المصادر:  


خمر (لسان العرب) [225]


خامَرَ الشيءَ: قاربه وخالطه؛ قال ذو الرمة: هامَ الفُؤادُ بِذِكْراها وخامَرَهُ منها، على عُدَواءٍ الدَّارِ. تَسْتقِيمُ ورجل خَمِرٌ: خالطه داء؛ قال ابن سيده: وأُراه على النسب؛ قال امرؤ القيس: أَحارِ بْنَ عَمْرٍو كأَنِّي خَمِرْ، ويَعْدُو على المَرْءِ ما يأْتَمِرْ ويقال: هو الذي خامره الداء. ابن الأَعرابي: رجل خَمِرٌ أَي مُخامَرٌ؛ وأَنشد أَيضاً: أَحار بن عمرو كأَني خمر أَي مُخامَرٌ؛ قال: هكذا قيده شمر بخطه، قال: وأَما المُخامِرُ فهو المُخالِطُ، مِن خامَرَهُ الداءُ إِذا خالطه؛ وأَنشد: وإِذا تُباشِرْكَ الهُمُو مُ، فإِنها داءٌ مُخامِرْ قال: ونحو ذلك قال الليث في خامَرَهُ الداءُ إِذا خالط جوفه.
والخَمْرُ: ما أَسْكَرَ من عصير العنب . . . أكمل المادة لأَنها خامرت العقل.
والتَّخْمِيرُ: التغطية، يقال: خَمَّرَ وجْهَهُ وخَمِّرْ إِناءك.
والمُخامَرَةُ: المخالطة؛ وقال أَبو حنيفة: قد تكون الخَمْرُ من الحبوب فجعل الخمر من الحبوب؛ قال ابن سيده: وأَظنه تَسَمُّحاً منه لأَن حقيقة الخمر إِنما هي العنب دون سائر الأَشياء، والأَعْرَفُ في الخَمْرِ التأْنيث؛ يقال: خَمْرَةٌ صِرْفٌ، وقد يذكَّر، والعرب تسمي العنب خمراً؛ قال: وأَظن ذلك لكونها منه؛ حكاها أَبو حنيفة قال: وهي لغة يمانية.
وقال في قوله تعالى: إِني أَراني أَعْصِرُ خَمْراً؛ إِن الخمر هنا العنب؛ قال: وأُراه سماها باسم ما في الإِمكان أَن تؤول إِليه، فكأَنه قال: إِني أَعصر عنباً؛ قال الراعي: يُنازِعُنِي بها نُدْمانُ صِدْقٍ شِواءَ الطَّيرِ، والعِنَبَ الحَقِينا يريد الخمر.
وقال ابن عرفة: أَعصر خمراً أَي أَستخرج الخمر، وإِذا عصر العنب فإِنما يستخرج به الخمر، فلذلك قال: أَعصر خمراً. قال أَبو حنيفة: وزعم بعض الرواة أَنه رأَى يمانيّاً قد حمل عنباً فقال له: ما تحمل؟ فقال: خمراً، فسمى العنب خمراً، والجمع خُمور، وهي الخَمْرَةُ. قال ابن الأَعرابي: وسميت الخمر خمراً لأَنها تُرِكَتْ فاخْتَمَرَتْ، واخُتِمارُها تَغَيُّرُ ريحها؛ ويقال: سميت بذلك لمخامرتها العقل.
وروى الأَصمعي عن معمر بن سليمان قال: لقيت أَعرابياً فقلت: ما معك؟ قال: خمر.
والخَمْرُ: ما خَمَر العَقْلَ، وهو المسكر من الشراب، وهي خَمْرَةٌ وخَمْرٌ وخُمُورٌ مثل تمرة وتمر وتمور.
وفي حديث سَمُرَةَ: أَنه باع خمراً فقال عمر: قاتَلَ اللهُ سَمُرَةَ قال الخطابي: إِنما باع عصيراً ممن يتخذه خمراً فسماه باسم ما يؤول إِليه مجازاً، كما قال عز وجل: إِني أَراني أَعصر خمراً، فلهذا نَقَمَ عمر، رضي الله عنه، عليه لأَنه مكروه؛ وأَما أَن يكون سمرة باع خمراً فلا لأَنه لا يجهل تحريمه مع اشتهاره.
وخَمَر الرجلَ والدابةَ يَخْمُره خَمْراً: سقاه الخمر، والمُخَمِّرُ: متخذ الخمر، والخَمَّارُ: بائعها.
وعنبٌ خَمْرِيٌّ: يصلح للخمر.
ولَوْنٌ خَمْرِيٌّ: يشبه لون الخَمر.
واخْتِمارُ الخَمْرِ: إِدْراكُها وغليانها.
وخُمْرَتُها وخُمارُها: ما خالط من سكرها، وقيل: خْمْرَتُها وخُمارُها ما أَصابك من أَلمها وصداعها وأَذاها؛ قال الشاعر: لَذٌّ أَصابَتْ حُمَيَّاها مَقاتِلَهُ، فلم تَكَدْ تَنْجَلِي عن قلبِهِ الخُمَرُ وقيل: الخُمارُ بقية السُّكْرِ، تقول منه: رجل خَمِرٌ أَي في عَقِبِ خُمارٍ؛ وينشد قول امرئ القيس: أَحار بن عمرو فؤادي خمر ورجل مَخْمُورٌ: به خُمارٌ، وقد خُمِرَ خَمْراً وخَمِرَ.
ورجل مُخَمَّرٌ: كمَخْمُور.
وتَخَمَّرَ بالخَمْرِ: تَسَكَّرَ به، ومُسْتَخْمِرٌ وخِميِّرٌ: شِرِّيبٌ للخمر دائماً.
وما فلانٌ بِخَلٍّ ولا خَمْرٍ أَي لا خير فيه ولا شر عنده.
ويقال أَيضاً: ما عند فلان خل ولا خمر أَي لا خير ولا شر.
والخُمْرَةُ والخَمَرَةُ: ما خامَرَك من الريح، وقد خَمَرَتْهُ؛ وقيل: الخُمْرَةُ والخَمَرَةُ الرائحة الطيبة؛ يقال: وجدت خَمَرَة الطيب أَي ريحه، وامرأَة طيبة الخِمْرَةِ بالطِّيبِ؛ عن كراع.
والخَمِيرُ والخَمِيرَةُ: التي تجعل في الطين.
وخَمَرَ العجينَ والطِّيبَ ونحوهما يَخْمُره ويَخْمِرُه خَمْراً، فهو خَمِيرٌ، وخَمَّرَه: ترك استعماله حتى يَجُودَ، وقيل: جعل فيه الخمير.
وخُمْرَةُ العجين: ما يجعل فيه من الخميرة. الكسائي: يقال خَمَرْتُ العجين ونَظَرْتُه، وهي الخُمْرَةُ التي تجعل في العجين تسميها الناس الخَمِيرَ، وكذلك خُمْرَةُ النبيذ والطيب.
وخُبْزٌ خَمِيرٌ وخبزة خمير؛ عن اللحياني، كلاهما بغير هاء، وقد اخْتَمَر الطيبُ والعجين.
واسم ما خُمِرَ به: الخُمْرَةُ، يقال: عندي خُبْزٌ خَمِير وحَبسٌ فَطِير أَي خبز بائت.
وخُمْرةُ اللَّبَنِ: رَوْبَتُه التي تُصَبُّ عليه لِيَرُوبَ سريعاً؛ وقال شمر: الخَمِيرُ الخُبْزُ في قوله: ولا حِنْطَة الشَّامِ الهَرِيت خَمِيرُها أَي خبزها الذي خُمِّرَ عجينُه فذهبت فُطُورَتُه؛ وطعام خَمِيرٌ ومَخْمورٌ في أَطعمة خَمْرَى.
والخَمُيرُ والخَمِيرَةُ: الخُمْرَةُ.
وخُمْرَةُ النبيذ والطيب: ما يجعل فيه من الخَمْرِ والدُّرْدِيِّ.
وخُمْرَةُ النبيذ: عَكَرُه، ووجدتُ منه خُمْرَةً طيبة (* قوله: «خمرة طيبة» خاؤها مثلثة كالخمرة محركة كما في القاموس). إِذا اخْتَمَرَ الطيِّبُ أَي وجدتُ ريحه.
ووصف أَبو ثَرْوَانَ مأْدُبَةً وبَخُورَ مِجْمَرها قال: فَتَخَمَّرَتْ أَطْنابُنا أَي طابت روائح أَبداننا بالبَخُور. أَبو زيد: وجدت منه خَمَرَةَ الطِّيبِ، بفتح الميم، يعني ريحه.
وخامَرَ الرجلُ بيتَه وخَمَّرَهُ: لزمه فلم يَبْرَحْهُ، وكذلك خامَرَ المكانَ؛ أَنشد ثعلب: وشاعِرٍ يُقالُ خَمِّرْ في دَعَهْ ويقال للضَّبُعِ: خامِرِي أُمَّ عامِرٍ أَي اسْتَتِري. أَبو عمرو: خَمَرْتُ الرجلَ أَخْمُرُه إِذا استحيت منه. ابن الأَعرابي: الخِمْرَةُ الاستخفاء (* قوله: «الخمرة الاستخفاء» ومثلها الخمر محركاً خمر خمراً كفرح توارى واستخفى كما في القاموس). قال ابن أَحمر: مِنْ طارِقٍ أَتى على خِمْرَةِ، أَو حِسْبَةٍ تَنْفَعُ مَنْ يَعْتَبِرْ قال ابن الأَعرابي: على غفلة منك.
وخَمَرَ الشيءَ يَخْمُرُه خَمْراً وأَخْمَرَهُ: سَتَرَهُ.
وفي الحديث: لا تَجِدُ المؤمنَ إِلاَّ في إِحدى ثلاثٍ: في مسجد يَعْمُرُه، أَو بيت يَخْمُرُه، أَو معيشة يُدَبِّرُها؛ يَخْمُره أَي يستره ويصلح من شأْنه.
وخَمَرَ فلانٌ شهادته وأَخْمَرَها: كتمها.
وأَخْرَجَ من سِرِّ خَمِيرِهِ سِرّاً أَي باح به.
واجْعَلْهُ في سرِّ خَمِيرِك أَي اكتمه.
وأَخْمَرْتُ الشيء: أَضمرته؛ قال لبيد: أَلِفْتُكِ حتى أَخْمَرَ القومُ ظِنَّةً عَليَّ، بَنُو أُمِّ البَنِينَ الأَكابِرُ الأَزهري: وأَخْمَرَ فلانٌ عَليَّ ظِنَّةً أَي أَضمرها، وأَنشد بيت لبيد.والخَمَرُ، بالتحريك: ما واراك من الشجر والجبال ونحوها. يقال: توارى الصيدُ عني في خَمَرِ الوادي، وخَمَرُه: ما واراه من جُرُفٍ أَو حَبْلٍ من حبال الرمل أَو غيره؛ ومنه قولهم: دخل فلان في خُمارِ الناسِ أَي فيما يواريه ويستره منهم.
وفي حديث سهل بن حُنَيْفٍ: انطلقت أَنا وفلان نلتمس الخَمَر، هو بالتحريك: كل ما سترك من شجر أَو بناءِ أَو غيره؛ ومنه حديث أَبي قتادة: فابْغِنَا مَكاناً خَمَراً أَي ساتراً بتكاثف شجره؛ ومنه حديث الدجال: حتى تَنْتَهُوا إِلى جبل الخَمَرِ؛ قال ابن الأَثير: هكذا يروى بالفتح، يعني الشجر الملتف، وفسر في الحديث أَنه جبل بيت المقدس لكثرة شجرة؛ ومنه حديث سلمان: أَنه كتب إِلى أَبي الدرداء: يا أَخي، إِن بَعُدَتِ الدار من الدار فإِن الرُّوح من الرُّوح قَريبٌ، وطَيْرُ السماءٍ على أَرْفَهِ خَمَرِ الأَرض يقع الأَرْفَهُ الأَخصبُ؛ يريد أَن وطنه أَرفق به وأَرفه له فلا يفارقه، وكان أَبو الدرداء كتب إِليه يدعوه إِلى الأَرض المقدسة. زوفي حديث أَبي إِدريس الخَوْلانِيِّ قال: دخلت المسجد والناس أَخْمَرُ ما كانوا أَي أَوْفَرُ.
ويقال: دخل في خَمَار الناس (* قوله: «في خمار الناس» بضم الخاء وفتحها كما في القاموس). أَي في دهمائهم؛ قال ابن الأَثير: ويروى بالجيم، ومنه حديث أُوَيْسٍ القَرَنِيِّ: أَكون في خَمَارِ الناس أَي في زحمتهم حيث أَخْفَى ولا أُعْرَفُ.
وقد خَمِرَ عني يَخْمَرُ خَمَراً أَي خفي وتوارى، فهو خَمِرٌ.
وأَخْمَرَتْه الأَرضُ عني مني وعَلَيَّ: وارته.
وأَخْمَرَ القومُ: تَوارَوْا بالخَمَرِ.
ويقال للرجل إِذا خَتَلَ صاحبه: هو يَدِبُّ (* قوله: «يدب إلخ» ذكره الميداني في مجمع الأَمثال وفسر الضراء بالشجر الملتف وبما انخفض من الأَرض، عن ابن الأَعرابي؛ والخمر بما واراك من جرف أو حبل رمل؛ ثم قال: يضرب للرجل يختل صاحبه.
وذكر هذا المثل أَيضاً اللسان والصحاح وغيرهما في ض ر ي وضبطوه بوزن سماء). له الضَّراءَ ويَمْشِي له الخَمَرَ.
ومكان خَمِرٌ: كثير الخَمَرِ، على النسب؛ حكاه ابن الأَعرابي، وأَنشد لضباب بن واقد الطُّهَوِيِّ: وجَرَّ المَخاضُ عَثَانِينَها إِذا بَرَكَتْ بالمكانِ الخَمِرْ وأَخْمَرَتِ الأَرضُ: كثر خَمَرُها.
ومكان خَمِرٌ إِذا كان كثير الخَمَرِ.
والخَمَرُ: وَهْدَةٌ يختفي فيها الذئب؛ وأَنشد: فقد جاوَزْتُما خَمَرَ الطَّرِيقِ وقول طرفة: سَأَحْلُبُ عَنْساً صَحْنَ سَمٍّ فَأَبْتَغِي به جِيرَتي، إِن لم يُجَلُّوا لِيَ الخَمَرْ قال ابن سيده: معناه إِن لم يُبَيِّنُوا لِيَ الخبرَ، ويروى يُخَلُّوا، فإِذا كان كذلك كان الخَمَرُ ههنا الشجر بعينه. يقول: إِن لم يخلوا لي الشجر أَرعاها بإِبلي هجوتهم فكان هجائي لم سمّاً، ويروى: سأَحلب عَيْساً، وهو ماء الفحل، ويزعمون أَنه سم؛ ومنه الحديث: مَلِّكْهُ على عُرْبِهِمْ وخُمُورِهِمْ؛ قال ابن الأَثير: أَي أَهل القرى لأَنهم مغلوبون مغمورون بما عليهم من الخراج والكُلَفِ والأَثقال، وقال: كذا شرحه أَبو موسى.
وخَمَرُ الناس وخَمَرَتُهُمْ وخَمَارُهم وخُمَارُهم: جماعتهم وكثرتهم، لغةٌ في غَمار الناس وغُمارهم أَي في زَحْمتهم؛ يقال: دخلت في خَمْرتهم وغَمْرتهم أَي في جماعتهم وكثرتهم. للمرأَة، وهو النَّصِيفُ، وقيل: الخمار ما تغطي به المرأَة رأَْسها، وجمعه أَخْمِرَةٌ وخُمْرٌ وخُمُرٌ.
والخِمِرُّ، بكسر الخاء والميم وتشديد الراء: لغة في الخمار؛ عن ثعلب، وأَنشد: ثم أَمالَتْ جانِبَ الخِمِرِّ والخِمْرَةُ: من الخِمار كاللِّحْفَةِ من اللِّحَافِ. يقال: إِنها لحسنة الخِمْرَةِ.
وفي المثل: إِنَّ الْعَوَانَ لا تُعَلَّمُ الخِمْرَةَ أَي إِن المرأَة المجرّبة لا تُعَلَّمُ كيف تفعل.
وتَخَمَّرَتْ بالخِمار واخْتَمَرَتْ: لَبِسَتْه، وخَمَّرَتْ به رأْسَها: غَطَّتْه.
وفي حديث أُم سلمة: أَنه كان يمسح على الخُفِّ والخِمار؛ أَرادت بالخمار العمامة لأَن الرجل يغطي بها رأْسه كما أَن المرأَة تغطيه بخمارها، وذلك إِذا كان قد اعْتَمَّ عِمَّةَ العرب فأَرادها تحت الحنك فلا يستطيع نزعها في كل وقت فتصير كالخفين،، غير أَنه يحتاج إِلى مسح القليل من الرأْس ثم يمسح على العمامة بدل الاستيعاب؛ ومنه قول عمر، رضي الله عنه، لمعاوية: ما أَشبه عَيْنَك بِخِمْرَةِ هِنْدٍ؛ الخمرةُ: هيئة الاختمار؛ وكل مغطًّى: مُخَمَّرٌ.
وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: خَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ؛ قال أَبو عمرو: التخمير التغطية، وفي رواية: خَمِّرُوا الإِناء وأَوْكُوا السِّقَاءَ؛ ومنه الحديث: أَنه أُتِيَ بإِناءِ من لَبَنِ فقال: هلاَّ خَمَّرْتَه ولو بعود تَعْرِضُه عليه.
والمُخَمَّرَةُ من الشياه: البيضاءُ الرأْسِ، وقيل: هي النعجة السوداء ورأْسها أَبيض مثل الرَّخْماءِ، مشتق من خِمار المرأَة؛ قال أَبو زيد: إِذا ابيض رأْس النعجة من بين جسدها، فهيمُخَمَّرة ورَخْماءُ؛ وقال الليث: هي المختمرة من الضأْن والمِعْزَى.
وفرس مُخَمَّرٌ: أَبيضٌ الرأْس وسائر لونه ما كان.
ويقال: ما شَمَّ خِمارَكَ أَي ما أَصابَكَ، يقال ذلك للرجل إِذا تغير عما كان عليه.
وخَمِرَ عليه خَمَراً وأَخْمَرَ: حَقَدَ.
وخَمَرَ الرجلَ يَخْمِرُهُ: استحيا منه.
والخَمَرُ: أَن تُخْرَزَ ناحيتا أَديم المَزَادَة ثم تُعَلَّى بِخَرْزٍ آخَر.
والخُمْرَةُ: حصيرة أَو سَجَّادَةٌ صغيرة تنسج من سَعَفِ النخل وتُرَمَّلُ بالخيوط، وقيل: حصيرة أَصغر من المُصَلَّى، وقيل: الخُمْرَة الحصير الصغير الذي يسجد عليه.
وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان يسجد على الخُمْرَةِ؛ وهو حصير صغير قدر ما يسجد عليه ينسج من السَّعَفِ؛ قال الزجاج: سميت خُمْرة لأَنها تستر الوجه من الأَرض.
وفي حديث أُم سلمة قال لها وهي حائض: ناوليني الخُمْرَةَ؛ وهي مقدار ما يضع الرجل عليه وجهه في سجوده من حصير أَو نسيجة خوص ونحوه من النبات؛ قال: ولا تكون خمرة إِلاَّ في هذا المقدار، وسميت خمرة لأَن خيوطها مستورة بسعفها؛ قال ابن الأَثير: وقد تكررت في الحديث وهكذا فسرت.
وقد جاء في سنن أَبي داود عن ابن عباس قال: جاءت فأْرة فأَخذت تَجُرُّ الفَتِيلَة فجاءتْ بها فأَلقتها بين يدي رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، على الخُمْرَةِ التي كان قاعداً عليها فأَحرقت منها مثل موضع درهم، قال: وهذا صريح في إِطلاق الخُمْرَةِ على الكبير من نوعها. قال: وقيل العجين اختمر لأَن فطورته قد غطاها الخَمَرُ، وهو الاختمار.
ويقال: قد خَمَرْتُ العجين وأَخْمَرْته وفَطَرْتُه وأَفْطَرْتُه، قال: وسمي الخَمْرُ خَمْراً لأَنه يغطي العقل، ويقال لكل ما يستر من شجر أَو غيره: خَمَرٌ، وما ستره من شجر خاصة، فهو الضَّرَاءُ.
والخُمْرَةُ: الوَرْسُ وأَشياء من الطيب تَطْلي به المرأَة وجهها ليحسن لونها، وقد تَخَمَّرَتْ، وهي لغة في الغُمْرَةِ.
والخُمْرَةُ: بِزْزُ العَكَابِرِ (* قوله: «العكابر» كذا بالأَصل ولعله الكعابر). التي تكون في عيدان الشجر.
واسْتَخْمَر الرجلَ: استعبده؛ ومنه حديث معاذ: من اسْتَخْمَرَ قوماً أَوَّلُهُمْ أَحْرارٌ وجِيرانٌ مستضعفون فله ما قَصَرَ في بيته. قال أَبو عبيد: كان ابن المبارك يقول في قوله من استخمر قوماً أَي استعبدهم، بلغة أَهل اليمن، يقول: أَخذهم قهراً وتملك عليهم، يقول: فما وَهَبَ المَلِكُ من هؤلاء لرجل فَقَصَرَهُ الرجل في بيته أَي احتبسه واختاره واستجراه في خدمته حتى جاء الإِسلام وهو عنده عبد فهو له. ابن الأَعرابي: المُخامَرَةُ أَن يبيع الرجل غلاماً حُرّاً على أَنه عبده؛ قال أَبو منصور: وقول معاذ من هذا أُخذ، أَراد من استعبد قوماً في الجاهلية ثم جاء الإِسلام، فله ما حازه في بيته لا يخرج من يده، وقوله: وجيران مستضعفون أَراد ربما استجار به قوم أَو جاوروه فاستضعفهم واستعبدهم، فلذلك لا يخرجون من يده، وهذا مبني على إِقرار الناس على ما في أَيديهم.
وأَخْمَرَهُ الشيءَ: أَعطاه إِياه أَو مَلَّكَهُ؛ قال محمد بن كثير: هذا كلام عندنا معروف باليمن لا يكاد يُتكلم بغيره؛ يقول الرجل: أَخْمِرني كذا وكذا أَي أَعطنيه هبة لي، ملكني إِياه، ونحو هذا.
وأَخْمَر الشيءَ: أَغفله؛ عن ابن الأَعرابي.
واليَخْمُورُ: الأَجْوَفُ المضطرب من كل شيء.
واليَخْمُورُ أَيضاً: الودع، واحدته يَخْمُورَةٌ.
ومِخْمَرٌ وخُمَيْرٌ: اسمان.
وذو الخِمَار: اسم فرس الزبير بن العوّام شهد عليه يوم الجمل.
وباخَمْرَى: موضع بالبادية، وبها قبر إِبراهيم (* قوله: «وبها قبر إِبراهيم إلخ» عبارة القاموس وشرحه: بها قبر إِبراهيم بن عبدالله المحض بن الحسن المثني بن الحسن السبط الشهيد ابن علي إلخ. ثم قال: خرج أي بالبصرة سنة ؟؟ وبايعه وجوه الناس، وتلقب بأمير المؤمنين فقلق لذلك أَبو جعفر المنصور فأرسل إليه عيسى بن موسى لقتاله فاستشهد السيد إبراهيم وحمل رأسه إلى مصر اهـ. باختصار). بن عبدالله بن الحسن بن علي بن أَبي طالب، عليهم السلام.

الخَمْرُ (القاموس المحيط) [214]


الخَمْرُ: ما أسْكَرَ من عَصيرِ العِنَبِ، أو عامٌّ،
كالخَمْرَةِ، وقد يُذَكَّرُ، والعُمومُ أصَحُّ، لأَنَّها حُرِّمَتْ، وما بالمدينةِ خَمْرُ عِنَبٍ، وما كانَ شَرَابُهُم إلا البُسْرَ والتَّمْرَ، سُمِّيَتْ خَمْراً لأنَّها تَخْمِرُ العَقْلَ وتَسْتُرُهُ، أو لأَنَّها تُرِكَتْ حتى أدْرَكَتْ واخْتَمَرَتْ، أو لأنها تُخَامِرُ العَقْلَ، أي: تُخَالِطُهُ، والعِنَبُ، والسَّتْرُ، والكَتْمُ،
كالإِخْمارِ، وسَقْيُ الخَمْرِ، والاسْتِحْياءُ، وتَرْكُ العَجينِ والطينِ ونَحْوِهِ حتى يَجُودَ،
كالتَّخْميرِ.
والفِعْلُ، كضَرَبَ ونَصَرَ، وهو خَمِيرٌ، وقد اخْتَمَرَ، وبالكسر: الغِمْرُ، وبالتحريكِ: ما وَارَاكَ من شَجَرٍ وغيرِهِ، وجَبَلٌ بالقُدْسِ.
وخَمِرَ، كفَرِحَ: تَوارى،
كأَخْمَرَ.
وأخْمَرَتْهُ الأرضُ عَنِّي ومنِّي وعَلَيَّ: وارَتْهُ، وجماعَةُ الناس وكَثْرَتُهُم،
كخَمْرَتِهِم وخَمَارِهِمْ، ويضمُّ، والتَّغَيُّرُ عما كان عليه، وأن تُخْرَزَ ناحِيَةُ . . . أكمل المادة المَزادَةِ، وتُعَلَّى بخَرْزٍ آخَرَ.
وككَتِفٍ: المكانُ الكثيرُ الخَمْرِ.
والخُمْرَةُ، بالضم: ما خُمِّرَ فيه،
كالخَمِيرِ والخَمِيرَةِ، وعَكَرُ النَّبيذِ، وحَصيرَةٌ صغيرَةٌ من السَّعَفِ، والوَرْسُ، وأشياءُ من الطِّيب تَطَّلِي بها المرأةُ لتُحَسِّنَ وجْهَها،
وما خامَرَكَ، أي: خالَطَكَ من الريحِ،
كالخَمَرَةِ، محركةً، والرائحةُ الطَّيِّبَةُ، ويُثَلَّثُ، وألَمُ الخَمْرِ وصُداعُها وأذاها،
كالخُمَارِ، أو ما خالَطَ من سُكْرِها.
والمُخَمِّرُ، كمُحَدِّثٍ: مُتَّخِذُها.
والخَمَّار: بائِعُها.
واخْتِمارُها: إدراكُها، وغَلَيانُها.
والخِمارُ، بالكسر: النَّصِيفُ،
كالخِمِرِّ، كطِمِرٍّ، وكلُّ ما سَتَرَ شَيئاً فهو خِمارُهُ
ج: أخْمِرَةٌ وخُمْرٌ وخُمُرٌ.
وما شَمَّ خِمارَكَ، أي: ما غَيَّرَكَ عن حالِكَ، وما أصابَكَ.
والخِمْرَةُ منه: كاللِّحْفَةِ من اللِّحافِ.
و"العَوانُ لا تُعَلَّمُ الخِمْرَةَ" يُضْرَبُ للمُجَرِّبِ العارِفِ، ووِعاءُ بِزْرِ الكَعابِرِ التي تكونُ في عِيدانِ الشجرِ.
وجاءَنا على خِمْرَةٍ، بالكسر،
وخَمَرٍ، محركةً: في سِرٍّ وغَفَلَةٍ وخُفْيَةٍ.
وتَخَمَّرَتْ به، واخْتَمَرَتْ: لَبِسَتْهُ.
والتَّخْمِيرُ: التَّغْطِيَةُ.
والمُخْتَمِرَةُ: الشاةُ البَيْضاءُ الرأسِ، وكذا الفرسُ.
وأخْمَرَ: حَقَدَ، وذحَلَ،
و~ فلاناً الشيءَ: أعْطاهُ، أو مَلَّكَهُ إياهُ،
و~ الشيءَ: أغْفَلَهُ،
و~ الأمرَ: أضْمَرَهُ،
و~ الأرضُ: كثُرَ خَمَرُها،
و~ العجينَ: خَمَّرَهُ.
واليَخْمورُ: الأَجْوَفُ المُضْطَرِبُ، والوَدَعُ.
ومِخْمَرٌ، كمِنْبَرٍ: اسمٌ.
وكزُبَيْرٍ: ماءٌ فوقَ صَعْدَةَ، وابنُ زِيادٍ، والرَّحَبِيُّ، ويَزيدُ بنُ خُمَيْرٍ: محدِّثونَ.
وأبو خُمَيْرِ بنُ مالِكٍ: تابعيٌّ.
وخارجةُ بنُ الخُمَيْرِ: في الجيمِ.
وكأَمِيرٍ: خَمِيرُ بنُ محمدٍ الذَّكْوانِيُّ، ومحمدُ بنُ خَمِيرٍ الخُوارَزْمِيُّ، وبَلَدِيُّهُ صاعِدُ بنُ مَنْصورِ بنِ خَميرٍ: محدِّثونَ.
وذُو مِخْمَرٍ أو مِخْبَرٍ: ابنُ أخي النَّجاشِيِّ، خَدَمَ النبيَّ، صلى الله عليه وسلم.
وذاتُ الخِمارِ، بالكسر: ع بِتِهامَةَ.
وذُو الخِمارِ: عَوْفُ بنُ الربيعِ بنِ ذِي الرُّمْحَيْنِ، لأَنَّه قاتَلَ في خِمارِ امرأتِهِ، وطَعَنَ كثِيرِينَ، فإذا سُئِلَ واحدٌ: من طَعَنَكَ؟ قال: ذُو الخِمارِ، وفرسُ مالِكِ بنِ نُوَيْرَةَ، وفرسُ الزبيرِ بنِ العَوَّامِ يومَ الجَملِ.
والمُخامَرَةُ: الإِقامَةُ، ولُزومُ المكانِ، وأن تَبِيعَ حُرّاً على أنه عبدٌ، والمُقارَبَةُ، والمُخالَطَةُ، والاسْتِتارُ، ومنه: خامِرِي أُمَّ عامِرٍ، وهي الضَّبُع، ويقالُ: خامِرِي حَضاجِر أتاكِ ما تُحاذِرِ، هكذا وجَدْناهُ، والوجْهُ: خامِرْ، بحذفِ الياءِ أو تُحاذِرينَ بإِثْباتِها.
واسْتَخْمَرَهُ: اسْتَعْبَدَهُ.
والمُسْتَخْمِرُ: الشارِبُ.
وتَخْمُرُ، كتَنْصُرُ: من أعْلامِهِنَّ.
وما هو بِخَلٍّ ولا خَمْرٍ: لا خيرَ عندَه ولا شَرَّ.
وبَاخمْرَى، كسَكْرَى: ة قُرْبَ الكُوفَةِ، بها قبرُ إبراهيمَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الحسنِ بنِ الحسنِ بنِ عليٍّ.
وخُمْرانُ، بالضم: ناحيةٌ بخُراسانَ.

خمر (مقاييس اللغة) [211]



الخاء والميم والراء أصلٌ واحد يدلُّ على التغطية، والمخالطةِ في سَتْر. فالخَمْرُ: الشَّراب المعروف. قال *الخليل: الخمر معروفةٌ؛ واختمارُها: إدراكُها وغَليانُها.
ومخمِّرها: متَّخِذها.
وخُمْرتها: ما غَشِيَ المخمورَ من الخُمار والسُّكْر في قَلْبه. قال:
لَذٌّ أصابَتْ حُمَيَّاها مَقَاتِلَهُ      فلم تكَدْ تَنْجَلِي عن قَلْبِه الخُمَرُ

ويقال به خُمارٌ شَديد.
ويقولون: دَخَلَ في خَُمار الناسِ وخَمَرِهم، أي زحْمتهم.
و"فلانٌ يَدِبُّ لفُلانٍ الخَمَر"، وذلك كناية عن الاغتيال.
وأصلُه ما وارَى الإنسان من شجرٍ. قال أبو ذؤيب:
فليتَهُمُ حَذِرُوا جَيشَهُم      عَشِيَّةَ همْ مثلُ طَيْرِ الخَمَرْ

أَي يُختلون ويُستَتَر لهم. خِمار المرأة.
وامرأةٌ حسنَة الخِمْرَة، أي لُبْس الخِمار. المثل: "العَوَانُ لا تُعَلَّم الخِمْرة".
والتخمير: التغطية.
ويقال في . . . أكمل المادة القوم إذا توارَوْا في خَمَرِ الشَّجر: قد أخْمَرُوا. فأمّا قولهم: "ما عِندَ فُلانٍ خَلٌّ ولا خَمْرٌ" فهو يجري مَجرى المثل، كأنّهم أرادوا: ليس عِنده خيرٌ ولا شَرّ. قال أبو زيد: خامَرَ الرّجُل المكانَ، إذا لزِمه فلم يَبْرح. فأمَّا المخمّرة من الشاءِ فهي التي يبيضُّ رأسها مِن بين جسدِها.
وهو قياسُ الباب؛ لأنَّ ذلك البياضَ الذي برأسها مشبّهٌ بخِمار المرأة.
ويقال خمَّرتُ العجينَ، وهو أنْ تتركَه فلا تستعملَه حتَّى يَجُود.
ويقال خَامَرَهُ الدّاء، إذا خالط جوفَه.
وقال كثيِّرٌ:
هَنيئاً مَريئاً غَيْرَ داءٍ مُخَامِرٍ      لِعَزَّةَ من أعراضِنا ما اسْتَحَلَّتِ

قال الخليل: والمستَخْمَر بلغة حِمْيَر: الشَّرِيك.
ويقال دخَلَ في الخَمَر، وهي وَهْدَةٌ يختفي فيها الذِّئبُ ونحوهُ. قال:
ألا يا زَيدُ والضَّحاكَُ سَيْراً      فقد جاوزْتُما خَمَرَ الطَريقِ

ويقال اختَمَرَ الطِّيبُ، واخْتَمَرَ العَجين.
ووجدت منه خُمْرَةً طيِّبة وخَمَرَةً، وهو الرّائحة.
والمخامَرة: المقارَبة.
وفي المثل: "خامِرِي أُمَّ عامِرِ"، وهي الضَّبع.
وقال الشَّنْفَرى:
فلا تدفِنُوني إنَّ دفْنِي مُحَرَّمٌ      عليكُمْ ولكن خَامِرِي أمَّ عامرِ

أي اترُكُوني لِلَّتِي يقال لها: "خامِرِي أُمَّ عامر".
والخُمْرة: شيءٌ من الطِّيب تَطَّلِي به المرأةُ على وجهها ليحسُن به لونُها.
والخُمْرة: السّجَّادة الصَّغيرة.
وفي الحديث: "أنه كان يسجدُ على الخُمْرة".ومما شذَّ عن هذا الأصل الاستخمار، وهو الاستعباد؛ يقال استخمرت فلاناً، إذا استعبدتَه.
وهو في حديث مُعاذ: "من استَخْمَر قوماً"، أي استعبَدَهم.

خمر (الصّحّاح في اللغة) [211]


 خَمْرَةٌ وخَمْرٌ وخُمور، مثل تَمْرَتٍ وتَمْرٍ وتُمورٍ. يقال خَمْرَةٌ صِرْفٌ. قال ابن الأعرابيّ: سمِّيت الخَمْرُ خَمْراً لأنَّها تُرِكَتْ فاختمرت، واختِمارها: تغيُّر ريحِها.
ويقال: سُمِّيَتْ بذلك لمُخامرتِها العَقْل.
وما عندَ فُلانٍ خَلٌّ ولا خَمْرٌ، أي خَيْرٌ ولا شَرٌّ.
والخِمِّير: الدائم الشُرْبِ للخَمْر. بقيّة السُكْر. تقول منه: رَجُلٌ خَمِرٌ، أي في عَقِبِ خُمارٍ. امرؤ القيس:
ويَعْدو على المَرْءِ ما يَأْتَمِرْ      أَحارَ بنَ عَمْروٍ كأني خَمِرْ

ويقال: هو الذي خامَرَهُ الداءُ.
وخُمِرَ عني الخَبَرُ: أي خَفيَ.
والمَخْمور: الذي به خُمارٌ والخمرة بالضم سجادة تعمل من سعف النخل وترمل بالخيوط.
والخُمْرَةُ: لُغَةٌ في الغُمْرَةِ: شيء يُتَطَلَّى به لتحسين اللون.
وخُمْرَةُ النَبيذ والطيب: ما يُجعل فيه من الخَمْر . . . أكمل المادة والدُرْديِّ.
وخُمْرَةُ العجين: ما يُجعل فيه من الخَميرة.
ويقال: دَخلَ في خُمارِ الناس وخَمارِهم، لغةٌ في غَمارِ الناس وغَمارِهم، أي في زَخْمَتِهم وجَماعتهم وكَثْرتهم. للمرأة. تقول منه: اختمرت المرأةُ وإنها لَحَسَنَةُ الخِمْرَةِ.
والخَمَرُ بالتحريك: ما واراك من شيء. يقال تَوارى الصَيْدُ منِّي في خمَرِ الوادي. قال ابن السكِّيت: خَمَرُهُ ما واراه من جُرْفٍ أو حَبْلٍ من حبال الرَمْلِ، أو شَجَرٍ، أو شيء. قال: ومنه قولهم: دخل فُلانٌ في خُمار الناس، أي فما يُواريه ويَسْتُرُه منهم.
ويقال للرجل إذا خَتَلَ صاحِبَهُ: هو يَدِبُّ له الضَراءَ ويَمشي له الخَمَرَ.
وأَخْمَرَتِ الأرض: أي كَثُر خَمَرُها.
وأَخْمَرْتُ الشي: أَضْمَرْتُهُ. قال لبيد:
عليَّ بنو أَمِّ البَنينَ الأَكابِـرُ      أَلِفْتُكِ حتَّى أَخْمَرَ القَوْمُ ظِنَّةً

وخَمَرُ الناس: زَحْمَتُهُم، مثل خُمارِهِم. أيضاً: وجدْتُ خَمَرَة الطِيبِ: أي ريحَهُ.
وقد خَمِرَ عنِّي فلان بالكسر يَخْمَرُ، إذا توارى عنك.
ومكانٌ خَمِرٌ، إذ كان كثير الخَمَرِ.
والخَميرُ والخَميرَةُ: الذي يُجْعَلُ في العَجينِ. تقول: خَمَرْتُ العجينَ أَخْمُرُهُ وأَخْمِرُهُ خَمْراً: جعلت فيه الخَميرة. يقال عندي: خُبْزٌ خَميرٌ، وحَيْسٌ فطير، أي خُبْزٌ بائتٌ.
وخَمَرْتُ الرَجُل أَخْمُرُهُ: استَحْيَيْتُ منه.
وخَمَرَ فلانٌ شهادَتَه: أي كَتَمها.
والتَخْميرُ: التَغْطيةُ. يقال: خَمِّر وجْهَك، وخَمِّرْ إناءَكَ.
والمُخَمَّرَةُ: الشاة يَبْيضُّ رأسُها ويَسْوَدُّ سائر جسدها، مثل الرَخْماء.
والمُخامَرَةُ: المُخالَطَةُ.
وخامَر الرجُل المكانَ، أي لَزِمَه.
ويقال للضَبُع: خامري أَمَّ عامِرٍ، أي استَتري.
واسْتَخْمَرَ فُلانٌ فُلاناً، أي اسْتَعْبَدَهُ.
ومنه حديث مُعاذ: من اسْتَخْمَرَ قَوْماً أَوَّلُهم أَحْرارٌ، أي أَخَذَهم قَهْراً وتَمَلَّكَ عليهم.
وقال محمد بن كثير هذا كلام عندنا معروف باليمن: لا يكادُ يتكلَّم بغيره: يقول الرَجُل: أَخْمِرْني كذا وكذا، أي أَعْطِنيهِ هِبَةً لي ومَلِّكْني إيَّاهُ.
ونحو هذا.

خ - ر - م (جمهرة اللغة) [208]


والخُمار: ما يصيب شاربَ الخمر من الفَترة، وإنما سُمِّي خُماراً لأنه شُبِّه بالدّاء فأُخرج على لفظه مثل الصُّداع والزُّكام وما أشبهه. ودخلت في خُمار الناس وفي غُمارهم. والخمْرَة: وَرْسٌ وأشياء من طِيب تطليه المرأة على وجهها لتحسِّن لونَها به، تخمَّرتِ المرأةُ تخمُّراً، وقالوا: الخُمْرَة هي الغمْرَة، وهي الأصل. والخِمار: المِقْنَعَة ونحوها. واختمرت المرأة وتخمّرت، إذا تقنّعت بالخِمار. وإنها لحسنة الخِمْرَة. ومثل من أمثالهم: " إن العَوانَ لا تُعلَّم الخِمْرَة " . والخمّار: بيّاع الخَمْر. ورجل خِمَّير: مُدْمِن لشرب الخمر. والخَمَر: ما واراك من الشّجر. وأخمرَ القومُ، إذا تواروا في الشجر، وكذلك: أخمرَ الذئبُ، . . . أكمل المادة إذا توارى في موضع فيه شجر. وفرس مخمَّر، إذا ابيضَّ رأسُه وسائره من أيّ لون كان. وقد سمَّت العرب مِخْمَراً وخُمَيْراً. والخُمْرَة: السجّادة الصغيرة. وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يسجد على الخُمْرَة. والرُّمْخَة، والجمع رُمَخ ورُمْخ، وهو البَلَح، لغة طائية. ورُماخ: موضع، وقد قالوا رُماح، بالخاء والحاء جميعاً، وأنشدوا: ألا للّه ما مِرْدَى حُروبٍ ... حَواه بين حِضْنيه الظَّليمُ وقد قامت عليه مَها رُماخٍ ... حواسِرَ ما تنام وما تُنيمُ الظَّليم هاهنا: تراب القبر الذي حُفر في غير موضعه،. ورووا رُماح بالحاء المهملة أيضاً. ونعامة رامخ، إذا حضنت بيضَها. والرَّخَم: طائر معروف، الواحدة رَخَمَة، وتُجمع رُخْماً أيضاً. وشاة رَخْماء: في رأسها بياض، وسائْرُها من أي لون كان. وألقى فلان على فلان رَخْمَتَه، إذا ألقى عليه محبَّته. قال الشاعر: كأنّها أمًّ ساجي الطَرْف أًخدَرَها ... مستودَعٌ خَمَرَ الوَعْساءِ مرخومُ أي محبوب. وأهل اليمن يقولون: رَخِمْتُه، أي رققت عليه. والرُّخامَى: نبت. قال عَبيد بن الأبرص: أو شَبَبٌ يَحْفِرُ الرُّخامَى ... تَحْفِزُه شمْألٌ هَبُوبُ ويُروى: تلفّه شمأل الشَبَب: الثور الوحشي ورووا يَحْفِر الرُّخامَى. والرُّخام: حجارة بِيض تُتّخذ منها الأواني. وامرأة رخيم، إذا كانت ليّنةَ الكلام. والمَخْر: سقيك الأرضَ الماءَ حتى يطبِّقَها، مَخَرْتُ الأرضَ أمخَرها مَخْراً، عربي معروف. وبنات مَخْر: سحابات يجئن أوّلَ الصّيف لهن دُفَعات بالمطر. قال الشاعر: كبنات المَخرِ يَمْأدْن كما ... أنْبَتَ الصيفُ عساليجَ الخَضِرْ مَادَ يمأَد مَأْداً، إذا تحرّك وذهب وجاء، والغصن يَمْاد من هذا، والعسلوج: الغُصن الغَضّ. والمَخِيرة: لبن يُشاب بماء. ومُخْرَة الشيء، وإن شئت مُخَرة الشيء: خِيرته امتخرتُ الشيءَ أمتخِره امتخاراً، إذا اخترته. ومَخَرَتِ السفينة الماءَ، إذا جرت فيه، وكذا فُسِّر في التنزيل، والله أعلم. والمَرْخ: نبت معروف، الواحدة مَرْخَة، وهو شجر يُسرع قَدْحَ النار. ومثل من أمثالهم: " إقْدَح العَفارَ بالمَرْخ ثمّ اشْدُد إن شئت أو ارخْ " . قال الأعشى: زنادُك خيرُ زِناد الملو ... ك صادفَ منهنّ مَرْخٌ عَفارا والمِرِّيخ: سهم طويل له أربع قُذَذ يُغلى به - أي يُرمى به - في الغَلْوَة، والغَلْوَة جمعها غِلاء. قال الشاعر: أَدْبَرَ كالمِرّيخ من كَف الغالْ الغالي: الذي يرمي غَلْوَة، وهو أن يرمي إلى غير غرض إلى حيث ينتهي موقع سهمه. والمِريخ: نجم معروف تسمِّيه الفُرْسُ بَهْرام. وتمرَّختُ بالمَروخ من دُهن أو غيره ومَرَخْتُ أيضاً. والمُرْخَة: مثل الرُّمْخَة سواء، وهي البَلَحَة.

خمر (المعجم الوسيط) [56]


 مِنْهُ خمرًا استحيا وَفُلَانًا استحيا مِنْهُ وسقاه الْخمر وَالشَّيْء ستره وكتمه والعجين وَنَحْوه جعل فِيهِ الخمير وَتَركه ليجود خمر:  خمرًا أَصَابَهُ الْخمار واشتكى من شرب الْخمر وخامره دَاء خالطه وَالْمَكَان كثر فِيهِ الْخمر وَالشَّيْء تغير عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ وَعنهُ توارى واختفى وَيُقَال خمر عَنهُ الْخَبَر خَفِي وعَلى فلَان حقد فَهُوَ خمر خمر:  أَصَابَهُ خمار فَهُوَ مخمور 

خمر (المعجم الوسيط) [54]


 اتخذ الْخمر وَالشَّيْء غطاه يُقَال خمرت الْمَرْأَة رَأسهَا بالخمار وَالْمَكَان لزمَه والعجين وَنَحْوه جعل فِيهِ الخمير وَترك اسْتِعْمَاله ليجود 

خ م ر (المصباح المنير) [55]


 الخِمَارُ: ثوب تغطي به المرأة رأسها والجمع "خُمُرٌ" مثل كتاب وكتب، و "اخْتَمَرَتِ" المرأة و "تَخَمَّرَتْ" لبست الخمار، و "الخَمْرُ" معروفة تذكر وتؤنث فيقال هو "الخَمْرُ" وهي "الخَمْرُ" وقال الأصمعي: "الخَمْرُ" أنثى وأنكر التذكير، ويجوز دخول الهاء فيقال "الخَمْرَةُ" على أنها قطعة من "الخَمْرِ" كما يقال: كنا في لحمه ونبيذه وعسله أي في قطعة من كلّ شيء منها ويجمع "الخَمْرُ" على "الخُمُورِ" مثل فلس وفلوس، ويقال هي اسم لكلّ مسكر "خَامَرَ" العقل أي غطاه، و "اخْتَمَرَتِ" الخمر أدركت وغلت، و "خَمَّرْتُ" الشيء "تَخْمِيرًا" غطيته وسترته، و "الخُمْرَةُ" وزان غرفة حصير صغيرة قدر ما يسجد عليه، و "خَمَرْتُ" العجين "خَمْرًا" من باب قتل: جعلت فيه الخمير، و "خَمَرَ" الرجل شهادته كتمها. 

رم (مقاييس اللغة) [52]



الراء والميم أربعة أصول، أصلان متضادّان: أحدهما [لَمُّ] الشّيء وإصْلاحه، والآخر بَلاؤُه.
وأصلان متضادّان: أحدهما السكوت، والآخر خِلافُه.فأمّا الأوّل من الأصلين الأوَّلَين، فالرَّمُّ: إصلاح الشّيء. تقول: رمَمْتُه أرُمُّه.
ومن الباب: أرَمَّ البعيرُ وغيرُه، إذا سَمِنَ، يُرِمُّ إرماماً.
وهو قوله:
هَجَاهُنَّ لما أنْ أرَمَّتْ عِظامُه      ولو عاشَ في الأعرابِ ماتَ هُزالا

وكان أبو زيد يقول: المُرِمُّ: النَّاقة التي بها شيءٌ من نِقْيٍ، وهو الرِّم.
ومن الباب الرِّمُّ، وهو الثَّرى؛ وذلك أنّ بعضَه ينضمُّ إلى بعض، يقولون: "له الطّمُّ والرِّمّ". فالطِّمُّ البحر، والرِّمُّ: الثَّرى.والأصل الآخر من الأصلين الأوّلَين قولُهم: رمَّ الشَّيءُ، إذا بَلِيَ.
والرَّميم: العِظام الباليَة. قال الله تعالى: قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ . . . أكمل المادة [يس 78].
وكذا الرِّمَّة.
ونَهَى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الاستنجاء بالرَّوث والرِّمّة.والرُّمّة: الحَبْلُ البالِي. قال ذو الرُّمّة:ومن ذلك قولهم: ادفَعْهُ إليه برُمّته.
ويقال أصلُه أنَّ رجلاً باعَ آخرَ بعيراً بحبلٍ في عنُقه، فقيل لـه: ادفَعْه إليه برُمّته.
وكثُر ذلك في الكلام فقيل لكلِّ من دفع إلى آخَرَ شيئاً بكمَالِه: دفَعَه إليه برُمّته، أي كُلّه. قالوا: وهذا المعنى أراد الأعشى بقوله للخَمَّار:
فقلتُ لـه هَذِهِ هَاتِهَا      بِأَدْماءَ في حَبْل مُقْتادِها

يقول: بعْني هذه الخمرَ بناقةٍ برُمَّتها.
ومن الباب قولهم: الشاةُ ترُمُّ الحشيش من الأرضِ بِمَرَمّتها.
وفي الحديث ذكر البقر "أنّها ترُمُّ من كلِّ شَجَر".وأمّا الأصلان الآخَرانِ فالأول منهما من الإرمام، وهو السُّكوت، يقال: أرَمَّ إِرماماً.
والآخَر قولهم: ما تَرَمْرَمَ، أي ما حَرَّك فاه بالكلام.
وهو قولُ أوسٍ:
ومُستعجبٍ مِمَّا يَرَى من أَناتِنا      ولو زَبَنَتْهُ الحربُ لم يَتَرَمْرَمِ

فأمَّا قولُهم: "ما عَنْ ذلك الأمرِ حُمٌّ ولا رُمٌّ" فإنَّ معناه: ليس يحول دونَه شيءٌ وليس الرُّمُّ أصلاً في هذا، لأنه كالإتباع.
ويقولون-إن كان صحيحاً- نعجة رَمَّاءُ، أي بيضاء؛ وهو شاذٌّ عن الأصول التي ذكرناها.

مخر (لسان العرب) [51]


مَخَرَتِ السفينةُ تَمْخَرُ وتَمْخُر مَخْراً ومُخُوراً: جرت تَشُقُّ الماءَ مع صوت، وقيل: استقبلتِ الريح في جريتها، فَهي ماخِرَةٌ.
ومَخَرَتِ السفينةُ مَخْراً إِذا استقبلتَ بها الريح.
وفي التنزيل: وترى الفُلْكَ فيه مَوَاخِرَ؛ يعني جَوارِيَ، وقيل: المواخر التي تراها مُقْبِلةً ومُدْبِرةً بريح واحدة، وقيل: هي التي تسمع صوت جريها، وقيل: هي التي تشق الماء، وقال الفراء في قوله تعالى مواخر: هو صوت جري الفلك بالرياح؛ يقال: مَخَرَتْ تَمْخُرُ وتَمْخَرُ؛ وقيل: مواخِرَ جوارِيَ.
والماخِرُ: الذي يشق الماء إِذا سبَح؛ قال أَحمد بن يحيى: الماخرة السفينة التي تَمْخَرُ الماء تدفعه بصدرها؛ وأَنشد ابن السكيت: مُقَدِّمات أَيْدِيَ المَواخِرِ يصف نساء يتصاحبن ويستعن بأَيديهن كأَنهن يسبحن. أَبو . . . أكمل المادة الهيثم: مَخْرُ السفينةِ شَقُّها الماء بصدرها.
وفي الحديث: لَتَمْخَرَنَّ الرُّومُ الشامَ أَربعين صباحاً؛ أَراد أَنها تدخل الشام وتخوضه وتَجُوسُ خِلالَه وتتمكن فيه فشبهه بمَخْرِ السفينةِ البحرَ.
وامتخر الفرسُ الريحَ واستمخرها: قابلها بأَنفه ليكون أَرْوَحَ لنَفْسِه؛ قال الراجز يصِفُ الذِّئْبَ: يَسْتَمْخِرُ الرِّيحَ إِذا لمْ يسْمَعِ، بمِثْلِ مِقْراعِ الصَّفا المُوَقَّعِ وفي الحديث: إِذا أَراد أَحدُكم البَوْلَ فَلْيَتَمَخَّرِ الرِّيحَ أَي فلينظُرْ من أَين مَجْراها فلا يستقبلَها كي لا تَرُدَّ عليه البول ويَتَرَشَّشَ عليه بَوْلُه ولكن يستدبرُها.
والمَخْرُ في الأَصل: الشَّقُّ. مَخَرَتِ السفينةُ الماءَ: شقَّتْه بِصَدْرها وجَرَتْ.
ومَخَرَ الأَرضَ إِذا شقها للزراعة.
وقال ابن شميل في حديث سراقة: إِذا أَتيتم الغائط فاسْتَمْخِرُوا الريح؛ يقول: اجعلوا ظُهورَكُم إِلى الريحِ عند البول لأَنه إِذا ولاها ظهره أَخذَتْ عن يمينه ويساره فكأَنه قد شقها به.
وفي حديث الحرث بن عبد الله بن السائب قال لنافع ابن جبير: من أَين؟ قال: خرجتُ أتَمَخَّرُ الريحَ، كأَنه أَراد أَسْتَنْشِقُها.
وفي النوادر: تَمَخَّرَتِ الإِبلُ الريحَ إِذا استَقْبَلَتْها واستنْشَتْها، وكذلك تَمَخَّرت الكلأَ إِذا استقبلَتْه.
ومَخَرْتُ الأَرضَ أَي أَرْسَلْتُ فيها الماء.
ومَخَرَ الأَرضَ مَخْراً: أَرْسَلَ في الصيْفِ فيها الماءَ لِتَجُودَ، فهي مَمْخُورَةٌ.
ومَخَرَتِ الأَرضُ: جادَت وطابَتْ من ذلكَ الماءِ.
وامْتَخَرَ الشيءَ: اخْتارَه.
وامْتَخَرْتُ القومَ أَي انتَقَيْتُ خِيارَهُم ونُخْبَتَهم؛ قال الراجز: مِنْ نُخْبَةِ الناسِ التي كانَ امْتَخَرْ وهذا مِخْرَةُ المال أَي خِيارُه.
والمِخْرَةُ والمُخْرَةُ، بكسر الميم وضمها: ما اخْتَرْتَه، والكَسْرُ أَعلى.
ومَخَرَ البيْتَ يَمْخَرُه مَخْراً: أَخَذَ خِيارَ متاعِه فذهب به.
ومَخَرَ الغُرْزُ الناقَةَ يَمْخَرُها مَخْراً إِذا كانت غَزِيرَةً فأُكْثِرَ حَلْبُها وجَهَدَها ذلكَ وأَهْزَلَها.
وامْتَخَرَ العَظْمَ: استخرَجَ مُخَّه؛ قال العجاج: مِنْ مُخَّةِ الناس التي كان امْتَخر واليُمْخُور واليَمْخُور: الطويل من الرجال، الضمُّ على الإِتباع، وهو من الجمال الطَّوِيلُ العُنُقِ.
وعُنُقٌ يَمْخُورٌ: طويلٌ.
وجَمَلٌ يَمْخُورُ العُنُقِ أَي طويله؛ قال العجاج يصف جملاً: في شَعْشَعانٍ عُنُق يَمْخُور، حابي الحُيودِ فارِض الحُنْجور وبعض العرب يقول: مَخَرَ الذئبُ الشاةَ إِذا شَقَّ بَطْنَها.
والماخُورُ: بَيْتُ الريبة، وهو أَيضاً الرجل الذي يَلي ذلك البيتَ ويقود إِليه.
وفي حديث زياد حين قَدِمَ البصرةَ أَميراً عليها: ما هذه المَواخِيرُف الشرابُ عليه حَرامٌ حتى تُسَوَّى بالأَرضِ هَدْماً وإِحْراقاً؛ هي جمع ماخُورٍ، وهو مَجْلِسُ الرِّيبَةِ ومَجْمَعُ أَهلِ الفِسْقِ والفَسادِ وبُيوتُ الخَمَّارِينَ، وهو تعريب مَيْ خُور، وقيل: هو عربي لتردّد الناس إِليه من مَخْرِ السفينةِ الماءِ.
وبَناتُ مَخْرٍ: سَحائِبُ يَأْتِينَ قُبُلَ الصَّيْفِ مُنْتَصِباتٌ رِقاقٌ بِيضٌ حسانٌ وهُنَّ بنات المَخْرِ؛ قال طرفة: كَبَناتِ المَخْرِ يَمْأَدْنَ، كما أَنْبَتَ الصَّيْفُ عَسالِيجَ الخَضِرْ وكل قطعة منها على حيالها: بنات مخر؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: كأَن بناتِ المَخْرِ، في كُرْزِ قَنْبَرٍ، مَوَاسِقُ تَحْدُوهُنَّ بالغَوْرِ شَمْأَلُ إِنما عنى ببناتِ المَخْر النَّجْمَ؛ شبَّهَه في كُرْزِ هذا العَبْدِ بهذا الضَّرْبِ من السَّحابِ؛ قال أَبو علي: كان أَبو بكر محمد بن السَّرِيِّ يَشْتَقُّ هذا من البُخارِ، فهذا يَدُلُّك على أَنّ الميم في مَخْرٍ بدل من الباء في بَخْر؛ قال: ولو ذَهَب ذاهِبٌ إِلى أَن الميم في مخر أَصْلٌ أَيضاً غَيْرُ مُبْدَلَةٍ على أَن تجعله من قوله عزَّ اسمه: وترى الفُلك فيه مواخِرَ، وذلك أَن السحابَ كأنها تَمْخَرُ البحر لأَنها فيما تَذْهَبُ إِليْهِ عنه تَنْشَأُ ومنه تَبْدَأُ، لكان مصيباً غيرَ مُبْعِدٍ؛ أَلا ترى إِلى قول أَبي ذؤيب: شَرِبْنَ بِماء البَحْرِ، ثم تَرَفَّعَتْ مَتى لُجَجٍ خُضْرٍ لَهُنَّ نَئِيجُ

الْخمار (المعجم الوسيط) [15]


 من النَّاس جَمَاعَتهمْ وكثرتهم الْخمار:  من النَّاس خمارهم يُقَال دخل فلَان فِي خمار النَّاس فِيمَا يواريه ويستره مِنْهُم وَمن الْخمر مَا يُصِيب شاربها من ألمها وصداعها وَمَا خالط الْإِنْسَان من سكر الْخمر الْخمار:  كل مَا ستر وَمِنْه خمار الْمَرْأَة وَهُوَ ثوب تغطي بِهِ رَأسهَا وَمِنْه الْعِمَامَة لِأَن الرجل يُغطي بهَا رَأسه ويديرها تَحت الحنك وَفِي الحَدِيث (أَنه كَانَ يمسح على الْخُف والخمار) الْعِمَامَة (ج) أخمرة وخمر وخمر 

كَذِبٌ (القاموس المحيط) [6]


كَذِبٌ وماءٌ حَنْبريتٌ: خالِصٌ،
وضاوٍ حَنْبَريتٌ: ضعيفٌ جِدّاً.
الحانوتُ: دُكَّان الخَمَّارِ، ويُذكَّرُ، والخَمَّارُ نفسُه، وهذا موضِعُ ذِكْرِهِ، والنِّسْبَةُ: حانِيُّ وحانَوِيُّ.

ث - ع - ع (جمهرة اللغة) [7]


ومن معكوسها: امرأة عَثَّة: ضئيلة الجسم. ورجل عَث: ضئيل الجسم. قال الشاعر يصف امرأة جسيمة: عَميمةُ ضاحي الجسم ليست بعَثَّةٍ ... ولا دِفْنِسٍ يَطْبي الكِلابَ خِمارُها قوله: يَطْبي الكلابَ خِمارُها: يريد أنها لا تتوقّى على خِمارها من الدسَم فهو زَهم؛ ويقال: نَمِس ونَسِم أيضاً، فإذا طرَحتَه اطَّبَى الكلبَ يقال: طَبَاه يَطبِيه واطباه يَطَّبيه - وهو الأعلى - برائحته، أي دعاه. والدفْنِس: البلهاء. والعُث: دواب تقع في الصوف. وسُئل أعرابي عن ابنه فقال: أعطيه من مالي في كل يوم دانِقاً وأنه لأسْرَعُ فيه من العُث في الصوف في الصيف.

الحانة (المعجم الوسيط) [5]


 حَانُوت الْخمار (مَعَ) 

الحانية (المعجم الوسيط) [5]


 مؤنث الحاني وَالْخمر والخمارون 

الحاناة (المعجم الوسيط) [5]


 بَيت الْخمار وَالنِّسْبَة إِلَيْهَا حانوي 

الْحَانُوت (المعجم الوسيط) [5]


 الحاناة ودكان الْخمار (ج) حوانيت 

الْحَانُوت (المعجم الوسيط) [5]


 دكان الْخمار وَمحل التِّجَارَة (ج) حوانيت 

تخمرت (المعجم الوسيط) [5]


 الْمَرْأَة بالخمار لبسته وبالخمرة طلت بهَا وَجههَا 

شنتق (لسان العرب) [5]


الشُّنْتُقةُ: خِرْقةٌ تكون على رأْس المرأَة تقي بها الخِمارَ من الدُّهْن.

اختمرت (المعجم الوسيط) [5]


 الْمَرْأَة بالخمار لبسته وَالْخمر أدْركْت وغلت والعجين صَار خميرا 

حنت (لسان العرب) [6]


ابن سيده: الحانُوتُ، معروف، وقد غَلَبَ على حانوتِ الخَمَّار، وهو يُذَكَّرُ ويُؤَنَّث؛ قال الأَعشى: وقد غَدَوْتُ إِلى الحانوتِ، يَتْبَعُني شارٍ مُشِلٌّ، شَلُولٌ، شُلْشُلٌ، شَوِلُ وقال الأَخطل: ولقد شَرِبتُ الخَمْرَ في حانوتِها، وشَرِبْتُها بأَرِيضَةٍ مِحْلالِ قال أَبو حنيفة: النَّسَبُ إِلى الحانُوت حانيٌّ وحانَويٌّ؛ قال الفرَّاءُ: ولم يقولوا حانوتيٌّ. قال ابن سيده: وهذا نَسَبٌ شاذ البتةَ، لا أَشَذَّ منه لأَنَّ حانُوتاً صحيح، وحانيّ وحانَوِيٌّ معتل، فينبغي أَن لا يُعْتَدَّ بهذا القول.
والحانوت أَيضاً: الخَمَّارُ نَفْسُه؛ قال القُطامِيّ: كُمَيْتٌ، إِذا ما شَجَّها الماءُ، صَرَّحَتْ ذَخِيرةُ حانوتٍ، عليها تَناذُرُهْ وقال المتنخل الهذلي: تَمَشَّى بيننا حانوتُ خَمْرٍ، مِن الخُرْسِ الصَّراصِرَةِ القِطاطِ قيل: . . . أكمل المادة أَي صاحبُ حانوتٍ.
وفي حديث عمر، رضي اللَّه عنه: أَنه أَحْرَقَ بيتَ رُوَيْشِدٍ الثَقَفِيِّ، وكان حانوتاً يُعاقَرُ فيه الخَمرُ ويباع، وكانت العرب تسمي بيوتَ الخَمَّارين الحوانيتَ، وأَهلُ العراق يسمونها المَواخِيرَ، واحدها: حانوتٌ وماخُورٌ.
والحانَة أَيضاً: مثله؛ وقيل: إِنهما من أَصل واحد، وإِن اختلف بناؤُهما، وأَصلهاحانُوَةٌ، بوزن تَرْقُوَة، فلَما سكنت الواو، انقلبت هاء التأْنيث تاء. الأَزهري، أَبو زيد: رجل حِنْتَأْوٌ، وامرأَةٌ حِنْتَأْوة: وهو الذي يُعْجَبُ بنفسه وهو في أَعين الناس صغير، وهذه اللفظة ذكرها ابن سيده في ترجمة حتأَ. الحِنْتَأْوُ: القَصِير الصغير، وقد تقدم ذكرها. قال الأَزهري: أَصلها ثلاثية أُلحقت بالخماسي بهمزة وواو، زيدتا فيها.

الخراس (المعجم الوسيط) [5]


 طَعَام الْولادَة يدعى إِلَيْهِ الخراس:  صانع الخروس (الدنان) وبائعها والخمار 

النصيف (المعجم الوسيط) [5]


 نصف الشَّيْء وكل مَا غطى الرَّأْس من خمار أَو عِمَامَة (ج) أنصفة وَالْخَادِم (ج) نصفاء 

السب (المعجم الوسيط) [5]


 الْكثير السباب والخمار والعمامة وَالْحَبل والوتد وَالثَّوْب الرَّقِيق وَسَب الشَّخْص من يسابه (ج) سبوب 

اقتطف (المعجم الوسيط) [5]


 قطف قَالَ النَّابِغَة الشَّيْبَانِيّ (تَحت الْخمار لَهَا جثل تعكفه ... مثل العثاكيل سُودًا حِين تقتطف) 

حون (الصّحّاح في اللغة) [5]


الحانوتُ معروف، يذكّر ويؤنّث. الحاناتُ: المواضع التي يباع فيها الخمر.
والحانِيَّةُ: الخمر منسوبة إلى الحانَةِ، وهي حانوت الخمّار.

الخص (المعجم الوسيط) [5]


 بَيت من شجر أَو قصب وَالْبَيْت يسقف بخشب وحانوت الْخمار وَإِن لم يكن من قصب (ج) أخصاص وخصاص وخصوص 

السلس (المعجم الوسيط) [5]


 الْخَيط الَّذِي ينظم فِيهِ الخرز والخرز الْأَبْيَض ينظم فِي القلائد والقرط من الْحلِيّ والخمار (ج) سلوس السلس:  عدم استمساك الْبَوْل 

عله (لسان العرب) [5]


العَلَهُ: خُبْثُ النَّفْس وضَعْفُها، وهو أَيضاً أَذَى الخُمارِ (* قوله «وهو أيضاً أذى الخمار» كذا بالأصل والتهذيب والمحكم، والذي في التكملة بخط الصاغاني: ادنى الخمار، بدال مهملة فنون، وتبعه المجد).
والعَلَهُ الشَّرَهُ.
والعَلَهُ: الدَّهَشُ والحَيْرة.
والعَلِهُ: الذي يتَرَدَّدُ متحيراً، والمُتَبَلِّدُ مثله؛ أَنشد لبيد: عَلِهَتْ تَبَلَّدُ في نِهاء صُعائِدٍ، سَبْعاً تُؤاماً كامِلاً أَيَّامُها وفي الصحاح: عَلِهَتْ تَرَدَّدُ؛ قال ابن بري: والصواب تَبَلَّدُ.
والعَلَهُ أَن يذهب ويجيء من الفَزَع. أَبو سعيد: رجل عَلْهانُ عَلاَّنٌ، فالعَلْهانُ الجازع، والعَلاَّنُ الجاهل.
وقال خالد بن كُلْثُوم: العَلْهاءُ: ثوبانِ يُنْدَفُ فيهما وَبرٌ الإبل، يَلْبَسُهما الشجاعُ تحت الدرع يَتَوَقَّى بهما الطِّعْنَ؛ قال عمرو بن قَمِيئَةَ: وتَصَدَّى لِتَصْرَعَ البَطَلَ . . . أكمل المادة الأَرْ وَعَ بين العَلْهاءِ والسِّرْبالِ تَصَدَّى: يعني المنية لتصيب البطل المتحصن بدرعه وثيابه.
وفي التهذيب: قرأْت بخط شمر في كتابه في السلاح: من أَسماء الدروع العَلْماء، بالميم، ولم أَسمعه إلاَّ في بيت زهير بن جَنابٍ.
والعَلَهُ: الحُزْنُ.
والعَلَهُ: أَصله الحِدَّة والانْهماك؛ وأَنشد: وجُرْدٍ يَعْلَهُ الدَّاعي إِليها، مَتَى رَكِبَ الفَوارِسُ أَو مَتَى لا والعَلَهُ: الجُوعُ.
والعَلْهانُ: الجائع، والمرأَة عَلْهَى مثل غَرْثانَ وغَرْثَى أَي شديد الجوع، وقد عَلِهَ يَعْلَهُ، والجمع عِلاهٌ وعَلاهَى.
ورجل عَلْهانُ: تُنازِعُه نفسه إلى الشيء، وفي التهذيب: إلى الشر، والفعل من كل ذلك عَلِهَ عَلَهاً فهو عَلِهٌ.
وامرأَة عالِهٌ: طَيَّاشَةٌ.
وعَلِهَ عَلَهاً: وقع في مَلامَة.
والعَلْهَانُ: الظَّلِيمُ.
والعالِهُ: النَّعامَةُ.
وفرس عَلْهَى: نشيطة نَزِقَةٌ، وقيل: نشيطة في اللجام.
والعَلَهانُ: اسم فرس أَبي مُلَيْلٍ (* قوله «ابي مليل» كذا في التهذيب والتكملة بلامين مصغراً، والذي في القاموس: مليك آخره كاف). عبدِ الله ابن الحرث.
وعَلْهانُ: اسم رجل، قيل: هو من أَشراف بني تميم.

بخنق (الصّحّاح في اللغة) [4]


البُخْنُقُ: خِرْقةٌ تَقَنَّعُ بها الجارية وتشدُّ طرَفيها تحت حنَكها لتُوَقِّيَ الخِمار من الدُّهن أو الدُهنَ من الغبار. بخا البَخْوُ: الرُطَبُ الرديء، الواحدة بَخْوَةٌ.

الجلباب (المعجم الوسيط) [4]


 الْقَمِيص وَالثَّوْب الْمُشْتَمل على الْجَسَد كُله والخمار وَمَا يلبس فَوق الثِّيَاب كالملحفة والملاءة تشْتَمل بهَا الْمَرْأَة (ج) جلابيب وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {يدنين عَلَيْهِنَّ من جلابيبهن} 

البُخْنَقُ (القاموس المحيط) [4]


البُخْنَقُ، كجُنْدَبٍ وعُصْفُرٍ: خِرْقَةٌ تَتَقَنَّعُ بها الجاريةُ، فَتَشُدُّ طَرَفَيْهَا تحتَ حَنَكِها، لِتَقِيَ الخِمارَ من الدُّهنِ، والدُّهْنَ من الغُبارِ، والبُرْقعُ والبُرْنُسُ الصغيرانِ، وجِلْبابُ الجرادِ الذي على أصْلِ عُنُقِه.

الناطل (المعجم الوسيط) [4]


 قدح صَغِير يرى فِيهِ الْخمار أنموذج الْخمر وكوز يُكَال بِهِ السَّائِل والفضلة تبقى فِي الْمِكْيَال والجرعة من المَاء أَو النَّبِيذ أَو نَحْوهمَا وَيُقَال مَا ظَفرت مِنْهُ بناطل بِشَيْء (ج) نواطل 

شب (المعجم الوسيط) [4]


 الْغُلَام شبَابًا أدْرك طور الشَّبَاب وَالنَّار شبوبا توقدت وَالْفرس شبَابًا وشبوبا نشط وَرفع يَدَيْهِ وَالنَّار شبا أوقدها والخمار وَالشعر لون الْمَرْأَة أظهر جمَالهَا شب:  لَهُ كَذَا أتيح وهيئ 

س ب ب (المصباح المنير) [4]


 سَبَّهُ: سَبًّا فهو "سَبَّابٌ" ومنه قيل للإصبع التي تلي الإبهام "سَبَّابَةٌ" ؛ لأنه يشار بها عند السب، و "السُّبَّةُ" العار، و "سَابَّهُ" "مُسَابَّةً" و "سِبَابًا" واسم الفاعل منه "سِبَّ" بالكسر، و "السِبُّ" أيضا الخمار والعمامة. و "السَّبَبُ" الحبل وهو ما يتوصل به إلى الاستعلاء ثم استعير لكلّ شيء يتوصل به إلى أمر من الأمور فقيل هذا "سَبَبُ" هذا وهذا "مُسَبَّبٌ" عن هذا. 

عثث (لسان العرب) [5]


العُثَّة والعَثَّةُ: المرأَة المَحقُورة الخَاملة، ضاوِيَّةً كانت أَو غيرَ ضَاوِيَّةٍ، وجمعُها عِثَاثٌ.
ويقال للمرأَة البَذِيَّةِ: ما هي إِلاّ عُثَّة.
وقال بعضهم: امرأة عَثَّةٌ، بالفتح، ضَئِيلَةُ الجِسْمِ.
ورجل عَثٌّ؛ قال يصف امرأَةً جَسِيمةً: عَميمةُ ضاحِي الجِلْدِ، ليْسَتْ بعَثَّةٍ، ولا دِفْنِسٍ، يَطْبي الكِلابَ خِمارُها الدِّفْنِسُ: البَلْهاء الرَّعْناء.
وقوله يَطْبي الكِلابَ خِمارُها: يريد أَنها لا تَتَوَقَّى على خِمارِها من الدَّسَم، فهو زَهِمٌ، فإِذا طَرَحَتْه طَبَى الكلابَ برائِحتِه.
والعِثَاثُ: الأَفاعي التي يأْكل بعضُها بعضاً في الجَدْب.
ويقال للحَيَّةِ: العَثَّاءُ والنَّكْزاءُ.
وعَثَّتْه الحيةٌ تَعُثُّه عَثّاً: نَفَخَتْه ولم تَنْهَشْه، فسَقَط لذلك شَعَرُه.
والعِثاثُ: رفعُ الصَّوْت بالغِناءِ والتَّرَنُّم فيه.
وعاثَّ في غِنائه مُعاثَّةً وعِثاثاً، وعَثَّثَ: رَجَّعَ؛ وكذلك القَوْسُ المُرِنَّةُ؛ قال كثير . . . أكمل المادة يصف قَوساً: هَتُوفاً، إِذا ذاقَها النازِعُون، سمِعْتَ لها، بعد حَبْضٍ، عِثاثا وقال بعضهم: هو شِبْه تَرَنُّم الطَّسْتِ إِذا ضُرِبَ.
وعَثَّه يَعُثُّه عَثًّا: رَدَّ عليه الكلامَ، أَو وَبَّخَه به، كعَتَّه.
ويقال: أَطْعَمَني سَويقاً حُثًّا وعُثّاً إِذا كان غير مَلْتُوتٍ بدَسَمٍ.
والعُثَّةُ: السُّوسَةُ أَو الأَرَضَةُ التي تَلْحَسُ الصُّوفَ، والجمع عُثٌّ وعُثَثٌ.
وعَثَّت الصُّوفَ والثَوْبَ تَعُثُّهُ عَثًّا: أَكَلَتْه.
وعُثَّ الصُّوفُ: أَكَلَه العُثُّ.
والعُثُّ: دُويبة تأْكل الجُلودَ؛ وقيل: هي دويبة تَعْلَقُ الإِهابَ فتأْكُله، هذا قول ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: تَصَيَّدُ شُبَّانَ الرجالِ بفاحِمٍ غُدَافٍ، وتَصْطادينَ عُثًّا وجُدْجُدا والجُدْجُد أَيضاً: دويبة تَعْلَقُ الإِهابَ فتأْكله؛ وقال ابن دريد: العُثُّ، بغير هاء: دَوابُّ تَقَعُ في الصُّوف، فدلَّ على أَن العُثَّ جَمعٌ، وقد يجوز أَن يَعنيَ بالعُثِّ الواحدَ، وعَبَّر عنه بالدَّوابِّ، لأَنه جنس معناه الجمع، وإِن كان لفظه واحداً.
وسئل أَعرابي عن ابنه، فقال: أُعْطِيه كلّ يومٍ من مالي دانِقاً، وإِنه فيه لأَسْرَعُ من العُثِّ في الصُّوف في الصَّيْفِ.
والعَثْعَثُ: ظَهْرُ الكَثِيب الذي لا نَبات فيه.
والعَثْعَثَة: اللَّيِّنُ من الأَرض؛ وقيل: العَثْعَثُ الكَثِيبُ السَّهْلُ، أَنْبَتَ أَو لم يُنْبِتْ؛ وقيل: هو الذي لا يُنْبِتُ خاصةً، والأَوَّل الصحيحُ، لقول القَطَامِيّ: كأَنَّها بيْضةٌ غَرّاءُ، خُدَّ لها في عَثْعَثٍ، يُنْبِتُ الحَوْذان والعَذَما وروايةُ أَبي حنيفة: خُطَّ لها؛ وقيل: هو رَمْلٌ صَعْبٌ تَوْحَلُ فيه الرِّجْلُ، فإِن كان حارّاً، أَحْرَقَ الخُفَّ، يعني خُفَّ البعير، والجمع: العَثاعِثُ؛ قال رؤبة: أَقْفَرَتِ الوَعْساء والعَثاعِثُ قال أَبو حنيفة: العَثْعَثُ من مَكارم المَنابت.
والعَثْعَثُ أَيضاً: التُّرابُ، وعَثْعَثَه: أَلقاه في العَثْعَثِ.
وعَثْعَثَ الرجلُ بالمكان: أَقام به.
ويقال: عَثْعَث مَتاعَه، وحَثْحَثَه، وبَثْبَثَهُ إِذا بَذَره وفرَّقَه.
وعَثْعَثَ مَتاعَه: حَرَّكَه.
والعَثْعَثُ: الفَسادُ والعَثْعَثُ: الشدائد.
وفي الحديث: ذُكِرَ لعليٍّ، عليه السلام، زمانٌ، فقال: ذاك زمانُ العَثاعِثِ أَي الشدائدِ، مِن العَثْعَثَةِ والإِفساد.
وفي المثل: عُثَيْثةٌ تَقْرُمُ جِلْداً أَمْلَسا؛ وفي حديث الأَحْنَفِ: بَلَغَه أَن رجلاً يَغْتابُه، فقال: عُثَيْثةٌ تَقْرِضُ جِلْداً أَمْلَسا؛ عُثَيْثةٌ: تصغير عُثَّةٍ، وهي دُوَيْبَّة تَلْحَسُ الثيابَ والصُّوفَ، وأَكثر ما تكون في الصُّوفِ، والجمع: عُثَثٌ؛ يُضْرَبُ مثلاً للرجل يَجْتَهِدُ أَن يُؤثِّرَ في الشيءِ، فلا يَقْدِرُ عليه، ويروى: تَقْرُمُ، بالميم، وهو بمعنى تَقْرِضُ.
وربما قيل للعجوز: عُثَّة.
وفلانٌ عُثُّ مال، كما يقال: إِزاءُ مالٍ.
وفي النوادر: تَعاثَثْتُ فلاناً وتَعالَلْتُه.
ويقال: اعْتَثَّه عِرْقُ سَوْءٍ واغْتَثَّه إِذا تَعَقَّلَه عن بُلُوغ الخير والشَّرَف.
وبالمدينة جبل يقال له: عَثْعَثٌ، ويقال له أَيضاً: سُلَيْع، تصغير سَلْعٍ، وعَثْعَثٌ: اسم، وبنو عَثْعَثٍ: بَطْنٌ من خَثْعَمَ.

عَلِهَ (القاموس المحيط) [4]


عَلِهَ، كفَرِحَ: وقَعَ في المَلامةِ، أَو في أدْنَى خُمارٍ، وجاعَ، وانْهَمَكَ، وتَحَيَّرَ، ودُهِشَ، وجاء، وذَهَبَ فَزِعاً، ووقَعَ في مَلامَةٍ، وخَبُثَ نَفْساً،
و~ الفَرَسُ: نَشِطَ في اللِّجَامِ، وهو عَلْهَانُ، وهي عَلْهَاء
ج: عَلاهٍ وعَلاهَى.
والعالِهُ: الطَّيَّاشَةُ، والنَّعامَةُ.
والعَلْهَانُ: الظليمُ، ومُحَرَّكاً: فَرَسُ أبي مُلَيْكٍ عبدِ اللهِ بنِ ط أبي ط الحَارِثِ
والعَلْهاءُ: ثَوْبانِ يُنْدَفُ فيهما وبَرُ الإِبِلِ، يُلْبَسُ تَحْتَ الدِّرْعِ، وفَرَسٌ.

حسر (المعجم الوسيط) [3]


 الشَّيْء حسورا انْكَشَفَ والغصن حسرا قشره وَيُقَال حسر الْقَوْم فلَانا سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ حَتَّى لم يبْق عِنْده شَيْء وَالدَّابَّة وَنَحْوهَا أتعبها حَتَّى هزلت وَالشَّيْء عَن الشَّيْء أزاله عَنهُ فانكشف يُقَال حسر كمه عَن ذراعه وحسرت الْجَارِيَة خمارها عَن وَجههَا حسر:  فلَان حسرا أَسف وعَلى الشَّيْء تلهف فَهُوَ حسران وَهِي حسرى حسر:  الْبَعِير وَالْبَصَر حسارة كل فَهُوَ حسير وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {يَنْقَلِب إِلَيْك الْبَصَر خاسئا وَهُوَ حسير} 

سبأ (الصّحّاح في اللغة) [3]


سَبَأْتُ الخمر سَبْأًز ومَسْبَأً، إذا اشتريتَها لتشربها. قال الشاعر:
      يَغْلو بأيدي التِجار مَسْبَؤُها

أي إنها من جودتها يغلو اشتراؤها. واسْتَبَأْتُها مثله، والاسم: السِباءُ، ومنه سُمِّيَتِ الخَمْرُ سَبِيئَةً.
ويُسَمَّونَ الخمًّار: السَّبَّاء. فأمَّا إذا اشتريتها لتحملها إلى بلدٍ آخر قلت: سَبَيْتُ الخمر بلا همزٍ.
وسَبَأَ فلانٌ على يمين كاذبة، إذا مرَّ عليها غير مُكْتَرِثٍ، وسَبَأْتُ الرَّجُلَ، جَلَدْتُهُ. أبو زيد: سَبَأْتهُهُ بالنار أحرقْتُهُ.
وانْسَبَأَ الجلدُ: انسلخ. قال: والمَسْبَأُ: الطريق في الجبل.

السَّفَطُ (القاموس المحيط) [3]


السَّفَطُ، محركةً: كالجُوالِقِ، أو كالقُفَّةِ
ج: أسْفاطٌ، والقِشْرُ على جِلد السَّمَكِ،
وسَفَّطَ حَوْضَه تَسْفيطاً: أصْلَحَهُ ولاطَه.
والسَّفيطُ: الطَّيِّبُ النَّفْسِ، والسَّخِيُّ، وقد سَفُطَ، ككَرُمَ، والنَّذْلُ، وكلُّ من لا قَدْرَ له، ضِدٌّ، والمُتَساقِطُ من البُسْرِ الأخْضَرِ.
والسُّفاطةُ، كثُمامةٍ: مَتاعُ البيتِ.
وسَفْطُ، مُضافةً إلى أبي جِرْجَى، والعُرَفاءِ، والقُدُورِ، والزَّيْتِ، وزُرَيْقٍ، والحِنَّاءِ، واللبن، والبَهْوِ، وأبي تُرابٍ، وسُلَيْطٍ، وكِرْداسَةَ، وقُلَيْشانَ، ومَيْدومٍ، ورَشينَ، والخَمَّارةِ، ونَهْيَا، والمُهَلَّبِي: سَبعةَ عَشَر قَرْيَةً بمِصْرَ.
والاسْتِفاطُ: الاشْتِفافُ.
ورجُلٌ مُسَفَّطُ الرَّأسِ: رَأسُه كالسَّفَطِ.
وما أسْفَطَ نَفْسَه عنك: ما أطْيَبَها.

الفَرْوَةُ (القاموس المحيط) [3]


الفَرْوَةُ: لُبْسٌ م، وجِلْدَةُ الرأسِ، والأرْضُ البيضاءُ لَيْسَ بها نَبَاتٌ، والغِنَى، والثَّرْوَةُ، ورَجُلٌ، وقِطْعَةُ نَبَاتٍ مُجْتَمِعَةٌ يابِسَةٌ، وجُبَّةٌ شُمِّرَ كُمَّاها، ونِصْفُ كِسَاءٍ يُتَّخَذُ مِن أوْبارِ الإِبِلِ، والوَفْضَةُ يَجْعَلُ السائِلُ فيها صَدَقَتَهُ، والتاجُ، وخِمارُ المرأةِ.
وجُبَّةٌ مُفَرَّاةٌ: عليها فرْوَةٌ.
وافْتَرَى فَرْواً: لَبِسَهُ.
وذُو الفَرْوَةِ: السائِلُ.
وذُو الفَرْوَيْنِ: جَبَلٌ بالشامِ.
وساقُ الفَرْوَيْنِ: جَبَلٌ بِنَجْدٍ.
وذُو الفُرَيَّةِ، كسُمَيَّةٍ: فارِسٌ، وشاعِرٌ.
وفَرْوانُ: اسمٌ.
وفارِيانانِ: ة، منها: محمدُ بنُ تَميمٍ، وأحْمَدُ بنُ حَكِيمٍ.
وفَرَاوَةُ: د بِخُرَاسانَ.

ح س ر (المصباح المنير) [3]


 حَسَرَ: عن ذراعه "حَسْرًا" من بابي ضرب وقتل كشف وفي المطاوعة "فَانْحَسَرَ" و "حَسَرَتِ" المرأة ذراعها وخمارها من باب ضرب: كشفته فهي "حَاسِرٌ" بغير هاء، و "انْحَسَرَ الظَّلامُ" و "حَسَرَ" البصر "حُسُورًا" من باب قعد كلّ لطول مدى ونحوه، فهو "حَسِيرٌ" و "حَسَرَ" الماء نضب عن موضعه و "حَسِرْتُ" على الشيء "حَسَرًا" من باب تعب، و "الحَسْرَةُ" اسم منه وهي التلهف والتأسف و "حَسَّرْتُهُ" بالتثقيل أوقعته في الحَسْرَةِ وباسم الفاعل سمي وادي محسر وهو بين منى ومزدلفة سمي بذلك؛ لأن فيل أبرهة كلّ فيه وأعيا، "فَحَسَّرَ" أصحابه بفعله وأوقعهم في الحسرات. 

سب (مقاييس اللغة) [4]



السين والباء حَدّهُ بعضُ أهل اللغة ـ وأظنّه ابنَ دريد ـ أنَّ أصل هذا الباب القَطع، ثم اشتقَّ منه الشَّتم.
وهذا الذي قاله صحيح.
وأكثر الباب موضوعٌ عليه. من ذلك السِّبّ: الخِمار، لأنّه مقطوع من مِنْسَجه.فأمّا الأصل فالسَّبّ العَقْر؛ يقال سَبَبْت الناقة، إذا عقرتَها. قال الشاعر:
فما كان ذنبُ بني مالكٍ      بأنْ سُبّ منهم غلامٌ فَسبّْ

يريد معاقرة غالب بن صعصعة وسُحيم.
وقوله سُبَّ أي شُتِمَ.
وقولـه سَبّ أي عَقَر.
والسَّبّ: الشتم، ولا قطيعة أقطع من الشَّتِم.
ويقال للذي يُسابّ سِبّ. قال الشاعر:
لا تَسُبَّنَّنِي فلستَ بِسبّي      إنَّ سَبِّي من الرجال الكريمُ

ويقال: "لا تسبُّو الإِبلَ، فإنَّ فيها رَقوءَ الدّم"، فهذا نهيٌّ عن سبّها، أي . . . أكمل المادة شتمها.
وأما قولهم للإبل: مُسَبَّبَة فذلك لما يقال عند المدح: قاتلَها الله فما أكرمها مالاً! كما يقال عند التعجُّب من الإنسان: قاتله الله! وهذا دعاءٌ لا يراد به الوقوع.
ويقال رجل سُبَبَة، إذا كانَ يسُبُّ الناسَ كثيراً.
ورجل سُبَّة، إذا كان يُسَبُّ كثيراً.
ويقال بين القوم أُسْبُوبة يتسابُّون بها.
ويقال مضت سَبَّة من الدهر، يريد مضت قطعة منه وأما الحبل فالسّبب، فممكن أن يكون شاذّاً عن الأصل الذي ذكرناه، ويمكن أن يقال إنَّه أصلٌ آخَر يدلُّ على طول وامتداد.ومن ذلك السَّبَب.
ومن ذلك السِّبُّ، وهو الخِمار الذي ذكرناه.
ويقال للعمامة أيضاً سِبّ.
والسِّبّ: الحبل أيضاً في قول الهذليّ:ومن هذا الباب السِّبسب، وهي المفازة الواسعة، في قول أبي دُؤاد:
وخَرْقٍ سَبْسَبٍ يجري      عليه مَوْرُهُ سَهْبِ

فأمّا السَّباسِب فيومُ عيدٍ لهم.
ولا أدري مِمَّ اشتقاقه. قال:

السُّقْعُ (القاموس المحيط) [3]


السُّقْعُ، بالضم: الصُّقْعُ، وما تحتَ الرَّكِيَّةِ، وجُولُها من نواحيها.
وسَقَعَ الديكُ، كمَنَع: صاحَ،
و~ الشيءَ:ضَرَبَه، ولا يكونُ إلاَّ صُلْباً، بمثْلِه،
و~ الطَعَامَ: أكلَ من سَوْقَعَتِهِ، ومنه قولُ الأعْرابِيِّ لضَيْفِه، وقد قَدَّمَ إليه ثَريدةً: لا تَسْقَعْها، ولا تَقْعَرْها، ولا تَشْرِمْها، قال: فمن أين آكلُ؟ قال: لا أدري، فانْصَرَفَ جائِعاً.
وخَطيبٌ مِسْقَعٌ، كمِنبرٍ: مِصْقَعٌ.
وككتابٍ: الخِرْقَةُ.
والأسْقَعُ: طُوَيْئِرٌ كالعُصفورِ، في رِيشِه خُضْرَةٌ ورأسُه أبيضُ،
ج: أساقِعُ.
وأبو الأسْقَع: واثِلَةُ بنُ الأسْقَع صحابيٌّ.
والسَّوْقَعَةُ: وَقْبَةُ الثَّرِيدِ،
و~ من العِمامة والخِمارِ والرِّداءِ: المَوْضِعُ الذي يَلِي الرأسَ، وهو أسْرَعُهُ وسَخاً.
وما أدري أين سَقَعَ وسَقَّعَ: . . . أكمل المادة ذَهَبَ.
واسْتُقِعَ لَوْنُه، بالضم: تَغَيَّرَ.

حشب (لسان العرب) [4]


الحَشِيبُ والحَشِيبيُّ والحَوْشَبُ: عَظْمٌ في باطن الحافر، بين العَصَبِ والوَظِيف؛ وقيل: هو حَشْوُ الحافِر؛ وقيل: هو عُظَيْم صغير، كالسُّلامَى في طَرَف الوَظِيف، بينَ رَأْسِ الوَظِيف ومُسْتَقَرِّ الحافر، مـما يَدخل في الجُبَّةِ. قال أَبو عمرو: الحَوْشَبُ حَشْوُ الحافِر، والجُبَّةُ الذي فيه الحَوْشَبُ، والدَّخِيسُ بينَ اللَّحْم والعَصَبِ. قال العجاج: في رُسُغٍ لا يَتَشَكَّى الحَوْشَبا، * مُسْتَبطِناً، معَ الصَّمِيمِ، عَصَبا وقيل: الحَوْشَبُ: مَوْصِلُ الوَظِيفِ في رُسْغِ الدَّابةِ.
وقيل: الحَوْشَبانِ من الفرس: عَظْما الرُّسْغ؛ وفي التهذيب: عَظْما الرُّسْغَيْنِ.
والحَوْشَبُ: العَظِيمُ البَطْنِ. قال الأَعلم الهذلي: وتَجُرُّ مُجْريةٌ، لها * لَحْمِي، إِلى أَجْرٍ حَواشِبْ أَجْرٍ: جمع جِرْوٍ، على أَفْعُلٍ.
وأَراد بالـمُجْرِيةِ: ضَبُعاً ذات جِراءٍ، . . . أكمل المادة وقيل: هو العَظِيمُ الجَنْبَينِ، والأُنثى بالهاءِ. قال أَبو النجم: لَيْسَتْ بَحَوْشَبةٍ يَبِيتُ خِمارُها، * حتى الصَّباحِ، مُثَبَّتاً بِغِراءِ يقول: لا شعر على رأْسِها فهي لا تَضَع خِمارَها. الـمُنْتَفِخُ الجَنْبَيْنِ.
وقول ساعدة ابن جؤية: فالدَّهْرُ، لا يَبْقَى على حَدَثانِه * أَنَسٌ لَفِيفٌ، ذو طَرائفَ، حَوْشَبُ قال السكري: حَوْشَبٌ: مُنْتَفِخُ الجَنْبَيْنِ، فاستعار ذلك للجمع الكثير، ومـما يُذكر من شعر أَسد بن ناعِصةَ: وخَرْقٍ تَبَهْنَسُ ظِلْمانُه، * يُجاوِبُ حَوْشَبَه القَعْنَبُ قيل: القَعْنَبُ: الثَّعْلَب الذَّكر.
والحَوْشَبُ: الأَرْنَب الذكر؛ وقيل: الحَوْشَبُ: العِجْل، وهو وَلد البَقرة.
وقال الآخر: كأَنـَّها، لـمَّا ازْلأَمَّ الضُّحَى، * أُدْمانةٌ يَتْبَعُها حَوْشَبُ وقال بعضهم:الحَوْشَبُ: الضَّامِرُ، والحَوْشَبُ: العَظِيمُ البَطْنِ، فجعله من الأَضداد.
وقال: في البُدْنِ عِفْضاجٌ، إِذا بَدَّنْتَه، * وإِذا تُضَمِّرهُ، فحَشْرٌ حَوْشَبُ فالحَشْرُ: الدَّقِيقُ، والحَوْشَب: الضامِرُ.
وقال المؤَرج: احْتَشَب القومُ احْتِشاباً إِذا اجتمعوا.
وقال أَبو السميدع الأَعرابي: الحَشِيبُ من الثِّياب.
والخَشِيبُ والجَشِيبُ: الغَلِيظُ.
وقال المؤَرج: الحَوْشَبُ والحَوْشَبةُ: الجماعةُ من الناس، وحَوْشَبٌ: اسم.

جفن (لسان العرب) [4]


الجَفْنُ: جَفْنُ العَين، وفي المحكم: الجَفْنُ غطاءُ العين من أَعلى وأَسفل، والجمع أَجْفُنٌ وأَجفان وجُفونٌ.
والجَفْنُ: عمْدُ السيف.
وجَفْنُ السيف: غِمده؛ وقول حذيفة بن أَنس الهذلي: نَجا سالمٌ، والنفسُ منه بشِدْقِه، ولم يَنْجُ إلا جَفْنَ سيفٍ ومِئْزَرا. نصبَ جَفْنَ سيف على الاستثناء المنقطع كأَنه قال نجا ولم يَنْجُ؛ قال ابن سيده: وعندي أَنه أَراد ولم ينج إلا بجفن سيف، ثم حذَف وأَُوْصَل، وقد حكي بالكسر؛ قال ابن دريد: ولا أَدري ما صحتُه، وفي حديث الخوارج: سُلُّوا سيوفكم من جُفونها؛ قال: جفونُ السيوف أَغمادُها، واحدها جَفْنٌ، وقد تكرر في الحديث.
والجَفْنة: معروفة، أَعظمُ ما يكونُ من القِصاع، والجمع جِفانٌ وجِفَنٌ؛ عن سيبويه، . . . أكمل المادة كهَضْبةٍ وهِضَب، والعدد جفَنات، بالتحريك، لأَن ثانيَ فَعْلةٍ يُحَرَّك في الجمع إذا كان اسماً، إلا أَن يكون ياءً أَو واواً فيُسَكَّنُ حينئذ.
وفي الصحاح: الجَفْنة كالقَصْعة.
وجَفَنَ الجَزورَ: اتخذ منها طعاماً.
وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه انكسَرتْ قلوصٌ من نَعَمِ الصَّدَقة فجَفَنها، وهو من ذلك لأَنه يمْلأُ منها الجِفانَ، وقيل: معنى جَفَنَها أَي نَحرَها وطبَخَها واتخذ منها طعاماً وجعل لَحمها في الجفان ودعا عليها الناسَ حتى أَكلوها.
والجَفْنة: ضرْبٌ من العنب.
والجَفْنة: الكَرْم، وقيل: الأَصلُ من أُصول الكَرْم، وقيل: قضيب من قُضْبانه، وقيل: ورَقُه، والجمع من ذلك جَفْنٌ؛ قال الأَخطل يصف خابية خمر: آلَتْ إلى النصف من كَلْفاءَ أَتْأَقها عِلْجٌ، وكتَّمَها بالجَفْنِ والغار.
وقيل: الجَفْن اسمٌ مفرد، وهو أَصل الكَرْم، وقيل: الجَفْن نفس الكرم بلغة أَهل اليمن، وفي الصحاح: قُضْبان الكَرْم؛ وقول النمر بن تولب: سُقَيَّةُ بين أَنْهارٍ عِذابٍ، وزَرْعٍ نابِتٍ وكُرومِ جَفْنِ. أَراد: وجَفْنِ كرومٍ، فقَلَب.
والجَفْنُ (* قوله «والجفن» لعله أو الجفن). ههنا: الكَرْمُ وأَضافه إلى نفسه.
وجَفن الكرمُ وتَجَفَّن: صار له أَصلٌ. ابن الأَعرابي: الجَفْنُ قِشْرُ العنب الذي فيه الماء، ويسمى الخمر ماءَ الجَفْنِ، والسحابُ جَفْنَ الماء؛ وقال الشاعر يصف ريقَ امرأَةٍ وشبَّهه بالخمر: تُحْسي الضجيعَ ماءَ جفْنٍ شابَه، صَبيحةَ البارِقِ، مَثْلوج ثَلِج. قال الأَزهري: أَراد بماء الجَفْنِ الخمرَ.
والجَفْنُ: أَصلُ العنبِ شيبَ أَي مُزِجَ بماءٍ باردٍ. ابن الأَعرابي: الجَفْنةُ الكَرْمة، والجَفْنةُ الخمرةُ.
وقال اللحياني: لُبُّ الخُبْزِ ما بين جَفْنَيه.
وجَفْنا الرغيفِ: وَجْهاه من فوق ومن تحت.
والجَفْنُ: شجرٌ طَيِّبُ الريح؛ عن أَبي حنيفة، وبه فسر بيت الأَخطل المتقدم. قال: وهذا الجَفْنُ غير الجَفْنِ من الكَرْمِ، ذلك ما ارْتَقى من الحَبَلة في الشجرة فسُمِّيت الجَفْنَ لتجفُّنِه فيها، والجَفْنُ أَيضاً من الأَحرارِ: نبْتةٌ تَنْبُتُ مُتَسَطَّحة، وإذا يَبِسَتْ تقبَّضَت واجتمعت، ولها حبٌّ كأَنه الحُلْبَة، وأَكثر مَنْبِتها الإكامُ، وهي تبقى سِنين يابسة، وأَكثرُ راعيتِها الحُمُر والمِعْزَى، قال: وقال بعض الأَعراب: هي صُلْبة صغيرة مثل العَيْشوم، ولها عِيدانٌ صِلابٌ رِقاقٌ قِصار، وورقُها أَخضر أَغْبَرُ، ونَباتُها في غَلْظِ الأَرض، وهي أَسْرَعُ البَقْلِ نباتاً إذا مُطِرَتْ وأَسرعُها هَيْجاً.
وجَفَنَ نفسَه عن الشيء: ظَلَفَها؛ قال: وَفَّرَ مالَ اللهِ فينا، وجَفَنْ نفْساً عن الدُّنيا، وللدنيا زِيَنْ. قال الأَصمعي: الجَفْنُ ظَلْفُ النفس عن الشيء الدنيء. يقال: جَفَنَ الرجلُ نفسَه عن كذا جَفْناً ظَلَفَها ومَنَعَها.
وقال أَبو سعيد: لا أَعرف الجَفْنَ بمعنى ظَلْفِ النفس.
والتَّجْفينُ: كثرةُ الجماع. قال: وقال أَعرابي: أَضْواني دوامُ التجفينِ.
وأَجْفَنَ إذا أَكْثَر الجماعَ؛ وأَنشد أَحمد البُسْتيّ: يا رُبَّ شَيخ فيهم عِنِّينْ عن الطِّعانِ وعن التَّجفينْ. قال أَحمد في قوله وعن التَّجْفين: هو الجِفانُ التي يطعم فيها. قال أَبو منصور: والتَّجْفين في هذا البيت من الجِفانِ والإطعام فيها خطأٌ في هذ الموضع، إنما التَّجفينُ ههنا كثرةُ الجماع، قال: رواه أَبو العباس عن ابن الأَعرابي.
والجَفْنةُ: الرجلُ الكريم.
وفي الحديث: أَنه قيل له أَنت كذا وأَنتَ كذا وأَنت الجَفْنَةُ الغَرّاء؛ كانت العربُ تدعو السيدَ المِطْعامَ جَفْنةً لأَنه يضَعُها ويُطْعِم الناسَ فيها، فسُمِّيَ باسمها، والغَرّاء: البيضاء أَي أَنها مَمْلُوءةٌ بالشحم والدُّهْن.
وفي حديث أَبي قتادة: نادِيا جَفْنَةَ الرَّكْبِ أَي الذي يُطْعِمُهم ويُشْبِعُهم، وقيل: أَراد يا صاحِبَ جَفْنةِ الرَّكْبِ فحذف المضافَ للعِلْم بأَن الجَفْنةَ لا تُنادى ولا تُجيبُ.
وجَفْنةُ: قبيلةٌ من الأَزْد، وفي الصحاح: قبيلةٌ من اليمن.
وآلُ جَفْنةَ: مُلوكٌ من أَهل اليمن كانوا اسْتَوْطَنُوا الشأْم؛ وفيهم يقول حَسَّن بن ثابت: أَوْلادِ جَفْنةَ حولَ قبْرِ أَبِيهمُ، قَبْر ابن مارِيةَ الكَريمِ المِفْضَل.
وأَراد بقوله عند قبر أَبيهم أَنهم في مساكن آبائهم ورِباعِهم التي كانوا ورِثُوها عنهم.
وجُفَيْنةُ: اسمُ خَمَّارٍ. المثل: عند جُفَيْنةَ الخبرُ اليقين؛ كذا رواه أَبو عبيد وابن السكيت. قال ابن السكيت: ولا تقُل جُهَيْنة، وقال أَبو عبيد في كتاب الأَمثال: هذا قول الأَصمعي، وأَما هشام ابن محمد الكلبي فإِنه أَخبر أَنه جُهَيْنة؛ وكان من حديثه: أَن حُصَيْنَ بنَ عمرو بنِ مُعاوية بن عمرو ابن كلاب خرج ومعه رجلٌ من جُهَيْنةَ يقال له الأَخْنَسُ، فنزَلا منزلاً، فقام الجُهَنِيُّ إلى الكلابيِّ وكانا فاتِكَيْنِ فقَتله وأَخذ مالَه، وكانت صخرةُ بنتُ عمرِو بنِ معاوية تَبْكِيه في المَواسِم، فقال الأَخْنس: كصَخْرةَ إذ تُسائل في مراح وفي جَرْمٍ، وعِلْمُهما ظُنونُ (* قوله «وفي جرم» كذا في النسخ، والذي في الميداني: وأنمار بدل وفي جرم). تُسائلُ عن حُصَيْنٍ كلَّ ركْبٍ، وعند جُهَيْنةَ الخبرُ اليَقينُ. قال ابن بري: رواه أَبو سهل عن خصيل، وكان ابنُ الكلبي بهذا النوع من العلم أَكبرَ من الأَصمعي؛ قال ابن بري: صخرةُ أُخْتُه، قال: وهي صُخَيرة بالتصغير أَكثرُ، ومراح: حيّ من قضاعة، وكان أَبو عبيد يرويه حُفَيْنة، بالحاء غير معجمة؛ قال ابن خالويه: ليس أَحد من العلماء يقول وعند حُفَيْنة بالحاء إلا أَبو عبيد، وسائرُ الناس يقول جُفَيْنة وجُهَيْنة، قال: والأَكثرُ على جُفَيْنة؛ قال: وكان من حديث جُفَيْنة فيما حدَّث به أَبو عمر الزاهد عن ثعلب عن ابن الأَعرابي قال: كان يهوديٌّ من أَهل تَيْماءَ خمَّار يقال له جُفَيْنة جارَ النبيِّ ضرَبَه ابنُ مُرَّة، وكان لبني سَهْمٍ جارٌ يهوديٌّ خمَّار أََيضاً يقال له غُصَين، وكان رجلٌ غَطَفانيٌّ أَتى جُفَيْنة فشَرِبَ عنده فنازَعه أَو نازع رجلاً عنده فقتلَه وخَفِيَ أَمرُه، وكانت له أُختٌ تسأَل عنه فمرّت يوماً على غُصَيْن وعنده أَخوها، وهو أَخو المقتول، فسأَلته عن أَخيها على عادتها، فقال غُصَين: تُسائل عن أَخيها كلَّ رَكْب، وعند جُفينةَ الخبرُ اليقينُ. فلما سمع أَخوها وكان غُصَيْنٌ لا يدْرِي أَنه أَخوها ذهب على جُفَيْنة فسأَله عنه فناكَره فقَتله، ثم إن بني صِرْمة شَدُّوا على غُصَين فقتلوه لأَنه كان سببَ قَتْل جُفَينة، ومضى قومُه إلى حُصين بن الحُمام فشَكَوْا إليه ذلك فقال: قتلتم يهوديَّنا وجارَنا فقتلنا يهوديَّكم وجارَكم، فأَبَوْا ووقع بينهم قتالٌ شديد.
والجَفَنُ: اسمُ موضعٍ.

نصف (لسان العرب) [5]


النِّصْفُ: أَحد شقَّي الشيء. ابن سيده: النِّصْفُ والنُّصف، بالضم، والنَّصِيفُ والنَّصْفُ؛ الأَخيرة عن ابن جني: أَحد جزأَي الكمال، وقرأَ زيد بن ثابت: فلها النُّصْف.
وفي الحديث: الصبر نِصْف الإيمان؛ قال ابن الأَثير: أَراد بالصبر الوَرَع لأَن العبادة قِسمان: نُسُك وورَعٌ، فالنُّسُك ما أَمَرَتْ به الشريعة، والورَعُ ما نَهَت عنه، وإنما يُنْتَهى عنه بالصبر فكان الصبرُ نِصفَ الإيمانِ، والجمع أَنْصاف.
ونصَفَ الشيءَ يَنْصُفُه نَصْفاً وانتَصَفه وتَنَصَّفَه ونَصَّفه: أَخذ نِصْفَه.
والمُنَصَّفُ من الشراب: الذي يُطبَخ حتى يذهب نِصْفُه.
ونصَفَ القَدَحَ يَنْصفُه نَصْفاً: شرب نِصْفَه.
ونصفَ الشيءُ الشيءَ ينصُفُه: بلغ نِصْفَه.
ونصَف النهارُ يَنْصُف وينصِف وانْتَصَف وأَنْصَف: بلغ نِصْفه، وقيل: كلُّ ما بَلغ نِصْفه في ذاته فقد . . . أكمل المادة أَنصَف؛ وكلُّ ما بلغ نصفه في غيره فقد نصَف؛ وقال المسيب بن علس يصف غائصاً في البحر على دُرَّة: نَصَفَ النهارُ، الماءُ غامِرُه، ورَفِيقُه بالغَيْبِ لا يدري أَراد انتصَف النهارُ والماءُ غامره فانتَصَفَ النهارُ ولم يخرج من الماء، فحذف واو الحال، ونصَفْت الشيء إذا بلغت نِصْفه؛ تقول: نَصَفْت القرآن أَي بلغت النصف؛ ونصَفَ عُمُرَه ونصَف الشيبُ رأْسَه.
ويقال: قد نصَف الإزارُ ساقَه يَنْصُفها إذا بلغ نِصفها؛ وأَنشد لأَبي جُنْدَب الهذلي: وكنتُ، إذا جارِي دَعا لِمَضُوفةٍ، أُشَمِّر حتى يَنْصُف الساقَ مِئْزَرِي وقال ابنُ مَيَّادةَ يمدح رجلاً: ترَى سَيْفَه لا يَنْصُفُ السَّاقَ نَعْلُه، أَجَلْ لا، وإن كانت طِوالاً مَحامِلُهْ اليزيديّ: ونصف الماءُ البئر والحُبَّ والكُوزَ وهو يَنصُفه نَصفاً ونُصوفاً، وقد أَنصَف الماءُ الحبّ إنْصافاً؛ وكذلك الكوز إذا بلغ نصفه، فإن كنت أَنت فعَلْت به قلت: أَنصَفْتُ الماءَ الحُبَّ والكوز إنصافاً، وتقول: أَنصَف الشيبُ رأْسه ونصَّف تَنْصيفاً، وإذا بلغت نصْف السّنّ قلت: قد أَنصَفْته ونصَّفْته إنصافاً وتنصيفاً وأَنصفْته من نفسي.
وإناء نَصْفان، بالفتح: بلغ الكيلُ أَو الماء نِصْفَه، وجُمْجُمةٌ نَصْفَى، ولا يقال ذلك في غير النِّصْف من الأَجزاء أَْعني أنه، لا يقال ثَلْثان ولا رَبْعان ولا غير ذلك من الصفات التي تقتضي هه الأجزاء، وهذا مرويّ عن ابن الأَعرابي.
ونصَّف البُسْرُ: رطَّب نصفُه؛ هذه عن أَبي حنيفة.
ومَنْصَفُ القَوْسِ والوتَر: موضع النِّصف منهما.
ومَنْصَف الشيء: وسَطُه.
والمَنْصَف من الطريق ومن النهار ومن كل شيء: وسطه.
والمَنْصَف: نصف الطريق.
وفي الحديث: حتى إذا كان بالمَنصف أَي الموضع الوسَط بين الموضعين.
ومُنْتَصفُ الليل والنهار: وسَطُه.
وانتصف النهارُ ونصَفَ، فهو يَنْصُف.
ويقال: أَنصَف النهار أَيضاً أَي انتصف، وكذلك نصَّف؛ قال الفرزدق:وإنْ نَبَّهَتْهُنَّ الولائدُ بعدما تصعَّد يومُ الصَّيْف، أَو كاد يَنْصُف وقال العجاج: حتى إذا الليلُ التَّمامُ نصَّفا وكل شيء بلَغ نصف غيره فقد نصَفَه؛ وكل شيء بلغ نِصْف نفْسِه فقد أَنصَف. ابن السكيت: نصَف النهارُ إذا انتصف؛ وأَنصفَ النهارُ إذا انتصف.ونصَّفْت الشيء؛ إذا أَخذت نِصفه.
وتَنْصِيفُ الشيء: جعله نِصْفَين.
وناصَفْته المال: قاسَمْته على النصف.
والنَّصَفُ: الكَهْل كأَنه بلغ نِصف عُمُره.
وقوم أَنصاف ونَصَفُون، والأُنثى نصَف ونَصَفة كذلك أَيضاً: كأَنَّ نِصفَ عمرها ذهب؛ وقد بيَّن ذلك الشاعر في قوله: لا تَنْكِحَنَّ عَجُوزاً أَو مُطلَّقةً، ولا يَسُوقَنَّها في حَبْلِك القَدَرُ وإن أَتَوْكَ فقالوا: إنها نَصَفٌ، فإنَّ أَطْيَبَ نِصْفَيْها الذي غَبَرا (* في هذا البيت إقواء.) أَنشده ابن الأَعرابي. ابن شميل: إن فلانة لعلى نَصَفِها أَي نِصْف شبابها؛ وأَنشد: إنَّ غُلاماً، غَرَّه جَرْشَبِيَّةٌ على نَفْسِها من نفْسِه، لَضَعِيف الجَرْشَبِيّة: العجوز الكبيرة الهَرِمة، وقيل: النَّصَف، بالتحريك، المرأَة بين الحَدَثة والمُسِنّة، وتصغيرها نُصَيْف بلا هاء لأَنها صفة؛ وفي قصيدة كعب: شَدَّ النهارِ ذِراعَيْ عَيْطَلٍ نَصَفٍ النصف، بالتحريك: التي بين الشابَّة والكهْلة، وقيل: النصَف من النساء التي قد بلغت خمساً وأَربعين ونحوها، وقيل: التي قد بلغت خمسين، والقياس الأَول لأَنه يجرّه اشتقاق وهذا لا اشتقاق له، والجمع أَنصاف ونُصُفٌ ونُصْفٌ؛ الأَخيرة عن سيبويه، وقد يكون النصَف للجمع كالواحد، وقد نَصَّف.
والنَّصِيف: مِكيال.
وقد نصَفَهم: أخذ منهم النِّصف يَنْصُفهم نَصْفاً كما يقال عشَرَهم يَعْشُرُهم عَشْراً.
وفي حديث النبي، صلى اللّه عليه وسلم: لاتسُبُّوا أَصحابي فإن أَحدكم لو أَنفق ما في الأَرض جميعاً ما أَدرك مُدَّ أَحدِهم ولا نَصِيفَه؛ قال أَبو عبيد: العرب تسمي النِّصف النصيف كما يقولون في العُشر العَشِير وفي الثُّمن الثَّمِين؛ وأَنشد لسلَمة بن الأَكوع: لم يَغْذُها مُدٌّ ولا نَصِيفُ، ولاتُمَيْراتٌ ولا تعْجِيفُ لكنْ غذاها اللَّبَن الخَريفُ: أَلمَحْضُ والقارِصُ والصَّريفُ والنصِيف: الخِمار، وقد نَصَّفَتِ المرأَةُ رأْسها بالخمار. الجارية وتَنَصَّفت أَي اختمرت، ونصَّفْتها أَنا تَنْصيفاً؛ ومنه الحديث في صفة الحور العين: ولَنَصِيفُ إحداهن على رأْسها خير من الدنيا وما فيها؛ هو الخِمار، وقيل المِعْجَر؛ ومنه قول النابغة يصف امرأَة: سقَطَ النَّصِيف، ولم تُرِد إسقاطَه، فَتناوَلَتْه واتَّقَتْنا باليَدِ قال أَبو سعيد: النصِيف ثوب تتجلَّل به المرأَة فوق ثيابها كلها، سمي نصيفاً لأَنه نصَفٌ بين الناس وبينها فحَجز أَبصارهم عنها، قال: والدليل على صحة ما قاله قول النابغة: سقط النصيف، لأَن النصيف إذا جعل خِماراً فسقط فليس لستْرِها وجهَها مع كشفِها شعَرها معنًى، وقيل: نَصِيف المرأَة مِعْجَرُها.
والنَّصَفُ والنَّصَفةُ والإنْصاف: إعطاء الحق، وقد انتصف منه، وأَنصف الرجلُ صاحبه إنْصافاً، وقد أَعطاه النَّصفَةَ. ابن الأَعرابي: أَنصف إذا أَخذ الحق وأَعطى الحق.
والنصَفة: اسم الإنصاف، وتفسيره أَن تعطيه من نفسك النصَف أَي تُعْطيه من الحق كالذي تستحق لنفسك.
ويقال: انتصفت من فلان أَخذْت حقي كَمَلاً حتى صرت أَنا وهو على النَّصَف سَواءً.
وتَنَصَّفْت السلطان أَي سأَلته أَن يُنْصِفَني.
والنِّصْفُ: الإنْصافُ؛ قال الفرزدق:ولكنَّ نِصْفاً، لو سَبَبْتُ وسَبَّني بنُو عبد شَمسٍ من مَنافٍ وهاشِمِ وأَنصَف الرجلُ أَي عدل.
ويقال: أَنْصفَه من نفْسه وانْتصفْت أَنا منه وتَناصَفوا أَي أَنصف بعضُهم بعضاً من نفسه؛ وفي حديث عمر مع زِنْباع بن رَوْح: مَتَى أَلْقَ زِنْباعَ بن رَوْحٍ ببلدةٍ، لي النِّصْفُ منها، يَقْرَع السِّنَّ من نَدَمْ النصف، بالكسر: الانتصاف، وقد أَنصَفه من خصمه يُنْصِفُه إنْصافاً ونَصَفه ينْصِفه ويَنْصُفه نَصْفاً ونِصافة ونَصافاً ونِصافاً وأَنصَفَه وتَنَصَّفَه كلُّه: خدَمه. الجوهري: تنصَّف أَي خَدم؛ قالت الحُرَقة بنت النعمان بن المنذر: فبَيْنا نَسُوسُ الناسَ، والأَمْرُ أَمْرُنا، إذا نحنُ فيهم سُوقةٌ نَتَنَصَّفُ فأُفٍّ لدُنيا لا يدُوم نَعيمُها؛ تقَلَّبُ تاراتٍ بِنا وتَصَرَّفُ ويقال: تنصَّفْته بمعنى خدَمْته وعبَدْته؛ وأَنشد ابن بري: فإنَّ الإلَه تَنَصَّفْته، بأَنْ لاأَعُقَّ وأَن لا أَحُوبا قال: وعليه بيت الحُرَقة بنت النعمان بن المنذر: إذا نحن فيهم سوقة نتنصف ونصف القومَ أَيضاً: خدمهم؛ قال لبيد: لها غَلَلٌ من زازِقيٍّ وكُرْسُفٍ بأَيْمانِ عُجْمٍ يَنْصُفون المَقاوِلا قوله لها أَي لظُروف الخمر.
والناصِفُ والمِنْصَف، بكسر الميم: الخادم.
ويقال للخادم: مِنْصَف ومَنْصَفٌ.
والنَّصِيفُ: الخادم.
وفي حديث ابن عباس، رضي اللّه عنهما: أَنه ذكر داود، عليه السلام، فقال: دخل المِحراب وأَقعد مِنْصفاً على الباب، يعني خادماً، والجمع مَناصِف؛ قال ابن الأَثير: المنصف، بكسر الميم، الخادم، وقد تفتح الميم.
وفي حديث ابن سَلام، رضي اللّه عنه: فجاءني مِنصف فرَفع ثيابي من خَلْفي.
ويقال: نصَفْت الرجل فأَنا أَنْصُفُه وأَنْصِفُه نِصافة ونَصافة أَي خدمته.
والنَّصَفةُ: الخُدَّام، واحدهم ناصِفٌ، وفي الصحاح: والنصَف الخدَّام.
وتنصَّفه: طلَب مَعْرُوفه؛ قال: فإن الإله تَنَصَّفْتُه، بأَنْ لا أَخُونَ وأَنْ لا أُخانا وقيل: تَنَصَّفْته أَطعْته وانْقَدْت له؛ وقول ابن هَرْمَةَ: مَنْ ذا رسولٌ ناصِحٌ فَمُبَلِّغٌ عنَّي عُلَيَّةَ غَيرَ قِيلِ الكاذِبِ أَني غَرِضْتُ إلى تَناصُف وجْهِها، غَرَضَ المُحِبِّ إلى الحبيبِ الغائِبِ أَي اشْتَقْت، وقيل: معناه خِدْمة وجهها بالنظر إليه، وقيل: إلى محاسنه التي تقَسَّمت الحسن فتَناصَفَتْه أَي أَنصفَ بعضُها بعضاً فاستوت فيه؛ وقال ابن الأَعرابي: تناصُف وجهِها محاسنها أَنها كلّها حَسَنة يُنْصِفُ بعضها بعضاً، يريد أَن أَعضاءها متساوية في الجمال والحسن فكأَنَّ بعضها أَنصف بعضاً فتناصف؛ وقال الجوهري: يعني استواء المحاسن كأَنَّ بعض أَعضاء الوجه أَنصف بعضاً في أَخذ القِسْط من الجمال؛ ورجل متناصف: مُتساوي المحاسن، وأَنصف إذا خدم سيده.
وأَنصف إذا سار بنصف النهار.
والمَناصِف: أَودية صغار، والنواصِف: صخور في مَناصِف أَسناد الوادي ونحو ذلك من المَسايِل؛ وفي حديث ابن الصَّبْغاء: بين القِرانِ السَّوْء والنَّواصِف جمع ناصفة وهي الصخرة. قال ابن الأَثير: ويروى التَّراصُف.
والنواصِفُ: مجاري الماء في الوادي، واحدتها ناصفة: وأَنشد: خَلايا سَفِينٍ بالنَّواصِف من دَدِ والناصفة من الأَرض: رَحَبة بها شجر لا تكون ناصفة إلا ولها شجر.
والناصفة: الأَرض التي تُنبت الثُّمام وغيره.
وقال أَبو حنيفة: الناصفة موضع مِنبات يتَّسع من الوادي؛ قال الأَعشى: كخَذُولٍ تَرْعى النَّواصِفَ من تَثْـ ـلِيثَ قَفْراً، خَلا لها الأَسْلاقُ والناصفة: مجرى الماء، والجمع النواصف، وقيل: النواصف أَماكن بين الغِلَظ واللَّين؛ وأَنشد قول طرفة: كأَنَّ حُدُوجَ المالِكِيّةِ، غُدْوةً، خَلايا سَفِينٍ بالنَّواصِفِ من دَدِ وقيل: النواصِف رِحاب من الأَرض.
وناصفةُ: موضع؛ قال: بناصِفةِ الجَوَّيْن أَو بمُحَجِّر

القَيْدُ (القاموس المحيط) [3]


القَيْدُ: م،
ج: أقْيادٌ وقُيودٌ، وما ضَمَّ العَضُدَيْنِ من المُؤَخَّرَتَيْنِ، وقِدٌّ يَضُمُّ عَرْقُوَتَيِ القَتَبِ، وفَرَسٌ لبَنِي تَغْلِبَ،
و~ من السَّيْفِ: ذاكَ المَمْدودُ في أُصولِ الحَمائِلِ يُمْسِكه البَكَراتُ.
وقَيدُ الأَسْنانِ: اللِّثَةُ.
وقَيْدُ الفَرَسِ: سِمَةٌ في عُنُقِ البَعيرِ، ويقالُ للفَرَسِ: قَيْدُ الأَوابِدِ، لأِنَّه يَلْحَقُ الوُحوشَ بسْرعَتِه،
و~ : المِقْدارُ، كالقادِ.
وقِيدَ: قُيِّدَ.
والمُقَيَّدُ، كمُعَظَّمٍ: مَوْضِعُ القَيْدِ من رِجْلِ الفَرَسِ، ومَوْضِعُ الخَلْخالِ من المرأةِ، وما قُيِّدَ من بَعيرٍ ونحوِه،
ج: مقاييدُ، والمَوْضِعُ الذي يُقَيَّدُ فيه الجَمَلُ ويُخَلَّى.
وككَيِّسٍ: مَنْ ساهَلَكَ إذا قُدْتَهُ.
وككِتابٍ: حَبْلٌ يُقادُ به.
والتَّقْييدُ: التَّأخيذُ.
وتُقَيِّدُ، كمُضارعِ قَيَّدْتَ: أرضٌ حَميضةٌ.
وتَقْييدُ الكِتابِ: شَكْلُه.
ومُقَيَّدَةُ الخِمارِ: الحُرَّةُ.
وبنو مُقَيِّدَةَ: العَقارِبُ.
. . . أكمل المادة و"قَيَّدَ الإِيمانُ الفَتْكَ" أي: مَنَعَ من الفَتْكِ بالمُؤْمِنِ كما يَمْنَعُ ذا العَيْثِ من الفَسادِ.
والقِيدُ، بالكسرِ: القَدْرُ.
فَصْلُ الكاف

الجَفْنُ (القاموس المحيط) [3]


الجَفْنُ: غِطاءُ العَيْنِ من أعْلَى وأسْفَل
ج: أجْفنٌ وأجْفَانٌ وجُفُونٌ، وغِمْدُ السَّيْفِ، ويُكْسَرُ، وأصْلَ الكَرْمِ أو قُضْبانُهُ، أو ضَرْبٌ من العِنَبِ، وظَلْفُ النَّفْسِ من المَدانِسِ، وشَجَرٌ طَيِّبُ الريحِ،
وع بالطائِفِ.
والجَفْنَةُ: الرَّجُلُ الكريمُ، والبِئْرُ الصغيرَةُ، والقَصْعَةُ
ج: جِفانٌ وجَفَناتٌ، وقَبيلَةٌ باليَمَنِ.
وجَفَنَ الناقَةَ: نَحَرَها، وأطْعَمَ لَحْمَها في الجِفانِ.
وجَفَّنَ تَجْفيناً وأجْفَنَ: جامَعَ كَثيراً.
و"عِندَ جُفَيْنَةَ الخَبَرُ اليَقينُ": هو اسْمُ خَمَّارٍ، ولا تَقُلْ جُهَيْنَةَ، أو قد يُقالُ، لأَنَّ حُصَيْنَ بنَ عَمْرِو بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ عمرِو بن كِلاب خَرَجَ، ومَعَه رَجُلٌ من بنِي جُهَيْنَةَ، يُقالُ له: الأخْنَسُ، فَنَزَلا مَنْزِلاً، فقامَ الجُهَنِيُّ إلى الكِلابِيِّ، فَقَتَلَهُ، وأَخَذَ مالَهُ.
وكانَتْ صَخْرَةُ بِنْتُ عَمْرِو . . . أكمل المادة بنِ مُعَاوِيَةَ تَبْكِيهِ في المَواسِمِ، فقالَ الأخْنَسُ:
تُسائِلُ عن حُصَيْنٍ كُلَّ رَكْبٍ **** وعِندَ جُهَيْنَةَ الخَبَرُ اليَقينُ

وضع (الصّحّاح في اللغة) [4]


المَوْضِعُ: المكان.
والمَوْضِعُ أيضاً: مصدر قولك وَضَعْتُ الشيء من يدي وَضْعاً، ومَوْضوعاً وهو مثل المعقول، ومَوْضِعاً.
والموْضَعُ بفتح الضاد، لغة في الموْضِعِ.
ويقال في الحَجَر وفي اللبِن إذا بُنِي به: ضَعْهُ على غير هذه الوَضْعَةِ والوِضْعَةِ والضِعَةِ، كله بمعنًى.
والهاء في الضِعَةِ عوض من الواو.
والوَضيعَةُ: واحدة الوضائِعِ، وهي أثقال القوم.
ويقال: أين خَلَّفوا وضائِعَهم.
والوَضيعَةُ أيضاً: نحو وَضائِعِ كِسرى، كان ينقلُ قوماً من أرض فيُسمنهم أرضاً أخرى، وهم الشِحَنُ والمَسالِحُ.
والوَضيعُ: أن يؤخذ التمر قبل أن ييبس فيوضع في الجِرار.
وتقول: وَضَعْتُ عند فلان وَضيعاً، أي استودعته وديعةً.
والوَضيعُ أيضاً: الدنيء من الناس.
ويقال: في حسبه ضَعَةٌ وضِعَةٌ.
والمُواضَعَةُ: المراهنةُ.
والمُواضَعَةُ: متاركة البيع.
وواضَعْتُهُ في الأمر، إذا وافقته فيه على شيء.
والضَعَةُ: شجرٌ . . . أكمل المادة من الحَمْض. يقال: ناقةٌ واضِعَةٌ، للتي ترعاها، ونوقٌ واضِعاتٌ. قال أبو زيد: إن رَعَتِ الحَمْضَ حول الماء ولم تبرح قيل: وَضَعَتْ تَضَعُ وَضيعةً. فهي واضعة، قال: وكذلك وَضَعْتها أنا، وهي مَوْضوعةٌ، يتعدَّى ولا يتعدَّى.
وهؤلاء أصحاب الوَضيعَةِ، أي أصحاب حَمْضٍ مقيمون فيه.
ووَضَعَتِ المرأة خِمارها. واضِعٌ، أي لا خِمار عليها.
ووَضَعَتِ المرأة وَضْعاً بالفتح، أي وَلَدت.
ووَضَعَتْ وُضْعاً بالضم، أي حملتْ في آخر طهرها من مُقْبَلِ الحَيضةِ، فهي واضِعٌ.
ووضعَ البعير وغيره، أي أسرع في سيره.
وبعيرٌ حسن المَوْضوعِ، قال طرفة:
كَمَرِّ صَوْبٍ لَجِبٍ وَسْطَ ريحْ      مَوْضوعُها زَوْلٌ ومَرْفوعُهـا

وأَوْضَعَهُ راكبه. قال اليزيديّ: يقال: وُضِعَ الرجل في تِجارته وأُوضِعَ، على ما لم يسمَّ فاعله وَضْعاً فيهما، أي خَسِرَ. يقال: وُضِعْتَ في تجارتك فأنت مَوْضوعٌ فيها.
ووُضِعَ الرجل بالضم يوضَعُ ضَعَةً وضِعَةً، أي صار وضيعاً.
ووَضَعَ منه فلانٌ، أي حطَّ من درجته.
والتَواضُعُ: التذلُّلُ.
والاتِّضاعُ: أن تخفض رأسَ البعير لتضع قدمَك على عنقه فتركب. قال الكميت:
أناخوا لأخرى والأَزِمَّةُ تُجْذَبُ      إذا اتَّضَعونا كارِهينَ لـبَـيْعَةٍ

والتَوضيعُ: خياطة الجُبَّةِ بعد وضع القطن.
ورجلٌ مُوَضَّعٌ، أي مُطَرَّحٌ ليس بمستحكمِ الخَلْقِ.

بخنق (لسان العرب) [3]


الليث: البُخْنُق بُرْقُع يُغَشَّي العُنق والصدر، والبُرْنُس الصغير يسمى بُخْنَقاً؛ قال ذو الرمة: عليه من الظَّلْماء جُلٌّ وبُخْنَقُ ابن سيده: البُخْنُق البرقع الصغير.
والبُخْنُق: خرقة تلبسها المرأَة فتغطي رأْسها ما قبَلَ منه وما دَبَر غير وسَط رأْسها، وقيل: هي خرقة تَقَنَّع بها وتَخِيطُ طَرَفَيْها تحت حنكها وتَخِيط معها خِرْقة على موضع الجبهة. يقال: تَبَخْنَقَت، وبعضهم يسميه المِحْنك.
وقال اللحياني: البُخْنُقُ والبُخْنَقُ أَن تُخاط خرقة مع الدِّرع فيصير كأَنه تُرْس فتجعله المرأَة على رأْسها. الصحاح في ترجمة بخق: البخنق خرقة تَقَنَّع بها الجارية وتشد طرفيْها تحت حنكها لتُوقِّي الخِمار من الدُّهْن أَو الدهن من الغُبار. ابن بري: قال ابن خالويه . . . أكمل المادة البخنق أَصل عنق الجرادة، وبُخْنق الجَرادة: الجِلْباب الذي على أصل عُنقها، وجمعه بَخانِقُ، وبعض بني عُقَيْل يقول بُحْنق.
والمُبَخْنَق من الخيل: الذي أَخَذت غُرَّتُه لحييه إلى أُصول أُذنيه.

عرن (مقاييس اللغة) [3]



العين والراء والنون أصلٌ صحيحٌ واحد يدلُّ على ثباتٍ وإثباتِ شيء، كالشّيء المركب. من ذلك العِرنين، وهو الأنف، والجمع عرانين سمِّي بذلك كأنَّه عُرِن على الأنف، أي رُكِّبَ.
وكذلك اللَّحم عَرِينٌ، لأنه مُثْبَتٌ مركَّبٌ على الجسم. قال:وقال في العِرْنين:
تَثْنِي الخمارَ على عِرنينِ أرنبةٍ      شَمَّاء مارِنُها بالمسك مرثومُ

ومن الباب العِرَان، وهي خشبةٌ تُجْعَل في أنف البعير.
وقال:
وإنْ تُظْهِرْ حديثَك يُؤْتَ غَدْواً      برأسِكَ في زِناقٍ أو عِرَانِ

ومن الباب العَرين: مَأْوى الأسد؛ لأنّه مكانُه الذي يثبُتُ فيه.
وقال:
أحمّ سراةِ أعلى اللّونِ منه      كلَون سَراة ثُعبانِ العَرينِ

ورمح مُعَرَّن: قد سُمِّر سنانُه فيه.
وقال:
مَصانعُ فخرٍ ليس بالطِّينِ شُيِّدَت      ولكن بطعن السَّمهريِّ المُعَرَّنِ

ومن . . . أكمل المادة الباب قولهم للشَّديد الصِّرِّيع: هو عِرْنَةٌ لا يُطاق، أي إنّه ثابتٌ لا يزول.

ص - غ - ن (جمهرة اللغة) [3]


الغُصْن من أغصان الشجرة: معروف، والجمع أغصان وغُصون وغِصَنَة. وفصل قوم بين الغُصن والفَنَن فقالوا: الغُصْن القضيب الذي لا يتشعّب، والفَنَن المتشعِّب. وقال آخرون: كلاهما واحد. وقد سمّت العرب غُصْناً وغُصَيْناً. وأحسب أن بني غُصَيْن بطن منهم. ويُروى هذا البيت: تُسائلُ عن غُصَيْنٍ كلَّ رَكْبٍ ... وعند جُفَيْنَةَ الخَبَرُ اليقينُ هكذا رواه ابن الكلبي وحمّاد الراوية ونظراؤهم، وروى قوم: وعند جُهَيْنَةَ الخبرُ اليقينُ، وليس بشيء لأن غُصَيْناً أحد بني جَوْشَن وهم بُطين من بني عبد الله بن غَطَفان، وجُفينة يهوديّ خمّار كان يمضي إليه، وله حديث. والغَنَص: ضيق الصدر، عن أبي مالك. والنَّغَص والتنغيص واحد. والنَّغَص أيضاً: أن يورد الرجلُ . . . أكمل المادة إبلَه الحوضَ فإذا شربت أخرج من بين كل بعيرين بعيراً قوياً وأدخل مكانه بعيراً ضعيفاً فذلك الدِّخال. قال الشاعر: وأرسلَها العِراكَ ولم يَذُدْها ... ولم يُشْفِقْ على نَغَص الدِّخالِ

حَناهُ (القاموس المحيط) [3]


حَناهُ حَنْواً وحَنَّاهُ: عَطَفَهُ،
فانْحَنَى وتَحَنَّى: انْعَطَفَ،
و~ يَدَهُ: لَواها.
والحَنِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: القَوْسُ
ج: حَنِيٌّ وحَنايَا.
وحَنَوْتُها حَنْواً: صَنَعْتُها.
وحَنَتْ على أوْلادِها حُنُوًّا، كعُلُوٍّ: عَطَفَتْ،
كأَحْنَتْ.
والحانِيَةُ: التي اشْتَدَّ عليها الاسْتِحْرامُ، وشاةٌ تَلْوِي عُنُقَها بِلا عِلَّةٍ.
ومَحْنِيَةُ الوادِي ومَحْنُوَتُهُ ومَحْناتُهُ: مُنْعَرَجُهُ.
والحِنْوُ، بالكسرِ والفتحِ: كُلُّ ما فيه اعْوِجاجٌ من البَدَنِ، كَعَظْمِ الحَجَاجِ واللَّحْيِ والضِّلَعِ والحَنَى، ومن غيرِهِ كالقُفِّ والحِقْفِ، وكلُّ عُودٍ مُعْوَجٍّ
ج: أحْناءٌ وحِنِيٌّ وحُنِيٌّ.
والحِنْوانِ، بالكسرِ: الخَشَبَتَانِ المَعْطُوفَتانِ، وعليهما شَبَكَةٌ، يُنْقَلُ بها البُرُّ إلى الكُدْسِ.
وأحْناءُ الأمُورِ: مُتَشابِهُها.
والمَحْنِيَةُ: ما انْحَنَى من الأرضِ، والعُلْبَةُ تُتَّخَذُ من جُلُود الإِبِلِ يُجْعَلُ الرَّمْلُ في بعضِ جِلْدِها، ثم يُعَلَّقُ، فَيَيْبَسُ، . . . أكمل المادة فَيَبْقَى كالقَصْعَةِ.
والحَوانِي: أطْوَلُ الأضْلاعِ كُلِّهِنَّ.
والحِنايَةُ، بالكسرِ: الانْحِناءُ.
وناقَةٌ حَنْواءُ: حَدْباءُ.
والحانُوتُ والحانِيَةُ والحاناةُ: الدُّكَّانُ.
والحانِيَّةُ، مُشَدَّدَةً: الخَمْرُ، أَو الخَمَّارُونَ. والحَنْوَةُ: نَباتٌ سُهْلِيٌّ، أَو هو آذَرْيُونُ البَرِّ، والرَّيْحانَةُ، وفَرَسٌ.
والحَنِيَّانِ، كغَنِيٍّ: وادِيانِ.
وحِنْوُ قُرَاقِرٍ، بالكسرِ: ع.

ج ل ب (المصباح المنير) [3]


 جَلَبْتُ: الشيء "جَلْبًا" من بابي ضرب وقتل و "الجَلَبُ" بفتحتين فعل بمعنى مفعول وهو ما تجلبه من بلد إلى بلد و "جَلَبَ" على فرسه "جَلْبًا" من باب قتل بمعنى استحثه للعدو بوكز أو صياح أو نحوه، و "أَجْلَبَ" عليه بالألف لغة، وفي حديث: "لا جَلَب ولا جَنَب" بفتحتين فيهما فُسِّرَ بأن رب الماشية لا يكلف جلبها إلى البلد ليأخذ الساعي منها الزكاة بل تؤخذ زكاتها عند المياه، وقوله: "ولا جَنَبَ" أي إذا كانت الماشية في الأفنية فتترك فيها ولا تخرج إلى المرعى ليخرج الساعي لأخذ الزكاة لما فيه من المشقة فأمر بالرفق من الجانبين وقيل معنى "ولا جَنَبَ" أي لا يجنب أحد فرسا إلى جانبه في السباق، فإذا قرب من الغاية انتقل إليها، فيسبق صاحبه وقيل . . . أكمل المادة غير ذلك و "الجِلْبَابُ" ثوب أوسع من الخمار ودون الرداء وقال ابن فارس "الجِلْبَابُ" ما يغطى به من ثوب وغيره والجمع "الجَلابِيبُ" و "تَجَلْبَبَتِ" المرأةك لبست "الجِلْبَابَ" ، و "الجُلْبَانُ" حبّ من القطاني ساكن اللام وبعضهم يقول: سُمع فيه فتح اللام مشددة. 

سبب (الصّحّاح في اللغة) [2]


السَبُّ: الشَتْمُ؛ وقد سَبَّهُ يَسُبُّهُ.
وسَبَّهُ أيضاً بمعنى قَطَعَهُ.
وقولهم: ما رأيته منذ سَبَّهُ، أي مُنذ زمنٍ من الدهر، كقولك منذ سنةٍ.
ومَضَتْ سَبَّةٌ من الدهرِ.
والسَبَّةُ الاسْتُ.
وسَبَّهُ يَسُبُّهُ، إذا طعنه في السَبَّةِ.
والتَسابُّ: التشاتم.
والتَسابُّ: التقاطُعُ.
ورجل[ مِسَبٌّ بكسر الميم: كثيرُ السِبابِ.
ويقال: صار هذا الأمر سُبَّةً عليه، بالضم، أي عاراً يُسَبُّ به.
ورجل سُبَّةٌ، أي يَسُبُّهُ الناس.
وسُبَبَةٌ، أي يَسُبُّ الناسَ. قال أبو عبيد: السِبُّ بالكسر: الكثير السِباب.
وسِبُّكَ أيضاً: الذي يُسابُّكَ قال الشاعر:
إنَّ سِبِّي من الرجال الكَريمُ      لا تَسُبَّنَّني فَلَسْتُ بِـسِـبِّـي

والسِبُّ أيضاً: الخِمارُ، وكذلك العمامة.
والسِبُّ: شُقَّةُ كَتَّانٍ رَقيقَةٌ.
والسَبيبَةُ مثله، والجمع السُبوبُ والسَبائِبُ.
وإِبِلٌ مُسَبَّبَةٌ، أي خِيارٌ، لأنه يُقالُ لها عند الإعجاب بها: قاتَلَها الله! ويقال: . . . أكمل المادة بينهم أُسْبوبَةٌ يَتَسابُّونَ بها.
والسبب: الحَبْلُ.
والسَبَبُ اعْتِلاقُ قَرابَةٍ.
وأسبابُ السماءِ: نواحيها في قول الأعشى:
      وَرُقِّيتَ أَسبابَ السَماءِ بسُلَّمِ

والله مُسَبِّبُ الأسبابِ، ومنه التَسَبُّبُ.
والسَبيبُ: شَعَرُ الناصِيَةِ والعُرْفُ والذَنَبُ.
والسَبَّابَةُ من الأصابع. التي تَلي الإبهام.

العَصا (القاموس المحيط) [2]


العَصا: العُودُ، أُنْثَى
ج: أعْصٍ وأعْصاءٌ وعُصِيٌّ وعِصِيٌّ.
وعَصاهُ: ضَرَبَهُ بها.
وعَصِيَ، كَرَضِيَ: أخَذَها،
و~ بِسَيْفِهِ: أخذَه أخْذَها، أو ضَرَبَ به ضَرْبَه بها،
كعَصا، كدَعا، عَصاً، أو عَصَوْتُ بالسَّيْفِ، وعَصِيْتُ بالعَصا، أو عكسُه أو كِلاهُما في كِلَيْهِما.
واعْتَصَى الشجرةَ: قَطَعَ منها عَصاً.
وعاصانِي فَعَصَوْتُه: ضارَبَنِي بها فَغَلَبْتُه.
وعَصَّاهُ العَصا تَعْصِيَةً: أعطاهُ إياها.
وألْقَى عَصاهُ: بَلَغَ موضِعَهُ، وأقامَ، أو أثْبَتَ أوتادَهُ ثم خَيَّمَ.
وهو لَيِّنُ العَصا: رَفِيقٌ لَيِّنٌ حَسَنُ السِياسةِ، وضَعِيفُها: قليلُ ضَرْبِ الإِبِلِ.
والعَصا: اللِّسانُ، وعَظْمُ الساقِ، وأفْراسٌ، وجماعةُ الإِسْلام، وشَقُّ العَصا: مُخَالَفَةُ جماعةِ الإِسْلامِ، والخِمارُ للمرأةِ.
وعَصَوْتُ الجُرْحَ: شَدَدْتُهُ،
و~ القومَ: جَمَعْتُهُم على خَيْرٍ أو شَرٍّ.
. . . أكمل المادة والعصا: فَرَسٌ لِجَذيمةَ.
والعُصَيَّةُ، كسُمَيَّةَ: أُمُّها، ومنه المَثَلُ: أي بعضُ الأمْرِ من بعضٍ.
وأعْصَى الكرْمُ: خَرَجَ عِيدانُهُ ولم يُثْمِرْ.
والعاصِي: العِرْقُ لا يَرْقَأُ، ونَهْرُ حَمَاةَ، واسْمُه: المِيْمَاسُ، والمَقْلُوبُ، لُقِّبَ به لِعِصْيانِهِ، فإنه لا يَسْقِي إلاَّ بالنَّواعِيرِ.
والعُنْصُوةُ، وتُفْتَحُ عَيْنُها،
والعِنْصِيَةُ، بالكسر: الخُصْلَةُ من الشَّعَرِ، وذُكِرَ في ع ن ص.
وهُم عبيدُ العَصا، أي: يُضْرَبُونَ بها.

بجّ (مقاييس اللغة) [2]



الباء والجيم يدلّ على أصلٍ واحد وهو التفتُّح. من ذلك قولُهم للطعن بجّ. قال رؤبة:قال أبو عُبيدٍ: هو طعنٌ يصل إلى الجوف فلا ينفُذ؛ يقال منه بَجَجْتُه أَبُجُّه بَجَّاً.
ويقال رجلٌ أَبَجُّ، إذا كان واسعَ مَشَقِّ العينِ. قال ابنُ الأعرابيّ: البجُّ القطع، وشقُّ الجلدِ واللّحمِ عن الدَّم.
وأَنشد الأصمعي:
فَجاءتْ كأَنَّ القَسْوَرَ الجَوْنَ بَجَّها      عَسَالِيجُهُ والثَّامِرُ المتناوحُ

يصف شاةً يقول: هي غزيرةٌ، فلو لم ترْعَ لجاءَتْ من غُزْرِها ممتلئةً ضُروعُها حتى كأنّها قد رعَتْ هذه الضروبَ من النّبات، وكأنّها قد بُجّتْ ضروعها ونُفِجتْ.
ويقال ما زال يَبُجُّ إبلَه أي يسقيها.
وبَجَجْتُ الإبلَ بالماء بَجّاً إذا أرْوَيتَها.
وقد بَجَّها العُشْبُ إذا ملأَها شحماً.
والبجباج: البَدَنُ الممتلئ. . . . أكمل المادة قال:وجمعه بَجابِج.
ويقال عينٌ بَجّاءُ، وهي مثل النّجلاء.
ورجلٌ بجيج العَين.
وأنشد:
يكونُ خَِمارُ القَزِّ فوقَ مُقَسَّمٍ      أغَرَّ بَجيجِ المُقْلتينِ صَبِيحِ

فأما البجباج الأحمق فيحتملُ أن يكون من الباب، لأنّ عَقْله ليس ينام، فهو يتفتّح في أبواب الجهل، ويحتمل أن يقال إنه شاذٌّ.ومما شذّ عن الباب البَجَّة وهي اسم إلهٍ كان يُعبَد في الجاهلية.

تمر (الصّحّاح في اللغة) [2]


التَمْرُ: اسم جنسٍ، الواحدة منها تَمْرَةٌ، وجمعها تَمراتٌ بالتحريك.
وجمع التَمْرِ تُمورٌ وتُمْرانٌ بالضم.
ويراد به الأنواعُ، لأنَّ الجنس لا يجمع في الحقيقة.
والتامِرٌ: الذي عنده التَمْرُ، يقال رجلٌ تامِرٌ ولابِنٌ، أي ذو تَمْرٍ ولبنٍ.
وقد يكون من قولك: تَمَرْتُهُمْ فأنا تامِرٌ، أي أطْعَمْتُهُمْ التَمْرَ.
والتَمَّارُ: الذي يبيعه.
والتَمْريُّ: الذي يحبُّه.
والمُتْمِرُ: الكثيرُ التَمْرِ. يقال: أَتْمَرَ الرجلُ، إذا كَثُرَ عنده التَمْرُ.
والمَتْمورُ: المُزَوَّدُ تَمْراً.
والتامورَةُ: الصَومَعَةُ.
وقولهم: فلانٌ أسدٌ في تامورَتِهِ، أي في عَرينه.
والتامورَةُ: غِلاف القَلْب.
والتامورَةُ: الإبريقُ. قال الأعشى يصف خمَّارةً:
مَرفوعَةٌ لشَرابِها      فإذا لها تامـورَةٌ

وما بالدار تامورٌ، أي أحدٌ، غير مهموز.
والتامورُ: الدمُ، ويقال النَفْسُ. قال أوس:
أَبْيَاتَهُمْ تامورَ نَفْسِ المُنْذِرِ      أُنْبِئْتُ أَنَّ بَني سُحَيمٍ أدخلوا

قال . . . أكمل المادة الأصمعيّ: يعني مُهجَةَ نفسِه.
وكانوا قتلوه.
وما في الرَكِيَّةِ تامورٌ، أي شيءٌ من ماءٍ.
وما بالدار تومُريٌّ بغير همز.
وبلادٌ خلاءٌ ليس بها تومُريٌّ، أي أحدٌ.
وما رأيت تومُرِيَّاً أحسنَ منها، للمرأة الجميلة، أي لم أر خَلْقاً.
وما رأيت تومُرِياً أحسنَ منه.
وتَتْميرُ اللحمِ والتَمْرِ: تجفيفهما.

تجر (لسان العرب) [3]


تَجَرَ يَتْجُرُ تَجْراً وتِجَارَةً؛ باع وشرى، وكذلك اتَّجَرَ وهو افْتَعَل، وقد غلب على الخَمَّار قال الأَعشى: ولَقَدْ شَهِدْتُ التَّاجِرَ آلْـ أُمَّانَ، مَوْرُوداً شَرَابُهْ وفي الحديث: مَنْ يَتَّجِرُ على هذا فيصلي معه. قال ابن الأَثير: هكذا يرويه بعضهم وهو يفتعل من التجارة لأَنه يشتري بعمله الثواب ولا يكون من الأَجر على هذه الرواية لأَن الهمزة لا تدغم في التاء وإِنما يقال فيه يأْتَجِرُ. الجوهري: والعرب تسمي بائع الخمر تاجراً؛ قال الأَسود بن يَعْفُرَ: ولَقَدْ أَروحُ على التِّجَارِ مُرَجَّلاً، مَذِلاً بِمالي، لَيِّناً أَجْيادي أَي مائلاً عُنُقي من السُّكْرِ.
ورجلٌ تاجِرٌ، والجمع تِجارٌ، بالكسر والتخفيف، وتُجَّارٌ وتَجْرٌ مثل صاحب وصَحْبٍ؛ فأَما . . . أكمل المادة قوله: إِذ ذُقْتَ فاها قلتَ: طَعمُ مُدامَةٍ مُعَتَّقَةٍ، مما يجيء به التُّجُرْ فقد يكون جمع تِجَارٍ، على أَن سيبويه لا يَطْرُدُ جمع الجمع؛ ونظيره عند بعضهم قراءة من قرأَ: فَرُهُنٌ مقبوضة؛ قال: هو جمع رهانٍ الذي هو جَمْعُ رَهْنٍ وحمله أَبو عليُّ على أَنه جمع رَهْن كَسَحْل وسُحُلٍ، وإِنما ذلك لما ذهب إِليه سيبويه من التحجير على جمع الجمع إِلا فيما لا بدّ منه، وقد يجوز أَن يكون التُّجُرُ في البيت من باب: أَنا ابنُ ماويَّةَ إِذْ جَدَّ النَّقُرْ على نقل الحركة، وقد يجوز أَن يكون التُّجُرُ جمع تاجر كشارف وشُرُفٍ وبازل وبُزُلٍ، إِلا أَنه لم يسمع إِلا في هذا البيت.
وفي الحديث: أَن التُّجَّار يُبعثون يوم القيامة فُجَّاراً إِلا من اتقى الله وبَرَّ وصَدَقَ؛ قال ابن الأَثير: سماهم فجاراً لما في البيع والشراء من الأَيمان الكاذبة والغبن والتدليس والربا الذي لا يتحاشاه أَكثرهم أَو لا يفطنون له، ولهذا قال في تمامه: إِلاَّ من اتقى الله وبرّ وصدق؛ وقيل: أَصل التاجر عندهم الخمَّار يخصونه به من بين التجار؛ ومنه حديث أَبي ذر: كنا نتحدث أَن التاجر فاجر؛ والتَّجْرُ: اسمٌ للجمع، وقيل: هو جمع؛ وقول الأَخطل: كَأَنَّ فَأْرَةَ مِسْكٍ غارَ تاجِرُها، حَتَّى اشْتَراها بِأَغْلَى بَيْعِهِ التَّجِرُ قال ابن سيده: أُراه على التشبيه كَطَهِرٍ في قول الآخر: خَرَجْت مُبَرَّأً طَهِرَ الثِّيابِ وأَرضَ مَتْجَرَةٌ: يُتَّجَرُ إِليها؛ وفي الصحاح: يتجر فيها.
وناقة تاجر: نافقة في التجارة والسوق؛ قال النابغة: عِفَاءٌ قِلاصٍ طار عنها تَواجِر وهذا كما قالوا في ضدها كاسدة. التهذيب: العرب تقول ناقة تاجرة إِذا كانت تَنْفُقُ إِذا عُرِضَتْ على البيع لنجابتها، ونوق تواجر؛ وأَنشد الأَصمعي: مَجَالِحٌ في سِرِّها التَّواجِرُ ويقال: ناقةٌ تاجِرَةٌ وأُخرى كاسدة. ابن الأَعرابي: تقول العرب إِنه لتاجر بذلك الأَمر أَي حاذق؛ وأَنشد: لَيْسَتْ لِقَوْمِي بالكَتِيفِ تِجارَةٌ، لكِنَّ قَوْمِي بالطِّعانِ تِجَارُ ويقال: رَبِحَ فلانٌ في تِجارَتِهِ إِذا أَفْضَلَ، وأَرْبَحَ إِذا صادف سُوقاً ذاتَ رِبْحٍ.

خَصَّهُ (القاموس المحيط) [2]


خَصَّهُ بالشيءِ خَصّاً وخُصوصاً وخُصوصِيَّةً، ويُفْتَحُ، وخِصِّيصَى، وَيُمَدُّ، وخَصِّيَّةً وتَخِصَّةً: فَضَّلَهُ.
وخَصَّه بالوُدِّ: كذلك.
والخاصُّ والخاصَّةُ: ضِدُّ العامَّةِ.
والخُصَّانُ، بالكسر والضم: الخَواصُّ.
والخُوَيْصَّةُ: تَصْغيرُ الخاصَّةِ، ياؤُها ساكِنةٌ، لأنَّ ياءَ التَّصْغيرِ لا تَتَحَرَّكُ.
والخَصاصُ والخَصاصةُ والخَصاصاءُ، بِفَتْحِهِنَّ: الفَقْرُ، وقد خَصِصْتَ، بالكسر: والخَلَلُ، أو كلُّ خَلَلٍ وخَرْقٍ في بابٍ ومُنْخُلٍ وبُرْقُعٍ ونحوه، أو الثَّقْبُ الصغيرُ، والفُرَجُ بينَ الأثافِيّ.
والخُصاصةُ، بالضم: ما يَبْقَى في الكَرْمِ بعدَ قِطافِهِ، والنَّبْذُ اليسيرُ
ج: خُصاصٌ.
والخُصُّ، بالضم: البيتُ من القَصَب، أو البيتُ يُسَقَّفُ بخَشَبَةٍ كالأَزَج
ج: خِصاصٌ وخُصوصٌ، وحانُوتُ الخَمَّارِ، وإن لم يكن من قَصَبٍ، . . . أكمل المادة وجَيِّدُ الخَمْرِ، وبالكسر: الناقِصُ.
والإِخْصاصُ: الإِزْراءُ.
وخُصَّى، كَرُبَّى: ة كبيرةٌ ببَغْدادَ في طَرَفِ دُجَيْلٍ، منها محمدُ بنُ عليّ بنِ محمدٍ الخُصِّيُّ،
وة شَرْقِيَّ المَوْصِلِ، أهْلُها جَمَّالونَ.
والخُصوصُ، بالضم: ع بالكوفة، تُنْسَبُ إليه الدّنانُ الخُصِّيَّةُ على غيرِ قِياسٍ،
وة بِمصْرَ بعَينِ شَمْسٍ من الشَّرْقِيَّةِ،
وة من كورَةِ أسْيوطَ،
وة أُخْرَى بالشرقية، وهي خُصوصُ السَّعادةِ بِمصْرَ،
وع بالبادية.
والتَّخْصيصُ: ضِدُّ التَّعْميمِ، وأخْذُ الغُلامِ قَصَبَةً فيها نارٌ، يُلَوِّحُ بها لاعِباً.
واخْتَصَّه بالشيءِ: خَصَّهُ به فاخْتَصَّ وتَخَصَّصَ، لازمٌ مُتَعَدّ.

غ - أ - و - ي (جمهرة اللغة) [2]


غَوَى الرجل يَغْوي غَياً من الغَيّ، وهو خلاف الرُّشْد. وفي التنزيل: " وعَصَى آدَمُ رَبهُ فغَوَى " . وغَوِيَ الفصيلُ يَغْوَى غَوًى، إذا بَشِمَ عن اللبن. والوَغَى: اختلاف الأصوات في الحرب. وكثر ذلك حتى سمُيت الحرب: الوَغَى، وكذلك الواغية. والغاغَة: ضرب من النبت. قال أبو حاتم: هو الحَبَق وهو الفُوذَنَج. والغَوْغاء من الناس: الذين لا نظامَ لهم، معروف، وأخذ من غَوْغاء الدَّبَى، وهو إذا ماجَ بعضُه في بعض قبل أن يطير، واحدته غَوْغاءة. والغَواية والغَيّ واحد. وأرض مَغْواة: مَضِلَة. والمُغَوّاة: حفرة تُحفر للذئب مثل الزُّبْيَة للأسد، ويقال مُغَوّاة بمعناها. ومثل من أمثالهم: " من حفر مُغوَّاةً لأخيه وقع فيها " . وفلان . . . أكمل المادة وَلَدُ غَيَّةٍ، وقالوا ولد غِيةٍ، أي لِزِنْية. والغَياية: السَّحابة. وفي الحديث: " فإذا غَياية تَرَهْيأ " ، أي تذهب وتجيء. وقالوا: عَنانة. وغاية كل شيء: منتهاه. والغاية: القَصَبَة التي يصاد بها العصافير بالرِّبْق. وغاية الخَمّار: رايته. وكان بعض أهل اللغة يقول: راية غاية. ورجل غَيّان في معنى غاوٍ. وسأل النبيُّ صلّى اللّه عليه وسلّم قوماً من العرب وفدوا إليه فقال: من أنتم. فقالوا: نحن بنو غَيّان. فقال: بل أنتم بنو رِشْدان. وقد سمَّت العرب غُوَيَّة وغُوَيًّا.

صَقَعَهُ (القاموس المحيط) [2]


صَقَعَهُ، كمنَعه: ضَرَبَهُ، أو على رأسِه،
كصَوْقَعَهُ،
و~ الديكُ صَقْعاً وصَقيعاً وصُقاعاً، بالضم: صاحَ،
و~ بِكَيٍّ: وَسَمَهُ به على وجْهِهِ أو رأسِه،
و~ به الأرضَ: صَرَعهُ،
و~ الحِمارُ بِضَرْطَةٍ: جاءَ بها مُنْتَشِرَةً رَطْبَةً،
و~ فلانٌ: ذَهَبَ، أو عَدَلَ عن الطريقِ، أو عن طريقِ الخيرِ والكَرَمِ.
وصَقَعَتْه الصاقِعَةُ: صَعَقَتْه الصاعِقَةُ، فَصَقِعَ هو كفرح.
وصَهْ صاقِعُ، أيِ: اسْكُتْ يا كَذَّابُ.
وكأميرٍ: نَوْعٌ من الزَّنابِيرِ، والساقِطُ من السماءِ بالليل كَأَنه ثَلْجٌ، وقد صُقِعَتِ الأرضُ وأُصْقِعَتْ، بضمهما،
وأَصْقَعَها الصَّقيعُ.
والصُّقْعُ، بالضم: الناحيةُ، وبهاءٍ: بَياضٌ في وَسَطِ رُؤوُسِ الخيلِ والطيرِ وغيرِها، وهو أصْقَعُ، وهي . . . أكمل المادة صَقْعاءُ.
والصَّقَعُ، محركةً: المَصْدَرُ لذلك، وانْهِيارُ الرَّكِيَّةِ، وشِبْه غَمٍّ يأخُذُ بالنَّفْسِ لِشِدّةِ الحَرِّ.
وكمنْبَرٍ: البَليغُ، أو العالي الصوتِ، أو مَنْ لا يُرْتَجُ عليه في كلامِه ولا يَتَتَعْتَعُ.
والصَّقْعاءُ: الشمسُ.
والأصْقَعُ: طائرٌ، وهو الصُّفارِيَّةُ.
وككتابٍ: البُرْقُعُ، وشيءٌ يُشَدُّ به أنْفُ الناقةِ، وخِرْقَةٌ تَقِي الخِمارَ من الدُّهْنِ،
كالصَّوْقَعَةِ، وحديدةٌ في مَوْضِعِ الحَكَمَةِ من اللِّجَامِ، وسِمَةٌ على قَذالِ البعيرِ.
والصَّقَعِيُّ، محرَّكةً: أوَّلُ النِتاجِ حينَ تَصْقَعُ فيه الشمسُ رُؤوُسَ البَهْمِ، والحُوارُ الذي يُنْتَجُ في الصَّقيعِ، وهو من خيرِ النِتاجِ.
والصَّوْقَعَةُ، كجَوهَرَةٍ: العِمامةُ، ووَقْبَةُ الثَّرِيدِ، ووَسَطُ الرأسِ، ومَوْضِعُ الحَرْبِ الذي فيه ضَرْبٌ كثيرٌ.
وذو الصَّوْقَعَةِ: وادٍ لرَبيعةَ.
وصَقَّعَ لزيدٍ تَصْقيعاً: حَلَفَ له على شيءٍ.
وأصْقَعَ: دَخَلَ في الصَّقيع.

نطل (لسان العرب) [3]


النَّطْلُ: ما على طُعْمِ العنب من القِشْر.
والنَّطْلُ: ما يُرْفَع من نَقِيع الزبيب بعد السُّلاف، وإِذا أَنْقَعْت الزبيب فأَوّل ما يُرْفَع من عُصارتِه هو السُّلاف، فإِذا صُبَّ عليه الماء ثانيةً فهو النَّطْل؛ وقال ابن مقبل يصف الخمر: مما تُعَتَّق في الدِّنانِ كأَنها، بِشفاهِ ناطِلِه، ذَبِيحُ غَزالِ وقال ثعلب: النَّأْطَل، يُهْمز ولا يُهْمز، القدَح الصغير الذي يُري الخمَّارُ فيه النَّمُوذَج. ابن الأَعرابي: والنَّطْلُ اللبن القليل.
والناطِلُ: الجُرْعة من الماء واللبنِ والنبيذِ؛ قال أَبو ذؤيب: فلو أَنّ ما عندَ ابنِ بُجْرةَ عندَها من الخَمْرِ، لم تَبْلُلْ لَهاتي بناطِل قوله من الخمر متصل بعند التي في الصلة، وعندها الثانية خبر أَن، التقدير: . . . أكمل المادة فلو أَن ما عند ابن بجرة من الخمر عندها، ففصل بين الصلة والموصول، وقيل: الناطِلُ الخمرُ عامَّة. يقال: ما بها طَلٌّ ولا ناطِلٌ، فالناطلُ ما تقدم، والطَّلُّ اللبَن.
والناطِلُ أَيضاً: الفضلة تبقى في المِكْيال.
وفي حديث ابن المسيب: كَرِه أَن يُجعل نَطْلُ النَّبيذ في النَّبيذ ليشتدَّ بالنَّطْل؛ هو أَن يؤخذ سُلاف النَّبيذ وما صَفَا منه، فإِذا لم يبق منه إِلاَّ العَكَر والدُّرْدِيُّ صبَّ عليه ماء وخُلِط بالنبيذ الطَّريِّ ليشتدَّ. يقال: ما في الدَّنِّ نَطْلة ناطِل أَي جُرْعة، وبه سمي القدَح الصغير الذي يَعْرِض فيه الخمَّار أُنْموذَجَه ناطِلاً.
والناطِلُ والناطَلُ والنَّيْطَل والنَّأْطَل: مكيال الشَّراب واللبن؛ قال لبيد: تكُرُّ علينا بالمِزاجِ النَّياطِلُ أَبو عمرو: النَّياطِل مَكاييل الخمر، واحدها نأْطَل، وبعضهم يقول ناطِل، بكسر الطاء غير مهموز والأَول مهموز. الليث: الناطِلُ مكيال يكال به اللبن ونحوه، وجمعه النَّواطِل. أَبو تراب: يقال انتطَل فلان من الزِّقِّ نَطْلة وامتَطَل مَطْلة إِذا اصْطَبَّ منه شيئاً يسيراً. الجوهري: الناطِل، بالكسر غير مهموز، كوز كان يكال به الخمر، والجمع النَّياطِل. قال ابن بري: قول الجوهري الجمع نَياطِل هو قول أَبي عمرو الشيباني، قال: والقياس منعُه لأَن فاعِلاً لا يجمع على فَياعِل، قال: والصواب أَن نَياطِل جمع نَيْطَل لغة في الناطَل والناطِل؛ حكاها ابن الأَنباري عن أَبيه عن الطوسي.
ونَطَل الخَمر: عصَرها.
والنِّطْل: خُثارةُ الشراب.
والنَّيْطَل: الدلو، ما كانت؛ قال: ناهَبْتهم بِنَيْطَلٍ جَرُوفِ، بِمَسْك عَنْزٍ من مُسُوك الرِّيفِ الفراء: إِذا كانت الدلو كبيرة فهي النَّيْطَل.
ويقال: نَطَل فلان نفسه بالماء نَطْلاً إِذا صبَّ عليه منه شيئاً بعد شيء يَتعالَج به.
والنِّئْطِلُ والنَّيْطلُ: الداهية.
ورجل نَيْطَل: داهٍ.
وما فيه ناطِلٌ أَي شيء. الأَصمعي: يقال جاء فلان بالنِّئْطِل والضِّئْبِل، وهي الداهية؛ قال ابن بري: جمع النِّئْطِل نآطِل؛ وأَنشد: قد علم النآطِلُ الأَصْلالُ، وعلماءُ الناسِ والجهَّالُ، وَقْعي إِذا تَهافَتَ الرُّؤالُ قال: وقال المتلمس في مفرده: وعَلِمْتُ أَنِّي قد رُمِيتُ بِنِئْطِلٍ، إِذْ قيلَ: صارَ مِنَ آلِ دَوْفَنَ قَوْمَسُ دَوْفَن: قبيلة، وقَوْمَس: أَمير.
ونطلْت رأْس العليل بالنَّطول: وهو أَن تجعل الماء المطبوخ بالأَدْوية في كُوزٍ ثم تصبَّه على رأْسه قليلاً قليلاً.
وفي حديث ظبيان: وسقوهم بِصَبِير النَّيْطَل؛ النَّيْطَلُ: الموتُ والهلاك، والياء زائدة، والصَّبِيرُ السحاب، والله أَعلم.

العَقْبُ (القاموس المحيط) [3]


العَقْبُ: الجَرْيُ بَعْدَ الجَرْيِ، والوَلَدُ، وولَدُ الوَلَدِ.
كالعَقِبِ، ككَتِفٍ، وبالضم وبضمَّتين: العاقِبَةُ.
وككَتِفٍ: مُؤَخَّرُ القَدَمِ، وبالتَّحْريكِ: العَصَبُ تُعْمَلُ منه الأَوْتارُ.
وعَقَبَ القَوْسَ: لَوَى شيئاً منها عليها.
والعاقِبَةُ: الوَلَدُ، وآخِرُ كُلِّ شيءٍ.
والعاقِبُ: الذي يَخْلُفُ السَّيِّدَ، والذي يَخْلُفُ مَنْ كان قَبْلَهُ في الخَيْرِ، كالعَقُوبِ.
وعَقَبَهُ: ضَرَبَ عَقِبَهُ، وخَلَفَهُ،
كأَعْقَبَهُ، وبَغاهُ بِشَرٍّ.
والعُقْبَةُ، بالضم: النَّوْبَةُ، والبَدَلُ، واللَّيْلُ والنَّهارُ، لأَنَّهُما يَتَعَاقَبَانِ،
و~ من الطائرِ: مسافَةُ ما بينُ ارْتِفاعِهِ وانْحِطاطِهِ، وشيءٌ من المَرَقِ يَرُدُّهُ مُسْتَعيرُ القِدْرِ إذا رَدَّهَا،
و~ منَ الجَمالِ: أثرُهُ وهَيْئَتُه.
ويُكْسَرُ، وبالتَّحْريكِ: مَرْقىً صَعْبٌ من الجِبالِ،
ج: عِقابٌ.
ويَعْقوبُ: اسْمُه: إِسْرَائِيلُ، وُلِدَ مع عِيصُو في بطْنٍ واحدٍ، وكان مُتَعَلِّقاً بِعَقِبِه.
واليَعْقوبُ: . . . أكمل المادة الحَجَلُ.
ويَعْقوبُ بنُ سَعيدٍ، وعبدُ الرَّحْمنِ بنُ محمدِ بنِ عَلِيٍّ، ومحمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ محمد بنِ يَعْقوبَ، ومحمدُ بنُ إسماعيلَ بنِ سَعِيدٍ اليَعْقُوبِيُّونَ: مُحَدِّثونَ.
وإِبِلٌ مُعاقِبَةٌ: تَرْعَى مَرَّةً في حَمْضٍ ومَرَّةً في خُلَّةٍ، وأمَّا التي تَشْرَبُ الماءَ ثم تَعُودُ إلى المَعْطِنِ ثم إلى الماءِ فهي: العَواقِبُ.
وأعْقَبَ زَيْدٌ عَمْراً: رَكِبا بالنَّوْبَةِ.
وعاقَبَهُ وعَقَّبَهُ تَعْقيباً: جاءَ بِعَقِبِهِ.
والمُعَقِّباتُ: ملائكةُ اللَّيْلِ والنهارِ، والتَّسْبِيحاتُ يَخْلُفُ بعضُها بعضاً، واللَّواتي يَقُمْنَ عندَ أعْجازِ الإِبِلِ، المُعْتَرِكاتِ على الحَوْضِ، فإِذا انْصَرَفَتْ ناقَةٌ دَخَلَتْ مكانَها أُخْرَى.
والتَّعْقيبُ: اصْفِرارُ ثَمَرَةِ العَرْفَجِ، وأن تَغْزُوَ ثم تُثَنِّيَ مِنْ سَنَتِكَ، والتَّرَدُّدُ في طَلَبِ المَجْدِ، والجُلُوسُ بعدَ الصَّلاةِ لِدُعاءٍ، والصَّلاةُ بعدَ التَّراويحِ، والمُكْثُ، والالتِفاتُ.
والعُقْبَى: جزاءُ الأَمْرِ.
وأعْقَبَه: جازاهُ،
و~ الرَّجُلُ: ماتَ وخَلَّفَ عَقِباً،
و~ مُسْتَعِيرُ القِدْرِ: رَدَّها وفيها العُقْبَةُ.
وتَعَقَّبَهُ: أخَذَهُ بذَنْبٍ كان منه،
و~ عنِ الخَبَرِ: شَكَّ فيه، وعاد للسُّؤالِ عنه.
واعْتَقَبَ السِّلْعَةَ: حَبَسَها عَنِ المُشْتَرِي حتى يَقْبِضَ الثَّمَنَ.
والعُقابُ، بالضمِّ: طائِرٌ م،
ج: أعْقُبٌ وعِقْبانٌ، وحَجَرٌ ناتِئٌ في جَوْفِ البِئْرِ يَخْرِقُ الدَّلْوَ، وصَخْرَةٌ ناتِئَةٌ في عُرْضِ جَبَلٍ كَمِرْقاةٍ، وشِبْهُ لَوْزَةٍ تَخْرُجُ في إحْدَى قَوائِمِ الدَّابةِ، وخَيْطٌ صَغيرٌ في خُرْتَيْ حَلْقَةِ القُرْطِ، ومَسِيلُ الماءِ إلى الحَوْضِ، والحَجَرُ يَقُومُ عليه السَّاقِي، وأفْراسٌ لهم، ورايةٌ للنَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، والرَّابِيَةُ، وكُلُّ مُرْتَفِعٍ لم يَطُلْ جِدّاً، وكَلْبَةٌ، وامْرأَةٌ.
وكَزُبَيْرٍ: صَحَابِيُّ.
وكالقُبَّيْطِ: طائِرٌ،
وع.
وكالمِنْبَرِ: الخِمَارُ للمَرْأةِ، والقُرْطُ، والسَّائِقُ الحاذِقُ بالسَّوْقِ، والذي تَرَشَّحَ لِلخلافَةِ بَعْدَ الإِمامِ.
وكمُعَظَّمٍ: مَنْ يَخْرُجُ مِنْ حَانَةِ الخَمَّارِ إذا دَخَلَها مَنْ هو أَعْظَمُ منه.
والمِعْقابُ: البَيْتُ يُجْعَلُ فيه الزَّبيبُ.
واسْتَعْقَبَهُ وتَعَقَّبَهُ: طَلَبَ عَوْرَتَهُ أو عَثْرَتَهُ.
وعَقِبٌ، كَكَتِفٍ،
وكَفْرُ تِعْقابٍ، بالكسرِ: ع.
ويَعْقوبَا: ة بِبَغْدادَ.
واليَعْقوبِيُّونَ: جَمَاعَةٌ مُحَدِّثونَ.
وثَنِيَّةُ العُقابِ: بِدِمَشْقَ.
ونِيقُ العُقابِ: بالجُحْفَةِ.
وتِعْقابٌ، بالكسرِ: رَجُلٌ.
والعَقْبَةُ، ويُكْسَرُ: ضَرْبٌ مِنْ ثيابِ الهَوْدَجِ مَوْشِيُّ.
وعُقابٌ عَقَنْباةٌ وعَبَنْقاةٌ وبَعَنْقاةٌ: ذاتُ مَخالِبَ حِدادٍ.
وأبو عُقابٍ، كغُرابٍ: تابِعِيٌّ.
وابنُ عُقابَ: الشَّاعِرُ جَعْفَرُ بنُ عبدِ اللهِ، وعُقابُ: أُمُّهُ.
والمُعْقِبُ: نَجْمٌ
يَعْقُبُ نَجْماً، أي: يَطْلُعُ بَعْدَهُ.
وعبدُ المَلِكِ بنُ عَقَّابٍ، كَكَتَّانٍ: مُحدِّثٌ.

نقس (لسان العرب) [2]


النِّقْسُ: الذي يكتب به، بالكسر. ابن سيده: النِّقْسُ المِداد، والجمع أَنْقاسٌ وأَنْقُس؛ قال المرار: عَفَتِ المنازِلُ غيرَ مِثْلِ الأَنْفُسِ، بعْدَ الزَّمانِ عَرَفْتَه بالقِرْطِسِ أَي في القِرْطاسِ، تقول منه: نَقْسَ دواته تَنقِيساً.
ورجل نَقِسٌ: يعيب الناس ويُلَقِّبُهم، وقد نَقِسَهم يَنْقَسُهم نَقْساً وناقَسَهم، وهي النَّقاسَة. الفراء: اللَّقْسُ والنَّقْسُ والنَّقْز كله العيب، وكذلك القَذْل، وهو أَن يعيب القومَ ويَسْخَرَ منهم.
والنَّاقُوس: مِضْراب النصارى الذي يضربونه لأَوقات الصلاة؛ قال جرير: لمَّا تَذَكَّرْتُ بالدَّيْرَيْنِ، أَرَّقَني صَوْتُ الدَّجاجِ، وقرعٌ بالنَّواقِيسِ وذلك أَنه كان مُزْمِعاً سفراً صباحاً، قال: ويروى ونقس بالنواقيس؛ والنَّفْسُ: الضرب بالناقوس.
وفي حديث بَدْءِ الأَذان: حتى نَقَسُوا أَو كادوا يَنْقُسُون حتى رأَى عبد اللَّه بن . . . أكمل المادة زيد الأَذان.
والنَّقْسُ: ضرب من النواقيس وهي الخشبة الطويلة والوَبيلَةُ والوَبِيلُ الخشبة القصيرة؛ وقول الأَسود بن يعفر: وقد سَبَأْتُ لِفِتْيانٍ ذَوِي كَرَمٍ، قبلَ الصَّباحِ، ولمَّا تُقْرَعِ النُّقُسُ يجوز أَن يكون جمع ناقُوسٍ على توهم حذف الأَلف، وأَن يكون جمع نَقْس الذي هو ضرب منها كَرهْن ورُهُن وسَقْف وسُقُف، وقد نَقَسَ الناقُوس بالوَبِيل نَقْساً.
وشراب ناقِس إِذا حَمُضَ.
ونَقَس الشرابُ يَنْقُس نُقُوساً: حمض؛ قال النابغة الجعدي: جَوْنٌ كجَوْنِ الخَمَّار جَرَّدَهُ الْـخَرَّاسُ، لا ناقِسٌ ولا هَزِمُ ورواه قوم: لا نافِسٌ، بالفاء؛ حكى ذلك أَبو حنيفة وقال لا أَعرفه إِنما المعروف ناقِسٌ بالقاف. الأَصمعي: النَّقْس والوَقْسُ الجَرَب.

سبي (مقاييس اللغة) [2]



السين والباء والياء أصلٌ واحد يدلُّ على أخذِ شي من بلد إلى بلد آخر كرْهَاً. من ذلك السَّبْيُ، يقال سَبَى الجاريَةَ يَسبيها سبْياً فهو سابٍ، والمأخوذة سَبِيَّة.
وكذلك الخمرُ تُحمَل من أرضٍ إلى أرض. يَفْرِقُونَ بين سَبَاهَا وسَبَأها. فأما سِباؤها فاشتراؤُها. يقال سَبَأْتها، ولا يقال ذلك إلاَّ في الخمر.
ويسمون الخَمَّار السَّبَّاء.
والقياس في ذلك واحد.ومما شذَّ عن هذا الأصل السَّابياء، وهي الجِلْدة التي يكون فيها الولد.
والسَّابِيَاء: النِّتَاج. يقال إنَّ بني فلان ترُوح عليهم من مالهم سَابِياء. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "تسعة أعشارِ الرِّزق في التجارة.
والجزء الباقي في السَّابياء".ومما يقرب من الباب الأوّل الأسابيّ، وهي . . . أكمل المادة الطرائق.
ويقال أسابيُّ الدِّماء، وهي طرائقها، قال سلامة:
والعادِيَاتُ أسابيُّ الدِّماء بها      كأنَّ أعناقَها أنصابُ ترجيبِ

وإذا كان ما بعدَ الباء من هذه الكلمة مهموزاً خالف المعنى الأوَّل، وكان على أربعةِ معانٍ مختلفة: فالأول سبأت الجِلد، إذا محَشْته حتى أُحرِق شيئاً من أعاليه.
والثّاني سبأت جلده: سلختُهُ. [والثالث سَبَأَ فلانٌ] على يمين كاذبةٍ، إذا مرَّ عليها غير مكترث.ومما يشتق من هذا قولهم : انْسبَأ اللّبن، إذا خَرج من الضَّرع.
والمَسبْأ: الطَّريق في الجبل.والمعنى الرابع قولهم: ذهبوا أيادي سبأ، أي متفرِّقين.
وهذا من تفرُّقِ أهل اليمن.
وسبأ: رجل يجمع عامّة قبائل اليمن، ويسمَّى أيضاً بلدُهم بهذا الاسم.
والله أعلم بالصواب.

جرثم (لسان العرب) [2]


الجُرْثُومة: الأصل؛ وجُرْثُومة كل شيء أَصلُه ومُجْتَمَعُه، وقيل: الجُرْثُومة ما اجتمع من التراب في أُصول الشجر؛ عن اللحياني.
وجُرثومة النمل: قَرْيته. الليث: الجُرْثومة أصل شجرة يجتمع إليها التراب.
والجُرْثُومة: التراب الذي تَسْفيه الريحُ، وهي أيضاً ما يَجْمَعُ النَّمْلُ من التراب.
وفي حديث ابن الزبير: لما أَراد أن يهدم الكعبة ويبنيها كانت في المسجد جَراثيمُ أي كان فيها أماكن مرتفعة عن الأرض مجتمعة من تراب أو طين؛ أَراد أَن أَرض المسجد لم تكن مستوية.
والاجْرِنْثامُ: الاجتماعُ واللزومُ للموضع.
واجْرَنْثَمَ القومُ إذا اجتمعوا ولزموا موضعاً.
وفي حديث خزيمة: وعادَ لها النِّقادُ مُجْرَنْثِماً أي مجتمعاً مُتَقَبضاً، والنِّقادُ صغار الغنم، وإنما اجتمعت من الجَدْب لأنها لم تجد مَرْعىً . . . أكمل المادة تنتشر فيه، وإنما لم يقل مُجْرَنْثِمةً لأن لفظ النِّقادِ لفظ الاسم الواحد كالحِذَارِ والخِمارِ، ويروى مُتَجَرْثِماً، وهو مُتَفَعْلِلٌ منه، والنون والتاء فيهما زائدتان، وقد اجْرَنْثَمَ وتَجَرْثَم؛ قال نُصَيْبٌ: يَعلُّ بَنِيهِ المَحْض من بَكَراتِها، ولم يُحْتلَبْ زِمْزيرُها المُتَجَرْثِمُ وتَجَرْثَم الرجلُ: اجتمع.
وروي عن بعضهم: الأَسْدُ جُرْثُومةُ العربِ فمن أَضَلَّ نَسَبه فليأْتهم؛ هُمْ، بسكون السين، الأَزْدُ فأَبدلوا الزاي سيناً، وتَجَرْثَمَ الشيءُ واجْرَنْثَم إذا اجتمع؛ قال خُلَيْدٌ اليَشْكُريُّ: وكَعْثَباً مُرَكَّناً مُجْرَنْثِما وفي الحديث: تَمِيم بُرْثُمَتُها وجُرْثُمَتُها؛ الجُرثُمة هي الجُرْثُومة، وجمعها جَرَاثِيمُ.
وفي حديث عليّ: مَن سَرَّه أن يَتَقَحَّمَ جَراثِيمَ جهنم فلْيَقْضِ في الجَدِّ.
والجُرْثُومة: الغَلْصَمَةُ.
واجْرَنْثَم الرجلُ وتَجَرْثَمَ إذا سقط من عُلْوٍ إلى سُفْلٍ.
وتَجَرْثمَ الشيءَ: أخَذ مُعْظَمَه؛ عن نُصَيْرٍ.
وجُرْثُمُ: موضع.

يضع (المعجم الوسيط) [2]


 وضعا وموضوعا أسْرع فِي سيره وَيُقَال وضع السراب على الآكام لمع وَسَار وَالْمَرْأَة وضعا وتضعا حملت فِي آخر طهرهَا فِي مقبل الْحَيْضَة فَهِيَ وَاضع وَالْإِبِل وضيعة رعت الحمض حول المَاء وَلم تَبْرَح فَهِيَ وَاضِعَة وَوَاضِع وَفُلَان من فلَان وَعنهُ وضعا وموضعا وضعة حط من قدره ودرجته وَيُقَال وَضعه الشُّح ودناءة النّسَب وَعَن غَرِيمه نقص مِمَّا لَهُ عَلَيْهِ شَيْئا وَفُلَانًا أذله يُقَال وضع الله المتكبرين وَوضع فلَان نَفسه وَالشَّيْء أَلْقَاهُ من يَده وحطه (ضد رَفعه) وَيُقَال رفع السِّلَاح ثمَّ وَضعه ضرب بِهِ وَفِي الحَدِيث (من رفع السِّلَاح ثمَّ وَضعه فدمه هدر) يَعْنِي فِي الْفِتْنَة وَالْمَرْأَة خمارها خلعته فَهِيَ وَاضع وَالشَّيْء إِلَى الأَرْض أنزلهُ . . . أكمل المادة وَالشَّيْء فِي الْمَكَان أثْبته فِيهِ وَيُقَال وضع يَده فِي الطَّعَام إِذا جعل يَأْكُلهُ وَفُلَان فلَانا فِي مَاله وضيعة نَقصه وَفُلَانًا صيره وضيعا وعنقه ضربهَا وَعنهُ الْأَمر أسْقطه يُقَال وضع عَنهُ الدّين والجزية وَالْجِنَايَة وَالْحَرب وَنَحْو ذَلِك وَفِي الحَدِيث (ينزل عِيسَى بن مَرْيَم فَيَضَع الْجِزْيَة) أَي يحمل النَّاس على الدّين فَلَا يبْقى ذمِّي تجْرِي عَلَيْهِ الْجِزْيَة وَالشَّيْء وضعا تَركه واختلقه وَيُقَال وضع الرجل الحَدِيث افتراه وَكذبه واختلقه وَالْحَامِل وَلَدهَا وضعا وَلدته فَهِيَ وَاضع وَالْعلم اهْتَدَى إِلَى أُصُوله وأولياته (مو) 

بتع (لسان العرب) [2]


البَتِعُ: الشديد المَفاصِل والمَواصِل من الجسد. بَتِعَ بَتَعاً، فهو بَتِعٌ وأَبْتَعُ: اشْتَدَّت مفاصله؛ قال سلامة بن جَنْدل: يَرْقى الدَّسِيعُ إِلى هادٍ له بَتِعٍ، في جُؤْجُؤٍ، كمَداكِ الطِّيب، مَخْضُوبِ وقال رؤبة: وقَصَباً فَعْماً ورُسْغاً أَبْتَعا قال ابن بري: كذا وقع وأَظنه: وجيداً.
والبَتَعُ: طُول العُنق مع شدَّة مَغْرِزه. يقال: عُنق أَبْتَع وبَتِع، تقول منه:بَتِع الفرَسُ، بالكسر، فهو فرس بَتِع، والأُنثى بَتِعةٌ.
وعُنُق بَتِعةٌ وبَتِعٌ:شديدة، وقيل: مُفْرِطةُ الطُّول؛ قال: كلّ عَلاةٍ بَتِعٍ تَلِيلُها ورجل بَتِعٌ: طويل، وامرأة بَتِعة كذلك، ابن الأَعرابي: البَتِعُ الطويلُ العُنقِ، والتَّلِعُ الطويلُ الظهْرِ.
وقال ابن شميل: من الأَعْناقِ البَتِعُ، وهو الغليظ الكثير اللحم الشديد، قال: ومنها المُرْهَف، وهو الدقيق . . . أكمل المادة ولايكون إِلا لِفَتِيق.
ويقال: البَتَعُ في العنق شدَّته، والتَّلَعُ طوله.
ويقال: بَتِعَ فلان عليَّ بأَمْر لم يُؤامِرْني فيه إِذا قطَعَه دُونك؛ قال أَبو وَجْزة السَّعْدي: بانَ الخَلِيطُ، وكان البَيْنُ بائجةً، ولم نَخَفْهُم على الأَمْرِ الذي بَتِعُوا بَتِعُوا أَي قَطَعوا دُوننا. أَبو محجن: الانْبِتاع والانْبِتال الانْقِطاع.
والبِتْعُ والبِتَعُ، مثل القِمْعِ والقِمَعِ: نَبيذ يُتَّخَذ من عسَل كأَنه الخَمر صَلابة، وقال أَبو حنيفة: البتع الخمر المتخذة من العسل فأَوقع الخمر على العسل.
والبِتْعُ أَيضاً: الخمر، يَمانية.
وبَتَعَها: خَمَّرَها، والبَتَّاع: الخَمَّار، وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنَّه سئل عن البِتْعِ فقال: كلُّ مُسْكرٍ حرام؛ قال: هو نبيذُ العَسل، وهو خمر أَهل اليمن.
وأَبْتَعُ: كلمة يؤكّد بها، يقال: جاء القوم أَجْمعون أَكْتعون أَبْصعون أَبْتَعون، وهذا من باب التوكيد.

صقع (مقاييس اللغة) [2]



الصاد والقاف والعين أصول ثلاثة: أَحدها وقْع شيءٍ على شيءٍ كالضَّرب ونحوه، والآخر صَوت، والثالث غِشْيانُ شيءٍ لشيء.فالأوَّل: الصَّقْع وهو الضَّرْب بِبُسْط الكفِّ. يقال صَقعه صَقْعاً.وأمَّا الصَّوت فقولهم صَقَع الدِّيك يصقَع.
ومن الباب خطيب مِصْقعٌ، إِذا كان بليغاً، وكأنَّه سمِّي بذلك لجهارة صوته.وأمَّا الأصل الثالث، في غِشيان الشَّيءِ الشيءَ، فالصِّقَاعِ، وهي الخرْقة التي تتغشَّاها المرأةُ في رأسها، تقي بها خِمارَها الدُّهنَ.
والصَّقيع: البَرْد المحرِق للنَّبات فهذا يصلح في هذا، كأنَّه شيءٌ غَشَّى النَّبات فأحرَقه، ويصلح في باب الضَّرب.ومن الباب العُقاب الصَّقْعاء: البيضاء الرّأس: كأنَّ البياضَ غشَّى رأسَها.
ويقال الصِّقَاع البُرْقُع.
والصِّقَاع: شيءٌ يشدُّ به أنفُ الناقة. قال القُطاميّ:
إِذا رأسٌ رأيتُ . . . أكمل المادة به طِماحاً      شددتُ لـه الغمائمَ والصِّقاعا

ومنه الصَّقَع، مثل الغَشْي يأخذ الإنسانَ من الحرِّ، في قول سويد:ومن الباب الصَّاقِعة، فممكن أن تُسمَّى بذلك لأنَّها تَغْشى.
وممكن أن يكون من الضَّرْب. أما قولُ أوس:
يا بَا دُلَيْجَةَ من لِحَيٍّ مفرَدٍ      صقِع من الأعداءِ في شَوَّالِ

فقال قومٌ: هذا الذي أصابه من الأعداء كالصَّاعقة.
والصَّوقَعة: العِمامة؛ لأنَّها تُغَشِّي الرأس.وما بقي من الباب فهو من الإِبدال؛ لأنَّ الصُّقْع النَّاحية.
والأصل، فيما ذكر الخليل، السِّين كأنه في الأصل سقع.
ويكون من هذا الباب قولهم: ما أدري أين صقَع، أي ذهب، والمعنى إلى أيِّ صقْعٍ ذهبَ.
وقال في قول أوسٍ "صقع من الأعداء" هو المُتَنَحِّي الصُّقع.

سَبَّهُ (القاموس المحيط) [2]


سَبَّهُ: قَطَعَه،
وطَعَنَه في السَّبَّةِ، أي: الاسْتِ، وشَتَمَه سَبًّا وسِبِّيبَى، كَخِلِّيفَى،
كسبَّبَه، وعَقَرَهُ.
والسَّبَّابَةُ: تَلي الإِبْهامَ.
وتَسَابَّا: تَقاطعا.
والسُّبَّةُ، بالضم: العارُ، ومَنْ يُكْثِرُ النَّاسُ سَبَّهُ، وبالكسرِ: الإصْبَعُ السَّبَّابَةُ، وبِلا لامٍ: جدُّ محمدِ بنِ إسماعيلَ القُرَشِي المُحَدِّثِ، وبالفتحِ مِنَ الحَرِّ والبَرْدِ والصَّحْوِ: أن يَدُومَ أيَّاماً، والزَّمَنُ مِنَ الدَّهْرِ، وبِلا لامٍ: ابنُ ثَوْبانَ في حَضْرَمَوْت.
والمِسَبُّ، كَمِكَرٍّ: الكثيرُ السِّبابِ،
كالسِّبِّ، بالكسرِ،
والمَسَبَّةِ، بالفتحِ.
وكهُمَزَة: يَسُبُّ الناسَ.
والسِّبُّ، بالكسرِ: الحَبْلُ، والخِمَارُ، والعِمامَةُ، والوَتِدُ، وشُقَّةٌ رَقِيقَةٌ،
كالسَّبِيبَة، ج: سُبوبٌ وسَبائِبُ.
وسَبِيبُكَ وسِبُّكَ، بالكسرِ: منْ يُسابُّكَ.
وإبلٌ مُسَبَّبَةٌ، كمُعَظَّمَةٍ: خيارٌ.
وبينهم أُسْبُوبَةٌ، بالضم، يَتَسابُّون بها.
والسَّبَبُ: الحَبْلُ، وما يُتَوَصَّلُ به إلى غيرِه، واعْتِلاقُ . . . أكمل المادة قَرابَةٍ،
و~ مُقَطَّعات الشِّعْرِ: حَرْفٌ مُتَحَرِّكٌ وحَرْفٌ ساكِنٌ،
ج: أسْبابٌ.
وأسْبابُ السماءِ: مَراقِيها أو نَواحيها أو أبوابُها.
وقَطَع اللَّهُ به السَّبَبَ: الحَيَاةَ.
والسَّبِيبُ، كأمِيرٍ، مِنَ الفَرَسِ: شَعَرُ الذَّنَبِ والعُرْفِ والنَّاصِيَةِ، والخُصْلَةُ مِنَ الشَّعَرِ،
كالسَّبِيبَةِ.
والسبِيبَةُ: العِضاهُ تَكْثُرُ في المَكَانِ،
و ع، وناحِيَةٌ مِنْ عَمَلِ إفريقيَّةَ.
وذُو الأَسْبابِ: المِلْطاطُ بنُ عَمْروٍ، مَلِكٌ.
وكَحَتَّى: ماءٌ لِسُلَيْمٍ.
وتَسَبْسَبَ الماءُ: جَرَى، وسالَ.
وسَبْسَبَهُ: أسالَهُ.
والسَّبْسَبُ: المَفَازَةُ، أو الأرضُ المُسْتَوِيَةُ البَعِيدَةُ، بَلَدٌ سَبْسَبٌ وسَباسِبُ.
وسَبْسَبَ بَوْلَه: أَرْسَلَهُ.
والسَّباسِبُ: أيَّامُ السَّعانِينِ.
وسَبَّابُ العَراقِيبِ: السَّيْفُ.
ومحمدُ بنُ إسحاقَ بنِ سَبُّوبَةَ المُجَاوِرُ: مُحَدِّثٌ، أو هو بِمُعْجَمَةٍ.
وسَبُّوبَةُ: لَقَبُ عبدِ الرحمنِ بن عبدِ العَزيزِ المُحَدِّثِ.

ص - ف - ن (جمهرة اللغة) [2]


الصَّفَن: وعاء الخُصيتين. وسئل بعض الفصحاء عن جرح به فقال: " بين الرانفة والصَّفن " . والصُّفْنَة شبيهة بالسُّفْرَة لها عُرًى يُستقى بها الماء ويؤكل عليها. وصَفَنَ الفرسُ صُفوناً، إذا ثنى إحدى رجليه ووطئ على سُنْبُكه فهو صافن. والصافن: عِرق في الجسد. والصِّنف من الشيء: الضَّرب منه؛ هذا من صِنف كذا، والجمع أصناف وصُنوف. وصنّفتُ الشيء، إذا جعلته أصنافاً. وصَنِفَة الثوب عند أهل اللغة: حاشيته، وعند غيرهم: ناحيته التي فيها الهُدْب. والنِّصْف: شطر الشيء. وأنصفتُ الرجلَ إنصافاً، إذا أعطيته الحقّ. وتناصفَ القومُ، إذا تعاطوا الحقَّ بينهم. والنّصيف: المِقْنَعَة أو الخِمار. قال النابغة: سَقَطَ النّصيفُ ولم تُرِدْ إسقاطَه ... فتناولتْه . . . أكمل المادة واتّقتنا باليدِ والنّصيف أيضاً: مكيال يُكال به. وفي الحديث: " ما بلغتم مُدَّ أحدِهم ولا نصيفَه " . وقال الراجز: لم يَغْذُها مُدٌّ ولا نَصيفُ ولا تُمَيْراتٌ ولا تعجيفُ لكنْ غَذاها اللينُ الخريفُ المَخْضُ والقارصُ والصّريفُ ويقال: نَصَفَ الرجلُ صاحبَه، إذا خدمه ينصُفه ويَنصِفه؛ وأنصفَه، إذا أخدمَه. قال الشاعر: وتَلقى حَصاناً تَنْصِف ابنةَ عمّها ... كما كان يُلقى الناصفاتُ الخوادمُ ونَصَفَ الليلُ والنهارُ. قال الشاعر يعني غوّاصاً: نَصَفَ النهارُ، الماءُ غامرُه ... وشريكُه بالغيب ما يدري ونَصَفَ الماءُ الخشبةَ وغيرَها، إذا بلغ نِصفها، يَنْصُفها. قال الشاعر: الى ملكٍ لا تَنْصُف الساقَ نَعْلُه ... أجَلْ لا وإن كانت طِوالاً مَحاملُهْ وناصفة: موضع. قال الشاعر: بناصفة الجَوَّيْن أو بمحجَّرِ والمَناصف: مواضع أيضاً أو أودية صغار. وبلغنا مَنْصِف الطريق أو الوادي، إذا بلغتَ نصفَه. والنَّفْص: أصل بناء النُّفاص، والنُّفاص: داء يصيب الغنم فتبول حتى تموت.

سقع (لسان العرب) [2]


الأَسْقَعُ: المتباعد من الأَعداء والحَسَدَة، كلُّ ما يذكر في ترجمة صقع بالصاد فالسين فيه لغة. قال الخليل: كلُّ صاد تجيء قبل القاف، وكلُّ سين تجيء قبل القاف، فللعرب فيه لغتان: منهم من يجعلها سيناً، ومنهم من يجعلها صاداً لا يبالون أَمتصلة كانت بالقاف أَو منفصلة بعد أَن يكونا في كلمة واحدة، إِلا أَن الصاد في بعض أَحسن والسين في بعض أَحسن. يقال: ما أَدري أَين سَقَعَ أَي أَين ذهب، وسَقَعَ الدِّيكُ: مثل صَقَعَ.
وخطيب مِسْقَعٌ: مثل مِصْقَعٍ.
والسُّقْعُ: ما تحت الرَّكِيَّة وجُولُها من نواحيها، وصُقْعُها نواحيها، والجمع أَسْقاعٌ.
والسَّقْعُ: لغة في الصَّقْع.
وكلّ ناحية سُقْعٌ وصُقْع، والسين أَحسن.
والسُّقْعُ: ناحية من الأَرض والبيت. . . . أكمل المادة يقال: أَخذ القومُ ذلك السُّقْعَ.
والسُّقاعُ: لغة في الصُّقاعِ.
والغُرابُ أَسقَعُ وأَصقَعُ.
والأَسْقَعُ: اسم طُوَيْئر كأَنه عُصْفورٌ، في ريشه خُضْرةٌ ورأْسه أَبيض يكون بقرب الماء، والجمع الأَساقِعُ، وإِن أَردت بالأَسْقَعِ نعتاً فالجمع السُّقْعُ.
والسَّوْقَعةُ من العمامة والرِّداء والخِمار: الموضع الذي يلي الرأْس وهو أَسرَعُه وسَخاً، بالسين أَحسن. قال: ووَقْبةُ الثَّرِيدِ سَوْقَعةٌ بالسين أَحسن.
وفي حديث الأَشجّ الأُمَويِّ: أَنه قال لعمرو بن العاص في كلام جرى بينه وبين عمرو: إِنك سَقَعْتَ الحاجب وأَوْضَعْتَ الراكبَ؛ السَّقْعُ والصَّقْعُ: الضرْبُ بباطن الكفّ، أَي أَنك جَبَهته بالقول وواجهته بالمكروه حتى أَدّى عنك (* قوله «حتى أدى عنك» هو لفظ الأصل والنهاية أيضاً وبهامش نسخة منها والمراد صككت وجهه بشدة كلامك وجبهته بقولك، يقال وضع البعير وضعاً ووضوعاً أَسرع في سيره وأوضعه راكبه وأوضع بالراكب جعله موضعاً لراحلته؛ يريد أنك بهرته بالمقابلة حتى ولى عنك ونفر مسرعاً.) وأَسرَعَ، ويريد بالإِيضاعِ، وهو ضرب من السير، أَنك أَذَعْتَ ذكر هذا الخبر حتى سارت به الرُّكْبانُ.

الشَّبابُ (القاموس المحيط) [2]


الشَّبابُ: الفَتاءُ، كالشَّبيبَةِ.
وقد شَبَّ يَشِبُّ،
و~ جَمْعُ شابٍّ،
كالشُّبَّانِ، وأوَّلُ الشَّيْء، وبالكسرِ:
ماشُبَّ به، أي: أُوقِدَ،
كالشَّبوبِ.
وشَبَّتِ النَّارُ، وشُبَّتْ شَبّاً وشُبُوباً، لازِمٌ مُتَعَدٍّ، ولا يُقالُ: شابَّةٌ، بَلْ: مَشْبُوبَةٌ،
و~ الفَرَسُ يَشِبُّ ويَشُبُّ شِباباً، بالكسرِ، وشَبيباً وشُبوباً: رَفَعَ يَدَيْهِ،
والخِمارُ والشَّعَرُ لَوْنَها: زادَا في حُسْنِها، وأظْهَرَا جَمَالَها.
وأشَبَّ: شَبَّ وَلَدُهُ.
والشَّبوبُ: المُحَسِّنُ للِشَّيْءِ، والفَرَسُ تَجُوزُ رِجْلاهُ يَدَيْهِ، وما تُوقَدُ به النَّارُ، والشَّابُّ مِنَ الثِّيرانِ والغَنَمِ،
والمُسِنُّ كالشبَبِ والمِشَببِّ.
والشَّبُّ: الإيقاد، كالشُّبوبِ، وارْتفاعُ كُلِّ شَيْءٍ، وحجارةُ الزَّاجِ،
وداءٌ م، و ع باليَمَنِ، ومحمدُ بنُ هِلالِ بنِ بِلالٍ، وأحمدُ بنُ القَاسِمِ، والحَسَنُ بنُ أبي ذَرٍّ الشَّبِّيُّون: مُحَدِّثونَ.
وامْرَأةٌ شَبَّةٌ: شَابَّةٌ.
. . . أكمل المادة وأُشِبَّ له: أُتِيحَ،
كشُبَّ، بالضم فيهما.
و"مِنْ شُبَّ إلى دُبَّ"، في: د ب ب.
والتَّشْبيبُ: النَّسِيبُ بالنِّساءِ.
والشِّبابُ، بالكسرِ: النَّشاطُ، ورَفْعُ اليَدَيْنِ.
وأشْبَبْتُهُ: هَيَّجْتُهُ،
و~ الثَّوْرُ: أسَنَّ، فهو مُشِبُّ ومُشّبُّ.
والمُشِبُّ: الأَسَدُ.
ونِسْوَةٌ شَبَائِبُ: شَوابُّ.
وشَبْشَبَ: تَمَّمَ.
والشَّوْشَبُ: العَقْرَبُ، والقَمْلُ.
وشُبَّانٌ، كَرُمَّانٍ: (في: ش ب ن) لَقَبُ جَعْفَرِ بنِ جِسْرٍ، وبالفتحِ: عبدُ العزِيز بنُ محمدٍ العَطَّارُ.
وشَبَّةُ وشَبَّابٌ وشَبِيبٌ: أسْمَاءٌ.
وشَبابَةُ بنُ المُعْتَمِرِ، وابنُ سَوَّارٍ: م.
وشَبابَةُ: بَطْنٌ مِنْ بَنِي فَهْمٍ، نَزَلُوا السَّرَاةَ أو الطَّائِفَ.
وكَسحابٍ: لَقَبُ خَليفَةَ بنِ الخَيَّاطِ الحافِظِ.
وابنُ شَبابٍ: جَمَاعةٌ.
وشَبوبَةُ: اسْمُ جَمَاعَةٍ.
ومحمدُ بنُ عُمَرَ بنِ شَبُّوبَةَ الشَّبُّوبِيُّ: راوي"الصَّحيحِ" عَنِ الفِرَبْرِيِّ.
ومُعَلَّى بنُ سَعِيدٍ الشَّبِيبيِيُّ: محدِّثٌ. (وكَزُبَيْرٍ: ابنُ الحَكَمِ بنِ ميناءَ: فَرْدٌ.
وشَبُّ: ع باليَمَنِ).

سبأ (العباب الزاخر) [2]


سَبَأْتُ الخمر سَبْأً ومَسْبَأً: إذا اشتريتها لِتشربها، قال إبراهيم بن علي ابن محمد بن سلمة بن عامر بن هرمة:
كأساً بِفِيْها صَهْباءَ مُعْـرَقةً      يَغْلُو بأيدي التِّجَارِ مَسْبَؤُها


أي: إنها من جَودتها يغلو اشتراؤها، ولا يقال ذلك إلاّ في الخمر خاصة، والاسم السِّبَاء مثال الكساء، ومنه سُمِّيت الخمر سِبِيْئَةً، قال حسان بن ثابت -رضي الله عنه-:
على أنْيابِها أو طَعْمَ غَضٍّ      من التُّفّاحِ هَصَّرَهُ اجْتِناءُ


ويُروى: كأنَّ خَبيْئةً.
ويسمون الخمّار: السَّبّاء، فأما إذا اشتريتها لتحملها إلى بلد آخر قلت: سَبَيْتُ الخمر؛ بلا همز. وسَبَأَ على يمين كاذبة: إذا مرَّ عليها غير مُكترث. وسَبَأْتُ الرجل: جَلَدْتُه. أبو زيد: سَبَأْتُه بالنار: أحرقته.
وسَبَأْتُه: صافحته. وسَبَأُ بن يشجب . . . أكمل المادة بن يعرب بن قحطان ولد عامة قبائل اليمن، وقال ابن دريد في كتاب الاشتقاق: سَبَأٌ لقب واسمه عبد شمس.
وقال الزجاج في قوله تعالى: (وجِئْتُك من سَبَأ) هي مدينة تعرف بمأرب من صنعاء على مسيرة ثلاث ليال، فمن لم يصرف فلأنه اسم مدينة، ومن صرف فلأنه اسم للبلد فيكون مُذكرا سمي به مُذكر. والسَّبَئيَّةُ: من الغلاة؛ يُنسبون إلى عبد الله بن سبأ. والمَسْبَأُ: الطريق. وسَبِيءُ الحية وسَبِيُّها: سِلْخُها. وقال ابن الأعرابي: يقال إنك تريد سُبْأة -بالضم-: أي إنك تريد سفرا بعيدا، سميت سُبْأَةً لأن الإنسان إذا طال سفره سَبَأَتْه الشمس ولَوَّحَتْه.
وإذا كان السفر قريباً قيل: تريد سُرْبَةً. ويقال: أسْبَأْتُ لأمر الله؛ وذلك إذا أخْبَتَ له قلبك. واسْتَبَأْتُ الخمر: مثل سَبَأْتُها.
وأنْسَبَأَ الجلد: انسلخ.

النُّصْفُ (القاموس المحيط) [2]


النُّصْفُ، مُثَلَّثَةً: أحَدُ شِقَّيِ الشيءِ،
كالنَّصيفِ،
ج: أنصافٌ، وبالكسرِ ويُثَلَّثُ: النَّصَفَةُ.
وإناءٌ نَصْفَانُ،
وقِرْبَةٌ نَصْفَى: بَلَغَ الماءُ نِصْفَهُ.
ونَصَفَهُ، كنَصَرَه: بلَغَ نِصْفَه،
و~ النهارُ: انْتَصَفَ كأَنْصَفَ،
و~ القومَ نَصْفاً ونَصافةً، ويُكْسَرُ: أخَذَ منهم النِصْفَ،
و~ الشيءَ نَصْفاً: أخَذَ نِصْفَهُ،
و~ القَدَحَ: شَرِبَ نِصْفَه،
و~ النَّخْلُ نُصوفاً: احْمَرَّ بَعْضُ بُسْرِهِ، وبعضُه أخْضَرُ،
كنَصَّفَ تَنْصيفاً،
و~ فلاناً يَنْصُفُه ويَنْصِفه نَصْفاً ونِصافاً ونِصافَةً، بكسرهما وفتحهما: خَدَمَهُ،
كأَنْصَفَهُ.
والمَنْصَفُ كَمَقْعَدٍ ومِنْبَرٍ: الخادِمُ، وهي بهاءٍ،
ج: مَناصِفُ.
وكَمَقْعَدٍ: وادٍ باليَمامَةِ،
و~ من الطريقِ: نِصْفُهُ.
وناصِفَةُ: ع،
. . . أكمل المادة و~ من الماءِ: مَجْرَاهُ،
ج: نَواصِفُ، أو صَخْرَةٌ تكونُ في مَناصِفِ أسْنَادِ الوادي.
وكأَميرٍ: الخِمارُ والعِمامةُ، وكلُّ ما غَطَّى الرأسَ،
و~ من البُرْدِ: مالَه لَوْنَانِ، ومِكْيَالٌ.
والنَّصَفُ، محرَّكةً: الخُدّامُ، الواحدُ: ناصِفٌ، والمرأةُ بين الحَدَثَةِ والمُسِنَّةِ، أو التي بَلَغَتْ خَمْساً وأربعِينَ، أو خَمْسِينَ سنةً ونَحْوها، وتَصْغيرُها: نُصَيْفٌ بِلا هاءٍ، لأَنَّها صِفَةٌ، وهُنَّ أنصافٌ ونُصُفٌ، بضمتينِ وبِضَمَّةٍ، وهو نَصَفٌ، محرَّكةً، من أنْصافٍ ونَصَفِيْنَ.
ورجُلٌ نِصْفٌ بالكسرِ: من أوساطِ الناسِ، وللأُنْثَى والجَمْعِ كذلك.
والإِنْصَافُ: العَدْلُ، والاسْمُ: النَّصَفُ والنَّصَفَةُ، مُحرّكتَينِ.
وأنْصَفَ: سارَ نِصْفَ النَّهَارِ،
و~ النَّهارُ: بَلَغَ النِّصْفَ،
و~ الشيءَ: أخَذَ نِصْفَهُ،
و~ فلانٌ: أسْرَعَ.
ونَصَّفَ الجارِيَةَ تَنْصِيفاً: خَمَّرَها،
و~ الشيءَ: جَعَلَهُ نِصْفَيْنِ،
و~ رأسُه ولِحْيَتُهُ: صارَ السَّوادُ والبياضُ نِصْفَيْنِ.
وكمُعَظَّمٍ: الشَّرابُ طُبخَ حتى ذَهَبَ نِصْفُهُ.
وكمُحَدِّثٍ: مَنْ خَمَّرَ رأسَه بِعِمامَةٍ.
وانْتَصَفَ منه: اسْتوْفَى حَقَّه منه كاملاً، حتى صارَ كلٌّ على النَّصَفِ سواءً،
كاسْتَنْصَفَ منه،
و~ الجارِيَةُ: اخْتَمَرَتْ،
كتَنَصَّفَ فيهما،
و~ سَهْمُهُ في الصَّيْدِ: دَخَلَ.
ومُنْتَصَفُ كلِّ شيءٍ، بفتح الصادِ: وسَطُهُ.
وتَناصَفوا: أنْصَفَ بعضُهم بعضاً.
وناصَفَه: قاسَمَه على النِصْفِ.
وتَنَصَّفَ: خَدَمَ،
و~ فلاناً: اسْتَخْدَمَهُ، ضِدٌّ،
و~ زَيْداً: طَلَبَ ما عندَه،
و~ فلاناً: خَضَعَ له،
و~ السُّلْطانَ: سأَلَهُ أنْ يُنْصِفَه،
و~ الشَّيْبُ إياهُ: عَمَّهُ.
وتَنَصَّفْنَاكَ بَيْننا: جَعَلْنَاكَ بيننا.
والمناصِفُ: ع.

غيا (لسان العرب) [3]


الغايةُ: مَدَى الشيء.
والغايَةُ أَقْصى الشيء. الليْثُ : الغايَةُ مَدى كلِّ شيءٍ وأَلِفُه ياءٌ، وهو من تأْليف غَيْنٍ وياءَينِ، وتَصْغيرُها غُيَيَّة، تقول: غَيَّيْت غاية.
وفي الحديث : أَنه سابَق بَيْنَ الخَيْلِ فجعَلَ غايةَ المُضَرَّةِ كذا؛ هو من غاية كلِّ شيءٍ مَداهُ ومُنْتَهاه.
وغاية كلِّ شيءٍ: مُنْتهاهُ، وجمعها غاياتٌ وغايٌ مثلُ ساعَةٍ وساعٍ. قال أَبو إسحق: الغاياتُ في العَروضِ أَكْثرُ مُعْتَلاًّ، لأنَّ الغاياتِ إذا كانت فاعِلاتُنْ أَو مَفاعِيلُنْ أَو فَعُولُن فقد لَزِمَها أَنْ لا تُحْذَف أَسْبابُها، لأَنَّ آخِرَ البَيتِ لا يكونُ إلا ساكناً فلا يجوزُ أَن يُحَذَف الساكنُ ويكونَ آخِرُ البيتِ مُتَحَرِّكاً، وذلك لأن آخر البيت لا يكون إلاَّ ساكناً، فمن الغايات . . . أكمل المادة المَقٌطُوعُ والمَقصورُ والمَكْشوف والمَقْطُوف، وهذه كلها أشياء لا تكون في حَشْوِ البيتِ، وسُمِّي غايَةً لأَنه نهاية البيت. قال ابن الأنباري: قول الناس هذا الشيءُ غايةٌ، معناه هذا الشيءُ علامةٌ في جِنْسِه لا نظيرَ له أَخذاً من غايةِ الحَرْب، وهي الرايَة، ومن ذلك غايَةُ الخَمَّارِ خِرْقَةٌ يَرْفَعُها.
ويقال: معنى قولهم هذا الشيءُ غايةٌ أَي هو مُنْتَهَى هذا الجِنْسِ، أُخِذَ من غاية السَّبْقِ، قَصَبَة تُنْصَب في الموضع الذي تَكُونُ المُسابَقَةُ إليه ليَأْخُذها السابِقُ.
والغاية: الرابة. يقال: غَيَّيْت غايَةً.
وفي الحَديث: أَنَّ النبيّ، صلى الله عليه وسلم ، قال في الكوائنِ قبلَ الساعَةِ منها هُدْنَةٌ تكونُ بَيْنَكُم وبين بني الأَصْفرِ فيَغْدِرُون بِكُمْ وتَسِيرُون إليهم في ثمانينَ غايةً يحت كلِّ غايَةٍ اثْنا عَشَر أَلْفاً؛ الغايَةُ والرَّاية سواءٌ، ورواه بعضهم: في ثمانين غابَة، بالباء؛ قال أَبو عبيد: من رواه غايَةً بالياء فإنه يريد الرايَة؛ وأَنشد بيت لبيد: قَدْ بِتُّ سامِرَها وغايَةَ تاجِرٍ وافَيْت، وإذْ رُفِعَتْ وعَزَّ مُدامُها قال: ويقال إنَّ صاحِبَ الخَمْرِ كانَتْ له رايَة يَرْفَعُها ليُعْرَف أَنَّه بائِعُ خَمْرٍ؛ ويقال: بَلْ أَرادَ بقوله غايَةَ تاجِرٍ أَنها غايَة متاعِه في الجَودَةِ؛ قال: ومن رَواه غابَة، بالباء، يريد الأَجَمَة، شَبَّه كثْرَة الرِّماح في العسكر بها ؛ قال أَبو عبيد: وبعضهم روى الحديث في ثمانين غَيايَةً، وليس ذلك بمحْفوظ ولا موضِعَ للغَياية ههنا. أَبو زيد: غَيَّيْت للقَوم تَغْيِيًّا ورََيَّيْت لهم تَرْيِياًّ جَعَلْت لهم غايةً وراية.
وغايةُ الخَمَّارِ: رايتُه.
وغَيّاها: عَمِلَها، وأَغْياها: نَصبَها.
والغاية: القَصَبة التي يُصادُ بها العَصافيرُ.
والغَيايَة: السحابة المُنْفَرِدَة، وقيل: الواقِفة؛ عن ابن الأَعرابي.
والغيَايَةُ: ظِلُّ الشمسِ بالغَداةِ والعَشيِّ، وقيل: هو ضَوْءُ شُعاعِ الشَّمْسِ وليس هو نَفْسَ الشُّعاعِ؛ قال لبيد: فتَدَلَّيْت عليه قافِلاً ، وعلى الأَرضِ غَياياتُ الطَّفَلْ وكلُّ ما أَظَلَّك غَيايَةٌ.
وفي الحديث: تَجِيءُ الَقَرة وآلُ عِمْران يومَ القيامَة كأَنَّهما غَمامَتان أَو غَيايَتان؛ الأَصمعي: الغَيايَة كل شيءٍ أَظَلَّ الإنسانَ فوق رَأَسِهِ مثلُ السّحابة والغَبَرة والظِّلِّ ونحوِه؛ ومنه حديث هِلالِ رمضان: فإن حالَتْ دونه غَيايَةٌ أَي سَحابَةٌ أَو قَتَرة. أَبو زيد: نَزلَ الرجُلُ في غَيابَةٍ، بالباء أَي في هَبْطةٍ مِنَ الأَرض.
والغَيايَة، بالياء: ظِلُّ السَّحابة، وقال بعضهم: غَياءَةٌ.
وفي حديث أُمّ زرع: زَوْجي غَياياءُ طَباقاءُ؛ كذا جاء في رواية أَي كأَنه في غَيايَةٍ أَبداً وظُلْمة لا يَهْتَدِي إلى مَسْلَكٍ ينفذ فيه، ويجوز أَن تكون قد وصَفَتْه بثِقَلِ الرُّوحِ، وأَنه كالظِّلِّ المُتكاثِفِ المُظِلمِ الذي لا إشْراقَ فيه.
وغايا القَوْمُ فَوْقَ رأْسِ فلانٍ بالسَّيّْفِ: كأَنهم أَظَلُّوه به.
وكلُّ شيءٍ أَظَلَّ الإنسانَ فَوْق رَأْسِه مثل السَّحابة والغَبَرة والظلمة ونحوِه فهو غَيايَة. ابن الأعرابي : الغَيايَة تكونُ من الطَّيرِ الذي يُغَيِّي على رَأْسِك أَي يُرَفْرِفُ.
ويقال: أَغْيا غعليه السَّحاب بمعنى غايا إذا أَظَلّ عليه؛ وأَنشد: أَرَبَّتْ به الأَرْواحُ بَعْدَ أَنيسِه، وذُوْ حَوْمَل أَغْيا علَيْه وأَظْلَما وتَغايَتِ الطَّيْرُ على الشيء: حامَتْ.
وغَيَّتْ: رَفْرَفَتْ.
والغايةُ: الطَّيْرُ المُرَفْرِفُ، وهو منه.
وتَغايَوْا عليه حتى قَتَلُوه أَي جاؤوا من هُنا وهُنا.
ويقال: اجْتَمَعُوا عليه وتَغايَوْا عليه فقَتلُوه، وإن اشْتُقَّ من الغاوِي قيل تَغاوَوْا.
وغياية البئر: قَعْرُها مثل الغَيابَة.
وذكر الجوهري في ترجمة غَيَا: ويقال فلان لِغَيَّةٍ، وهو نَقِيض قولك لِرَشْدَةٍ؛ قال ابن بري: ومنه قول الشاعر: أَلا رُبَّ مَنْ يَغْتابُني وكأَنَّني أَبوه الذي يُدْعَى إليه ويُنْسَبُ على رَشْدَةٍ من أَمْرِهِ أَو لِغَيَّةِ، فيَغْلِبُها فَحْلٌ على النَّسْلِ مُنْجِبُ قال ابن خالويه: يُروى رَشْدة وغَيَّة، بفتح أَوّلهما وكسره، والله أَعلم.

غفر (الصّحّاح في اللغة) [2]


الغَفْرُ: التغطية.
والغَفْرُ: الغفران.
وغَفَرْتُ المتاع: جعلته في الوعاء.
ويقال: اصْبُغْ ثوبك فإنَّه أغْفَرُ للوسخ، أي أحمل له.
وغَفَرَ الجُرح يَغْفِرُ غَفْراً: نُكِسَ، وكذلك المريض. قال الشاعر:
كما يَغْفِرُ المحمومُ أو صاحبُ الكَلْمِ      لعَمْرُكَ إنَّ الدارَ غَفْرٌ لِذي الهـوى

وغَفِرَ بالكسر يَغْفَرُ غَفَراً، لغة فيه.
والغَفْرُ ثلاثةُ أنجمٍ صغارٍ ينزلها القمر، وهي من الميزان.
والغَفْرُ أيضاً: شَعَرٌ كالزغب يكون على ساق المرأة والجبهة ونحو ذلك، وكذلك الغَفَرُ.
والغَفَرُ أيضاً: زِئبِرُ الثوب.
وقد غفِرَ ثوبك يَغْفَرُ غَفَراً.
واغْفارَّ الثوبُ اغْفيراراً.
والغُفْرُ بالضم: ولد الأُرْوِيَّةِ، والجمع الأغفارُ، وأمُّهُ مُغْفِرَةٌ، والجمع مُغْفِراتٌ. قال بشر:
بحافاتِهِ بانٌ طِوالٌ وعَرْعَـوُ      وصعبٌ يزلُّ الغُفْرُ عن قُذُفاتِهِ

 
والغُفْرَةُ: ما يغطَّى به الشيء. يقال: اغْفِروا هذا الأمر . . . أكمل المادة بغُفْرَتِهِ، أي أصلحوه بما ينبغي أن يصلح به.
والغُفارُ بالضم: لغةٌ في الغَفَرِ، وهو الزَغب. قال الأصمعيّ: المِغْفَرُ: زردٌ ينسج من الدروع على قَدر الرأس، يلبس تحت القَلنسوة.
ويقال: اسْتَغْفَرَ الله لذنبه ومن ذنبه، بمعنًى، فَغَفَرَ له ذنبه مَغْفِرَةً وغَفْراً وغُفْرانا, واغْتَفَرَ ذنبه مثله، فهو غَفورٌ والجمع غُفُرٌ.
وقولهم: جاءوا جَمَّاءَ غَفيراءَ، ممدوداً، والجَمَّاءَ الغَفيرَ، وجَمَّ الغَفيرِ، وجَمَّاءَ الغَفيرِ، أي جاءوا بجماعتهم: الشريفِ والوضيع، ولم يتخلَّف أحد، وكانت فيهم كثرةٌ.
ويقال: ما فيهم غَفيرَةً، أي لا يغفرون ذنباً لأحد.
والغِفارةُ بالكسر: خِرقة تكون دون المِقْنَعَةِ، توقِّي بها المرأة خِمارها من الدهن.
والغِفارة: السحابة التي كأنَّها فوق سحابة.
والغِفارة: الرقعة التي تكون على الحزِّ الذي يجري عليه الوتر.
والمغفورُ مثل المغْثور.
وحكى الكسائي: مِغْفَرٌ ومِغْثَرٌ بكسر الميم. يقال: قد أغفَرَ الرِمثُ، إذا خرجت مغافيرُهُ.
وإنَّما يخرج من الصَفَرِيَّةِ إذا أوْرَسَ. يقال: ما أحسن مغافيرَ هذا الرِمْثِ.
ومن قال: مُغفورٌ قال: خرجنا نَتَمَغْفَرُ ومن قال: مغفر قال: فرجنا نتغفر، إذا خرجوا يجتَنونه من شجرة.
وقد يكون المُغفورُ أيضاً للعُشَرِ والثُمامِ والسَلَمِ والطَلْحِ وغيرها.

دامَ (القاموس المحيط) [2]


دامَ يَدُومُ ويَدامُ دَوْماً ودَواماً ودَيْمومَةً، ودِمْتَ، بالكسرِ،
تَدُومُ نادِرَةٌ.
وأدامَه واسْتَدامَه وداوَمَهُ: تأنَّى فيه، أو طَلَبَ دَوامَهُ.
والدَّيُّومُ والدَّوْمُ: الدائمُ.
ودامَ: سَكَنَ، ومنه: الماءُ الدائمُ،
و~ الدَّلْوُ: امْتَلأَتْ،
وأدَمْتُها.
والدِيمَةُ، بالكسرِ: مَطَرٌ يَدومُ في سُكونٍ بلا رَعْدٍ وبَرْقٍ، أو يَدومُ خَمْسةَ أيامٍ، أو سِتَّةً، أو سبْعَةً، أو يَوْماً ولَيْلَةً، أو أقَلُّهُ ثُلُثُ النهارِ أو اللَّيلِ، وأكْثَرُهُ ما بَلَغَتْ
ج: دِيَمٌ ودُيومٌ.
وما زالَتِ السماءُ دَوْماً دَوْماً ودَيْماً دَيْماً: دائمَةَ المَطَرِ.
ودامَتِ السماءُ تَدِيمُ دَيْماً ودَوَّمَتْ ودَيَّمَتْ وأدامَتْ،
وأرضٌ مَديمَةٌ.
والمُدامُ: المَطَرُ الدائمُ، والخَمْرُ،
كالمُدامَةِ، لأَنَّه ليس شَرابٌ يُسْتطاعُ
إِدَامَةُ شُرْبِه إلاَّ هي.
والدَّأْماءُ: البَحْرُ،
أصْلُه دَوَماءُ، محركةً، . . . أكمل المادة أو مُسَكَّنَةً، وعلى هذا إِعْلالُه شاذٌّ.
والدَّيْمومُ: في د م م.
ودَوَّمَتِ الكلابُ: أمْعَنَتْ في السَّيْرِ،
و~ الشمسُ: دارَتْ في السماءِ،
و~ عَيْنُه: دارَتْ حَدَقَتُها، كأَنها في فَلكةٍ،
و~ المَرَقَةَ: أكثَرَ فيها الإِهالَة حتى تَدور فَوقها،
و~ الشيءَ: بَلَّه،
و~ الزَّعْفرانَ: دافَه،
و~ القِدْرَ: نَضَحَها بالماءِ البارِدِ ليَسْكُنَ غَلَيانُها،
كأَدامَها، أو كسَرَ غَلَيانَها بشيءٍ،
و~ الطائرُ: حَلَّقَ في الهَواءِ،
كاستَدامَ، أو طار فَلم يُحَرِّكْ جَناحَيْهِ.
والدُّوَّامةُ، كرُمَّانةٍ: التي يَلْعَبُ بها الصِبْيانُ، فَتُدارُ
ج: دُوَّامٌ،
وقد دَوَّمْتُها.
وكمِنْبَرٍ ومِحْرابٍ: عُودٌ يُسَكَّنُ به غَلَيانُ القِدْرِ.
واسْتدامَ غَريمَهُ: رَفَقَ به،
كاسْتَدْماهُ.
والدَّوْمُ: شجرُ المُقْلِ والنَّبِقِ، وضِخامُ الشجرِ ما كان.
ودُومةُ الجَنْدَلِ،
ويقالُ: دُوماءُ الجَنْدَلِ، كِلاهُما بالضم.
ودَوْمانُ بنُ بَكِيلِ بنِ جُشَمَ: أبو قَبيلةٍ من هَمْدانَ.
ودَوْمُ بنُ حِمْيَرَ بنِ سَبَأٍ.
والدُّومِيُّ، بالضم كرُومِيٍّ: ابنُ قَيْسِ بنِ ذُهْلٍ، صَحابيٌّ.
والدَّامُ: ع.
ويَدُومُ: جَبَلٌ، أو وادٍ.
وذو يَدومَ: ة باليَمَنِ، أو نَهْرٌ.
والدُّوامُ، كغُرابٍ: دُوارٌ في الرأسِ.
والمُديمُ، كمُقيمٍ: الراعِفُ.
والدَّوْمةُ: الخُصْيةُ، وامرأةٌ خَمَّارَةٌ. والدَّوَمانُ: حومان الطائِرِ.
والإدامةُ: تَنْقيرُ السَّهْمِ على الإِبْهامِ، وإبْقاءُ القِدْرِ على الأثْفِيَّةِ بعد الفَراغِ.
ومَدامَةُ، بالفتح: ع.
وتَدَوَّمَ: انْتَظَرَ.

فأم (لسان العرب) [2]


الفِئامُ: وِطاء يكون للمَشاجر، وقيل: هو الهَوْدَج الذي قد وُسِّع أسفله بشيء زيد فيه؛ وقيل: هو عِكْم مثل الجُوالِق صغير الفم يُغَطَّى به مَرْكب المرأَة، يجعل واحد من هذا الجانب وآخر من هذا الجانب؛ قال لبيد: وأَرْيَدُ فارِسُ الهَيْجا، إذا ما تَقَعَّرتِ المَشاجِرُ بالفِئام (* قوله «وأربد إلخ» تقدم في مادة شجر محرفاً وما هنا هو الصواب».) والجمع فُؤُوم.
وفي التهذيب: الجمع فُؤُمٌ على وزن فُعُم مثل خِمار وخُمُر.
وفَأّمَ الهَوْدجَ وأَفْأَمَه: وسَّعَ أسفَلَه؛ قال زهير: على كُلِّ قَيْنيٍّ قَشِيبٍ مُفَأّم ويروى: ومُفْأَم.
وهودج مُفَأّم، على مُفَعَّل: وُطِّئ بالفئِام.
والتفئيم: توسيع الدًلو. يقال: أَفْأَمْتُ الدلو وأَفْعَمْتُه إذا ملأْته.
ومزادةٌ مُفَأّمة إذا وُسّعت . . . أكمل المادة بجلد ثالث بين الجلدين كالراوية والشَّعِيب، وكذلك الدلو المُفَأّمَةُ. الجوهري: أفْأمت الرحلَ والقتب إذا وسَّعته وزدت فيه، وفأّمه تفئيماً مثله، ورَحْل مُفْأم ومُفَأّم؛ وأنشد بيت زهير أيضاً: ظَهَرْنَ من السُّوبانِ، ثم جَزَعْنَه على كل قَينيٍّ قشيب ومُفْأَم وقال رؤبة: عَبْلا تَرى في خَلْقه تفئيما ضِخَماً وسَعة. أبو عمرو: فَأَمْتُ وصَأَمْتُ إذا رَوِيتَ من الماء.
وقال أَبو عمرو: التَّفاؤمُ أن تملأ الماشية أفواهها من العُشب. ابن الأعرابي: فَأَم البعيرُ إذا ملأ فاه من العشب؛ وأنشد: ظَلَّتْ برَمْلِ عالجٍ تَسَنَّمُهْ، في صِلِّيانٍ ونَصِيٍّ تَفْأَمُهْ وقال أبو تراب: سمعت أبا السَّمَيْدع يقول فَأَمت في الشراب وصَأَمت إذا كرعت فيه نَفَساً؛ قال أبو منصور: كأَنه من أَفْأَمْت الإناء إذا أَفْعَمْته وملأته.
والأفْآم: فُروغُ الدلو الأربعة التي بين أطراف العَراقي؛ حكاها ثعلب؛ وأنشد في صفه دلو: كأنَّ، تَحتَ الكَيْلِ مِنْ أَفآمها، شَقْراءَ خَيْلٍ شُدَّ مِن حِزامها وبعير مُفأَم ومُفَأّم: سمين واسع الجوف.
ويقال للبعير إذا امتلأ شحماً: قد فُئِم حاركه، وهو مُفْأَم.
والفِئام: الجماعة من الناس؛ قال: كأنَّ مَجامِعَ الرَّبَلاتِ منها فِئامٌ يَنْهَضُون إلى فِئام وفي التهذيب: فئام مجلبون إلى فئام قال الجوهري: لا واحد له من لفظه. يقال: عند فلان فِئام من الناس، والعامة تقول فِيام، بلا همز، وهي الجماعة.
وفي الحديث: يكون الرجل على الفِئام من الناس؛ هو مهموز الجماعة الكثيرة.
وفي ترجمة فعم: سقاء مُفْعَم ومُفْأَم أي مملوء.

نصف (الصّحّاح في اللغة) [2]


النِصْفُ: أحد شقّي الشيء.
والنِصْفُ أيضاً: النَصَفَةُ، وهو الاسمُ من الإنصافِ. قال الفرزدق:
بنو عبدِ شمسٍ من مَنافٍ وهاشِمِ      ولكنَّ نِصْفاً لو سَبَبْتُ وسَبَّـنـي

والنُصْفُ بالضم: لغةٌ في النِصْفِ.
وقرأ زيد بن ثابت رضي الله عنه: "فَلَها النُصْفُ".
وإناءٌ نَصْفانُ بالفتح، أي بلغ الماء نِصْفَهُ.
والنَصَفَ، بالتحريك: المرأة بين الحَدَثَة والمسِنَّة، وتصغيرها نُصَيْفٌ بلا هاءٍ، لأنَّها صفة.
ونساءٌ أنْصافٌ، ورجلٌ نَصَفٌ، وقومٌ أنصافٌ ونَصَفونَ.
والنَصَفُ أيضاً: الخُدَّامُ، الواحد ناصِفٌ.
والناصِفَةُ: مجرى الماء، والجمع النَواصِفُ، ومنه قول طرفة:
خَلايا سَفينٍ بالنَواصِفِ من دَدِ      كأنَّ حُدوجَ المالِكِـيَّةِ غُـدْوَةً

وقال الأصمعيّ: النَواصِفُ: رحابٌ.
والنَصيفُ: الخمارُ. قال النابغة:
فتَناوَلَتْهُ واتَّقَـتْـنـا بـالـيدِ      سَقَطَ النَصيفُ ولم تُرِدْ إسْقاطَهُ

والنَصيفُ: نِصْفُ الشيء.
والنَصيفُ: مكيالٌ.
ونَصَفْتُ . . . أكمل المادة الشيء، إذا بلغت نِصْفَهُ. تقول: نَصَفْتُ القرآن، أي بلغت النِصْفَ.
ونَصَفَ عُمرَه، ونَصَفَ الشيبُ رأسَه، ونَصَفَ الإزار ساقَه. قال جُندبٍ الهذليّ:
أُشَمِّرُ حتَّى يَنْصُفَ الساقَ مِئْزَري      وكنتُ إذا جاري دَعا لمَـضـوفَةٍ

ونَصَفَ النهارُ وانْتَصَفَ بمعنًى.
ومنه قول المُسَيَّب بن عَلَسٍ يذكر غائصاً:
ورَفيقه بالغيبِ لا يدْري      نَصَفَ النهار الماءُ غامِرُهُ

يعني: والماء غامِرُهُ فحذف واو الحال.
ونَصَفَهُمْ يَنْصُفُهُمْ نصافاً ونِصافَةً، أي خَدَمَهُمْ.
والمَنْصَفُ بالفتح: نِصْفُ الطريق.
والمِنْصَفُ: الخادم.
والجمع مناصِفُ.
وأَنْصَفَ النهارُ، أي انْتَصَفَ.
وأَنْصَفَ، أي عدل. يقال: أَنْصَفَهُ من نفسه، وانْتَصَفْتُ أنا منه.
وتَناصَفوا، أي أَنْصَفَ بعضُهم بعضاً من نفسه.
ومنه قول الشاعر:
غَرَضَ المُحِبِّ إلى الحبيبِ الغائِبِ      أني غَرِضْتُ إلى تَناصُفِ وَجْهِهـا

يعني استواء المحاسن، كأنَّ بعض أعضاء الوجه أَنْصَفُ بعضاً في أخذ القِسط من الجمال.
وانْتَصَفَتِ الجاريةُ وتَنَصَّفَتْ، أي اختمرتْ.
ونَصَّفْتُها أنا تَنْصيفاً.
وتَنْصيفُ الشيء: جعله نِصْفَيْنِ.
وناصَفْتُهُ المال: قاسمتُه على النصف.
وتَنَصَّفَ، أي خدم. قالت حُرقة بنت النعمان بن المنذر:
إذا نحنُ فيهم سُوقَةٌ نَتَنَصَّـفُ      فبَيْنا نَسوسُ الناسَ والأمرُ أمرُنا

خرس (لسان العرب) [3]


الخَرَسُ: ذهاب الكلام عِيّاً أَو خِلْقَةً، خَرِسَ خَرَساً وهو أَخْرَسُ.
والخَرَسُ، بالتحريك: المصدر، وأَخْرَسَه اللَّه.
وجمل أَخْرَسُ: لا ثَقب لشِقْشِقَتِه يَخْرُج منه هَدِيرُه فهو يُردِّدُه فيها، وهو يُستحب إِرسالُه في الشَّوْلِ لأَنه أَكثر ما يكون مِئْناثاً.
وعَلَم أَخْرَسُ: لا يسمع في الجبل له صَدًى، يعني العَلَم الذي يهتدى به؛ قال الأَزهري وسمعت العرب تنشد: وأَيْرَمٌ أَخْرَسُ فوق عَنْزِ والأَيْرَمُ: العَلَم فوق القارَةُ يُهْتَدى به.
والأَحْرَس: القديم (* قوله «والأحرس القديم إلخ» كذا بالأصل ولعل هنا سقطاً وكأَنه قال ويروى الأحرس بالحاء المهملة وهو إلخ وقد تقدم الاستشهاد بالبيت على ذلك في ح ر س وليس الخرس بالمعجمة من معاني الدهر أَصلاً.) العادي . . . أكمل المادة مأْخوذ من الحَرْس، وهو الدهْرُ.
والعنز: القارة السوداء؛ قال وأَنشدنيه أَعرابي آخر:وأَرَمٌ أَعْيَسُ فَوق عَنْزِ قال: والأَعْيَسُ الأَبيض.
والعَنْزُ: الأَسْوَدُ من القُور، قارة عَنْزٌ: سوداء.
وناقة خَرْساء: لا يسمع لها رُغاء.
وكتيبة خَرْساء إِذا صَمَتَتْ من كثرة الدُّرُوعِ أَي لم يكن لها قَعاقِعُ، وقيل: هي التي لا تسمع لها صوتاً من وَقارِهِمْ في الحرب. قال الأَزهري: وسمعت العرب تقول للبن الخاثر: هذه لَبَنَة خَرْساء لا يسمع لها صوت إِذا أُريقت. المحكم: وشربة خَرْساء وهي الشربة الغليظة من اللبن.
ولبن أَخْرَسُ أَي خاثر لا يسمع له في الإِناء صوت لغلظه.
وقال أَبو حنيفة: عين خَرْساء وسحابة (* قوله «عين خرساء وسحابة إلخ» كذا بالأصل.
ولو قال كما قال شارح القاموس: وعين خرساء لا يسمع لجريها صوت، وسحابة إلخ لكان أحسن.) خَرْساء لا رعد فيها ولا برق ولا يسمع لها صوت رعد. قال: وأَكثر ما يكون ذلك في الشتاء لأَن شدة البرد تُخْرِسُ البَرَدَ وتُطفئ البَرْقَ. الفراء: يقال وَلاَّني عُرْضاً أَخْرَسَ أَمْرَسَ؛ يريد أَعْرَضَ عني ولا يكلمني.
والخَرْساء: الداهية.
والعِظامُ الخُرْسُ: الصُّمُّ، قال: حكاه ثعلب.
والخَرْساءُ من الصخور: الصَّمَّاء؛ أَنشد الأَخفش قول النابغة: أَواضِعَ البيتِ في خَرْساءَ مُظْلِمَةٍ تُقَيَّدُ العَيْرَ، لا يَسْري بها السَّاري ويروى: تقيد العين، وهو مذكور في موضعه.
والخُرْسُ والخِراسُ: طعام الولادة؛ الأَخيرة عن اللحياني، هذا الأَصل ثم صارت الدعوة للولادة خُرْساً وخِراساً؛ قال الشاعر: كلُّ طعامٍ تَشْتَهي رَبيعَهْ: الخُرْسُ والإِعْذارُ والنَّقِيعَهْ وخَرَّسْتُ على المرأَة تَخْريساً إِذا أَطعمت في ولادتها.
والخُرْسَةُ: التي تُطْعِمُها النُّفَساءُ نَفْسَها أَو ما يُصْنع لها من فَريقَةٍ ونحوها.
وخَرَسَها يَخْرُسُها؛ عن اللحياني، وخَرَّسَها خُرْسَتَها وخَرَّسَ عنها، كلاهما: عملها لها؛ قال: وللَّه عَيْنا مَنْ رَأَى مثلَ مِقْيَسِ، إِذا النُّفَساء أَصْبَحَتْ لم تُخَرَّسِ وقد خُرِّسَتْ هي أَي يجعلُ لها الخُرْسُ؛ قال الأَعْلم الهُذَليُّ يصف حَدْبَ الزمان وعَدَمَ الكسب حتى إِن المرأَة النفساء لا تُخَرَّسُ والفَطِيم لا يُسْكَتُ بِحِتْرٍ، وهو الشيء اليسير من الطعام وغيره: إِذا النُّفَساءُ لم تُخَرَّسْ بِبِكْرِها غُلاماً، ولم يُسْكَتْ بِحِتْرٍ فَطِيمُها الحِتْرُ: الشيء القليل الحقير، أَي ليس لهم شيء يُطْعِمُون الصبي من شدّة الأَزْمَةِ.
وقوله غلاماً منتصب على التمييز فيكون بياناً للبِكْر، لأن البِكْر يكون غلاماً وجارية، وأَراد أَن المرأَة إِذا أَذْكَرَتْ كانت في النفوس آثَر والعنايَةُ بها آكَدَ، فإِذا اطُّرِحَتْ دل ذلك على شدّة الجَدْب وعموم الجَهْدِ.
وفي الحديث في صفة التمر: هي صُمْتَةُ الصبي وخُرْسَةُ مَرْيَمَ؛ الخُرْسَة: ما تَطْعَمُه المرأَةُ عند وِلادِها.
وخَرَّسْتُ النفساء: أَطعمتها الخُرْسَة.
وأَراد قول اللَّه عز وجل: وهُزّي إِليك بِجِذع النخلة تُساقِطْ عليك رُطَباً جَنِيّاً.
والخُرْسُ، بلا هاء: الطعام الذي يدعى إِليه عند الولادة.
وفي حديث حَسَّان: كان إِذا دُعِيَ إِلى طعام قال: إِلى عُرْس أَم خُرْس أَم إِعْذارٍ؟ فإِن كان في واحد من ذلك أَجاب، وإِلا لم يُجِبْ؛ وأَما قول الشاعر يصف قوماً بقلة الخير: شَرُّكُمْ حاضِرٌ وخَيْرُكُمُ دَ رُّ خَرُوسٍ، من الأَرانِبِ، بِكْرِ فيقال: هي البِكْرُ في أَوّل حملها، ويقال: هي التي يعمل لها الخُرْسَةُ.
ومن أمثالهم: تَخَرّسي لا مُخَرِّسَةَ لَكِ.
وقال خالد بن صفوان في صفة التمر: تُحْفَةُ الكبير، وصُمْتَةُ الصغير، وتَخْرِسَةُ مَرْيم. كأَنه سماه بالمصدر وقد تكون اسماً كالتَّنْهِيَةِ والتَّوْديَةِ.
وتَخَرَّسَت المرأَةُ: عَمِلَتْ لنفسها خُرْسَة.
والخَرُوسُ من النساء: التي يعمل لها شيء عند الولادة.
والخَرُوس أَيضاً: البِكْر في أَول بطن تحمله.
ويقال للأَفاعي: خُرْسٌ؛ قال عنترة: عليهم كلُّ مُحْكَمَةٍ دِلاصٍ، كأَن قَتِيرَها أَعْيانُ خُرْسِ والخَرْسُ والخِرْسُ: الدَّنُّ؛ الأَخيرة عن كراع، والصاد في هذه الأَخيرة لغة.
والخَرَّاسُ: الذي يعمل الدّنانَ؛ قال الجعدي: جَوْنٌ كَجَوْنِ الخَمَّارِ حَرَّدَه الْـخَرَّاسُ، لا ناقِسٌ ولا هَزِمُ الناقس: الحامض؛ قال العجاج: وخَرْسه المُحْمَرُّ فيه ما اعْتُصِرْ قال الأَزهري: وقرأْت في شعر العجاج المقروء على شمر: مُعَلِّقِينَ في الكلالِيبِ السُّفَرْ، وخَرْسه المُحْمَرُّ فيه ما اعْتُصِرْ قال: الخَرْسُ الدنّ، قيده بالخاء.
والخَرَّاس أَيضاً: الخَمَّار. كُورَةٌ، النسب إِليها خُراسانيٌّ، قال سيبويه: وهو أَجود، وخُراسِيٌّ خُرْسِيٌّ، ويقال: هم خُرْسانٌ كما يقال هم سُودانٌ وبِيضانٌ؛ ومنه قول بَشَّار: في البيت من خُرْسان لا تُعابُ يعني بناته، ويجمع على الخُرَسِينَ، بتخفيف ياء النسبة كقولك الأَشْعَرين؛ وأَنشد: لا تُكْرِيَنَّ بعدها خُرَسِيَا .

غَفَرَهُ (القاموس المحيط) [2]


غَفَرَهُ يَغْفِرُهُ: سَتَرَهُ،
و~ المَتاعَ في الوِعاءِ: أدْخَلَهُ وستَرَهُ،
كأغْفَرَهُ،
و~ الشَّيْبَ بالخِضابِ: غَطَّاهُ.
وغَفَرَ اللّهُ له ذَنْبَه يَغْفِرُهُ غَفْراً وغِفْرَةً حَسَنَةً، بالكسر، ومَغْفِرَةً وغُفُوراً وغُفْراناً، بضمهما، وغَفِيراً وغَفِيرَةً: غَطَّى عليه، وعَفا عنه.
واسْتَغْفَرَهُ من ذَنْبِهِ واسْتَغْفَرَهُ إِياهُ: طَلَبَ منه غَفْرَهُ.
والغَفُورُ والغَفَّارُ: من صفاتِ اللهِ تعالى.
وغَفَرَ الأمرَ بغُفْرَتِهِ، بالضم، وغَفِيرَتِهِ: أصْلَحَه بما يَنْبَغِي أن يُصْلَحَ به.
والمِغْفَرُ، كمنْبَرٍ، وبهاءٍ وككِتابَةٍ: زَرَدٌ من الدِّرْعِ يُلْبَسُ تحتَ القَلَنْسُوَةِ، أو حَلَقٌ يَتَقَنَّعُ بها المُتَسَلِّحُ.
وككِتابَةٍ: خِرْقَةٌ تُوَقِّي بها المرأةُ خِمارَها من الدُّهْن، والرُّقْعَةُ التي على حَزِّ القَوْسِ الذي يَجْرِي عليه الوَتَرُ، والسَّحابَةُ فَوْقَ السَّحابةِ، ورأسُ الجَبَلِ، وجَبَلٌ.
والغَفْرُ: البَطْنُ، . . . أكمل المادة وزِئْبِرُ الثوبِ، ويُحَرَّكُ.
وغَفِرَ، كفرِحَ،
واغْفَارَّ: ثارَ زِئْبِرُهُ، ووَلَدُ الأُرْوِيَّةِ، وضَمُّه أكْثَرُ
ج: أغْفارٌ وغِفَرَةٌ، كعِنَبَةٍ، وغُفُورٌ، ومَنْزِلٌ للقَمَرِ ثلاثةُ أنْجُمٍ صِغارٌ، وشيءٌ كالجُوالِقِ، وبالكسر: وَلَدُ البَقَرَةِ، ودُوَيبَّةٌ، وبالتحريك: صِغارُ الكَلأِ، وشَعَرُ العُنُقِ واللَّحْيَيْنِ والقَفا، كالغُفَارِ، بالضم،
والغَفيرِ، وهو غَفِرُ القَفا، ككتِفٍ، وهي غَفِرَةُ الوَجْهِ.
والجَمَّاءُ الغَفيرُ: البَيْضَةُ التي تَجْمَعُ الرأسَ وتَضُمُّه.
وجاؤُوا جَمّاً غَفيراً وجَمَّ الغَفيرِ وجَمَّاءَ الغَفيرِ والجَمَّاءَ الغَفيرَ وجَمَّاءَ غَفيراً وجَمَّاءَ الغَفيرَى وجَمَّ الغَفيرَةِ وجَمَّاءَ الغَفيرَةِ والجَمَّاءَ الغَفيرَةَ وجَمَّاءَ غَفيرَةً والجَمَّ الغَفيرَ وبِجَمَّاءِ الغَفيرِ والغَفيرَةِ، أي جَميعاً: شَريفُهُم ووضِيعُهُم، لم يَتَخَلَّفْ أحدٌ، وهُم كثيرونَ، وهو عندَ سِيبويهِ اسمٌ موضوعٌ موضعَ المَصْدَرِ، أي: مَرَرْتُ بهم جُمُوماً غَفيراً، وجَعَلَهُ غيرهُ مَصْدَراً، وأجازَ ابنُ الأَنْبارِيِّ فيه الرَّفْعَ على تقدير: هُمْ.
وقال الكسائِيُّ: العَرَبُ تَنْصِبُ الجَمَّاءَ الغَفيرَ في التَّمامِ، وتَرْفَعُه في النُّقْصانِ.
وغَفَرَ المريضُ: نُكِسَ،
كغُفِرَ، بالضم،
و~ العاشِقُ: عادَ عيدُهُ،
و~ الجُرْحُ: انْتَقَضَ،
و~ الجَلَبُ السُّوقَ: رَخَّصَها.
والمَغَافِرُ والمَغافِيرُ: المغاثِيرُ، الواحِدُ مِغْفَرٌ، كمِنْبَرٍ، ومُغْفُرٌ ومُغْفُورٌ، بضمِّهما، ومِغْفارٌ ومِغْفيرٌ، بكسرِهما.
والمَغْفُوراءُ: الأرضُ ذاتُ مَغافيرَ.
وتَغَفَّرَ وتَمَغْفَرَ: اجْتَناها.
و"هذا الجَنَى لا أنْ يُكَدَّ المُغْفُرُ": مَثَلٌ يُضْرَبُ في تَفْضيلِ الشيءِ، يقالُ ذلكَ لِمَنْ يَنالُ الخَيْرَ الكثيرَ.
وكجُهَيْنَةَ: امرأةٌ.
والحَسَنُ بنُ غُفَيْرٍ العَطَّارُ، كَزُبَيْرٍ: محدِّثٌ.
وبَنُو غافِرٍ: بَطْنٌ.
وبنو غِفارٍ، ككِتابٍ: رَهْطُ أبي ذرٍّ الغِفارِيِّ.
وما فيه غَفيرَةٌ: لا يَغْفِرُ لأَحَدٍ ذَنْبَاً.
والغَوْفَرُ: البِطِّيخُ الخَرِيفِيُّ، أو نَوْعٌ منه.
والغَفَّارِيَّةُ، مُشَدَّدَةً: ة بِمصْرَ.
وكقُفْلٍ: حِصْنٌ باليَمنِ.
وأغْفَرَ النَّخْلُ إغْفَاراً: رَكِبَ البُسْرَ شيءٌ كالقِشْرِ.

القُنُوعُ (القاموس المحيط) [2]


القُنُوعُ، بالضم: السؤالُ، والتَّذَلُّلُ، والرِضَى بالقِسْمِ، ضِدٌّ، والفِعْلُ: كمَنع.
ومن دُعائِهِم: نَسْألُ الله القَنَاعَةَ، ونعوذُ بالله من القُنُوعِ، وفي المَثَلِ: "خيرُ الغِنَى القُنُوعُ، وشَرُّ الفَقْرِ الخُضُوع"، ورجلٌ قانِعٌ وقَنِيعٌ.
والقَنَاعةُ: الرِضَى،
كالقَنَعِ، محرَّكةً،
والقُنْعانِ، بالضم، الفِعْلُ: كفرِحَ، فهو قَنِعٌ وقانِعٌ وقَنُوعٌ وقَنِيعٌ.
وشاهِدٌ مَقْنَعٌ، كمَقْعَدٍ،
وقُنْعانٌ، بالضم، ويَسْتَوِي في الأخِيرةِ المُذَكَّرُ والمُؤَنَّثُ، والواحدُ والجمعُ، أي: رضىً يُقْنَعُ به أو بحُكْمِه أو بِشَهادَتِه.
وقَنِعَتِ الإِبِلُ، كَسَمِعَ: مالَتْ للمَرْتَعِ، وكمَنَع: مَالَتْ لِمَأْواها، وأقْبَلَتْ نحوَ أَهْلِها، وخَرَجَتْ من الحَمْضِ إلى الخُلَّةِ، والاسمُ: القَنْعَةُ، بالفتح،
و~ الإِبِلُ قُنُوعاً: صَعِدَتْ
و~ الإِداوةَ قَنْعاً: خَنَثَ رأسَها،
. . . أكمل المادة و~ الشاةُ: ارْتَفَعَ ضَرْعُها، وليس في ضَرْعها تَصَوُّبٌ،
كأَقْنَعَتْ واسْتَقْنَعَتْ.
والمِقْنَعُ والمِقْنَعَةُ، بكسر ميمِهما: ما تُقَنِّعُ به المرأةُ رأسَها.
والقِناعُ، بالكسر: أوسَعُ منها، والطَّبَقُ من عُسُبِ النَّخْلِ، وغِشاءُ القَلْبِ، والسِّلاحُ،
ج: قُنُعٌ، والنَّعْجَةُ تُسَمَّى قِناعَ، مَمْنُوعةً، كما تُسَمَّى خِمارَ. والقانِعُ: الخارِجُ من مكانٍ إلى مكانٍ.
وكصبور: الهَبُوطُ، مُؤَنَّثَةً، والصَّعُودُ، ضِدٌّ.
وقَنَعَةُ الجَبَلِ، والسَّنامِ محرَّكةً: أعْلاهُما.
والقَنَعُ، محرَّكةً، من الرَّمْلِ: ما أشْرَفَ، أو ما اسْتَوَى أسْفَلُهُ من الأرضِ إلى جَنْبِه وهو اللَّبَبُ، وماءٌ بين الثَّعْلَبِيَّةِ وحَبْلِ مُرْبخ، وبالكسر: السِّلاحُ،
ج: أقْناعٌ، وجَمْعُ قِنْعَةٍ، وهي مُسْتَوًى بينَ أكَمَتَيْنِ سَهْلَتَيْنِ،
جج: قِنْعانٌ بالكسر،
وأقْنَعَ: صادَفَهُ، والأصلُ، وماءٌ باليَمامَةِ، والطَّبَقُ من عُسُبِ النَّخْلِ، ويُضَمُّ، والشَّبُّورُ، وليسَ بِتَصْحيفِ قُبْعٍ ولا قُثْعٍ، بَلْ ثَلاثُ لُغاتٍ.
وقُنَيْعٌ، كزُبَيْرٍ: ماءٌ بينَ بَنِي جَعْفَرٍ وبَيْنَ بني أبي بَكْرِ بنِ كِلابٍ.
والقُنَيْعَةُ، كجُهَيْنَةَ: بِرْكَةٌ بين الثَّعْلَبيَّةِ والخُزَيْمِيَّةِ.
وأعوذُ بالله من مَجالِسِ القُنْعَةِ، بالضم، أي: السُّؤالِ.
وجَمَلٌ أقْنَعُ: في رأسِه شُخُوصٌ، وفي سالِفَتِهِ تَطامُنٌ.
وأقْنَعَهُ: أرضاهُ،
و~ رأسَه: نَصَبَهُ، أو لا يَلْتَفِتُ يَميناً وشِمالاً، وجَعَلَ طَرْفَه مُوازِياً،
و~ الغَنَمَ: أَمَرَّها للِمَرْتَعِ،
و~ فلاناً: أحْوَجَهُ ضِدٌّ.
وفَمٌ مُقْنَعٌ، كمُكْرَمٍ: أسنانُه مَعْطوفَةٌ إلى داخِلٍ، وقولُ الراعِي:
زَجِلَ الحُداءِ كأَنَّ في حَيْزُومِهِ **** قَصَباً ومُقْنَعَةَ الحَنِينِ عَجُولاَ.
يُرْوَى بفتحِ النونِ، ويُرادُ بها النايُّ، لأِنّ الزامِرَ إذا زَمَرَ أقْنَعَ رأسَه، وبكسرِها، ويُرادُ بها ناقَةٌ رَفَعَتْ حَنينَها، أرادَ:
وصَوْتَ مُقْنِعَةٍ.
وقَنَّعَه تَقْنيعاً: رَضَّاهُ،
و~ المرأةَ: ألْبَسَها القِناعَ،
و~ رأسَه بالسَّوْطِ: غَشَّاهُ به،
و~ الدِّيكُ: رَدَّ بُرائِلَهُ إلى رأسه.
ورَجُلٌ مُقَنَّعٌ، كمُعَظَّمٍ: عليه بَيْضَةُ الحَديدِ.
وتَقَنَّعَتِ المرأةُ: لَبِسَتِ القِناعَ،
و~ فلانٌ: تَغَشَّى بِثَوْبٍ.

جلع (لسان العرب) [3]


جَلِعَت المرأَةُ، بالكسر، جَلَعاً، فهي جَلِعةٌ وجالِعةٌ، وجَلَعَت وهي جالع وجالَعَت وهي مُجالِعٌ كله إذا ترَكت الحَياء وتكلمت بالقبيح، وقيل إِذالل كانت متَبرِّجةً.
وفي صفة امرأَة: جَلِيعٌ على زوجها حَصان من غيره؛ الجَلِيعُ: التي لا تَسْتُر نفسَها إِذا خلت مع زوجها، والاسم الجَلاعة، وكذلك الرجل جَلِعٌ وجالع.
وجَلَعَت عن رأْسها قِناعَها وخِمارها وهي جالعٌ: خَلَعَتْه؛ قال: يا قَوْمِ إِني قد أَرَى نَوارا جالِعةً، عن رأْسِها، الخِمارا وقال الراجز: جالِعةً نصيفَها وتَجْتَلِحْ أَي تَتَكَشّف ولا تَتَسَتَّر.
وانْجَلَع الشيءُ: انكشف؛ قال الحكَم بن مُعَيَّةَ: ونَسَعَتْ أَسْنانُ عَوْدٍ ، فانْجَلَعْ عُمورُها عن ناصِلاتٍ لم تَدَعْ وقال الأَصمعي: جَلَعَ ثوبَه وخَلَعَه بمعنى، وقال . . . أكمل المادة أبو عمرو: الجالِعُ السافِرُ، وقد جَلَعَت تَجْلَعُ جُلوعاً؛ وأَنشد: ومَرَّت علينا أَمُّ سُفْيانَ جالِعاً، فلم تَرَ عَيْني مِثْلَها جالِعاً تَمشِي وقيل: الجَلَعةُ والجَلَقةُ مَضْحَك الأَسْنان، والتَّجالُعُ والمُجالَعةُ: التنازع والمُجاوَبةُ بالفُحْش عند القسمة أَو الشرْب أَو القِمار من ذلك؛ قال: ولا فاحِش عند الشَّرابِ مُجالِع وأَنشد: أَيْدِي مُجالِعةٍ تَكُفُّ وتَنْهَد قال الأَزهري: وتُرْوى مُخالعة، بالخاء، وهم المُقامِرُون.
وجَلِعَتِ المرأَةُ: كشَرَتْ عن أَنيابها.
والجَلَعُ: انْقِلابُ غِطاء الشفة إلى الشارب، وشفة جَلْعاء.
وجَلِعَت اللِّثةُ جَلَعاً، وهي جَلْعاء إذا انقلبت الشفة عنها حتى تَبْدو، وقيل: الجَلَع أَن لا تنضَمّ الشفتانِ عند المَنْطِقِ بالباءِ والميم تَقْلِصُ العُلْيا فيكون الكلامُ بالسفْلى وأَطرافِ الثنايا العليا.
ورجل أَجْلَعُ: لا تنضم شفتاه على أَسنانه، وامرأَة جَلْعاء، وتقول منه: جَلِعَ فمه، بالكسر، جَلَعاً، فهو جَلِعٌ، والأُنثى جَلِعةٌ.
وكان الأَخفش الأَصغر النحوي أَجْلَع.
وفي الحديث في صفة الزبير بن العوام: كان أَجْلَع فَرِجاً؛ قال القتيبي: الأَجْلَعُ من الرجال الذي لا يزال يَبْدو فَرْجُه ويَنْكَشِفُ إِذا جلس، والأَجلع: الذي لا تنضّم شفتاه، وقيل: هو المُنْقَلِبُ الشفةِ، وأَصله الكشْفُ.
وانجَلع الشيءُ أَي انْكَشَفَ.
وجلَع الغلامُ غُرْلَته وفَصَعَها إِذا حَسَرها عن الحشفة جَلْعاً وفَصْعاً.
وجَلَعُ القُلْفة: صَيْرُورَتُها خلف الحُوق، وغلامٌ أَجْلَعُ.
والجَلَعْلَعُ: الجمل الشديدُ النفْس.
والجُلُعْلُعُ والجَلَعْلَعُ، كلاهما: الجُعَلُ.
والجُلَعْلَعةُ: الخنفساء، وحكى كراع جميع ذلك جَلَعْلَع، بفتح الجيم واللامين، وعندي أَنه اسم للجمع. قال الأَصمعي: كان عندنا رجل يأْكل الطين فامْتَخَطَ فخرج من أَنفه جُلَعْلعة نصفها طين ونصفها خُنْفُساء قد خُلِقت في أَنفه، قال شمر: وليس في الكلام فُعَلْعَلٌ.
وقال ابن بري: الجَلَعْلَع الضَّبُّ، قال: والجُلَعْلَع، بضم الجيم، خُنفساء نصفها طين.
وقال ابن الأَعرابي: الجَلْعَم القليل الحياء، والميم زائدة.

ثأد (لسان العرب) [2]


الثَّأَدُ: الثرى.
والثَّأَدُ: النَّدَى نفسُه.
والثَّئِيد: المكان النَّدِيُّ: وثَئِدَ النبتُ ثَأَداً، فهو ثَئِدٌ: نَدِيَ؛ قال الأَصمعي: قيل لبعض العرب: أَصِبْ لنا موضعاً أَي اطْلُبْ، فقال رائدهم: وجدتُ مكاناً ثَئِداً مَئِداً.
وقال زيد بن كُثْوَةَ: بعثوا رائداً فجاء وقال: عُشْبٌ ثَأْدٌ مَأْدٌ كأَنه أَسْوُقُ نساء بني سَعد؛ وقال رائد آخر: سَيْلٌ وبَقْلٌ وبَقِيلٌ، فوجدوا الأَخير أَعقلهما. ابن الأَعرابي: الثَّأْدُ النَّدَى والقذر والأَمر القبيح؛ الصحاح: الثأْدُ النَّدَى والقُرُّ؛ قال ذو الرمة: فَباتَ يُشْئِزُهُ ثَأْدٌ، ويُسْهِرُهُ تَذَؤُّبُ الريحِ، والوَسْواسُ والهَضَبُ قال: وقد يحرّك.
ومكان ثَئِدٌ أَي ندٍ.
ورجل ثَئِدٌ أَي مَقْرورٌ؛ وقيل: الأَثْآدُ العُيوبُ، وأَصله البَلَلُ. ابن شميل: يقال للمرأَة إِنها لَثَأْدَةُ الخَلْق أَي كثيرة اللحم.
وفيها . . . أكمل المادة ثَآدَةٌ مثل سعادة.
وفخذٌ ثَئِدَةٌ: رَيَّاء ممتلئة.
وما أَنا بابن ثَأْداءَ ولا ثَأَداء أَي لستُ بعاجز؛ وقيل: أَي لم أَكن بخيلاً لئيماً.
وهذا المعنى أَراد الذي قال لعمر بن الخطاب، رضي الله تعالى عنه، عامَ الرَّمادَة: لقد انكشفتْ وما كنتَ فيها ابنَ ثَأْداءَ أَي لم تكن فيها كابن الأَمة لئيماً، فقال: ذلك لو كنتُ أُنفق عليهم من مال الخطاب؛ وقيل في الثأْداء ما قيل في الدَّأْثاءِ من أَنها الأَمة والحمقاء جميعاً.
وما لَهُ ثَئِدَت أُمُّه كما يقال حَمَِقَتْ. الفراء: الثَّأَداءُ والدَّأَثاءُ الأَمة، على القلب؛ قال أَبو عبيد: ولم أَسمع أَحداً يقول هذا بالفتح غيرَ الفراء، والمعروف ثَأْداءُ ودَأْثاءُ؛ قال الكميت: وما كُنَّا بني ثَأْدَاءَ، لَمَّا شَفَيْنا بالأَسِنَّةِ كلَّ وَتْرِ ورواه يعقوب: حتى شفينا.
وفي حديث عمر، رضي الله عنه، قال في عام الرمادة: لقد هممتُ أَن أَجعل مع كل أَهل بيت من المسلمين مثلَهُم فإِن الإِنسان لا يَهْلِكُ على نصف شِبَعِه، فقيل له: لو فعلتَ ذلك ما كنتَ فيها بابن ثَأْدَاءَ؛ يعني بابن أَمة أَي ما كنت لئيماً؛ وقيل: ضعيفاً عاجزاً.
وكان الفراء يقول: دَأَثاءَ وسَحَناء لمكان حروف الحلق؛ قال ابن السكيت: وليس في الكلام فَعَلاءُ، بالتحريك، إِلاَّ حرف واحد وهو الثَّأَدَاءُ، وقد يسكن يعني في الصفات؛ قال: وأَما الأَسماء فقد جاءَ فيه حرفان قَرَماءُ وجَنَفَاءُ، وهما موضعان؛ قال الشيخ أَبو محمد بن بري: قد جاء على فَعَلاءَ ستة أَمثلة وهي ثَأَداءُ وسَحَناءُ ونَفَساءُ لغة في نُفَساء، وجَنَفاءُ وقَرَماءُ وحَسَداءُ، هذه الثلاثة أَسماء مواضعَ؛ قال الشاعر في جَنَفاءَ: رَحَلْتُ إِلَيْكَ من جَنَفاءَ، حتى أَنَخْتُ فِناءَ بَيْتِك بالمَطَالي وقال السُّلَيْكُ بنُ السُّلَكَةِ في قَرَماءَ: على قَرَماءَ عالِيَة شواه، كَأَنَّ بياضَ غُرَّته خِمارُ وقال لبيد في حَسَداءَ: فَبِتْنا حيثُ أَمْسَيْنا ثلاثاً على حَسَداءَ، تَنْبَحُنا الكِلابُ

بَلأَصَ)( (مقاييس اللغة) [2]



غير أصلٍ، لأنّ الهمزة مبدلة [من هاء] والصَّاد مبدلَةٌ من سين.ومن هذا الباب ما يجيءُ على الرّباعي وهو من الثلاثي على ما ذكرناه، لكنّهم يزيدون فيه حرفاً لمعنىً يريدونه مِنْ مبالغةٍ، كما يفعلون ذلك في زُرْقُمٍ وَخَلْبَنٍ. لكن هذه الزيادَة تقع أوّلاً وغيرَ أوّلٍ.وَمن ذلك البَحْظَلَة قالوا: أَنْ يَقْفِزَ الرَّجُل قَفَزَانَ اليَربوع. فالباءُ زائدةٌ قال الخليل: الحاظل الذي يمشي في شِقِّه. يقال مَرَّ بنا يَحْظَلُ ظالِعاً.ومن ذلك البِرْشاع الذي لا فُؤاد لـه. فالرّاء زائدة، وإنما هو من الباء والشين والعين، وقد فُسِّرَ.ومن ذلك البَرْغَثَة فالراءُ فيه زائدة وإنما الأصل الباء والغين والثاء.
والأبغث من طير الماء كلون الرَّماد. فالبَرْغَثَةُ . . . أكمل المادة لونٌ شبيهٌ بالطُّحْلة ومنه البُرْغُوث.ومن ذلك البَرْجَمَةُ غِلَظُ الكلام: فالراء زائدةٌ، وإنَّما الأصل البَجْم. قال ابنُ دريد: بَجَم الرّجُل يَبْجَم بُجُوماً، إذا سكَتَ من عِيٍّ أو هيْبَةٍ، فهو باجِمٌ.فأما النّبَهْرَجُ فليست عربيّةٌ صحيحة، فلذلك لم يُطْلَبْ لها قياس.
والبَهْرَج الرَّدِيّ.
ويقال أرضٌ بَهْرَجٌ، إذا لم يكن لها مَن يحميها.
وبَهْرَجَ الشّيءَ إذا أخَذَ به على غير الطريق.
وإن كان فيه شاهدُ شعر فهو كما يقولون "السّمَرَّج".
وليس بشَيْء.ومما فيه حرف زائد البَرْزَخ الحائل بين الشيئين، كأنّ بينهما بَرَازاً * أي متَّسَعاً من الأرض، ثم صار كلُّ حائلٍ بَرْزَحاً. فالخاء زائدة لما قد ذكرنا.ومن هذا الباب البِرْدِس الرّجُل الخبيث.
والباءُ زائدة، وإنما هو من الرَّدْسِ، وذاك أن تقتحم الأمور، مثل المِرْداس، وهي الصخرة.
وقد فُسِّر في بابه.ومن ذلك بلذَمَ إذا فَرِقَ فسَكَتَ.
والباءُ زائدة، وإنّما هو من لَذِمَ، إذا لَزِمَ بمكانه فَرَِقاً لا يتحرَّك.ومن ذلك بِرْقِعُ اسم سَمَاءِ الدّنيا. فالباءُ زائدة والأصل الرّاء والقاف والعين؛ لأنَّ كلَّ سماءٍ رقيعٌ، والسّماواتُ أرقِعَةٌ.ومن ذلك بَرْعَمَ النَّبْتُ إذا استدارَتْ رُؤوسُه. الأصل بَرَع إذا طال.
ومن ذلك البَرْكَلَةُ وهو مشْيُ الإنسان في الماء والطين، فالباءُ زائدةٌ، وإنما هو من تَرَكَّلَ إذا ضَرَبَ بإحدى رجليه فأدخلها في الأرض عند الحفْر. قال الأخطل:
ربَتْ وَرَبَا في حَجْرِها ابن مَدِينةٍ      يَظَلُّ على مِسحاتِهِ يترَكَّلُ

ومن ذلك قولهم بَلْسَمَ الرّجُل كَرَّه وجهَه. فالميم فيه زائدة، وإنما هو من المُبْلِس، وهو الكئيب الحزين المتندِّم. قالومن ذلك الناقة البَلْعَكُ وهي المسترخيَة اللَّحم.
واللام زائدةٌ، وهو البَعْك وهو التجمُّع.
وقد ذُكِر.ومن ذلك البَلْقَع الذي لا شيءَ به. فاللام زائدة، وهو من باب الباء والقاف والعين.ومن ذلك تَبَعثرَتْ نَفْسِي فالعين زائدة، وإنما هو في الباء والثّاء والراء.
وقد مرّ تفسيره.البَُهْصَُلَة: المرأة القصيرة، وحمار بُهْصُلٌ قصير.
والبُخْنُق: البُرْقُع القصير، وقال الفرّاء: البُخْنُق خِرْقَةٌ تَلْبَسُها المرأة تَقِي بها الخِمارَ الدُّهْنَ. البَلْعَثُ: السَّيِّئ الخُلُق. البَهْكَثَة: السُّرعة. البَحْزَج: وَلَدُ البَقَرة.
وكذلك البَُرْغَُز. بَرْذَنَ الرّجُل: ثَقُل. البرازِق: الجماعات. البُرْزُلُ: الضخم. ناقة بِرْعِس: غزيرة. بَرْشَط اللّحْمَ: شَرْشَرَهُ. بَرْشَمَ الرّجُلُ إذا وَجَمَ وأظهْرَ الحُزْن.
وبَرْهَمَ، إذا أدامَ النظرَ. قال:البَرْقَطَةُ: خَطْوٌ متقارب.
والله أعلَمُ بالصّواب.

جَلَبَهُ (القاموس المحيط) [2]


جَلَبَهُ يَجْلِبُهُ ويَجْلُبُه جَلْباً وجَلَباً،
واجْتَلَبَهُ: ساقَهُ من مَوْضِعٍ إلى آخرَ، فَجَلَبَ هو وانْجَلَبَ.
واسْتَجْلَبَهُ: طَلَبَ أَنْ يُجْلَبَ له.
والجَلَبُ، مُحَرَّكَةً: ماجُلِبَ من خَيْلٍ أو غَيْرِها،
كالجَلِيبةِ والجَلُوبةِ،
ج: أَجْلابٌ، واخْتِلاطُ الصَّوْتِ،
كالجَلَبَةِ، جَلَبوا يَجْلِبُونَ ويُجْلُبونَ، وأجْلَبُوا وَجَلَّبُوا.
و"لا جَلَبَ ولا جَنَبَ": هو أنْ يُرْسَلَ في الحَلْبَةِ، فَيَجْتَمِعَ له جماعةٌ تَصيحُ به لِيُرَدَّ عن وجْهِهِ، أو هُو أن لا تُجْلَبَ الصَّدَقَةُ إلى المِياهِ والأَمْصارِ، ولكن يَتَصَدَّقُ بها في مَرَاعِيها، أو أَنْ يَنْزِلَ العامِلُ مَوْضِعاً، ثم يُرْسِلَ مَنْ يَجْلُبُ إليه الأَمْوَالَ منْ أماكنها ليأْخُذَ صَدَقَتَها، أو أَنْ يَتْبَعَ الرَّجُلُ فَرَسَهُ فَيَرْكُضَ خَلْفَهُ ويَزْجُرَهُ ويَجْلِبَ عليه.
وجَلَبَ لأِهْلِهِ: كَسَبَ، وطَلَبَ، . . . أكمل المادة واحْتَالَ،
كأَجْلَبَ،
و~ على الفَرَسِ: زَجَرَهُ،
كَجَلَّبَ وأَجْلَبَ.
وعَبْدٌ جَلِيبٌ: مَجْلُوبٌ،
ج: جَلْبى وجُلَباءُ، كَقَتْلى وقُتَلاَءَ،
وامْرَأَةٌ جَليبٌ من جَلْبى وجلائِبَ.
والجَلُوبَةُ: ذُكورُ الإِبِلِ، أو التي يُحْمَلُ عليها مَتاع القَوْمِ، الجَمْعُ والواحِدُ سَواءٌ.
ورَعْدٌ مُجَلِّبٌ: مُصَوِّتٌ.
وامْرَأَةٌ جَلاَّبَةٌ ومُجَلِّبَةٌ وجُلُبَّانةُ وجِلِبَّانةٌ وجِلِبْنَانَةٌ وجُلُبْنَانَةٌ: مُصَوِّتَةٌ، صَخَّابَةٌ، مِهْذارَةٌ، سَيِّئَةُ الخُلُقِ.
ورَجُلٌ جُلُبَّانٌ وجَلَبَّانٌ: ذُو جَلَبَةٍ.
وجَلَبَ الدَّمُ يَبِسَ وَتَوَعَد بِشَرٍ،أَو جَمَعَ الجَمعَ،
كَأجَلَبَ في الكُلِّ،
و~ على فَرَسِهِ: صاحَ،
و~ الجُرْحُ: بَرَأَ، يَجْلِبُ ويَجْلُبُ في الكُلِّ.
وكَسَمِعَ: اجْتَمَعَ.
والجُلْبَةُ، بالضمِّ: القِشْرَةُ تَعْلُو الجُرْحَ عِنْدَ البُرءِ، والقطْعَةُ من الغَيْمِ، والحِجارَةُ تَرَاكَمَ بَعْضُها على بَعْضٍ فلم يَبْقَ فيها طَريقٌ للِدَّوابِّ، والقِطْعَةُ المُتَفَرِّقَةُ منَ الكَلأِ، والسَّنَةُ الشَّديدةُ، والعِضاهُ المُخْضَرَّةُ، وشدَّةُ الزمانِ والجُوعِ، وجِلْدَةٌ تُجْعَلُ على القَتَبِ، وحَديدَةٌ تكونُ في الرَّحلِ، وحَديدَةٌ يُرْقَعُ بها القَدَحُ، والعُوذَةُ تُخْرَزُ عليها جِلْدَةٌ،
و~ من السِّكِّينِ: التي تَضُمُّ النِّصابَ على الحَديدَةِ، والرُّوبَةُ تُصَبُّ على الحَليبِ، والبُقْعَةُ، وبَقْلَةٌ.
والجَلْبُ: الجِنايَةُ، جَلَبَ، كَنَصَرَ، وبالكسرِ: الرَّحْلُ بما فيه، أو غِطَاؤُهُ، وخَشَبُهُ بلا أنْساعٍ وأَدَاةٍ، وبالضمِّ ويُكْسَرُ: السَّحابُ لا ماءَ فيه، أو المُعْتَرِضُ كأنَّه جَبَلٌ، وبالضمِّ: سَوادُ اللَّيْلِ، و ع.
والجِلْبَابُ، كَسِرْدابٍ وسِنِمَّارٍ: القَميصُ، وثَوْبٌ واسِعٌ للْمَرأَةِ دونَ المِلْحَفَةِ، أو ما تُغَطِّي به ثِيابَها من فَوْقُ كالمِلْحَفَةِ، أو هو الخِمارُ، وجَلْبَبَهُ فَتَجَلْبَبَ، والمُلْكُ.
والجَلَنْباةُ: السَّمينَةُ.
والجُلاَّبُ، كَزُنَّارٍ: ماءُ الوَرْدِ، مُعَرَّبٌ،
و ة بالرُّهى، ونَهْرٌ.
وعَليُّ بنُ مُحَمَّدٍ الجُلاَّبِيُّ: مُؤَرِّخٌ.
وأَجْلَبَ قَتَبَهُ: غَشَّاهُ بالجِلْدِ الرَّطْبِ حتى يَبِسَ،
و~ فُلاناً: أعانَهُ،
و~ القَوْمُ: تَجَمَّعُوا،
و~ : جَعَلَ العُوذَةَ في الجُلْبَةِ،
و~ : وَلَدَتْ إبِلُهُ ذُكُوراً.
وجِلِّيبٌ، كَسِكِّيتٍ: ع.
والجُلُبَّانُ: نَبْتٌ، ويُخَفَّفُ، والجِرابُ منَ الأَدَمِ، أو قِرَابُ الغِمْدِ.
واليَنْجَلِبُ: خَرَزَةٌ لِلتَّأْخِيذِ، أو للِرُّجُوعِ بَعْدَ الفِرارِ.
والتَّجْليبُ: المَنْعُ، وأَنْ تُؤْخَذَ صُوفَةٌ فَتُلْقَى على خِلْفِ النَّاقةِ فَتُطْلَى بِطينٍ أو نَحْوِهِ لِئَلاَّ يَنْهَزَهُ الفَصِيلُ.
والدَّائِرَةُ المُجْتَلَبَةُ، ويقالُ: دائِرَةُ المُجْتَلَبِ: من دَوائِرِ العَرُوضِ، سُمِّيَتْ لِكَثْرَةِ أَبْحُرِها، أو لأَنَّ أَبْحُرَها مُجْتَلَبَةٌ.
وجُلَيْبِيبٌ، كَقُنَدِيلٍ: صَحابِيُّ.

الكَلْب (القاموس المحيط) [2]


الكَلْب: كُلُّ سَبُعٍ عَقورٍ، وغَلَبَ على هذا النَّابحِ،
ج: أكْلُبٌ وأكالِبُ، وكِلابٌ وكِلاباتٌ، والأَسَدُ، وأوَّلُ زِيادَةِ الماءِ في الوادي، وحَديدَةُ الرَّحى في رأسِ القُطْبِ، وخَشَبَةٌ يُعْمَدُ بها الحائِطُ، وسَمَكٌ، ونَجْمٌ، والقِدُّ، وطَرَفُ الأَكَمَةِ، والمِسْمارُ في قائِمِ السَّيْفِ، وسَيْرٌ أحْمَرُ يُجْعَلُ بَيْنَ طَرَفَي الأَديمِ، وموْضِعٌ بَيْنَ قُومِسَ والرَّيِّ، وأُطُمٌ، وجَبَلٌ باليَمامَةِ،
و~ من الفَرَسِ: الخَطُّ في وَسَطِ ظَهْرِهِ، وحَديدَةٌ في طَرَفِ الرَّحْلِ،
كالكَلاَّبِ، بالفتْحِ، وذُؤابَةُ السَّيْفِ، وكُلُّ ماوُثِّقَ بِه شَيْءٌ، وبالتَّحريكِ: العَطَشُ، والقِيادَةُ،
كالمَكْلَبَةِ، ومنه: الكَلْتَبَانُ للقَوَّادِ، ووقوعُ الحَبْلِ بَيْنَ القَعْوِ والبَكَرَةِ، والحِرْصُ، والشِّدَّةُ، والأَكْلُ الكَثيرُ بِلا شِبَعٍ، وأنْفُ الشِّتاءِ، وصِياحُ مَنْ عَضَّهُ الكَلْبُ الكَلِبُ، وجُنونُ الكِلابِ المُعْتَرِي مِنْ . . . أكمل المادة أكْلِ لَحْمِ الإِنْسانِ، وشِبْهُ جُنونِها المعْتَرِي للإِنْسانِ مِنْ عَضِّها.
وكَلِبَ، كَفَرِحَ: أصابَهُ ذلكَ، وغَضِبَ، وسَفِهَ،
و~ الشَّجَرُ: لم يَجِدْ رِيَّهُ، فَخَشٌنَ وَرَقُهُ، فَعَلِقَ ثَوْبُ مَنْ مَرَّ به،
و~ الشِّتاءُ: اشْتَدَّ.
وأكْلَبُوا: كَلِبتْ إِبِلُهُمْ.
والكُلْبَةُ، بالضمِّ: الشِّدَّةُ، والضِّيقُ، والقَحْطُ، وحانوتُ الخمَّارِ، والشَّعَرُ النَّابِتُ في جانِبَيْ خَطْمِ الكَلْبِ والسِّنَّوْرِ،
وع بِدِيارِ بَكْرٍ، وشِدَّةُ البَرْدِ، والسيْرُ، أو الطَّاقَةُ مِنَ اللِّيفِ يُخْرَزُ بها، وبالفتح: شَجَرَةٌ شاكَةٌ،
كالكَلِبَةِ، بِكْسرِ اللاَّمِ، والشَّوكَةُ العارِيَةُ مِنَ الأَغْصانِ،
وع بِعُمانَ.
والكَلْبَتانِ: ما يأخُذُ به الحَدَّادُ الحَديدَ المُحْمَى.
والكَلُّوبُ: المِهْمازُ،
كالكُلاَّبِ، بالضمِّ.
وكَلَبَهُ: ضَرَبَهُ به.
والمُكَلِّبُ: مُعَلِّمُ الكِلابِ الصَّيْدَ، وبفتح اللاَّمِ: المُقَيَّدُ.
والكَليبُ والكالِبُ: جَماعَةُ الكِلابِ.
والمُكالَبَةُ: المُشارَّةُ، والمُضايَقَةُ.
والتَّكالُبُ: التَّواثُبُ.
وكَلْبٌ، وبَنُو كَلْبٍ، وبَنُو أكْلُبٍ، وبَنُو كَلْبَةَ، وبَنُو كلابٍ: قَبائِلُ.
وكَفُّ الكَلْبِ: عُشْبَةٌ مُنْتَشِرَةٌ.
وأُمُّ كَلْبٍ: شُجَيْرَةٌ شاكَةٌ.
والكَلَبَاتُ: هَضَباتٌ م.
وكَغُرابٍ: ع، وماءٌ له يَوْمٌ.
وكالسَّحابِ: ذَهابُ العَقْلِ مِنَ الكَلَبِ.
وقد كُلِبَ، كَعُنِيَ.
ولِسانُ الكَلْبِ: سَيْفُ تُبَّعٍ، كانَ في طولِ ثَلاثة أذْرُعٍ، كأَنَّهُ البَقْلُ خُضْرَةً، (واسْمُ) سُيُوفٍ أُخَرَ، ونَبْتٌ.
وذُو الكَلْبِ: عَمْرُو بنُ العَجْلانِ.
ونَهْرُ الكَلْبِ: بَيْنَ بَيْروتَ وصَيْدَا.
وكَلْبُ الجَرَبَّةِ: ع.
وكَلاَّبٌ العُقَيْلِيُّ، كَكَتَّانٍ، وكذا ابنُ حَمْزَةَ أبو الهَيْذامِ: شاعِرانِ.
والكالِبُ والكَلاَّبُ: صاحِبُ الكِلاَبِ.
ودَيْرُ الكَلْبِ: بِناحِيَةِ المَوْصِلِ.
وجُبُّ الكَلْبِ، في ج ب ب.
وعَبدُ اللَّهِ بنُ كُلاَّبٍ، كَرُمَّانٍ: مُتَكَلِّمٌ.
وقولُهُم: "الكِلابُ، أو الكِرابُ على البَقَرِ"، تَرْفَعُها وتَنْصِبُها، أيْ: أرسِلْها على بَقَرِ الوَحْشِ، ومَعْنَاهُ: خَلِّ امْرَأً وصِناعَتَهُ.
وأُمُّ كَلْبَةَ: الحُمَّى.
وكَلَبَ يَكْلِبُ،
واسْتَكْلَبَ: نَبَحَ لِتَسْمَعَهُ الكِلابُ، فَتَنْبَحَ فَيُسْتَدَلَّ بِها عليه،
و~ الكَلْبُ: ضَرِيَ، وتَعَوَّدَ أكْلَ النَّاسِ.
وكَلالِيبُ البازِي: مخَالِبُهُ،
و~ من الشَّجَرِ: شَوْكُه.
وكالَبَتِ الإِبِلُ: رَعَتْهُ.

خبس (لسان العرب) [3]


خَبَسَ الشيءَ يَخْبُسُه خَبْساً وتَخَبَّسَه واخْتَبَسَه: أَخذه وغَنِمَه.
والخُباسَةُ: الغنيمة؛ قال عمرو بن جُوَيْنٍ أَو امرؤ القيس: فلم أَرَ مثلَها خُباسَةَ واجدٍ، ونَهْنَهْتُ نَفْسي بعدما كِدتُ أَفْعَلَهْ نصب على إِرادة أَن، لأَن الشعراء يستعملون أَن ههنا مضطرين كثيراً.
والخُباساء: كالخُباسَة، والخُباسَة، بالضم، المَغْنَمُ. الأَصمعي: الخُباسَةُ ما تَخَبَّسْتَ من شيء أَي أَخذته وغنمته، ومنه يقال: رجل خَبَّاسٌ أَي غَنَّام.
والاخْتِباسُ: أَخذ الشيءِ مُغالَبَةً.
وأَسَدٌ خَبُوس وخَبَّاسٌ وخابِسٌ وخُنابِسٌ: يَخْتَبِسُ الفَريسَة.
وخَبَسه: أَخذه، وأَسَدٌ خُوابِسٌ؛ وأَنشد أَبو مَهْدِي لأَبي زُبَيْدٍ الطائي واسمه حَرْمَلة ابن المنذر: فما أَنا بالضَّعِيفِ فَتَزْدَرُوني، ولا حَقِّي اللَّفاءُ ولا الخَسِيسُ ولكني ضُبارِمَةٌ جَمُوحٌ، على الأَقْران، مُجْتَرئٌ خَبُوسُ اللَّفاءُ: الشيء اليسير الحقير. . . . أكمل المادة يقال: رضيت من الوفاء باللَّفاء.
ويقال: اللَّفاءُ ما دون الحَقِّ.
والضُّبارِمَة: المُوَثَّقُ الخَلْقِ من الأُسْدِ وغيرها.
وجَمُوحٌ: ماض راكبٌ رأْسَه.
والخَبْسُ والاخْتباسُ: الظلم؛ خَبَسه مالَه واخْتَبَسَه إِياه.
والخُباسَة: الظُّلامَةُ. خرس: الخَرَسُ: ذهاب الكلام عِيّاً أَو خِلْقَةً، خَرِسَ خَرَساً وهو أَخْرَسُ.
والخَرَسُ، بالتحريك: المصدر، وأَخْرَسَه اللَّه.
وجمل أَخْرَسُ: لا ثَقب لشِقْشِقَتِه يَخْرُج منه هَدِيرُه فهو يُردِّدُه فيها، وهو يُستحب إِرسالُه في الشَّوْلِ لأَنه أَكثر ما يكون مِئْناثاً.
وعَلَم أَخْرَسُ: لا يسمع في الجبل له صَدًى، يعني العَلَم الذي يهتدى به؛ قال الأَزهري وسمعت العرب تنشد: وأَيْرَمٌ أَخْرَسُ فوق عَنْزِ والأَيْرَمُ: العَلَم فوق القارَةُ يُهْتَدى به.
والأَحْرَس: القديم (* قوله «والأحرس القديم إلخ» كذا بالأصل ولعل هنا سقطاً وكأَنه قال ويروى الأحرس بالحاء المهملة وهو إلخ وقد تقدم الاستشهاد بالبيت على ذلك في ح ر س وليس الخرس بالمعجمة من معاني الدهر أَصلاً.) العادي مأْخوذ من الحَرْس، وهو الدهْرُ.
والعنز: القارة السوداء؛ قال وأَنشدنيه أَعرابي آخر:وأَرَمٌ أَعْيَسُ فَوق عَنْزِ قال: والأَعْيَسُ الأَبيض.
والعَنْزُ: الأَسْوَدُ من القُور، قارة عَنْزٌ: سوداء.
وناقة خَرْساء: لا يسمع لها رُغاء.
وكتيبة خَرْساء إِذا صَمَتَتْ من كثرة الدُّرُوعِ أَي لم يكن لها قَعاقِعُ، وقيل: هي التي لا تسمع لها صوتاً من وَقارِهِمْ في الحرب. قال الأَزهري: وسمعت العرب تقول للبن الخاثر: هذه لَبَنَة خَرْساء لا يسمع لها صوت إِذا أُريقت. المحكم: وشربة خَرْساء وهي الشربة الغليظة من اللبن.
ولبن أَخْرَسُ أَي خاثر لا يسمع له في الإِناء صوت لغلظه.
وقال أَبو حنيفة: عين خَرْساء وسحابة (* قوله «عين خرساء وسحابة إلخ» كذا بالأصل.
ولو قال كما قال شارح القاموس: وعين خرساء لا يسمع لجريها صوت، وسحابة إلخ لكان أحسن.) خَرْساء لا رعد فيها ولا برق ولا يسمع لها صوت رعد. قال: وأَكثر ما يكون ذلك في الشتاء لأَن شدة البرد تُخْرِسُ البَرَدَ وتُطفئ البَرْقَ. الفراء: يقال وَلاَّني عُرْضاً أَخْرَسَ أَمْرَسَ؛ يريد أَعْرَضَ عني ولا يكلمني.
والخَرْساء: الداهية.
والعِظامُ الخُرْسُ: الصُّمُّ، قال: حكاه ثعلب.
والخَرْساءُ من الصخور: الصَّمَّاء؛ أَنشد الأَخفش قول النابغة: أَواضِعَ البيتِ في خَرْساءَ مُظْلِمَةٍ تُقَيَّدُ العَيْرَ، لا يَسْري بها السَّاري ويروى: تقيد العين، وهو مذكور في موضعه.
والخُرْسُ والخِراسُ: طعام الولادة؛ الأَخيرة عن اللحياني، هذا الأَصل ثم صارت الدعوة للولادة خُرْساً وخِراساً؛ قال الشاعر: كلُّ طعامٍ تَشْتَهي رَبيعَهْ: الخُرْسُ والإِعْذارُ والنَّقِيعَهْ وخَرَّسْتُ على المرأَة تَخْريساً إِذا أَطعمت في ولادتها.
والخُرْسَةُ: التي تُطْعِمُها النُّفَساءُ نَفْسَها أَو ما يُصْنع لها من فَريقَةٍ ونحوها.
وخَرَسَها يَخْرُسُها؛ عن اللحياني، وخَرَّسَها خُرْسَتَها وخَرَّسَ عنها، كلاهما: عملها لها؛ قال: وللَّه عَيْنا مَنْ رَأَى مثلَ مِقْيَسِ، إِذا النُّفَساء أَصْبَحَتْ لم تُخَرَّسِ وقد خُرِّسَتْ هي أَي يجعلُ لها الخُرْسُ؛ قال الأَعْلم الهُذَليُّ يصف حَدْبَ الزمان وعَدَمَ الكسب حتى إِن المرأَة النفساء لا تُخَرَّسُ والفَطِيم لا يُسْكَتُ بِحِتْرٍ، وهو الشيء اليسير من الطعام وغيره: إِذا النُّفَساءُ لم تُخَرَّسْ بِبِكْرِها غُلاماً، ولم يُسْكَتْ بِحِتْرٍ فَطِيمُها الحِتْرُ: الشيء القليل الحقير، أَي ليس لهم شيء يُطْعِمُون الصبي من شدّة الأَزْمَةِ.
وقوله غلاماً منتصب على التمييز فيكون بياناً للبِكْر، لأن البِكْر يكون غلاماً وجارية، وأَراد أَن المرأَة إِذا أَذْكَرَتْ كانت في النفوس آثَر والعنايَةُ بها آكَدَ، فإِذا اطُّرِحَتْ دل ذلك على شدّة الجَدْب وعموم الجَهْدِ.
وفي الحديث في صفة التمر: هي صُمْتَةُ الصبي وخُرْسَةُ مَرْيَمَ؛ الخُرْسَة: ما تَطْعَمُه المرأَةُ عند وِلادِها.
وخَرَّسْتُ النفساء: أَطعمتها الخُرْسَة.
وأَراد قول اللَّه عز وجل: وهُزّي إِليك بِجِذع النخلة تُساقِطْ عليك رُطَباً جَنِيّاً.
والخُرْسُ، بلا هاء: الطعام الذي يدعى إِليه عند الولادة.
وفي حديث حَسَّان: كان إِذا دُعِيَ إِلى طعام قال: إِلى عُرْس أَم خُرْس أَم إِعْذارٍ؟ فإِن كان في واحد من ذلك أَجاب، وإِلا لم يُجِبْ؛ وأَما قول الشاعر يصف قوماً بقلة الخير: شَرُّكُمْ حاضِرٌ وخَيْرُكُمُ دَ رُّ خَرُوسٍ، من الأَرانِبِ، بِكْرِ فيقال: هي البِكْرُ في أَوّل حملها، ويقال: هي التي يعمل لها الخُرْسَةُ.
ومن أمثالهم: تَخَرّسي لا مُخَرِّسَةَ لَكِ.
وقال خالد بن صفوان في صفة التمر: تُحْفَةُ الكبير، وصُمْتَةُ الصغير، وتَخْرِسَةُ مَرْيم. كأَنه سماه بالمصدر وقد تكون اسماً كالتَّنْهِيَةِ والتَّوْديَةِ.
وتَخَرَّسَت المرأَةُ: عَمِلَتْ لنفسها خُرْسَة.
والخَرُوسُ من النساء: التي يعمل لها شيء عند الولادة.
والخَرُوس أَيضاً: البِكْر في أَول بطن تحمله.
ويقال للأَفاعي: خُرْسٌ؛ قال عنترة: عليهم كلُّ مُحْكَمَةٍ دِلاصٍ، كأَن قَتِيرَها أَعْيانُ خُرْسِ والخَرْسُ والخِرْسُ: الدَّنُّ؛ الأَخيرة عن كراع، والصاد في هذه الأَخيرة لغة.
والخَرَّاسُ: الذي يعمل الدّنانَ؛ قال الجعدي: جَوْنٌ كَجَوْنِ الخَمَّارِ حَرَّدَه الْـخَرَّاسُ، لا ناقِسٌ ولا هَزِمُ الناقس: الحامض؛ قال العجاج: وخَرْسه المُحْمَرُّ فيه ما اعْتُصِرْ قال الأَزهري: وقرأْت في شعر العجاج المقروء على شمر: مُعَلِّقِينَ في الكلالِيبِ السُّفَرْ، وخَرْسه المُحْمَرُّ فيه ما اعْتُصِرْ قال: الخَرْسُ الدنّ، قيده بالخاء.
والخَرَّاس أَيضاً: الخَمَّار. كُورَةٌ، النسب إِليها خُراسانيٌّ، قال سيبويه: وهو أَجود، وخُراسِيٌّ خُرْسِيٌّ، ويقال: هم خُرْسانٌ كما يقال هم سُودانٌ وبِيضانٌ؛ ومنه قول بَشَّار: في البيت من خُرْسان لا تُعابُ يعني بناته، ويجمع على الخُرَسِينَ، بتخفيف ياء النسبة كقولك الأَشْعَرين؛ وأَنشد: لا تُكْرِيَنَّ بعدها خُرَسِيَا .

طوق (لسان العرب) [2]


الطَّوْقُ: حَلْيٌ يجعل في العنق.
وكل شيء استدار فهو طَوْقٌ كطَوْق الرَّحى الذي يُدِير القُطْب ونحو ذلك.
والطَّوْقُ: واحدُ الأَطْواق، وقد طَوَّقْتُه فتَطَوَّقَ أَي أَلبسته الطَّوْقَ فلَبِسه، وقيل: الطَّوْقُ ما استدار بالشيء، والجمع أَطْواقٌ.
والمُطَوَّقةُ: الحمامةُ التي في عنقها طَوْقٌ.
والمُطَوَّقُ من الحمام: ما كان له طَوْقٌ.
وطَوَّقَه بالسيف وغيره وطَوَّقه إِيّاه: جعله له طَوْقاً.
وفي التنزيل: سَيُطَوَّقُون ما بَخِلوا به يوم القيامة؛ يعني مانع الزكاة يُطَوَّقُ ما بخل به من حق الفقراء من النار يوم القيامة، نعوذ بالله من سخط الله.
ويروى في حديث: مَنْ غَصَبَ جارَه شِبْراً من الأرض طُوِّقَه من سبع أَرَضِين؛ يقول: جُعِل له طَوْقاً في عنقه أَي يخسف الله به . . . أكمل المادة الأَرض فتصير البقعة المغصوبة منها في عنقه كالطَّوْق، وقيل: هو أَن يُطَوَّقَ حملَها يوم القيامة أَي يُكلَّف فيكون من طَوْق التكليف لا من طَوْق التقليد؛ ومن الأَول حديث الزكاة: يُطَوَّقُ مالَه شُجاعاً أَقرعَ أَي يجعل له كالطَّوْق في عنقه؛ ومنه الحديث: والنخلُ مُطَوقة بثمرها أَي صارت أَعذاقُها كالأَطْواق في الأعناق؛ ومن الثاني حديث أَبي قتادة ومُراجعةِ النبي، صلى الله عليه وسلم، في الصوم فقال، صلى الله عليه وسلم: ودِدْت أَنِّي طُوِّقْتُ ذلك أي ليته جُعِل داخلاً في طاقَتي وقدرتي، ولم يكن، صلى الله عليه وسلم، عاجزاً عن ذلك غيرَ قادر عليه لضعف منه ولكن يحتمل أَنه خافَ العجز عنه للحقوق التي تلتزمه لنسائه، فإِن إِدامةَ الصوم تُخِلّ بحظوظهن منه.
وتَطَوَّقَت الحيّةُ على عنقه: صارت عليه كالطَّوْق.
والطَّوْقة: أَرض سهلة مستديرة في غِلَظ.
وطائقُ كلّ شيء مثل طوقه، وفي التهذيب: طائق كل شيءٍ ما استدار به من حَبْل أَو أَكمة، والجمع الأَطْواق. ابن سيده: ومن الشاذ قراءة ابن عباس ومجاهد وعكرمة: وعلى الذين يُطَوَّقُونه، ويُطَيَّقُونه ويَطَّيَّقُونَهُ، فيُطَوَّقُونه يجعل كالطَّوْق في أَعناقهم، ويَطَّوَّقونه أَصله يتطوَّقونه فقلَبْت التاء طاء وأُدغمتْ في الطاء، ويُطَيَّقونه أَصله يُطَيْوَقونه فقلبت الواو ياء كما قلبتَها في سيّد وميّت، وقد يجوز أَن يكون القلب على المعاقبة كتَهوّر وتهيّر، على أَن أَبا الحسن قد حكى هارَ يَهير، فهذا يُؤنِس أَن ياء تهيّر وضْعٌ وليست على المعاقبة، قال: ولا تحملن هارَ يَهِير على الواو قياساً على ما ذهب إِليه الخليل في تاهَ يَتِيه وطاحَ يَطيح فإِن ذلك قليل، ومن قرأَ يَطَّيَّقونه جاز أَن يكون يَتَفَيْعلونه، أَصله يَتَطَيْوَقونه فقلبت الواو ياء كما تقدم في ميّت وسيّد، وتجوز فيه المعاقبة أيضاً على تهيّر، ويجوز أَن يكون يُطَوَّقُونه بالواو، وصيغة ما لم يسم فاعله يُفَوْعَلونه إِلا أَن بناءَ فَعَّلْت أَكثر من بناء فَوْعَلْت.
وطَوَّقْتُك الشيء أَي كلَّفْتكَه.
وطَوَّقَني اللهُ أَداءَ حَقِّك أَي قَوّاني.
وطوَّقتْ له نفسُه: لغة في طَوَّعَت أَي رَخَّصت وسَهَّلت؛ حكاها الأَخفش.
والطَّائِقُ: حجر أَو نَشَزٌ يَنْشُز في الجبل نادر، منه، وفي البئر ذلك ما نَشَزَ من حال البئر من صخرة ناتئة؛ وقال عمارة بن طارق في صفة الغرب:مُوقَّر مِنْ بَقَرِ الرَّ ساتِق، ذي كِدْنةٍ على جِحافِ الطَّائِق، أَخْضَر لم يُنْهَكْ بُموسَى الحالِق أَي ذو قوة على مُكاوَحةِ تلك الصخرة؛ وقال في جمعه: على مُتونِ صَخَرٍ طَوائِق والطائِقُ: ما بين كل خشبتين من السفينة. أَبو عبيد: الطَّائِقُ ما بين كل خشبتين.
ويقال: الطائِق إِحدى خشبات بطن الزَّوْرَق. أَبو عمرو الشيباني: الطائِقُ وسط السفينة؛ وأَنشد للبيد: فالْتامَ طائِقُها القديمُ، فأَصْبَحَتْ ما إِنْ يُقَوِّمُ درْأَها رِدْفانِ الأصمعي: الطائِقُ ما شَخَصَ من السفينة كالحَيْدِ الذي ينحدر من الجبل؛ قال ذو الرمة: قَرْواء طائِقُها بالآلِ مَحْزُومُ قال: وهو حرف نادر في القُنّة. الليث: طائِقُ كل شيء ما استدار به من حَبْل أَو أَكمة، وجمعه أَطْواقٌ، والطَّاقاتُ جمع طاقةٍ.
ويقال للكَرِّ الذي يُصْعَد به إِلى النخلة الطَّوْق، وهو البَرْوَنْد بالفارسية؛ قال الشاعر يصف نخلة: ومَيّالة في رأْسها الشَّحْمُ والنَّدَى، وسائرُها خالٍ من الخير يابِسُ تَهَيَّبها الفِتْيانُ حتى انْبَرَى لها قَصِيرُ الخُطى، في طَوْقِه، مُتَقاعِسُ يعني البروند؛ التهذيب: أَنشد عمر بن بكر: بَنى بالغَمْر أَرْعَنَ مُشْمَخِرّاًّ، يُغَنِّي، في طَوائِقه، الحَمامُ قال: طَوائِقه عُقوده؛ قال الأَزهري: وصف قَصْراً.
والطَّوائِقُ: جمع الطَّاقِ الذي يُعْقَد بالآجُرّ، وأَصله طائِقٌ وجمعه طَوائِقُ على الأَصل مثل الحاجة جمعها حوائج لأَن أَصلها حائجة؛ وأَنشد لعمرو بن حسان: أَجِدَّكَ هل رأَيتَ أَبا قُبَيْسٍ، أَطالَ حياتَه النَّعَمُ الرُّكامُ؟ بنى بالغَمْرِ أَرْعَنَ مُشْمَخِرّاً، يُغَنِّي في طوائقه الحَمامُ قال: ويجمع أَيضاً أَطْواقاً.
والطَّوْقُ والإِطاقةُ: القدرة على الشيء.
والطَّوْقُ: الطَّاقةُ.
وقد طاقَه طَوْقاً وأَطاقَه إِطاقةً وأَطاقَ عليه، والاسم الطَّاقةُ.
وهو في طَوْقي أَي في وَسْعي؛ قال ابن بري: وقول عمرو بن أُمامة: لقد عَرَفْتُ الموتَ قبل ذَوْقِه، إِنّ الجَبان حَتْفُه مِنْ فَوْقِه كلُّ امرئ مُقاتِلٌ عن طَوْقِه، كالثَّوْرِ يَحْمي جِلْدَه بِرَوْقِه أَراد بالطَّوْق العُنق، ورواه الليث: كل امرئ مجاهد بطوقه قال: والطَّوْقُ الطاقةُ أَي أَقصى غايته، وهو اسم لمقدار ما يمكن أَن يفعله بمشقَّة منه. ابن الأَعرابي: يقال طُقْ طُقْ من طاقَ يَطُوق إِذا أَطاق. الليث: الطَّوْقُ مصدر من الطَّاقِة؛ وأَنشد: كل امرئ مُجاهِد بطوقه، والثور يحمي أَنفه بروقه يقول: كل امرئ مُكلّف ما أَطاق؛ قال أَبو منصور: يقال طاقَ يَطُوق طَوْقاً وأَطاقَ يُطيقُ إِطاقةً وطاقةً، كما يقال طاعَ يَطُوع طَوْعاً وأَطاعَ يُطيع إِطاعةً وطاعةً.
والطَّاقةُ والطاعةُ: اسمان يوضَعان موضع المصدر؛ قال سيبويه: وقالوا طَلَبْتَه طاقَتَك، أَضافوا المصدر وإِن كان في موضع الحال، كما ادخلوا فيه الألف واللام حين قالوا أَرسلَها العِراكَ، وأَما طَلَبْتُه طاقَتي فلا يكون إِلا معرفة كما أَن سبحانَ الله لا يكون إِلا كذلك.
والطاقةُ: شُعْبَةٌ من رَيْحان أَو شَعَر وقُوَّةٌ من الخيط أَو نحو ذلك.
ويقال: طاقُ نعلٍ وطاقةُ رَيْحانٍ، والطاقُ: ما عطف من الأَبنية، والجمع الطَّاقات.
والطَّيقان: فارسي معرب.
والطاق: عَقْدُ البناء حيث كان، والجمع أَطواق وطِيقانٌ.
والطَّاقُ: ضَرْبٌ من الملابس. قال ابن الأَعرابي: هو الطَّيْلَسان، وقيل هو الطيلسان الأَخضر؛ عن كراع؛ قال رؤبة:ولو تَرَى، إِذْ جُبَّتي مِنْ طاقِ، ولِمَّتي مِثْلُ جَناحِ غاقِ وقال الشاعر: لقد تَرَكتْ خُزَيْبَةُ كلَّ وغْدٍ تَمَشَّى بينَ خاتامٍ وطاقِ والطَّيقانُ جمع طاق: الطَّيْلَسان مثل ساج وسِيجان؛ قال مليح الهذلي: من الرَّيْطِ والطَّيقانِ تُنْشَرُ فَوْقَهم، كأَجْنِحةِ العِقْبانِ تَدْنُو وتَخْطِفُ والطَّاقُ: ضَرْبٌ من الثياب؛ قال الراجز: يَكْفِيك، من طاقٍ كثير الأَثْمان، جُمَّازَةٌ شُمِّرَ منها الكُمَّان قال ابن بري: الطَّاقُ الكساء، والطَّاقُ الخِمارُ؛ وأَنشد ابن الأََعرابي: سائِلَة الأَصداغ يَهْفُو طاقُها، كأَنَّما ساقُ غُرابٍ ساقُها وفسره فقال أَي خمارها يطير وأَصداغها تتطاير من مخاصمتها.
ورأَيت أَرضاً كأَنَّها الطيقانُ إِذا كثر نباتها.
وشراب الأَطْواق: حَلَبُ النارَجِيل، وهو أَخبث من كل شراب يُشْرَب وأَشدُّ إِفساداً للعقل.
وذات الطُِّوَق: أَرض معروفة؛ قال رؤبة: تَرْمي ذِراعَيْهِ بجَثْجاثِ السُّوَقْ ضَرْحاً، وقد أَنْجَدْنَ من ذاتِ الطُّوَقْ والطَّوْقُ: أَرض سهلة مستديرة.
وطاقُ القوس: سِيَتُها، وقال ابن حمزة: طائِقُها لا غير، ولا يقال طاقُها.

جمع (الصّحّاح في اللغة) [1]


جَمَعْتُ الشيءَ المتفرقَ فاجْتَمَعَ.
والرجلُ المُجْتَمِعُ: الذي بلغ أشُدَّهُ.
ولا يقال ذلك للنساء.
ويقال للجارة إذا شَبَّتْ: قد جمعت الثياب، أي قد لبست الدرعَ والخمارَ والملحفةَ.
وتَجَمَّعَ القومُ، أي اجتمعوا من ههنا وههنا.
وجُمَّاعُ الناس بالضم: أَخْلاطُهُمْ، وهم الأُشابَةُ من قبائلَ شتَّى.
والجَمْعُ: مصدر قولك جَمَعْتُ الشيء.
وقد يكون اسماً لجماعة الناس، ويُجْمَعُ على جُموعٍ، والموضِعُ مَجْمَعٌ ومَجْمِعٌ.
والجمع أيضاً: الدَقَلُ. يقال: ما أَكْثَرَ الجَمْعَ في أرض بني فلان: لنخلٍ يخرج من النَوى ولا يُعْرَفُ اسْمُهُ.
ويقال أيضاً للمُزْدَلِفَةِ: جَمْعٌ، لاجتماع الناس فيها.
وجُمْعُ الكَفِّ بالضم، وهو حين تَقْبِضُها. يقال: ضربته بجُمْعِ كفّي.
وجاء فلان بقُبضةٍ مِلْءِ جُمْعِهِ. قال الشاعر:
تُقَلِّبُ رأْساً مثلَ جُمْعيَ عارِيا      وما فَعَلَتْ بي ذاكَ . . . أكمل المادة حتّى تَرَكْتُها

وتقول: أخذت فلاناً بجُمْعٍ ثيابه.
وأمرُ بَني فلانٍ بجَمْعٍ وجِمْعٍ، أي لم يَقْتَضَّها. قالت دَهْناء بنت مِسْحَلٍ امرأةُ العجاج للعامل: أصلح الله الأمير، إنِّي منه بجُمْعٍ، أي عذراء لم يَقْتَضَّني.
وماتت فلانة بجُمْعٍ وجِمْعٍ، أي ماتت وولدُها في بطنها.
وجُمْعَةٌ من تمرٍ، أي قُبْضَةٌ منه.
ويومُ الجُمْعَةِ: يومُ العَروبةِ.
وكذلك يومُ الجُمُعَةِ بضم الميم.
ويُجْمَعُ على جُمُعاتٍ وجُمَعٍ.
وأتانٌ جامِعٌ، إذا حملتْ أوَّلَ ما تحمل.
وقِدْرٌ جامِعَةٌ، وهي العظيمة.
والجامِعَةُ: الغُلُّ؛ لأنَّها تجمع اليدين إلى العنق.
والمسجدُ الجامِعُ، وإن شئت قلت مسجدُ الجامِع بالإضافة، كقولك: الحقُّ اليقينُ وحقُّ اليقينِ، بمعنى مسجدِ اليوم الجامعِ وحقِّ الشيءِ اليقينِ.
والجَمْعاءُ من البهائم: التي لم يذهب من بدَنها شيء.
وأَجْمَعَ بناقته، أي صَرَّ أَخْلافَها جُمَعَ. قال الكسائي: يقال أَجْمَعْتُ الأمرَ وعلى الأمرِ، إذا عزمتَ عليه؛ والأمرُ مُجْمَعٌ.
ويقال أيضاً: أَجْمِعْ أمرَكَ ولا تَدَعْهُ منتشراً، قال الشاعر:
لها أمْرُ حَزْمٍ لا يُفَرَّقُ مُجْمِعُ      تُهِلُّ وتَسْعى بالمصابيح وَسْطَها

وقال آخر:
هل أَغْدُوَنْ يوماً وأمري مُجْمَعُ      يا ليتَ شِعري والمُنى لا تنفـع

وقوله تعالى: "فأَجْمِعوا أَمْرَكُمْ وشُرَكاءَكُم" أي وادْعوا شركاءكم، لأنَّه لا يقال أَجْمَعْتُ شركائي، إنما يقال جَمَعْتُ.
وأَجْمَعْتُ الشيءَ: جعلتُه جَميعاً.
والمَجْموعُ: الذي جُمِعَ من ههنا وههنا وإن لمْ يُجْعَلْ كالشيء الواحد.
وفلاةٌ مُجْمِعَةُ: يجتمع القومُ فيها ولا يتفرَّقون، خوفَ الضلال ونحوِه، كأنَّها هي التي جمعتهم.
واسْتَجْمَعَ السيلُ: اجتمع من كلِّ موضع.
ويقال للمُسْتَجيش: اسْتَجْمَعَ كلَّ مَجْمَعٍ.
واستَجْمَعَ الفرسُ جَرْياً.
وقال يصف سراباً:
تُباريه في ضاحي المِتانِ سَواعِدُهْ      ومُسْتَجْمِعٍ جَرْياً وليس بِـبـارِحٍ

وجُمِعَ: جَمْعُ جُمْعَةٍ، وجَمْعُ جَمْعاءَ في توكيد المؤنَّث.
وأَجْمَعونَ: جَمْعُ أَجْمَعَ.
وأَجْمَعُ واحدٌ في معنى جَمْعٍ وليس له مفردٌ من لفظه.
والمؤنث جَمْعاءُ.
ويقال: جاء القوم بأَجْمَعِهِمْ وبأَجْمُعِهِمْ أيضاً بضم الميم.
وجَميعٌ يُؤَكَّدُ به، يقال جاءوا جميعاً، أي كلهم.
والجَميعُ: ضدُّ المتفرِّق. قال الشاعر: فَقَدْتُكِ من نَفْسٍ شَعاعٍ فأنني=نَهَيْتُكِ عن هذا وأنتِ جَميعُ والجميعُ: الجَيْشُ. قال لبيد:
منها وغودِرَ نُؤْيُها وثُمامُـهـا      عَرِيَتْ وكان بها الجميعُ بَأَبْكَروا

وجِماعُ الشيء بالكسر: جَمْعُهُ. تقول: جِماعُ الخِباءِ الأخبيةُ، لأنَّ الجِماعَ ما جَمَعَ عدداً، يقال: الخمرُ جِماعُ الإِثم.
وقِدْرٌ جِماعٌ أيضاً للعظيمة.
وجَمَّعَ القومُ تَجْميعاً، أي شهدوا الجُمْعَةَ وقَضَوا الصلاة فيها.
وجَمَعَ فلانٌ مالاً وعدَّدَهُ.
والمُجامَعَةُ: المُباضَعَةُ.
وجامَعَهُ على أمر كذا، أي اجتمع معه.

د - ر - ص (جمهرة اللغة) [1]


الدِّرْص: ولد الهرَّة والفأرة واليَربوع وما أشبه ذلك، والجمع دُروص وأدْرُص وأدراص ودِرَصَة. والرَّصْد والرَّصَد واحد من قولهم: أصابتِ الأرضَ رَصْدَةٌ من مطر، والجمع رِصاد وأرصاد، والأرض مرصودة إذا أصابتها الرُّصْدَة من المطر، أي قليل. وقال بعض أهل اللغة: لا يقال: مرصودة، إنما يقال: أصابَها رَصْدٌ ورَصَدٌ. والرّاصد للشيء: الرّاقب له؛ رَصَدَه يرصُده رَصْداً. والرَّصَد: القوم الراصدون، كما قالوا: طَلَبٌ للقوم الطالبين وجَلَبٌ للقوم الجالبين. والسَّبُع الرَّصيد: الذي يَرْصُد ليَثِب. وفي الشعر القديم لبعض من لا يُعرف: ليت شِعري ضَلَّةً ... أيُّ شيء قتلكْ أسَليم لم تُعَدْ ... أم رصيدٌ أكلكْ كلُّ شيءٍ قاتلٌ ... حين تلقى أجلكْ أيُّ شيءٍ حسَنٌ ... في . . . أكمل المادة فتًى لم يَكُ لكْ والمنايا رَصَدٌ ... للفتى حيث سلكْ وفلان لفلان بمَرْصَد، أي بحيث يرقبه ويرى فعله، والجمع مراصد. وفلان لفلان بالمِرْصاد، إذا كان يرصُد فعله. ويقال: قد أرصدتُ لفلان كذا وكذا، إذا هيّأته له، والمِرْصاد في التنزيل من هذا إن شاء الله. والصَّدْر: معروف، وكل شيء واجهك فهو صَدْر. وأصدرتُ الإبل عن الماء، إذا قلبتها بعد رِيّها إصداراً، والإبل صوادر وأهلها مُصْدِرون. ومثل من أمثالهم يُضرب للشيء الذي لا يكون: " حتى يحِنَّ الضَّبُّ في إثر الإبل الصّادرة " . ويقال: ترك فلانٌ فلاناً علي مثل ليلة الصَّدر، إذا اكتسح مالَه. والصِّدار: شبيه بالبقيرة تلبسه المرأة. قال الراجز: والله لا أمنحُها شِرارَها ولو هَلَكْتُ خَلَعَتْ خِمارَها وجَعَلَتْ من شَعَرٍ صِدارَها والتصدير: حِزام الرَّحل. قال الراجز: يكاد ينْسَلُّ من التصديرِ على مُدالاتيَ والتوقيرِ المُدالاة: المفاعَلة من الرِّفق من قولهم: دَلَوْتُه في السير أدلوه دَلْواً، إذا رفقت به في السير. ويقال: صدَّر الفرسُ من الخيل، إذا تقدّمها بصدره. قال الشاعر: كأنّه بعدما صَدَّرْنَ من عَرَقٍ ... سِيدٌ تمَطَّرَ جِنْحَ الليل مبلولُ السِّيد: الذئب، وتمطّر: اشتدّ عَدْوُه، والعَرَقَة: الصفّ من الخيل ومن كل شيء، والسَّطْرُ مشبَّه بالعَرَقَة من الخُوص. وفرس مُصَدِّرٌ، بكسر الدّال، إذا فعل ذلك. ورجل مصدَّر وكذلك الفرس، إذا كان عريض الصّدر. والصَّرْد والصَّرَد: البرد؛ صَرِدَ يصرَد صَرَداً، إذا أصابه البرد. والصُّرّاد: الريح الباردة. قال الأعشى: وإذا الرياحُ تروّحتْ بأصيلةٍ ... رَتَكَ النعامِ عشيّةَ الصُّرّادِ وبنو الصّارد: بطن من العرب. قال الشاعر: يا هندُ يا أختَ بني الصّاردِ ... ما أنا بالباقي ولا الخالدِ ورجل مِصْراد، إذا كان لا يصبِر على البرد. وغنمٌ مَصارِدُ، إذا أصابها البرد، الواحدة مِصْراد، والجمع مَصاريد. وصَرَدَ السهمُ يصرَد صُروداً، إذا نفذ من الرميّة، وأصردته أنا إصراداً، إذا أنفذته من الرميَّة. قال النابغة: ولقد أصابت قلبَه من حبّها ... عن ظهر مِرْنانٍ بسهمٍ مُصْرَدِ قوله مِرْنان: القوسُ التي يُسمع لها رنين إذا نُزع فيها. والصُّرَدان: عِرقان تحت لسان الإنسان والفرس. وقال أبو حاتم: قال أبو عبيدة: بل الصُّرَدان عظمان في أصل اللسان وهما يقيمانه. قال الشاعر: وأيُّ الناسِ أغْدَرُ من شَآمٍ ... له صُرَدانِ منطلقِ اللسانِ وذكر أهل اللغة أن الصُّرَد بياض يكون في ظهر الفرس من أثَرِ السّرج وغيره. والصُّرَد: طائر معروف يُتشاءم به، والجمع صِرْدان. وقد سمّت العرب صارداً وصُرَد. والتَّصريد: قَطْعُكَ الشرب على الدابّة والإنسان قبل رِيّه؛ يقال: صرَّدتُ الشارب عن الماء، إذا قطعت عليه شربه، وكثر ذلك حتى صار كل ممنوع مصرَّداً.

وقب (لسان العرب) [1]


الأَوْقابُ: الكُوَى، واحدُها وَقْبٌ.
والوَقْبُ في الجبَل: نُقْرة يجتمع فيها الماء.
والوَقْبةُ: كُوَّة عظيمة فيها ظِلٌّ.
والوَقْبُ والوَقْبةُ: نَقْرٌ في الصَّخْرة يجتمع فيه الماءُ؛ وقيل: هي نحوُ البئر في الصَّفَا، تكون قامة أَو قامتين، يَسْتَنْقِـع فيها ماءُ السماء.
وكلُّ نَقْرٍ في الجَسدِ: وَقْبٌ، كنَقْرِ العين والكَتِفِ.
ووَقْبُ العَيْن: نُقْرَتُها؛ تقول: وَقَبَتْ عَيْناه، غارَتَا.
وفي حديث جَيْشِ الخَبَطِ: فاغْتَرَفْنا من وَقْبِ عَيْنه بالقِلالِ الدُّهْنَ؛ الوَقْبُ: هو النُّقْرة التي تكون فيها العين.
والوَقْبانِ من الفَرس: هَزْمتانِ فوق عَيْنَيْه، والجمع من كل ذلك وُقوبٌ ووِقابٌ.
ووَقْبُ المحالةِ: الثَّقْبُ الذي يدخُل فيه الـمِحْوَرُ.
ووَقْبةُ الثَّريد والـمُدْهُنِ: اُنْقُوعَتُه. الليث: الوَقْبُ كلُّ قَلْتٍ أَو حُفْرة، كقَلْتٍ في فِهْر، وكوَقْبِ الـمُدْهُنةِ؛ وأَنشد: في وَقْبِ . . . أكمل المادة خَوْصاءَ، كوَقْبِ الـمُدْهُنِ الفراء: الإِيقابُ إِدْخالُ الشيءِ في الوَقْبةِ.
ووَقَبَ الشيءُ يَقِبُ وَقْباً: دَخَلَ، وقيل: دَخَل في الوَقْبِ.
وأَوْقَبَ الشيءَ: أَدْخَلَه في الوَقْبِ.
ورَكِـيَّةٌ وَقْباءُ: غائرةُ الماء.وامرأَة مِـيقابٌ: واسعةُ الفَرْج.
وبنُو الـمِـيقابِ: نُسِـبُوا إِلى أُمِّهم، يريدون سَبَّهم بذلك.
ووَقَبَ القمرُ وُقُوباً: دخَل في الظِّلِّ الصَّنَوبَريّ الذي يَكْسِفُه.
وفي التنزيل العزيز: ومِن شَرِّ غاسقٍ إِذا وَقَبَ؛ الفراء: الغاسِقُ الليل؛ إِذا وَقَبَ إِذا دخَل في كل شيء وأَظْلَمَ.
ورُوي عن عائشة، رضي اللّه عنها، أَنها قالت: قال رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، لما طَلَع القمرُ: هذا الغاسِقُ إِذا وَقَبَ، فتَعَوَّذي باللّه من شَرِّه.
وفي حديثٍ آخر لعائشة: تَعَوَّذي باللّه من هذا الغاسقِ إِذا وَقَبَ أَي الليل إِذا دخَلَ وأَقْبَلَ بظَلامِه.
ووَقَبَتِ الشمسُ وَقْباً ووُقُوباً: غابَتْ؛ وفي الصحاح: ودخَلَتْ مَوْضِعَها. قال محمد بن المكرم: في قول الجوهري دخَلَتْ موضِعَها، تَجَوُّزٌ في اللفظ، فإِنها لا موضعَ لها تَدْخُله.
وفي الحديث: لما رَأَى الشمسَ قد وَقَبَتْ قال: هذا حِـينُ حِلِّها؛ وَقَبَتْ أَي غابَتْ؛ وحِـينُ حِلِّها أَي الوَقْتُ الذي يَحِلُّ فيه أَداؤُها، يعني صلاةَ المغرب.
والوُقُوبُ: الدُّخُولُ في كل شيء؛ وقيل: كلُّ ما غابَ فقد وَقَبَ وَقْباً.
ووَقَبَ الظلامُ: أَقْبَلَ، ودخَل على الناس؛ قال الجوهري: ومنه قوله تعالى: ومن شَرِّ غاسقٍ إِذا وَقَبَ؛ قال الحسنُ: إِذا دخَل على الناس.
والوَقْبُ: الرجلُ الأَحمقُ، مثلُ الوَغْبِ؛ قال الأَسْوَد بنُ يَعْفُرَ: أَبَنِـي نُجَيْحٍ، إِنَّ أُمَّكُمُ * أَمَةٌ، وإِنَّ أَباكُمُ وَقْبُ(1) (1 قوله «أبني نجيح» كذا بالأصل كالصحاح والذي في التهذيب أبني لبينى.) أَكَلَتْ خَبيثَ الزادِ، فاتَّخَمَتْ * عنه، وشَمَّ خِمارَها الكَلْبُ ورجلٌ وَقْبٌ: أَحمقُ، والجمع أَوْقابٌ، والأُنثى وَقْبة.
والوُقْبـيُّ: الـمُولَعُ (2) (2 قوله «والوقبي المولع إلخ» ضبطه المجد، بضم الواو، ككردي وضبطه في التكملة كالتهذيب، بفتحها.) بصُحْبةِ الأَوْقابِ، وهم الـحَمْقَى.
وفي حديث الأَحْنَفِ: إِياكم وحَمِـيَّةَ الأَوْقابِ؛ هم الـحَمْقَى.
وقال ثعلب: الوَقْبُ الدَّنِـيءُ النَّذْلُ، مِن قولك وَقَبَ في الشيء: دخَل فكأَنه يدخُل في الدَّناءة، وهذا من الاشتقاق البعيد.
والوَقْبُ: صوتٌ يخرُج من قُنْبِ الفَرَس، وهو وِعاءُ قَضِـيبِه.
ووَقَبَ الفرسُ يَقِبُ وقْباً ووَقيباً، وهو صَوْتُ قُنْبِه؛ وقيل: هو صوتُ تَقَلْقُلِ جُرْدانِ الفرس في قُنْبِه، ولا فِعْلَ لشيء من أَصواتِ قُنْبِ الدابةِ، إِلاَّ هذا.
والأَوْقابُ: قُماشُ البيت.
والـمِـيقابُ: الرجلُ الكثيرُ الشُّرْبِ للنبيذ.
وقال مُبْتَكِرٌ الأَعْرابي: إِنهم يسيرون سَيْرَ الـمِـيقابِ؛ وهو أَن يُواصِلُوا بين يوم وليلة.
والـمِـيقَبُ: الوَدَعَةُ.
وأَوْقَبَ القومُ: جاعُوا.
والقِـبَةُ: التي تكون في البَطْن، شِبْهُ الفِحْثِ.
والقِـبَةُ: الإِنْفَحةُ إِذا عَظُمَتْ من الشاةِ؛ وقال ابن الأَعرابي: لا يكون ذلك في غير الشاءِ.
والوَقْباء: موضع، يمدّ ويُقْصَرُ، والـمَدُّ أَعْرَفُ. الصحاح: والوَقْبَـى ماءٌ لبني مازِنٍ؛ قال أَبو الغُول الطُّهَويُّ: هُمُ مَنَعُوا حِمَى الوَقْبَـى بضَرْبٍ، * يُـؤَلِّفُ بين أَشْتاتِ الـمَنُون قال ابن بري: صوابُ إِنْشادِه: حِمَى الوَقَبَـى؛ بفتح القاف.
والـحِمَى: المكان الممنوع؛ يقال: أَحْمَيْتُ الموضعَ إِذا جعلته حِمًى. فأَما حَمَيْتُه، فهو بمعنى حَفِظْته.
والأَشْتاتُ: جمع شَتٍّ، وهو المتفرّق.
وقوله: يؤَلِّف بين أَشْتاتِ الـمَنُون، أَراد أَن هذا الضربَ جمع بينَ مَنايا قوم متفرّقي الأَمكنة، لو أَتَتْهُم مَناياهم في أَمكنتهم، فلما اجتمعوا في موضع واحد، أَتَتْهُم المنايا مجتمعة.

صقع (لسان العرب) [2]


صَقَعَه يَصْقَعُه صَقْعاً: ضربه بِبَسْطِ كفِّه.
وصَقَع رأْسَه: علاه بأَيِّ شيءٍ كان؛ أَنشد ابن الأَعرابي: وعَمْرُو بنُ هَمّامٍ صَقَعْنا جَبينَه بشَنْعاءَ، تَنْهَى نَخْوَةَ المُتَظَلِّمِ المُتَظَلِّمُ هنا: الظالِمُ.
وفي الحديث: من زَنَى مِنَ امْبِكْر فاصْقَعُوه مائة أَي اضربوه، هو من ذلك؛ وقوله مِنَ امْبِكْر لغة أَهل اليمن يُبْدلُون لام التعريف ميماً؛ ومنه الحديث أَيضاً: أَن مُنْقِذاً صُقِعَ آمّةً في الجاهلية أَي شُجَّ شَجَّةً بلغَتْ أُمَّ رأْسِه.
وصُقِعَ الرجل آمّةً: وهي التي تبلُغ أُمَّ الدِّماغِ، وقد يُسْتَعارُ ذلك للظهر؛ قال في صفة السيوف: إِذا اسْتُعِيرَتْ مِنْ جُفُونِ الأَغْماد، فَقَأْنَ بالصَّقْعِ يَرابِيعَ الصَّاد أَراد الصيد.
وقيل: الصَّقْعُ ضربُ الشيء اليابس المُصْمَتِ بمثله كالحجر بالحجر ونحوه، . . . أكمل المادة وقيل: الصَّقْعُ الضربُ على كل شيء يابس؛ قال العجاج:صَقْعاً إِذا صابَ اليَآفِيخَ احْتَقَرْ وصُقِعَ الرجل: كصُعِقَ، والصاقِعةُ كالصاعِقةِ؛ حكاه يعقوب؛ وأَنشد: يَحْكُونَ، بالمَصْقُولةِ القَواطِعِ، تَشقُّقَ البَرْقِ عنِ الصَّواقِعِ ويقال: صَقَعَتْه الصاقِعةُ. قال الفراء: تميم تقول صاقِعةٌ في صاعِقةٍ؛ وأَنشد لابن أَحمر: أَلم تَرَ أَنَّ المجرمينَ أَصابَهُم صَواقِعُ، لا بلْ هُنَّ فوقَ الصَّواقِعِ؟ والصقِيعُ: الجلِيدُ؛ قال: وأَدْرَكَه حُسامٌ كالصَّقِيعِ وقال: تَرَى الشَّيبَ، في رأْسِ الفرَزْدَقِ، قد عَلا لهازِمَ قِرْدٍ رَنَّحَتْه الصَّواقِعُ وقال الأَخطل: كأَنَّما كانوا غُراباً واقِعا، فَطارَ لَمّا أَبْصَرَ الصَّواقِعا والصقِيعُ: الذي يَسْقُطُ من السماء بالليل شَبيهٌ بالثلج.
وصُقِعَتِ الأَرض وأُصْقِعَتْ فهي مصقوعةٌ: أَصابَها الصقِيعُ. ابن الأَعرابي: صُقِعَتِ الأَرضُ وأُصْقِعْنا، وأَرضٌ صَقِعةٌ ومَصْقوعةٌ، وكذلك ضُرِبَتِ الأَرضُوأُضْرِبْنا وجُلِدَت وأُجْلِدَ الناسُ، وقد ضُرِبَ البَقْلُ وجُلِدَ وصُقِعَ، ويقال: أَصْقَعَ الصقِيعُ الشجرَ، والشجرُ صَقِعٌ ومُصْقَعٌ.
وأَصبحتِ الأَرضُ صَقِعةً وضَرِبةً.
والصَقَعُ: الضلالُ والهلاكُ.
والصِّقِعُ: الغائبُ البعيدُ الذي لا يُدْرَى أَين هو، وقيل: الذي قد ذهَب فنزل وحده؛ وقوْلُ أَوْس أَنشده ابن الأَعرابي: أَأَبا دُلَيْجةَ، مَنْ لِحَيٍّ مُفْرَدٍ، صَقِعٍ من الأَعْداءِ في شَوّالِ؟ صَقِع: مُتَنَحٍّ بعِيد من الأَعداء، وذلك أَن الرجل كان إِذا اشتدَّ عليه الشتاء تَنَحَّى لئلا ينزل به ضيف.
وقوله في شوّال يعني أَن البَرْد كان في شوّال حين تنحى هذا المُتَنَحِّي.
والأَعداءُ: الضَّيفانُ الغُرَباءُ.
وقد صَقِعَ أَي عَدَلَ عن الطريق.
والصاقِعُ: الذي يَصْقَعُ في كل النواحي.
وصَوْقَعةُ الثرِيد: وَقْبَتُه، وقيل: أَعلاه.
وصَقَعَ الثرِيدَ يَصْقَعُه صَقْعاً: أَكَله من صَوْقَعتِه؛ وصنع رجل لأَعرابيّ ثريدة يأْكلُها ثم قال: لا تَصْقَعْها ولا تَشْرِمْها ولا تَقْعَرْها، قال: فمن أَين آكُل لاأَبا لَك تَشْرِمْها تَخْرِقْها، وتَقْعَرْها تأْكل من أَسْفَلها.
وصَوْقَعَ الثريدةَ إِذا سطَحَها، قال: وصَوْمَعَها وصَعْنَبَها إِذا طَوَّلها.
والصَّوْقَعةُ: ما نَتَأَ من أَعلى رأْسِ الإِنسانِ والجبل.
والصَّوْقَعَةُ: ما بقي الرأْسَ من العِمامةِ والخِمارِ والرِّداءِ.
والصَّوْقَعةُ: خِرْقةٌ تُقْعَدُ في رَأْسِ الهَوّدَجِ يُصَفِّقُها الريحُ.
والصَّوْقَعةُ والصِّقاعُ، جميعاً: خِرْقة تكون على رأْس المرأَة تُوَقِّي بها الخِمار من الدُّهْنِ، وربما قيل للبرقع صِقاعٌ.
والصَّوْقَعةُ من لبُرْقُع: رأْسُه، ويقال لِكَفِّ عَيْنِ البُرْقُع الضِّرْسُ ولِخَيْطَيْه لشِّبامانِ.والصِّقاعُ: الذي يَلي رأْسَ الفَرَسِ دون البُرْقُعِ الأَكبر.
والصِّقاعُ: ما يُشَدُّ به أَنف الناقة إِذا أَرادوا أَن تَرْأَمَ ولدها أَو ولد غيرها؛ قال القطامي: إِذا رَأْسٌ رَأيْتُ به طِماحاً، شَدَدْت له الغَمائِمَ والصِّقاعا قال أَبو عبيد: يقال للخرقة التي تُشَدُّ بها الناقةُ إِذا ظُئِرَتِ الغِمامةُ، والتي يُشَدُّ بها عيناها الصِّقاعُ، وقد ذكر ذلك في ترجمة درج.
والصِّقاعُ: صِقاعُ الخِباءِ، وهو أَن يُؤْخَذ حَبْل فيُمدّ على أَعلاه ويُوَتَّرَ ويُشدَّ طرَفاه إِلى وَتِدَيْنِ رُزّا في الأَرض، وذلك إِذا اشتدَّت الريح فخافوا تَقَوُّضَ الخِباء.
والعرب تقول: اصْقَعُوا بيتكم فقد عَصَفتِ الريحُ، فَيَصْقَعُونه بالحبْل كما وصفته.
والصِّقاعُ: حديدة تكون في موضع الحكَمَةِ من اللِّجامِ؛ قال ربيعة ابن مقروم الضَّبِّي: وخَصْمٍ يَرْكَبُ العَوْصاءَ طاطٍ عن المُثْلَى، غُناماهُ القِذاعُ طَمُوحِ الرأْسِ كُنْتُ له لِجاماً، يُخَيِّسُه له منه صِقاعُ ويقال: صَقَعْتُه بِكَيٍّ أَي وسَمْتُه على رأْسه أَو وجهه.
والأَصْقَعُ من الطير والخيل وغيرهما: ما كان على رأْسه بياض؛ قال: كأَنَّها، حِينَ فاضَ الماءُ واحْتَفَلَتْ صَقْعاءُ، لاحَ لها بالقَفْرَةِ الذِّيبُ يعني العُقابَ.
وعُقابٌ أَصْقَعُ إِذا كان في رأْسِه بياض؛ قال ذو الرمة:من الزُّرْقِ أَو صُقْعٍ كأَنَّ رُؤُوسَها، من القِهْزِ والقُوهِيِّ، بِيضُ المَقانِعِ وظليم أَصْقَعُ: قد ابْيَضَّ رأْسُه.
ونعامة صَقْعاءُ: في وسط رأْسها بياض على أَيّةِ حالاتِها كانت.
والأَصْقَعُ: طائر كالعُصْفور في ريشه ورأْسه بياض، وقيل: هو كالعصفور في ريشه خُضْرةٌ ورأْسه أَبيض، يكون بِقُرْبِ الماءِ، إِن شِئت كسَّرته تكسيرَ الأَسماء لأَنه صفة غابة، وإِن شئت كسرته على الصفة لأَنها أَصله، وقيل: الأَصْقَعُ طائر وهو الصُّفارِيّةُ؛ قاله قطرب.وقال أَبو حاتم: الصَّقْعاءُ دُخَّلةٌ كَدْراءُ اللَّوْنِ صغيرة رأْسها أَصفر قصيرةُ الزِّمِكَّى. أَبو الوازع: الصُّقْعَةُ بياض في وسط رأْس الشاة السوداء ومَوْضِعُها من الرأْس الصَّوْقَعةُ.
وصَقَعْتُه: ضربته على صَوْقَعَتِه؛ قال رؤبة: بالمَشْرَفِيَّاتِ وطَعْنٍ وَخْزِ، والصَّقْعِ من خابِطَةٍ وجُرْزِ وفرسٌ أَصقَعُ: أَبيضُ أَعلى الرأْسِ.
والأَصْقَعُ من الفرس: ناصِيَتُه، وقيل: ناصيته البيضاء.
والصَّقْعُ: رَفْعُ الصوْتِ.
وصَقَعَ بصوته يَصْقَعُ صَقْعاً وصُقاعاً: رفَعه.
وصَقْعُ الدِّيكِ: صوْتُه، والصقِيعُ أَيضاً صوتُه.
وقد صَقَعَ الدِّيكُ يَصْقَعُ أَي صاح.
والصُّقْعُ: ناحيةُ الأَرضِ والبيت.
وصُقْعُ الرَّكِيّةِ: ما حَوْلَها وتحتها من نواحيها، والجمع أَصْقاعٌ؛ وقوله: قُبِّحْتِ من سالِفةٍ ومن صُدُغْ، كأَنَّها كُشْيَةُ ضَبٍّ في صُقُعْ إِنما معناه في ناحية، وجمع بين العين والغين لتقارب مخرجيهما، وبعضهم يرويه في صُقُغ، بالغين؛ قال ابن سيده: فلا أَدْرِي أَهو هَرَبٌ من الإِكْفاءِ أَم الغين في صُقُغ وضع، وزعم يونس أَن أَبا عمرو بن العلاء رواه كذلك وقال، أَعني أَبا عمرو: لولا ذلك لم أَروِها، قال ابن جني: فإِذا كان الأَمر على ما رواه أَبو عمرو فالحال ناطقة بأَن في صُقع لغتين: العين والغين جميعاً، وأَن يكون إِبدال الحرف للحرف.
وفلان من أَهل هذا الصُّقْعِ أَي من أَهل هذه الناحية.
وخَطِيبٌ مِصْقَعٌ: بَلِيغٌ؛ قال قيس بن عاصم: خُطَباءُ حِينَ يَقُومُ قائِلُنا، بِيضُ الوُجُوهِ، مَصاقِعٌ لُسن قيل: هو من رَفْعِ الصَّوْتِ، وقيل: يذهب في كل صُقْعٍ من الكلام أَي ناحية، وهو للفارسي. ابن الأَعرابي: الصَّقْعُ البلاغة في الكلام والوُقُوعُ على المعاني.
والصَّقْعُ: رَفْعُ الصَّوْتِ؛ قال الفرزدق: وعُطارِدٌ وأَبوه مِنْهم حاجِبٌ، والشَّيْخُ ناجِيةُ الخِضَمُّ المِصْقَعُ وفي حديث حذيفة بن أُسَيْدٍ: شَرُّ الناسِ في الفِتْنةِ الخطيبُ المِصْقَعُ أَي البلِيغُ الماهِرُ في خطبته الداعي إِلى الفِتَن الذي يُحرِّضُ الناس عليها، وهو مِفْعَلٌ من الصَّقْعِ رَفْعِ الصَّوْتِ ومُتابَعَتِه، ومِفْعَلٌ من أَبنية المبالغة.
والعرب تقول: صَهْ صاقِعُ تَقوله للرجل تَسْمَعُه يَكْذِبُ أَي اسكُتْ يا كَذَّابُ فقد ضَلَلْتَ عن الحقِّ.
والصاقِعُ: الكَذَّابُ.
وصَقَع في كل النَّواحِي يَصْقَعُ: ذَهَبَ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: وعَلِمْتُ أَني إِنْ أُخِذْتُ بِحِيلَةٍ، نَهِشَتْ يَدايَ إِلى وَجَى لَمْ يَصْقَعِ (* قوله«نهشت يداي إِلى وجى كذا بالأصل ولعله بهشت.) هو من هذا أَي لم يذهب عن طريق الكلام.
ويقال: ما أَدْرِي أَين صَقَعَ وبَقَعَ أَي ما أَدْرِي أَينَ ذَهَبَ، قَلَّما يُتكلم به إِلاَّ بحرف النفي.
وما أَدري أَين صَقَعَ أَي ما أَدري أَين توجه؛ قال: و صُعْلُوكٌ تَشَدَّدَ هَمُّه عليه، وفي الأَرض العَرِيضةِ مَصْقَعُ أَي مُتَوَجَّه.
وصَقَعَ فلانٌ نحو صُقْعِ كذا وكذا أَي قَصَدَه.
وصَقِعَتِ الرَّكيَّةُ تَصْقَعُ صَقَعاً: انهارت كصَعِقَتْ.
والصَّقَعُ: القَزَعُ في الرأْس، وقيل: هو ذَهابُ الشعر، وكل صاد وسين تجيءُ قبل القاف فللعرب فيها لغتان: منهم من يجعلها سيناً، ومنهم من يجعلها صاداً، لا يبالون متصلة كانت بالقاف أَو منفصلة، بعد أَن تكونا في كلمة واحدة، إِلاَّ أَنَّ الصاد في بعض أَحْسَنُ والسين في بعض أَحسن.
والصَّقَعِيُّ: الذي يُولَدُ في الصَّفَرِيَّة. ابن دريد: الصَّقَعِيُّ الحُوار الذي يُنْتَجُ في الصَّقِيعِ وهو من خير النِّتاجِ؛ قال الراعي: خَراخِرُ تُحْسِبُ الصَّقَعِيَّ، حتى يَظَلّ يَقُرّه الرَّاعِي سِجالا الخَراخِرُ: الغَزِيراتُ، الواحِدةُ خِرْخِرةٌ، يعني أَنَّ اللبن يكثر حتى يأْخذه الراعي فيصبه في سقائه سجالاً سجالاً. قال: والإِحْسابُ الإِكْفاءُ.
وقال أَبو نصر: الصَّقَعِيُّ أَوَّلُ النِّتاج، وذلك حين تَصْقَعُ الشمسُ فيه رؤُوسَ البَهْمِ صَقْعاً، قال: وبعض العرب تسميه الشَّمْسِيّ والقَيْظِيَّ ثم الصَّفَرِيُّ بعد الصَّقَعِيّ، وأَنشد بيت الراعي. قال أَبو حاتم: سمعت طائِفِيّاً يقول لِزُنْبُورٍ عندهم: الصقيعُ والصَّقِعُ كالغَمِّ يأْخذ بالنفْس من شدَّة الحر؛ قال سويد بن أَبي كاهل: في حُرُورٍ يَنْضَجُ اللحمُ بها، يأْخُذُ السائِرَ فيها كالصَّقَعْ والصَّقْعاءُ: الشمس. قالت ابنة أَبي الأَسود الدُّؤَليّ لأَبيها في يوم شديد الحر: يا أَبت ما أَشدُّ الحر؛ قال: إِذا كانت الصَّقْعاءُ من فوْقِكِ والرَّمْضاءُ من تحتِك، فقالت: أَرَدْتُ أَن الحرَّ شديدٌ، قال: فقولي ما أَشدَّ الحر فحينئذ وضع باب التعجب.

فرم (لسان العرب) [1]


الفَرْمُ والفِرامُ: ما تَتَضَيَّقُ به المرأَة من دواء.
ومَرَةٌ فَرْماءُ ومُسْتَفْرِمة: وهي التي تجعل الدواء في فرجها ليضيق. التهذيب: التفريب والتفريم، بالباء والميم، تَضْييق المرأَة فَلْهَمَها بعَجَمِ الزبيب. يقال: اسْتَفْرَمَت المرأَة إذا احتشَت، فهي مستَفرمة، وربما تتعالج بحب الزبيب تُضيِّق به متاعها.
وكتب عبد الملك بن مروان إلى الحجاج لما شكا منه أَنس ابن مالك: يا ابن المُسْتَفْرِمة بعجَم الزبيب، وهو مما يُسْتَفْرَم به؛ يريد أنها تُعالج به فرجها ليَضيق ويَسْتَحْصِف، وقيل: إنما كتب إليه بذلك لأن في نساء ثَقِيف سَعةً فهنَّ يفعلن ذلك يَسْتَضِقن به.
وفي الحديث: أن الحسين بن علي، عليهما السلام، قال لرجل عليك بِفِرام أُمك؛ سئل عنه . . . أكمل المادة ثعلب فقال: كانت أُمه ثقفية، وفي أَحْراح نساء ثقيف سعة، ولذلك يُعالِجن بالزبيب وغيره.
وفي حديث الحسن، عليه السلام: حتى لا تكونوا أَذَلَّ من فَرَم الأمة؛ وهو بالتحريك ما تعالج به المرأَة فرجها ليَضِيق، وقيل: هي خرقة الحيض. أبو زيد: الفِرامة الخِرقة التي تحملها المرأة في فرجها، واللجمة: الخرقة التي تشدها من أَسفلها إلى سرتها، وقيل: الفِرام أن تحيض المرأَة وتحتشي بالخرقة وقد افترمت؛ قال الشاعر: وجَدْتُكَ فيها كأُمِّ الغُلام، مَتى ما تَجِدْ فارِماً تَفْتَرِم الجوهري: الفَرْمة، بالتسكين، والفَرْمُ ما تعالج به المرأَة قُبُلَها ليضيق؛ وقول امرئ القيس: يَحْمِلْنَنا والأَسَلَ النَّواهِلا مُسْتَفْرِمات بالحصَى حَوافِلا يقول: من شدة جريها يدخل الحصى في فروجها.
وفي حديث أَنس: أَيامُ التشريق أيامُ لَهْو وفِرام؛ قال ابن الأَثير: هو كناية عن المجامعة، وأَصله من الفَرْم، وهو تضييق المرأََة فرجها بالأشياء العَفِصة، وقد اسْتَفْرمت أي احتشت بذلك.
والمَفارِم: الخِرق تتخذ للحيض لا واحد لها.
والمُفْرَم: المملوء بالماء وغيره، هذلية؛ قال البريق الهذلي: وحَيٍّ حِلالٍ لهمْ سامرٌ شَهِدْتُ، وشِعْبُهُمُ مُفْرَمُ أي مملوء بالناس. أبو عبيد: المُفْرَم من الحياض المملوء بالماء، في لغة هذيل؛ وأنشد: حِياضُها مُفْرَمةٌ مُطَبَّعه يقال: أفْرَمْت الحوض وأَفْعمته وأَفأَمْتُه إذا ملأْته. الجوهري: أَفْرَمْتُ الإناء ملأْته، بلغة هذيل.
والفِرْمَى: اسم موضع ليس بعربي صحيح. الجوهري: وفَرَما، بالتحريك، موضع؛ قال سليك بن السُّلَكة يرثي فرساً له نَفَق في هذا الموضع: كأَنَّ قَوائِمَ النَّحَّام لَمَّا تَحَمَّلَ صُحْبَتي أُصُلاً مَحارُ (* قوله «تحمل» في التكملة: تروح). عَلا فَرَماءَ عَالِيةً شَواه، كأَنَّ بَياضَ غُرَّتِهِ خِمارُ يقول: عَلَتْ قَوائمُهُ فرَماء؛ قال ابن بري: من زعم أن الشاعر رثى فرسه في هذا البيت لم يروه إلا عاليةً شَواه لأنه إذا مات انتفخ وعلت قوائمه، ومن زعم أنه لم يمت وإنما وصفه بارتفاع القوائم فإنه يرويه عاليةٌ شواه وعاليةً، بالرفع والنصب، قال: وصواب إنشاده على قَرَماء، بالقاف، قال: وكذلك هو في كتاب سيبويه، وهو المعروف عند أهل اللغة، قال ثعلب: قَرَماء عَقَبة وصف أن فَرسه نَفَق وهو على ظهره قد رفع قوائمه، ورواه عاليةً شواه لا غير، والنحَّام: اسم فرسه وهو من النُّحْمة وهي الصوت. قال ابن بري: يقال ليس في كلام العرب فَعَلاء إلا ثلاثة أَحرف وهي: فَرَماء وجَنَفاء وجَسَداء، وهي أَسماء مواضع، فشاهد فَرَماء بيت سليك بن السلكة هذا؛ وشاهد جَنَفاء قول الشاعر: رَحَلْت إلَيْكَ من جَنَفاء، حتَّى أَنَخْتُ فِناء بَيْتك بالمَطالي وشاهد جَسَداء قول لبيد: فَبِتْنا حَيْثُ أَمْسَيْنا ثَلاثاً، على جَسَداءَ، تَنْبَحُنا الكِلابُ قال: وزاد الفراء ثَأَداء وسَحَناء، لغة في الثَّأْداء والسَّحْناء، وزاد ابن القوطية نَفَساء، لغة في النَّفْساء. قال: ومما جاء فيه فَعْلاء وفَعَلاء ثَأداء وثَأْداء وسَحَناء وسَحْناء وامرأَة نَفْساء ونَفَساء، لغة في النُّفَساء. قال ابن كيسان: أما ثَأْداء والسَّحَناء فإنما حركتا لمكان حرف الحلق كما يسوغ التحريك في مثل النهر والشَعَر، قال: وفَرماء ليست فيه هذه العلة، قال: وأَحسبها مقصورة مدّها الشاعر ضرورة، قال: ونظيرها الجَمَزى في باب القصر، وحكى علي بن حمزة عن ابن حبيب أنه قال: لا أَعلم قَرَماء، بالقاف، ولا أَعلمه إلا فرَماء بالفاء، وهي بمصر؛ وأنشد قول الشاعر: سَتُحْبِطُ حائِطَيْ فَرَماء منِّي قَصائدُ لا أُرِيدُ بها عِتابا وقال ابن خالويه: الفَرَما، بالفاء، مقصور لا غير، وهي مدينة بقرب مصر، سميت بأَخي الإسكندر، واسمه فرَما، وكان الفرما كافراً، وهي قرية إسمعيل ابن إبراهيم، عليه السلام.

الْخمار (المعجم الوسيط) [0]


 بَائِع الْخمر 

الخمارة (المعجم الوسيط) [0]


مَوضِع بيع الْخمر (مو)