البانةُ، وهي شجرةٌ.* فأمّا . . . أكمل المادة ذو البَانِ فكان مِن بلاد بَني البَكَّاء. قال فيه الشاعر:
ووجْدِي بها أيّام ذِي البانِ دَلَّها      أميرٌ لـه قلبٌ عَلَيَّ سليمُ

وبُوانَةُ: وادٍ لبَنِي جُشَمَ.

شَوَى (القاموس المحيط) [3]


شَوَى اللَّحْمَ شَيًّا فاشْتَوَى وانْشَوَى،
وهو الشِّواءُ، بالكسر والضم، وكغَنِيٍّ،
و~ الماءَ: أسْخَنَه.
وشَوَّاهُم تَشْوِيَةً، وأشْواهُم: أعطاهُم لَحْماً يَشْوُونَ منه.
وما يُقْطَعُ من اللَّحْمِ: شُوايَةٌ، بالضم.
وأشْوَى القَمْحُ: أفْرَكَ، وصَلَحَ أن يُشْوَى.
والشَّوَى: الأمْرُ الهَيِّنُ، ورُذالُ المالِ، واليَدانِ، والرِّجْلانِ، والأَطْرافُ، وقِحْفُ الرأسِ، وما كان غيرَ مَقْتَلٍ.
وأشْواهُ: أصابَ شَواهُ لا مَقْتَلَهُ،
كشَوَّاهُ.
والمُشْوَى، كالمُهْدَى: الذي أخْطأهُ الحَجَرُ.
والشُّوايَةُ، مُثَلَّثَةً: بَقيَّةُ قَوْمٍ أو مالٍ هَلَكَ،
كالشَّوِيَّةِ
ج: شَوايا،
و~ من الإِبِلِ والغَنَمِ: رَدِيُّها،
و~ من الخُبْزِ: القُرْصُ.
والشَّوِيُّ والشِّيَةُ، كعِدَةٍ: الشاءُ.
والشاوِيُّ: صاحِبُه.
وأشْوَى: أبْقَى من عَشَائِهِ بَقِيَّةً، واقْتَنَى رُذالَ المالِ،
و~ القَوْمَ: أطْعَمَهُمْ شِواءً،
كشَوَّاهُمْ،
و~ السَّعَفُ: . . . أكمل المادة اصْفَرَّ لليُبوسِ.
وسَعَفَةٌ شاوِيَّةٌ: يابِسَةٌ.
وعَيِيٌّ شَيِيٌّ وشَوِيٌّ: إتْباعٌ.
وما أعْياهُ وأشْياهُ وأشْواهُ.
وجاءَ بالعَيِّ والشِّيِّ.
والشاةُ: المرأةُ، وكواكِبُ صِغارٌ، والثَّوْرُ الوَحْشِيُّ، خاصٌّ بالذَّكَرِ.
والشَّيُّ: ع.
والشَّيَّانُ: دَمُ الأَخَوَيْنِ، والبَعيدُ النَّظَرِ.
والشَّوْشاءُ: الناقَةُ السَّريعَةُ.

سهد (لسان العرب) [3]


الليث: السُّهْدُ والسُّهادُ نَقيضُ الرُّقاد؛ قال الأَعشى: أَرِقتُ وما هذا السُّهادُ المُؤَرِّقُ الجوهري: السُّهادُ الأَرَقُ.
والسُّهُدُ، بضم السين والهاء: القليل من النوم.
وسَهِدَ، بالكسر، يَسْهَدُ سَهَداً وسُهْداً وسُهاداً: لم يَنَمْ.
ورجل سُهُدٌ: قليلُ النوم؛ قال أَبو كبير الهذلي: فَأَتَتْ به حُوشَ الفُؤادِ مُبَطَّناً، سُهُداً، إِذا ما نامَ ليلُ الهَوْجَلِ وَعَينٌ سُهُدٌ كذلك.
وقد سَهَّدَه الهمُّ والوجعُ.
وما رأَيتُ من فلان سَهْدَةً أَي أَمراً أَعْتَمِدُ عليه من خير أَو بركة أَو خَبرٍ أَو كلام مُقْنِع.
وفلان ذُو سَهْدَةٍ أَي ذُو يَقَظَةٍ.
وهو أَسْهَدُ رَأْياً منك.
وفي باب الإِتباع: شيءٌ سَهْدٌ مَهْدٌ أَي حَسَن.
والسَّهْوَدُ: الطويلُ الشديد؛ شمر: يقال غلام سَهْوَدٌ إِذا كان غَضّاً حَدَثاً؛ وأَنشد: ولَيْتَه كان . . . أكمل المادة غلاماً سَهْوَدا، إِذا عَسَت أَغصانُه تَجدّدا وسَهَّدْتُه أَنا فهو مُسَهَّدٌ.
وفلان يُسَهَّدُ أَي لا يُتْرَكُ أَن ينام؛ ومنه قول النابغة: يُسَهَّدُ من نومِ العشاءِ سَليمُها، لِحَلْيِ النساءِ في يديه قَعاقَعُ ابن الأَعرابي: يقال للمرأَة إِذا ولَدَت ولَدَها بزَحْرة واحدة: قد أَمْصَعَتْ به وأَخْفَدَتْ به وأَسْهَدَتْ به وأَمْهَدَتْ به وحَطَأَتْ به.وسُهْدُد: اسم جبل لا ينصرف كأَنهم يذهبون به إِلى الصخرة أَو البقعة.

هـ د ي (المصباح المنير) [3]


 هَدَيْتُهُ: الطريق "أَهْدِيهِ" "هِدَايَةً" هذه لغة الحجاز ولغة غيرهم يتعدّى بالحرف فيقال "هَدَيْتُهُ" إلى الطريق، و "هَدَاهُ" الله إلى الإيمان "هُدًى" ، و "الهُدَى" البيان واهتدى إلى الطريق، و "هَدَيْتُ" العروس إلى بعلها "هِدَاءً" بالكسر والمد فهي "هَدِيٌّ" ، و "هَدِيَّةٌ" ويبنى للمفعول فيقال "هُدِيَتْ" فهي "مَهْدِيَّةٌ" ، و "أَهْدَيْتُهَا" بالألف لغة قيس عيلان فهي "مُهْدَاةٌ" ، و "الهَدْيُ" ما يهدى إلى الحرم من النّعم يثقل ويخفف الواحدة "هَدْيَةٌ" بالتثقيل والتّخفيف أيضا، وقيل المثقل جمع المخفف، و "أَهْدَيْتُ" للرجل كذا بالألف: بعثت به إليه إكراما فهو "هَدِيَّةٌ" بالتثقيل لا غير، و "أَهْدَيْتُ" "الهَدْيَ" إلى الحرم: سقته، و "تَهَادَى" القوم: أهدى بعضهم إلى بعض، و "الهَدْيُ" مثال فلس: السيرة يقال ما أحسن "هَدْيَهُ" ، وعرف "هُدْيَ" أمره أي جهته وخرج "يُهَادَي" بين اثنين مُهاداةَ بالبناء للمفعول كتاب الهاء أي يمشي بينهما معتمدا عليهما؛ لضعفه، قال الأزهري: وكل من فعل ذلك بأحد فهو "يُهَادِيهِ" ، و "تَهَادَى" "تَهَادِيًا" مبنيا للفاعل إذا مشى وحده مشيا غير قوي متمايلا، . . . أكمل المادة وقد يقال "تَهَادَى" بين اثنين بالبناء للفاعل ومعناه يعتمد عليهما في مشيه. 

دمل (لسان العرب) [3]


الدَّمَالُ: التمر العَفِن الأَسود الذي قد قَدُم، يقال: جاء بتمر دَمَال، والدَّمَالُ فساد الطلع قبل إِدْراكه حتى يَسْوَدّ.
والدَّمَال: ما رَمَى به البحرُ من الصَّدَف والمناقِيف والنَّبَّاح. الليث: الدَّمال السِّرْقِينُ ونحوُه، وما رَمَى به البحرُ من خُشارة ما فيه من الخَلْق مَيِّتاً نحو الأَصداف والمَناقِيف والنَّبَّاح، فهو دَمَال؛ وأَنشد: دَمالُ البُحورِ وحيِتانُها وقول أُمية بن أَبي عائذ الهُذَلي: خَيال لعَبْدَة قد هاجَ لي خَبالاً من الدَّاء، بعدَ انْدِمالِ قال: الاندمالُ الذَّهابُ. انْدملَ القَوْمُ إِذا ذهبوا.
والدَّمال: ما تَوَطَّأَتْهُ الدابة من البعر والوَأْلةِ وهي البعر مع التراب؛ قال: فَصَبَّحَتْ أَرْعَلَ كالنِّقال، ومُظْلِماً ليس على دَمال وقد فسر هذا البيت في موضعه.
والدَّمال، . . . أكمل المادة بالفتح: السِّرجين ونحوه.
ودَمَل الأَرضَ يَدْمُلُها دَمْلاً دَمْلاً ودَمَلاناً وأَدْمَلَها: أَصْلَحها بالدَّمال، وقيل: دَمَلها أَصْلَحها، وأَدْمَلَها: سَرْقَنَها.
والدَّمَّال: الذي يُدْمِل الأَرض يُسَرْقِنُها.
وتَدَمَّلَتِ الأَرضُ: صَلَحت بالدَّمال؛ أَنشد يعقوب: وقد جَعَلَتْ منازِلُ آل لَيْلى، وأُخْرَى لم تُدَمَّلْ يَسْتَوِينا وفي حديث سعد بن أَبي وَقَّاص: أَنه كان يَدْمُل أَرْضه بالعُرَّة؛ قال الأَحمر: يَدْمُل أَرْضَه أَي يُصْلِحُها ويُحْسِن معالجتها بها وهي السِّرْجِين؛ ومنه قيل للجرح: قد انْدَمل إِذا تَماثَل وصَلَح.
ودَمَل بين القوم يَدْمُل دَمْلاً: أَصْلح.
وتَدامَلوا: تصالحوا؛ قال الكميت: رَأَى إِرَةً منها تُحَشُّ لِفتْنة، وإِيقاد راجٍ أَن يكون دَمالَها يقول: يرجو أَن يكون سبب هذه الحرب كما أَن الدَّمَالَ يكون سبباً لإِشعال النار.
والدُّمَّلُ: واحد دَماميل القُروح.
والدُّمَلُ: الخُرَاجُ على التَّفاؤل بالصَّلاح، والجمع دَمامِيلُ نادر.
ودَمِل جُرحُه وانْدَمَلَ بَرِيءَ والتَحم وتَماثَل؛ وأَنشد ابن بري لشاعر: فكيفَ بِنَفْسٍ كُلَّما قلتُ: أَشْرَفَتْ على البُرْءِ من دَهْماء، هِيضَ اندِمالُها؟ ودَمَله الدَّواءُ يَدْمُله؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: وجُرْحُ السيفِ تَدْمُلُه فَيَبْرا، ويَبْقَى الدَّهْرَ، ما جَرَح اللِّسانُ (* قوله «ويبقى الدهر» كذا في النسخ، والذي في المحكم وشرح القاموس: وجرح الدهر).
والانْدِمال: التَّماثُل من المرض والجُرْحِ، وقد دَمَلَه الدَّواءُ فانْدَمَل.
وفي حديث أَبي سَلمةَ: دَمِل جُرْحُه على بَغْيٍ ولا يَدْري به أَي انخَتَم على فساد ولا يعلم به.
والدُّمَّل: مستعمل بالعربية يجمع دَمامِيل؛ وأَنشد: وامْتَهَدَ الغارِبُ فِعْلَ الدُّمَّلِ (* قوله «وامتهد الغارب فعل الدمل» هكذا ضبط في التهذيب هنا وعدة نسخ من الصحاح، وتقدم لنا ضبطه في مهد برفع اللام من فعل، ووقع في المحكم والتهذيب في مادة مهد بالنصب فيهما).
وقيل لهذه القُرْحَة دُمَّل لأَنها إِلى البُرْء والانْدِمال ما هي.
وانْدَمَل المريض: تماثَل، واندمَل من وجَعه كذلك، ومن مرَضه إِذا ارتفع من مرضِه ولم يَتِمِّ بُرْؤه.
والدَّمْل: الرِّفْق.
ودامَلَ الرجلَ: داراه ليُصْلح ما بينه وبينه؛ قال أَبو الأَسود: شَنِئْتُ من الإِخْوان من لستُ زائِلاً أُدامِلُه دَمْلَ السِّقاء المُخَرَّقِ والمُدامَلةُ: كالمُداجاة؛ وأَنشد ابن بري لابن الطَّيْفان الدارِمي والطَّيْفانُ أُمُّه: ومَوْلىً كمَوْلى الزِّبْرِقان دَمَلْتُه، كما اندَمَلَتْ ساقٌ يُهاضُ بها الكَسْر ويقال: ادْمُل القومَ أَي اطْوِهم على ما فيهم، ويقال للسِّرْجين الدَّمال لأَن الأَرض تُصْلَح به.

نهر (لسان العرب) [4]


النَّهْرُ والنَّهَرُ: واحد الأَنْهارِ، وفي المحكم: النَّهْرُ والنَّهَر من مجاري المياه، والجمع أَنْهارٌ ونُهُرٌ ونُهُورٌ؛ أَنشد ابن الأَعرابي: سُقِيتُنَّ، ما زالَتْ بكِرْمانَ نَخْلَةٌ، عَوامِرَ تَجْري بينَكُنَّ نُهُورُ هكذا أَنشده ما زالت، قال: وأُراهُ ما دامت، وقد يتوجه ما زالت على معنى ما ظهرت وارتفعت؛ قال النابغة: كأَنَّ رَحْلي، وقد زالَ النَّهارُ بنا يوم الجَلِيلِ، على مُسْتأْنِسٍ وَحِدِ وفي لحديث: نَهْرانِ مؤمنان ونَهْرانِ كافران، فالمؤمنان النيل والفرات، والكافران دجلة ونهر بَلْخٍ.
ونَهَرَ الماءُ إِذا جرى في الأَرض وجعل لنفسه نَهَراً.
ونَهَرْتُ النَّهْرَ: حَفَرْتُه.
ونَهَرَ النَّهْرَ يَنْهَرُهُ نَهْراً: أَجراه.
واسْتَنْهَرَ النَّهْرَ إِذا أَخذ لِمَجْراهُ موضعاً مكيناً.
والمَنْهَرُ: موضع في النَّهْزِ يَحْتَفِرُه الماءُ، وفي التهذيب: موضع . . . أكمل المادة النَّهْرِ.
والمَنْهَرُ: خَرْق في الحِصْنِ نافذٌ يجري منه الماء، وهو في حديث عبد الله بن أَنس: فأَتَوْا مَنْهَراً فاختَبَؤوا.
وحفر البئر حتى نَهِرَ يَنْهَرُ أَي بلغ الماء، مشتق من النَّهْرِ. التهذيب: حفرت البئر حتى نَهِرْتُ فأَنا أَنْهَرُ أَي بلغتُ الماء.
ونَهَر الماءُ إِذا جَرى في الأَرض وجعل لنفسه نَهْراً.
وكل كثير جرى، فقد نَهَرَ واسْتَنْهَر. الأَزهري: والعرب تُسَمِّي العَوَّاءَ والسِّماكَ أَنْهَرَيْنِ لكثرة مائهما.
والنَّاهُور: السحاب؛ وأَنشد: أَو شُقَّة خَرَجَتْ من جَوْفِ ناهُورِ ونَهْرُ واسع: نَهِرٌ؛ قال أَبو ذؤيب: أَقامت به، فابْتَنَتْ خَيْمَةً على قَصَبٍ وفُراتٍ نَهِرْ والقصب: مجاري الماء من العيون، ورواه الأَصمعي: وفُراتٍ نَهَرْ، على البدل، ومَثَّلَه لأَصحابه فقال: هو كقولك مررت بظَرِيفٍ رجلٍ، وكذلك ما حكاه ابن الأَعرابي من أَن سايَةَ وادٍ عظِيمٌ فيه أَكثر من سبعين عيناً نَهْراً تجري، إِنما النهر بدل من العين.
وأَنْهَرَ الطَّعْنَةَ: وسَّعها؛ قال قيس بن الخطيم يصف طعنة: مَلَكْتُ بها كَفِّي فأَنْهَرْتُ فَتْقَها، يَرى قائمٌ من دونها ما وراءَها ملكت أَي شددت وقوّيت.
ويقال: طعنه طعنة أَنْهَرَ فَتْقَها أَي وسَّعه؛ وأَنشد أَبو عبيد قول أَبي ذؤيب.
وأَنْهَرْتُ الدمَ أَي أَسلته.
وفي الحديث: أَنْهِرُوا الدمَ بما شئتم إِلا الظُّفُرَ والسِّنَّ.
وفي حديث آخر: ما أَنْهَرَ الدمَ فَكُلْ؛ الإِنهار الإِسالة والصب بكثرة، شبه خروج الدم من موضع الذبح يجري الماء في النهر، وإِنما نهى عن السن والظفر لأَن من تعرّض للذبح بهما خَنَقَ المذبوحَ ولم يَقْطَعْ حَلْقَه.
والمَنْهَرُ: خرق في الحِصْنِ نافذٌ يدخل فيه الماء، وهو مَفْعَلٌ من النَّهر، والميم زائدة.
وفي حديث عبد الله بن سهل: أَنه قتل وطرح في مَنْهَرٍ من مناهير خيبر.
وأَما قوله عز وجل: إِن المتقين في جنات ونَهَرٍ، فقد يجوز أَن يعني به السَّعَةَ والضِّياءَ وأَن يعني به النهر الذي هو مجرى الماء على وضع الواحد موضع الجميع؛ قال: لا تُنْكِرُوا القَتْلَ، وقد سُبِينا، في حَلْقِكُمْ عَظْمٌ وقد شُجِينا وقيل في قوله: جنات ونهر؛ أَي في ضياء وسعة لأَن الجنة ليس فيها ليل إِنما هو نور يتلألأُ، وقيل: نهر أَي أَنهار.
وقال أَحمد بن يحيى: نَهَرٌ جمع نُهُرٍ، وهو جمع الجمع للنَّهار.
ويقال: هو واحد نَهْرٍ كما يقال شَعَرٌ وشَعْرٌ، ونصب الهاء أَفصح.
وقال الفرّاء: في جنات ونَهَرٍ، معناه أَنهار . كقوله عز وجل: ويولُّون الدُّبُرَ، أَي الأَدْبارَ، وقال أَبو إِسحق نحوه وقال: الاسم الواحد يدل على الجميع فيجتزأُ به عن الجميع ويعبر بالواحد عن الجمع، كما قال تعالى: ويولُّون الدبر.
وماء نَهِرٌ: كثير.
وناقة نَهِرَة: كثيرة النَّهر؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: حَنْدَلِسٌ غَلْباءُ مِصْباح البُكَرْ، نَهِيرَةُ الأَخْلافِ في غيرِ فَخَرْ حَنْدَلِسٌ: ضخمة عظيمة.
والفخر: أَن يعظم الضرع فيقل اللبن.
وأَنْهَرَ العِرْقُ: لم يَرْقَأْ دَمُه.
وأَنْهَرَ الدمَ: أَظهره وأَساله.
وأَنْهَرَ دَمَه أَي أَسال دمه.
ويقال: أَنْهَرَ بطنُه إِذا جاء بطنُه مثلَ مجيء النَّهَرِ.
وقال أَبو الجَرَّاحِ: أَنْهَرَ بطنُه واسْتَطْلَقَتْ عُقَدُه.
ويقال: أَنْهَرْتُ دَمَه وأَمَرْتُ دَمَه وهَرَقْتُ دَمَه.
والمَنْهَرَةُ: فضاء يكون بين بيوت القوم وأَفْنيتهم يطرحون فيه كُناساتِهم.
وحَفَرُوا بئراً فأَنْهَرُوا: لم يصيبوا خيراً؛ عن اللحياني.
والنَّهار: ضِياءُ ما بين طلوع الفجر إِلى غروب الشمس، وقيل: من طلوع الشمس إِلى غروبها، وقال بعضهم: النهار انتشار ضوء البصر واجتماعه، والجمع أَنْهُرٌ؛ عن ابن الأَعرابي، ونُهُرٌ عن غيره. الجوهري: النهار ضد الليل، ولا يجمع كما لا يجمع العذاب والسَّرابُ، فإِن جمعت قلت في قليلة: أَنْهُر، وفي الكثير: نُهُرٌ، مثل سحاب وسُحُب.
وأَنْهَرْنا: من النهار؛ وأَنشد ابن سيده: لولا الثَّرِيدَانِ لَمُتْنا بالضُّمُرْ: ثَرِيدُ لَيْلٍ وثَرِيدُ بالنُّهُرْ قال ابن بري: ولا يجمع، وقال في أَثناء الترجمة: النُّهُر جمع نَهار ههنا.
وروى الأَزهري عن أَبي الهيثم قال: النهار اسم وهو ضد الليل، والنهار اسم لكل يوم، والليل اسم لكل ليلة، لا يقال نهار ونهاران ولا ليل وليلان، إِنما واحد النهار يوم، وتثنيته يومان، وضد اليوم ليلة، ثم جمعوه نُهُراً؛ وأَنشد: ثريد ليل وثريد بالنُّهُر ورجل نَهِرٌ: صاحب نهار على النسب، كما قالوا عَمِلٌ وطَعِمٌ وسَتِهٌ؛ قال: لَسْتُ بلَيْلِيٍّ ولكني نَهِرْ قال سيبويه: قوله بليليٍّ يدل أَن نَهِراً على النسب حتى كأَنه قال نَهاريٌّ.
ورجل نَهِرٌ أَي صاحب نَهارٍ يُغِيرُ فيه؛ قال الأَزهري وسمعت العرب تنشد: إِن تَكُ لَيْلِيّاً فإِني نَهِرُ، متى أَتى الصُّبْحُ فلا أَنْتَظِرُ (* قوله« متى أتى» في نسخ من الصحاح متى أرى.) قال: ومعنى نَهِر أَي صاحب نهار لست بصاحب ليل؛ وهذا الرجز أَورده الجوهري: إِن كنتَ لَيْلِيّاً فإِني نَهِرُ قال ابن بري: البيت مغير، قال: وصوابه على ما أَنشده سيبويه: لستُ بلَيْلِيٍّ ولكني نَهِرْ، لا أُدْلِجُ الليلَ، ولكن أَبْتَكِرْ وجعل نَهِر في نقابلة لَيْلِيٍّ كأَنه قال: لست بليليّ ولكني نهاريّ.
وقالوا: نهارٌ أَنْهَرُ كَلَيْلٍ أَلْيَل ونَهارٌ نَهِرٌ كذلك؛ كلاهما على المبالغة.
واسْتَنْهَرَ الشيءُ أَي اتسع.
والنَّهار: فَرْخُ القَطا والغَطاط، والجمع أَنْهِرَةٌ، وقيل: النَّهار ذكر البُوم، وقيل: هو ولد الكَرَوانِ، وقيل: هو ذكر الحُبَارَى، والأُنثى لَيْلٌ. الجوهري: والنهار فرخ الحبارى؛ ذكره الأَصمعي في كتاب الفرق.
والليل: فرخ الكروان؛ حكاه ابن بري عن يونس بن حبيب؛ قال: وحكى التَّوْزِيُّ عن أَبي عبيدة أَن جعفر بن سليمان قدم من عند المهدي فبعث إِلى يونس بن حبيب فقال إِني وأَمير المؤْمنين اختلفنا في بيت الفرزدق وهو: والشَّيْبُ يَنْهَضُ في السَّوادِ كأَنه ليلٌ، يَصِيح بجانِبيهِ نَهارُ ما الليل والنهار؟ فقال له: الليل هو الليل المعروف، وكذلك النهار، فقال جعفر: زعم المهدي أَنَّ الليل فرخ الكَرَوان والنهار فرخُ الحُبارَى، قال أَبو عبيدة: القول عندي ما قال يونس، وأَما الذي ذكره المهدي فهو معروف في الغريب ولكن ليس هذا موضعه. قال ابن بري: قد ذكر أَهل المعاني أَن المعنى على ما قاله يونس، وإِن كان لم يفسره تفسيراً شافياً، وإِنه لما قال: ليل يصيح بجانبيه نهار، فاستعار للنهار الصياح لأَن النهار لما كان آخذاً في الإِقبال والإِقدام والليل آخذ في الإِدبار، صار النهار كأَنه هازم، والليل مهزوم، ومن عادة الهازم أَنه يصيح على المهزوم؛ أَلا ترى إِلى قول الشَّمَّاخ: ولاقَتْ بأَرْجاءِ البَسِيطَةِ ساطعاً من الصُّبح، لمَّا صاح بالليل نَفَّرَا فقال: صاح بالليل حتى نَفَر وانهزم؛ قال: وقد استعمل هذا المعنى ابن هانئ في قوله: خَلِيلَيَّ، هُبَّا فانْصُراها على الدُّجَى كتائبَ، حتى يَهْزِمَ الليلَ هازِمُ وحتى تَرَى الجَوْزاءَ نَنثُر عِقْدَها، وتَسْقُطَ من كَفِّ الثُّريَّا الخَواتمُ والنَّهْر: من الانتهار.
ونَهَرَ الرجلَ يَنْهَرُه نَهْراً وانْتَهَرَه: زَجَرَه.
وفي التهذيب: نَهَرْتَه وانْتَهرْتُه إِذا استقبلته بكلام تزجره عن خبر. قال: والنَّهْرُ الدَّغْر وهي الخُلْسَةُ.
ونَهار: اسم رجل.
ونهار بن تَوْسِعَةَ: اسم شاعر من تميم.
والنَّهْرَوانُ: موضع، وفي الصحاح: نَهْرَوانُ، بفتح النون والراء، بلدة، والله أَعلم.

خسأ (لسان العرب) [2]


الخاسِئُ من الكِلاب والخَنازِير والشياطين: البعِيدُ الذي لا يُتْرَكُ أَن يَدْنُوَ من الإِنسانِ.
والخاسِئُ: الـمَطْرُود.
وخَسَأَ الكلبَ يَخْسَؤُه خَسْأً وخُسُوءاً، فَخَسَأَ وانْخَسَأَ: طَرَدَه. قال: كالكَلْبِ إِنْ قِيلَ له اخْسَإِ انْخَسَأْ أَي إِنْ طَرَدْتَه انْطَرَدَ. الليث: خَسَأْتُ الكلبَ أَي زَجَرْتَه فقلتَ له اخْسَأْ، ويقال: خَسَأْتُه فَخَسَأَ أَي أَبْعَدْتُه فَبَعُد.
وفي الحديث: فَخَسَأْتُ الكلبَ أَي طَرَدْتُه وأَبْعَدْتُه.
والخاسِئُ: الـمُبْعَدُ، ويكون الخاسِئُ بمعنى الصاغِرِ القَمِئِ.
وخسَأَ الكلبُ بنَفْسِه يَخْسَأُ خُسوءاً، يَتعدَّى ولا يتعدّى؛ ويقال: اخْسَأْ اليك واخْسَأْ عنِّي.
وقال الزجاج في قوله عز وجل: قال اخْسَؤوا فيها ولا تُكَلِّمُونِ: معناه تَباعُدُ سَخَطٍ.
وقال اللّه تعالى لليهود: كُونوا قِرَدةً خاسِئين أَي مَدْحُورِين.
وقال الزجاج: مُبْعَدِين.
وقال ابن أَبي إِسحق لبُكَيْرِ بن . . . أكمل المادة حبيب: ما أَلحَن في شيء. فقال: لا تَفْعَلْ. فقال: فخُذْ عليَّ كَلِمةً. فقال: هذه واحدة، قل كَلِمهْ؛ ومرَّت به سِنَّوْرةٌ فقال لها: اخْسَيْ. فقال له: أَخْطَأْتَ انما هو: اخْسَئِي.
وقال أَبو مهدية: اخْسَأْنانِّ عني. قال الأَصمعي: أَظنه يعني الشياطين.
وخَسَأَ بصَرُه يَخْسَأُ خَسْأً وخُسُوءاً إِذا سَدِرَ وكَلَّ وأَعيا.
وفي التنزيل: «يَنْقَلِبْ اليكَ البَصَرُ خاسِئاً، وهُو حَسِير» وقال الزجاج: خاسِئاً، أَي صاغِراً، منصوب على الحال.
وتخاسَأَ القومُ بالحجارة: تَرامَوْا بها.
وكانت بينهم مُخاسأَةُ.

جَنَحَ (القاموس المحيط) [2]


جَنَحَ يَجْنَحُ ويَجْنُحُ ويَجْنِحُ جُنوحاً: مالَ،
كاجْتَنَحَ وأجْنَحَ،
و~ فلاناً: أصابَ جَناحَه.
وأجْنَحَهُ: أَماله.
وجُنوحُ اللَّيْلِ: إِقْبالُه.
والجَوانِحُ: الضُّلوعُ تَحْتَ التَّرائِب مما يَلي الصَّدْر، واحِدَتُهُ: جانِحَةٌ.
وجُنِحَ البعيرُ، كعُنِيَ: انْكَسَرَتْ جَوانِحهُ لِثِقَلِ حِمْلِهِ.
والجَناحُ: اليَدُ،
ج: أجْنِحَةٌ وأجْنُحٌ، والعَضُدُ، والإِبْطُ، والجانِبُ، ونَفْسُ الشيءِ،
و~ من الدُّرِّ: نَظْمٌ يُعَرَّضُ، أو كُلُّ ما جَعَلْتَهُ في نِظامٍ، والكَنَفُ، والناحِيَةُ، والطائِفَةُ من الشيءِ، ويُضَمُّ، والرَّوْشَنُ، والمَنْظَرُ، وفرَسٌ لِلحَوْفَزانِ بنِ شَريكٍ، وآخرُ لِبني سُلَيْمٍ، وآخَرُ لمحمدِ بنِ مَسْلَمَةَ الأَنْصاري، وآخرُ لِعُقْبَةَ بنِ أبي مُعَيطٍ، واسمٌ،
وجَناحْ جَناحْ: إِشْلاءُ العَنْزِ للِحَلْبِ،
والجَناحُ: هي السَّوْداءُ.
وذو الجَناحينِ: جَعْفَرُ بنُ أبي طالبٍ، قاتَلَ يوم مُؤْتَةَ حتى قُطِعَتْ . . . أكمل المادة يداهُ فَقُتِلَ، فقالَ النبِيُّ، صلى الله عليه وسلم: "إن الله قد أَبْدَلَه بِيَدَيْهِ جَناحيْنِ يَطيرُ بِهِما في الجَنَّةِ حيثُ يشاءُ".
و"ركبوا جَناحَي الطَّائِر": فارَقوا أوْطانَهُمْ.
و"رَكِبَ جناحَي النَّعامَةِ": جَدَّ في الأَمْرِ، واحْتَفَلَ.
ونَحْنُ على جَناحِ السَّفَرِ، أي: نُريدُهُ، وبالضم: الإِثْمُ.
والجِنْحُ، بالكسر: الجانِبُ، والكَنَفُ، والناحِيَةُ،
و~ من اللَّيْلِ: الطَّائِفَةُ، ويُضَمّ، واسْمٌ.
وذُو الجَناحِ: شَمِرُ بنُ لَهِيعَةَ الحِمْيَرِيُّ.
وككَتَّانٍ: بَيْتٌ بَناهُ أبو مَهْدِيَّةَ بالبَصْرَةِ.
والاجْتِنَاحُ في السُّجودِ: أنْ يَعْتَمِدَ على راحَتَيْهِ مُجافياً لِذِراعَيْهِ، غيرَ مُفْتَرِشِهِما،
كالتَّجَنُّحِ،
و~ في الناقَةِ: الإِسْراعُ، أو أن يكونَ مُؤَخَّرُها يُسْنَدُ إلى مُقَدَّمِها لشدَّةِ انْدِفاعِها،
و~ في الخَيْلِ: أن يكونَ حُضْرُهُ واحِداً لأِحَدِ شِقَّيْهِ
يَجْتَنِحُ عليه، أي: يَعْتَمِدُه في حُضْرِه.

لمس (العباب الزاخر) [3]


اللَّمْسُ: المَسُّ باليَدِ، وقد لَمَسَه يَلْمُسُه ويَلْمِسُه، ويكنّى به عن الجِماع، ومنه قراءة حمزة والكِسائي وخَلَفٍ: (أو لَمَسْتُم النِّسَاءَ).
واللَّمْس يكون باليَد، قال لَبيد -رضي الله عنه- يذكُرُ رفيقه الذي غَلَبه النُعاس وهو يُنَبَّه:
يَتَمارى في الذي قُلْتُ له      ولقد يَسْمَعُ قَوْلي حَيَّهَلْ


أي هو مائلٌ من النُّعاسِ في شِقٍّ، لأنَّ اليَّهودِيَّ كذا يُصَلّي في شِقٍّ. ودَخَلَ أبو يونُس عبد الله بن سالِم مَوْلى هُذَيل على المَهدِيّ فَمَدَحَه، فأمَرَ له بخمسةِ آلافِ دِرْهَم، فَفَرَّقَها وقال:
فَلا أنا مِنْهُ ما أفادَ ذَوُو الغِـنـى      أفَدْتُ، وأعْداني فأتْلَفْتُ ما عِنْدي


فَبَعَثَهُما إلى المهدي فأعطاه بدل كلِّ دِرْهَمٍ ديناراً. احْتَجَّ ابنُ فارِسٍ على . . . أكمل المادة اللَّمْسِ بالبيت الأول في المُجْمَل، وقال في المقاييس: هذا الشِّعْرُ لا يُحْتَجُّ به. ثمَّ اتَّسَعَ فيه فأُوْقِعَ على غير اللَّمْسِ بالجارِحَةِ، يَدُلُّ على هذا قولُه تعالى: (فَلَمَسُوْهُ بأيْدِيْهم) خَصَّصَه باليَدِ لِئلاّ يَلْتَبِسَ بالوجه الآخَرِ.
ومن الاتِّساع قوله تعالى: (وأنّا لَمَسْنا السَّمَاءَ) قال أبو عَليٍّ: أي عالجنا غَيْبَ السَّماءِ فَرُمْنا اسْتِراقَه لِنُلْقيه إلى الكَهَنَة، وليس من اللَّمْسِ بالجارِحَةِ في شَيْءٍ.
وكذلك بيتُ الحَمَاسَة:
أُلامُ على تَبَـكِّـيْهِ      وألْمُسُهُ فَلا أجِدُهْ

وقال الليث: إكافٌ ملموسُ الأحْناءِ، وهو الذي قد أُمِرَّت عليه اليَدُ ونُحِتَ ما كانَ فيه من ارْتِفاعٍ وأوَدٍ. وفُلان لا يَمْنَع يَدَ لامِسٍ: أي لَيْسَت فيه مَنَعةٌ. وفلانة لا تَرُدُّ يَدَ لامِسٍ: إذا كانت تَزني وتَفْجر وتُزَنُّ بِلِيْنِ الجانِبِ. واللَّمَاسَة واللُّمَاسَة -بالفتح والضَّمِّ-: الحاجة المُقارِبَة؛ عن ابن الأعرابيّ. وقال ابن السكِّيت: اللَّموس: الدَّعِيُّ، وأنشد:
لَسْنا كـأقْـوامٍ إذا أزَمَـتْ      فَرِحَ اللَّمُوْسُ بثابِتِ الفَقْرِ

يقول: نَحْنُ وإنْ أزَمَتِ السَّنة أي عَضَّتْنا فلا يَطْمَعُ الدَّعِيُّ فينا أنْ نُزَوِّجَه وإنْ كانَ ذا مالٍ كَثيرٍ. وقال ابن عبّاد: اللَّموس: الناقة التي يُشَكُّ في سِمَنِها؛ وجمعُها لُمُس.
ومن الرِجال: الذي في حَسَبِه قُضْأةٌ، وقيل: هو الدَّعِيُّ وقد سَبَقَ. واللَّمُوسَة: الطريق، لأنَّ الرَّجُلَ إذا ضَلَّ لَمَسَ؛ فإن وَجَدَ أثَرَ المُسافِرين عَلِمَ أنَّه على الطَّريق، فَعُوْلَة بمعنى مَفْعُولَةَ. واللَّميس: المرأة الليِّنَة المَلْمَس. ولَميس: من أعلام النِّساء. وقد سَمّضوا لَمّاساً -بالفتح والتشديد- ولُمَيْساً -مُصَغَّراً-. وكَوَاهُ لَمَاسِ -مثال قَطَامِ- بمعنى كَوَاهُ وَقَاعِ: أي أصاب موضِعَ دائه بالتَّلَمُّسِ فَوَقَعَت على داءِ الرَّجُل أو على ما كانَ يَكتُمُ. والالتِماس: الطَلَب. والتَّلَمُّس: التَّطَلُّب مَرَّةً بعدَ أُخرى. والمُتَلَمِّس الشاعِر: اسْمه جرير بن عبد المَسيح بن عبد الله بن زيد بن دَوْفَن بن حَرب بن وَهْب بن جُليِّ بن أحمَسَ بن ضُبَيْعَة بن ربيعة بن نِزار بن مَعَدِّ بن عدنان، ولُقِّبَ المُتَلَمِّس بِقَولِه:
وذاكَ أوانُ العِرْضُ حَيَّ ذُبابُهُ      زَنابِيْرُهُ والأزْرَقُ المُتَلَمِّسُ

ويُروى: "طَنَّ ذُبابُه"، والعِرْضُ: وادٍ باليمامة. وكَوَاه المُتَلَمِّسَةَ: وهي كَيَّة لَمَاسِ. والمُلامَسَة: المُمَاسَّة. والمُلامَسَة -أيضاً-: المُجامَعَةُ، ومنه قولُه تعالى: (أو لامَسْتُمُ النِّسَاءَ) وهي قِراءةُ غَيرِ حَمْزة والكِسائيّ وخَلَفٍ. ونهى رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- عن المُلامَسَةِ، وهيَ أن يقولَ: إذا لَمَسْتَ ثَوْبَكَ أو لَمَسْتَ ثَوْبي فَقَد وَجَبَ البَيْعُ بِكَذا، وقيل: هي أن يَلْمُسَ المَتَاعَ من وراء الثَّوْب ولا يَنْظُرَ إلَيه، وهيَ من بُيُوعِ أهْلِ الجاهِليَّةِ، وفيها غَرَرٌ فلذلكَ نُهِيَ عنها. والتركيب يدل على تَطَلُّب شَيْءٍ وعلى مَسِيْسِه.

ر - ز - م (جمهرة اللغة) [3]


لا تَعِدوني نصرَكم بعد العامْ والرُّزام من الرجال: الصعب المتشدّد. وفلان يأكل رَزْمَة، مثل الوَجْبَة. والرَّمْز: الإيحاء والإيماء؛ رَمَزَ يرمُز رَمْزاً؛ وفي التنزيل: " إلا رَمْزاً " ، أي إشارةً، والله أعلم. وترمّز القومُ، إذا تحرّكوا في مجالسهم لقيام أو خصومة. وعاد نساء من العرب رجلاً منهم فقعدن حوله فأنشأ يقول: لقلَّ غَناءً عن عُمير بن مالكٍ ... ترمُّزُ أستاه النّساء العوائدِ قال: فقمنَ، وقلن: أبعدَه الله. ورجل رَميز: كثير الحركة، وقالوا: الرميز: الحليم الوقور. وكتيبة رَمّازة: كأنها لا تستبيه حركتُها لكثرة أهلها. قال الهُذلي: تحميهمُ شَهْباءُ ذاتُ قوانسٍ ... رَمّازةٌ تأبى لهم أن يُحْرَبوا ومنه قولهم: لم يَرْمَئزَّ من مكانه، أي لم يتحرك، . . . أكمل المادة وكان الأصل: يَرْمأزِز. وقال يونس: ذهبنا الى أبي مَهْدية في عَقِب مطر نسأله عن حاله وكان قد بنى بيتاً في ظاهر خندق البصرة وسماه جَنّاحاً فقلنا له: كيف أنت يا أبا مَهْديّة؟ فقال: عهدي بجنّاح إذا ما ارْتَزّا وأذْرَتِ الريحُ تراباً نَزّا أنْ سوف تُمْضيه وما ارْمَأزّا كأنّما لُزَّ بصخرٍ لَزّا أحْسَنَ بيتٍ أهَراً وبَزّا يقال: بيت حسن الأهَرَة والظَّهَرَة، إذا كان حسن المتاع؛ قال: وما كان في البيت إلاّ حصير مخرَّق. قال أعرابي لرجل: أعطني درهماً، قال: لقد سألتَ رَميزاً، الدرهم عُشْر العشرة والعشرة عُشْر المائة والمائة عُشْر الألف والألف عُشْر دِيَتِك. والزّرْم: القطع؛ يزرِمه زَرْماً؛ وزَرِمَ الصبيُّ، إذا انقطع بولُه. وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلّم: " لا تُزْرِموا ابني " ، أي لا تقطعوا عليه بوله، يعني الحُسين. وكل شيء انقطع فقد زَرِمَ. قال النابغة: قلت لها وهي تسعى تحت لَبَّتِها ... لا تَحْطِمَنّكَ أن البيع قد زَرِما وارزأمَّ ارزيماماً، بمعنى رَزِمَ. وقد نُهي عن كسب الزَّمّارة، وفسّره أصحاب الحديث: الفاجرة، وقال قوم إنها الرّمّازة؛ ولا أقول في هذا شيئاً. والزّمّارة: عمود الغُلّ الذي بين الحلقتين. قال الشاعر: ولي مُسْمِعان وزَمّارةٌ ... وظِلٌّ مديدٌ وحِصْنٌ أمَقْ يعني قيدين وغُلاًّا. وزَمِرَتْ مروءةُ الرجل، إذا قلّت؛ وكذلك زَمِرَ شعرُه، إذا رقّ وقلّ نبتُه. والزِّمار: صوت النعامة الأنثى خاصّةً، وصوت الظليم: العِرار. قال الشاعر: إلا عِراراً وإلاّ زِمارا وزَمَرَ يزمُر زَمْراً. ويقال: زَمَرْتُ بالحديث، إذا أفضتَ ذِكره وبثثته للناس. والزُّمْرَة: الجماعة من الناس، والجمع زُمَر. والزَّمْر: فِعل الزامر؛ زَمَرَ يزمُر زَمْراً، والرجل زَمّار والمرأة زامرة. والمِزْمار: الزَّمْر بعينه، والجمع مَزامير. وحِرفة الزَّمّار: الزِّمارة. وقال بعض أهل اللغة: يقال للمرأة زامرة وللرجل زَمّار، ولا يقال على القياس: رجل زامر. ومَرَزَ الصبيُّ ثديَ أمه يمرُز مَرْزاً، إذا اعتصر بأصابعه في رضاعه، وربما سُمّي الثّديُ: المِرازَ لذلك. والمَرْز: القَرْص الخفيف يكون بأطراف الأصابع؛ مَرَزَه يمرِزه ويمرُزه مَرْزاً. وفي حديث عمر رضي الله تعالى عنه: فمَرَزَه حُذَيْفَة. والمِرْز: ضرب من الشّراب يُتّخذ من العسل، وقد جاء في النهي. والمَزارة: الزيادة في الجسم أو العقل؛ فلان أمْزَرُ من فلان، أي أرجحُ منه؛ مَزُرَ يمزُر مزارةً فهو مازر، وكل ثمر استحكم فقد مَزُرَ يمزُر مزارة.

قرفص (لسان العرب) [2]


القَرْفَصةُ: شَدُّ اليدين تحت الرجلين، وقد قَرْفَص قَرْفَصةً وقِرْفاصاً.
وقَرْفَصْتَ الرجل إِذا شَدَدْته؛ القَرْفَصةُ: أَن تَجْمَع الإِنسان وتشُدَّ يديه ورجليه؛ قال الشاعر: ظَلَّتْ عليه عُقابُ الموتِ ساقِطةً، قد قَرْفَصَتْ رُوحَه تلك المَخالِيبُ والقَرافِصةُ: اللُّصوصُ المتجاهِرُون يُقَرْفِصُون الناس، سُمُّوا قَرافِصةً لشدّهم يدَ الأَسِير تحت رجليه.
وقَرْفَصَ الشيءَ: جمعه.
وجلس القِرْفِصا والقَرْفَصَا والقُرْفُصَا: وهو أَن يَجْلِسَ على أَلْيَتَيْه ويُلزِقَ فخذيه ببطنه ويَحْتَبي بيديه، وزاد ابن جني: القُرْفُصاء وقال هو على الإِتباع.
والقُرْفُصاءُ: ضرْبٌ من القعودِ يُمَدّ ويُقْصَر، فإِذا قلت قعد فلان القُرْفُصاء فكأَنك قلت قَعَد قُعوداً مخصوصاً، وهو أَن يجلس على أَلْيَتَيه ويُلْصِقَ فخذيه ببطنه ويَحْتَبي بيديه يضعهُما على ساقَيه كما يحتبي بالثوب، تكون . . . أكمل المادة يداه مكان الثوب؛ عن أَبي عبيد.
وقال أَبو المهدي: هو أَن يجلس على ركبتيه مُنْكبّاً ويُلْصِقَ بطنَه بفخذيه ويتأَبط كَفّيه، وهي جلْسة الأَعراب؛ وأَنشد: لو امْتَخَطْتَ وَبَراً وضَبّا، ولم تَنَلْ غيرَ الجمالِ كَسْبا، ولو نَكَحْتَ جُرْهُماً وكَلْبا، وقَيسَ عَيْلانَ الكِرامَ الغُلْبا، ثم جلَسْتَ القُرفُصا مُنْكبّا، تَحْكي أَعارِيبَ فلاةٍ هُلْبا، ثم اتخَذْتَ اللاتَ فينا رَبّا، ما كنتَ إِلا نَبَطِيّاً قَلْبا وفي حديث قَيْلة: أَنها وَفَدَتْ على رسول اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، فرأَته وهو جالسٌ القُرْفُصاءَ؛ قال أَبو عبيد: القُرْفُصاءُ جِلْسةُ المحتبي إِلا أَنه لا يَحْتبي بثوب ولكنه يجعل يديه مكان الثوب على ساقيه.
وقال الفراء: جلس فلان القُرْفُصاء، ممدود مضموم.
وقال بعضهم: القِرْفِصَا، مكسور الأَول مقصور. قال ابن الأَعرابي: قعد القُرْفُصا، وهو أَن يقعد على رجليه ويجمع ركبتيه ويقبض يديه إِلى صدره.

ببن (لسان العرب) [2]


التهذيب في حديث عمر، رضي الله عنه: لَئِنْ عِشْتُ إلى قابل لأُلْحِقَنَّ آخر الناس بأَوَّلهم حتى يكونوا بَبّاناً واحداً؛ قال أَبو عبيد: قال ابن مَهديّ يعني شيئاً واحداً، قال: وذلك الذي أَرادَ عمرُ، قال: ولا أَحسب الكلمة عربية ولم أَسمعها إلا في هذا الحديث؛ قال ابن بري: بَبّانٌ هو فَعّآلٌ لا فَعْلانٌ، قال: وقد نص على هذا أَبو عليّ في التذكرة، قال: ولم تُحْمل الكلمة على أَن فاءَها وعينَها ولامَها من موضع واحد، وذكره الجوهري في فصل ببب. النهاية في حديث عمر أَيضاً: لولا أَنْ أَتْرُكَ آخِرَ الناس بَبّاناً واحداً ما فُتِحَت عليّ قريةٌ إلاّ قَسَمْتُها أَي . . . أكمل المادة أَتركُهم شيئاً واحداً، لأَنَّه إذا قَسَمَ البلادَ المفتوحةَ على الغانِمينَ بقيَ مَنْ لم يحضُر الغنيمةَ، ومن يَجِيء بعدُ من المسلمين بغير شيء منها، فلذلك تركها لتكون بينهم جميعهم؛ قال أَبو عبيد: ولا أَحسبه عربيّاً، وقال أَبو سعيد الضَّرير: ليس في كلام العرب بَبّان، قال: والصحيحُ عندنا بَيّاناً واحداً، قال: والعربُ إذا ذَكَرت مَنْ لا يُعْرف قالوا هذا هيّان بن بَيّان، ومعنى الحديث: لأُسَوِّيَنَّ بينهم في العَطاء حتى يكونوا شيئاً واحداً لا فَضْلَ لأَحدٍ على غيره؛ قال ابن الأَثير: قال الأزهري ليس الأَمرُ كما ظنَّ، قال: وهذا حديث مشهور رواه أهل الإتقان، وكأَنَّها لغة يمانية ولم تَفْشُ في كلام مَعدٍّ، وهو البأْجُ بمعنى واحد. قال أَبو الهيثم: الكواكبُ البابانيات هي التي لا يَنْزِل بها شمسٌ ولا قمرٌ، إنَّما يُهْتَدى بها في البرّ والبحر، وهي شاميّة، ومهبُّ الشَّمالِ منها، أَولُها القطب، وهو كوكبٌ لا يزولُ، والجَدْيُ والفَرْقَدان، وهو بين القطب (* قوله «وهو بين القطب» كذا في الأصل).
وفيه بناتُ نَعْشٍ الصُّغْرى.

هدي (مقاييس اللغة) [2]



الهاء والدال والحرف المعتلّ: أصلانِ [أحدهما] التقدُّمُ للإرشاد، والآخر بَعثة لَطَفٍ.فالأوَّل قولُهم: هدَيتُه الطَّريق هِدايةً، أي تقدّمتُه لأرشدَه.
وكلُّ متقدِّمٍ لذلك هادٍ. قال:
إذا كان هادي الفتَى في البلا      دِ صدر القَناةِ أطاعَ *الأميرا

وينشعب هذا فيقال: الهُدَى: خِلافُ الضَّلالة. تقول: هَدَيته هُدىً.
ويقال أقبلَتْ هَوادِي الخيل، أي أعناقها، ويقال هاديها: أوّلُ رَعِيل منها، لأنّه المتقدِّم.
والهادِيَةُ: العصا، لأنَّها تتقدَّم مُمسِكَها كأنَّها تُرشِده.ومن الباب قولهم: نَظَر فلانٌ هَدْيَ أمرِهِ أي جِهتَه، وما أحسَنَ هِدْيَتَهُ، أي هَدْيَه.
ويقولون: جاء فلان يُهادِي بين اثنَين، إذا كان يمشي بينهما معتمداً عليهما.
ورَمَيْتُ بسهمٍ ثمَّ رميتُ بآخَرَ هُدَيَّاه، أي قَصْدَه.والباب في هذا القياس كلِّه واحد.والأصل الآخر الهَدِيّة: ما . . . أكمل المادة أهدَيْتَ من لَطَف إلى ذي مَودَّة. يقال: أهدَيْتُ أُهدِي إهداءً. الطَّبقُ تُهدَى عليه.ومن الباب الهَدِيُّ: العَروسُ، وقد هُدِيَتْ إلى بَعلها هِدَاءً. قال:
فإنْ تكُنِ النِّساء مُخَبَّآتٍ      حُقَّ لكلِّ محصَنَةٍ هِداءُ

والهَدْي والهدِيّ: ما أُهدِيَ من النَّعَم إلى الحَرَم قُربةً إلى الله تعالى. يقال هَدِيٌّ وهَدْيٌ. قال:
وطُرَيفة بن العَبدِ كانَ هدِيَّهُمْ      ضَرَبوا صميمَ قذالِهِ بمهنَّدِ

وقيل الهَدِيّ: الأسير.أمَّا المهموز فمن غير هذا القياس، وأكثره يدلُّ على السكون.
وهَدَأ هُدُوّاً، أي سكن.
وهدَأت الرِّجْلُ، إذا نام النَّاسُ.
وأهْدأت المرأةُ صبيَّها بيدها لينامَ، أي سكَّنَتْه.
ومضى هَُدْءٌ من اللَّيل: بعد نَومةِ أوَّلَ ما يَسكنُ الناس.
والهَدَأة: ضربٌ من العَدْوِ السَّهل.ومما شذَّ عن هذا الباب: الهَدَأُ، وهو إقبال المَنْكِب نحوَ الصَّدر، كالجَنَأ.

ب ر ه (المصباح المنير) [2]


 بُرْهَةٌ: من الزمان بضم الباء وفتحها أي مدة والجمع "بُرَهٌ" و "بُرُهَاتٌ" مثل غرفة وغرفات في وجوهها و "البُرْهَانُ" الحجة وإيضاحها قيل النون زائدة وقيل أصلية وحكى الأزهري القولين فقال في باب الثلاثي: النون زائدة وقولهم "بَرْهَنَ" فلان مولد والصواب أن يقال "أَبْرَهَ" إذا جاء بالبرهان كما قال ابن الأعرابي وقال في باب الرباعي: "بَرْهَنَ" إذا أتى بحجته واقتصر الجوهري على كونها أصلية واقتصر الزمخشري على ما حكي عن ابن الأعرابي فقال: "البُرْهَانُ" الحجة من "البَرَهْرَهَةُ" وهي البيضاء من الجواري كما اشتقّ السلطان من السليط لإضاءته قال و "أَبْرَهَ" جاء "بالبُرْهَانِ" و "بَرْهَنَ" مولدة و "بَرْهَانُ" وزان سَكْرَانُ اسم رجل و "ابْنُ بَرْهَانَ" من أصحابنا و "أَبْرَهَةُ" بفتح الهمزة اسم ملك من ملوك اليمن وقيل هو أعجمي و "بَرْهَمَ" الرجل "بَرْهَمَةً" قال ابن فارس "البَرْهَمَةُ" النظر وسكون الطرف و "البَرَاهِمَةُ" فيما قيل عباد الهنود وزهادهم قيل . . . أكمل المادة الواحد "بِرَهْمَن" والنون تشبه التنوين لأنها تسقط في النسبة فيقال "بَرْهَمِيٌّ" وقيل البرهمي نسبة إلى رجل من حكمائهم اسمه "بُرْهُمان" هو الذي مهّد لهم قواعدهم التي هم عليها فإن صحّ ذلك فتكون النسبة على غير قياس وهم لا يجوزون على الله تعالى بعثة الأنبياء ويحرمون لحوم الأ ويستدلون بدليل عقلي فيقولون حيوان بريءٌ من الذنب والعدوان فإيلامه ظلم خارج عن الحكمة وأجيب بظهور الحكمة وهو أنه استسخر للإنسان تشريفا له عليه وإكراما له كما استسخر النبات للحيوان تشريفا للحيوان عليه وأيضا فلو ترك حتى يموت حتف أنفه مع كثرة تناسله أدى إلى امتلاء الأفنية والرحاب وغالب المواضع فيتغير منه الهواء فيحصل منه الوباء ويكثر به الفناء فيجوز ذبحه تحصيلا للمصلحة وهي تقوية بدن الإنسان ودفعا لهذه المفسدة العظيمة وإذا ظهرت الحكمة انتفى القول بالظلم والعبث. 

فهد (لسان العرب) [2]


الفَهْدُ: معروف سبُع يصاد به.
وفي المثل: أَنْوَمُ من فَهْدٍ، والجمع أَفهُد وفُهُودٌ والأُنثى فَهْدَةٌ، والفَهَّادُ صاحبها. قال الأَزهري: ويقال للذي يُعَلِّم الفَهْدَ الصيد: فَهَّاد.
ورجل فَهْد: يشبه بالفهد في ثقل نومه.
وفَهِدَ الرجلُ فَهَداً: نام وأَشبه الفهد في كثرة نومه وتمَدُّدِه وتغافلَ عما يجب عليه تَعَهُّدُه.
وفي حديث أُم زرع: وصفَتْ امرأَةٌ زوجَها فقالت: إِن دخل فَهِدَ، وإِن خرج أَسِدَ، ولا يَسْأَلُ عما عَهِدَ؛ قال الأَزهري: وصفت زوجها باللين والسكون إِذا كان معها في البيت؛ ويوصف الفهد بكثرة النوم فيقال: أَنوم من فهد، شبهته به إِذا خلا بها، وبالأَسد إِذا رأَى عَدُوَّه. قال ابن الأَثير: أَي نام وغفل عن معايب البيتِ . . . أكمل المادة التي يلزمني إِصلاحُها، فهي تصفه بالكرَمِ وحسن الخلق فكأَنه نائم عن ذلك أَو ساهٍ، وإِنما هو مُتناوم ومُتغافِل. الأَزهري: وفي النوادر: يقال فَهَد فلان لفلان وفَأَدَ ومَهد إِذا عمل في أَمره بالغيب جميلاً.
والفَهْدُ: مِسْمارٌ يُسْمَرُ به في واسِطِ الرَّحل وهو الذي يسمى الكلبَ؛ قال الشاعر يصف صريف نابي الفحل بصرير هذا المسمار: مُضَبَّرٌ، كأَنَّما زَئِيرُه صَريرُ فَهْدٍ واسِطٍ صَريرُه وقال خالد: واسِطُ الفَهْدِ مِسْمارٌ يُجْعل في واسط الرحل.
وفَهْدَتا الفَرَس: اللحمُ الناتِئُ في صدره عن يمينه وشماله؛ قال أَبو دواد: كأَنَّ الغُصُون، مِنَ الفَهْدَتَيْن إِلى طَرَفِ الزَّوْرِ، حُبْكُ العَقَدْ أَبو عبيدة: فَهْدتا صَدْرِ الفَرَسِ لحْمتانِ تَكْتَنِفانِه. الجوهري: الفهدتان لحمتان في زَوْرِ الفَرَس ناتئتان مثل الفِهْرَيْنِ.
وفهدتا البعير: عظمان ناتئان خلف الأُذنين وهما الخُشَشاوانِ.
والفَهْدة: الاسْتُ.وغلام فَوْهَدٌ: تامٌّ تارٌّ ناعِمٌ كَثَوْهَدٍ، وجاريةٌ فَوْهَدَةٌ وثَوْهَدَة؛ قال الراجز: تُحِبُّ مِنَّا مُطْرَهِفّاً فَوْهَدَا، عِجْزَةَ شَيْخَيْنِ، غُلاماً أَمْرَدا وزعم يعقوب أَن فاءَ فَوْهَدٍ بدل من ثاء ثَوْهَدٍ، أَو بعكس ذلك.
والفَوْهَدُ: الغلام السمين الذي راهق الحلم.
وغلام ثَوْهد وفَوْهد: تامّ الخلق؛ قال أَبو عمرو: وهو الناعم الممتلئُ. أَبو عمرو: الفَلْهَدُ والفَوْهَد الغلام السمين الذي قد راهَقَ الحُلُمَ.

ح - ز - م (جمهرة اللغة) [2]


واللّهِ لولا قُرْزُلٌ إذ نجا ... لكان مأوى خَدَّك الأحْزَما وروى أبو عُبيدة: الأَخْرَما، أراد أنه يُقطع رأسُه فيسقط على أَخْرَم كَتِفِه. وقُرْزُل: اسم فرس طفيل أبي عامر بن الطّفيل. وحِزام الرَّحل: معروف. وحِزام السَّرج: ما شُدَّ على الدّابّة. وقد سمَّت العرب حِزاماً وحَزْماً وحَزيمةً وحازِماً. وحَزيمة: اسم فارس من فرسانهم. قال الشاعر: تَدارَك إرخاءَ العَرادة كَلْمُها ... وقد جعلتْني من حَزيمةَ إصْبَعا وحُزْمَة: اسم فرس معروفة. قال الشاعر: أعدَدْتُ حُزْمَةَ وهي مُقْرَبَةٌ ... تُقْفَى بقوتِ عيالِنا وتُصانُ وحَمَزَ هذا الأمرُ قلبي، إذا امتعضت منه. ومنه اشتقاق حَمزة. قال الشَّمّاخ: فلما شَراها فاضتِ العينُ عَبْرَةَ ... وفي الصدر حَزَازٌ من الوجد حامِزُ يُروى حَزاز وحُزاز. ورجل حَمِيز . . . أكمل المادة الفؤاد: حديده. ويقال: حمَزَ فاه الخل يحمِزه حَمزاً، إذا قبّضه من شدّة حموضته. والزَّحم: مصدر زحمتُ الرجلَ أزحَمه زَحْماً، إذا دفعته في مَضيق أو حاككته فيه. ورجل مِزْحَم، إذا كان فَعّالاً لذلك. والزَّحام: مصدر زاحمته مزاحمةً وزِحاماً. وتزاحم القومُ تزاحماً. وقد سمت العرب زَحْماً ومزاحِماً. ورجل زُمَّح: ضيّق بخيل من قوم زَمامحَ وزَماميحَ وزُمَّحِين والزُّمّاح: سهم يُجعل على رأسه طين كالبندقة يُرمى به الطيرة واحتجّوا برجز عن رجل من الجنّ: هل يُبْلِغَنِّيهم إلى الصَّباحْ هَيْقٌ كأنّ رأسَه زُمّاحْ قال أبو بكر: هذا غلط، إنما السهم يسمَّى الجُمّاح، فأما الزُّمّاح فطائر كان في الجاهلية يأتي المدينة فيقف على أُطُم بني واقِف فيصيح: حرب حرب، فرمَوه فقتلوه وله حديث، وحديثه أنه كان مَن أكل من لحمه أصابه حَبْنٌ. قال بعض الشعراء: أعَلَى العهدِ أصبحتْ أُمُّ عمرٍو ... ليت شِعري أم غالَها الزُّمّاحُ أي أكلت من لحمه فهلكت، وقيل إنه كان يختطف الصبيَّ من مهده. والمَزْح ضِدُّ الجِدّ، والمِزاح: مصدر مازحتُه ممازحةً ومِزاحاً، والاسم المُزاح، ورجل مازِح ومُمازِح، وهو مصدر مزَحتُ أمزَح مَزْحاً.

مرث (لسان العرب) [2]


مَرَثَ به الأَرضَ ومَرَّثها: ضربها به؛ هذه رواية أَبي عبيد، ورواية الفراء: مَرَنَ،بالنون.
ومَرَثَ بالشيءَ في الماء يَمْرُثُهُ وَيَمْرِثُهُ مَرْثاً: أَنْقَعَه فيه.
ومَرثَ الشيءَ يَمْرُثُهُ مَرْثاً، حتى صار مثل الحَسَاء، ثم تَحَسَّاه.
وكلُّ شَيءٍ مُرِذَ، فَقَدْ مُرِثَ. الأَصمعي في باب المبدل: مَرَثَ فلان الخُبْزَ في الماء ومَرَذه، قال: هكذا رواه أَبو بكر عن شمر، بالثاء والذال. الجوهري: مَرَثَ التمرَ بيده يَمْرُثُه مَرْثاً: لغة في مرسه، إِذا ماثه ودافه، وربما قيل: مَرَذَه.
والمَرْثُ: المَرْسُ.
ومَرَثَ الشيءَ: ناله بغَمْزٍ ونحوه.والمَرْثُ: مَرْسُك الشيءَ تَمْرُثُهُ في ماء وغيره حتى يفترق.
ومَرَّثَه تمريثاً إِذا فَتَّتَه؛ وأَنشد: قَراطِفُ اليُمْنَةِ لم تُمَرَّثِ ومَرَثَ السَّخْلَةَ ومَرَّثَها: الها بسَهَكٍ فلم تَرْأَمها أُمّها لذلك. . . . أكمل المادة ابن الأَعرابي: المَرْثُ المَصُّ، قال والمَرْثَةُ مَصَّةُ الصَّبيِّ ثَدْيَ أُمِّه مَصَّةً واحدةً، وقد مَرَثَ يَمْرُثُ مَرْثاً إِذا مَصَّ.
ومَرَثَ الصبيُّ اصْبعَه إِذا لاكها؛ قال عبدة بن الطبيب: فرجَعْتُهم شَتَّى، كأَنّ عمِيدَهم في المَهْد يَمْرُثُ وَدْعَتَيْهِ مُرْضَِعُ ومرثَ الصبيُّ يَمْرُثُ إِذا عَضَّ بِدُرْدُرِه.
وفي حديث الزبير قال لابنه: لا تخاصم الخوارج بالقرآن، خاصمهم بالسُّنَّة؛ قال ابن الزبير: فخاصمتهم بها فكأَنهم صِبْيانٌ يَمْرُثون سُخُبَهم أَي يَعَضُّونها ويَمَصُّونها.
والسُّخُبُ: فلائِدُ الخَرَز؛ يعني أَنهم بُهِتوا وعجزوا عن الجواب.
ومَرَثَ الوَدَعَ يَمْرُثه ويمرِثه مَرْثاً: مَصَّه.
وفي المثل: أَلا تُمَرِّثُني الوَدْع والوَدَع؟ إِذا عاملك فطمِع فيك؛ يُضْرَبُ مثلاً للأَحمق.
ورجل مِمْرَثٌ: صبور على الخصام، والجمع مَمارِثُ. ابن الأَعرابي: المَرْثُ الحِلْمُ.
ورجل مِمْرَثٌ: حليم وَقُورٌ.
وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَتى السِّقاية وقال: اسْقوني، فقال العباس: إِنهم قد مَرَّثوه وأَفسدوه. قال شمر: مَرَّثوه أَي وَضَّروه ووسخوه فإِدخال أَيديهم الوَضِرَةِ؛ قال: ومَرَّثه ووَضَّرَه واحد. قال وقال ابن جعيل الكلبي: يقال للصبي إِذا أَخذ ولد الشاة لا تَمْرُثْه بيدك فلا تُرْضِعَه أُمّة، أُلا تُوَضِّرْهُ بلَطْخ يَدك؛ وذلك أَن أُمه إِذا شَمَّتْ رائحة الوَضَرِ نفرت منه.
وقال المفضل الضبي: يقال أَدْرِك عَناقَك لا يُمَرِّثوها؛ قال: والتَّمْريثُ أَنْ يَمْسَحَها القوم بأَيديهم وفيها غَمَر، فلا تَرْأَمَها أُمُّها من ريح الغَمَر.

وطد (لسان العرب) [2]


وَطَدَ الشيءَ يَطِدُه وَطْداً وطِدةً، فهو مَوْطودٌ ووطَيدٌ: أَثْبَتَه وثَقَّلَه، والتوطِيدُ مثله؛ وتال يصف قوماً بكثرة العدد: وهُمْ يَطِدُونَ الأَرضَ، لَولاهُمُ ارْتَمَتْ بِمَنْ فَوْقَها، مِنْ ذِي بَيانٍ وأَعْجَما وتَوَطَّدَ أَي تَثَبَّتَ.
والواطِدُ: الثابتُ، والطادِي مقلوب منه؛ المحكم: وأَنشد ابن دريد قال وأَحسبه لَكذَّاب بني الحِرْمازِ: وأُسُّ مَجْدٍ ثابِتٌ وطِيدُ، نالَ السمَاءَ دِرْعُها المَدِيدُ وقد اتَّطَدَ ووَطَّدَ له عنده منزلة: مَهَّدَها. عنده وطِيدَةٌ أَي منزلة ثابتة؛ عن يعقوب.
ووَطَّدَ الأَرضَ: رَدَمَها لِتَصْلُبَ.
والمِيطَدَةُ: خَشَبَةٌ يُوَطَّدُ بها المكان من أَساسِ بناءٍ أَو غيره لِيَصْلُب، وقيل: المِيطَدةُ خَشَبَةٌ يُمْسَكُ بها المِثْقَب.
والوطائدُ: قواعدُ البُنْيانِ.
وَوطَدَ الشيءُ وَطْداً: دامَ ورَسا.
وفي حديث ابن مسعود: أَن زيادَ بن . . . أكمل المادة عديّ أَتاه فَوَطَده إِلى الأَرض، وكان رجلاً مَجْبُولاً، فقال عبدُ الله: اعْلُ عني، فقال: لا، حتى تُخْبِرَني من يَهْلِكُ الرجل وهو يعلم، قال: إِذا كان عليه إِمام إِنْ أَطاعَه أَكفَرَه، وإِن عَصاه قتَله. قال أَبو عمرو: الوَطْدُ غمْزُك الشيءَ إِلى الشيء وإِثباتُك إِياه؛ يقال منه: وطَدْتُه أَطِدُه وَطْداً إِذا وَطِئتَه وغَمَزْتَه وأَثبتَّه، فهو مَوْطُود؛ قال الشماخ: فالْحَقْ بِبَجْلَةَ ناسِبْهُمْ وكُنْ مَعَهُمْ، حتى يُعِيرُوك مَجْداً غيرَ مَوطُودِ قال ابن الأَثير: قوله في الحديث فَوَطدَه إِلى الأَرض أَي غَمَزَه فيها وأَثْبَتَه عليها ومنعه من الحركة.
ويقال: وَطَدْتُ الأَرضَ أَطِدُها إِذا دُستَها لتتَثلَّب؛ ومنه حديث البراء بن مالك: قال يوم اليمامة لخالد بن الوليد: طِدْني إِليك أَي ضُمَّني إِليك واغْمِزْني.
ووَطَدَه إِلى الأَرض: مثل رَهَصَه وغَمَزَه إِلى الأَرض.
والطادي: الثابتُ من وَطَد يَطِدُ فقلب من فاعِل إِلى عالِف؛ قال القطامي: ما اعْتادَ حُبُّ سُلَيْمى حَيْنَ مُعْتادِ، ولا تَقَضَّى بَواقي دِيْنِها الطادِي قال أَبو عبيد: يُرادِ به الواطِدُ فأَخر الواو وقَلَبَها أَلفاً.
ويقال: وطَّدَ اللهُ للسلطانِ مُلْكَه وأَطَّدَه إِذا ثَبَّتَه. الفراء: طادَ إِذا ثَبَت، وداطَ إِذا حَمُق، ووَطَدَ إِذا حَمُق، ووَطَدَ إِذا سارَ.
وقد وطَدْتُ على باب الغار الصخر إِذا سددته به ونَضَّدْته عليه.
وفي حديث أَصحاب الغار: فوقع الجبل على باب الكهف فَأَوْطَدَه أَي سَدَّه بالهدم؛ قال ابن الأَثير: هكذا روي وإِنما يقال وطَدَه، قال: ولعله لغة، وقد روي فَأَوْصَدَه، بالصاد، وقد تقدم.

حضج (لسان العرب) [2]


حَضَجَ النارَ حَضْجاً: أَوقدها.
وانْحَضَجَ الرجلُ: الْتَهَبَ غَضَباً واتَّقَدَ من الغيظ.
وانْحَضَجَ: اتَّقَدَ من الغيظ فَلَزِقَ بالأَرض.
وفي حديث أَبي الدرداء قال في الركعتين بعد العصر: أَمَّا أَنا فلا أَدَعُهما، فمن شاء أَن يَنْحَضِجَ فَلْيَنْحَضِجْ أَي يَنْقَدَّ من الغيظ ويَنْشَقَّ.
وحَضَجَ به يَحْضُجُ حَضْجاً: صَرَعَهُ.
وحَضَجَ البعيرُ بِحِمْلِه وحِمْلَهُ حَضْجاً: طرحه.
وحَضَجَ به الأَرضَ حَضْجاً: ضربها به.
وانْحَضَجَ: ضرب بنفسه الأَرضَ غيظاً، فإِذا فعلتَ به أَنت ذلك، قلت: حَضَجْتُه.
وانْحَضَجَتْ عنه أَداته انْحِضاجاً.
وقال ابن شميل: يَنْحَضِجُ يضطجع.
وحَضَجَه: أَدخل عليه ما يكاد يَنْشَقُّ منه ويَلْزَقُ له بالأَرض.
وكلُّ ما لَزِقَ بالأَرض: حِضْجٌ؛ والحِضْجُ: الطين اللازق بأَسفل الحوض؛ وقيل: الحِضْجُ هو الماء القليل، والطين يبقى في أَسفل الحوض؛ وقيل: . . . أكمل المادة هو الماء الذي فيه الطين، فهو يتلزج ويمتدّ؛ وقيل: هو الماء الكَدِرُ.
وحِضْجٌ حاضِجٌ: بالَغُوا به، كَشِعْرٍ شاعرٍ؛ قال أَبو مهدي: سمعت هِمْيانَ بن قُحافة ينشد: فأَسْأَرَتْ في الحوضِ حِضْجاً حاضِجا، قَدْ عادَ مِنْ أَنْفاسِها رَجَارِجَا أَسأَرت: أَبقت.
والسُّؤْرُ: بقية الماء في الحوض، وقوله حاضِجاً أَي باقياً.
ورجارجاً: اختلط ماؤُه وطينه.
والحِضْجُ: الحوض نفسه، والفتح في كلِّ ذلك لغة، والجمع من كل ذلك أَحْضاجٌ؛ قال رؤبة: مِنْ ذي عُبابٍ سائلِ الأَحْضاجِ، يربي على تَعاقُمِ الهَجَاجِ الأَحضاجُ: الحِياضُ.
والتعاقم: الوِرْدُ مرَّةً بعدَ مرَّة، كالتعاقب على البدل.
ورجل حِضْجٌ: حميسٌ، والجمع أَحْضاجٌ.
والحِضاجُ: الزِّقُّ الضَّخْمُ المُسْنَدُ؛ قال سلامة بن جندل: لنا خِبَاءٌ ورَاووقٌ ومُسْمِعَةٌ، لدى حِضاجٍ، بِجَوْنِ النَّارِ، مَرْبوبِ وانْحَضَجَ الرجل: اتسع بطنه، وهو مِنه.
وامرأَةٌ مِحْضاجٌ: واسعة البطن؛ وقول مزاحم: إِذا ما السَّوْطُ سَمَّرَ حالِبَيْهِ، وقَلَّصَ بَدْنَهُ بَعْدَ انْحِضاجِ يعني بعد انتفاخ وسمن.
والمِحْضَجَةُ والمِحْضاجُ: خشبة صغيرة تَضرب بها المرأَة الثوبَ إِذا غسلته.
وانْحَضَجَ إِذا عدا.
وحَضِيجُ الوادي: ناحيته.
والمِحْضَجُ: الحائد عن السبيل.
والمِحْضَبُ والمِحْضَجُ والمِسْعَرُ: ما يحرك به النار. يقال: حَضَجْتُ النارَ وحَضَبْتُها. الفراء: حَضَجْتُ فلاناً ومَغَثْتُه ومَثْمَثْتُه وقَرْطَلْتُه، كُلُّه: بمعنى غَرَّقْتُه.
وفي حديث حنين: أَن بغلة النبي، صلى الله عليه وسلم، لَمَّا تَناول الحَصَى لِيَرْمِيَ به في يوم حُنَيْنٍ، فَهِمَتْ ما أَراد فانْحَضَجَتْ أَي انْبَسَطتْ؛ قاله ابن الأَعرابي فيما روى عنه أَبو العباس؛ وأَنشد: ومُقَتِّتٍ حَضَجَتْ به أَيامُه، قَدْ قادَ بَعْدُ قَلائصاً وعِشارا مُقَتِّتٌ: فقير. حَضَجَتْ: انبسطت أَيامه في الفقر فأَغناه الله، وصار ذا مال.

بوأ (مقاييس اللغة) [2]



الباء والواو والهمزة أصلان: أحدُهما الرُّجوع إلى الشيءِ، والآخر تساوِي الشّيئين.فالأوّل الباءَة والمباءَة، وهي مَنزلة القوم، حيثُ يتبوّؤُون في قُبُلِ وادٍ [أ]و سَنَدِ جبل.
ويقال قد تبوَّؤوا، وبوّأهم اللهُ تعالى مَنْزِلَ صِدْق. قال طرفة:
طيّبُو البَاءةِ سهلٌ ولَهُمْ      سُبُلٌ إنْ شِئْتَ في وَحْشٍ وَعِرْ

وقال ابن هَرْمَة:
وبُوِّئَتْ في صَمِيم مَعْشَرِها      فتَمَّ في قومِها مُبَوَّؤُها

والمَبَاءة أيضاً: منْزِل الإبل حيثُ تُناخُ في الموارد. يقال أبَأْنَا الإبِلَ نُبِيئُهَا إباءةً -ممدودة- إذا أنختَ بعضها إلى بعض. قال:
خليطان بينهما مِئْرَةٌ      يُبِيئانِ في مَعْطِنٍ ضَيِّقِ

وقال:قال الأصمعيّ: يقال قد أباءَها الرَّاعِي إلى مَبَائِها فتبوَّأَتْه، وبوَّأَها إيَّاهُ تَبْوِيئاً. أبو عُبيد: يقال فلانٌ حسن البِيئَةِ على فِعْلة، . . . أكمل المادة من قولك تبوَّأْتُ منْزِلاً.
وبات فلانٌ ببيئة سَوء . قال:
ظَلِلْتُ بذي الأرْطَى فَويْقَ مُثَقَّبٍ      ببيئَةِ سوءٍ هالكاً أو كهَالِكِ

ويقال هو ببيئة سَوْءٍ بمعناه. *قال أبو مهديّ: يقال باءَتْ على القومِ بائِيَتُهم إذا راحَتْ عليهم إبِلُهم.
ومن هذا الباب قولهم أَبِئْ عليه حَقَّه، مثل أرِحْ عليه حَقّه.
وقد أباءَه عليه إذا ردَّه عليه.
ومن هذا الباب قولُهم باءَ فلان بذَنْبِه، كأنّه عاد إلى مَبَاءته محتملاً لذنْبه.
وقد بُؤْت بالذَّنْبِ، وباءَت اليهودُ بغَضَب الله تعالى.والأصل الآخَر قولُ العرب: إنّ فلاناً لَبَوَاءٌ بفلانٍ، أي إنْ قُتِل به كان كُفْواً.
ويقال أَبَأْتُ بفلانٍ قاتِلَه، أي قتَلْتُه.
واستَبَأْتُهُمْ قاتِلَ أخِي، أي طلبْتُ إليهم أنْ يُقِيدُوه.
واستبَأْتُ به مثلُ استقَدْت. قال:
فإنْ تقتُلوا مِنّا الولِيدَ فإنّنا      أبَأْنَا به قَتْلَى تُذِلُّ المَعَاطِسا

وقال زُهير:
فلم أر معشراً أَسَرُوا هَدِيّاً      ولم أرَ جارَ بيتٍ يُسْتَباءُ

وتقول: باءَ فلانٌ بفُلانٍ، إذا قُتِل به. قال:
ألاَ تَنْتَهِي عَنّا ملُوكٌ وتَتَّقِي      مَحارِمَنا لا يَبْوُءِ الدَّمُ بالدَّمِ

أي مِنْ قَبْل أَنْ يَبُوءَ الدِّماء؛ إذا استوَتْ في القَتْل فقد باءتْ.ومن هذا الباب قولُ العرب: كلَّمْناهُمْ فأجابُونا عن بَوَاءٍ واحدٍ: [أجابوا] كلُّهُمْ جواباً واحدا.
وهم في هذا الأمْرِ بَوَاءٌ أي سواءٌ ونُظَراءُ.
وفي الحديث: "أنّه أمَرَهُمْ أَنْ يَتَبَاءَوْا"، أي يتباءَوْن في القِصاص.
ومنه قول مُهلهلٍ لبُجَير بن الحارث: "بُؤْ بِشِسْعِ كُلَيْبٍ".
وأنشد:
فقلت لـه بُؤْ بامْرِئٍ لَسْتَ مِثلَه      وإنْ كُنْت قُنْعاناً لمن يَطْلُبُ الدَّمَا

الساقُ (القاموس المحيط) [2]


الساقُ: ما بين الكَعْبِ والرُّكْبَةِ،
ج: سوقٌ وسِيقانٌ وأسْؤُقٌ، هُمِزَتِ الواوُ لتَحْمِلَ الضَّمَّةَ.
و{يوم يُكْشَفُ عن ساقٍ}: عن شِدَّةٍ.
{والتَفَّتِ الساقُ بالساقِ}: آخِرُ شِدَّةِ الدُّنْيا بأَوَّلِ شِدَّةِ الآخِرَةِ، يَذْكُرونَ الساقَ إذا أرادوا شدَّةَ الأمرِ والإِخْبارَ عن هَوْلِهِ.
وَوَلَدَتْ ثلاثَةَ بَنينَ على ساقٍ: مُتتابِعَةً لا جارِيَةَ بينهم.
وساقُ الشَّجَرَةِ: جِذْعُها.
وساقُ حُرٍّ: ذَكَرُ القَماري لأنَّ حِكَايَةَ صَوْتِهِ: ساقُ حُرٍّ، أو الساقُ: الحَمَامُ، والحُرُّ: فَرْخُها.
وساقٌ: ع.
وساقُ الفَرْوِ أو الفَرْوَيْنِ: جَبَلٌ لأَِسَدٍ، كأنه قَرْنُ ظَبْيٍ.
وساقُ الفَريدِ: ع.
والساقَةُ: حصْنٌ باليمنِ.
وساقُ الجِواءِ: ع.
وساقَةُ الجَيْشِ: مُؤَخَّرُهُ.
. . . أكمل المادة وساقَ الماشِيَةَ سَوْقاً وسِياقَةً ومَساقاً، واسْتاقَها، فهو سائقٌ وسَوَّاقٌ،
و~ المَريضُ سَوْقاً وسِياقاً: شَرَعَ في نَزْعِ الرُّوحِ،
و~ فلاناً: أصابَ ساقَهُ،
و~ إلى المرأةِ مَهْرَها: أرْسَلَهُ،
كأساقَهُ.
ومحمدُ بنُ عثمانَ بنِ السائِقِ، وأخوهُ عليٌّ: حَدَّثا.
والسِّياقُ، ككتابٍ: المَهْرُ.
والأسْوَقُ: الطويلُ الساقَيْنِ، أو حَسَنُهُما، وهي: سَوْقاءُ، والاسمُ: السَّوَقُ، محرَّكةً.
والسيِّقَةُ، ككيِّسَةٍ: ما اسْتاقَهُ العَدُوُّ من الدَّوابِّ، والدَّريئَةُ يَسْتَتِرُ فيها الصائِدُ فَيَرْمِي الوَحْشَ،
ج: سَيائقُ.
وككَيِّسٍ: السحابُ لا ماءَ فيه.
والسُّوقُ: م، وتُذَكَّرُ.
وسُوقُ الحَرْبِ: حَوْمَةُ القِتالِ.
وسُوقُ الذَّنائبِ: ة بزَبيدَ.
وسُوقُ الأرْبِعاءِ: د بخوزِسْتانَ،
و~ الثَّلاثاءِ: مَحَلَّةٌ ببَغْدادَ.
وسُوقُ حَكَمَةَ: ع بالكوفَةِ.
وسُوقُ وَرْدانَ: مَحَلَّةٌ بِمِصْرَ.
وسُوقُ لِزامٍ: د بإفْرِيقِيَّةَ.
وسُوقُ العَطَشِ: مَحَلَّةٌ ببَغْدادَ، (لأنه لمَّا بُنِيَ قال المَهْدِيُّ: سَمُّوهُ سوقَ الرِّيِّ، فَغَلَبَ عليه العَطَشُ).
وسُوَيْقَةُ، كجُهَيْنَةَ: ع، وهَضْبَةٌ بِحمَى ضَرِيَّةَ، وجَبَلٌ بين يَنْبُعَ والمدينةِ،
وع بالسَّيَالَةِ،
وع بِبَطْنِ مكةَ، وبنَواحِي المدينةِ، يَسْكُنُه آل علِيِّ بنِ أبي طالِبٍ، رضي الله عنه،
وع بمَرْوَ، (منه: أحمدُ بنُ محمدٍ السُّوَيْقِيُّ، سَمعَ أبا داودَ،
وع بواسِطَ)، منه: عبدُ الرحمنِ بنُ مُحَمدٍ الواعِظُ الأديبُ،
ود بالمَغْرِبِ، وتسْعَةُ مَواضِعَ ببَغْدادَ.
والسُّوقَةُ، بالضم: الرَّعِيَّةُ، للواحِدِ والجَمْعِ، والمذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ، أو قَدْ يُجْمَعُ: سُوَقاً، كصُرَدٍ،
و~ من الطُّرْثوثِ: ما كانَ أسْفَلَ النُّكْعَةِ.
ومحمدُ بنُ سُوقَةَ: تابِعِيٌّ، وكانَ لا يُحْسِنُ يَعْصِي الله تعالى.
والسَّويقُ، كأمير: م، والخَمْرُ، وعُقَيْبَةٌ بين الخُلَيْصِ والقُدَيْدِ م.
والسُّوَّاقُ، كزُنَّارٍ: الطَّويلُ الساقِ، وطَلْعُ النَّخْلِ إذا خَرَجَ وصارَ شِبْراً، وما صارَ على ساقٍ من النَّبْتِ.
وبَعيرٌ مُسْوِقٌ، كمُحْسِنٍ: يُساوِقُ الصَّيْدَ.
والأساقَةُ: سَيْرُ رِكابِ السُّروجِ.
وأسَقْتُهُ إبِلاً: جَعَلْتُهُ يَسوقُها.
وسَوَّقَ الشَّجَرُ تَسْويقاً: صارَ ذا ساقٍ،
و~ فُلاناً أمْرَهُ: مَلَّكَهُ إيَّاهُ.
والمُنْساقُ: التابعُ، والقَريبُ،
و~ من الجِبالِ: المُنْقادُ طولاً.
وساوَقَهُ: فاخَرَهُ في السَّوْقِ.
وتَساوَقَتِ الإِبِلُ: تَتَابَعَتْ وتَقاوَدَتْ،
و~ الغَنَمُ: تَزَاحَمَتْ في السَّيْرِ.

سَعَدَ (القاموس المحيط) [1]


سَعَدَ يَوْمُنا، كنَفَعَ، سَعْداً وسُعوداً: يَمِنَ، مثلَّثَةً.
والسَّعْدُ: ع قُرْبَ المَدينة، وجَبَلٌ بالحِجازِ،
و د يُعْمَلُ فيه الدُّروعُ، وقيلَ: قَبيلَةٌ، وثُلُثُ اللِّبِنةِ.
وكزُبَيْرٍ: رُبْعُها.
واسْتَسْعَدَ به: عَدَّهُ سعيداً.
والسَّعادَةُ: خِلافُ الشَّقاوَةِ.
وقد سَعِدَ، كعَلمَ وعُنِي، فهو سعيدٌ ومَسْعودٌ، وأسْعَدَهُ الله، فهو مَسْعودٌ، ولا يقالُ: مُسْعَدٌ.
وأسْعَدَهُ: أعانَهُ.
ولَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ، أي: إسْعاداً بعد إسعادٍ.
وسُعودُ النُّجومِ: عَشَرَةٌ: سَعْدُ بُلَعَ، وسَعْدُ الأَخْبِيَةِ، وسَعْدُ الذابحِ، وسَعْدُ السُّعودِ، وهذه الأَرْبَعَةُ من مَنازِلِ القَمَرِ، وسَعْدُ ناشِرَةَ، وسَعْدُ المَلِكِ، وسَعْدُ البِهامِ، وسَعْدُ الهُمامِ، وسَعْدُ البارعِ، وسَعْدُ مَطَرٍ، وهذه السِّتَّةُ ليستْ من المَنازِلِ، كلٌّ منها كوْكَبانِ بينهما في المَنْظَرِ نحوُ ذِراعٍ.
وفي العَرَب سُعودٌ كثيرةٌ: سَعْدُ تميمٍ، وسَعْدُ . . . أكمل المادة قَيْسٍ، وسَعْدُ هُذَيْلٍ، وسَعْدُ بَكْرٍ، وغير ذلك.
ولمَّا تَحَوَّلَ الأَضْبَطُ بنُ قُرَيْعٍ السَّعْديُّ من قومِهِ، انْتَقَلَ في القَبائِلِ، فلما لم يُحْمِدْهُمُ رَجَعَ إلى قومِهِ، وقال: "بكُلِّ وادٍ بنُو سَعْدٍ" يعني سَعْدَ بن زَيْدِ مَناةَ بن تميمٍ.
وبنُو أسْعَدَ: بَطْنٌ، وهو تَذْكِيرُ سُعْدَى.
وقولُهُمْ" أسَعْدٌ أم سُعَيْدٌ" أي: مما يُحَبُّ أو يُكْرَهُ، وأصلُهُ: أنَّ ابْنَيْ ضَبَّةَ بنِ أُدٍّ، خَرجا فرجَعَ سَعْدٌ، وفُقِدَ سُعَيْدٌ، فصارَ يُتَشاءمُ به.
والسَّعْدانةُ: كِرْكِرةُ البعيرِ، والحَمامَةُ، أو اسمُ حَمامَةٍ، وعُقْدَةُ الشِّسْعِ السُّفْلى،
و~ من الاسْتِ: حِتارُها،
و~ من الميزانِ: عُقْدَةُ كِفَّتِهِ.
والسَّعْداناتُ: هَناتٌ أسْفَلَ العُجايَةِ، كأنَّها أظْفارٌ.
وساعِداكَ: ذِراعاكَ،
و~ من الطائِرِ: جَناحاهُ.
والسَّواعِدُ: مَجارِي الماءِ إلى النَّهْرِ، أو إلى البَحْرِ، ومَجارِي المُخِّ في العَظْمِ.
والسُّعْدُ، بالضم، وكحُبارى: طِيبٌ م، وفيه منفعةٌ عجيبةٌ في القُروحِ التي عَسُرَ انْدِمالُها.
وساعِدَةُ: اسمُ الأَسَدِ، ورجلٌ.
وبنُو ساعِدَةَ: قَومٌ من الخَزْرَجِ، وسَقيفَتُهمْ بمكَّةَ بمَنْزِلَةِ دارٍ لهمْ.
والسَّعيدُ: النَّهْرُ، وبهاءٍ: بيتٌ كانتِ العَرَبُ تَحُجُّهُ (بأُحُدٍ).
والسَّعيدِيَّةُ: ة بِمِصْرَ، وضَرْبٌ من بُرود اليَمنِ.
وسَعْدٌ: صنَمٌ كان لبني مَلَكانَ،
وبالضم: ع قُرْبَ اليَمامةِ، وجَبَلٌ، وبضمَّتين: تَمْرٌ، وبالتحريك: ماءٌ كان يَجْري تَحْتَ جَبَلِ أبي قُبَيْسٍ،
وأجمَةٌ م.
والسَّعْدانُ: نَبْتٌ من أفضَلِ مَراعِي الإِبِلِ، ومنه" مَرْعًى ولا كالسَّعْدانِ"، وله شَوْكٌ تُشَبَّهُ به حَلَمَةُ الثَّدْي، فيقالُ لها:
سَعدانَةُ الثُّنْدُؤَةِ.
وتَسَعَّدَ: طَلَبَهُ.
وكسُبْحانَ: اسْمٌ للإِسْعادِ.
وسُبحانَهُ وسُعْدانَهُ، أي: أُسَبِّحُهُ وأُطِيعُهُ.
والسَّاعِدَةُ: خَشَبَةٌ تُمْسِكُ البَكَرَةَ.
وسَمَّوا: سَعيداً ومَسْعوداً ومَسْعَدَة ومُساعِداً وسَعْدونَ وسَعْدانَ وأسْعَدَ وسُعوداً،
ولِلنِّساءِ: سُعادُ وسَعْدَةُ وسَعيدَةُ وسُعَيْدَةُ.
والأَسْعَدُ: شُقاقٌ كالجَرَبِ، يأخُذُ البَعيرَ فَيَهْرَمُ منه.
وككَتانٍ: ابنُ سُليمانَ المُحَدِّثُ.
والمَسْعودَةُ: مَحَلَّتانِ بِبَغْدادَ.
وبَنُو سَعْدَمٍ: من مالِكِ بنِ حَنْظَلَةَ، والميمُ زائِدَةٌ.
ودَيْرُ سَعْدٍ: ع.
وحَمَّامُ سَعْدٍ: ع بطَريقِ حاجِّ الكوفَةِ،
ومَسْجِدُ سَعْدٍ: مَنْزِلٌ بينَ المُغِيثَةِ والقَرْعاءِ.
والسَّعْدِيَّةُ: مَنْزِلٌ لِبَني سَعْدِ بن الحَارِثِ،
وع لبني عمرِو بنِ ساعِدَةَ،
وع لبني رِفَاعَةَ باليمامةِ، وبِئْرٌ لِبَنِي أسَدٍ، وماءٌ في دِيارِ بني كِلابٍ، وأُخْرى لِبَني قُرَيْظٍ، وقَرْيَتانِ بِحَلَبَ سُفْلى وعُلْيَا.
والسَّعْدى: ة أُخْرى بِحَلَبَ،
وع في حِلَّةِ بني مَزْيَدٍ.
وقولُ علِيٍّ:
أوْرَدَها سَعْدٌ وسَعْدٌ مُشْتَمِلْ
في: ش ر ع.
والسَّعْدَتَيْنِ: ة قُرْبَ المَهْدِيَّةِ، منها: خَلَفٌ الشاعِرُ.

هَجَرَهُ (القاموس المحيط) [1]


هَجَرَهُ هَجْراً، بالفتح، وهِجْراناً، بالكسر: صَرَمَهُ،
و~ الشيءَ: تَرَكَهُ كأهْجَرَهُ،
و~ في الصومِ: اعْتَزَلَ فيه عن النكاحِ.
وهُما يَهْتَجِرانِ ويَتَهاجَرانِ: يَتَقاطَعانِ، والاسمُ: الهِجْرَةُ، بالكسر.
وهَجَرَ الشِّرْكَ هَجْراً وهِجْراناً وهِجْرَةً حَسنَةً.
والهِجْرَةُ، بالكسر والضم: الخُروجُ من أرضٍ إلى أُخرى، وقد هاجَرَ.
والهِجْرَتانِ: هِجْرَةٌ إلى الحَبَشَةِ، وهِجْرَةٌ إلى المدينَةِ.
وذو الهِجْرَتَيْنِ: مَنْ هاجَرَ إليهما.
والهِجِرُّ، كفِلِزٍّ: المُهاجَرَةُ إلى القُرى.
ولَقِيتُهُ عن هَجْرَةٍ، بالفتح، أي: بَعْدَ حَوْلٍ، أو بَعْدَ ستةِ أيامٍ فَصاعِداً، أو بَعْدَ مَغيبٍ.
وذَهَبَتِ الشَّجرَةُ هَجْراً، أي: طُولاً وعِظَماً.
ونَخْلَةٌ مُهْجِرٌ ومُهْجِرَةٌ.
وهذا أهْجَرُ منه: أطْوَلُ، أو أضْخَمُ.
وناقةٌ مُهْجِرَةٌ: فائقةٌ في الشحْمِ والسَّيْرِ.
والمُهْجِرُ: النجيبُ الجميلُ، والجَيِّدُ من كلِّ شيءٍ، . . . أكمل المادة والفائقُ الفاضِلُ على غيرِهِ،
كالهَجِرِ، ككتِفٍ،
والهاجِرِ.
وأهْجَرَتِ الناقةُ: شَبَّتْ شَباباً حَسَناً.
والهَجْرُ: الحَسَنُ الكريمُ الجَيِّدُ،
كالهاجرِيِّ، والخِطامُ، وبالضم: القبيحُ من الكلامِ،
كالهَجْراءِ، وبالكسر: الفائقَةُ والفائقُ من النُّوقِ والجِمالِ.
وأهْجر في مَنْطِقِهِ إهْجاراً وهُجْراً،
و~ به: اسْتَهْزَأ، وتَكَلَّمَ بالمَهاجِرِ، أي: الهُجْرِ.
ورَماهُ بهاجِراتٍ ومُهْجِراتٍ، أي: بفَضائحَ.
وهَجَرَ في نَوْمِهِ ومَرَضِهِ هُجْراً، بالضم، وهِجِّيرَى وإِهْجِيرَى: هَذَى.
وهذا هِجِّيراهُ وإِهْجِيراهُ وإِهْجِيراؤُهُ وهِجِّيرُهُ وأُهْجورَتُهُ وهِجْرِيَّاهُ، أي: دَأْبُهُ وشأنُهُ،
وما عندَه غَناءُ ذلك ولاهَجْراؤُهُ، بمعنًى.
والهَجِيرُ والهَجِيرَةُ والهَجْرُ والهاجِرَةُ: نصفُ النهارِ عندَ زوالِ الشمسِ مع الظُهْرِ، أو من عندِ زوالِها إلى العَصْرِ، لأنَّ الناسَ يَسْتَكِنُّونَ في بُيُوتِهِمْ، كأَنَّهُم قد تَهاجَرُوا، وشدَّةُ الحَرِّ.
وهَجَّرْنا تَهْجيراً وأهْجَرْنا وتَهَجَّرْنا: سِرْنا في الهاجِرَة.
والتَّهْجيرُ في قوله صلى الله عليه وسلم: "المُهَجِّرُ إلى الجُمُعَةِ، كالمُهْدي بَدَنَةً".
وقولِه "ولو يَعْلَمونَ ما في التَّهْجِيرِ، لاسْتَبَقُوا إليه" بمعنى التَّبْكِيرِ إلى الصَلوات، وهو المُضِيُّ في أوائلِ أوقاتِها، وليس من الهاجِرَةِ.
والهَجِيرُ: الحَوْضُ العظيمُ الواسِعُ
ج: هُجُرٌ، بضمتين، وما يَبِسَ من الحَمْضِ، والغليظُ من حُمُرِ الوَحْشِ، والقَدَحُ الضَّخْمُ، وماءٌ لبني عِجْلٍ بينَ الكُوفةِ والبَصْرَةِ، والفَحْلُ الفادِرُ الجافِرُ من الضِّرابِ، واللَّبَنُ الخاثِرُ.
والهِجارُ، ككتابٍ: الوَتَرُ، وخاتَمٌ كانتِ الفُرْسُ تَتَّخِذُهُ غَرَضاً، والطَّوْقُ، والتاجُ، وحَبْلٌ يُشَدُّ في رُسْغِ رِجْلِ البعيرِ، ثم يُشَدُّ إلى حَقْوِهِ وإن كان مَوْصولاً شُدَّ إلى الحَقَبِ.
وهَجَرَهُ هَجْراً وهُجُوراً: شَدَّهُ به.
والهَجِرُ، ككتِفٍ: الذي يَمْشي مُثْقَلاً ضعيفاً.
وهَجَرٌ، محركةً: د باليمن، بينه وبينَ عَثَّرَ يومٌ وليلةٌ، مُذَكَّرٌ مَصروفٌ، وقد يُؤَنَّثُ ويُمْنَعُ، والنِّسْبَةُ: هَجَرِيٌّ وهاجِرِيٌّ، واسمٌ لجميعِ أرضِ البَحْرَيْنِ، ومنه المَثَلُ: "كمُبْضِعِ تَمْرٍ إلى هَجَرَ" وقولُ عُمَرَ، رضي الله تعالى عنه:
"عَجِبْتُ لتاجِرِ هَجَرَ"، كأنه أرادَ لكثرةِ وبائِه، أو لِركُوبِ البَحْرِ،
وة كانتْ قُرْبَ المدينة، إليها تُنْسَبُ القِلالُ، أو تُنْسَبُ إلى هَجَرِ اليمنِ، وحِصَّةٌ من مِخْلافِ مازِنٍ.
والهَجَران: قَرْيتانِ مُتَقابِلَتانِ في رأسِ جَبلٍ حَصينٍ قُرْبَ حَضْرَمَوْتَ، يُقالُ لإِحْداهُما: خَيْدُونُ، وللأُخْرَى: دَمُّونُ.
وما بَلَدُهُ إلا هَجَرٌ من الأهْجارِ، أي: خِصْبٌ.
وهاجِرُ: قبيلةٌ، وبفتح الجيمِ: أُمُّ إسماعيلَ، صلى الله عليه وسلم، ويقالُ لها: آجَرُ أيضاً.
والهَجْرُ والهُجَيْرُ، كزُبَيْرٍ: مَوضعانِ.
والهاجِرِيُّ: البَنَّاءُ، ومَنْ لَزِمَ الحَضَرَ.
والهَجُورِيُّ: الطعامُ يُؤْكَلُ نصفَ النهارِ.
والتَّهَجُّرُ: التَّشَبُّهُ بالمُهاجِرِينَ.
وهَجْرَةُ البُحَيْحِ: قُرْبَ صَنعاءِ اليمنِ.
وهَجْرَةُ ذي غَبَبٍ: قُرْبَ ذَمارِ باليَمنِ.
وذو هَجَرانَ، محرَّكةً: ابنُ نُسْمَى من بنِي مِيتَمِ بنِ سَعْدٍ، من الأَذْوَاءِ.
وعَدَدٌ مُهْجِرٌ، كمُحْسِنٍ: كثيرٌ.
والمُتَهَجِّرُ: فرسُ عبدِ يَغُوثَ بنِ عَمْرِو بنِ مُرَّة.
والهُجَيْرَةُ: تَصغيرُ الهَجْرَةِ، بالفتح، وهي السَّنَةُ التامَّةُ.

أرن (لسان العرب) [2]


الأَرَنُ: النشاطُ، أَرِنَ يأْرَنُ أَرَناً وإرِاناً وأَرِيناً؛ أَنشد ثعلب للحَذْلميّ: مَتى يُنازِعْهُنَّ في الأَرِينِ، يَذْرَعْنَ أَو يُعْطِينَ بالماعونِ وهو أَرِنٌ وأَرُونٌ، مثل مَرِحٍ ومروحٍ؛ قال حُميد الأَرْقَط: أقَبَّ ميفاءٍ على الرُّزون، حدّ الرَّبيع أَرِنٍ أَرُونِ والجمع آرانٌ. التهذيب: الأَرَنُ البطَرُ، وجمعه آرانٌ.
والإرانُ: النَّشاطُ؛ وأَنشد ابن بري لابن أَحمر يصف ثَوْراً: فانْقَضَّ مُنْحَدِباً، كأَنَّ إرانَه قَبَسٌ تَقَطَّع دون كفِّ المُوقِد وجمعه أُرُنٌ.
وأَرِنَ البعيرُ، بالكسر، يأْرَنُ أَرَناً إذا مَرِحَ مَرَحاً، فهو أَرِنٌ أَي نشيطٌ.
والإرانُ: الثورُ، وجمعه أُرُنٌ. غيره: الإرانُ الثورُ الوحشيُّ لأنه يُؤارِنُ البقرةَ أَي يطلبُها؛ قال الشاعر: وكم من إرانٍ قد سَلَبْتُ مقِيلَه، إذا ضَنَّ بالوَحْشِ العِتاقِ مَعاقِلُه وآرَنَ . . . أكمل المادة الثورُ البقرةَ مُؤارَنَةً وإراناً: طلبَها، وبه سُمِّي الرجل إراناً، وشاةُ إرانٍ: الثورُ لذلك؛ قال لبيد: فكأَنها هي، بعدَ غِبِّ كلالِها أَو أَسْفعِ الخَدَّيْنِ، شاةُ إرانِ وقيل: إرانٌ موضعٌ ينسب إليه البقرُ كما قالوا: ليْثُ خفيَّةٍ وجنُّ عَبْقَر.
والمِئْرانُ: كِناسُ الثورِ الوحشيّ، وجمعُه الميَارينُ والمآرينُ. الجوهري: الإرانُ كِناسُ الوحش؛ قال الشاعر: كأَنه تَيْسُ إرانِ مُنْبَتِلْ أَي مُنْبَتّ؛ وشاهد الجمع قول جرير: قد بُدِّلَتْ ساكن الآرام بَعْدهم، والباقِر الخِيس يَنْحينَ المَآرِينا وقال سُؤْرُ الذِّئب: قَطَعْتُها، إذا المَها تَجَوَّفَتْ، مآرِناً إلى ذُراها أَهْدَفَتْ.
والإرانُ: الجنازةُ، وجمعه أُرُنٌ.
وقال أَبو عبيد: الإرانُ خشبٌ يُشدُّ بعضه إلى بعض تُحْمَل فيه الموتى؛ قال الأَعشى: أثَّرَتْ في جَناجِنٍ كإرانِ الـ ـمَيتِ عُولِينَ فوقَ عُوجٍ رِسالِ وقيل: الإران تابوت الموتى. أَبو عمرو: الإرانُ تابوتُ خشب؛ قال طرفة: أَمُونٍ كأَلواحِ الإرانِ نَسَأْتُها على لاحبٍ، كأَنه ظَهْرُ بُرْجُدِ ابن سيده: الإرانُ سرير الميت؛ وقول الراجز: إذا ظُبَيُّ الكُنُساتِ انْغَلاَّ تحتَ الإرانِ، سَلَبَتْه الظِّلاَّ يجوز أَن يعني به شجرةً شِبْه النعْش، وأَن يعني به النشاط أَي أَن هذه المرأَة سريعة خفيفة، وذلك فيهن مذموم.
والأُرْنةُ: الجُبن الرَّطْب، وجمعها أُرَنٌ، وقيل: حبٌّ يُلقى في اللبن فينتفخُ ويسمّى ذلك البياضُ الأُرْنةَ؛ وأَنشد: هِدانٌ كشَحْمِ الأُرْنةِ المُتَرَجْرِج وحكي الأُرنى أَيضاً (* قوله «وحكي الأرنى أيضاً» هكذا في الأصل هنا وفيما بعد مع نقط النون، وفي القاموس بالباء مضبوطاً بضم الهمزة وفتح الراء والباء).
والأُرانى: الجُبن الرَّطبُ، على وزن فُعالى، وجمعه أَرانيّ. قال: ويقال للرجل إنما أَنتَ كالأُرْنةِ وكالأُرْنى.
والأُرانى: حبُّ بقْلٍ يُطرَح في اللبن فيُجبِّنُه؛ وقول ابن أَحمر: وتَقَنَّعَ الحِرْباءُ أُرْنَتَه قيل: يعني السَّرابَ والشمس؛ عن ابن الأَعرابي.
وقال ثعلب: يعني شعرَ رأْسه، وفي التهذيب: وتقنَّع الحرباء أُرْتَته، بتاءَين، قال: وهي الشَّعرات التي في رأْسه.
وقوله: هِدانٌ نَوَّامٌ لا يُصلِّي ولا يُبكِّر لحاجته وقد تَهَدَّن، ويقال: هو مَهْدونٌ؛ قال: ولم يُعَوَّدْ نَوْمةَ المَهْدُونِ الجوهري: وأُرْنةُ الحِرباء، بالضم، موضعه من العود إذا انتصب عليه؛ وأَنشد بيت ابن أَحمر: وتَعَلَّلَ الحِرْباءُ أُرْنَتَه مُتَشاوِساً لِوَريدِهِ نَقْرُ وكنى بالأُرْنة عن السَّراب لأَنه أَبيض، ويروى: أُرْبَته، بالباء، وأُرْبَتُه: قِلادته، وأَراد سَلْخَه لأَن الحِرْباء يُسْلَخ كما يُسلخ الحيّة، فإذا سُلخ بقي في عُنُقِهِ منه شيء كأَنه قلادة، وقيل: الأُرْنة ما لُفَّ على الرأْس.
والأَرُون: السّمُّ، وقيل: هو دماغُ الفيل وهو سمٌّ؛ أَنشد ثعلب: وأَنتَ الغَيْثُ ينفعُ ما يَليه، وأَنتَ السَّمُّ خالَطه الأَرُونُ أَي خالطه دماغُ الفيل، وجمعه أُرُنٌ.
وقال ابن الأَعرابي: هو حبُّ بقْلةٍ يقال له الأُراني، والأُراني أُصول ثمر الضَّعة؛ وقال أَبو حنيفة: هي جناتُها.
والأَرانيةُ: ما يطول ساقُه من شجر الحَمْض وغيره، وفي نسخة: ما لا يطول ساقُه من شجر الحمض وغيره.
وفي حديث اسْتسقاء عمر، رضي الله عنه: حتى رأَيت الأَرِينةَ تأْكلها صغارُ الإبل؛ الأَرينةُ: نبتٌ معروف يُشْبه الخِطميّ، وقد روي هذا الحديث: حتى رأَيْتُ الأَرْنبةَ. قال شمر: قال بعضهم: سأَلت الأَصمعي عن الأَرينة فقال: نبتٌ، قال: وهي عندي الأَرْنبة، قال: وسمعت في الفصيح من أَعراب سَعْد بن بكر ببطن مُرٍّ قال: ورأَيتُه نباتاً يُشبَّه بالخطميّ عريض الورق. قال شمر: وسمعت غيره من أَعراب كنانة يقولون: هو الأَرِين، وقالت أَعرابيَّة من بطن مُرٍّ: هي الأَرينةُ، وهي خِطْمِيُّنا وغَسولُ الرأْس؛ قال أَبو منصور: والذي حكاه شمر صحيحٌ والذي روي عن الأَصمعي أَنه الأَرْنَبة من الأَرانب غيرُ صحيح، وشمر مُتْقِن، وقد عُنِيَ بهذا الحرف وسأَل عنه غيرَ واحدٍ من الأَعراب حتى أَحكمه، والرُّواة ربما صحَّفوا وغيَّروا، قال: ولم أَسمع الأَرينةَ في باب النبات من واحد ولا رأَيته في نُبوت البادية، قال: وهو خطأ عندي، قال: وأحسب القتيبي ذكرَ عن الأَصمعي أَيضاً الأَرْنبة، وهو غير صحيح، وحكى ابن بري: الأَرين، على فَعِيل، نبتٌ بالحجاز له ورق كالخِيريّ، قال: ويقال أَرَنَ يأْرُنُ أُروناً دنا للحج. النهاية: وفي حديث الذبيحة أَرِنْ أَو اعْجَلْ ما أَنَهَر الدمَ؛ قال ابن الأَثير: هذه اللفظة قد اختُلف في ضبطها ومعناها، قال الخطابي: هذا حرف طال ما اسْتَثْبَتُّ فيه الرُّواةَ وسأَلتُ عنه أَهلَ العلم فلم أَجدْ عند واحد منهم شيئاً يُقْطعُ بصحته، وقد طلبت له مَخْرَجاً فرأَيته يتجه لوجوه: أَحدها أَن يكون من قولهم أَرانَ القوم فهم مُرينون إذا هلكت مواشيهم، فيكون معناه أَهلِكْها ذَبحاً وأَزْهِقْ نفْسَها بكل ما أَنَهَرَ الدمَ غير السنّ والظفر، على ما رواه أَبو داود في السُّنن، بفتح الهمزة وكسر الراء وسكون النون، والثاني أَن يكون إئْرَنْ، بوزن أَعْرَبْ، من أَرِنَ يأْرَنُ إذا نَشِط وخَفَّ، يقول: خِفَّ واعْجَلْ لئلا تقتُلَها خَنْقاً، وذلك أَن غير الحديد لا يمورُ في الذكاة مَوْرَه، والثالث أَن يكون بمعنى أَدِمِ الحَزَّ ولا تَفْتُرْ من قولك رَنَوْتُ النظرَ إلى الشيء إذا أَدَمْتَه، أَو يكون أَراد أَدِمِ النظرَ إليه وراعِه ببصرِك لئلا يَزلَّ عن المذبح، وتكون الكلمة بكسر الهمزة (* قوله «وتكون الكلمة بكسر الهمزة إلخ» كذا في الأصل والنهاية وتأمله مع قولهما قبل من قولك رنوت النظر إلخ، فإن مقتضى ذلك أن يكون بضم الهمزة والنون مع سكون الراء بوزن اغز إلا أن يكون ورد يائياً أيضاً).
والنون وسكون الراء بوزن ارْمِ. قال الزمخشري: كلُّ مَن علاكَ وغَلَبكَ فقد رانَ بك.
ورِينَ بفلان: ذهبَ به الموتُ وأَرانَ القومُ إذا رِينَ بمواشيهم أَي هلكت وصاروا ذَوي رَيْنٍ في مواشيهم، فمعنى أَرِنْ أَي صِرْ ذا رَيْنٍ في ذبيحتك، قال: ويجوز أَن يكون أَرانَ تَعْدِيةَ رانَ أَي أَزْهِقْ نَفْسَها؛ ومنه حديث الشعبي: اجتمع جوارٍ فأَرِنَّ أَي نَشِطْنَ، من الأَرَنِ النَّشاطِ.
وذكر ابن الأَثير في حديث عبد الرحمن النخعي: لو كان رأْيُ الناسِ مثلَ رأْيك ما ادِّيَ الأَرْيانُ، وهو الخراجُ والإتاوةُ، وهو اسم واحدٌ كالشيْطان. قال الخطابي: الأَشْبَهُ بكلام العرب أَن يكون الأُرْبانَ، بضم الهمزة والباء المعجمة بواحدة، وهو الزيادة على الحقّ، يقال فيه أُرْبانٌ وعُرْبانٌ، فإن كانت معجمة باثنتين فهو من التأْرية لأَنه شيء قُرّر على الناس وأُلْزِموه.

رعد (لسان العرب) [2]


الرِّعْدَة: النافض يكون من الفزع وغيره، وقد أُرْعِدَ فارتَعَدَ.
وتَرَعْدَد: أَخَذته الرعدة.
والارتعاد: الاضطراب، تقول: أَرعده فارتعد.
وأُرْعِدَت فرائصه عند الفزع.
وفي حديث زيد بن الأَسود: فجيء بهما تُرْعَد فرائصهما أَي ترجف وتضطرب من الخوف.
ورجل تِرْعِيد ورِعْديد ورِعْديدَة: جبان يُرْعَدُ عند القتال جبناً؛ قال أَبو العيال: ولا زُمَّيْلَةٌ رِعْديـ دَةٌ رَعِشٌ، إِذا ركبوا ورجل رِعْشيش: مثل رَعْديد، والجمع رعاديد ورعاشِيشُ، وهو يَرْتَعِدُ ويَرْتَعِشُ.
ونبات رعديد: ناعم؛ أَنشد ابن الأَعرابي: والخازِبازِ السَّنِمَ الرِّعديدا وقد تَرَعَّد.
وامرأَة رِعديدة: يترجرج لحمها من نَعْمتها وكذلك كلُّ شيءٍ مترجرج كالقَريس والفالوذ والكثيب ونحوه، فهو يَتَرَعدَد كما تترعدد الأَليَة؛ قال العجاج: فهو كَرِعْديدِ الكَثيب الأَيْهم والرِّعديد المرأَة الرَّخْصة.
وقيل لأَعرابي: أَتعرف . . . أكمل المادة الفالوذ؟ قال: نعم أَصفر رِعْديد.
وجارية رِعْديدة: تارّة ناعِمة، وجَوارٍ رعاديدُ. ابن الأَعرابي: وكثيب مُرْعِد أَي مُنْهال، وقد أُرْعِدَ إِرْعاداً؛ وأَنشد: وكفَلٌ يَرْتَجُّ تَحتَ المِجْسَدِ، كالغُصْن بين المُهَدات المُرْعَد أَي ما تمهد من الرمل.
والرعد: الصوت الذي يسمع من السحاب.
وأَرْعَد القوم وأَبرَقوا: أَصابهم رعد وبرق.
ورعَدت السماء تَرْعُد وترعَد رعْداً ورُعوداً وأَرْعَدت: صوّتت للإِمطار.
وفي المثل: رب صَلَفٍ تحتَ الراعدَة؛ يضرب للذي يكثر الكلام ولا خير عنده.
وسحابة رعَّادة: كثيرة الرعد.
وقال اللحياني: قال الكسائي: لم نسمعهم قالوا رعادة.
وأَرْعَدنا: سمعنا الرَّعْدَ.
ورُعِدْنا: أَصابنا الرعد.
وقال اللحياني: لقد أَرْعَدنا أَي أَصابنا رَعد.
وقوله تعالى: يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته؛ قال الزجاج: جاء في التفسير أَنه ملك يزجر السحاب؛ قال: وجائز أَن يكون صوت الرعد تسبيحه لأَن صوت الرعد من عظيم الأَشياء.
وقال ابن عباس: الرعد ملك يسوق السحاب كما يسوق الحادي الإِبل بحُدائه.
وسئل وهب بن منبه عن الرعد فقال: الله أَعلم.
وقيل: الرعد صوت السحاب والبرق ضوءٌ ونور يكونان مع السحاب. قالوا: وذكر الملائكة بعد الرعد في قوله عز وجل: ويسبح الرعد بحمده والملائكة، يدل على أَن الرعد ليس بملك.
وقال الذين قالوا الرعد ملك: ذكر الملائكة بعد الرعد وهو من الملائكة، كما يذكر الجنس بعد النوع.
وسئل عليّ، رضي الله عنه، عن الرعد فقال: مَلَك، وعن البرق فقال: مَخاريقُ بأَيدي الملائكة من حديد.
وقال الليث: الرعد ملك اسمه الرعد يسوق السحاب بالتسبيح؛ قال: ومن صوته اشتق فعل رَعَدَ يَرْعُد ومنه الرِّعْدَة والارتعاد.
وقال الأَخفش: أَهل البادية يزعمون أَن الرعد هو صوت السحاب والفقهاء يزعمون أَنه ملك.
ورَعَدت المرأَة وأَرْعدَت: تحسنت وتعرّضت.
ورَعَدَ لي بالقول يَرْعُد رَعْداً، وأَرْعَد: تهدَّدَ وأَوعد.
وإِذا أَوْعد الرجل قيل: أَرْعَدَ وأَبرَقَ ورَعَدَ وبرَقَ؛ قال ابن أَحمر: يا جَلَّ ما بَعُدَت عليك بِلادُنا وطِلابُنا، فابرُقْ بأَرضك وارْعُد الأَصمعي: يقال رَعَدت السماء وبَرَقت ورعَدَ له وبرق له إِذا أَوعده، ولا يجيز أَرعَدَ ولا أَبرَقَ في الوعيد ولا السماء؛ وكان أَبو عبيدة يقول: رَعَدَ وأَرعَدَ وبرق وأَبرَقَ بمعنى واحد، ويحتج بقول الكميت: أَرْعِدْ وأَبرِقْ يا يزيـ دُ، فما وعِيدُك لي بضائر ولم يكن الأَصمعي يحتج بشعر الكميت.
وقال الفراء: رعَدَت السماءُ وبَرَقَت رعْداً ورُعوداً وبَرْقاً وبُروقاً بغير أَلف.
وفي حديث أَبي مليكة: إِن أُمَّنا ماتت حين رعَد الإِسلامُ وبَرَق أَي حين جاء بوعيده وتَهَدُّده.
ويقال للسماء المنتظَرَة إِذا كثر الرعد والبرق قبل المطر: قد أَرعدت وأَبرقت؛ ويقال في ذلك كله: رعَدَت وبَرَقَت.
ويقال: هو يُرَعْدِدُ أَي يُلحف في السؤال.
ورجل رَعَّادة ورَعَّاد: كثير الكلام.
والرُّعَيْداءُ: ما يرمى من الطعام إِذا نُقِّي كالزؤانِ ونحوه، وهي في بعض نسخ المصنف رُغَيْداء، والغين أَصح (* قوله «والغين أصح» كذا بالأصل بإعجام الغين، وفي شرح القاموس والعين أصح باهمالها ونسبها للفراء.) والرَّعَّاد: ضرب من سمك البحر إِذا مسه الإِنسان خَدِرَتْ يده وعضده حتى يَرْتَعِدَ ما دام السمك حيّاً.
وقولهم: جاء بذاتِ الرَّعْدِ والصَّلِيلِ، يعني بها الحرب.
وذاتُ الرَّواعِدِ: الداهية.
وبنو راعِد: بطن، وفي الصحاح: بنو راعِدة.

نبر (لسان العرب) [1]


النَّبْرُ بالكلامِ: الهَمْز. قال: وكلُّ شيء رفع شيئاً، فقد نَبَرَه.
والنبْرُ: مصدر نَبَرَ الحَرْفَ يَنْبِرُه نَبْراً هَمَزَه.
وفي الحديث: قال رجل للنبي، صلى الله عليه وسلم: يا نَبيءَ الله، فقال: لا تَنْبِر باسمي أَي لا تَهْمِزْ، وفي رواية: فقال إِنَّا معْشَرَ قريش لا نَنْبِرُ؛ والنبْرُ: هَمْزُ الحرْفِ ولم تكن قريش تَهْمِزُ في كلامها.
ولما حج المهدي قدّم الكسائي يصلي بالمدينة فهمز فأَنكر أَهل المدينة عليه وقالوا: تنبرُ في مسجد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بالقرآن.
والمَنْبور: المهموز.
والنبْرَةُ: الهَمْزَةُ.
وفي حديث عليّ، عليه السلام: أطْعُنُوا النَّبْرَ وانظروا الشَّزْرَ؛ النبرُ الخَلْسُ، أَي اخْتَلِسُوا الطعْنَ.
ورجل نَبَّارٌ: فصيحُ الكلامِ، ونَبَّارٌ بالكلام: فصيح بَلِيغٌ، وقال اللحياني: . . . أكمل المادة رجل نبار صَيَّاحٌ. ابن الأَنباري: النبْر عند العرب ارتفاع الصوت. يقال: نَبَرَ الرجلُ نبْرَةً إِذا تكلم بكلمة فيها عُلُوٌّ؛ وأَنشد:إِنِّي لأَسمَعُ نبْرَةً من قَوْلِها، فأَكادَ أَن يُغْشَى عليّ سُرُورا والنبْرُ: صيحة الفَزَعِ.
ونبرة المغني: رفع صوْتِه عن خَفْضٍ.
ونَبرَ الغلامُ: تَرَعْرَعَ.
والنبرة: وسَطُ النُّقْرَةِ.
وكل شيء ارتفع من شيء: نَبْرَة لانْتباره.
والنبرَةُ: الورم في الجَسدِ، وقد انتبر.
ومنه حديث عمر، رضي الله عنه. إِياكم والتخلُّلَ بالقَصَب فإِن الفمَ يَنْتَبِرُ منه أَي يَتَنَفَّطُ.
وكلُّ مرتَفِع مُنْتَبِرٌ.
وكلُّ ما رفَعْتَهُ، فقد نبرْتَه تنبِره نبْراً.
وانتبر الجرحُ: ارتفَعَ وورِمَ. الجوهري: نبَرْتُ الشيءَ أَنبِره نبْراً رفعتُه.
وفي حديث: نَصَلَ رافعُ بن خَدِيجٍ غير أَنه بقيَ مُنتبراً أَي مرتفِعاً في جسمه.
وانتَبَرتْ يدُه أَي تنفطت.
وفي الحديث: إِن الجرح ينتبر في رأْس الحول أَي يَرم.
والمِنْبَرُ: مَرْقاةُ الخاطب، سمي مِنْبَراً لارتفاعه وعُلُوِّه.
وانتبر الأَميرُ: ارتفع فوق المنبر.
والنُّبَرُ: اللُّقَمُ الضِّخامُ؛ عن ابن الأَعرابي، وأَنشد: أَخذتُ من جَنْبِ الثَّرِيدِ نُبَرا والنَّبِيرُ: الجُبْنُ، فارسي، ولعل ذلك لِضِخَمه وارتفاعه؛ حكاه الهَرَوِيُّ في الغريبين.
والنَّبُورُ: الاسْتُ؛ عن أَبي العَلاءِ؛ قال ابن سيده: وأَرى ذلك لانْتِبارِ الأَلْيَتَيْنِ وضِخَمِهِما.
ونَبَرَه بلسانه ينبِرهُ نبْراً: نال منه.
ورجل نَبْرٌ: قليل الحياءِ يَنْبرُ الناسَ بلسانه.
والنِّبْرُ: القُرادُ، وقيل: النِّبر، بالكسر، دُوَيْبَّة شبيهة بالقراد إِذا دَبَّتْ على البعير تورَّمَ مَدَبُّها، وقيل: النِّبْر دوَيْبَّة أَصغر من القراد تلْسَعُ فينتبر موضع لسعتها ويَرِمُ، وقيل: هو الحُرْقُوص، والجمع نِبارٌ وأَنبارٌ؛ قال الراجز وذكر إِبلاً سَمِنَتْ وحملت الشُّحومَ: كأَنها من بُدُنٍ واسْتِيقارْ، دَبَّتْ عليها ذَرِباتُ الأَنبارْ يقول: كأَنها لَسعَتْها الأَنبار فورِمَتْ جُلُودُها وحَنَِطَتْ؛ قال ابن بري: البيتُ لِشَبِيبِ بن البَرْصاءِ، ويروى عارِماتُ الأَنْبار، يريد الخَبِيثاتِ، مأْخوذ من العُرامِ؛ ومن روى ذَرِباتُ فهو مأْخوذ من الذَّرَبِ وهو الحِدَّةُ، ويروى كأَنها من سِمَنٍ وإِيقار؛ وقوله من بُدُنٍ واسْتِيقار، هو بمعنى إِيقارٍ يريد أَنها قد أُوقِرَتْ من الشَّحْم، وقد روي أَيضاً واسْتِيفار، بالفاء، مأْخوذ من الشيء الوافِرِ.
وفي حديث حذيفة أَنه قال: تُقْبَضُ الأَمانةُ من قلْبِ الرجلِ فَيَظَلُّ أَثَرُها كأَثر جَمْرٍ دَحْرَجْتَهُ على رِجْلِكَ فَنَفِطَ تراه مُنْتَبِراً وليس فيه شيءٌ؛ قال أَبو عبيد: المُنْتَبِرُ المُتَنَفِّطُ.
والنِّبْرُ: ضَرْبٌ مِنَ السِّباعِ. الليث: النِّبْرُ مِنَ السِّباعِ ليس بِدُبٍّ ولا ذِئْبٍ؛ قال أَبو منصور: ليس النِّبْرُ من جنس السِّباعِ إِنما هي دابَّة أصْغَرُ من القُرادِ، قال: والذي أَراد الليثُ البَبْر، بباءين؛ قال: وأَحْسَبُهُ دَخِيلاً وليس من كلام العرب، والفُرْسُ تُسَمِّيه بقرا.
والأَنْبارُ: أَهْراءُ الطَّعامِ، واحدُها نَبْرٌ، ويُجْمَعُ أَنابِيرَ جمعَ الجمع، ويسمى الهُرْيُ نِبْراً لأَن الطعامَ إِذا صُبَّ في موضعه انْتَبَرَ أَي ارتَفَعَ.
وأَنبارُ الطعام: أَكْداسُهُ، واحدُها نِبْرٌ مثلُ نِقسٍ وأَنْقاسٍ.
والأَنبارُ: بيتُ التاجر الذي يُنَضِّدُ فيه مَتاعَهُ.
والأَنبارُ: بَلَدٌ، ليس في الكلام اسمٌ مُفْردٌ على مثال الجمعِ غيرُ الأَنبارِ والأَبْواءِ والأَبْلاءِ، وإِن جاء فإِنما يجيءُ في أَسماءِ المواضع لأَن شَوَاذَّها كثيرةٌ، وما سوى هذه فإِنما يأْتي جمعاً أَو صفةً، كقولهم: قِدْرٌ أَعْشارٌ وثوبٌ أَخلاقٌ وأَسمالٌ وسراويلُ أَسماطٌ ونحو ذلك.
والأَنبارُ: مواضِعُ معروفةٌ بين الرِّيفِ والبَرِّ، وفي الصحاح: وأَنْبار اسم بَلَدٍ.

ببب (لسان العرب) [1]


بَبَّةُ حكاية صو صبي. قالت هِنْدُ بنتُ أَبي سُفْيانَ تُرَقِّصُ ابْنها عبدَاللّهِ بنَ الحَرِث: لأُنْكِحَنَّ بَبَّهْ جارِيةً خِدَبَّهْ، مُكْرَمةً مُحَبَّه، تَجُبُّ أَهلَ الكَعْبه أَي تَغْلِبُ نساءَ قُرَيْشٍ في حُسْنِها.
ومنه قول الراجِز: جَبَّتْ نِساءَ العالَمينَ بالسَّبَبْ وسنذكره إِن شاءَ اللّه تعالى.
وفي الصحاح: بَبَّةُ: اسم جارية، واستشهد بهذا الرجز. قال الشيخ ابن بري: هذا سَهْوٌ لأَن بَبَّةَ هذا هو لقب عبدِاللّه بن الحرث بن نَوْفل بن عبدالمطلب والي البصرة، كانت أُمه لقَّبَتْه به في صِغَره لكثرة لَحْمِه، والرجز لأُمه هِنْدَ، كانت تُرَقِّصُه به تريد: لأُنْكِحَنَّه، إِذا بلَغَ، جارِيةً هذه صفتها، وقد خَطَّأَ أَبو زكريا أَيضاً الجَوْهَريَّ في هذا المكان. . . . أكمل المادة غيره: بَبَّةُ لقَب رجل من قريش، ويوصف به الأَحْمَقُ الثَّقِيلُ.
والبَبَّةُ: السَّمِينُ، وقيل: الشابُّ الـمُمْتَلئُ البَدنِ نَعْمةً، حكاه الهروِيُّ في الغريبين. قال: وبه لُقِّب عبدُاللّه بن الحرث لكثرة لحمه في صِغَره، وفيه يقول الفرزدق: وبايَعْتُ أَقْواماً وفَيْتُ بعَهْدِهِمْ، * وبَبَّةُ قد بايَعْتُه غيرَ نادِمِ وفي حديث ابن عمر، رضي اللّه عنهما: سَلَّم عليه فَتىً من قُرَيْشٍ، فَردَّ عليه مثْلَ سَلامِه، فقال له: ما أَحْسِبُكَ أَثْبَتَّنِي. قال: أَلسْتَ بَبَّةً؟ قال ابن الأَثير: يقال للشابِّ الـمُمْتَلِئِ البَدنِ نَعْمَةً وشَباباً بَبَّةٌ.
والبَبُّ: الغلامُ السائلُ، وهو السَّمِينُ، ويقال: تَبَبَّبَ إِذا سَمِنَ.
وبَبَّةُ: صَوتٌ من الأَصْوات، وبه سُمِّيَ الرجل، وكانت أُمه تُرَقِّصه به.
وهم على بَبَّانٍ واحد وبَبانٍ(1) (1 قوله «وهم على ببان إلخ» عبارة القاموس وهم ببان واحد وعلى ببان واحد ويخفف ا هـ فيستفاد منه استعمالات أربعة.) أَي على طَريقةٍ. قال: وأُرَى بَباناً محذوفاً من بَبَّانٍ، لأَنَّ فَعْلانَ أَكثر من فَعالٍ، وهم بَبَّانٌ واحِدٌ أَي سَواءٌ، كما يقال بَأْجٌ واحِدٌ. قال عمر، رضي اللّه عنه: لَئن عِشْتُ إِلى قابل لأُلْحِقَنَّ آخِرَ الناسِ بأَوَّلِهم حتى يكونوا بَبَّاناً واحِداً.
وفي طريق آخر: إِنْ عِشْتُ فَسَأَجْعَلُ الناسَ بَبَّاناً واحِداً، يريد التَّسويةَ في القَسْمِ، وكان يُفَضِّل الـمُجاهِدِينَ وأَهلَ بَدْر في العَطاءِ. قال أَبو عبدالرحمن بن مهدي: يعني شيئاً واحداً. قال أَبو عُبَيْدٍ: وذاك الذي أَراد. قال: ولا أحْسِبُ الكلمةَ عَربيةً. قال: ولم أَسمعها في غير هذا الحديث.
وقال أَبو سَعيد الضَّريرُ: لا نَعْرفُ بَبَّاناً في كلام العرب. قال: والصحيح عندنا بَيَّاناً واحداً. قال: وأَصلُ هذه الكلمة أَنَّ العرب تقول إِذا ذَكَرت من لا يُعْرَفُ هذا هَيَّانُ بنُ بَيَّانَ، كما يقال طامرُ بنُ طامِرٍ. قال: فالمعنى لأُسَوِّيَنَّ بينهم في العَطاءِ حتى يكونوا شيئاً واحداً، ولا أُفَضِّلُ أَحداً على أَحد. قال الأَزهريُّ: ليس كما ظَنَّ، وهذا حديث مشهور رواه أَهلُ الإِتْقانِ، وكأَنها لغة يمَانِيَةٌ، ولم تَفْشُ في كلام مَعَدٍّ.
وقال الجوهري: هذا الحرف هكذا سُمِعَ وناسٌ يَجْعلونه هيَّانَ بنَ بَيَّانَ. قال: وما أُراه محفوظاً عن العرب. قال أَبو منصور: بَبَّانُ حَرْف رواه هشام بن سعد وأَبو معشر عن زيد بن أَسْلَم عن أَبيه سمعت عُمَر، ومِثْلُ هؤُلاءِ الرُّواة لا يُخْطِئُونَ فيُغَيِّرُوا، وبَبَّانُ، وإِن لم يكن عربياً مَحْضاً، فهو صحيح بهذا المعنى.
وقال الليث: بَبَّانُ على تقدير فَعْلانَ، ويقال على تقدير فَعَّالٍ. قال: والنون أَصلية، ولا يُصَرَّفُ منه فِعْلٌ. قال: وهو والبَأْجُ بمعنى واحد. قال أَبو منصور: وكان رَأْيُ عمرَ، رضي اللّه عنه، في أَعْطِيةِ الناس التَّفْضِيلَ على السَّوابِقِ؛ وكان رأْيُ أَبي بكرٍ، رضي اللّه عنه، التَّسْوِيةَ، ثم رجَع عمرُ إِلى رأْي أَبي بكر، والأَصل في رجوعه هذا الحديث. قال الأَزهري: وبَبَّانُ كأَنها لغة يمَانِيةٌ.
وفي رواية عن عمر، رضي اللّه عنه: لولا أَن أَتْرُكَ آخِرَ الناسِ بَبَّاناً واحداً ما فُتِحَتْ عليَّ قَريةٌ إِلا قَسَمْتُها أَي أَتركهم شيئاً واحداً، لانه إِذا قَسَمَ البِلادَ المفتوحة على الغانِمين بقي من لم يَحْضُرِ الغَنِيمةَ ومَن يَجِيءُ بَعْدُ من المسلمين بغير شيءٍ منها، فلذلك ترَكَها لتكون بينهم جَمِيعهم.
وحكى ثعلب: الناسُ بَبَّانٌ واحِد لا رأْسَ لهم. قال أَبو علي: هذا فَعَّالٌ من باب كَوْكَبٍ، ولا يكون فَعْلانَ، لأَن الثلاثة لا تكون من موضع واحد. قال: وبَبَّةُ يَرُدُّ قول أَبي علي.

المهد (المعجم الوسيط) [0]


 السرير يهيأ للصَّبِيّ ويوطأ لينام فِيهِ وَالْأَرْض السهلة المستوية (ج) مهود 

المهدون (المعجم الوسيط) [0]


 الهدان وَالَّذِي يطْمع مِنْهُ فِي الصُّلْح 

الْمهْدي (المعجم الوسيط) [0]


 الْإِنَاء يهدى فِيهِ